حروف تحترق (1 زائر)


إنضم
3 نوفمبر 2018
رقم العضوية
9561
المشاركات
2
مستوى التفاعل
50
النقاط
130
العمر
27
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
[TBL= http://www.arabsharing.com/uploads/153673250817782.png ]


153673250812241.png
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('');"][cell="filter:;"][align=center]




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم ان شاء الله تكونون بخير
رواية حروف تحترق الفصل الاول
ان شاء الله تنال اعجابكم
طبعا احب اشكر الجميلة Y a g i m a على الطقم الرائع
الان اترككم مع الرواية




انتي تحبينها كثيرة مع انها قديمة و غير براقة لم لا تخلعينها
مطت شفتيها بضيق وهي تقطب جبينها وتقول: انا احبها وهي تعني لي الكثير
اجابها بانزعاج: ساشتري لكِ واحدة اجمل منها بكثير
ثم اردف بنبرة هادئة وحزينة: لا اريدك ان تحتفظي بأي شيئٍ يذكركِ بذلك المكان وبالايام القاسية التي مرت عليكِ
نظرت اليه بطريقة غريبة وهي تحدق به بصمت ثم اجابته وقد زينت ملامحها ابتسامة حزينة:
كلما ممرت بموقف صعب او تعرضت للضرب والظلم كنت انظر الى هذه القلادة حتى اشعر بالقوة منها
نظر اليها باستغراب وهو لا يفهم ما تعنيه بالحصول على القوة من القلادة
بينما اكملت هي بنبرة غامضة وقد احتدت عيناها الرماديتان: فهذه الحرف لم تحترق

الماضي قبل 12 عاما
تجلس على الارض بفرح وهي تمسك رسمة شقيقها لها وعلى وجهها ابتسامة بريئه ودافئة
ثم نهضت وتوجهت اليه وهي ترمي بنفسها بين ذراعيه وتضحك بفرح
توليب: يوسف شكراً لك انت رسام بارع هذه اجمل رسمةٍ رأيتها في حياتي
حملها شقيقها للاعى بفرح وهو يضمها اليه ويدور بها بينما تملئ ضحكاتها البريئه
ارجاء المكان وهي تعانق روحه العذبه ثم انزلها الى الارض وهو يمسح على شعرها بخفة
يوسف بصوت حنون : هل اعجبتك الرسمة يا طفلتي
اجابته بنبرة سعيدة: اجل انها اروع رسمة رأيتها في حياتي
ضحك بخفة وهو يقول: ايتها المشاكسة هذا ما تقوليه على كل رسمة اريها لكِ
امالة رأسها بخفة الى جهة اليمين وهي تنظر اليه ببرائة ثم همست برقة :
لانها دائماً جميلة
قطعت كلامها وهي تبتعد عنه وتجلس على الاريكة البنية المجاورة للتلفاز
وقد اعتلت ملامحها الجميلة نظرة حزينة
اقترب يوسف منها وهو يشعر بالاستغراب من تصرفها ثم انحنى اليها
وخاطبها بصوت حنون: توليب مابكِ هل هناك شيئ
همست توليب بحزن : مايا ارتني صورة لها مع والديها وهي تشبههما كثيراً
يوسف لماذا انا لا اشبهك انت وابي وامي انا مختلفة عنكم كثيراً
وضع يوسف يده على رأسه وهو يشعر بالحرج لم يتوقع ان تسأله شقيقته عن هذا الامر
الذي حتى هو يستغرب منه ومع ذلك كان يتجنب التفكير فيه فهي حقاً تختلف عنهم كثيراً
بشعرها الاشقر وعيناها الرماديتان وملامحها الغربية الجميلة تختلف كلياً عنهم فوالديه
كلاهما يملكان بشرة سمراء وامه ذات شعر بني وعينان عسليتان جذابتان ورثها هو منها
واما والده فبشعره الاسود وعيناه السوداوتان ملامحه تختلف عن هذه الطفلة الجميلة زفر
بضيق وهو يتذكر سؤاله لوالدته عن سبب اختلاف هذه الصغيرة عنهم الا ان والدته قد
ثارت عليه بغضب شديد ل اول مرة مما جعله يتجنب الحديث معها عن هذا الامر
وضع يده على شعرها وهو يبعثرة بطريقة يدرك انها تغيظها بينما ظهرت ملامح العبوس
على وجهها وهي تبعد يدها وتخاطبه بانزعاج
يوسف اترك شعري هذا مزعج
ضحك يوسف وهو يبعد يده عن شعرها ثم يضعها على وجنتها ليقصرها بخفة وهو يقول :
اسف توليب اسمعيني جيدا ليس امراً مهماً ان تشبهي احدا منا فالافضل ان تكوني مختلفة
الاختلاف يعني التميز لذا لا تشبهي احداً غير نفسك واقصد بهذا حتى تصرفاتك وليس
الشكل فقط هل فهمتي ما اقول
حدقت به باستغرب ثم حركت رأسها بحماس وهي تعيد نظرها الى الصورة التي رسمها شقيقها لها
لم يكن واثقاً انها قد فهمت عليه لكن على الاقل زالت نظرة الحزن عنها وتوقفت عن السؤال
نظر الى ساعة يده باستغراب فوالده تاخرا كثيراً هذه المرة كان من المفترض ان يرافقهما
وان يتركوا توليب عند جيرانهم بما ان عمه وجده لا يحبانها!!! وطبعاً السبب مجهول حتى
الان كل شيئٍ يخص اخته الصغيرة يبدوا غريباً جداً .. زفر بضيق وهو يبعثر شعره بانزعاج
وملل لقد بقي في المنزل من اجل اخته اشفق عليها وهو يرى خيبة الامل على ملامحها
البريئة عندما اخبرها والدهما بانها ستبقى عند الجيران ولن تاتي معهم حتى عندما
حاولت اقناعه باصطحابها معهم صرخ والده بها بغضب
افاق من تفكيره وهو يستمع الى صوت رنين جرس الباب فنادى بانزعاج:
سيتاا سيتا فتحي الباب
استغرب عدم اجابتها ثم ضرب جبهته بخفة وهو يتذكر ان والدته اعطتها اجازة اليوم
سار بملل باتجاه الباب وهو يتسال عن الضيف غير المرغوب فيه الذي قرر زيارتهم
في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل
فتح الباب ليزداد استغرابه وهو يرى عمه يقف امامه بوجهٍ شاحب كالاموات وعينان محمرتان
شعر بانقباض شديدِ في صدره بينما تسارعت دقات قلبه بشدةٍ وبدأ العرق يتجمع
في جبينه وهو يشعر ان هناك مصيبةً قادمة


