- إنضم
- 7 يوليو 2019
- رقم العضوية
- 10152
- المشاركات
- 12
- مستوى التفاعل
- 19
- النقاط
- 65
- توناتي
- 10
- الجنس
- أنثى
LV
0
الفصل الخامس
"لم عدت ؟" سالت تلك التي تدلت قدماها من فوق غصن الشجرة تبتسم لصاحب الغمازات
"فقط لأزيل بعض اشتياقي .... " يبصرها بقلبه و يبتسم .... "فقط دعيني اراقبك قليلا .... "
تلك العينان بلون القهوة و ذلك الشعر بلون الفحم .... انها بيضاء الثلج خاصتي .... "تبدين سعيدة اليوم ، هل حدث شيء ؟ " سال متبسما خيرا .
"شيء جميل اخر غير رؤيتك اليوم " اتسعت ابتسامتها اكثر لتنزل على الارض مكمله كلماتها "لقد وصلوا الى طرف الخيط .... اليس هذا رائع نامجون ؟"
اقتربت منه اكثر " الا يسعدك هذا ؟ " لتهمس في اذنه "كونك ستكون قادر على لمسي اخيرا .... كوني سأعود الى سابق عهدي ؟"
اختفت بعدها مشتتة تلك الفراشات التي تجمعت لتتشكل على هيأتها .
" سأكون اسعد عندما تنسين ذلك الغراب كانه لم يكن بالوجود ، حين تنسين انتقامك " اجابها هو ليغادر بعدها فوراءه الكثير من الامور لفعلها .
***
-جيمين-
هل هي مي يونج ؟ صوت صراخها انه يشبه صوت اختي .... هل عدت الى عالمي ؟ بهذه السرعة .... لقد كنت اتحدث مع هي يونج ... ماذا كنت اقول و ماذا حدث بعدها ؟
فتحت عيناي لأبصر تلك الخائفة .... بدموع في عينيها تنادي باسمي مره تلو اخرى "جيمين ارجوك اسرع ارجوك ..."
اسرع ؟ لماذا اسرع ؟
"الشرطة في الطريق ارجوك جمين تمالك نفسك و استيقظ ..."
كان هناك كمام على فمي و محلول موصل بوريدي ، انني بالمشفى ... ماذا حدث ؟ لم انا بالمشفى ، انزلت الكمام و بالكاد استطعت الجلوس ، انظر حولي لاخرج الابرة من يدي . لاستوعب بعدها تلك الاصفاد التي قيدت يدي بالسرير ... اخرجت صوتي المبحوح "ماذا حدث ؟"
امتدت يد لتخلع الاصفاد "لا وقت للشرح الان هيا قف "
صوت غير مألوف من يكون ؟ هل هو شخص استطيع ان اثق به .... ربما ف مي يونج وثقت به ... هي مؤكد تعرف انه لا يريد اذيتي ، فهي تقرأ الافكار ايضا مثل تلك التي بعالم كوك .... كان هاذا سرها الصغير الذي اخفته حتى عن والدها .... لقد نعتها بالوحش حين اكتشف الامر ... و حاول قتلها عدت مرات الى ان قتلته دفاعا عنها .
"و من انت ايها السيد " سالته و انا بالكاد واعٍ فذلك الالم برأسي لا ينفك
" المحقق الذي اعاد فتح قضيتك ، وما سيهمك الان هو شيئين الاول ان تنجوا لتكتشف الحقيقة و الثاني ان تكتشف الحقيقة لتنجو لذا قف الان و غادر معي قبل ان يلاحظ احد "
سحبني ذلك الذي لا اعرف اسمه ليسندني فبالكاد ارى مامي ، فالمكان لا ينفك عن الترنح او اظنني انا الذي اترنح ، فقط ذلك الدوار يمنعني من استيعاب اي شيء ... اظنهم حقنوني بشيء ما حتى لا افيق ريثما يأخذوني .
نزلنا الى مرأب السيارات ليدخلني تلك السياره الرياضيه السوداء و يسرع بالقيادة .
***
كان كوك مستلقي على سريره الذي اشعره بالأمان ، ابتسامه هي يونج السعيدة ، و راحه جين التي سكنة قلبه مجددا ما ان عاد هو . ولكن السؤال هو اين ذهب ذلك البرتقالي و من اين عاد كوك ، و ايضا ما الذي دار بينه و بين هي يونج ، ماذا اخبرها البرتقالي .
مرت عدة ساعات و كوك لم يستيقظ بعد ، رغم انه غير مصاب ، ولكنه يأبى الاستيقاظ .
كان كوك في ثباتٍ يحلم . " هل حقا هناك طريقه لفك تلك اللعنة ؟" كان يتذكر ذلك الحوار الذي دار قبل رجوعه..... ذلك الذي قاله صاحب الغمازات قد اعاد له الامل .
" اجل ..... ولكن " توقف نامجون فهو لا يرى هذا صائبا ، كيف له ان يعيده الى حتفه مجددا بعد ان انقذه ، كيف له ان يرمي ب 'جيمين' الى التهلكة .
اعاد كوك عليه السؤال مجددا و مجددا " اخبرني كيف استطيع ان استعيد بشريتي ؟ ارجوك سون هو"
ذلك الاسم يذكرني ، هذا حقا بشع ، انه مؤلم جدا ، انا من انقذهم ، و الان انا من سيقضي عليهم ؟!! هل هذا صائب حقا ؟ اخبريني أماليا ، الست تناقضين اسمك الان ، الست تتمادين في انتقامك؟ ما ذنبهم انهم كان مثلك اصحاب قلوب نقيه ؟ هل اصبحت البراءة الان حكراً على صاحبه ؟ هل اصبحت المحبة قاتله ؟ هل اصبح الود سوء حظ ؟ّ! الن ينتهي هذا ؟
امسكه كوك يستعجله في الحديث " اسرع فوقت الانتقال قد حان ارجوك فقط كلمه "
" جيمين ، جيمين هو الشخص من الأسطورة كوك " قال كلماته التي بالكاد وصلت الى مسامع كوك قبل ان يغادر الى عالمه . ليتركه في تساؤلات لا حصر لها ، انها حقا معقده تلك الحياه .
عاد كوك الى وعيه اخيرا ، تلك الحيرة الباديه على وجهه ، التي سرعان ما استوعبها و استوعب ما هو في صدده لتتحول الى صدمه تنفي كل تلك الاحتمالات ، لينطق بلا وعي " هل جيمين حقا هو الأضحية ؟!!"
"كوك هل انت بخير؟ اين كنت ؟" سال جين الذي لاحظ توتره وقلقه الغير اعتيادي والذي منعه من ملاحظتهم . ليستعيد الاخر روحه التي ابتعدت عنه للحظات .
" انا بخير " اجابه مختصرا الكلام ليترجل من فوق السرير مرتديا سترته الجلدية متجها للخارج ، مغادرا الى اي مكان ينفرد فيه ، ليتصل بمن في عالمهم عادوا ، بل ليحاول ان يتصل ب ذلك الذي لا يدري ما سيواجهه ان عاد الى هنا مجددا . لم يجبه اي احد لا مين يونجي ولا بارك جيمين ، فقط ترك ليتأمل في الخيارين الذين امامه . اما ان يخبر جين و هي يونج بأمر الأضحية و يضع جيمين في خطر الموت ، او ان يخبر جيمين ليحذر و يخون ليس فقط صديقيه بل كل من يرغب بالتحرر من اللعنة .
***
مين يونجي الواقف امام تلك التي نسيها ، اينو ، انها تلك التي ساعدته مرات لا تحصى اثناء الاسر ، انها تلك الساحرة التي اختفت سريعا . كم اكره مين ذلك الوقت حين كان لعبه بيد الجنرال اوه سيهون . قد فقد ثقته بالعالم ، بل فقد الشعور بالأمان بداخل ذلك القصر ، كان يخشى ان يغمض عينيه . طفل ال تسع سنوات الذي عايش ذلك الصراع الداخلي الذي حدث بين اخيه الذي اعتبر عمه و ابنته عائلته ، و والديه ، عمه الذي طمع في الحكم و بدا يلعب بعقل اخ مين الى ان فعل ما فعل ، عمه اوه سيهون .
" اينو ؟ّ! انت حقا اينو صحيح " سال ذلك الفستقي الذي بدأت ذكرياته تعود من فتره ليست ببعيده .
" مين اهدأ ..... هي حقا اينو لذا لم لا تجلس اولا لنتحدث فانت تلفت الانتباه و اخر ما ستوده ان يعلم الحاضرين هويتك " حدثه صاحب الغمازات نامجون .
جلس مين على ذلك الكرسي الذي جاور نامجون و قابل اينو تلك التي ترتشف قهوتها بكل هدوء و أريحيه ، و كأنها لم تعرفه ، او كأن ظهوره امر متوقع " اينو هل لي بسؤال ؟" تحدث مين اليها لتومئ هي له بالموافقة .
