**من الجزء السابق
لمح خيالا في الزاوية... القى الخنجر سريعا وأخرج سلاحه. أطلق النار عليه مرتين ، لكنه لم يصبه.... تحرك الخيال مرة أخرى مثل شبح .... لا وقت لنضيعه ، أطلق جين النار عليه بشكل متواصل
"جين ...لقد خيبت املي" ...جاءه الصوت ساخرا
"اين ذلك السفاح البارد ..الذي كنت عليه سابقا "
قهقه جين ..."أوه ، لقد التقينا اذا من قبل. أظن أنك فارس شيري .. إيه"
صوب مسدسه نحوها ....
"لن أسمح لك بقتلها ... جين"
*** الجزء الثالث
"ماذا لو فعلت؟" قرب مسدسه منها وتابع .. "لا يمكن ان تكون لأحد غيري.... سأقتلها".
"هل ستفعل ذلك حقًا؟ ولكنها تهتم بي انا ...انا فقط ... جين ، لقد خسرت ...انها لي بالفعل"
استشاط جين غضبا .... اطلق النار بالاتجاه الذي ينبعث الصوت منه ... مشى باتجاهه ليتفاجأ برؤية جهاز مكسور....
"لقد خدعت انها مجرد ألة تسجيل ... لقد تنبأ هذا الرجل بما سأقوله وسجل إجابته وفقًا لذلك... "
"هذا صحيح " ....فتح الباب ببطء ، وكشف عن المحقق الشاب.
"أنا أعرفك " ...صرخ جين ، وهو يضغط على أسنانه ، "انت طالب الثانوية المزعج الذي كان يراقبنا ...كودو شينتشي" ...وجه المسدس نحوه ...اطلق ...لكن لم يكن هناك المزيد من الرصاص لإطلاق النار.
ابتسم شينيتشي ... مما أثار غضب جين
"نيه جين ، كم عدد الرصاصات التي أهدرتها؟"
تخبط جين ... ، اخذ يبحث عن الطلقات الاضافية ...لكنه لم يجدها ... نظر للخلف نحو شيهو ، كانت تمسك عبوة الرصاص الاضافية بيدها والخنجر في فمها. ابتسمت والسلاح الفضي في فمها
"إذا كنت تعرفها جيدًا ، فهل توقعت أنها ستستغل الهائي لك وتستعمل الخنجر لتحرير يدها وسرقة الرصاص منك؟"
القت شيهو بالرصاص من النافذة
" لا يزال لدي سلاح اخر.... ."
"أنت تكذب. كنت تبحث عن الطلقات الإضافية ... هذا يعني أنه كان لديك واحدًا فقط.... لو كان معك غيره ، لكنت أخرجته وقتلتني ".
بحث جين حوله ... انتظر... لقد بقي هناك سلاح واحد .... السكين التي بين شفاه شيهو
التفت نحوها ... تفاجأت شيهو ...ولكن كان لديها الوقت الكافي لتفاديه ... تحركت ، تفادت يد جين الممتدة نحو الخنجر... احكمت على الخنجر بين أسنانها ، حركت وجهها مما تسبب في جرح حول عين جين اليسرى. تراجع للخلف ...صرخ بألم مفاجئ.... تبا لك .
انتهزت شيهو الفرصة.. اسقطت السلاح في يدها ....التفتت نحو شينيتشي ، ألقت الخنجر له ....امسكه .. قام بمناورة سريعة نحو الرجل القوي البنية ذي الشعر الطويل ، وقام بطعنه في امعائه. خرج الدم من فمه... بات يلتقط انفاسه بصعوبة
" كان بامكاني ان أقتلك "... قال شينيتشي وهو يأخذ نفسا عميقا...
"لكنني تأكدت من اصابة اعضائك الحيوية.... ستتم معاقبتك على كل الجرائم التي اقترفتها.... سأدع الشرطة تتولى امرك" .... أخرج الخنجر ...فسقط جين فوراً على الأرض.
بالتفكير بالامر .. لقد خدعت بواسطة طفل متعجرف ... وخائنة ماكرة....تمتم بهذه الكلمات قبل أن يفقد وعيه.... وصلت الشرطة السرية وعدد قليل من عملاء FBI وأخذوه بعيدا
مشى شينتشي باتجاه الفتاة المقيدة .... استخدم الخنجر لتحرير ذراعها الأخرى .... قفزت نحوه بسرعة ...تفاجأ بها تشد ذراعيها حوله ...تشتت قليلا ...لكنه استعاد رباطة جأشه .... ضمها بقوة اكبر ....."انت في أمان الان هايبرا"
كانت صفارات الانذار من الشرطة و FBI تحاصر المبنى ....هربت بيلموت والزعيم ...بعد اشعال النيران بالمكان ..
"لا تقلق كودو كن " قال العميل كاميل وهو يربت على كتفه .... "لقد تقدمنا عليهم ...سنجدهم قريبا ...فقط احمي تلك الفتاة " ..استدار للخلف متوقعا أن شيهو هناك ....لكنها لم تكن موجودة
"تبا ..لا تقل لي أنها عادت لاستعادة البيانات عن ذلك العقار "
"شيهووووو " صرخ شينتشي برعب ...كان مستعداً للدخول لوسط تلك النيران فقط لانقاذها
" منذ متى أصبح بامكانك مناداتي باسمي الاول الحقيقي ؟ " جاءه صوت أنثوي
نظر للخلف ....كانت شيهو تحمل قرصا من الممكن أنه يحتوي على بعض المعلومات عنهم ....ابتسمت بعد أن شاهدت المحقق العظيم يفقد هدوئه المعتاد
اندفع نحوها ...سحبها لحضنه مرة أخرى ...تفاجأت ..لكنها كانت سعيدة لأنها لم تمتلك الوقت للقيام بأية ردة فعل
ابتعد عنها ...وضع كلتا يديه على كتفها ..وبنظرة صارمة ..." هل انت حمقاء ! كان من الممكن أن تموتي هناك !! ثم ما الذي اصابك لماذا تناولتي العقار في الصباح... فتمكن جين من ايجادك !! بماذا كنت تفكرين !! لقد اخفتني حتى الموت !!" وبخها بذلك الكلام ...لكنها لم تكترث ...كان من الجيد معرفة إنه كان يشعر بالقلق عليها
"كنت اعلم انك ستقابل ران ...لم احظى بتجربة العقار الذي يعمل ل ٢٤ ساعة لذلك أخذته ... اردت ان ارى كيف ابدو على اي حال ...قالت ذلك ببرودها المعتاد
"اه صحيح ..اليس من المفترض أن تكون مع ران ؟" تساءلت
" تاكوو ..لو بقيت معها لكنت ميتة الان !!! لا تتفوهي بمثل هذه الحماقات ثانية " قال هذا وهو يعانقها مرة أخرى
"شينيتشي ...؟"
جاء صوت مألوف ... لكنه كان مختنقا ...كما لو كانت أنفاسها الأخيرة... كانت ران تقف أمامهم مباشرة.... دفعت شيهو شينتشي على الفور ، لم تستطع النظر نحو تلك الفتاة التي تذكرها بشقيقتها المتوفاة. لم تستطع أن تتخيل ذلك الألم في عينيها ...
"لقد سألت هاكاسي عن ما حدث. ...كما ان المفتش ميغوري أخبر والدي ... كنت أتوقع أن أجدك هنا ... "
"الأمر ليس كما تظنين " قالت شيهو ذلك بارتباك ... "لقد وقعت في مشكلة. لقد قبض علي بعض الأشرار واضطر كودو-كون لمنعهم من قتلي"...
"أرى ذلك..." قالت بسخرية حزينة ... دون النظر نحوها أضافت ... "ومن تكونين انت؟ أشعر أننا التقينا من قبل."
أجاب شينيتشي "إنها هاي" ، لكنه انتبه لزلة لسانه فسكت
"انا شيري ... " ...قاطعته شيهو ... لم تكن تلك كذبة لأن هذا الاسم الرمزي لها
" أنا نصف يابانية... عالمة ...متخصصة في الأدوية. لا أعتقد أننا التقينا من قبل "
أضاف شينيتشي "نعم ، إنها مساعدتي في التحقيق. لقد التقينا في الخارج... إنها تساعدني في بعض القضايا" ...
"لهذا اذا ...؟ " ...انقطع صوت ران ، لم تستطع قول أي شيء.... كان مظهر شينيتشي في تلك اللحظة التي سمع فيها أن" شيري "كانت في ورطة تمر أمام عينيها ....كان غاضبًا للغاية ، وخائف جدًا.
"شينيتشي ، لقد انتظرتك لفترة طويلة ... لكني الان سأخطب " ، قالت ذلك آملة أن يبدي شينتشي ردة فعل.
بقيت شيهو صامتا ... لم تستطع النظر إلى أي منهما
ولكن على غير المتوقع ... ابتسم شينتشي ابتسامة باهتة لران ... وقال: "حسنا ..أتمنى لك التوفيق ... أنت تستحقين شخصًا لا يجعلك تنتظرين ".
شعرت ران وكأن قلبها قد تمزق ... كانت تتوقع منه أن يشعر بالانزعاج والخوف ...أن يرجوها ان لا تتزوج من شخص آخر....
حبست دموعها بصعوبة وابتسمت ... "بما أننا أصدقاء طفولة ، أريدك أن تحضر حفل زفافي... يمكنك أن تحضر شيري معك أيضًا."
'انسي ذلك ، ران" ....أجاب بشكل مقتضب ... ادار ظهره لها حتى يصبح الأمر أسهل عليه .. "لن اتي.. هل تعتقدين أن عريسك سيحب صديق طفولتك الذي كان يجمعك به حب طفولي ؟"
"لكنه لم يكن مجرد حب طفولي !" قالت ران
قال شينيتشي بلا مبالاة قدر استطاعته "نعم ، نعم" ، حتى أنك لم تبدي أدنى تفهم لانشغالي بتلك القضايا .... تقولين إنك تحبيني ؟ لا تضحكيني ... اذهبي لمنزلك ران ... تحدثي معه ، كوني سعيدة ، ولا تصعبي الأمر أكثر ..." كان قلبه يعتصر ... لم يعني ابدا شيء مما قاله ... سامحني يا ران.
شدت ران على قبضة يدها لتمنع نفسها من إيذائه... كانت ترتجف ... لم تعد في حالة غصب بل في حالة كراهية....
قالت بحدة "لا تقترب مني مرة أخرى ... من يدري ماذا قد أفعل إن فعلت" .. كانت هناك هالة سوداء حولها.
أدارت ظهرها له ... اخذت نفسا عميقا... مشت ببطء... بطء كافي لانتظار شينيتشي ليمنعها من المشي بعيدا..... لكنه لم يفعل.
تجمد في مكانه... يراقب ران ، حبيبته منذ طفولته ... تمشي بعيدا. ..
في طريقها إلى المنزل ... اتصلت ران به
"بالنسبة لطلبك ..."
"نعم ران؟"
انا موافقة
عادا الاثنان لحجمهما المتقلص في منزل أغاسا..
" كان ذلك قاسيا ... كودو كن" عاتبته هايبرا "ثم ما الذي كنت تفعله هناك؟"
وقف كونان عند الباب ، نظارته تخفي عينيه الحزينة... أجاب بهدوء "لو لم أفعل ذلك ، ستبقى ران تعاني".
تابعت العمل على حاسوبها .. لم تبعد نظرها عن الشاشة.... تابعت "لكن المنظمة على وشك الانهيار ... و أنا قد أكملت العقار بنسبة 80%. فلماذا فعلت ذلك ؟"
"لم يكن لدي اي خيار!" ....وباستسلام ... "ران لديها الان شخص يهتم بها. ..لا يمكنني تدمير ذلك ....كل تلك السنوات ، كنت أهمل احتياجاتها ... أنا لا أستحقها ..."
ادارت الكرسي ... وقفت ... مشت نحوه... وضعت يدها على خده .. وهمست: "أنا آسفة.. لقد تسببت بكل هذا .... سأنهي العقار بأسرع ما يمكن" ... ابعدت النظارة عن عينيه حتى تتمكن من رؤيتها بوضوح....
وضع يده على يدها ... إغلق عينيه "انسي ذلك ، هايبرا"
تجمدت ملامحها .. "لن أتركك تعاني بسببي".
أجاب وهو ينظر بعيدا "هايبرا. هذا ليس خطأك... ليس عليك صنع العقار".
ابعدت يدها بعيدا
صرخت ، "أنت تركتها بسببي ! كيف تظن انني لن الاحظ انك تعاني؟ ...لماذا اتيت لقد كنت بخير ، لم اكن بحاجة إلى مساعدتك ".... رمت بنظارته من يدها .
"هل كان علي تركك هناك لتموتي؟ هايبرا لا تكوني غبية!" صرخ من خلفها ..بعد أن استعاد نظارته
"هل تظنين أنني لم الاحظ السواد تحت عينيك؟ وزنك الذي ينقص كل يوم ؟ هايبرا ، لماذا تفعلين هذا بي؟ أخبرني!"... القي عليها بكل تلك الاسئلة التي لم تستطع الإجابة عنها.
"لا أعرف" ....ابتسمت بمرارة ... لكنني أعرف أننا نساعد بعضنا البعض فقط لأننا في الوضع ذاته... لو كان العقار معك بالفعل ، ما كنت لتترك ران ثانية واحد ..ولم أكن لادعك تفعل ذلك أيضًا ".
هز كونان رأسه... كان مشتتا بسبب لهجتها اليأسة "لماذا ... لماذا تقولين كل هذا؟ " تساءل مرة أخرى
"سأنهي العقار...ستغير رأيك و ستقنعها".
"لا يمكنك أن تتحكمي بي...ما حدث قد حدث. لن تعود لي ".
"وانت لا يمكنك منعي من إكمال العقار... أعلم أنك ستغير رأيك".
"لقد تعبت من هذا الجدال الذي لن يصل الى نتيجة" ...تنهد ...ادار ظهره لها ...وضع نظارته على عينيه...
"على أي حال أنا سأترك منزل كوغورو سأنتقل هنا"... خرج و أغلق باب الطابق السفلي.
"هايبرا ، لماذا يجب أن تكون عنيدة جدًا؟"
سمعت الفتاة صوت اغلاق الباب ، لم تستطع الحركة. بقيت ثابتة على الأرض ، راجعت الأحداث التي حصلت اليوم...عادت لمقعدها ، أكملت العمل على العقار. الآن لديها معلومات جديدة عن الدواء ، واصلت العمل عليه... ما زلت لا تفهم ، كودو كن... لكنني ساحرص على أن تجد السعادة
كانت هناك عيون تراقب المحقق والعالمة دون أن يعرفا...
قالت بيلموت بحماسة ...وهي تتجسس عليها من خلال منظارها: "أعتقد أن شيري البائسة سرقت المعلومات حول العقار غير المكتمل".
جاء صوت مجهول: "لا تهتمي بهذا العقار ، لقد حصلت على ما اردته. أولويتنا هي إصلاح منظمتنا".
"وماذا عن القضاء عليها؟"
"عزيزتي بيلموت" ، قال وهو يضحك بطريقة سادية ... "ألم تسمعي قط عن عبارة .. الانتقام حلو عندما يخدم عدوك "؟
"نعم ، لكن-"
"تحلي بالصبر ، بيلموت" ، أجاب ....
"أفضل الأسود ينقض عندما تنخفض توقعات الفريسة".
"أجل ايها الزعيم ."