في مكانٍ اخر حيث يغطي الظلام ارجاء المكان في حيٍ ضيق
مليئ بالنفايت القذرة والاغراض القديمة والمهترئة وقد انتشرت فيها بقع الدماء وملئت الارض بها
كان يقف وسط الحطام المتهالك وتفوح منه رائحة الدم
بشرته البيضاء شاحبة ونظراته باردة وقاتلة يبدوا كذئب مفترس
من يراه يجزم انه ليس طفلاً عادياً بل هو ابعد ما يكون عن الاطفال
صوت بكاءٍ وتوسلات متتالية تصدر من الرجل المثخن بالجراح
وهو يستلقي تحت قدمي هذا القاتل الصغير وهو يتوسل به حتى لا يقطع اخر انفاسه
ارج وك ارجوك لا تقتلني انا لم افعل شيئ ارجوك لدي اطفال
لم يتاثر الصغير بكلام الرجل بل استمر يحدق به بعينان رماديتان باردتان
الى ان سمع همساً قادماً من خلفه
اقتله
ارتجف الرجل بقوة وهو يصرخ بخوف ورعب
لاااااااااااااااااااااااااااا ارجووك
وضع فوهة المسدس باتجاهه وهو يصوبها نحو رأسه من دون
ان يكترث لصراخه ثم ضغط الزاند لتستقر الرصاصة في جمجمة الرجل لتنتهي بذلك حياته الى الابد
احسنت هيا لنعد للمنزل
اخفض السلاح ووضعه تحت ملابسه السوداء ثم سار خلف الرجل ذو المعطف الاسود بخطوات هادئة

في مكتبِ فخم وكبير ذو جدران من السيراميك الابيض و طرازِ تركي
حيث زينت الارض بسجادةِ ذات لونين الازرق والرمادي بينما استقرت
اريكة فاخرة زرقاء اللون قرب الباب وامامها من الجهة اليمنى كرسيين
جلديين مجاورين للمكتب الرمادي الذي زين ببعض الصور والادوات المكتبية
ووضعت علية لوحة ذهبية فخمة كتب عليها اسم صاحب المكتب
كان يجلس هو خلف مكتبه الرمادي وهو يحدق بالصحيفة المهترئة
لم يكن يقرأها فعلياً فهو قد حفظ كل حرفِ فيها وبمجرد ان ينظر اليها حتى يعاد
سيناريو الحوار الذي كتب فيها في عقله
حادثة حريق في منزل رجل الاعمال والمحقق السابق ادت على اثرها
الى موت صاحب المنزل واولاده الثلاثة جميعاَ
وضع الصحفية جانباَ وهو يتنهد بضيق يشعر بحرقةِ في قلبه على
ابن اخته الصغير مع انه لم يحب زوج شقيقته الا انه لم يتمنى له
تلك النهاية حتى ولداه الصغيران لم يتمنى لهما السوء
ليته منع شقيقته من الزواج من هذا الرجل ليته لم يستمع لرأيها ولم يتركها تدخل حياته
كان يعلم انه ليس رجلا عادي فهو يختلف عن شقيقته البريئة واللطيفة
هو عكسها رجل قاسي وبارد يقدم عمله ومصلحته الخاصة على مصلحة من حوله
وهذه هي النتيجة فجعت اخته بمصيبتان في ان واحد
موت طفليها عند ولادتهما ثم حريق المنزل وموت من فيه
مضت ست سنواتِ على هذه الحادثتان الا ان شقيقته لم تشفى من اثرهما
حتى الان وها هي احد المرضى المقييمين في الجناح النفسي للمستشفى الذي يديره














[/align][/cell][/tabletext][/align]
153673250820423.png
[/QUOTE]

[/TBL]
 

إنضم
19 أكتوبر 2018
رقم العضوية
9525
المشاركات
628
مستوى التفاعل
1,043
النقاط
165
أوسمتــي
2
العمر
19
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
at1508757206021.png

Alma
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير حبيبتي ... كيف أحوالك ؟؟

إن شاء الله تمام ض1 أعجبتني الرواية كثيراُ ق1

وخاصة المقطع الأول تلك الفتاة أثارت إعجابي

يالها من مسكينة تجهل سبب عدم تشابهها مع عائلتها:(

وأخوها المتفهم والعطوف لها أعجبني جدأً .... وإسم أخي هكذا ههه ق1

في أمان الله وحفظه ور1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
3 نوفمبر 2018
رقم العضوية
9561
المشاركات
2
مستوى التفاعل
50
النقاط
130
العمر
27
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
[TBL= http://www.arabsharing.com/uploads/153673250817782.png ]

153673250812241.png
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('');"][cell="filter:;"][align=center]







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كيف حالكم ان شاء الله تكونون بخير

رواية حروف تحترق الفصل الثاني

ان شاء الله تنال اعجابكم

طبعا احب اشكر الجميلة Y a g i m a على الطقم الرائع

الان اترككم مع الرواية
















زفرت بضيق وهي تشعر بالملل مضت نصف ساعة منذ ان طرقت الباب ليفتحها يوسف
ثم يخرج ويغلقها خلفه فكرت بالحاق به الا انها شعرت بالخوف فهو حذرها باصرارٍ شديد
من الخروج من المنزل وحدها ثم نفرجت اساريرها بفرح وهي تشاهد الباب يفتح ليدخل
منه يوسف وخلفه سيدة طويلة وانيقة ترتدي عباءة سوداء اللون من القماش الفاخر
ومع هذه السيدة فتاة.. لم تتعرف توليب عليهما الا انها ومثل عادتها ركضت الى يوسف
بفرح ومن ثم توقفت ببطىء و لم ترمي بنفسها اليه مثل عادتها بل بقيت تحدق به
باستغراب وسرعان ما تحولت نظراتها الى خوف وقلق وهي تراه شاحب الوجه
وعيناه محمرتان قد تجمعت بهما الدموع فسألته بنبرة باكية:
يوسف هل تبكي ؟
ظل يحدق بها بصمت ثم انحنى الى الاسفل ليحتضنها بشدة
ظلت ساكنة في مكانها وهي تشعر بالالم من قوة شده عليها وكانه يريد ان يدخلها في داخله
خرجت منها (انة ) خافته من شدة الالم وقد كانت كفيلة بايقاضه من زحمة مشاعره ليبعدها
عنه برفق وهو يطوق كتفيها بذراعه ثم همس بحزن:
هل المتك اسف لم اقصد
حركت رأسها بالنفي وشفتيها ترتجف بينما بدأت دموعها بالتجمع مع انها لا تفهم ما يحصل
الا ان رؤية دموع يوسف شيئ صعب عليها
ابتسم يوسف بحزن لها ثم اخبرها بصوت حنون: لما البكاء الان
اجابتها ببرائة : لانك تبكي لهذا انا ابكي معك
يوسف بصوته الحنون: انا لا ابكي هناك شيئ دخل في عيني لهذا بدأت الدموع بالتجمع فيها
والان اسمعيني جيداً لقد جاء عمي و زوجته وابنته لزيارتنا وهو يريدني ان اذهب معه من اجل
عملٍ مهم وستبقى زوجته معكِ وهي ستهتم بكِ الى حين عودتي
لا اريد
اجابته توليب بحزن ثم اردفت ببكاء: انا خائفة ماما وبابا تاخرا وانت تريد تركي .. لا اريد خذني معك
شعر بحزن عميق وضيق شديد في نفسه من اجل هذا الموقف .. لا يعرف كيف يتصرف ..
سرعان ما بدأ عقل يوسف بالتفكير فكرة تأتي بعد فكرة
بينما كانت انفاسه تتسارع بشهيق وزفير سريعان حتى ان الفرق بينهما هو ثانية
او ثانيتين ويعرف منها ارتباكه وخوفه هذا ما كان عليه يوسف كان جزء من تفكيره هو
خوفه على اخته وهو يدرك ان زوجة عمه لا تحبها ومن جهة اخرى التفكير بالمصيبة
التي اخبره بها عمه وهو يحاول اخفاءها عن اخته الصغيرة
اخذ نفس عميق وهو يحاول ان يقوي نفسه من اجلها فهو رجل لا يجب ان
يجلس وينتحب كالنساء والاطفال ردد هذا في نفسه لذا كلمها بحزم لطيف:
اسف لا استطيع اخذكِ معي كوني مطيعة وابقي هنا وانا لن اتاخر هذا وعد مني
ادار ظهره مباشرة بعد كلامه معها حتى لا يضعف من نظراتها ثم تقدم للخروج قبل ان تبدأ بالحاق به
بينما شعرت توليب ل اول مرة باحساس مرير شعرت بانقباض وضيق لم تكن المرة الاول التي يخرج
يوسف من دونها الا ان هناك شيئ في داخلها يدعوها للتمسك به شيئ يصرخ بها ويقول لها
لا تتركيه اذا رحل لن تريه مرة اخرى انتفضت بشدة عند هذه الافكار لتركض بسرعة اليه
وهي تراه يقف قرب زوجة عمه لترمي بنفسها عليه من الخلف لتحوط ذراعيها به وتبدأ بالبكاء بصوت مرتفع
انتفض بخوف وهو يستدير اليها ليبعدها عنه ثم ينزل اليها وهو يخاطبها بقلق كبير:
حبيبتي مابكِ ؟ لم تبكين ؟
لم تجبه بل استمرت بالبكاء والنحيب وهي تتمسك به بشدة
حملها يوسف وهو يخاطب زوجة عمه التي بقيت تشاهد ما يحدث بصمت
وهدوء غريب يناقض شخصيتها الصاخبة
يوسف بهدوء: عن اذنك
صعد السلالم الزجاجية المؤدية الى باب يشبه المرأة باطار خشبي
فتح الباب لتظهر من خلفه غرفة ذات الوان هادئة هي مزيج من الابيض والرمادي
وقد علقت على جدرانها صور لرسامين مشهورين يتوسط الغرفة سرير كبير ذو لون
رمادي والى جانبه من الجهة اليمنى على بعد مسافة بسيطة وضع دولاب ابيض كبير
جزءٌ منه هو مكتبة صغيرة
تقدم بهدوء ووضع توليب على السرير وهي لا تزال تبكي ثم جلس
الى جانبها وبقي يمسح على شعرها وهو يتأملها بحب كبير
في الطابق الارضي وتحديداً في الصالة الداخلية المقابلة للسلم
كانت تجلس بكبرياءٍ وتكبر فوق الاريكة ذات اللون الحليبي وهي تجول
بنظرها في ارجاء المكان بنظرةٍ متفحصة
الارضية تم تغيرها من اللون الداكن الى اللون السكري وطقم الارائك
ايضا يختلف عن السابق فهو الان اكثر فخامة وقد امتزج لونه الحليبي بخطوط ذهبية ناعمة
وقد توسطت الصالة طاولة منخفضة من خشب الصاج البني الداكن ووضع فوقها مفرش انيق
سكري اللون مطرز بزهور ذهبية صغيرة وقد انتشرت عليه اطارات صغيرة وضع داخلها
صور لافراد العائلة دقتت النظر فيهم بملامح باسمة وسرعان ما تغيرت الى العبوس
عندما استقرت عيناها البنيتان على صورة ليوسف وهو يحمل توليب
قضمت اظافرها بغيض وهي تشعر بالغضب يتفجر داخلها من رؤيته مع تلك الطفله
تكرهها كثيراً بل تشعر بالقرف والتقزز من النظر اليها
هي لا ترها الطفلة البريئة الجميلة
بل تراها مجرد كائن مجهول النسب
مجهول النسب يالها من كلمة كبيرة من يدري من عائلتها
و لماذا تركها والداها مجرد التفكير بهذه الامور يبعث القشعريرة في نفسها
هي تحب يوسف وتحترمه كثيرا مع انه لا يزال في السادسة عشر الا انه
يتصرف دائماً كرجلٍ بالغ لديه شيئ مميز في شخصيته و ملامحه الهادئة
والمتزنة لا يتصرف كولدٍ مراهق دائماً ما تراه يبتعد عن تجمعات اولاد اعمامه
التافها ويجلس الى جانب جده ويشارك في حديث ونقاشات والده واعمامه وكم
خططت في عقلها حتى يكون هو الزوج المستقبلي ل ابنتها يارا هو الانسب لها
فهي تدرك انه هو من سيتولى ادارة مجموعة الشركات بعد جده خاصة ان الجد يحبه
اكثر من اولاده انفسهم .. خوفها الوحيد هو من عمته الارملة المزعجة هي تدرك تماماً
انها هي الاخرى ترغب بان تضمن التصاق ابنتها بعائلتهم خاصة بعد ان تخلت عائلة
زوجها عنها لا باس ستخطط لكل شيئ كعادتها ولكن بعد ان تتخلص من النقطة
السوداء الوحيدة في عائلتهم وهي اللقيطة المزعجة افاقت من افكارها على صوت
هادئ رفعت رأسها لتفاجئ ب يوسف وهو يقف امامها بنظراته الهادئة وللحظة
واحدة شعرت بالقلق من ان تكون كعادتها عند انغماسها بالتفكير قد ترجمت
افكارها بصوت مرتقع وعندما لاحظت ان الصمت قد طال بينهما خاطبته بلهجة هادئة:
الن تذهب لقد تاخرت على عمك
اجابها نبردة باردة: ساذهب اليه الان
لا تنسي ان تهتمي باختي
لاتقلق ستكون بخير معي
اجابته بثقة كاذبة بينما رمقها هو بنظرة ساخرة ثم ذهب وتركها
ليخرج من المنزل وهو يشعر بيدة باردة تقبض على صدره
واحساس يخبره انه لن يعود الى هنا مرة اخرى

بعد ساعتان استيقظت من النوم وهي تشعر بشيئ رطب يدغدغ وجهها
فتحت عيناها ببطئ وسرعان ما صرخت بخوف وقفزت من السرير وهي
ترى قطاً اسود بعينان صفراوتان يحدق بها انكمشت على نفسها بخوف
وهي تتراجع للخلف بينما سمعت صوت ضحكات متتالية قرب باب الغرفة
التفت للجهة الاخرى لترى الفتاة التي جاءت مع السيدة الانيقة تقف قرب الباب
كانت اكبر منها وبملامح حادة
بشرة سمراء صافية وعينان عسليتان واسعتان
وقد استرسل شعرها القصير ذو اللون البني الفاتح حول وجهها بطبقاتٍ
متدرجة الطول تنتهي عند كتفها بخصلاتٍ رفيعة
تقدمت الفتاة من القط لتحمله بيدها بينما رمقت توليب بنظرة
ساخرة ثم خاطبتها قائلة:
لما تبدين خائفة لا تقلقي دارك لا يعض ههههه
ضحكاتها الساخرة كانت غريبة ليست كابنة عم محبة ابداً
زفرت توليب براحة بعد ان امسكت الفتاة قطها الا انها سرعان ما تذكرت يوسف
وجهة نظرها الى السرير لتجده فارغاً ولا يوجد اثر له في الغرفة
شعرت بالخوف الشديد ثم ركضت باتجاه الباب حتى تذهب للبحث
عنه في الاسفل الا ان الفتاة صاحبة القط وقفت في طريقها وخاطبتها بنبرة متعالية:
انتِ فتاة غير مهذبة كيف تذهبين وتتركيني هكذا
على كلٍ دعيني اعرفكِ نفسي ادعى يارا وانا ابنة عم يوسف
على فكرة اذا كنتِ تريدين الذهاب للبحث عنه فلا تتعبي نفسكِ لانه قد ذهب مع ابي
ولن يعود هذا اليوم
ولماذا
سالتها ببرائة
فاجابتها بنبرة باردة: لديه عمل مهم ولا وقت لديه ليضيعه معكِ في الواقع هو قال لي
انه سعيد لانه سيخرج من دونك فانتي مملة ومزعجه وهو لا يحبك
انتي كاذبة
صرخت بها توليب بغضب بينما تجمعت الدموع في عيناها
ضحكت يارا بشماتة ثم قالت: لا باس اذا لم تصدقي فاذهبي بنفسك وابحثي عنه في الاسفل
اه أتدرين ربما انتي محقة اظن ان يوسف يقف في الخارج تعالي معي ساخذكي له
ختمت جملتها بابتسامة خبيثة ثم افلتت قطها و مدت يدها لتوليب
ترددت توليب في امساك يدها الا انها ذكرت نفسها بان هذه الفتاة
ستاخذها لشقيقها لذا لا باس
سارت يارا وهي تجر توليب بقوة ثم نزلت من الدرج بخطواتٍ هادئة
وابتسمت بانتصار عندما لم تجد والدتها في الصالة لذا نزلت بسرعة اكبر
بينما صرخة توليب بخوف: يارا انت تؤلميني لا تسرعي هكذا فانا ساسقط
لم تكترث لها استمرت في جرها بخطوات ٍ سريعة حتى تجاوزت الصالة ثم
عبرت الممر الرخامي ذو الجدران البيضاء والمليء بالصور والتحف القديمة
لتصل منه الى الباب الخلفي للمنزل ثم فتحت الباب لتقول لتوليب:
هيا اجلسي هنا وانتظري يوسف هو قال لي ان احضركِ الى هنا وهو سياتي بعد قليل
اعتدلت توليب من وقفتها بعد كانت منحية للسفل وهي تحاول ان تستعيد انفاسها المضطربة
وصرخت بفرح وهي لا تزال تلهث من التعب : حقاً شكراً لكِ يارا انتي رائعة
استدرات يارا واغلقت الباب خلفها ثم ابتسمت بخبث وهي تسحب المفتاح
المعلق على الجدار المجاور للباب الخشبي ثم ادخلته في فتحة المقبض
لتقفل الباب ثم عادت للداخل وهي تشعر بنشوة الفرح و الانتصار
بعد ساعتان
انكمشت على نفسها وهي تشعر ببردٍ شديد
بدأ التعب والجوع بالتمكن منها و شقيقها لم ياتي حتى الان
تقدمت من الباب لتحاول فتحه الا المقبض اعلى ارتفاعاً منها
لذا طرقت الباب وحاولت دفعه الا انه لم يفتح كما لم يستجب احدٌ لطرقها
جلست على الارض قرب الباب على الرغم من البرودة الشدية للارض ثم همست بخوف:
لقد تاخر يوسف والباب مغلق ماذا افعل الان
بعد بضع دقائق فتحت الباب بقوة وانتفضت من مكانها بفرح وهي تضن ان
يوسف قد جاء من اجلها ولكن سرعان ما زال فرحها وهي ترى وجه رجلٍ ا
ربعيني اصلع وهو ينظر لها بغضب شديد
تراجعت الى الخلف بحركة فطرية بينما تقدم هو منها ليصفعها بقورة ويوقعها ارضاً
انكمشت على نفسها بخوف وارتجفت شفتاها بشهقاتٍ متتالية بينما اقترب
منها وامسكها من شعرها ليرفعها عن الارض وصرخ بها قائلاً:
ايتها الغبية كيف تهربين هكذا وفوق هذا تقولين ل يارا بكل وقاحة اننا
غير مسؤلينَ عنكِ وانتي حرة تذهبين حيث تريدين ايتها اللعينة
ولا يكفيكِ هذا فقط بل فوق ذلك تقللين َمن احترام زوجتي وتطلبين
منها ان تخرج من بيتكِ ايتها الغبية هذا ليس بيتكِ هل تفهمين
والان انا سوف اصحح خطأ اخي واعيدكِ الى مكانكِ الاصلي
من الان انسي هذا المنزل لقد مات اخي و زوجته وحتى
يوسف سيموت قريباً يا وجه الشؤم
لم تستطع ان ترد عليه بأي كلمة بل شعرت انها فقدت القدرة
على النطق وكل ما تشعر به هو ضربات قلبها التي باتت تسمع
صوتها بوضوح بينما اخذت الدموع مجراها على وجهها
لم تفهم شيئاً من كلامه بل لم تهتم بأي شيئ الا بكلمته الاخيرة يوسف سوف يموت
الموت سمعت هذه الكلمة من كلام معلمتها لصديقتها التي قالت ان والدها قد مات .
انا ذاك شرحت لها معلمتها معنى الموت اخبرتها انه الرحيل من حياة وقتية الى حياة ابدية
اخبرتها انه فراق ابدي في هذه الحياة وان من يموت لن نراه هنا ثانية
عند هذه الفكرة شعرت بحرارة في جسدها وان صوتها قد عاد لها
فصرخت به بقوة وهي تتجاهل الالم في رأسها من امساكه بشعرها
انت كاذب يوسف لن يموت هو وعدني انه لن يتركني
صرخ بها بقوة اكبر: ايتها الغبية لا احد يستاذن قبل ان يموت وهو سيموت انه مريض
هل تفهمين يا وجه المصائب والان
التفت الى الباب ثم اكمل:
يمكنكما الدخول هذه هي الفتاة
تقدم رجل ثلاثيني يرتدي نظارة طبية ذو بشرة شاحبة مصفرة
وشعرٍ اشعث وهو يضع قطف سكارة في فمه ويبتسم بخبث
وخلفه امرأة اربعينيه ترتدي ملابس سوداء وتضع حجاباً ابيض
فوق رأسها وتنظر نحو توليب بنظرةٍ باردة ثم همست بتسال:
هل هذه هي الفتاة
اجابها العم الاصلع بسخرية:
الم تسمعي ما قلت
ثم اكمل بنبرة حادة: خذوها معكم
ثم افلت شعرها ليرميها على الارض بقسوة ثم نفض من يده بعضاً من خصل شعرها
الشقراء التي انتزعها بيده بينما زحفت هي الى الخلف وهي تبكي بخوف ورعب
وهي تلاحظ تقدم الرجل ذو الابتسامة الخبيثة ليأخذها وعندما وصل اليها ومد يده باتجاهها صرخت برعب
ابتعد عني
يووووووووووووووووووووووووووووسف
كان صراخها ممزوج بحرقة وبكاءٍ شديدين وهي تنتفض من الخوف وتتراجع
ليتصلق جسدها النحيل بالجدار البارد بينما دوت ضحكت العم وهو يبتسم
بشماتة ثم يستدير ليتركها وحدها معهم


في مكان اخر وتحديداً في احدى المستودعات القديمة
حيث الجدران متشققة ومليئة بالرطوبة وزواياها مليئة ببيوت نسجها العنكوب
واما الارض فقد كانت غير مستوية او متساوية
فقد انتزع البلاط من اجزاءٍ منها بينما ملئت صناديق خشبية ضخمة الاجزاء الباقية
وحول شعلة من النار اشعلت في مجموعة من الاخشاب تجمهر مجموعة من الاطفال
تتراوح اعمارهم بين السادسة الى العاشرة مكونين حلقة حلو اللهب طلباً للدفئ
باستثناء طفلٍ واحد كان قد اتخذ مكاناً بعيداً عنهم في زاوية قرب نافذةٍ مطلة
على ميناءٍ للسفن كان يحدق بالنافذة بملامح هادئة وقد انعكس ضوء القمر
على عينيه لتبدوا اكثر بريقاً رفع رأسه الى الاعلى عندما شعر بوقوف
شخص بالقرب منه ليجد طفلاً يحمل رغيفاً من الخبز وكوباً من الماء وهو
ينظر اليه بابتسامة بلهاء ثم همس بلطف : تفضل هذه لك
انزل عينيه الى الخبز والماء ثم رفعها مرة اخرى الى وجه الطفل النحيل
ذو البشرة السمراء و الذي يبدوا اكبرمنه ثم همس بصوت بارد: ابتعد قبل ان اقتلك
استمر الطفل بالتحديق به ببلاهة ثم تغيرت ملامحه الى الرعب ليسقط الخبز
والماء من يده ثم يركض مبتعداً عنه بينما اعاد هو بصره الى النافذة
من غير اكتراث وهو يسترجع كلمات سيده في عقله
انت قاتل هذا هو عملك انت الة للقتل
انت لا تملك مشاعر في داخلك
انت مجرد وحش قاتل انت من دون قلب قلبك مات منذ ولادتك
انت مجرد خادم لي عليك اطاعتي من دون ان تسأل
لا تسمح للحب او الخوف بالسيطرة عليك هذه
المشاعر هي للجبناء فقط هل تفهم
همس ببرود: نعم افهم
استلقى على الارض بعد ان اسند رأسه فوق ذراعه بينما وضع ذراعه
الاخرى فوق عينيه ليحجب عنها ضوء القمر ثم اغمض يعنيه ليغط في النوم
لم تمضِ الا بضع دقائق حتى شعر بشيئ يوضع فوقه
لذا ابعد ذراعه واعتدل في جلسته وهو ينظر الى جسده ليرى غطاءاً مهترئاً وضع فوقه
رمش بعينيه بضع ثوانٍ ليتاكد مما يراه ثم
التفت الى اليمين ليرى الفتى الاسمر نفسه وهو ينظر اليه بالطريقة البلهاء نفسها
رمقه بنظرة حادة ثم رمى الغطاء عنه ونهض من مكانه وما ان تحرك خطوتين
حتى شعر بشيئ تحت قدميه الحافيتين نظر الى الاسفل وابعد قدمه ليرى
نجمةً ذهبية لامعة انحنى ليحملها الا ان يد الفتى الاسمر كانت اسرع منه
رفع رأسه الى الفتى باستغرب ولاول مرة يرى ذلك الفتى ينظر اليه بنظرة مختلفة كانت عيناه
حزينتان و ابتسامته البلهاء قد غادرت وجهه
لاحظ الفتى نظراته فوضع النجمة في جيبه ثم همس بحزن: هذه لوالدي لقد كان ضابط
شرطة وقد قتل قبل مدة قصيرة وهذه اخر ذكرى املكها منه يبدوا انها قد سقطت مني من دون ان انتبه
اكمل كلامه وهو يمسح عيناه بكف يده بقوة حتى يمنع نزول الدموع منها
ثم همس بمرح مصطنع: انا اسف لاني اخبرتك بهذه الذكرى الحزينة اتدري هذه
اول مرة اتكلم عن والدي امام شخصٍ غريب ولكني شعرت انك حزين ووحيد مثلي لذا اخبرتك عن ابي