" لم لم استطع تذكرك قبلا ؟ بل لم لا اتذكر تلك الحادثة ، لم يتردد على ناظري مشهد تلك الغرفة ، ذكرياتي ......... هل تلاعبتي بها ؟ " سؤاله المباشر ذاك الذي قاله دون ان يعنفه قلبه ، هل حان الوقت ؟ هل سيقدر على تقبل الحقيقة الان هذا ما كانت تفكر به اينو .
انزلت كوبها لتعدل من وضعيتها " اجل ، فعلت ......... لم يكن سحرا ، بل شيء تعلمته من نامجون ، 'التنويم المغناطيس' "لقد اقفلت على تلك الذكريات التي منعتك من النوم و الحياه ، تلك الذكريات التي اسرت قلبك ، خوفك من البشر ، خوفك و عدم تقبلك للحقيقة " توقفت عن الحديث ما ان رأت ملامح نامجون الخائفة .
هو خائف ؟ من ماذا ؟ ماذا يخيفه ؟ السؤال الاهم هو لم لازم مين رغم انه ادى دوره مع البقيه ورحل ؟ لم اختار ان يعيش معه و يظل جواره ؟ لم يكن امرا من أماليا ، بل رغبته الشخصية ، تعلقه به وحبه له وخوفه عليه هو سببه . لذا هو خائف ان يفقد السيطرة على نفسه حين يتذكر ذلك الكم من البشاعة و الالم . هو يخشى الا يتحمل قلبه و ان يحاول الانتحار مجددا كما فعل بالماضي .
اكملت اينو " ان كنت مستعد . ان كانت رغبتك حقا ، و ان كنت ستتحمل فقط . سأفك القفل عن تلك الذكريات ........ ولكن هناك حديث على نامجون ان يخبرك به "
اوقعت كلمات اينو قلب نامجون ، فهو غير مستعد بعد ، ماذا سيقول و كيف سيقول ما يريد ، هو ليس مستعد لقول الحقيقة 'حقيقه انه استغلهم' ملامح نامجون المذعورة اخبرت مين ان يترك له وقتا ، فما يظهر ان الامر ليس بالسهل عليه لذا اخبره الا يستعجل في الحديث وان امامه حتى نهاية هذه الليلة ليخبره .
***
استعاد جيمين وعيه في منزل غريب على سرير ما " اظنني في منزل المحقق أياً كان اسمه " اخرج كلماته ليترجل بعدها من فوق السرير يستكشف المكان . بيت كبير بطابقين ومسبح و حديقة خلفيه ، المنزل به 3 غرف و حمامين و مطبخ و صاله كبيره بالاسفل . " هل هو غني الى هذه الدرجة ؟!" كانت علامات الذهول واضحه على وجه جيمين الذي كان يرى منزلا بتلك الضخامة لأول مره في حياته .
مد ذلك المحقق كوب القهوة ليضيف جيمين الذي مازال متعجبا من حجم المنزل " لم لا نتحدث في الامور المهمة الان بما انك قد استعدت وعيك ؟" مخرجا كلماته ليرجع البرتقالي الى الواقع المرير مجددا .
جلس الإثنين يرتشفان قهوتهما في هدوء الى ان تحدث المحقق اخير معلنا اسمه " انا كيونج سو " . اعاد جيمين عليه الكلام " كيونج سو؟!! "
" اذا تذكرت ، انا الشخص الذي حقق في قضيه والدتك . لقد اعتبرت والدتك ضحيه لسارق رغب بمالها ولكن ...... ما زلت اظن ان قاتلها هو الشخص الذي ورطك بكل هذا ....... قاتل الملاك الحقيقي . "
" اذا هل لديك اي ادله تدعم قولك ؟ هل هناك احتمال ان أحصل على البراءة ؟ " سأل ذلك الذي امتلأ قلبه بالأمل فجاه .
"ربما ........ كانت لديك حجج غياب في بعض الأيام التي وقعت بها جرائم ، منها سجلات المشفى حين وقعت لزياره اختك و بعض الشهود الذين اكدوا تواجدك معهم او تواجدك بالمنزل ........ ولكن هذا قد يجعل القضاء يضع احتمال ان لك شريك ، لذا لنمنع هذا علينا اولا ان نجد القاتل الحقيقي "
ربما ذلك الامل لم يكن بتلك الروعة بعد كل هذا ، فمن المستحيل ان يجدوا القاتل و الشرطة تبحث عن اي طرف خيط له منذ سنسن .
" اعلم ما تفكر به ، لم تستطع الشرطة ولا حتى الفرق المتخصصة بإيجاده ، رغم هذا فرصتنا ليست معدومة ، فقط اخبرني ما حدث يومها ، ماذا رأيت "
***
-كوك -
كان قد مضى بعض الوقت منذ اخر محاوله لمحادثه جيمين ، ما زلت مختبئ احاول اخفاء الامر ، لا اريد ان اكون سبب مقتل احد . لذا في النهاية قررت ان ابتعد قدر الامكان عنهم الى ان ينتهي اليوم ، كانت تقريبا ال الثانية عشر ظهرا جو مشمس ولكن لسبب ما شعرت كما لو انها تمطر . غادرت الى القطاع الاول حيث عشت ، اظنه الحنين الى الايام الجميلة التي سبقت موتها هومن حملني الى هنا ، رغبت لأول مره ان اكتشف سبب فعلها هذا ، لم ارادت قتلي ؟
ارتديت ما يغطيني من راسي لأخمص قدمي حتى لا يلاحظني اي بشري ، كي لا يرى احد حقيقه كوني مسخ يتغذى على دمائهم رغم انها ليست الحقيقة . فنحن لسنا بذلك التعطش غير ان دماء الحيوانات تكفينا ، فليس جميعنا وحش .
ذهبت الى ذلك الحي الذي رغم فقره فهو حيوي ، ذلك المكان الذي ولدت به و تربيت .الى ذلك المنزل الذي اواني ، دخلت من ذلك المنزل الذي هجره الناس ، بل و اصبح مكاناً ملعونا بالنسبة لهم ، يخشى الجميع دخوله ، أتحسس الجدران المتسخة التي ملأتها الأتربة ، تلك الأريكة مازالت مكانها لم يتغير بها شيء غير انها ازدادت قبحا و بهت لونها ،قد قرضت الفئران بعضها ، توجهت الى تلك الغرفة التي نمت بها مطمئنا دوما غير خائف من اي شيء حيث كانت امي دائما تقول ان تلك الغرفة مسحورة لا تسمح لأي من تلك المسوخ دخولها ، ولكني استطعت دخولها ، يبدوا انها كانت كذبه من اكاذيبها ، تفقدت المكان ، قد تهدم السرر بعد ان قرضت الفئران معظمه و بعض اثاثات الغرفة عدا علبه صغيره لم يقربها اذى ، تلك العلبة تبدوا كما لو انها وضعت حديثا .
ابعدت شبكه العنكبوت التي غطت معظمها لأزيح الغبار بعدها حتى افتحها ، بها صور و بعض الورق . امسكت تلك الورقة البيضاء واضعا العلبة بعيدا ، لأفتح الورقة بعدها .
" عزيزتي اذا كنتي تقرئين هذه الرسالة فهذا يعني ان البشر علموا من اكون .
رغم ان الجميع حذرني ، رغم انهم قالو انها مساله وقت حتى يكتشفوا و اني ذاهب الى نهايتي انا لم اتخلى عنك حتى اخر لحظه .
رغم معرفتك بمن اكون ، و رغم خوفك مني . ذلك الخوف الذي زرع داخلك بلا اي اسباب تجاهي ، لم تتركيني ، قلبك اختار ان يظل جواري ، تبعتني و راقبتني الى ان زال خوفك ، قبلتني على ما انا عليه .
من ولدوا هكذا مثلنا لم يختاروا ، كانوا مجبرين ، كوني مصاص دماء لم يكن اختياري يوما ."
توقفت عن القراءة ، فما كتب كان صادما لأقصى درجه ، لولم اكن متيقنا لقت ان احدا ما يعبث معي ولكن هذا خطه ، هذا خط ابي . امسكت الورقة لأكمل .
" لذا احمي كوك ارجوكي ، مهما حدث ، فهذا لم يكن اختياره ان يولد هجين بل كانت ناتج افعالنا و خيارنا نحن ، و نحن من علينا ان نتحمل تلك المسؤولية . "
اعتصرت الورقة بيدي ، غير مصدق لما اقرا " هل ولدت هجين ؟ "
انتهى الفصل الخامس
اعتذر عن التاخير كان عندي ظروف
المهم .....
نامجون من طريقه تحدثه مع ملاكنا اماليا تؤكد انه مش الغراب ، من الغراب اذا
جيمين مفتاح فك اللعنه مثل ما قال نامجون ... هل ده معناه ان جيمين بخطر .....
مين على وشك ان يتذكر ماضيه ، نامجون الخائف عليه ، الا يتحمل قبح ما مر به ، كما فهمنا فقد حاول الانتحار فيما مضى
اخيرا وليس اخرا ، صدمه كوك المسكين انه طلع مولود هجين ، انه لم يكن بشريا يوما ، ان ابوه فامباير و امه بشر ...ولسه لما يكمل الرساله و يكتشف ايه سبب موت امه و محاولتها قتله ؟ هيكره نفسه و هتكرهوني