- إنضم
- 23 يونيو 2019
- رقم العضوية
- 10095
- المشاركات
- 495
- مستوى التفاعل
- 403
- النقاط
- 20
- العمر
- 22
- الإقامة
- A L G E R I A
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
❃ مقدمة ❃
الدنيا ثلاثة ايام.امس عشناه ولن يعود .وحاضر نعيشه ولن يدوم وغد لا ندري اين سيكون. وقد تغيب فيها كالغروب و قد يدركك الزمن فتبدو الحياة في نظرك كسلسلة من الخسائر من البداية الى النهاية.
ولكن.......هذه الحياة لن تقف لتراعي احزانك انما انت من تواصل السير رغم انكسارك فاذا استسلمت لليأس فستبقى طريحا للابد. فمادام القلب ينبض قبل ان ينضب تسلح بالطموح وتقدم .......
تقدم نحو المستقبل ودع القدر يرسم لك طريقك وانسى التراجع والدموع ولا تبالي بالجروح واعلم ان النجاح على السفوح.
الغيوم ماتراكمت الا لتمطر وكذلك الهموم فان ضاع الامس لا تحزن عليه فمازال اليوم بين يديك وان كان اليوم سوف يجمع اوراقه ويرحل فلديك الغد فانتظر قدومه لتغتنمه وحتى ان ضاقت بك هذه الارض الواسعة لا تقل يارب لي هم كبير! بل قل ياهم لي رب كبير وهو خير نصير.
ان النجاح يفقد معناه اذا ما ادركته بسهولة فالحياة تجارب و مصاعب عندما تتالم تصبح اكثر قوة . وعندما تبتسم حتما ستبسط لك الحياة جناحيها خاضعتا لارادتك فالقدر من عند المولى عز وجل ولكن انت من ترسم طريقه بافعالك فانسى الضغائن و الاحقاد فهي سلاسل تجرك لدرب الخطيئة و الزلل وتعمي بصيرتك وتقودك الى ما تندم عليه وتغرس في نفسك ما يسمى بالانتقام..........
الانتقام هو كلمة صغيرة التي ستخونك الكلمات ان حاولت ربطها بمعناها فكثير ما سمعنا عن اسر تفككت وصداقات تحطمت وعلاقات تكسرت بسبب تسلل هذه الافكار الدنيئة الى صميم قلب الانسان.
و قصتنا اليوم ستكون احدى هذه القصص التي كان الانتقام سيد اللعبة فيها دعونا نرى ان كان سينجح في تخريب هذه الصداقة؟
『••✎••』
كانت بداية القصة في 19 من شهر مارس . كان انس يستعد لزيارة صديقه آدم بعد ان وعده بالبقاء معه في الذكرى السنوية لوفاة اخيه جواد وفي الطريق لبيت صديقه شعر انس
بأحساس غريب لم يشعر بمثله يوما ولم يعرف له مثيلا قبلا . فقد احس بضيق كبير في صدره وكان اعصار ضرب قلبه ليقلب حياته الى جحيم وقد سمح للهواجس بان تتسلل اليه .ولكن سرعان ما استفاق من شروده وواصل مسيره الى ان وجد نفسه امام بيت آدم ، فطرق الباب ثم فتح صديقه الباب فسلم عليه ثم قال آدم وعلامات الحزن بادية على محياه :
آدم: " اتراك تحزن ان طلبت منك ان تخلف الوعد الذي الذي قطعته لي لليوم؟ "
تسائل انس عن السبب الذي جعل ادم يقول مثل هذا الكلام ولكن لم يشأ ان ان يحرج صديقه عن السؤال و قرر النصراف بهدوء .
ثم اردف آدم قائلا:
آدم:" انت اكثر شخص يعلم ان حالة امي قد ساءت بعد وفات ابي ثم ازدادت سوءا بعد فقداننا لاخي جواد السنة الماضية لذا انا اريد قضاء هذا اليوم معها لكي تشعر بوجودي الى جانبها وان مازال لديها من يحميها ومن يكون سند لها وان تدرك اني قد صرت شخصا تعتمد عليه وان اردت يمكننا ان نلتقي في وقت اخر ".
رأى أنس لمعان عيني صديقه الذي بدى كلامه كبيرا بالنسبة لشاب لايزال في الثانوية العامة فقال وهو مطمئن على صديقه.
أنس: " لاباس ان كان بامكانك دعنا نلتقي في نهاية عطلة الاسبوع في منزلي لنشاهد فلما او نلعب ونستمتع قليلا مارأيك؟ "
أدم: " فكرة رائعة انا موافق "
صمت قليلا ثم اضاف قائلا:
"انت حقا افضل صديق عرفته في حياتي. انا حقا اشكرك على دعمي "
انس :" لم الشكر يا آدم . هذا واجبي "
مرت الايام بسرعة وكانها تسابق رياح الشتاء المتجه لهؤلاء الاصدقاء في عز الربيع.وحانت نهاية الاسبوع وجرى كما خطط له فقد قدم آدم لمنزل انس الذي انتظر قدومه بفارغ الصبر فاستقبل صديقه العزيز ثم صعد كلاهما الى غرفة انس فاسرع هذا الاخير لاحضار شريط لرحلته مع عائلته للندن ليريه لآدم .
ولم يكن باستطاع ان يجده فلقد كان الدرج ممتلآ بالاشرطة جعلت ايجاده من بينها صعبا فاحضر مجموعة منها ليميز من بينهم الشريط المقصود .
.وبينما ترك انس الاشرطة لدا آدم ذهب لاحضار بعض الاطعمة التي تناسب السهر والغبطة تكاد تخنقه وهو يقتني ما يحبه صديقه.
كان قلب هذا الاخير يعتصر ألما لانه بدأ يجرب الاشرطة فوجد ان اول شريط وقع بين يديه كان لحادثة وفاة اخيه جواد التي كان يحاول منذ سنة وقد استطاع آدم ان يدرك ان اخاه لم يمت في حادث كما جاء في تقرير الشرطة بل سقوطه من اعلى التل بسسب شخص قد دفعه من هناك
خلال رحلته مع اصدقائه رهف ،ندى،لؤي و حسام . اخد ادم الشريط بسرعة وادخله في جيبه واتجه الى بيته مسرعا دون ان يتفوه بكلمة واحدة الى صديقه انس.
استغرب انس تصرف ادم وحاول الاتصال بصديقه لكنه لم يجب عليه فقرراللحاق به والاطمئنان عليه لكنه صادف عند المخرج والده الرائد فؤاد الذي منعه من الخروج لحجة تأخر الوقت .فما كان لانس الا الصعود لغرفته و الخضوع لاوامر والده الذي جعل منه عمله في الجيش رجلا لا اعتراض على اوامره ونواهيه.
وفي هذه الاثناء كان آدم جالس في غرفة اخيه الراحل جواد غارقا في افكاره التى لا تكفي مياه البحر لوصف حجمها وقد تبادر الى ذهنه عدة اسئلة .
ماقصة ذلك الشريط؟ !وكيف وصل الى انس؟! ولما كان مخبئا طيلة هذه المدة؟! وفي الاخير لم يجد الا استنتاجا واحدا الا وهو ان الرائد فؤاد والد انس قد اخفى الشريط وذلك لتورط ابنته رهف واصدقاءها في مقتل جواد واستعمل نفوذه لاغلاق القضية وجعلها تبدوا وكانها حادث رسمه القدر .وقد حرمت فكرة ان يموت جواد و تضيع حياته بهذه الطريقة ادم من النوم و سمحت
للحقد ان يتسلل لقلبه ومع اول شعاع للشمس قرر امرا ادم لن يغير مجرى حياته فقط بل حياة صديقه انس واخته رهف واصدقاءها ايضا اذ جعل الانتقام لاخيه هدفا سطره نصب عينيه ولكن ظل سؤال يتبادر الى ذهنه وهو:
"ايعقل ان انس قد خان صداقتهما. ؟ هل كان يعرف كل شيء ؟ "
ولكنه لم يجد اي اجابة كفيلة لاخماد النار التي اشتعلت في صميم قلبه و بينما كان غارقا في افكاره التي غشاها الضباب لمح من النافذة صديقه انس ينتظره كالعادة للذهاب معا الى الثانوية .اراد ادم ان يتجاهله لكنه عدل عن رايه .اذ لم يكن يريد ان يجعل انس يشك في تصرفاته فاسرع بالنزول اليه وفي الطريق ساله انس عن سبب رحيله المفاجئ بالامس فرد آدم قائلا:
"لقد ساءت حالة امي بالامس وأردت ان ابقى بجانبها"
انس:"لقد ظننت ذلك ايضا.اسف لانني لم استطع ان آتي اليك "
ادم:"لاداعي للاسف.انسى هذا الموضوع الان واخبرني اختك واصدقاءها في الصف الثاني اليس كذلك؟"
انس:"اجل هذا صحيح انهم يدرسون في نفس الصف الان.ولكن لم تسأل؟ "
بدت على لامح أدم التوتر وحاول التهرب من سؤال صديقه ثم ردّ قائلا:
"لا.فقط اردت ان اعرف اخبار اصدقاء طفولة اخي الراحل لاغير"
لكن انس انتبه لتصرفاته الغريبة لكنه لم يستطع ان يساله عن السبب لانه يعلم الظروف التي يمر بها.
عندما وصل الصديقين للمدرسة اخبر ادم انس بانه وعد رئيس مجلس الطلبة بان يذهب لمكتبه لمناقشة امر الرحلة المدرسية وذلك كحجة للافتراق عنه ويقوم باولى خطوات انتقامه المثمتلة في رسالة يكتبها على لوح صفهم لكنها لم تكن أي رسالة بل هي كلمات من الراحل جواد يتوعدهم بمستقبل لن يغمض لهم فيه جفن وهم يفكرون كيف ستكون نهايتهم.
كانت ندى اول من تدخل الفصل ولعل هذا كان من حسن حظها هي واصدقاءها اذ واجدت على اللوح مايلي:
اقشعر بدن ندى بعد قراءتها تلك الكلمات فاسرعت لمسحها ولكن قبل ذلك التقاط صورة لها اسرعت لتريها لاصدقاءها لكن ما ان فعلت ذلك حتى توقفوا عن الحديث معها ظانين ان الرسالة كانت احدى مقالبها الاعتيادية ولكنها رغم الخوف الذي تملكها ان تقنع رهف.حسام ولؤي من امكانية وجود شخص يعلم بالحادث الذي وقع قبل سنة لكن دون جدوى.
لم يطل الامر حتى وجدت رهف هي الاخرى في خزانتها رسالة جعلتها تصرخ من الخوف وتنهار باكية فلقد كانت الرسالة بخط وتوقيع جواد يقول فيها مايلي:
"رهف لمذا فعلت هذا لم اعتد ذلك منك ".
لم تدري رهف مذا تفعل ،اتخبر والدها الذي منعهامنعا باتا ان تذكر تلك الحادثة ،ام اخاها الذى لا يعلم اي شيء عن الامر و في نهاية المطاف وجدت ان اصدقائها هم الوحيدون الذين سيفهمونها و يدركون معاناتها و شعورها بتأنيب الضمير على ما حدث قبل سنة .
وبعد اعلامهم بالامر تاكدوا ان ندى لم تكن تكذب بشان الرسالة وتسلل الخوف الى قلبهم جميعا بعدما كان مكبوتا في قلب الفتاتين.
وفي هذه الاثناء كان أدم يحتفل بنجاح خطته التي استعمل فيها رسالة جواد الذي اراد ان يقدمها لرهف قبل سنة يلومها فيها على معاملتها السئة لاحدى الطالبات.
لكن لم يكتفي بهذه الخطوة فقط بل قرر ان يبعث لهم شيئا يزلزل قروبهم في تلك الليلة استعمل أدم رقم هاتف حواد وبعث للاصدقاء الاربعة شريط الحادثة التي وقعت قبل سنة .
بعد ان وصل الشريط تزعزع وجدان الجماعة وسيطر الخوف على عقولهم
وادركوا وجود شخص اخر يعلم لما حدث ماعداهم هم والرائد فؤاد وذلك الشخص ووالده..عندما سئل الاصدقاء ادم عن رقم اخيه فاخبرهم انه قد تم ايقافه من طرف والده وهذا ما جعلهم في دوامة من الحيرة افكار كثيرة تبادرت إلى ذهنهم بينما كان أدم يحركهم بين .اصابعه كالدمى ويفعل بهم ما يريد
توالت الايام. وادم يواصل ازعاجهم ولكن شاءت الاقدار ليسقط مذكراته
التي ذكر فيها مخططاته للانتقام دون ذكر الاسماء في حصة الرياضة فكان صعبا على من يجدها معرفة صاحبها ولعل الصدف كذبة معضمنا لا يؤمن بها ولكنها كانت حاضرة في قصتنا هذه اذ وقعت المذكرة في يد انس الذي فتحها وقرأها ولكن لم يعرف صاحبها فاخبر صديقه ادم وعرض عليه مساعدته وذلك ليوقفوا صاحبها قبل ان يفعل شيء لا يحمد عقباه .ظهر التوتر على ادم واراد التهرب باي شكل من الاشكال فاستجمع قواه وقال بنبرة استهزاء :
" لا وقت لي لمثل هذه التفاهات لابد ان صاحبها مجنون خارق في قصصه الخيالية وانت صدقت كتاباته "
لكن انس لم يقتنع بكونها نسجا من خيال شخص ما فقرر العمل وحده وكان اول شخص يساله هو اخته الكبرى رهف لانها تدرس في الصف النهائي وتعرف الكثير عن الثانوية فانكرت معرفتها بشيء بعد ان ارادت اخباره لكنها تذكرت كلام والدها.
توالت الايام وكل شخص يتخبط في دوامة لا يعرف فيها طريقا للخروج .
اما ادم فقد احس ان صديقه قد اوشك على ان يكتشف امره لذا قرر ان يقوم بأخر خطوة في انتقامه وهي ان ينهي حياة الاصدقاء الاربعة .لذا توجه لمنزل صديقه أنس الذي استقبله كالعادة بفرحة كبيرة ثم اخبره بانه بعد تفكير عدل عن رأيه وقرر البحت معه عن صاحب المذكرة.لكن لاحظ عند الباب عدة احذية فسال صديقه:
" هل لديكم ضيوف؟"
انس:" انهم اصدقاء اصدقاء رهف يخططون للقيامةبرحلة تخييم في منتزه المدينة الجديد "
وهذا ما جع ادم يفكر في التخلصةمنهم خلال رحلته فاستغل غياب صديقه تسلل لغرفة والد انس فسرق مسدسه وبينما هو خارج من هناك لمح صديقه انس قاما فتظاهر انه يتحدث مع امه وانه في حاجته وغادر مسرعا ليلحق برهم وزملائها وم يمر الا وقت قليل واكتشف الرائد فؤاد غياب مسدسه فسال ابنه اذا ما كان قد اتى احد الى بيتهم فاخبره انس ان لا احد اتى الا صديقه ادم فقال فؤاد وعلامات الخوف قد تملكت محياه:
" اتقصد ابن صديق الراحل مراد؟!"
انس:"احل هو ........."
ودون ان يضيف انس كلمة قاطعه ابوه قائلا :
" لقد اخد صديقك مسدسي فاخبرني اين ذهب "
فاخبره انس انه لا يعلم اين ذهب ولكنه يعرف سبب مجيئه فاخبره بامر المذكرة وكل ما بدر من أدم من تصرفت غريبة ومن ثم قال الرائد فؤاد قائلا:"ايعقل.ايعقل انه اكتشف الامر.......''
"عن اي امر تتحدث ياوالدي"رد انس قائلا.
فاخبره الرائد ارجوان عن الشريط الذي اختفى قبل تلاتة اشهر كما اخبره ان وفاة جواد لم تكن حادثا بل تم دفعه من اعلى التل من طرف شخص حاول التهجم على رهف من اعلى التل بعد ان حاول الدفاع عنها وان ذلك الشخص كان ابنا لشخص ذي نفوذ كبير وقد هدده بقتل أدم ووالدته ان حاول فتح القضية ولهاذا جعلها تبدو مثل حادثة عادية فقد كان فؤاد قد وعد صديقه العزيز بحماية عائلته وهو على فراش الموت لكنه فشل في حماية جواد فقرر جعل أدم وحمايته مسؤولية على عاتقه
انس:"اذا كان كذلك لنسرع فأدم سيخاول قتلهم خلال تخييمهم فالشريط الذي يظهر الارجل فقط حسب اقوالك سيجعله يظن ان رهف واصدقاءها هم المسؤولون عن مقتل اخيه "
احظر فؤاد سيارته وانطلق مع ابنه للمنتزه لايقاف ادم الذي امتلاء قلبه حقدا وكراهية بعدما شاهد الشريط الذي صورته كاميرا ندى بعد ان سقطت من يدها.
تفرق الاثنين للبحث عن ادم وشاءت الاقدار الى ان يجد انس أدم اولا وهو على اهبة الاستعداد ليطلق النار على رهف وماهي الا لحظات ليسمع الرائد فؤاد صوت اطلاقا للنار.
فاسرع نحو مصدر الصوت ليجد انس مرميا على الارض مضرج بدمائه وأدم منهار بجانبه لقد كانت اللحظة التي خاف منها ولكن لم يكن الضحية أدم بل فلذة كبده انس.
نقل انس الى المشفى سريعا اما والده فقد اعلن ان ماجرى بالمنتزه كان حادثا عرضيا نتيجة اهماله وتركه المسدس بيد ابنه بالرغم من ادراكه ان هذا سيسبب فقدانه لعمله الذي لطالما افتخر به .
اما ادم فقد تمكن منه الندم بعد ان عرف الحقيقة ولام نفسه على سماحه للضغائن بان تسلبه اعز صديق له.
ولم يكن بوسعه الا ان يدعو الشفاء لصديقه مر الوقت ببطئ فها هي تسعة ايام ولازال انس في غيبوبته اما ادم فلم يفارقه للحظة وظل بجانبه حتى ان فتح انس عينيه ليجد أدم قد فاضت عيناه دموعا واعتذر بصوت يعتليه الم شديد وحزن عميق.
قال انس في هدوء تام "الحمد لله انك بخير"
رد ادم قائلا:"هذا الصديق الذي يبتسم في وجهي اليوم حاولت ان اقتله امس بعدما سمحت لسوء التفاهم ان يدخلني"
"اه يا راساه لقد تعبت من كتابة هذه القصة"صاحت احلام قائلة
"لا باس لنرتح قليلا لكن لم يبقى الا يومان على المسابقة الوطنية للقصص لكننا لم نجد عنوانا بعد"قلت رجاء
قالت اسماء :"ليكن عنوانها الانتقام "
"لايمكن ذلك" ردت احلام
قاطعتهما رجاء:"عندما بدانا القصة لم اكن اعلم المعنى الحقيقي للقدر ولكنني ادركت انه ما وضع لنا من عند المولى عز وجل والطريق الذي ارتضاه لنا لنسير عليه دون ان نعلم متى واين ستكون النهاية وادركت اننا صنصادف سبلا جما في حياتنا فمنها ما يقودنا للخير ومنها مايقودنا للشر فنحن لا نستطيع تحديد مصيرنا وسيبقى دائما مجهولا اذا لنسمي القصة بالمصير المجهول ولنامل ان تكون عبرة لمن يعتبر".
❃ النهاية ❃
❃اتمنى ان تكون القصة قد نالت اعجابكم ❃
❃ جانا❃
الدنيا ثلاثة ايام.امس عشناه ولن يعود .وحاضر نعيشه ولن يدوم وغد لا ندري اين سيكون. وقد تغيب فيها كالغروب و قد يدركك الزمن فتبدو الحياة في نظرك كسلسلة من الخسائر من البداية الى النهاية.
ولكن.......هذه الحياة لن تقف لتراعي احزانك انما انت من تواصل السير رغم انكسارك فاذا استسلمت لليأس فستبقى طريحا للابد. فمادام القلب ينبض قبل ان ينضب تسلح بالطموح وتقدم .......
تقدم نحو المستقبل ودع القدر يرسم لك طريقك وانسى التراجع والدموع ولا تبالي بالجروح واعلم ان النجاح على السفوح.
الغيوم ماتراكمت الا لتمطر وكذلك الهموم فان ضاع الامس لا تحزن عليه فمازال اليوم بين يديك وان كان اليوم سوف يجمع اوراقه ويرحل فلديك الغد فانتظر قدومه لتغتنمه وحتى ان ضاقت بك هذه الارض الواسعة لا تقل يارب لي هم كبير! بل قل ياهم لي رب كبير وهو خير نصير.
ان النجاح يفقد معناه اذا ما ادركته بسهولة فالحياة تجارب و مصاعب عندما تتالم تصبح اكثر قوة . وعندما تبتسم حتما ستبسط لك الحياة جناحيها خاضعتا لارادتك فالقدر من عند المولى عز وجل ولكن انت من ترسم طريقه بافعالك فانسى الضغائن و الاحقاد فهي سلاسل تجرك لدرب الخطيئة و الزلل وتعمي بصيرتك وتقودك الى ما تندم عليه وتغرس في نفسك ما يسمى بالانتقام..........
الانتقام هو كلمة صغيرة التي ستخونك الكلمات ان حاولت ربطها بمعناها فكثير ما سمعنا عن اسر تفككت وصداقات تحطمت وعلاقات تكسرت بسبب تسلل هذه الافكار الدنيئة الى صميم قلب الانسان.
و قصتنا اليوم ستكون احدى هذه القصص التي كان الانتقام سيد اللعبة فيها دعونا نرى ان كان سينجح في تخريب هذه الصداقة؟
『••✎••』
كانت بداية القصة في 19 من شهر مارس . كان انس يستعد لزيارة صديقه آدم بعد ان وعده بالبقاء معه في الذكرى السنوية لوفاة اخيه جواد وفي الطريق لبيت صديقه شعر انس
بأحساس غريب لم يشعر بمثله يوما ولم يعرف له مثيلا قبلا . فقد احس بضيق كبير في صدره وكان اعصار ضرب قلبه ليقلب حياته الى جحيم وقد سمح للهواجس بان تتسلل اليه .ولكن سرعان ما استفاق من شروده وواصل مسيره الى ان وجد نفسه امام بيت آدم ، فطرق الباب ثم فتح صديقه الباب فسلم عليه ثم قال آدم وعلامات الحزن بادية على محياه :
آدم: " اتراك تحزن ان طلبت منك ان تخلف الوعد الذي الذي قطعته لي لليوم؟ "
تسائل انس عن السبب الذي جعل ادم يقول مثل هذا الكلام ولكن لم يشأ ان ان يحرج صديقه عن السؤال و قرر النصراف بهدوء .
ثم اردف آدم قائلا:
آدم:" انت اكثر شخص يعلم ان حالة امي قد ساءت بعد وفات ابي ثم ازدادت سوءا بعد فقداننا لاخي جواد السنة الماضية لذا انا اريد قضاء هذا اليوم معها لكي تشعر بوجودي الى جانبها وان مازال لديها من يحميها ومن يكون سند لها وان تدرك اني قد صرت شخصا تعتمد عليه وان اردت يمكننا ان نلتقي في وقت اخر ".
رأى أنس لمعان عيني صديقه الذي بدى كلامه كبيرا بالنسبة لشاب لايزال في الثانوية العامة فقال وهو مطمئن على صديقه.
أنس: " لاباس ان كان بامكانك دعنا نلتقي في نهاية عطلة الاسبوع في منزلي لنشاهد فلما او نلعب ونستمتع قليلا مارأيك؟ "
أدم: " فكرة رائعة انا موافق "
صمت قليلا ثم اضاف قائلا:
"انت حقا افضل صديق عرفته في حياتي. انا حقا اشكرك على دعمي "
انس :" لم الشكر يا آدم . هذا واجبي "
مرت الايام بسرعة وكانها تسابق رياح الشتاء المتجه لهؤلاء الاصدقاء في عز الربيع.وحانت نهاية الاسبوع وجرى كما خطط له فقد قدم آدم لمنزل انس الذي انتظر قدومه بفارغ الصبر فاستقبل صديقه العزيز ثم صعد كلاهما الى غرفة انس فاسرع هذا الاخير لاحضار شريط لرحلته مع عائلته للندن ليريه لآدم .
ولم يكن باستطاع ان يجده فلقد كان الدرج ممتلآ بالاشرطة جعلت ايجاده من بينها صعبا فاحضر مجموعة منها ليميز من بينهم الشريط المقصود .
.وبينما ترك انس الاشرطة لدا آدم ذهب لاحضار بعض الاطعمة التي تناسب السهر والغبطة تكاد تخنقه وهو يقتني ما يحبه صديقه.
كان قلب هذا الاخير يعتصر ألما لانه بدأ يجرب الاشرطة فوجد ان اول شريط وقع بين يديه كان لحادثة وفاة اخيه جواد التي كان يحاول منذ سنة وقد استطاع آدم ان يدرك ان اخاه لم يمت في حادث كما جاء في تقرير الشرطة بل سقوطه من اعلى التل بسسب شخص قد دفعه من هناك
خلال رحلته مع اصدقائه رهف ،ندى،لؤي و حسام . اخد ادم الشريط بسرعة وادخله في جيبه واتجه الى بيته مسرعا دون ان يتفوه بكلمة واحدة الى صديقه انس.
استغرب انس تصرف ادم وحاول الاتصال بصديقه لكنه لم يجب عليه فقرراللحاق به والاطمئنان عليه لكنه صادف عند المخرج والده الرائد فؤاد الذي منعه من الخروج لحجة تأخر الوقت .فما كان لانس الا الصعود لغرفته و الخضوع لاوامر والده الذي جعل منه عمله في الجيش رجلا لا اعتراض على اوامره ونواهيه.
وفي هذه الاثناء كان آدم جالس في غرفة اخيه الراحل جواد غارقا في افكاره التى لا تكفي مياه البحر لوصف حجمها وقد تبادر الى ذهنه عدة اسئلة .
ماقصة ذلك الشريط؟ !وكيف وصل الى انس؟! ولما كان مخبئا طيلة هذه المدة؟! وفي الاخير لم يجد الا استنتاجا واحدا الا وهو ان الرائد فؤاد والد انس قد اخفى الشريط وذلك لتورط ابنته رهف واصدقاءها في مقتل جواد واستعمل نفوذه لاغلاق القضية وجعلها تبدوا وكانها حادث رسمه القدر .وقد حرمت فكرة ان يموت جواد و تضيع حياته بهذه الطريقة ادم من النوم و سمحت
للحقد ان يتسلل لقلبه ومع اول شعاع للشمس قرر امرا ادم لن يغير مجرى حياته فقط بل حياة صديقه انس واخته رهف واصدقاءها ايضا اذ جعل الانتقام لاخيه هدفا سطره نصب عينيه ولكن ظل سؤال يتبادر الى ذهنه وهو:
"ايعقل ان انس قد خان صداقتهما. ؟ هل كان يعرف كل شيء ؟ "
ولكنه لم يجد اي اجابة كفيلة لاخماد النار التي اشتعلت في صميم قلبه و بينما كان غارقا في افكاره التي غشاها الضباب لمح من النافذة صديقه انس ينتظره كالعادة للذهاب معا الى الثانوية .اراد ادم ان يتجاهله لكنه عدل عن رايه .اذ لم يكن يريد ان يجعل انس يشك في تصرفاته فاسرع بالنزول اليه وفي الطريق ساله انس عن سبب رحيله المفاجئ بالامس فرد آدم قائلا:
"لقد ساءت حالة امي بالامس وأردت ان ابقى بجانبها"
انس:"لقد ظننت ذلك ايضا.اسف لانني لم استطع ان آتي اليك "
ادم:"لاداعي للاسف.انسى هذا الموضوع الان واخبرني اختك واصدقاءها في الصف الثاني اليس كذلك؟"
انس:"اجل هذا صحيح انهم يدرسون في نفس الصف الان.ولكن لم تسأل؟ "
بدت على لامح أدم التوتر وحاول التهرب من سؤال صديقه ثم ردّ قائلا:
"لا.فقط اردت ان اعرف اخبار اصدقاء طفولة اخي الراحل لاغير"
لكن انس انتبه لتصرفاته الغريبة لكنه لم يستطع ان يساله عن السبب لانه يعلم الظروف التي يمر بها.
عندما وصل الصديقين للمدرسة اخبر ادم انس بانه وعد رئيس مجلس الطلبة بان يذهب لمكتبه لمناقشة امر الرحلة المدرسية وذلك كحجة للافتراق عنه ويقوم باولى خطوات انتقامه المثمتلة في رسالة يكتبها على لوح صفهم لكنها لم تكن أي رسالة بل هي كلمات من الراحل جواد يتوعدهم بمستقبل لن يغمض لهم فيه جفن وهم يفكرون كيف ستكون نهايتهم.
كانت ندى اول من تدخل الفصل ولعل هذا كان من حسن حظها هي واصدقاءها اذ واجدت على اللوح مايلي:
اقشعر بدن ندى بعد قراءتها تلك الكلمات فاسرعت لمسحها ولكن قبل ذلك التقاط صورة لها اسرعت لتريها لاصدقاءها لكن ما ان فعلت ذلك حتى توقفوا عن الحديث معها ظانين ان الرسالة كانت احدى مقالبها الاعتيادية ولكنها رغم الخوف الذي تملكها ان تقنع رهف.حسام ولؤي من امكانية وجود شخص يعلم بالحادث الذي وقع قبل سنة لكن دون جدوى.
لم يطل الامر حتى وجدت رهف هي الاخرى في خزانتها رسالة جعلتها تصرخ من الخوف وتنهار باكية فلقد كانت الرسالة بخط وتوقيع جواد يقول فيها مايلي:
"رهف لمذا فعلت هذا لم اعتد ذلك منك ".
لم تدري رهف مذا تفعل ،اتخبر والدها الذي منعهامنعا باتا ان تذكر تلك الحادثة ،ام اخاها الذى لا يعلم اي شيء عن الامر و في نهاية المطاف وجدت ان اصدقائها هم الوحيدون الذين سيفهمونها و يدركون معاناتها و شعورها بتأنيب الضمير على ما حدث قبل سنة .
وبعد اعلامهم بالامر تاكدوا ان ندى لم تكن تكذب بشان الرسالة وتسلل الخوف الى قلبهم جميعا بعدما كان مكبوتا في قلب الفتاتين.
وفي هذه الاثناء كان أدم يحتفل بنجاح خطته التي استعمل فيها رسالة جواد الذي اراد ان يقدمها لرهف قبل سنة يلومها فيها على معاملتها السئة لاحدى الطالبات.
لكن لم يكتفي بهذه الخطوة فقط بل قرر ان يبعث لهم شيئا يزلزل قروبهم في تلك الليلة استعمل أدم رقم هاتف حواد وبعث للاصدقاء الاربعة شريط الحادثة التي وقعت قبل سنة .
بعد ان وصل الشريط تزعزع وجدان الجماعة وسيطر الخوف على عقولهم
وادركوا وجود شخص اخر يعلم لما حدث ماعداهم هم والرائد فؤاد وذلك الشخص ووالده..عندما سئل الاصدقاء ادم عن رقم اخيه فاخبرهم انه قد تم ايقافه من طرف والده وهذا ما جعلهم في دوامة من الحيرة افكار كثيرة تبادرت إلى ذهنهم بينما كان أدم يحركهم بين .اصابعه كالدمى ويفعل بهم ما يريد
توالت الايام. وادم يواصل ازعاجهم ولكن شاءت الاقدار ليسقط مذكراته
التي ذكر فيها مخططاته للانتقام دون ذكر الاسماء في حصة الرياضة فكان صعبا على من يجدها معرفة صاحبها ولعل الصدف كذبة معضمنا لا يؤمن بها ولكنها كانت حاضرة في قصتنا هذه اذ وقعت المذكرة في يد انس الذي فتحها وقرأها ولكن لم يعرف صاحبها فاخبر صديقه ادم وعرض عليه مساعدته وذلك ليوقفوا صاحبها قبل ان يفعل شيء لا يحمد عقباه .ظهر التوتر على ادم واراد التهرب باي شكل من الاشكال فاستجمع قواه وقال بنبرة استهزاء :
" لا وقت لي لمثل هذه التفاهات لابد ان صاحبها مجنون خارق في قصصه الخيالية وانت صدقت كتاباته "
لكن انس لم يقتنع بكونها نسجا من خيال شخص ما فقرر العمل وحده وكان اول شخص يساله هو اخته الكبرى رهف لانها تدرس في الصف النهائي وتعرف الكثير عن الثانوية فانكرت معرفتها بشيء بعد ان ارادت اخباره لكنها تذكرت كلام والدها.
توالت الايام وكل شخص يتخبط في دوامة لا يعرف فيها طريقا للخروج .
اما ادم فقد احس ان صديقه قد اوشك على ان يكتشف امره لذا قرر ان يقوم بأخر خطوة في انتقامه وهي ان ينهي حياة الاصدقاء الاربعة .لذا توجه لمنزل صديقه أنس الذي استقبله كالعادة بفرحة كبيرة ثم اخبره بانه بعد تفكير عدل عن رأيه وقرر البحت معه عن صاحب المذكرة.لكن لاحظ عند الباب عدة احذية فسال صديقه:
" هل لديكم ضيوف؟"
انس:" انهم اصدقاء اصدقاء رهف يخططون للقيامةبرحلة تخييم في منتزه المدينة الجديد "
وهذا ما جع ادم يفكر في التخلصةمنهم خلال رحلته فاستغل غياب صديقه تسلل لغرفة والد انس فسرق مسدسه وبينما هو خارج من هناك لمح صديقه انس قاما فتظاهر انه يتحدث مع امه وانه في حاجته وغادر مسرعا ليلحق برهم وزملائها وم يمر الا وقت قليل واكتشف الرائد فؤاد غياب مسدسه فسال ابنه اذا ما كان قد اتى احد الى بيتهم فاخبره انس ان لا احد اتى الا صديقه ادم فقال فؤاد وعلامات الخوف قد تملكت محياه:
" اتقصد ابن صديق الراحل مراد؟!"