ثم اكمل بحماسٍ اكبر : والان دعني اعرفك نفسي ادعى سعيد وعمري 10 سنوات وانت
اكمل كلامه وهو يمسح يده بملابسه ثم يمدها للتسليم
بقي الطفل ذو العينان الرماديتان يحدق به وبيده الممدودةِ بنظرات هادئة
وغامضة ثم تجاهلها وتحرك للامام وهو يتجاوزه بينما ظهرة النظرة البلهاء
على وجه سعيد مرة اخرى وهو يحدق بيده الممدودة في الهواء ثم ابتسم بحماس
وهو يلحق به من دون ان يكترث لتجاهل الفتى له .

*محظوظ من لدية من يهتم لامره رغم حزنه وسكونه .












الى هنا وصلت الى النهاية الفصل الثاني
لي عودة ان شاء الله في الفصل
الثالث للرواية والذي ستبدأ احداثه
في المستقبل اي بعد مرور ١٢ عام
على احداث الفصلين الاول والثاني
اتمنى تعطوني رأيك بالفصل
في امان الله







[/align][/cell][/tabletext][/align]
153673250820423.png
[/QUOTE]

[/TBL]
 
التعديل الأخير:

SKY NET

Old ways won't open new doors!
إنضم
23 مارس 2013
رقم العضوية
1
المشاركات
36,748
الحلول
45
مستوى التفاعل
98,869
النقاط
2,533
أوسمتــي
25
العمر
36
الإقامة
العراق
توناتي
12,170
الجنس
ذكر
LV
6
 
مرحبا ً
شلونج اختي ؟ يا رب تمام
ما شاء الله عليج قصه جميله وتأليف حلووه
عجبتني النهاية للقصة والتنسيق والترتيب حلو ض1
متشوق لقصصك الباقيه وتمت الخمس نجوم
ودي
 

امل الحياة

مرغمون احيانا ان ندوس على عقبات مؤلمة لنصل
إنضم
28 يناير 2021
رقم العضوية
11803
المشاركات
242
مستوى التفاعل
184
النقاط
50
أوسمتــي
1
العمر
20
الإقامة
مدينة النور . باريس
توناتي
365
الجنس
أنثى
LV
0
 
هاي
كيفك ان شاء الله تمام التمام
موضوعك تحفة كتييير حلو يا رب ما يحرمنا منك ولا يلي مثلك
في امان الله لك1
 

إنضم
17 ديسمبر 2020
رقم العضوية
11707
المشاركات
606
مستوى التفاعل
21
النقاط
30
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
مرحبا
كيف الحال
الرواية جميلة جداا

ما ننحرم من ابداعك يارب

باي باي88
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل