- إنضم
- 15 أكتوبر 2018
- رقم العضوية
- 9518
- المشاركات
- 19
- مستوى التفاعل
- 86
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
الفصل الأول
في حياتي القصيرة التي عشتها مررت بثلاث تجارب زواج ، ولكن للأسف الشديد لم أرزق في تجاربي هذه بخلفة ، لم يكن الأمر بالنسبة لي أمرا سهلا ، كانت حالتي يرثى لها ، الأمر كان صعب التقبل في البداية ولكن مع تكرار التجارب أصبح الأمر عندي مألوفا رغم صعوبة التحمل ، حتى عائلات أزواجي الثلاث ذاقوا ذرعا من هذا الحرمان ، ولكن حل الأمر لم يكن بيدي أو بيد أحد ، كانت هذه مشيئة الله ، ولا راد لقضائه ، لا أكتم سرا إن قلت أن معاناتي كانت كبيرة وحرماني من الأولاد زادني تشبثا بالحياة ، فالقضية أولا وأخيرا لست أنا المسؤولة عنها والله وحده يتولانا في قضائه ، استشرنا الأطباء في قضية العقم ولكنهم جميعا أكدوا لنا أني خالية من كل الموانع ، استسلمت للأمر وقررت أن أتبنى طفلا عله يملأ على وحدتي ويؤنسني في بيتي وأجد فيه ذاك الشعور الذي حرمتني منه الطبيعة لسبب أجهله ، اتجهت إلى إحدى الدور الحكومية المكلفة بتبني الأطفال ، وأصدقكم القول أني عانيت كثيرا قبل الظفر بضالتي ، خاصة وأن الجهات المسؤولة تريد التأكد أن الطفل سيكون في بيئة تحميه وتحمي حقوقه وأن كل الظروف ستكون مناسبة حتى يترعرع الطفل في جو مناسب وهادئ ، عانيت في الذهاب والإياب وخاصة في إحضار الوثائق التي تبرر رغبتي في الحصول على الطفل المرجو ، لم يدم انتظاري كثيرا حتى تمت الموافقة على تبني أحد الأطفال ، لا أستطيع أن أصف لكم فرحتي ، ففرحتي لا توصف ولا يمكن وصفها ، قبل أن أقدم على طلب الحصول على طفل كنت أعيش في غفلتي وغفوتي سيناريوهات كثيرة ومتعددة حول كيفية تربيته وتنشئته ، لن أطيل عليكم في وصف لحظات شرودي وطريقة تربية ابني.
سنين مرت وابني يكبر أمام أعيني وأنا أحسب تلك الأيام والسنين وأملي أن أنام يوما ما وأجده شابا يافعا ، والواقع أن الأيام مرت بسرعة وكبر ولدي وقررت مع نفسي أن أعلمه كافة الفنون القتالية التي اعرفها ، وكأني أريده أن يكون رمز القوة والفتوة ولكن في إطار رياضي مسموح به ، اتجهت عند المختصين في هذا المجال الذين لم يبخلوا علي بالنصح والمساعدة ، وعدوني أن يهتموا بابني وبتداريبه المكثفة ويزودوه بكل فنون هذه الرياضة ، وطفلي هذا لم يحض بالتعلم في صغره ، وكانت هذه إحدى نقائص تلك المؤسسة التي تربى فيها ، كل وقتي كنت أخصصه لابني ، لم أكن أفترق عنه ولو للحظة ، كان هو كل حياتي ، ملأ على علي عالمي وأعاد البسمة إلى محياي ، أصبحت أغيب كثيرا عن والدي منشغلة بتربية ولدي مما أعطاهم اليقين أني بخير واطمأنوا على حالي ومصيري الذي كان على كف عفريت ، تمر الأيام وبعد تداريب مكثفة أصبح ولدي شابا طويلا عملاقا وأصبح يمتلك بنية قوية وعضلات مفتولة نتيجة التداريب المتواصلة.
بعد أن اكتسب التجربة الكافية في مجاله قرر المشاركة في إحدى المسابقات ، كان صديقه أحمد الذي يتظاهر بصداقته ، يغار منه ويحسده في الخفاء لما وصل إليه في تداريبه ونشاطه الرياضي ، كان يتعمد إشراكه في مسابقات محلية وودية كثيرة ، هذه المسابقات لم يكن لها جدوى ، كان يقصد استنزافه واستنزاف قواه قبل المسابقات الدولية المقررة كل سنة ، بعد تكرار هذه الألاعيب الماكرة استفاق ولدي سامي وصارحني وأخبرني أنه لا يود البقاء تحت إمرة أحمد ولا يريد المشاركة في المسابقات المحلية لكنني أقنعته بالبقاء عله يكون فأل حسن عليه في قادم الأيام ، كان ابني يريد أن تكون مشاركته المحلية وسيلة للوصول إلى المسابقات الدولية ، ضاعف كثيرا من تمارينه وتدريباته أملا في إقناع أحمد بأحقيته وجدارته للترشح الدولي .
يتبع
في حياتي القصيرة التي عشتها مررت بثلاث تجارب زواج ، ولكن للأسف الشديد لم أرزق في تجاربي هذه بخلفة ، لم يكن الأمر بالنسبة لي أمرا سهلا ، كانت حالتي يرثى لها ، الأمر كان صعب التقبل في البداية ولكن مع تكرار التجارب أصبح الأمر عندي مألوفا رغم صعوبة التحمل ، حتى عائلات أزواجي الثلاث ذاقوا ذرعا من هذا الحرمان ، ولكن حل الأمر لم يكن بيدي أو بيد أحد ، كانت هذه مشيئة الله ، ولا راد لقضائه ، لا أكتم سرا إن قلت أن معاناتي كانت كبيرة وحرماني من الأولاد زادني تشبثا بالحياة ، فالقضية أولا وأخيرا لست أنا المسؤولة عنها والله وحده يتولانا في قضائه ، استشرنا الأطباء في قضية العقم ولكنهم جميعا أكدوا لنا أني خالية من كل الموانع ، استسلمت للأمر وقررت أن أتبنى طفلا عله يملأ على وحدتي ويؤنسني في بيتي وأجد فيه ذاك الشعور الذي حرمتني منه الطبيعة لسبب أجهله ، اتجهت إلى إحدى الدور الحكومية المكلفة بتبني الأطفال ، وأصدقكم القول أني عانيت كثيرا قبل الظفر بضالتي ، خاصة وأن الجهات المسؤولة تريد التأكد أن الطفل سيكون في بيئة تحميه وتحمي حقوقه وأن كل الظروف ستكون مناسبة حتى يترعرع الطفل في جو مناسب وهادئ ، عانيت في الذهاب والإياب وخاصة في إحضار الوثائق التي تبرر رغبتي في الحصول على الطفل المرجو ، لم يدم انتظاري كثيرا حتى تمت الموافقة على تبني أحد الأطفال ، لا أستطيع أن أصف لكم فرحتي ، ففرحتي لا توصف ولا يمكن وصفها ، قبل أن أقدم على طلب الحصول على طفل كنت أعيش في غفلتي وغفوتي سيناريوهات كثيرة ومتعددة حول كيفية تربيته وتنشئته ، لن أطيل عليكم في وصف لحظات شرودي وطريقة تربية ابني.
سنين مرت وابني يكبر أمام أعيني وأنا أحسب تلك الأيام والسنين وأملي أن أنام يوما ما وأجده شابا يافعا ، والواقع أن الأيام مرت بسرعة وكبر ولدي وقررت مع نفسي أن أعلمه كافة الفنون القتالية التي اعرفها ، وكأني أريده أن يكون رمز القوة والفتوة ولكن في إطار رياضي مسموح به ، اتجهت عند المختصين في هذا المجال الذين لم يبخلوا علي بالنصح والمساعدة ، وعدوني أن يهتموا بابني وبتداريبه المكثفة ويزودوه بكل فنون هذه الرياضة ، وطفلي هذا لم يحض بالتعلم في صغره ، وكانت هذه إحدى نقائص تلك المؤسسة التي تربى فيها ، كل وقتي كنت أخصصه لابني ، لم أكن أفترق عنه ولو للحظة ، كان هو كل حياتي ، ملأ على علي عالمي وأعاد البسمة إلى محياي ، أصبحت أغيب كثيرا عن والدي منشغلة بتربية ولدي مما أعطاهم اليقين أني بخير واطمأنوا على حالي ومصيري الذي كان على كف عفريت ، تمر الأيام وبعد تداريب مكثفة أصبح ولدي شابا طويلا عملاقا وأصبح يمتلك بنية قوية وعضلات مفتولة نتيجة التداريب المتواصلة.
بعد أن اكتسب التجربة الكافية في مجاله قرر المشاركة في إحدى المسابقات ، كان صديقه أحمد الذي يتظاهر بصداقته ، يغار منه ويحسده في الخفاء لما وصل إليه في تداريبه ونشاطه الرياضي ، كان يتعمد إشراكه في مسابقات محلية وودية كثيرة ، هذه المسابقات لم يكن لها جدوى ، كان يقصد استنزافه واستنزاف قواه قبل المسابقات الدولية المقررة كل سنة ، بعد تكرار هذه الألاعيب الماكرة استفاق ولدي سامي وصارحني وأخبرني أنه لا يود البقاء تحت إمرة أحمد ولا يريد المشاركة في المسابقات المحلية لكنني أقنعته بالبقاء عله يكون فأل حسن عليه في قادم الأيام ، كان ابني يريد أن تكون مشاركته المحلية وسيلة للوصول إلى المسابقات الدولية ، ضاعف كثيرا من تمارينه وتدريباته أملا في إقناع أحمد بأحقيته وجدارته للترشح الدولي .
يتبع