● عبور : رواية » بقلمي ♥ (1 زائر)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

إنضم
1 فبراير 2018
رقم العضوية
8800
المشاركات
23
مستوى التفاعل
42
النقاط
15
العمر
31
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محاولة في كتابة رواية قصيرة باسم " عبور"

الفصل الأول

كنت أراقبه في الفصل طيلة الوقت ، لقد كان فاتنا كممثل في هوليود ولكنه لن يحبني أنا الفتاة المريضة بالسرطان كم تبقى لي للعيش ! لا أعلم لأنني كلما زرت طبيبي قال لي لن تموتي بهذه السرعة فقط اتبعي

الأدوية، عدـ إلى منزلي أبكي فكانت عائلتي تنتظرني فخافت أمي علي وقالت لي ما بك جوليا

- سأموت يا أمي

- من قال لك هذا

- مرضي هو الذي أخبرني

- ألم أقل لك لا تفكري في مرضك ، ماذا قال لك الطبيب ؟ هل قال لك شيئا أبكاني

- لا أحد ، لقد كان لطيفا معي

- تعالي ابنتي لندخل إلى المنزل

دخلت فوجدت والدي يقرأ في جريدته كالمعتاد ، اتجهت مباشرة إلى غلافتي ، كنت أحب غرفتي كثيرا ، كانت زرقاء اللون ، مزينة بالرسوم ولدي مكتبة فيها كتب كثيرة.

أحببت شعر نزار قباني ، أقرؤه بالإنجليزية ، إنها لغتي الأصلية قبل أن ننتقل للسكن في أمريكا ، قضيت طفولتي كلها في إنجلترا.

أذكر أن أمي وأبي كانا يحباني كثيرا ولكن بعد مرضي زاد حبهم لي أملا في شفائي ، سأحكي لكم ما وقع لي في صغري في إنجلترا لنعد معا كانت تكتب في مذكراتها وهي تبكي.

لقد كنت الفتاة الوحيدة لوالدي كان طفل يدعى بيل وأختي جيسيكا ، كنا نلعب معا ونخترع أدوية ونرشها على الحشرات وقررنا اختراع قنبلة لكننا كنا صغارا لم نعلم فأخذنا مفرقعات العيد ووضعناهم قرب منزل

براد الفتة المجتهد وعند خروجه فقعت القنبلة عينيه وسالت الدماء فدخلنا كلنا إلى منازلنا كما أن شيئا لم يكن ، بعدما جاءت الشرطة ودخلت منزلنا وكانت معي أخته جيسيكا وعندما رأيت الشرطة بقيت ترتعد

وتبكي فكشف أمرنا وذهبنا نحن الثلاثة إلى الإصلاحية قضينا فيها أربعة أشهر وعندما خرجنا هيأت أمي وأبي أنفسهما للرحيل ولكنني لم أكن أريد الرحيل.

- وقالت لي أمي يومها لقد فقعتم عين الطفل وشوهتم سمعتنا في الحي والمدينة ، سنذهب إلى أمريكا.

وبعدها استقلت أمي سيارة أجرة فكتبت ورقة وداع بيل جيسيكا ، سنذهب إلى أمريكا، وعندما رآنا بيل قمت بلصق الورقة على النافذة فبدأ يجري ويصرخ ، سأبحث عنك

إنه اليوم معنا في الكلية وكأنه لا يعرفني ، عندما سألته أأستحق حبك ؟ قال لي : لا أحب أن أواعد شخصا سيموت قريبا ، فقمت بصفعه وذهبت أبكي ، طلبت مني أمي أن أعود إلى إنجلترا وأعيش مع

جدتي فتساءلت أمي لماذا ؟

أتذكرين ذلك الطفل بيل وأخته جيسيكا لقد جرحني أخوها عندما أردت أن اواعده فقال لي أنا لا أواعد شخصا سيموت قريبا

غضبت الأم وقالت : وأنت هل جننت عندما كنتم أطفال لم يجمعكم سوى اللعب والشغب لن اتركك تذهبين إلى إنجلترا

- سأذهب

- وماذا عن الجامعة ؟

- أمي الجامعة أنك تتحدثين إلي كما لا تعرفين كم تبقى لي من العمر

- لا تقولي هذا الكلام نحن نتعامل معك وكآنك ليست مريضة

- لا يا أمي انت تعرفين كم أنا أعاني ، دعيني أعود إلى إنجلترا

- ودراستك ماذا ستفعلين إزاءها

- سأتركها ، أريد أن أعيش الحياة المتبقية لي

- وهل ستعيشين هذه الحياة المتبقية لك بعيدا عني

- أريدك أن لا أكون سببا في تعاستك

- أتعلمين أنني صرت أكره ذلك الشاب عندما كنا صغارا

- ماذا تقصدين

- بيل ، إنه يدرس معي في نفس الجامعة

- وأنت لهذا السبب أردت الرحيل ، ما مشكلتك ؟ أخبريني ؟

- لا شيء ، أريد أن أعيش ما تبقى لي من عمر ولكن في إنجلترا

- ولكن يجب عليك أن لا تهملي نفسك وأن تشربي الدواء

- حسنا أمي

ذهبت سيلا وجمعت ملابسها في الحقيبة وحاسوبها الالكتروني وأخذت بعض الروايات البوليسية وشعر نزار قباني


