- إنضم
- 16 يوليو 2019
- رقم العضوية
- 10176
- المشاركات
- 24
- مستوى التفاعل
- 87
- النقاط
- 15
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
الإنسان لا ينفك أبدا عن السؤال..ما من أحد إلا و مرت به أسئلة عديدة عصفت بذهنه كسفينة ارتج بها البحر فيضربها الموج من كل مكان فمادت واضطربت ..من هذه العواصف الفكرية التي لطمت عقول الكثيرين منا واحتارت فيها عقول : تساؤلنا حول كيفية الخلق من العدم ...ومما يزيد هذه العواصف حدة أن خرج علينا بعض السفهاء مؤخرا بالقول باتفاق المنطق والفيزياء على استحالة الخلق من العدم ..
في البداية لابد من التنويه على أن ادعاء ان الكون الحادث هو نتيجة لاسباب طبيعية غير عاقلة تحكم العالم .. فكل ما بمقدور هذا الإدعااء أن يعود بالكون درجة الى الخلف ...أي حلقة اخرى من السببية
وهنا نسأل عما قبل هذه الحلقات؟ والجواب حلقات اخرى من السببية...وهكذا الى التسلسل اللانهائي ، الأمر الذي بمثابة لعنة علي العلم الطبيعي ،لكونه يقضي على أي أمل في تفسير العالم الذي نحن فيه من خلال المادة فقط ...لأن شرط وجود الشئ سابق عليه والمادة مشروطة بسبق أسبابها ..فهي نفسها محاجة لتفسير على شرطهم ...فإن ناقضوه ...فهم بين خيارين أحدهما مر والآخرأكثر منه مرارة:
1. إقرارهم بعدم التفسير ..يخالف تأصيلهم بعدم وجود شئ لا يمكن تفسيره.
2.اثباتهم ما قد نفوه في حق الخالق (سبحانه)بكونه فوق مستوى التفسير
حتى وأن ردوا بالأحاجي و اشربوا في قلوبهم الجرأة على الكذب وقالوا بالصدفة كتفسير لظهور المادة ، فهم في التناقض مادام مذهبهم ..لأن تفسير المادة بالصدفة والتي هي شرط لها ..كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء ...و المعنى أن المادة شرط للصدفة كي تعمل ...كظهور أحد وجهي قطعة النرد بالصدفة لكن الصدفة لا تعمل في غياب قطعة النرد نفسها .
يبدو أنني استرسلت، فلا مانع من جذب اطراف الحديث كي لا يتشعب كثيرا .. و نعود لمسألة الخلق من العدم ..
عندما نقول لغة بالخلق من العدم .. فلا يظن ظان أننا نقول أن العدم ((مادة)) خلق منها الكون بل نعني بها أن الكون كان معدوما ثم صار موجودا... فأين الإشكال في ذلك .. وما دمنا قد ذكرنا الفعل .(الخلق)..فلابد من ذكر الفاعل ..فإذا كان الفاعل غير قادر على الفعل حسب دعواهم ..فهذا يقود لتناقض ...ولو زعموا ان المنطق والفيزياء اتفقا على عدم امكانية الخلق من عدم ...فهذا يعني انهم اختزلوا الممكن في العالم المادي فقط، وهنا سؤال : هل كل ما يخرج عن الممكن في نظرهم يخرج عن عالم المادة؟ سيقولون لا...رغم أنوفهم .. لأن هناك ممكن عقلي أعم واشمل من الواقع المادي الذي يحكم عالمنا فقط..أي يهدمون العقل الذي يحتجون بهم على عدم امكانية الخلق من العدم ..تناقض
للموضوع تكملة في وقت اخر ان شاء الله
في البداية لابد من التنويه على أن ادعاء ان الكون الحادث هو نتيجة لاسباب طبيعية غير عاقلة تحكم العالم .. فكل ما بمقدور هذا الإدعااء أن يعود بالكون درجة الى الخلف ...أي حلقة اخرى من السببية
وهنا نسأل عما قبل هذه الحلقات؟ والجواب حلقات اخرى من السببية...وهكذا الى التسلسل اللانهائي ، الأمر الذي بمثابة لعنة علي العلم الطبيعي ،لكونه يقضي على أي أمل في تفسير العالم الذي نحن فيه من خلال المادة فقط ...لأن شرط وجود الشئ سابق عليه والمادة مشروطة بسبق أسبابها ..فهي نفسها محاجة لتفسير على شرطهم ...فإن ناقضوه ...فهم بين خيارين أحدهما مر والآخرأكثر منه مرارة:
1. إقرارهم بعدم التفسير ..يخالف تأصيلهم بعدم وجود شئ لا يمكن تفسيره.
2.اثباتهم ما قد نفوه في حق الخالق (سبحانه)بكونه فوق مستوى التفسير
حتى وأن ردوا بالأحاجي و اشربوا في قلوبهم الجرأة على الكذب وقالوا بالصدفة كتفسير لظهور المادة ، فهم في التناقض مادام مذهبهم ..لأن تفسير المادة بالصدفة والتي هي شرط لها ..كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء ...و المعنى أن المادة شرط للصدفة كي تعمل ...كظهور أحد وجهي قطعة النرد بالصدفة لكن الصدفة لا تعمل في غياب قطعة النرد نفسها .
يبدو أنني استرسلت، فلا مانع من جذب اطراف الحديث كي لا يتشعب كثيرا .. و نعود لمسألة الخلق من العدم ..
عندما نقول لغة بالخلق من العدم .. فلا يظن ظان أننا نقول أن العدم ((مادة)) خلق منها الكون بل نعني بها أن الكون كان معدوما ثم صار موجودا... فأين الإشكال في ذلك .. وما دمنا قد ذكرنا الفعل .(الخلق)..فلابد من ذكر الفاعل ..فإذا كان الفاعل غير قادر على الفعل حسب دعواهم ..فهذا يقود لتناقض ...ولو زعموا ان المنطق والفيزياء اتفقا على عدم امكانية الخلق من عدم ...فهذا يعني انهم اختزلوا الممكن في العالم المادي فقط، وهنا سؤال : هل كل ما يخرج عن الممكن في نظرهم يخرج عن عالم المادة؟ سيقولون لا...رغم أنوفهم .. لأن هناك ممكن عقلي أعم واشمل من الواقع المادي الذي يحكم عالمنا فقط..أي يهدمون العقل الذي يحتجون بهم على عدم امكانية الخلق من العدم ..تناقض
للموضوع تكملة في وقت اخر ان شاء الله
التعديل الأخير: