أضحك كطفلة في الخامسة أمشي حافية القدمين ألاعب قطة متهورة تلعق أصابع يدي . لم يحدث لي شيء سوى أنني أختنق في هذه المدينة ، حنيني لمدينتي التي ولدت فيها يكثر يوما بعد يوم . لم يحدث شيء أنا فقط أراقب من بعيد وأختنق .
كانت هناك صبية تحب شاب يقطن قرب منزلها
كان ابن الجيران يحبها
كان كل يوم يقطف لها وردة
مرت الأيام
وأصبحت الحديقة قاحلة
ذبلت الأزهار
كرهت الصبية ابن الجيران
ماتت الأزهار وردمت البراءة والطفولة والحب ..
ماذا سيعيد للموت أمست خالية من عبق الطفولة ؟ ؟ ما عساه الموت أن يعيد لإمرأة نهشتها النار وأطفال بين الشارع كالأشلاء والدم الساخن الطاهر ألن تنتهي الحرب على فلسطين يجب على كل العرب أيشعروا بالعار .
لازلت أتصفح الجرائد الإلكترونية أبتلع جرائم الصمت ما الذي أستطيع ككائن عديم الخبرة أن أواسي الندبات على وجوه الأبرياء .
أحاول أن يكون لي صوت يبث في الورق أحزاني وآهاتي ، أختبىء كقطة مذعورة تحب أن ترى النور الذي فقدته ، كلما رأيت قطة في الشارع يتملكني البكاء وكيف لي أن أكون مجرد قطة متشردة تحتاج لضمة حب فقدتها ، ذلك الفتى الذي غذر بها وتركها بسبب أقاويل النساء الفارغة ، قد نفترق ونلتقي يوما لكنني أبدا لن أعود إليك .
ألمحك في كل طيف يمر بذاكرتي ، أقترب من ذلك الطيف فيتلاشى كما تلاشيت أنت بروحك وجسدك ، تتسع أحلامي بين النبض والنبض أرسم لك ابتسامة وأخبرك لماذا فعلت بي هكذا .
مشاهدة المرفق 418 أنا مجرد إنسانة بريئة حالمة متأملة دائما ما أتقلب بين طيات الهدوء والسكينة . يغلفني الخجل أعشق الورد كثيرا والقطط البيضاء ، أحب أن أعيش خارج حدودي أخاف أن يخدشني أي شخص لأنني أتألم بسرعة . للحزن مكان بقلبي وأصبحت أعتاده ، أسلوبي غريب شيئا ما شخصيتي غامضة ومعقدة لن يفهمها أحد هذه أنا بإختصار .
كعادتي أختلي بنفسي لوحدي بعيدا عن الحديث ، باحثة على الهدوء ... !! بعيدة عن كل شيء وحدها الفوضى بجانبي ، قصاصات الورق ، أقلام ملونة كثيرة لحبي الشديد لها صور مختلفة ، فوضى في كل مكان .. لا أستطيع الرسم بدون فوضى على اليمين أفكاري الملائكية وعلى الجانب الآخر قريني الذي يرفض افلاتي .