أن من أعظم أسباب علاج الوساوس والأوهام بعد الدعاء واللجوء إلى الله سبحانه هو الإعراض عنها
وعدم الاسترسال معها، ثم الاشتغال بعد ذلك بما يفيد وينفع من أمور الدين والدنيا,
واتخاذ رفقة صالحة من الشباب المؤمن المتوضئ الذين يتعاونون معك على الخير،
ففتش عنهم، وانخرط في سلكهم، واعبد الله معهم، وشاركهم في طلب العلم النافع،
فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية،
وقد قال الله تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ {الكهف:28}.
واشهد الصلاة في جماعة، واجعل لك ورداً يومياً من كتاب الله تقرؤه بتدبر،
فإنه شفاء لجميع أمراض القلوب والأبدان،
قال الله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا {الإسراء:82}،