مَرحبا.
السعي إلى السلام مع نفسكَ ليس بالأمر الهَين، الروح كالزجاج سَهله الكسرِ وصعبه الترميم،لطالما فكرتُ بالأمر طويلًا، هل أعطيتُ نفسي حقها
وسعادتها؟، ظلمُ نفسي هو ما أُجيده، توبيخها ولومها، قد لايبدو كلامي مَنطقيا، لكن صغائر الأمور تُوذي حقًا،
ألم يكفي مايفعلهُ البشر مع تِلك القلوب الرقيقه؟
نَحن نَدعي القُوه والصلابه مُخبئين السَلام بين ثنايا القسوه، قلقين مِن فتح قِلوبنا للعالم
الذي لم يعد كَسابق عَهده، تغير الجميع لشيء مُوذ لاذعِ للقلب كاسرِ للسعاده، أحال الدُنيا بِخير رُغم كُل ذلك؟
لا وجود لِلحُب، ذهبت الثِقه، نُشرت الكَراهيه،
دُمرت القُلوب، سحقت الضحكات ، دُثرت السعاده، أحال الدُنيا بخير أيها البشر؟
ألسنا نَطمس أنفسنا مُدعين السعاده؟
أم أنني لم أستطع التَعايش وِفقكم؟، أيها البشر أأنا الوحيده التِي تَرى ماحَل بِنا؟ أم أنني لا أرى سوى ظُلماتكم؟ أشعلوا مصابيح الأمل المُطفاه، انيروا قَلبي وقُلوب المُصابين بالخَيبه..
الا نِستطيع التِحليق بدمُوعنا؟
أليست كَافيه رغم الاجنحه المَكسوره؟،
ألا نَستطيع لمسَ الشُهب والجلوس بِرفقه القَمر؟
النُجوم تُحيط بِه لتؤنس وحِدته القَارسه، لَكنها لم تُزده إلا وحِده وبؤسًا لإختلافه عَنهم،
اختلافُه جميل ومُشع لَكِنه حَزين، شُبه بالنَاس لَكِنه لايُشبه بإحد ما، كتلكَ رُوحي، أُحيطت بالكثير مِن الناس، لَكن الاختلاف مُوذ، الناس سيدفعونكَ
بعيدا إن كُنتَ لاتتناسب مع طريقه حَياتهم، وستبقى وَحيدا كالقَمر في لَيله شاتيه، حينئذ سَنؤذي أرواحنا بتهميشها وتأنيبها بسبب اِختلافنا وعَدم تقبل أحد لنا،
لا بل بسبب أننا لا نتقبل ذلك الاختلاف.. أحال الدُنيا بِخير؟ اشياء كَثيره لم تَعد كما كانت،
نَحن غَافلون عمَا يَحدث مِن جروح في القُلوب،
افتحوا قُلوبكم وكفى أذيه لأنفسكم ولِغيركم، ابتسموا، فتلكِ الدُنيا كالحُلم،ما إن تفتح لؤلؤتيكَ سيختفي كُل شيء.. لنُعانق السلام ونفسح لَه المَجال، لنُرحب بوجود ألامل ونُحيي الدُنيا مِن جديد، لَعل في وجودكَ بدايه جديده؟