فخر المدونين الريفُ صوتك و المدائن صوتهم ، أنت الهدوء و كلهم إزعاج ! (4 زائر)

[RELENA]

ما اعرف شلون أنا اقدر أعتب على العرب و حكام و العرب
و احنا اهلنا منا و فينا بفلسطين و لا سائلين عنا و لا عن حالنا
كأنه احنا ببلد و بندافع عنه بدمنا و اطفالنا و هالبلد ما يعنيهم و لا لهم علاقة فيه

أقسم بالله نحنا ما اعرف شو عم نحارب الخون و لا المنافقين و لا يهود العرب و لا آل صهيون

مدري مين نحارب بالضبط

بس اللي متأكدة منه بشكل كامل
انو نحنا رغم كل اللي نحنا فيه بنعمة اليقظة
و العالم كله بثبات عميق
الهي ما تفيقوا منه الا و القيامة قايمة يا رب​

 

[RELENA]

يوم الجمعة كان يوم نزوحنا للمرة الخامسة من بداية الحرب للان
للاسف فقنا يومها على خبر اخلاء شرق الدير
مع العلم دير البلح تعتبر من اصغر محافظات غزة
يعني تخيل غزة كلها دوبها توسع 2 مليون انسان
فكيف الدير لحالها بدون شرقها ممكن توسع اكثر من مليون و نص انسان
و حاليا غرب الدير يعني الدير ما بعد شارع صلاح الدين " هالشارع يمتد من مال غزة لجنوبها " و يفصل الشرق عن الغرب

يعني نحنا حاليا جالسين يدفعوا فينا و يضيقوا الحلقة علينا
مدري وين ممكن نروح نرمي نفسنا بلبحر او شو نعمل !

انا جالسة اتساءل شو سبب الصمت عن كل اللي يصير فينا
شو المسلمين لسة ينتظروا يصير ليتحركوا !

قبل الاخلاء بيومين فقنا ع قصف جمب البيت اللي نازحين فيه
كان استهداف بالارض اللي جمبنا على طول بجانب الارض فيه "المطبخ العالمي و هي مؤسسة دولية معها تصريح و حماية دولية لتشتغل بغزة لمساعدة النازحين " و جمبها مدرسة للانروا مليااانة نازحين

يعني لمنطقة مليانة ناس نازحة لمناطق آمنة و هلمناطق المفروض اليهود ما تقصفها بس كالعادة ما يهمهم يقصفوا وين ما جاء

الصاروخ وقت يكون قريب منك من شدة الانفجار و الضغط و قوة نزول الصاروخ مع قوة الانفجار ما تعرف وقتها فعليا الصاروخ وين نزل
هل هو نزل على بيتك او جمبك او وين ما تعرف
المهم وقتها قمنا نركض نشوف الصاروخ وين مكان نزوله و فجاة بس سمعنا صراخ
و امام عيونا الناس جالسة بس تلم لحم و اشلاء مقطعة
تخيل خمس اشخاص لموهم لحم من هون و من هناك و الناس بس تصرخ و احنا دموعنا شلالات من هول المنظر
بعد خمس دقايق وصل الاسعاف و جلسوا يبحثوا مع الناس عن الاشلاء

طبعا ما كان في اصابات بس شهداء

هالشي يتكرر خلال اليوم مدري كم مرة و فعليا و لا ام تعرف هل هي لو رسلت ابنها يجيب لها شي من برا البيت هل رح يوصل لها ابنها سليم او رح يجيبوه لها اشلاء

كتير مرت علينا مجازر آخرها مجزرة مدرسة التابعين و قبلها مجزرة شارع النص بخانيونس و قبلها مجزرة النصيرات

عم اذكر هالمجازر من حيث عدد الشهداء و الاصابات و المها علينا
ما اعرف كم مجزرة لازم تصير عشان العرب يتحركوا و الفلسطينين يتحركوا
انا من زمان اقول ما دام مجزرة المعمداني باول الحرب مرت مرور الكرام ع العرب ف ننسى امر تحركهم و نخوتهم

كتير ناس تطلع اعذار لنفسها لتخلي نفسها من المسؤولية لكن كل شخص بداخله يعرف انه مقصر بحقنا
و ارججع و اكرر الغلط مو بلحكومات الغلط بالشعب اللي محتفظ بهيك حكومة

الدنيا هذه فانية لو ما عشتها لنصرة حق و لنصرة مبدا و نصرة دين و دفاع عن اخوك المظلوم و المقتول بكل انواع الموت الظالم فشو نفع الدنيا لك !

لا المال يبقى و لا الجسد يبقى عملك هو الوحيد الباقي

بس عم اتكلم و انا اعرف بداخلي انه كل الحديث عبثي و انه ماحد ممكن يتحرك
حتى انه امنيته يتحرك لكن بنظره انه ما يملك غير الدعاء
هو غالبا يدعي لانه شاف فيديو عن غزة اوجع قلبه او قرا بوست اليم
و بعدها يمرر الجوال و يغير التطبيق و يروح يكمل حياته عادي و ينسانا

عم اختنق من اي شخص يراسلني يسال عن حالي
انا فعليا ما يكون عندي رد لهم اقول الحمد لله ع كل حال

و انا اعرف اننا مو بخير و انو ممكن و انا ارد عليهم اصير مع اعداد الشهداء اللي تزداد كل دقيقة

لو متت ف كانت لي امنية اني ارجع بيتنا او بقايا بيتنا
و اتذكر كل ما شوقي لبيتنا و حياتي السابقة يحرق قلبي انو انا عوضي بلجنة حيكون افضل من اي شي تمنيته او تخيلته

اصبر شوي لكن قلبي ما يوقف لوعة الشوق ابدا

كان لي بيت كان لي احلام رغم اني لفترة من الزمن ظنيت انه مالي احلام و كان لي حياة جميلة بسيطة و مثالية

كنت انسان طبيعي بكل حالاته النفسية حاليا سرت شخص مدمر و ما اعتقد اني بيوم رح انسى شي من اللي صار فينا

و كان عندي آمال و انتهت جميعها .​

 

[RELENA]

باقي 47 يوم و الحرب هذه تكمل سنة من قهرنا و حرقة قلوبنا نسينا لشو كنا نشتاق
ما عدنا ننتظر المفاوضات و نقول حتصير هدنة بفرح فقدنا الأمل حتى انو تصير هدنة و تنتهي هالحرب
كل مرة كنت اتساءل انو ليش في آية تقول " حتى تضع الحرب اوزارها " كنت دايما أحس بثقل هالآية و وقعها الكبير ع اللسان و ع العقل و ع السمع فقررت ابحث عن التفسير كنت مفكرة انو تفسير الآية بيعني انه انتهاء الحرب و انتهاء القتال
لكن اكتشفت انه علماء التفسير في اختلاف بينهم لتفسير الأية
و لكن الاغلب يقول انه تفسيرها حتى خروج المسيح عيسى ابن مريم و اسلام كل يهودي و نصراني و حتى لا يكون يوجد على الارض يهود و لا يوجد دين غير دين الاسلام على الأرض

وقت قريت التفسير انصدمت بجد و انا بصراع بين ذاتي هل افقد املي بإنتهاء الحرب او فقدان الأمل هذا حيكون فقدان صبر و هذا مو من شيم المسلمين و بيني و بين نفسي احس بخجل من ربنا اني عم افقد الأمل

و بين كل شي يحصل لنا من اهوال و من قهر و من امور العقل و المنطق ما يستوعبها أحس بهالشي ...

- للمرة الأولى أستشعر المعنى الحقيقي لـ "ربنا أفرغ علينا صبرًا".. لن تكفيك جرعة، أو مكيال من صبر، أنت في أمس الحاجة إلى شلال فوق رأسك، يغسل آلامك، ويشد عزمك صبر يصمد أمام كيد الظالمين، وفراق الأحبة، وصعوبة الطريق، وإغراءات الفتن، و وسوسة النفوس.. ربنا أفرغ علينا صبرًا.

اللهم إنك أمرتنا بالإعداد فأعددنا…
وأمرتنا بالجهاد فجاهدنا…
فانصرنا كما وعدتنا يا من لا يُهزَم جنده، ولا يُخلف وعده.​

 

[RELENA]

قبل شوي كنا جالسين كلنا بلصالون ابعد مكان عن المنطقة الشمالية للبيت
و كلنا جالسين متوترين من صوت الطيران و الكواد كابتر عم تحوم بلمنطقة و تطخ و تطلع اصوات اطفال صغار و القصف القريب
المهم لما حسينا شوي بالأمان رجعنا للغرفة ننام و قلت افتح تويتر اشوف اخبار بما انه هو التطبيق الوحي اللي ممكن يفتح مع هالنت المعفن

اول تغريدة طلعت لي هي تغريدة لعائض القرني يتكلم فيها عن فيلم حياة الماعز و شلون يمدح الممكلة و يذم بالفيلم و هيك
طبعا هاد الانسان اللي على اساس انه شيخ و حافظ القرآن و علامة من علماء المسلمين بعصرنا الاسود اللي نحنا فيه

ما بمرة طلع و تكلم لو حرف عن غزة و المسلمين اللي جالسة تنباد بكل لحظة " مع العلم انا اكتب التدوينة و صاروخ نزل من امامي توي و الله اعلم مين انقتل فيه "

المهم جبر خاطرنا الدكتور خالد الشموسي " هو احد الدكاترة الي دخلت غزة لتساعد المصابين " برده على هذا المنافق و اللي ما يشرفني ابدا اني اعتبره من علماء المسلمين

ومن السفاهة أن تراهم غَرَّدُوا.. في عيشة الأغنامِ لا الأقوامِ
وكأنهم لا يسمعون ولم يَرَوا.. موتًا وغزوًا حلَّ بالإسلامِ
إن الهمومَ على مكانةِ أهلِها.. ضعفُ الهمومِ علامةَ الأقزامِ
كفُّوا عن التغريدِ في أغنامِكم.. فالحربُ تحصدُ ما سوى الأغنامِ
يا أمةً مخمورةً في غفلةٍ.. قد حاربتْ في نصرةِ الأوهامِ
هل كان هذا ما أردتم فِعلَه.. في نصرِ ‎#غزةَ يا أولي الأفهامِ
كلٌ يدندنُ دولتي وعشيرتي.. والدينُ أصبحَ ما لهُ من حامي
وكأنما أربابُنا حكامُنا.. وكأنما عدنا إلى الأصنامِ
وكأنما ربي نراه لغيرِنا.. قد قال قوموا للجهادِ الدامي
كُفّوا عن الأغنامِ يا إخواننا.. إن الغنيمةَ طاعةَ العلامِ
ما فاز قومٌ ضيّعوا إسلامَهم.. واستبدلوا دينَ النبي السامي
القدسُ ترقبُ نصركم وقيامَكم.. بالفَرْضِ حقًا جاء في الأحكامِ

ما اقول غير حسبنا الله و هو نعم الوكيل

ربنا ينتقم منك و من أمثالك و أمثال من والاك و من تبعك ربنا ينتقم منكم بالدنيا و بالأخرة يا رب

و الله العظيم عم نصبح و نمسى بس نسمع خبر هذا استشهد و هذا انبتر
الله ينتقم منكم يا رب الله يجعلها غفلة ابدية لكم ​

 

[RELENA]

أَكْثَرُ المشَاهدِ رُعباً!

يوم بدرٍ لم يُردِ المسلمون إلا القافلة، ولم يُردِ المشركون إلا نجاتها، ولكنَّ اللهَ تعالى أتى بالفريقين إلى ساحة المعركة! ولو تواعدا لاختلفا في الميعاد، ولكن سبحان من إذا أراد لشيءٍ أن يكون كان!
اصطفَّ الفريقان قُبالة بعضهما البعض إيذاناً بنشوب القتال، عندها رفعَ أبو جهلٍ يديه ودعا قائلاً: اللَّهُم أقْطَعُنا للرَّحِمِ، وآتانَا بما لا يُعرَفُ، فأَحِنْهُ الغَداةَ!
بعد هذا بقليل رأى أبو جهل أكثر المشاهد رعباً في حياته، وجه ملك الموت وهو يقبض روحه على هذه الضلالة!
أبو جهل لم يكن شخصاً ساذجاً بالمناسبة كما تُحاول بعض الأفلام التَّاريخية تصويره، كان عاقلاً وفصيحاً وبليغاً! وما دُعاء النَّبيِّ ﷺ: اللهمَّ أعزَّ الإسلام بأحبِّ الرَّجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام! إلا تأكيد على ما كان فيه من مميزات! ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!
حتى قبل موته بلحظات كان أبو جهل يرى النَّبيَّ ﷺ قاطعاً للرَّحم، مُفرِّقاً لقومه!
ولكنَّه أدركَ الحقيقة حين اُسدلتِ السِّتارة، ولاتَ حين مندمٍ!
فإن كان من درسٍ من كلِّ هذا فهو أنَّه على كلِّ واحدٍ منا أن يعرضَ تحزَّبه وانتماءه، صداقاته وعداواته على كتاب ربِّنا، فلربما كان الواحد منا على ضلالةٍ وهو يحسبُ أنَّه يُحسنُ صُنعاً!

كلُّ المعجزات التى جاء بها موسى عليه السَّلام لفرعون لم تكُنْ لتهزَّه، ولا لتجعله يراجع نفسه، كان يرى أنَّه على حقٍّ تماماً!
كان لا يرى في موسى عليه السَّلام غير رجلٍ جاء لتبديل دين القوم، وإظهار الفساد في الأرض!
حتى في اللحظة التي شقَّ فيها موسى عليه السَّلام البحرَ ومضى ببني إسرائيل إلى الضَّفة الأخرى، تبعه فرعون بجنوده وهو يعتقدُ أنَّه على حقٍّ!
بعدها بلحظاتٍ رأى أكثر المشاهد رعباً في حياته، جبريل يضعُ الطين في فمه، وملكُ الموتِ يقبضُ روحه إلى النَّار!
مخيفةٌ جداً ثقة النَّاسِ في غير مواضعها، وسعيهم في طريقٍ يحسبونه حقاً، فليس كل غارقٍ في الضلالة منافق، بل الأمر أدهى من هذا، أن يرى الإنسان الحقَّ باطلاً فيحاربه، ويرى الباطل حقاً فيتّبعه!
فلينظر كلُّ واحدٍ منّا إلى موضع قدميه، وليعرضْ وقوفه على كتاب ربِّه، لأنَّ إدراك الحقيقة في وجه ملك الموت هي الحسرة التي لا علاج لها، فقد اُغلِقَ الكتاب، وجفَّتِ الصُّحف!

حين جِيءَ بالشَّقيِّ الضَّال عبد الرحمن بن ملجمٍ للقتلِ قصاصاً لأنه قتل أمير المؤمنين عليَّ ابن أبي طالبٍ رضي الله عنه، قال لهم: لا تقتلوني مرَّةً واحدةً، قطِّعوني إرباً حتى أزداد أجراً!
بعدها بلحظاتٍ رأى ابن ملجمٍ أكثر المشاهد رعباً في حياته، وجه ملكِ الموت وهو يخبره أنه كان يحسبُ أنَّه يُحسنُ صُنعا!
إلى هذا الحدِّ يمكنُ للإنسان أن يحسبَ نفسه على الحقِّ وهو غارقٌ في الباطلِ من رأسه حتى أخمص قدميه!

كلُّ واحدٍ منَّا سيموت وحده، ويُدفنُ وحده، ويُسألُ وحده، ويقوم للحساب وحده، ويقفُ بين يدي اللهِ وحده، فلا يبيعنَّ أحدٌ آخرته بدنيا غيره، ولا تنتفِخْ أوداجه في معارك خاسرة، ولا يُتعِبْ قدميه في طُرقٍ لا يسرُّه يوم القيامة أن يكون مشى فيها!
فاللهُمَّ أرِنا الحقَّ حقاً وارزقنا اتباعه، وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، ونعوذ بوجهك الكريم أن لا نُدرك الحقيقة إلا حين نرى وجه ملك الموت!

أدهم شرقاوي​

 

[RELENA]

اول نزوح لنا من بيتنا كانت اول تجربة لي اني اسمع صاروخ نزل بجانبنا
من هون صار عندي خبرة اني اعرف هل الصاروخ نزل علينا او بالبيت اللي جمبنا
وقتها كان قبل الفجر بشوي كان البيت مليان نازحين الكل مفترش كل شبر ع الأرض بكل غرفة و بكل صالون
حرفيا عددنا كان لا يقل عن 100 مع أصحاب البيت اللي نازحين له
و وقتها كان ازمة ماي و و سولار و بنفس اليوم صاحب البيت عبأ براميل الماي بسيارة نقل من أرض بلمغراقة هالأرض لجدي و فيها بئر ماي "مع العلم حاليا الأرض تجرفت من اليهود و المنطقة حمراء ما حد يقدر يدخلها لانو فيها يهود " و وقتها دفع مبلغ كبير عشان ينقلها و كانت ازمة كبيرة كبيرة بدون ماي كيف نعيش و كيف نتصرف و الماي اللي عباها راحت بالارض لانو البراميل انفجرت من شظايا الصاروخ

المهم نزل الصاروخ قبل الفجر .. الشي كان عبارة عن شظايا و ردم و بلوكات اسمنت تتطاير فوق البيت و ضغط كبييييييرررر و انفجار مع الضغط جداااا عالي

وقتها كنا انا و ماما و خواتي اثنين و اخي الصغير و تيتا عمرها اكبر من عمر دول الاحتلال " 98 سنة " و خالي معه متلازمة داون و ما يقدر يمشي منيح لا هو و لا تيتا كنا كلنا بنفس الغرفة

وقتها فزيت من نومي مع قوة الانفجار و الشظايا لسة تتراشق فوقنا اول ما فزيت مدري كيف تصرفت بس قمت حضنت اخي الصغير و ما اعرف كيف مسكت جوالاتنا و كنت عم اجر اخي حتى نطلع من الغرفة و انا ابكي و كلنا نصرخ
و حرفيا مفكرين انو البيت اللي نحنا فيه هو اللي انقصف مو البيت اللي جمبنا
جينا نفتح الباب و نطلع الباب ما رضي يفتح " قوة الانفجار تخرب الابواب " و انا خلص كل تفكيري رح نفتح الباب ما نلاقي بيت و انو البيت خلص مقصوف و انهارت اعصابي و صرت ابكي و اقول انقصفنا انقصفنا
المهم وقتها كل الشباب تحت كانو طلعوا فوق مفكرين القصف فوق البيت وقت سمعت صوتهم قلت كيف طلعوا دول يبقى اكيد مو علينا القصف و كسروا الباب و طلعونا
بثواني كل هالشي صار خالي دخل الغرفة شال تيتا و حملها و نزل يركض تحت و ماما مسكت بيد خالي " اللي معه متلازمة داون " و نزل تحت و نحنا وراهم نزلنا تحت البيت كلو دمار
ما في شبابيك او زجاج او ابواب الا تكسرت
و البيت كله شظايا و دخان و بثواني جاء الاسعاف
و طلعوا الشباب مع الاسعاف لبيت جيرانا يطلعوهم من تحت الردم
ماحد فيهم طلع عايش كلهم استشهدوا اطفال نساء رجال كلهم استشهدوا

هذه كانت اول مرة ينزل قريب منا صاروخ و بعدها توالت هالتجربة و انعادت اكثر من مرة و بكل مرة كانت مرعبة اكثر من اللي قبلها
و انا حرفيا انسانة تموت من الخوف من القصف و فعليا الكل يخاف لكن ما يبان عليهم الخوف الا بشي شديد و قريب

بعدها صرت اشوف فيديوهات لناس الصاروخ نزل عليهم لكن طلعوا احياء سواء مصابين او مبتورين لكن احياء
فكانوا يوصفوا شو شعورهم او شو اللي يصير الامر يصير بثواني
انهم يكونوا بثانية يسوا شي بالثانية اللي بعدها يحسوا بحرارة عالية و ضغط كبير و ردم ينزل عليهم و احساس حارق بجسدهم

ما اعرف هل هم يحسوا بمكان اصابتهم او الوجع ما يعرفوا من وين يبدأ

و اللي فهمته انه الشخص لو نزل عليه الصاروخ و استشهد فهو ما رح يسمع او يحس بشي حيموت مباشرة

رغم معرفتي بهالشي خوفي من كل تشحيطة صاروخ و انفجاره ما يقل مع العلم وقت نسمع صوت نزوله و انفجاره هو يكون نزل و انفجر قبل بثواني من صوت نزوله مع انفجاره

حاليا صرنا خبرة بأصوات كل انواع الصواري من صوت نزولها و من صوت انفجارها
صرنا خبرة بصوت قذيفة الدبابة و قذيفة البارجة
و صرنا خبرة بين صوت رصاص الدبابة و رصاص الكواد كابتر و رصاص الطائرة الحربية

و صرنا خبرة بصوت الطائرة الحربية لما تخترق جدار الصوت او لما تسوي غارات وهمية

و فعليا بين كل اللي نحنا فيه بكل هالشهور ما حد فينا ناجي روحيا او جسديا او نفسيا
آثار هالخرب حتمتد للأحياء منا سواء من ناحية اجتماعية او حياتية او نفسية

و ما اعرف هل رح نشهد نهايتها او نكون مع الأموات
الله أعلم ​

 

[RELENA]

أنا زيتونة التل المحاصر و هو يمتد
أنا الطفل الذي فوق الركام بخوفه يعدو
أنا قلق النساء و خوفها و الرعب و السهد
أنا الشهداء و الأسرى أنا الطوفان و المد
أنا أيدي الصغيرات .. تفتش في الممرات
لتعثر عن طفولتها التي يغتالها الجند
و تبحث في دفاترها و في أوتار أسطرها
و في اركاض ذاكرة تناثر حولها الورد

76 حزنا​

 

[RELENA]

امبارح انقصف البيت اللي كنا فيها شرق دير البلح
اللي نزحنا منه قبل اسبوعين
هالبيت نزحنا له يوم 16/2 و طلعنا منه يوم الجمعة 16\8
يعني بيت احتوانا لمدة ست شهور
البيت كان في نحنا و كل اقاربنا تقريبا و حرفيا كنا مهونين على بعضنا كتير بهالحرب و بيوم واحد فرقونا كلنا و كلنا طلعنا على امل انه فراق كم يوم و نرجع نلتقي من تاني
و انه هالعملية العسكرية شرق الدير تستمر كم يوم و نرجع للبيت و ودعنا بعض بدموع عيونا

البيت كان عبارة عن فيلا جدا كبيرة "عمي " صاحب البيت افنى عمره كله ليبني هالبيت
و بنى فيه شقتين لاولاده و جهزهم
البيت كاملا مجهز بأفضل ما يكون فجأة و بثواني تعب و شقى اكثر من 40 سنة ينتهي بغمضة عين
هالعدو عنده مشكلة مع الشجر حتى المنطقة مليانة اراضي زراعية
حولوا المكان لصحراء و الله بدون مبالغة صحراء
و بيوت محروقة و ركام
منظر مش طبيعي

جلسنا شهور نجمع لحافات للشتاء و ملابس شتاء و طعام
كلو راح مع البيت و انقصف
يعني لو جاء الشتاء و الحرب شغالة رح نرجع نجمع من جديد نحنا و كل اللي كانوا بهالبيت

ما اقول غير حسبنا الله و هو نعم الوكيل ​

 

[RELENA]

امبارح كنا جالسين و جاء ابن خالي النازح هو و اهله من منطقة المغراقة " اللي هي حاليا متمركز فيها الجيش الاسرائيلي عند محور نيتساريم "
نازحين بمدرسة قريبة من بيت خالي الثانيين اللي نحنا عندهم حاليا
وقت نزوحنا من المخيم الجديد بالنصيرات نهاية السنة الماضية 26-12
بعد كم يوم ابن خالي هذا تصاوب بشظية صاروخ نزل على اشخاص كانوا واقفين قريب منه و ل لطف ربنا كان هو بعيد شوي لو اقرب ل راح معهم بالاستهداف
ابن خالي هذا اصابته كانت بالبطن و الامعاء و وقت سوا له العملية و قفلوها بدا دمه ينزل بشكل مهول لحد ما وصل دمه ل 1
يعني خلاص كان رح يموت و كان بالعناية
جاء عليه اخوه الثاني " اخوه هذا مع المجاهدين " من بداية الحرب ما يظهر و لا يطلع بأي مكان شفناه مرة وحدة بس لما صارت الهدنة
و بعدها اختفى لا اهله و لا حد يعرف عنه شي
ظهر مرة ثانية كان رايح المشفى يزور اخوه

ابن خالي اللي جالس معنا " اللي تصاوب " كان يسرد آخر حوار صار بينه و بين اخوه
قال لأخوه راح اسبقك و استشهد انت كنت تريد تستشهد قبلي و هذا انا سبقتك
قاله اخوه نشوف مين رح يسبق مين
و ودع اخوه و خرج من المشفى

مجرد ما طلع من المشفى و راح لمكان اللي يحارب فيه استهدفوه هو و كم واحد معه و استشهد ابن خالي

ابن خالي المصاب طلعوه من العناية و رجعوا سوا له كمان عملية ليكتشفوا انه الشظايا كانت واصلة معدته و مسوية نزيف و معدته عبارة عن كربال
من كثر الشظايا اللي واصلتها

واحد راح للجنة و الثاني خرج من العناية و رجع لزوجته و اولاده بحفظ ربنا

و كان يعاتب بكل واحد فينا يحس باليأس و يقول
ربنا اكبر و اعظم من انه ينصر العدو علينا ربنا ما يضيمنا
مهما طولت و طالت حقنا حيرجع و ربنا رح ينصرنا عليهم
ابن خالي هذا فقد اخوه و خاله و اولاد خاله كلهم و زوج اخته و حماه و حماته قبل كم يوم و كل هالاشخاص من اقرب الاشخاص له و اعزهم

ابن خالي الثاني اللي استشهد شاب عمره ما تجاوز ال 24
باع روحه لربه و من بداية الحرب ما تكاسل او خاف من اداء واجبه و هو عارف نهايته اما نصر او استشهاد
و ربنا اخذ امانته مقبل غير مدبر

ربنا يرحمه و يسكنه فسيح جناته و يصبر اهله على فراقه

شباب متل الورد اللي راحت و بتروح و هي بتدافع عن هالارض و الله قلببي بيتقطع لما اشوف كل واحد منهم و قوته ع ارض المعركة
بايعين الدنيا و شاريين الآخرة
و يجي كم واحد خاين يقول حماس ارهابية و زين يسوا فيها اليهود
حسبنا الله و هو نعم الوكيل في كل من تخاذل

​

‏كنتُ دوماً أسألُ نفسي
لماذا سيتكلَّمُ الشَّجر والحجر غداً ليدلَّنا على مكان اختبائهم
أما الآن فأعتقدُ أنّه التعويض العادل عن صمت البشر!

​

 

[RELENA]

‏مصر يحكمها من يقتلها ببطء: النيل تلغيه إسرائيل من أثيوبيا، وقناة السويس تلغيها إسرائيل بالخط البري الممتد من حيفا إلى الإمارات عبر الأردن والسعودية، والنفوذ الإسرائيلي يزحف على مصر من جنوبها كالغرغرينا في جنوب السودان ثم شماله…ثم إن معنى مصر، منذ ألف سنة، مصر صلاح الدين وسيف الدين وركن الدين، والمنصور والناصر والأشرف والصالح…يموت ويتحول إلى ديكتاتور مختل متسوّل قصير القامة طويل اليد قليل القيمة كثير الهذر…هذا القتل في غزة ما كان ليحدث لولا هذه الحكومة المصرية… وإن قلت هذا جاوبك البعض مستنكراً: "أتريد أن نحارب إسرائيل؟"… وجوابي: "فمن إذن يريد هذا الجيش العرمرم أن يحارب؟ قبرص؟!!! وعلامَ يأكل أقوات الناس ويذلهم في السجون وفي الشوارع؟ وإن قيل:لا شأن لنا بفلسطين… قلت: "ففيم فرضتم حصاراً عليها وهدمتم أنفاقاً تؤدي إليها؟ ثم هلا أقنعتم ملوك مصر القدامى الكرام العظام بأن لا شأن لكم بالشام؟ منذ متى لا شأن لكم بفلسطين؟ منذ رسم اللورد كرومر البريطاني أحمر الخدّين حدود مصر ؟!!! أم منذ وقّع أنور السادات الذي سماه أحمد فؤاد نجم شحاتة المعسّل اتفاقية كامب ديفيد؟
مصر محتلة، وتحريرها، كتحرير فلسطين: ممكن

- تميم اليرغوثي ​

عجبتني هالتغريدة ل تميم البرغوثي .. دائما بيعجبني الناس اللي بتفكر على نطاق واسع
مصر بداية الحرب كانت من اكثر المستفيدين من حرب غزة لما كان المعبر لسة بيدها لكن للأسف كانت فائدة وقتية رغم انها ادرت عليهم اموال طائلة و لا يمكن يحلم فيها السيسي العميل لدولته
مناقصات كبيرة لشركات اغذية من مصر لترسل مساعدات و معونات من مصر الى غزة تحت مسمى دول اخرى لكن العائد يعود لمصانع مصرية
تشغيل آلاف الشاحنات المصرية
الفائدة الكبرى من المعبر على كل فرد خرج من غزة و هم مئات و عشرات الآلاف من هاربين او مصابين او مهاجرين
دفعوا على كل فرد اكثر من 5000$
غير قيمتهم بين الدول كوسيط لانهاء الحرب و هالشي تم الغائه و ركلهم خارج الدائرة
حاليا المعبر مو بيدهم صار تحت سيطرة اليهود بحجة الانفاق
ربنا بالنهاية ضرب الظالمين بالظالمين
صمت و خوف الشعب المصري من الممثل العميل المتجبر
خلاهم ما يشوفوا انه جاي لهم الدور
بعد غزة ما تروح الحبل ع الجرار

المسبحة لو فرطت كل الدول العربية رح تتساقط
خلي صمتكم ينفعكم ​