انس:"احل هو ........."
ودون ان يضيف انس كلمة قاطعه ابوه قائلا :
" لقد اخد صديقك مسدسي فاخبرني اين ذهب "
فاخبره انس انه لا يعلم اين ذهب ولكنه يعرف سبب مجيئه فاخبره بامر المذكرة وكل ما بدر من أدم من تصرفت غريبة ومن ثم قال الرائد فؤاد قائلا:"ايعقل.ايعقل انه اكتشف الامر.......''
"عن اي امر تتحدث ياوالدي"رد انس قائلا.
فاخبره الرائد ارجوان عن الشريط الذي اختفى قبل تلاتة اشهر كما اخبره ان وفاة جواد لم تكن حادثا بل تم دفعه من اعلى التل من طرف شخص حاول التهجم على رهف من اعلى التل بعد ان حاول الدفاع عنها وان ذلك الشخص كان ابنا لشخص ذي نفوذ كبير وقد هدده بقتل أدم ووالدته ان حاول فتح القضية ولهاذا جعلها تبدو مثل حادثة عادية فقد كان فؤاد قد وعد صديقه العزيز بحماية عائلته وهو على فراش الموت لكنه فشل في حماية جواد فقرر جعل أدم وحمايته مسؤولية على عاتقه
انس:"اذا كان كذلك لنسرع فأدم سيخاول قتلهم خلال تخييمهم فالشريط الذي يظهر الارجل فقط حسب اقوالك سيجعله يظن ان رهف واصدقاءها هم المسؤولون عن مقتل اخيه "
احظر فؤاد سيارته وانطلق مع ابنه للمنتزه لايقاف ادم الذي امتلاء قلبه حقدا وكراهية بعدما شاهد الشريط الذي صورته كاميرا ندى بعد ان سقطت من يدها.
تفرق الاثنين للبحث عن ادم وشاءت الاقدار الى ان يجد انس أدم اولا وهو على اهبة الاستعداد ليطلق النار على رهف وماهي الا لحظات ليسمع الرائد فؤاد صوت اطلاقا للنار.
فاسرع نحو مصدر الصوت ليجد انس مرميا على الارض مضرج بدمائه وأدم منهار بجانبه لقد كانت اللحظة التي خاف منها ولكن لم يكن الضحية أدم بل فلذة كبده انس.
نقل انس الى المشفى سريعا اما والده فقد اعلن ان ماجرى بالمنتزه كان حادثا عرضيا نتيجة اهماله وتركه المسدس بيد ابنه بالرغم من ادراكه ان هذا سيسبب فقدانه لعمله الذي لطالما افتخر به .
اما ادم فقد تمكن منه الندم بعد ان عرف الحقيقة ولام نفسه على سماحه للضغائن بان تسلبه اعز صديق له.
ولم يكن بوسعه الا ان يدعو الشفاء لصديقه مر الوقت ببطئ فها هي تسعة ايام ولازال انس في غيبوبته اما ادم فلم يفارقه للحظة وظل بجانبه حتى ان فتح انس عينيه ليجد أدم قد فاضت عيناه دموعا واعتذر بصوت يعتليه الم شديد وحزن عميق.
قال انس في هدوء تام "الحمد لله انك بخير"
رد ادم قائلا:"هذا الصديق الذي يبتسم في وجهي اليوم حاولت ان اقتله امس بعدما سمحت لسوء التفاهم ان يدخلني"
"اه يا راساه لقد تعبت من كتابة هذه القصة"صاحت احلام قائلة
"لا باس لنرتح قليلا لكن لم يبقى الا يومان على المسابقة الوطنية للقصص لكننا لم نجد عنوانا بعد"قلت رجاء
قالت اسماء :"ليكن عنوانها الانتقام "
"لايمكن ذلك" ردت احلام
قاطعتهما رجاء:"عندما بدانا القصة لم اكن اعلم المعنى الحقيقي للقدر ولكنني ادركت انه ما وضع لنا من عند المولى عز وجل والطريق الذي ارتضاه لنا لنسير عليه دون ان نعلم متى واين ستكون النهاية وادركت اننا صنصادف سبلا جما في حياتنا فمنها ما يقودنا للخير ومنها مايقودنا للشر فنحن لا نستطيع تحديد مصيرنا وسيبقى دائما مجهولا اذا لنسمي القصة بالمصير المجهول ولنامل ان تكون عبرة لمن يعتبر".
❃ النهاية ❃
❃اتمنى ان تكون القصة قد نالت اعجابكم ❃
❃ جانا❃
التعديل الأخير: