الفصل الرابع
في مدرسةِ تيتان الثانوية بعد ان كانت الحصةُ الاولى على وشك البدء لاحظت ران اختفاء شينتشي شعرت بِالقلق و بدئت
تُفكِرُ في كُلُ شيء مِزاجُ شينتشي العكِر تجاهُله لها دائمًا في بعض الاسأله
بعد ساعةٍ كامِله تم نقل شيهو لغرفتها لترتاح بينما و اخيرًا
خرج الطبيب ليُخبر شينتشي بِحالةِ شيهو
"بسبب المادةِ التي رُشت على عينها اُصيبت ميانو سان بِالعمى لكن الخبر الجيد انني سأتبنى حالتها و احاول ان اجد علاجًا لها في اقربِ وقتٍ مُمكن اتمنى ان تتحلى بالصبر يُمكنك زيادتها الان إن اردت"
لم يجب شينتشي ولا بِكلمة كان مصعوقًا مع انه قال انها قد تُشفى الا انه مصدوم بدء شعور الذنب يتسلل إليه بِسُرعة هل انا السبب؟ اجل هذا كُل ما يدور في ذِهنهِ الان ذهب لِغُرفتِها بهدوء جلس وقف بِجانبِ سريرها
"انا اسف"
تمتم
فتحت شيهو عينيها ليوجِهها الظلام شَعرَت بالإختناق الشديد
"هايبرا!"
امسك بيدها سريعًا
"كودوكن لما هذا الظلام"
قالتها بِصوتٍ مُرتجِف علمت من داخِلها ان هذا بسببها و ليس
من الاضائه لم تُرِد منه ان يقولها
"اصبتي بـ بِـعمى لكنه مؤقت! لا تقلقي!! حسنًا؟ فقط اهدئي
شعر بيدها التي كانت تتشبث بيده بقوه ترتخي
"اء عمى؟"
اغمضت عينيها و استلقت
صمتٌ شديد جال المكان سمحت لنفسها بأن تغفو مُجددًا
ليجلس شينتشي على الكرسي بجانبه يضم رأسه بيديه ليغوصَ في افكارِه الى ان قاطعُه صوتُ رنين هاتِفه رفعه ليُجيب
"مرحباً ران"
"امم مرحبًا شينتشي لما لم تأتي للان؟ هل انت بخير اين انت!"
تنهد و اجابها بِبعض البرود
"انا فقط مُنشغل"
"لما مالامر؟ مالذي تخفية عني؟ ثم ان الامتحاناتِ تبدأ غدًا هل درستَ حتى؟ شينـ..
قبل ان تُكمل قاطعها كودو
"انا لا اهتم فقط دعيني الان و شأني ران ثم انا اخبرتك انني املك قضيـ..
قبل ان يتمم جُملته تحدثت ران بهدوء
"شينتشي فقط لننهي هذا الان انا استنزفت طاقتي كلها هنا شكرًا لك و اسفه لانني حمقاء و ازعِجُكَ دائمًا وداعًا"
اغلقت..
بقي ثوانيً ليستوعب ما حصل
انا تعبت هذا ما تمتمهُ لِنفسه في تلك الثانيه قبل ان يقطع حبل افكارِه دخل فورويا راي في ثوانيٍ
"اسف على الازعاج لكن ضميري لم يتوقف عن تأنيبي و لم استطِع منع نفسي من القدوم هل هيَ بخير؟"
مد له اوراقها ليقرا ما بها بصمت
قرأها راي بِصمت ثم لم تُسمع سوا تنهيدتهُ العميقه
ثم اردف لشيهو التي تتظاهُر بِالنوم
"انا آسف"
خرج من الغرفه و بقي بجانبِ الباب قليلاً يُفكر لثوانيٍ ثُم غادر
اما في الغُرفه تحدث شينتشي
"اعلم انك مُستيقظه"
تحدثت هيا
"اريد ان اخرج من هنا الان"
خرج شينتشي ليحضرالممرضه لتساعدها في تجهيز نفسها للخروج ثم دخل ليُمسِك بيدها و يقودها لسيارتِه تحدثت شيهو بعد صمتٍ طويل
"الإمتحاناتُ ستبدأ غدًا هل انتَ مُستعد حتى؟"
"من يهتم.."
قالتها بإنفِعالٍ طفيف
"انا اهتم!"
تنهدت في مُحاولةٍ لِضبطِ أعصابِها
"اسمعني جيدًا انت ستعودالان و تدرس جيدًا و ستذهب غدًا حسنًا؟"
اجاب بجفاء
"لا"
فتحت باب السيارة بينما هوا يسير
صرخ
"اوي هل جنتي؟؟!"
"ستذهب!؟"
اجاب بينما يغلق الباب الذي لازالت تمسك به و هو مفتوح
"حسنًا! مجنونه.."
اوصلها لمنزل الدكتور
و عاد لمنزله ليفعَل ما طلبته مِنه
في صباح الغد ذهب لمدرستِه كان يشعُر بأكثر شعورٍ مُزعِجٍ فيالعالم كان هوَ و ران يتجنبان بعضهما طوال الوقت
كُل المدرسةِ لاحظت الكهرباء السارية بينهُما في وقت الفُسحة اتصل بشيهو بينما هوَ مُستلقيٍ بالسطح بِمُفردِه
اجابت هيا
"مرحبًا؟"
"هاي هذا انا امم كيف حالُكِ اليوم؟ افضل؟"
"لا اعلم و انت؟"
"سيءٌ جِدًا.."
سألت شيهو بِتعجُب
"مالامر؟ ما بِك؟"
"انا وران أنتهينا..امم مع كُل ما حدث انا اشعُر بِالضغط لا احب ان اكون سلبيًا و اتحدث هكذا لكن لاول مرة اشعُر بِكُل هذا التعب"
"ا آسفه"
"لما تعتذرين؟ لا اسمح"
بعد صمتٍ دام ثوانٍ
"بِطريقةٍ او بأُخرى انا السبب"
اعتدل في جلستِه و اردف
"مُنذ البداية قبل ان اعرفكِ حتى انا من اقحمتُ نفسي في هذا فصولي هوَ السببب مُنذُ بادء الامر لذا توقفي عن لوم نفسك على الاقل أمامي"
"هل يُمكنُني ان اعتذر عن اعتذاري؟"
"شييهوووو"
سَمِعَ ضِكتها الصغيره ليبتسِم
"اخيرًا تضحكين"
احمرت وجنتا شيهو خجلاً آن ذاك
"امم اذن وداعًا اعتني بنفسك"
"انتِ ايضًا!"
ما إن اغلقت شيهو ركعت بِجانبِ سريرها و دفنت رأسها بِالوسادةِ لتبدا نوبةُ بُكائِها لما تبكي؟ تبكي من شعورِ الحُبِ الذي اجتاحها مُنذ ثوانيٍ لا تُريد هذه المشاعِر تُريد ان تُنهي كُل روابِطها و ترحل بعيدًا لكن هذه المشاعر تأبا الرحيل
في تِلك الاثناء كان هُناك من ترك باقةً من الورد امام منزل الدكتور طرق الباب و غادر بعدها سريعًا فتح الدكتور الباب ليراها و يقرا ما كُتب عليها
"لـميانو شيهو"
صَعِدَ لِغُرفتِها ليطرق الباب
"تفضل"
"اي كن هناك من ترك لكِ هذه امام الباب إنها جميلة تفضلي"
امسكتها لتعلم بأنها باقة ورد
"شكرًا لك"
"العفوا سأذهب لتحضير الكعك الان لا تتأخري في النزول"
"حاضر"
اخذت تشمُها الى ان قاطعها صوتُ رنين هاتِفِها
اجابت و بقيت صامِته فهيا لا تستطيع رؤيه المتصل ارادت سماع صوتِه قبلاً
"ميانو سان هل اعجبتك الباقه؟"
كان المُتصل هوَ راي فورويا راي اجابت شيهو بعد ثوانيٍ قليلاً
"اجل..شكرًا"
"انا آسف ماحدث لكِ كان بسببي حقًا آسف..
تنهدت شيهو ثم اجابت بينما تمسح دموعها التي اخذت تتساقط بِغزاره
"لستَ كذلك انا اردت هذا لو لم اكُن اريد لما وافقت لذا فقط..امم فقط لا تعتذر ولا تشعُر بالذنب انا بخير و سأكون بخير دائمًا شكرًا على الباقه انها جميلة اعتني بِنفسِك..وداعًا"
و اغلقت هيا لم تسمح لهُ حتى بِالرد بقيت تبكي حتى غفت و هيا تُعانِق تِلك الوردات انتهى دوامُ شينتشي ليعود لِمنزِله استحم
و غير ثيابهُ ليذهب لرؤيةِ شيهو بعدها دخل المنزل ليحدثهُ الدكتور
"مرحبًا شينتشي"
"اهلاً اين هيا؟ هل هيا بخير؟"
"لا اظن هذا اخبرتها ان تنزل منذ قليل لتأكل معي لكنها لم تفعل اذهب لرؤيتها و خذ هذا معك تحدث بينما يزد كأسًا و قطعةَ كعكًا اخرى لشينتشي اخذ شينتشي الاطباق و صعد لغرفتِها طرق الباب لكنها لم تفتح ولان الباب كان مفتوحًا قليلا دخل بِهدوء ليجدِها نائمه على وضعها ذاك تسائَلَ في نفسه عن من احضر لها هذه الورود ما إن ترك الطبق على الطاوله استافقت شيهو و اعتدلت في جلستِها تحدث شينتشي
"مساءُ الخير"
"اهلاً..
"احضرت معي الكعك و الشاي الذي اعدهم اغاسا"
"لا اريد ليست لدي رغبة"
اقترب شينتشي منها ليركع امامها و يمسك بالورود التي كانت تُمسكها و ضعها جانِبًا و امسك بيديها بين يديه ليتحدث بعدها
"شيهو انتِ مُتعبه و عليك ان تأكلي جيدًا الان إن لم تريدي ان تهتمي بِنفسِك دعيني افعل هذا عوضًا عَنكِ نحن اصدقاء شيهو و الاصدقاء يقلقون على بعضِهم لا استطيع حتى ان انام و انا اشعُر بأنكِ لستِ بخير و حتى كذبتك تِلك انا بخير لم اصدقها يومًا انا اشعُر بِك شيهو"
بلعت ريقها بِصعوبة كانت تشعُر بِالتوترِ و الخجل و الضياع في آنٍ واحِد
"ما بِك؟ بِما تُفكرين؟"
"بِما أُفكِرُ الان؟ اتمنى لو استطعتُ ان ارا تعابيرك الان.."
حسنًا هيا لا تعلم حتى كيف استطاعت قول هذا له تمنت لو تختفي الان
شعر الآخر بِالخجل لكنه اجاب بعدها
"انا ابتسِمُ الان..و انتِ السبب"
مع انها حقًا لا ترا الان انها استشعرت نظراتُه نحوها انزلت رأسها الذي يكاد ينفِجر خجلاً ضحك بهدوء و نهض ليُمسِكَ بِطبقِها
"آسف هيا خذي تناوليها انها شهيه"
امسكت باحدى الكعكعات و قضمت منها كانت حقًا شهيه جعلها هذا تشعُرُ بِشعورٍ افضل تحدث بينما يحتسي الشاي
"تناول الطعام سيجعلك تشعُرين بالافضل دائمًا عِدما نكون
جائعين تتفاقمُ مشاعِرُنا السيئه"
ابتسمت شيهو فأبتسم هوَ الآخر ليكملا حديثهما حتى مُنتصفِ الليل ليعود هوَ لِمنزِله و ينام مع تِلك الفراشات التي تحومُ في معدتِه
.
.
"مشاعِرٌ جميله"
.
.
آسفه على التأخير اتمنى ان ينال إعجابكم الفصل و إن
كانت لديكُم افكار عن الاحداث القادِمة ساعِدوني بِها اعذروني إن وجدت اخطأ املائيه
سـ/ماهوَ افضل و اسوء جزء في الفصل؟