[TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154773776902836.png]
في صباح يوم مشرق وجميل حيث الشمس الذهبية تطل علي تلك القرية الصغيرة
المعروفة بإسم " رونكد سوي " تلك القرية التي عُرف أهلها بالبساطة والحب لبعضهم
ومشاركتهم لبعضهم في الأفراح والأحزان .
إستيقظ " أوساكا " علي صوت أمه التي ملئ صوتها المنزل وهي تحاول إيقاظه
نهضت بكسل وبرودة شديدة .. خطوة .. خطوة .. حتي يصل إلي باب غرفته
أمسك بالمقبض وهي يتثائب وتكئ علي الباب وغلبه النعاس لينام وهي متكئ علي الباب .
وما هي إلا دقيقة لتلحظ والدته أنه لم ينزل من غرفته فصعدت السلم
لتراه .
وضعت يدها علي الباب محاولة إزعاحته ولاكن بدون فائدة , وشعرت كأن جسماً ثقيلاً ورائه
وأخذت لحظة واحدة لتجمع أفكارها وتحسمها علي لسانها قائلة " إنهض يا أوساكا "
دفعت الباب بقوة ودخلت للغرفة ومع كل هذا لايزال هذا الشاب المغمور بالنوم نائماً
فقالت بنبرة حدة " هذه أخر مرة سأقولها .. إنهض يا أوساكا ".
مع هذا لَمْ يَنْهضْ هذا الكَسُولٌ من الأرض , وأسرعتْ نحو هاتفهِ
لتمسكَ به وترميه عليه .
أصابه في وجهه فعتدل واقفاً متفاجأً من الضربة القوية التي جأته من أمه وقال " ما بكِ يا أمي "
نظر إلي هاتفه الذي تحطم زجاجة وقال وهوَ غاضب " هل جننتي يا أمي لماذا ترمين الهاتف علي وجهي "
لم تكلمهُ أمه وعتلها الصمت وأوطئت رأسها للأرض فقال وهو غاضب " ياليتك لم تكوني أمي
.. وكانت يونو هي أمي "
تلك الكلمات الخارجة من غضب إبنها كسرت قلبها ومزقته إلي مئات القطع
وراحت راكدة مبتعدة عنه وتنزل من السلمِ بسرعة وقلبها المسكور يسبق خطواتها
ونظر من أعلي السلم إلي والدته ولا يزال رغم كل هذا غاضباً غضباً شديداً .
ولوهلة سمع صوت والدته وكأنها غاضبة غضباً شديداً .. أدقق السمع لهذا الصوت
ليسمع أيضاً صوت زوجة أبيه " يونو " ونزل من السُلم مسرعاً وهو علي عجلة من أمره
رأهما من علي بعدٍ خطوات قليلة , يسمع صوت صراخهما علي بعضها ..
_ كل مرة تحرضين أوساكا علي .. ألا تعلمين أنني أمه وأنك لستِ سوي زوجة أبيه
_ ومن قال إنني أحرضه .. أنا أحبه كأنه إبني الحقيقي
_ لم أطلب منكِ أن تحبيه ... فقط إبقي بعيدة عنه
_ وما الذي يجعلني أستجيب لأوامرك
_ ستفعلين هذا .. في النهاية هذا هـو إبني وليس إبنك
تعالي كلُ ٌ منهما علي الأخري بصوتها العالي المرتفع
فما له سوي أن جلس علي الأرض واضعاً يداه علي أذنيه
حزيناً لما فعله ولايقدر علي سماع صوت أقرب الناس إليه تتشاجران .
ماهـي إلاً دقائق قليلة ليحسم الأمر بينهما فأمسكت أمه بحقيبة السفر
وذهبت إلي غرفتها وأغلقت الباب علي نفسها , وكانت تضع كل أشيائها وملابسها
في تلك الحقيبة .
فتحت الباب لتخرج من الغرفة وهي غاضبة وحزينة وقلبها المحطم والمكسور بين يديها
مجرد غبارٍ يهب عليها .
خرجت من المنزل وخلفها نداء يونو .. ورغم كل هذا لايزال أوساكا
غارقاً في التفكير ولم ينتبه لرحيل أمه .
أسرعت يونو نحوه تٌمسك بيديه وقربهما إلي قلبه وقالت له .
" مالذي فعلته يا أوساكا ... أمكَ تركتنا وغادرت "
لم يكد أوساكا ليصدق هذا فراح يرفع ناظريه نحو يونو
متفاجأً بهذا وعتله صمت خافت وقال لها .
" أتقولين هذا لي في منتهي السهولة ..... أيطاوعكِ قلبكِ علي هذا يا قليلة الإحساس ..
كيف تزوجك والدي ... وليست هذه القضية .. لقد مات من قرفك بعد أن تزوجك
.. أن يكون الأن في المقبرة خيرُُ ُ له من إمرأة مثلك "
نهض بعد أن طعنها في قلبها بالسكين , وخرج من المنزل يركد في الطرقات
ويبحث عن أمه سأل عنها جيرانه ولاكن لم يكن هناك جواباً يهدئ قلبه ويشفيه
من الهم الذي عليه .
فذهب نحو حدود القرية ينظر لتلك الحوائط الشامخة ويضع يده عليها
ويقول في نفسه " ماذا بـي .. هل أنا وحش أم إنسان "
قال تلك الكلمات الخارجة من أعماق قلبه ونظر خلفه ليري قريته من أعلي هذا التل
ويقول في نفسه " ياليت الزمن يعود للوراء ولو للحظة أُعيد فيها حاضري ومستقبلي "
ما بالوحدة شيئ جميل .. إنما هي فقط ألآم وأحزان تنهال عليك وتقتلك ألف مرة
ولاكن إن كنت مع من تحبه تشاركه أفراحك وأحزانك .. لن تخسر شيئاً ..
وهكذا هـي الأم .. إن تركتها عِشتَ وحيداً .. وإن كُنت معها عِشت سعيداً ..
[/TBL]
في صباح يوم مشرق وجميل حيث الشمس الذهبية تطل علي تلك القرية الصغيرة
المعروفة بإسم " رونكد سوي " تلك القرية التي عُرف أهلها بالبساطة والحب لبعضهم
ومشاركتهم لبعضهم في الأفراح والأحزان .
إستيقظ " أوساكا " علي صوت أمه التي ملئ صوتها المنزل وهي تحاول إيقاظه
نهضت بكسل وبرودة شديدة .. خطوة .. خطوة .. حتي يصل إلي باب غرفته
أمسك بالمقبض وهي يتثائب وتكئ علي الباب وغلبه النعاس لينام وهي متكئ علي الباب .
وما هي إلا دقيقة لتلحظ والدته أنه لم ينزل من غرفته فصعدت السلم
لتراه .
وضعت يدها علي الباب محاولة إزعاحته ولاكن بدون فائدة , وشعرت كأن جسماً ثقيلاً ورائه
وأخذت لحظة واحدة لتجمع أفكارها وتحسمها علي لسانها قائلة " إنهض يا أوساكا "
دفعت الباب بقوة ودخلت للغرفة ومع كل هذا لايزال هذا الشاب المغمور بالنوم نائماً
فقالت بنبرة حدة " هذه أخر مرة سأقولها .. إنهض يا أوساكا ".
مع هذا لَمْ يَنْهضْ هذا الكَسُولٌ من الأرض , وأسرعتْ نحو هاتفهِ
لتمسكَ به وترميه عليه .
أصابه في وجهه فعتدل واقفاً متفاجأً من الضربة القوية التي جأته من أمه وقال " ما بكِ يا أمي "
نظر إلي هاتفه الذي تحطم زجاجة وقال وهوَ غاضب " هل جننتي يا أمي لماذا ترمين الهاتف علي وجهي "
لم تكلمهُ أمه وعتلها الصمت وأوطئت رأسها للأرض فقال وهو غاضب " ياليتك لم تكوني أمي
.. وكانت يونو هي أمي "
تلك الكلمات الخارجة من غضب إبنها كسرت قلبها ومزقته إلي مئات القطع
وراحت راكدة مبتعدة عنه وتنزل من السلمِ بسرعة وقلبها المسكور يسبق خطواتها
ونظر من أعلي السلم إلي والدته ولا يزال رغم كل هذا غاضباً غضباً شديداً .
ولوهلة سمع صوت والدته وكأنها غاضبة غضباً شديداً .. أدقق السمع لهذا الصوت
ليسمع أيضاً صوت زوجة أبيه " يونو " ونزل من السُلم مسرعاً وهو علي عجلة من أمره
رأهما من علي بعدٍ خطوات قليلة , يسمع صوت صراخهما علي بعضها ..
_ كل مرة تحرضين أوساكا علي .. ألا تعلمين أنني أمه وأنك لستِ سوي زوجة أبيه
_ ومن قال إنني أحرضه .. أنا أحبه كأنه إبني الحقيقي
_ لم أطلب منكِ أن تحبيه ... فقط إبقي بعيدة عنه
_ وما الذي يجعلني أستجيب لأوامرك
_ ستفعلين هذا .. في النهاية هذا هـو إبني وليس إبنك
تعالي كلُ ٌ منهما علي الأخري بصوتها العالي المرتفع
فما له سوي أن جلس علي الأرض واضعاً يداه علي أذنيه
حزيناً لما فعله ولايقدر علي سماع صوت أقرب الناس إليه تتشاجران .
ماهـي إلاً دقائق قليلة ليحسم الأمر بينهما فأمسكت أمه بحقيبة السفر
وذهبت إلي غرفتها وأغلقت الباب علي نفسها , وكانت تضع كل أشيائها وملابسها
في تلك الحقيبة .
فتحت الباب لتخرج من الغرفة وهي غاضبة وحزينة وقلبها المحطم والمكسور بين يديها
مجرد غبارٍ يهب عليها .
خرجت من المنزل وخلفها نداء يونو .. ورغم كل هذا لايزال أوساكا
غارقاً في التفكير ولم ينتبه لرحيل أمه .
أسرعت يونو نحوه تٌمسك بيديه وقربهما إلي قلبه وقالت له .
" مالذي فعلته يا أوساكا ... أمكَ تركتنا وغادرت "
لم يكد أوساكا ليصدق هذا فراح يرفع ناظريه نحو يونو
متفاجأً بهذا وعتله صمت خافت وقال لها .
" أتقولين هذا لي في منتهي السهولة ..... أيطاوعكِ قلبكِ علي هذا يا قليلة الإحساس ..
كيف تزوجك والدي ... وليست هذه القضية .. لقد مات من قرفك بعد أن تزوجك
.. أن يكون الأن في المقبرة خيرُُ ُ له من إمرأة مثلك "
نهض بعد أن طعنها في قلبها بالسكين , وخرج من المنزل يركد في الطرقات
ويبحث عن أمه سأل عنها جيرانه ولاكن لم يكن هناك جواباً يهدئ قلبه ويشفيه
من الهم الذي عليه .
فذهب نحو حدود القرية ينظر لتلك الحوائط الشامخة ويضع يده عليها
ويقول في نفسه " ماذا بـي .. هل أنا وحش أم إنسان "
قال تلك الكلمات الخارجة من أعماق قلبه ونظر خلفه ليري قريته من أعلي هذا التل
ويقول في نفسه " ياليت الزمن يعود للوراء ولو للحظة أُعيد فيها حاضري ومستقبلي "
ما بالوحدة شيئ جميل .. إنما هي فقط ألآم وأحزان تنهال عليك وتقتلك ألف مرة
ولاكن إن كنت مع من تحبه تشاركه أفراحك وأحزانك .. لن تخسر شيئاً ..
وهكذا هـي الأم .. إن تركتها عِشتَ وحيداً .. وإن كُنت معها عِشت سعيداً ..
[/TBL]