أحب نفسك؛
كانَ هنالك أمير قبيح ، يحبس نفسه في القصر ، لا يحبذ الخروج أبدًا
و لديه حديقته الخاصة للزهور الحمراء.
في إحدى الأيام سُرقت زهوره ، لاحظ ذلك ، و قرر الاختباء و المراقبة
لمعرفة السارق ، إذ بها فتاة بالية الملبس و الخَلق، تتبعها فضولًا ليجدها تبيعها للمارة ! .
و كأي قصةٍ أخرى ، هام الأمير بحبها ، و لكنه خشيَ أن تكرهه بسبب
وجهه ، و قرر الاختباء و لم يعلن نفسه قط ،
إستمرت بالسرقة ، و استمر هو بمراقبتها بحسرةٍ ؛ على سوء فعلها
و على وقع قلبه لها .
و قد قام الأمير بزرع زهرةً زرقاء في حديقته ، كي تسرقه و تبيعه فتكتسب
رزقًا أوْفَر ؛ لغلاءِ ثمنها .
مرت الأيام و لم تأتِ ، خرج الأمير بحثًا عنها ، فلقد كان قلبه الجميل ينبض بتسارع
و أنفاسه تتوالى ، و حدقة عينيه تبحثُ عنها بين المارة .
و إذ بهِ يجدها جثةً في إحدى الأزقة.. دموع الندم لم تنفع
و حسرة الأيام لن تنفع ،
و الزمن سيمضي ساخرًا على قدرهِ البالي ، و روحهُ ستؤنب قلبه ،
و عقله سيصارع الحقيقة بخيالٍ نموذجي .
«فقط لو كنتُ أشجع ..»
*القصة ليست من تأليفي ، و لكن صُغتها بأسلوبي *
-استعمل الأيباد ، برجع و أنسق الحلو-