- إنضم
- 4 مايو 2013
- رقم العضوية
- 199
- المشاركات
- 2,186
- مستوى التفاعل
- 7,974
- النقاط
- 1,295
- أوسمتــي
- 16
- الإقامة
- Underworld
- توناتي
- 2,194
- الجنس
- أنثى
أوصى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق وحذر من الصفات الدميمة التي قد تغلب المرء
فيصير عالة وعبء على المجتمع ويؤذي الأمة ويفسدها، بل ويضر نفسه قبل كل شيء ؛ فجعل لنا في خُلقه أسوة
حسنة لنتبع خطاه راجين الله الجنان الأعلى ..
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾
[الأحزاب: 21].
يحبنا الله ان نسمو بقلوبنا وعقولنا وأن نحيي الإنسانية والمحبة فينا وأن لا نظلم لأننا لا نحب أن نُظلم
وأن نعطف ونتأدب ونكرم ونحب لأننا نود أن نعامل أفضل معامة .
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا *
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾
[الأحزاب: 70 - 71].
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى
عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾
[النحل: 90].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كان نكتة سوداء في قلبه ،
فإن تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه ) رواه النسائي والترمذي
أولا آداب مراقبة النفس
على للمسلم أن يراقب نفسه ولا يسمح لها أن تودي به للهاوية فيحاول دوما البحث على طريق الصواب
ويقوم أي سلوك يلحظ أنه خارج عما امر به الله سبحانه وتعالى وأن يدرك كل الادراك و يتيقن كل اليقين
أن لله تبارك وتعالى مطلع على نفسه و عالم بأسرارها ورقيب على أعمالها و قائم عليها.
وهو عين ما دعا إليه الله تبارك وتعالى في قوله : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ) سورة البقرة
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) متفق عليه .
ثانيا آداب محاسبة النفس
على المسلم أن يخلو بنفسه كل يوم يحاسب نفسه فيها على عمل يومه ،
فإن رأى نقصاً في الفرائض لامها ووبخها ، وقام إلى جبره في الحال .
فإن كان مما يقضى قضاه ، وإن كان مما لا يقضى جَبَرَهُ بالإكثار من النوافل،
وإن رأى انه ارتكب المنهي استغفر ، وندم ، وأناب ، وعمل من الخير ما يراه مصلحاً لما أفسد .
واالمراد المحاسبة للنفس هو الإصلاح والتأديب والتزكية والتطهير.
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) سورة الحشر.
ثالثا آداب مجاهدة النفس
ان اكبر عدو للمسلم هو نفسه وهي بطبعها ميالة إلى الشر ، فَرَّارَة من الخير ، أمَّارة بالسوء
فعليه ان يجند نفسه لمجاهدة نفسه ، فاذ رغبت في الشهوات حرمها ، وإذا قصرت عن الطاعات عاقبها ولامها ، ث
م ألزمها بفعل ما قصرت فيه ، وبقضاء ما فوتته أو تركته .
يأخذها بهذا التأديب حتى تطمئن ، وتطهر ، وتطيب ، وتلك غاية المجاهدة للنفس . قال تعالى :
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) سورة العنكبوت.
الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى- يقول: الزهد على ثلاثة أوجه:
الأول: ترك الحرام، وهذا زهد العوام
الثاني: ترك الفضول من الحلال الشيء الزائد عن الحد، تركته هذا من الزهد، وهذا زهد الخواص
الثالث : أعلى مرتبة في الزهد وهو ترك ما يشغل عن الله، وهو زهد العارفين.
الزهد سفر القلب من وطن الدنيا إلى الآخرة.
الزهد هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال، وهو عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف
حديث أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي ﷺ أي العمل أحب إلى الله تعالى؟
قال: الصلاة على وقتها، وقلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله . متفق عليه
أمر الله سبحانه وتعالى عباده بعبادته وحده وتوحيده وتقديسه عن كل النقائص،
وعدم الإشراك بعبادته سواه من البشر، ثم قَرَن عبادته وتمام طاعته ببر الوالدين، وجعل بر الوالدين مقروناً بذلك،
مما يدل على عظم بر الوالدين لمن أراد أن يبلغ ذروة طاعة الله، والوصول إلى أعلى درجات رضاه.
للجار ثلاثة أنواع الجار المسلم القريب لنا مكاناً ونسباً فله حق الجوار وحق الدين وحق النسب.
و الجار المسلم القريب لنا مكاناً فقط وليس قريب في النسب فله حق الجوار وحق الإسلام.
أما الجار الغير مسلم فله حق الجوار فقط وله علينا أن نحسن إليه ونكرمه ونرفع عنه الأذى
لقول الله عز وجل {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ} [(8) سورة الممتحنة]
حث الإسلام على إكرام الجار بجميع أنواع الكرم مثل الإحسان إليه وإماطة الأذى عنه وتقديم العون والمساعدة له وربط ذلك كله بالإيمان.
و زيارته لتودد إليه وإهداء الهدايا له وتلبية دعوته وزيارة ال مريض وتقديم العون له وقت الحاجة و معاشرته بالمعروف حتى تزيد الألفة بينه وبينك
صلى الله عليه وسلم: (لا يدخُلُ الجنَّةَ مَن لا يأمَنُ جارُه بوائِقَه).
عَنْ أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ: أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلاَ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِى،
وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أَسْأَلَ أَحَداً شَيْئاً، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أَخَافَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ،
وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ (وفي رواية: فإنها كنز من كنوز الجنة)” رواه الإمام أحمد،
الله سبحانه وتعالى خلق البشر متفاوتين في الأرزاق لذا أوصى الغني على الفقير،
وأن نحبهم، وندنو منهم، ونتفقدَ أحوالهم ونخفف عنهم وطاة الفقر، ونسعى في قضاء حاجاتهم، ومراعاة مصالحهم،
محبة الفقراء والمساكين ومساعدتهم والاحسان اليهم واستشعار ما هم فيه من العناء هي أصل الحب في اللَّه تعالى؛
قال حبيبنا صلى الله عليه وآله وسلم: "من أحب للَّه، وأبغض للَّه، وأعطى للَّه، ومنع للَّه، فقد استكمل الإيمان"
المساكين الصابرين المؤمنين مقربين إلى الله يوم القيامة، فإذا اجتمع في الشخص إيمان مع فقر في الدنيا
علت منزلته في الآخرة ؛ ولذلك ينبغي حب المساكين والقرب منهم، فإن أحببتهم كنت متواضعاً
أما إن تكبرت عنهم،حُشرت مع المتكبرين وكان عقاب الله لك وخيما
التعديل الأخير: