- إنضم
- 21 نوفمبر 2018
- رقم العضوية
- 9609
- المشاركات
- 5
- مستوى التفاعل
- 14
- النقاط
- 15
- العمر
- 26
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
احم، هذا اول موضوع لي بالمنتدى وحبيت اشارك بقصة قصيرة بسيطة قمت بتأليفها قبل فترة من الزمن في مكان ثاني بس حبيت اشارك فيها كأول قصة لي هنا ..
~~~
كان هذا مثل أي صباح
لا جديد,غرفةٌ ضيقة فارغة يسودها الظلام, الأرضُ خشبية تجمع عليها الغبار. يستيقظُ كل صباح مشاهدًا شروق الشمس.
الإبتسامةُ مرسومةٌ على شِفتيه كالطفلِ الصغير, أبيضُ البشرة وطويل القامة, شعرهُ أسود اللون قصير, يرتدي قميصٌ أبيض اللون, وبنطالٌ أسود. شكلهُ يوحي بأنهُ في أواخر العشرينات من عمره. التفت إلى الخلف بعد التحديق في خيوط الفجر المريحة غامرةٌ روحه بالأمل و التفاؤل. نبضاتُ قلبهِ تتراقص بجنون, حدقةُ عينيه السوداويتين إتسعى.
- صباح الخير!
تقفُ في نهاية الغرفة فتاةٌ ذو شعرٍ بني طويل, الظلالُ تغطي ملامح وجهها, ترتدي فستانٌ خفيف أزرق اللون كألوان المحيط, بصمتٍ مدّت الفتاة يدها البيضاء نحو الفتى متقدمةً نحوه بهدوء . . .
أمسك الفتى يد الفتاة سارحٌ متئملٌ في ملامحها, ابتسامتها الرقيقة التي تشافي الجروح, عينيها العسليتين التي اغرقتني بجمالها الساحر. ملامحُها كانت شابة كما لو كانت في بداية العشرينات.
بعينين مليئة بالحماس
- كانا, هل أنتِ مستعدة؟
- أجل !
سحب الفتى كانا نحوه رافعًا يدها إلى الأعلى, ألسنة الضوء تتسلل بهدوء لتضيء الغرفة المظلمة بأنوارها الخافتة.
- هل تستطيعين سماع هذا الصوت؟
ارتسمت ملامح الاستغراب على وجه كانا . . . .
- هاه؟! صوت, ايّ صوت؟
- أجل صوت! ألا يمكنكِ سماعه؟
أخذ الفتى يدورُ مع كانا في دوائر ناشرًا إبتسامته
- أجل, استطيع سماعها!
الموسيقى تتراقص مع حركاتهم المتناغمة بهدوء, كانت موسيقى عذبة و هادئة, تأسرُ القلب, كما لو كنّا نُحلّق و نتراقص بين النجوم في السماء, الضحكات المتبادلة بين الإثنين تبعثُ الحب و الحنان في الأجواء.
مضّت تلك الدقائق وكأنها ساعات, لم نشعر بالوقت أبدًا, متجاهلين كل ماهو حولنا, متجاهلين هذا العالم و قسوته, متجاهلين تراهات البشر, كما لو كنّا في عالمٍ آخر, عالمٍ امتلأ بالحب, عالمٌ يشملنا نحنُ الإثنين فقط.
عالمٌ مكون منكِ ومنّي أنا!
- هل تريدين التوجه للخارج؟ . . .
لم تمضي بضعُ ثوانٍ حتى ارتسمت ملامحُ الحماس على محياها
- أجل!
سحب الفتى كانا نحو البابِ الخشبي القديم متوجهٌ للخارج . . .
مجرد ما أن فُتح الباب حلّق مئات الطيور البيضاء في السماء, ضحكات كانا المتفاجئة تخالطت مع ضحكات الفتى بهدوء. . .
امسك يدها بقوة وراح يركضُ في الشوارع, في هذا الوقت من الصباح يندر وجود الأشخاصُ فيه, الهواء يهبُ علينا برفقٍ كما لو كان يحملنا معه, أوراق الشجر المتساقطة تحلّق بجوارنا . . .
أريدُ أن يكون هذا اليوم مميزًا عن بقية الأيام, أريدهُ أن يكون محفورًا في قلبي للأبد, حتى وإن عفى عليّ الزمن و أُصبت بالخرف سيظل قلبي يتذكر هذا اليوم و يتراقصُ جنونًا بذكرهِ
أجل, إنه اليوم الذي تراقص فيه قلبي و جسدي بجنون وتساقط الدمع فيه بسكون, فرحٌ بلا حُزن, اليوم الذي قابلتُ فيه ملاكي و نصفي الآخر.
توقف الاثنان عن الحركة وسط حديقةٍ تلونت بألوان الزهور, حين يعجزُ العقل عن تكوين الجمل, ويرفضُ اللسان عن التعبير, الوردُ هو رمزٌ للحب والسعادة, الوردُ هو رسالتي التي لطالما عجزتُ عن إيصالها.
قطف الفتى ورودٌ حمراء اللون من على الأرض جاثيًا على ركبتيه,
فتح فمهُ و الحروف على طرف اللسان,
مدّ الورود نحو كانا الواقفة والدهشةُ تملئُ عينيها
سحب الفتى نفسًا عميقًا مغمضًا عينيه من شدة التوتر, نبضات قلبه تتسارع بلا توقف
- انا . . .
الدموعُ تتساقطُ من عينيها والابتسامة الحزينة ارتسمت على شفتيها,
- أنا أ. . .
السماء التي كانت زرقاء تلبدت بالسحب
- أنا أُحِ . . .
قطرات المطر تتساقط على الأزهار بهدوء
لحظاتٌ من الصمت, كل ما يمكن سماعهُ صوتُ قطرات المطر الرنانة التي كانت تتسارع مع مرور كلِ ثانية, كما لو كنتُ أقفُ وسط شلال
أريدُ إخبارها بكل مشاعري, أهواكِ, أعشقكِ و أحبك ! أريدكِ أنتِ
- هل أنت بخير؟
اخترقت الكلمات أذناي كالسهم قاطعةً خيالي و حبلُ أفكاري, فتح عينيه بهلع ينظر يمينًا إلى مصدر الصوت
يقف بجانبه شابٌ طويل القامة
ارتسمت ملامح الاستغراب على وجه الفتى
- هاه؟!
- أعني . . لقد كنتَ تخاطبُ نفسك طوال تلك المدة
اتسعت حدقة عينيه ناظرًا بهلع إلى الأمام و المطر اختلط مع قطرات الدموع, شفتيه إرتعشى
لم تكن تلك الكلمات كالسهم الذي اخترق اذناي فقط, بل كانت كالسهم الذي اخترق قلبي, كانت الكلمات التي أيقظتني من عالمي.
انزل رأسهُ للأسفل و الصيحات تتعالى كالطفلِ الصغير جاهشًا بالبكاء
لطالما أردتُ اردتُ إخبارك بهذه الكلمات التي عجز لساني عن نُطقها
-أنا أُحبكِ . . .
كان هذا مثل أي صباح
لا جديد, غرفةٌ ضيقة ومظلمة, استيقظ صباحًا لمشاهدة شروق الشمس الجميل بإبتسامةٍ تعلو شفتاي.
إلتفت إلى الخلف و نبضاتُ قلبهِ تتسارع بجنون و حماس
-صباح الخير !
~~~
اتمنى انكم استمتعوا في قرائتها مثلما استمتعت انا بكتابتها..
وراح اكون سعيد جدا لو عطيتوني ارائكم فيها..
شكرا لكم، و اتمنى لكم يوم جميل..
احم، هذا اول موضوع لي بالمنتدى وحبيت اشارك بقصة قصيرة بسيطة قمت بتأليفها قبل فترة من الزمن في مكان ثاني بس حبيت اشارك فيها كأول قصة لي هنا ..
~~~
كان هذا مثل أي صباح
لا جديد,غرفةٌ ضيقة فارغة يسودها الظلام, الأرضُ خشبية تجمع عليها الغبار. يستيقظُ كل صباح مشاهدًا شروق الشمس.
الإبتسامةُ مرسومةٌ على شِفتيه كالطفلِ الصغير, أبيضُ البشرة وطويل القامة, شعرهُ أسود اللون قصير, يرتدي قميصٌ أبيض اللون, وبنطالٌ أسود. شكلهُ يوحي بأنهُ في أواخر العشرينات من عمره. التفت إلى الخلف بعد التحديق في خيوط الفجر المريحة غامرةٌ روحه بالأمل و التفاؤل. نبضاتُ قلبهِ تتراقص بجنون, حدقةُ عينيه السوداويتين إتسعى.
- صباح الخير!
تقفُ في نهاية الغرفة فتاةٌ ذو شعرٍ بني طويل, الظلالُ تغطي ملامح وجهها, ترتدي فستانٌ خفيف أزرق اللون كألوان المحيط, بصمتٍ مدّت الفتاة يدها البيضاء نحو الفتى متقدمةً نحوه بهدوء . . .
أمسك الفتى يد الفتاة سارحٌ متئملٌ في ملامحها, ابتسامتها الرقيقة التي تشافي الجروح, عينيها العسليتين التي اغرقتني بجمالها الساحر. ملامحُها كانت شابة كما لو كانت في بداية العشرينات.
بعينين مليئة بالحماس
- كانا, هل أنتِ مستعدة؟
- أجل !
سحب الفتى كانا نحوه رافعًا يدها إلى الأعلى, ألسنة الضوء تتسلل بهدوء لتضيء الغرفة المظلمة بأنوارها الخافتة.
- هل تستطيعين سماع هذا الصوت؟
ارتسمت ملامح الاستغراب على وجه كانا . . . .
- هاه؟! صوت, ايّ صوت؟
- أجل صوت! ألا يمكنكِ سماعه؟
أخذ الفتى يدورُ مع كانا في دوائر ناشرًا إبتسامته
- أجل, استطيع سماعها!
الموسيقى تتراقص مع حركاتهم المتناغمة بهدوء, كانت موسيقى عذبة و هادئة, تأسرُ القلب, كما لو كنّا نُحلّق و نتراقص بين النجوم في السماء, الضحكات المتبادلة بين الإثنين تبعثُ الحب و الحنان في الأجواء.
مضّت تلك الدقائق وكأنها ساعات, لم نشعر بالوقت أبدًا, متجاهلين كل ماهو حولنا, متجاهلين هذا العالم و قسوته, متجاهلين تراهات البشر, كما لو كنّا في عالمٍ آخر, عالمٍ امتلأ بالحب, عالمٌ يشملنا نحنُ الإثنين فقط.
عالمٌ مكون منكِ ومنّي أنا!
- هل تريدين التوجه للخارج؟ . . .
لم تمضي بضعُ ثوانٍ حتى ارتسمت ملامحُ الحماس على محياها
- أجل!
سحب الفتى كانا نحو البابِ الخشبي القديم متوجهٌ للخارج . . .
مجرد ما أن فُتح الباب حلّق مئات الطيور البيضاء في السماء, ضحكات كانا المتفاجئة تخالطت مع ضحكات الفتى بهدوء. . .
امسك يدها بقوة وراح يركضُ في الشوارع, في هذا الوقت من الصباح يندر وجود الأشخاصُ فيه, الهواء يهبُ علينا برفقٍ كما لو كان يحملنا معه, أوراق الشجر المتساقطة تحلّق بجوارنا . . .
أريدُ أن يكون هذا اليوم مميزًا عن بقية الأيام, أريدهُ أن يكون محفورًا في قلبي للأبد, حتى وإن عفى عليّ الزمن و أُصبت بالخرف سيظل قلبي يتذكر هذا اليوم و يتراقصُ جنونًا بذكرهِ
أجل, إنه اليوم الذي تراقص فيه قلبي و جسدي بجنون وتساقط الدمع فيه بسكون, فرحٌ بلا حُزن, اليوم الذي قابلتُ فيه ملاكي و نصفي الآخر.
توقف الاثنان عن الحركة وسط حديقةٍ تلونت بألوان الزهور, حين يعجزُ العقل عن تكوين الجمل, ويرفضُ اللسان عن التعبير, الوردُ هو رمزٌ للحب والسعادة, الوردُ هو رسالتي التي لطالما عجزتُ عن إيصالها.
قطف الفتى ورودٌ حمراء اللون من على الأرض جاثيًا على ركبتيه,
فتح فمهُ و الحروف على طرف اللسان,
مدّ الورود نحو كانا الواقفة والدهشةُ تملئُ عينيها
سحب الفتى نفسًا عميقًا مغمضًا عينيه من شدة التوتر, نبضات قلبه تتسارع بلا توقف
- انا . . .
الدموعُ تتساقطُ من عينيها والابتسامة الحزينة ارتسمت على شفتيها,
- أنا أ. . .
السماء التي كانت زرقاء تلبدت بالسحب
- أنا أُحِ . . .
قطرات المطر تتساقط على الأزهار بهدوء
لحظاتٌ من الصمت, كل ما يمكن سماعهُ صوتُ قطرات المطر الرنانة التي كانت تتسارع مع مرور كلِ ثانية, كما لو كنتُ أقفُ وسط شلال
أريدُ إخبارها بكل مشاعري, أهواكِ, أعشقكِ و أحبك ! أريدكِ أنتِ
- هل أنت بخير؟
اخترقت الكلمات أذناي كالسهم قاطعةً خيالي و حبلُ أفكاري, فتح عينيه بهلع ينظر يمينًا إلى مصدر الصوت
يقف بجانبه شابٌ طويل القامة
ارتسمت ملامح الاستغراب على وجه الفتى
- هاه؟!
- أعني . . لقد كنتَ تخاطبُ نفسك طوال تلك المدة
اتسعت حدقة عينيه ناظرًا بهلع إلى الأمام و المطر اختلط مع قطرات الدموع, شفتيه إرتعشى
لم تكن تلك الكلمات كالسهم الذي اخترق اذناي فقط, بل كانت كالسهم الذي اخترق قلبي, كانت الكلمات التي أيقظتني من عالمي.
انزل رأسهُ للأسفل و الصيحات تتعالى كالطفلِ الصغير جاهشًا بالبكاء
لطالما أردتُ اردتُ إخبارك بهذه الكلمات التي عجز لساني عن نُطقها
-أنا أُحبكِ . . .
كان هذا مثل أي صباح
لا جديد, غرفةٌ ضيقة ومظلمة, استيقظ صباحًا لمشاهدة شروق الشمس الجميل بإبتسامةٍ تعلو شفتاي.
إلتفت إلى الخلف و نبضاتُ قلبهِ تتسارع بجنون و حماس
-صباح الخير !
~~~
اتمنى انكم استمتعوا في قرائتها مثلما استمتعت انا بكتابتها..
وراح اكون سعيد جدا لو عطيتوني ارائكم فيها..
شكرا لكم، و اتمنى لكم يوم جميل..