--
الحياة حرب , حربٌ مع نفسك حرب مع ظروفك ، وحرب مع الحمقى الذين خلقوا هذه الظروف!
هذه هي الحياة كئيبة , بشعة , موجعة ومؤلمة , مليئة بالخيبات والانكسارات والحسرات !
بيوم تجد نفسك تملك كل شيء وبلحظة تجد انك لا تملك ولا شيء سوا الافكار البشعة ..
تكره نفسك , تكره حياتك .. ترفض وضعك ولا تتقبله لتصل لتلك المرحلة التي تعني الخلاص
وهي رفض الانتماء لهذه الحياة ولهذا العالم وتردد هذا العالم زائل وسيزول هذا ليس مكاني
لماذا اتعب نفسي بجمع ومحاوله الحصول على كل شيء طالما بالنهايه انا سأخسر كل شي وسأخسر نفسي !
تبدء الافكار السلبية تملئ عقلك لحتى ترا ان الموت هو الخلاص وهو راحتك من هذا العالم ..
تتعمق بالفكره لتصل ان انهاء حياتك هو الاسرع لهذا البؤس والوجع الذي لا يحس به غيرك
كيف لا وانت تنظر للعالم حولك بابتسامة ! بقوة واصرار ! تظهر لهم ذلك الشخص المكافح القوي !
وانت بداخلك النار تأكلك شيئا ً فشيئأ ولكنك تخجل ان تصرخ طلبا ً للمساعدة ..
تفكر بقتل نفسك لانهاء الامر , فتجد ان هذا المنطق حرام ولن يكون مريح , مضحك كيف لشخص بائس
قد خرق كل المفاهيم والمنطق ان يتوقف فجأه على ان فعل شيء ما حرام ولا يصح !
فيقرر التحايل على كل هذه الامر بأن يذهب للموت بقدميه فيموت بيد غيره بدل ان يقتل نفسة وهنا حقق ما يريده!
تبدأ الافكار تزداد وتبدأ بمحاولة التطبيق ..
اين القتال واين الاطراف المتنازعه ؟ لا يهمني من منكم صالح ومن منكم ظالم انا فقط اريد ان اعلق وسط حربكم
لاصبح رمادا ً واختفي لست مهتم ان كان بعد موتي ساصنف على اني شهيد ام قتيل - مجرم ام برئ !
انا فقط اريد ان اطفئ تلك الشعله التي في داخلي لانهي معاناتي ..
تفشل مخططاتك لانك لا تجد نفسك قادرا ً على تطبيقها باخر اللحظات .. نعم حاولت وسرت لهدفك فهو يبدو سهلاً
لكن فجأة تجد نفسك تناديك ! , تحس بقلبك ينبض بقوه ! , قدماك ترتجف ولا تقوا على الوقوف !
تهرب ولا تنفذ فكرتك التي خططت لها , لماذا ؟ كيف حصل هذا ! انا لا افهم نفسي اريد ولا اريد !
فشلت الخطة ماذا يجب ان افعل ! انا لا استطيع ان انهي حياتي ولا ان اضعها بموضع يؤهلها للانتهاء !
تبا ً لقد كنت وسط القصف عده مرات ولم اكن منهم ! , لقد سمعت اصوات تلك الرصاصات التي مرت من فوقي
ولم تؤدي المهمه ! , لقد قطعت الاصوات عني لدقائق ولا اعرف ماذا حصل لاكتشف ان الهاون الذي وقع على
بيتونه البيت وقع بشكل مقلوب فكان وقع الانفجار خفيف وانا على الدرج الاخير المؤدي للبيتونه !
لو انه فقط وقع بشكل عمودي لكان انفجر بكل البيتونه وانهى حياتي ..
كيف هذا ؟ لماذا لم يحصل هذا ؟ لماذا لم تنتهي حياتي فقط وتنتهي تلك المسيرة البائسة ؟
من هذا الي يحميني وانا لا احمي نفسي !
حسنا ً عليك تقبل الامر انها لم تحن , لم يعد موعد رحيلك عن هذا العالم , شئت ام ابيت ! حياة جميله ام تعيسه
انت لن تموت الان ! انت سوف تبقى فيها الى ان يحين الموعد والموعد لن تقرره انت ابدا ً ولن تعرف متى !
لكن نعدك انك قبل ان تغادر هذا العالم بدقائق سنعلمك وستعرف انك ستغادر لكن لن تستطيع ان تفعل شيء
ولن تودع احدا ستعلم وحدك ولن يعلم غيرك هذه هي الشروط وهذا ما سيحصل ...
ماذا يجب ان افعل ؟ علي ان ابدأ تقبل حياتي وان اعيشها بمرها وحلاوتها وان لا اتعب نفسي بالسعي خلف السراب!
او الجلوس بمكاني ساكنا ً بانتظار ان يحين والوقت ! لن ينفعني هذا بشيء
حسنا ً نحن خلقنا للعبادة ! اذن لنعبد الله الى ان نموت ...
ولكن مهلا ً لو كان خلقنا فقط للعبادة لماذا لم نصبح ملائكة ؟ لماذا لم نخلق ملائكه ونعبد بدون ان يكون لنا وعي
او يكون لنا عقل , بدون ان يكون لنا خيار ! نعم خيار وقرار
منحنا حق الاختيار , منحنا الفرصه لنختار الدنيا او الاخرة , منحنا حق العيش في الدنيا والطموح بالاخرة
منحنا حق الاختيار بالايمان بالله او بالكفر به ! منحنا كل هذه الخيارات وهذه العالم اجمع متنوع الديانات والافكار
كثير من كفر بدين الله وبشرعية وجودة ! لماذا لم يبطش بهم ؟
حسنا لان هناك يوم للحساب وما نحن الا بمنتصف الطريق ! , وهناك الابتلاءات التي تقع عليهم وعلينا !
لماذا الابتلاءات ؟ انها امتحان لصبرك ! انها تنبيه لك بما ينتظرك ! انها رسائل توعيه لك لتصحو على نفسك
قبل ان ينتهي الوقت ويأتي موعد الاختبار والذي لا نعرف ان كنت ستنجح ام ترسب فيه !
نعم لقد خلقنا للعباده ولكن خلقنا لنكون طموحين ومتفائلين خلقنا لكي نحيا في هذه الارض ونعمرها !
خلقنا لكي نتحمل ونصبر على الابتلاءات !
ان كان وباء فئه معينه يختلف عن فئه اخرى لن يعني ان الحياة ظالمة واني لا استحق ان اعيش طالما هناك من
يموت ! لا مفهوم خاطئ .. الدنيا لك لتجمع عتادك الذي سينجيك من النار لتذهب للخلود !
اصحاب تلك الاوبئه ! اصحاب تلك المصاعب ربما هذه المصائب تقربهم من الله !! او ربما الله يعذبهم في الدنيا
لكي يمنحهم الاخرة .. فلان مات ! مات موته شنيعه مؤلمه بشعه ! انا اكرة الحياة لماذا مات !
لكن هو مات من الدنيا وحتما ً كسب الاخره ربما هو يضحك علينا بينما نحن هنا مستمرين نكافح !
لا ان اكره حياتي لان حياة الناس حولي بائسه امر خاطئ فنا لست الخالق لهم ولست المسؤول عنهم !
هناك رب هو يقرر وهو يكافئ انا ؟ سأعمل ما استطيعه وساساعد بما اقدر عليه لكن لن اقتل حياتي
فقط لاني لا استطيع ان اتقبل ان اعيش فيما غيري يتعذب ويموت ! , سأكتفي بحمل بؤسي وانكساري
واحاول ان اجد اللذه والجمال في هذه الحياة قبل ان تنتهي واختفي عن الوجود !
ساحاول ان اترك بصمة تجعل الناس تراني حيا ً حتى بعد موتي .. نعم هذا هو طموحي ..
حرب عقلي واسئلته واجوبته لا تنتهي وان انتهت فهي بأرضاء نفسي بأن الحياة جميله ! ولكن ما ان تبدأ يوم اخر
حتى تكتشف !
كم هي مؤلمة الحياة عندما تتركك تعيش احلامك وطموحك وفجأة تصدمك بالواقع المرير وبان ما كانت احلام
ستبقى احلام ولن تحقق منها شيئا ً ..
لتعود مجددا ً بائس وضائع ولا تعرف ماذا تفعل في هذه العالم ! او كيف ستواجهه جنونه طالما هو مفروض عليك
وان عليك ان تعيشه الى ان تحين ساعتك !
فتذهب لتهدئ مزاجك بمعزوفه من معزوفات Yanni ..
وما ان تعود لوعيك حتى تعود لتطارد احلامك وطموحك مجددا ً فتذهب لتسمع
هالاغنيه التي بتلك اللحظات الكئيبه تكون انسب ما قد اسمعه خلال يومك !
الاغنيه مو بس كلماتها تشدني وانما التعليقات الي تكتب تحت الفيديو
لما تشوف احلام الناس الي كاتبيها واغلبها طموحات واحلام وبعضها مو احلام ولا طموحات
بل هو حق ! , ان تريد الامان والخير والعافيه ليش حلم ولا طموح !
ان تريد ان تكون قادر على شراء ما تحب وما تريد ليس حلم ولا طمح !
الطبقات الحاكمة العربية اجمع هم احقر مخلوقات قد تراها على وجهه الارض
ولو امتلك اقوى سلطه ل 24 ساعة فابرز ما سافعله هو تنفيذ عمليات اباده جماعيه
لكل حاكم او ملك عربي بدون اي استثناء ! لا يوجد صالح بينهم جميعهم دمى منافقه تضحك على الام غيرهم !
ما هو حلمي فما يتعلق مع هالامر ؟
ان اقتلع قلوبهم بيدي وانا استمتع بصرخاتهم وتوسلاتهم لكي اتوقف ولن اتوقف وستكون ابتسامتي اخر ما يرونه !
#كئابات سكاوية !
-