يتبع
 

إنضم
1 فبراير 2018
رقم العضوية
8800
المشاركات
23
مستوى التفاعل
42
النقاط
15
العمر
31
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
الفصل الثاني




عندما خرجت سيلا من الغرفة وجدت أمها تبكي ، ذهبت نحوها وقالت :

- امي أرجوك لا أريدك أن تبكي

- أنا أخاف عليك فأنت مريضة ويجب عليك أن تجدي من يكون بجوارك

- أنا قوية يا أمي لا داعي للقلق وبالمناسبة ستهتم بي جدتي جيدا

- آه منك يا ابنتي كم أنت عنيدة

أخرجت سيلا حقيبتها وودعت أمها وهي تعانقها وطلبت منها أن تخبر والدها عندما يعود وتسلم عليه

عندما فتحت سيلا الباب سمعت شهقات أمها فعادت ووجدتها تبكي

- أمي لا تفعلي هذا ، أرجوك لا تبكي سأكون بخير

ذهبت سيلا وركبت الطائرة وهي تحدث نفسها ، نعم لقد رحلت أنت وغيرك لن أسمح لهم بإهانتي الآن أيها الشاب الوسيم ، ستبقى هناك وحدك ، كم أنت أناني فضحكت ونظر إليها كل من كان في الطائرة.

وصلت عند جدتها وبدأت تتأمل الشارع والمنزل الذي غادرته صغيرة ، تشجعت وطرقت الباب فخرجت جدتها وقالت لها يا إلهي هذه أنت ابنتي الجميلة .

ضمتها إلى صدرها ورحبت بها وعندما دخلت وجدت البيت كما هو مرتب ، وفرحت عندما وجدت البيانو ، فهي عازفة ماهرة ، فصاحت :

- يوبي ما أجمل هذا البيانو ، لا يزال كما هو

- ألم تشتري لك أمك بيانو جديد ؟

- لا لقد فعلت ، لكن هذا تحفة أنه ذكرى طفولتي

بدأت سيلا تتجول في المنزل وتقفز وتبتسم بينما ذهبت الجدة تحضر العشاء.

- جدتي أتسمحين لي بالعزف على البيانو ؟

- إنه لك عزيزتي ، لا داعي إلى المشورة

جلست سيلا وبدأت تعزف ألحانا جميلة تعلمتها منذ الصغر ، عادت للماضي وللحظة التعلم عندما كانت صغيرة وخرجت تبكي والأستاذ يجري وراءها

وعندما أمسكتها صرخت : ابتعد عني

- لا يجب أن تفعلي هكذا ياسيلا

- إنهم يضحكون علي ألا تراهم ؟

- لا تهتمي لهم ما دمت مصرة على التعلم

أرادت أن تتخلص من قبضته لكنها لم تستطع فبدأت تبكي

- أنا لا عرف العزف على البيانو

- ستتعلمين وأنا من سيعلمك

كانت سيلا تعزف وهي تتذكر أستاذ مادة العزف والذي توفي العام الماضي بنفس مرضها ، مسحت دمعتين تساقطتا على وجنتيها فنهظت وعادت للعزف.

جاءت جدتها ووضعت أطباقا شهية وأشعلت التلفاز فنادت عليها وجاءت تجري وجلست وقالت :

- آه ياجدتي كم أحب أكلك

- أعلم ومنذ اليوم ستدخلين معي إلى المطبخ لأعلمك ، أتوافقين ؟

- نعم ، أوافقك الرأي جدتي العزيزة

بينما كنا منهمكتين في الأكل بشهية طرحت علي جدتي سؤالا : لماذا قررت العودة إلى انجلترا ؟

- في الحقيقة انجلترا أقصد لندن مدينة أحلامي منذ الطفولة وهذا ما جعلني ألجأ إلى مكاني الذيازددت فيه

- وماذا عن الجامعة ؟

- لقد تركتها ، لن أكمل فيها ، ولكنني سأبحت عن عمل

- عن أي عمل تتحدثين سوف تبحثين أين تدرسين ، أما العمل فلن أتركك تغيبين لسنتين ، إنك مريضة ، هل جلبت الأوراق والدواء

- أوه ياجدتي إنك تتحدثين مثل أمي ، لا داعي لكل هذا الخرف

- نعم يجب أن أخاف عليك

نهظت الجدة وقالت لها وهي متجهة لغرفتها

- أنت تعرفين غرفتك مجهزة وأنا الآن سأذهب للنوم

تساءلت سيلا مع نفسها ما هذا الجفاء الذي تعامليني به ، لا يهم إنه طبع جدتي منذ الأزل ، بدأت تحدث نفسها وتبتسم

المهم غدا سأغتسل وأذهب إلى الحلاق لكي أغير لون شعري ، الآن لون شعري عسلي وسأجعله أصفرا ، بعدها سأذهب إلى السينما ليلا لمشاهدة فيلم '' الحسناء والوحش ''.

كم كنت أحب هذه القصة منذ طفولتي ، لندن مدينة الضباب والسحر الخلاب ، آه لم أراك يامدينتي منذ ذلك اليوم فتساءلت أي يوم

- نعم عندما صنعنا أنا وبيل وجيسيكا قنبلة ترى ما حال عن جاد سازوره غدا.


يتبع
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل