المُقدِمـه..
( " haibara Ai " )
في ذَلِك الشِتاء البارد.. تَتَسَاقَط الثلُوج على أراضي اليابان وفي العاصِمـة "طوكيو "... كانت تِلك الكيميائيـه واقفـه على سَطحِ منزِل ذَلِـكَـ المُخترِع العجوز.. الذي تَبَنَـاهـا وأصبَحَ والِدها بعد تَمَـرُدِهـا و هُرُوبِها من المُنظمـه.. الصمتُ يحُل على ذَلِك المكان إلى أن أتاها رنين هاتِفها.. والذي أنار الشاشـه بإسم ذلِك المُحـقِق المُتقلِص.. الذي يُشاركها المَصِيرَ ذاتـه.. والذي سرق قلبها مُنذُ أن وعَد بِحِمايَتِها.. ولكنها الآن أصبحَت تُخفي مشاعِـرها بعد أن رأت فتاة الوِكالـه.. ورأت كميةَ شوقِها وتعلُقِها بِـه.. ورأت الحُب المُتبادل بينهُما.. فـ علِمت أنهُ لا مكان لها بينهُما.. فقررت أن تبتعِد بِبُطـئ حتى لاتُفسِد سعادة معشُوقِها.. نَظَرَت للشاشـةِ مرةً أُخرى وتنهدت.. قررت بعد ثوانٍ وهي تتأملُ إسمه " هولمز هذا العصر " أن ترُد.. فـ آتاها صوتُـه الجذاب على مسامِعِها فشعرت برعشـة تهُزُ أطراف جَسدِها الصغير..
"أوي هايبرا.. سآتي إلى البروفيسور الآن.. أبلِغِـيهِ بِذلِك"
أغلقت الخط بعد أن أجابت عليـهِ بالموافقه.. وتأملت هاتِفها ثم ذَهَبت بعد أن إنسابَـت دمعـةٌ حارقـه مِن عَينَيها الناعِسَتَين إلى وجنَتَيها الورديتين..
" بـدايـة الفـصل الأول " ( 1 ) Chapter
{ " كـوابيـس " }
ماهـذا.. ماكُل هذه الدِمَـاء.. هـايبـرا لما أنتي تَنـزِفِيـن هكـذا !!..
هايبرا بحزن شديد ودموع مُنهَمِرَه : دايجُوبُو .. كـودو - كن..
جيـن بـإبتِسَامَـتِه الخَبِيثَـه يُوجِهُ المُسَدَس ناحِيتها : وداعًـا شـيـري..
كونـان : هـايبـراااا..
أستيقظ ذَلِك الفتى مُتَعَرِقًـا إثر ذَلِكَ الكابـُوس المُزعِـج...
هايبرا بنُعاس : لما تَصرٌخ هكـذا " كودو - كن " ؟
كونان : ناني ؟؟ ماذا تَفعَلِـين هُنا ؟؟..
هايبرا : ماذا تَقصِد بـ ماذا أفعل هُنا إنها غُرفتِي..
نَظَرَ كونان في أرجاء الغُرفه والتي كانت شِبه مُظلِمه ولكنه استطاع تمييزها وكانت بالفعل غرفة هايبرا..
كونان : مهلاً مهلاً ، ما الذي أفعلُه في غُرفتِكِ وكيف وصلت إلى هُنا ؟؟.
هايبرا ببرود : يبدوا أنكَ نسيت ماحَدَث لك تمامـًا..
كونان : نعم أَظُنُ ذلك ، أخبريني..
هايبرا : حسنًـا..
قبـل ساعات من الآن .
الثلج يتساقط على طوكيو وكان ذلك الشاب ذو الجسد الصغير على المِزلاج الذي صَنَعَه له " البروفيسور " وعلامات التعب تُجسِد ملامِح وجهِه كُلياً ولكنه وصل بعدها إلى منزل ذلك العجوز ..
طرق الباب وقد كان يرتجِف مِن البَرد
كونان وهو يُحاكي نفسه : سَأَمُوت مِن البَرد إن لم تَفتَح لِي تِلكَ البارِدَه
كونان : هايبارا إفتحي الباب
فتحت له الباب وكانت تُمسك في يدِها كوبًـا مِن القهوه الساخِنـه
تعجبت من ملامِحه المُتعبه والتي كانت ترتجِف
هايبرا : أوي ، كودو - كن.. مابك؟؟
سَقَـطَ بعـد جُملَتِها فاقداً للوعي
سقط كوب القهوه من يدها متحطِمـًا لـ فُتات متناثِر وبدت عليها ملامح الخوف والقلق وهي تنادي بإسمه بخوف وقلق شديدين : كـودو - كن
ونادت ذلك العجوز بخوف : هـاكـاسـي.. تعال بِسُرعَـه.. أرجُـوك
" الواقـع "
هايبرا : بعدها حملك البروفِيسُور وأدخَلك غُرفتِي فهي أكثر دفئاً وهدوءً من غرفتـه المليئـه بصوت شخيـره المزعج
كونان : هكـذا إذًا
جَلَست هايبرا في طرف السرير واقتربت منه : والآن دعني أقيس حرارتك
كونان : هـ.. هـ.. ، هـاي
جَلَسَت هايبرا بجانِبه و وجهُها مُقابـل لـ وجهِه ووضَعَـت يدها على جبِينِـه واليد الأخرى على جبِينِها
هايبرا : حَرارتُك مُرتفعه قليلاً ، لكنها أفضل مِن ما كانت عليه سابقًـا
كونان بخجل : هـايبـرا
هايبرا : نانـي ؟؟
إنتبهَت هايبرا لـ الوضع الذي كانـت فيه معه وأحمـرّ وجهُهَا خجلاً
إبتَعَدَت بِسُرعَـه والحُمره تَكتَسي وجهها الملائكـي
هايبرا بخجل وقد توردت وجنتيـها : غوميـن.. كودو - كن
كونان بخجل : لابـأس
إبتعدت عنـه قليـلًا وقـالـت له مع بعـض الخجل في صوتها : حسنًـا ، إن شعـرت بتحسُـن فـ تعال لـ تنـاول عشائـك
كونـان بغبـاء : هل أنتـي من أعـدّه ؟
هـايبـرا ببـرود : وهل تعتقـد أن هاكاسـي هو من أعـدّه مثـلاً ؟؟
كونـان بنظره غبيـه في نفسـه : ( أوي أوي.. )
هـايبـرا : بالمناسبـه ، إتصلت فتاة الوكالـه وكانت قلقـتًـا عليك وقد قال لها هاكاسـي أنك ستَبِيـتُ هُنـا
كونـان : واكاتـا
ذَهـَبَ كونان معها إلى غُرفة الجُلُوس حَيـثُ جَلَـس على الأريكـه مُنتظِـرًا قُدومها
أتت هايبرا وكانت ممسكتـًا بـ طبق من الكـاري اللذيذ وقدمتـهُ له ليتناوله
بدأ بتناوله بينما كانت الأُخـرى تنظُـر إليـه بإبتسامـه حزينـه
إنتبـه الآخر لتلك النظـرات فرفـع رأسه لها وقال : هـايبـرا ، دايجوبو ديسكـا..؟
إنتبهـت هايبرا وقالت مُتفاديه للأمـر : نانـي؟ ، دايجوبو أنا بخيـر
أَحـَسَ الآخر بكذِبِـها عليـه فأنزل الطبق على المنضده وكذلك أنزل نظارتـهُ من عينيه ونظر لـعينيـها الزرقاوتين
هـايبـرا وهي مصدومه : كـ... كـودو - كـن..!!
تَوَسَعَت حَدَقَـت عَينَيهَا لأنها لم تَعُـد ترا كونـان بل شينتشي..!
كونـان وهو مُتسـائل : هل سَتُخبِرِينَنِـي الآن عن مايُحـزنك ؟
أنزلـت الأُخـرى رأسها وغطى شَعرُهَا البُني المُحمَـر عينيها فَلَـمّ تَستَطِـع أن تنظُـر إلى عَينَـيّ ذَلـِكَ المُتحري اللذي سَـرَقَ قَلبَهَـا وأستحوذَ علـى تَفكيرِهـا والوحيـد الذي تثـق به ثقتـًا عَميَـاء.. لا تُرِيـد أن تتخـيل حياتها من دونـه مع عِلمهـا أنهُ ليـس لها وليس مُلكَـهَا ولـن يكـون مِلكهـا وإنما هو مُلكُ فتـاةٍ أُخـرى يُحِبُها أَكثَـر من أي شَيءٍ آخر ..
هايبرا ببرود : بيتسوني.. كودو - كن
هايبرا وهي تُحَـدِثُ نَفسَهَا : ماذا أَقُولُ لك بالتحدِيد؟ هل أُخبِرُكَ عَن حُزنـي وخوفي و وِحدَتِـي التي أشعُـر بِهَا أم أُخبِرُكَ عَن حُبـي الذي لن يَكتَمِل أبدًا لأنني أحببتُ شَخصًا يُحِب فتاةً أُخرَى ، أم أُخبِرُكَ عن غِيرَتِـي عَلَيك كلما نَظَرتُ إليك وأنت معها أشعُـر وكأن سَكَاكِيـن تُقطِعُ قَلبِي... لم أعُـد أَستَطِيعُ التحَمُل أَكثَـر من هذا صَدِقنِـي لقد تعبت..
" الواقـع "
كونان بشك : مُتَأَكِـدَه ؟
هايبرا : ولماذا تسأل؟ أنا لست فتاتك حتى تسأل عن مايُحزِنُنِـي
صُدِم الآخر مِن طريقة تفكِيرِهَا وكان يُرِيد تبرِيـرَ مَوقِفِه ولـٰـكِنَهَـا مَنَعَتـهُ مِن ذلِك..
هايبرا بحزن أكبر : كـودو - كن.. يكفي هذا.. إن إنتَهَيت فإِذهَب للنوم.. فـ غـدًا سنذهب إلى أوساكـا كَمَا تَعلـَم..
ذَهَبَت مِن دُونِ أن تَسمَعَ إجابتـًا مِنـه وتَرَكَتـهُ حائـرًا بِـشَأنِها..
كونان وقد حَدّثَ نَفسه : هايبرا.. كُل ما أَتَمَنَاه هو أن أَعلَم مابكِ.. فلا أُرِيد أن تَكونِي حَزِينَه صَدقِينِي
وضع طَبَقَهُ في المطبخ وذهب لـ ينـام
أما عِنـد تِلك العَالِمَـه فقد توجهت إلى فِراشِها
|( فِي صَبَـاح الـيَـومِ التَـالـِي )|
إستَيقَظَت تِلكَ العَالِمَـه على أشِعَـة الشَمـس التي داهَمَـت نَافِذَة غُرفتِها لـ تَجعَل وجهَهَا يَتَـلألأ بِضَوئِـهِ البرِيئ..
نَظَرَت للسَاعَـه وكانَت تُشير للسَابِعَـه والنِصف.. فـ نَهَضَت مِن فِراشِها وقَد خَرَجَت مِن غُرفتِها لِتَتَوجَـه لِلأعلـى حَيثُ ينٓـامُ ذَلِكَ المُحـقق المُتقلِص بِعُمق عَلَـى الأرِيكَـه
تَنَهَدَت العالِمـه المُتقلِصـه وذَهَبَـت نَاحِيَة المَطبَخ بِهُـدُوء حَتَـى لايَستَيقِظ ذَلِك الذي يَنَـامُ بِعُمق عَلَى الأرِيكَـه.. ذَلِك الذي سَرَقَ قَلبَهَـا..
دَخَلـَت المَطبَخ وصَادَفَت فِي دُخُولِهَا مُلاحَظَـه وقَد كَانَت مِن البرُوفِيسور.. وقَد كَان مُحتَوَاهَا كالتَالـِي : '' آي - كن.. سَأَذهَـب لـ متجر الأطعِمـه الغِذائيـه.. إعتَنِي بالمَنـزِل أثنَاء غِيَابِي ''
تَنَهَدَت الفَتَاة ووضَعَت الوَرَقَـه جانِبًـا ومِن ثُم خَرَجَـت لـ مَكَـان نَومِ ذَلِك المُحـقق..
تأملت تِلك العَالِمَـه تفاصيل وجهِه التـي أَسَرَتهَا.. وقَد إرتَسَمَـت على شَفَتَيهَا تِلَك الإبتِسَامَة الجَميلَه والتي طَغَت على مبسمِها فـ زادَهَا ذَلِك أُنُوثَـه وجَمَـال طَاغِيَان..
تأملتـهُ حَتَى فاجَأَهَا صَوتـُه الذي أَحرَجَهَا مِن تِلكَ الكَـلِمَات المُخجِله لها..
كونان وهو مُغمَضُ العَينَين : إلى متى تَنوِيـن التَحدِيـقَ بي؟
هايبرا وقَد تَلَون وجهُهَا باللون الأَحمَر مِن شِدة خَجَلِـهَا : مُنـذُ مَتَى وأَنتَ مُستَيقِظ..!!
نَهَضَ الآخـر وهُو يَنظُر لهَا : مُنذُ أن إستَيقَظَتِي..
هَزت رَأسَهَا بالإيجَاب وقَد طَغَى اللون الأحمَر على وجنَتَيهَا..
قاطَعَهُمَا صوت تِلكَ المَرأَه المرِحـه وهي تقول : سُوغُوووي.. تَبدُوانِ رائِعَيـن || '' كانت تِلكَ هِي يوكيكو '' || ...
إحمرّ وجهُهُمَا وإلتَفَتَـا إلى مَصدر ذَلِكَ الصَـوت..
كونان بخجل : أوكـااسااان ما الذِي أَتَـى بكِ إلى هُنـا..؟؟
يوكيكو بِغَضَب طفيف : ولـدٌ سيء.. أهكذا تَستَقبِلُ والِدَتُك أيها الأَحمَـق..؟!
هايبرا في نَفسِها : أَيُعقل أنَهَا رأت كُل شيء.. '' وأحمرّ وجهُهَا من الإحرَاج ''
كونان : ليسَ هَذا ماقَصَدتُـه ولكِـن.. ( وأَكمَل بِخَجَل ).. مُنذُ مَتَـى وأنتي هُنا..
يوكيكو بمرح : أوه.. مُنذُ أن بَدَأَت '' آي - تشان '' بِتأمُـلِك وأَنتَ نَائِم..
هايبرا في نَفسِهَا : لقـد عَرفتُ هذا.. يا إلهِي ماهَذَا الإحرَاج..
نهظت الأُخرَى لا إراديًا مِن شِدة الخَجَل وهِي تقول : إن أحتَجتُمَانِي فـ سَأكُون في القَبُو.. '' وذَهَبَت ''..
قالت يوكيكو بِمَرح بعد ذهاب هايبرا : كم هِيَ جَمِيلَه.. أُنظُر كَيفَ إحمرّت خَجَلاً..
كونان بإنزِعاج : دَعِينَا مِن هذا وأخبرينِي عن سَبب مَجيئكِ..؟
يوكيكو : جئتُ مَعَ والِدُك لأرى حال إبني بعد إنفِصالِه عن الآنسه ران تَوقَعتُ أن تَكُونَ حَزِينًـا جداً ولكِن يَبدو لي الأمر مُختلفًا عن ما كُنتُ أَعتقِدُه '' وقالت بِخُبث '' ويَبدو أن إبنِي الصَغِير قد وجَد غَيرَها بِسُرعه..
كونان بإحرَاج : أوكـاسااان..
يوكيكو : شيين - تشااان..! ، هيـاا...
كونان : أُوكَاسَان.. أرجُوكِ لاتذكُرِي مَوضُوع إنفِصَالي عَن ران أَمَامَهَا أبدًا
قالت يوكيكو وهِي مُستغرِبه : آرا..!! لكِن لِمَاذَا..؟ أَلَم تُخبِرها بَعد..؟!
كونان بِحُزن : لا.. لا أستَطِيعُ إخبارَها..
يوكيكو بِهُدُوء : ولكِن لِمَاذا لاتَستَطِيع...؟
كونان : لأنها سَتَلُومُ نَفسَهَا إن عَلِمَت أَنَنِي إنفَصَلتُ عَنهَا
يوكيكو : كَلامُكَ صَحِيح.. ولكِن هذا الأمر لن يَخفَى عَنهَا طَوِيلاً
كونان : أَتَمَنَى أن يَخفَى هذا الأمرُ بالذَات عَنهَا لـ فَترَه أَطوَل
هايبرا من خلفهما : ماهَذَا الأمر الذي لايَجِب أن أعرِفَه..؟
كونان وقد قَفَز مِن الخَوف : مُـ... مُنذُ مَتَى وأَنتِي هُنا..؟؟
هايبرا ببرود : مُنذُ وقتٍ قصِير.. '' ونَظَرَت إليه مَرَةً أُخرَى '' إذن.. أَلَن تُخبِرانِي؟؟
يوكيكو بِمَرَح تُحاوِل تغيِير المَوضُوع : آي - تشان.. الجَو جَمِيلٌ اليَوم ما رأيُكِ أن نَذهَب إلى التَسَوق يا عَزِيزَتِي...
هايبرا بإستِغرَاب : ولَكِن سَيدَه يوكيكو..
يوكيكو بِـ رَجَاء : أرجوووكِ..
هايبرا وقد إرتَسَمَت على وجهِهَا إبتِسامَة صَغِيرَه مِن لَطَافَة يوكيكو التي ذَكرَتَهَا بـ '' اكيمي ''.. '' وفي نَفسِهَا بِحُزن '' اوني - تشان لو أنكِ لم تَمُوتِي وتترُكِينِي لكُنتُ سعيدتًـا الآن.. ولكنكِ رَحَلتِي.. ولو أَنَـهُ '' وتنظُر إلى كونان نظرات لن يفهمها إلا مَن هُم مِن جِنسِها مِن البَشَر '' فلَمَحتهَا يوكيكو وإبتَسَمَت إبتِسامَتَهَا المُعتادَه
هايبرا بإبتسامـه صغِيرَه : حسنًـا.. يوكيكو - سان..
يوكيكو في نفسِهَا وهِي مُتَحَمِسَه جداً : يووش..
أمسَكَت يوكيكو بـ يَد هايبرا وهِيَ تقُول بِسَعَادَه : هيا آي - تشان.. يجب أن نَذهَب ونَعُود قَبل الساعَةِ '' العاشِره '' فَهُو وقتُ الذَهَاب لـ أُوساكـا
ذَهَبَت كِلتاهُما وتَرَكَـتَـا كونان اللذي إبتَسَمَ هُو الآخَر حِيـنَ رَأَى إنسِجَام والِدتِـه مَعَهَا..
عِنـد الفتاتان وأَثنَاء سَيرِهِما بَدَأَت يوكيكو بالحَدِيثِ مَعَهَا..
قالت يوكيكو وهي تبتسم : آي - تشان..
رَفَعَت هايبرا رأسَها لـ يوكيكو تنتظِرُ مِنها أن تُكمِـل كَلامَهَـا..
يوكيكو : أنتي تُحِبيـنَ شين - تشان.. ألَيسَ كَذَلِك..؟
إحمرّ وجهُ هايبرا خجلاً مِن ما قالتهُ يوكيكو..
هايبرا بِخَجَل : ما الذي تقولينـهُ سَيدَه يوكيكو..!
جلست يوكيكو على رُكبتَيها فأصبَحَت بـ مُستَوى هايبر وقالت بِمَرَح وهي تَغمِز لَهَا : ماسَمِعتِيه أَيتُهَا الجَمِيلـه..
أَنزَلَت هايبرا رأسها وغَطَى شَعرُها البُنِي المُحمرّ عَينَيهَا
هايبرا بِهُـدُوء حزين : لا أُرِيد..
يوكيكو بتعجُب : آرا..؟ ما الذي لا تُرِيدِينَـه..؟؟
هايبرا بِحُزن عَمِيق : لا أُرِيد الدُخُول في مُثَلَث الحُبِ هذا.. لأنَنِي أَعلَم أَنـهُ يُحِبُها أَكثَر مِن نَفسِه.. فـ لِمَاذَا أَتَدَخَل وأُفسِد كُل شيء وأَكُون السَبب في حُزن فتـاة الوِكالـه.. فَقَدتُ جَميع عائِلتِي ولكن عِندما إلتقيتُه أَصبَحَ هُوَ عائِلتِي ومَلجَئِي ومُلاذِي الوحِيـد الذي أثِقُ بِـه أَكثر مِن نفسِي.. لَن أُفسِـد الأمر بِسَبَب قَلبِي اللذي يُرِيد تجاوز الحُـدُود وفَك القُيُـود.. سَأَدفِنُ مَشَاعِري لأجلِه.. لأجلِ ألا أُفسِـد سعادتَـه مرتًـا أُخرَى .. فـ عِندما يكُـون هُوَ سَعِيـد.. سَأَكُون سَعِيدَه ولو كَانَت سعادتُـه على حِساب كَسر قَلبِي ومَشَاعِرِي المُحطمه والتي كانت تُريدُهُ بِشِده.. سأَحتَمِل كُل هذا لأجلِـه هُوَ فقط..
لم تَشعُر هايبرا بِنفسِهَا عِندما قالت هذا إلا عِندما عَانَقَتهَا يوكيكو بِقُـوه كَبِيرَه.. فإحمرّت الأُخرى خجلاً مِن ما قَالتـه بينما تَدمَعُ عَينَاهَا..
شَدة يوكيكو على عِناقِها لـ هايبرا وقَد دُهِشَت يوكيكو مِن مَا سَمِعَتـهُ مِنها وقَد أُعجِبَت بِها كَثِيراً حَيثُ أَنهَا لم تَنوِي الدُخُول بَينَهُمَا وكَسر قَلب '' ران ''
يوكيكو بِحُزن وعَينَاهَا تَدمَعَان : أنتي حقًـا فتاةٌ نادِره.. آي - تشان.. '' أَبعَدَتهَا قليلاً عنها ثم أَكمَلت '' فتاةٌ مِثلكِ مِثالِيـةٌ حقًـا.. لم تَبنِـي سعادتكِ على تعاسَـة ران.. "
إبتعدت يوكيكو عَنهَا وهي تَمسَح دُمُوعَهَا وقالت بِمَرَحِها المُعتـاد : حسنًـا.. سنُكمِـلُ حَدِيثَنَـا فِيمَا بَعد.. هيا بِنا الآن لِـنستَمتِع بوقتِنَا ونقضِيه بالتَسَوق..
بعد ساعَتَيـن مِـن التَسَـوق عَادَتَـا إلى مَنـزِل البرُوفِيسور وكانت كُلٌ مِنهُمَا تَتَبَادَل الحَدِيث مَع الأُخرى.. '' وكان الجَمِيع قد إجتَمَع فِي بَيت البرُوفِيسور " '' ( كونان ، آغاسا ، ران ، سونوكو ).. ''
تفاجأ كونان لـ رُؤيَـة هايبرا تَضحَك وتَتَحَدَث مع والِدتُـه ولكِـن سُرعان ما إبتَسَم لهذا المَنظَـر وفي نفسِه '' أَتَمَنَى ألا تُفارِق إبتِسَامَتُكِ الجَمِيلَه وجهكِ الملائِكِي أَيَتُها المَلاك ''
يوكيكو ِبتَفاجُأ : آرا.. الجَمِيعُ هُنـا.. يَبدُوا أَنَنَـا قَد تَأَخَرنـا
آغـاسا : لا بأس.. إذًا.. أَأَنتُـم مُستعِدُون للذَهَاب...؟؟
الجَمِيـع : أجـل
يوكيكو بِتَذَكُـر : آرا.. إنتَظِـرُوا لَحظَه.. سَأُنَادِي يوساكو..
يوساكو وهو يدخل لمنزِل آغاسا : لاداعِي لهـذا فَقد أَتَيت
'' تـسريـع الأحـداث ''
فِي القِطار كَان التَوزِيع كالتَالِـي..
يوكيكو بِجَانِب يوساكو وخَلفَهُمَا كونان وهايبرا..
آغاسا بـ جانِب مقاعِد يوكيكو و يوساكو..
ران بِجَانِب سونوكو..
هَمَسَت يوكيكو لـ زَوجِهَا اللذي يَقرَأ كِتَـاب الغُمُـوض : أُنظُر إليهِمَا إنَهُمَـا مُناسِبَين لـ بَعضِهِما كثيـراً...
إبتسم يوساكو قائِـلاً : أرَى ذلِك..
نام الثُنَائِـي المُتقلِص '' هايبرا على كَتِف كونان.. وكونان عَلَى كَتِفِهَا ''..
إستغَلَت يوكيكو هذه اللحظَـه وصَوَرَتهُمَا وعلى وجهِهَا إبتِسَامَة مَكـر..
يوساكو وقد نَظَر لها بِنَظرَه مُتَسَائِلَـه : ما الذِي تَفعَلِينَه..؟؟
يوكيكو وهي تضحك ضِحكة النصر : أُصورهُما لتكون ذِكرَى ونَعرِضُهَا لـ أطفالِهِما..
يوساكو في نفسِه '' يَبدُو أَنَك لَن تَرتَاح أبداً يا إبنِـي إن بَقِيَت أُمُك تَفعَلُ هـذا ''...
بَعـدَ فَترَه وصَلـوا لـ '' أوساكـا ''
يوكيكو وهِيَ تُوقِظُهُمَـا : شين - تشان.. اي - تشان.. هيا إنهَضَـا لم يَتَبَقَـى في القِطار غَيرُكُمـا
إستَيقَظ '' كونان '' وتَفاجَأ بـ هايبرا نائِمَـه على كَتِفِـه...
شَعَرَ بالإحراج وخُصُوصًا أمَام والِدتِـه التِي كَانَت تُشاهِد وهِيَ مُستَمتِعَه وتَبتَسِم بِمَكـر...
يوكيكو وقد إحمرّت وجنَتَيهَا فَرحًـا وفي نَفسِهَا : سُـوغُـوووووي..
قالت يوكيكو بِهَمـس : أَتَعلَمُ أَمرًا شين - تشان..؟
كونان : ماذا..؟
يوكيكو بِمرح شديد : إذا وضَعَت الفَتَاة رأسَهَا على كتِفِك فهذا يَعنِي أنها وضَعَت كُل ثِقتها وآمَالِـها بِـك.. إنها تَثِقُ بِك شين - تشان.. إحمِهـا بِكُل قُوتِك..
نَهَضَت يوكيكو من مكانِها وغمزت له قائلـه : هيا.. أَيقِظهَا وتَعَالَيَـا..
ذَهَبَت يوكيكو وهي تقول في نفسِها " آي - تشان.. لن تستطِيعِـي دَفـنَ مشاعِرَكِ لوقتٍ طَويل.." وبِحَمَاسِها المُعتاد " سوغوووي.. آي - تشان.. أعِدُكِ أنكِ ستكونِين زوجَـة شين - تشان..
بينما الآخر أيقَظ الجَمِيلَه التي تَنَام على كتِفِه..
أستيقظت صاحِبَـة الشعر البُنِي المُحمـرّ بعد ثوانٍ قلِيلَه لـ تَلتَقِي عَينَاهَا مع عَينَـا ذَلِك المُحَـقِق المُتقلِص..
إبتَعَدَت عَنهُ بِخَجَل شديد قائله : مـ.. ماذا تفعَل..
كونان بِبرود وهو ينهض : لاشَيء.. هيا.. فَقد وصَلنَـا..
إستغربت من طريقة كلامِـه ولكِنَها فَضّـلت السكُـوت
" تسريـع الأحـداث "
سـار الجمِيع خَلفَ هيجي وكازوها اللذان استَقبَلُوهم.. نَظَـر هيجي للخلف ورأى كونان يمشِي بِجَانِب هايبرا ويختَلِس النَظَر لها وكَانَت الأُخرَى تَفعَـل المِثل..
إبتسم بخُبث وذَهَبَ لـ كونان وسَحَبَـهُ مِن قَمِيصِه..
هيجي وهو يوجه كلامـه لـ كازوها : كازوهـا إذهبي بهم إلى منزِلِي.. وسَنَلحَقُ بِكُم فيما بَعَـد..
كازوها بِصُراخ : ايييهه.. شوتـو هيجي.!
ولكِنَـهُ ذَهَب بالفِعـل..
كونان بإنزعاج : أوووي.. أنزِلنِي أَيُها الأحمَق..!!
هيجي بِخُبث وهو يسير مُمسِكًـا بِه : لاتَقلَق.. سوف أُنزٌلُـك أيها الشَقِـي..
وصلا إلى مقهًـا كان قريبـًـا مِنهُم فأنزَلَـه هيجي ودَخَلا..
إتخَذ هيجي لـهُ مقعدًا وكذلِك المُحـقِق المُتقلِص..
كونان بِـ غَيّض : إِذن ماذا هُناك هاتوري..؟
هيجي بِمكر : لما لم تُخبِرني أنك إنفصَلت عن الآنسـه ران ياصديقي الأحمق..؟
كونان : وكيف عَرفـتَ أنت..؟!
هيجي : أَنتَ تَعلَمُ أنها لاتُخفِي عن كازوها أيَ شَيء وكذلِك كازوها لاتُخفِي عَنِـي شَيئـًـا..
كونان : كسـو.. وماذا تُرِيدُ مِنِـي أيُها المُخَادِع الكبِيـر..؟
هيجي بِمكر : هل وجدت بديلتًـا لها بهذه السُرعـه أَيُها الشقِـي
كونان وهو مصدوم : نانـي..؟!! بدِيلـة ماذا..؟؟!
هيجي بِخُبث : لاتتغابـى عليّ أَيُّهَا الشَقِي.. أقصِدُ التي كُنتَ تختلِسُ النَظَـر إليها.. تِلك الصغيره ذات الشَعر البُنِي.. التِي لاتَثِـقُ بـ أحدٍ سِواك..
كونان بِصَدمَـه وخَجَل مع قلِيل مِن الصُراخ : هـ.. هـايبـرا...؟!! شوتـو.. ليسَ بَيننا أيُ شَيءٍ أيُها الأحمَـق
هيجي بِخُبث : أجل أجل أيها الخَجُول.. إذًا قُل لـِي مَتى تَطَوَرت علاقتُكُمـا..
أَجابهُ كونان بِخَجَل ومِن غَير شُعُور : لم يَتَطَور شَي فَهِي لم تَعلَم بإنفِصَالـِي عَن ران حَتَى الآن..
شَعَرَ كونان بِما قالـه وأمام مَن قالـه وإحمَـرّ خَجَـلاً
هيجي بِخُبث وهو يقترب مِنه : هذا يَعنِي أَنَـكَ فِعـلاً تُحِبُها..
كونان وقد إنفجر خَجَلاً : بـاكـا.. إبتعِـد عنِي أَيُّهَا الغَبِـي
هيجي : هيا هيا ياصديقي.. أخبِرنِي بالتفاصِيل وسأساعِدُك..
كونان في نفسِه '' أوي أوي.. أنتَ من يَحتاج إلى المُساعَـدَه في هذا فـ أنت حتى الآن لم تعترِف بِحبِك لـ كازوها.. وكازوها بالمِثل.. "
أكمل هيجي قائلاً : ولكن أتعرِفُ أمـرًا..؟
كونان بتساؤل : نـانـي..؟؟
هيجي بِخُبث : يبدو أنها تُحِبُـك.. كودو
كونان بصدمه وصوت عالي قليلاً : نانـي؟؟!
إستدار الناس اللذين كانوا في المقهَى ونظروا إليهِمَا
هيجي بخجل : آهـو ، إجلِس!
ثم أكمل هيجي بِمَلل : نعم أيُها الأحمق.. هِيَ فِعلاً تُحِبُك الأمرُ واضِح..
كونان بخجل كبيـر : و.. وكَيـفَ عرفت..؟؟
هيجي : عيناها تحكِي كُل شيء.. لا أُصَدِق هذا.. مُحَقِقٌ ذكيٌ مِثلُك لايَعلم مافِـي داخِل تِلك الفتاة مع أنك الشَخص الوحِيد الذي تثِـقُ بِه.. والمُقرب لها...
الكـاتبـه : " أميرة الغموض " { هذِه أول كتاباتي في هذا النادي عن هذا الثُنَائِي الذي أُحِبُـه ♡♡ }
رأيكم بالبدايه؟
هل يوجد أخطاء؟
أكمل ولا؟
( " haibara Ai " )
في ذَلِك الشِتاء البارد.. تَتَسَاقَط الثلُوج على أراضي اليابان وفي العاصِمـة "طوكيو "... كانت تِلك الكيميائيـه واقفـه على سَطحِ منزِل ذَلِـكَـ المُخترِع العجوز.. الذي تَبَنَـاهـا وأصبَحَ والِدها بعد تَمَـرُدِهـا و هُرُوبِها من المُنظمـه.. الصمتُ يحُل على ذَلِك المكان إلى أن أتاها رنين هاتِفها.. والذي أنار الشاشـه بإسم ذلِك المُحـقِق المُتقلِص.. الذي يُشاركها المَصِيرَ ذاتـه.. والذي سرق قلبها مُنذُ أن وعَد بِحِمايَتِها.. ولكنها الآن أصبحَت تُخفي مشاعِـرها بعد أن رأت فتاة الوِكالـه.. ورأت كميةَ شوقِها وتعلُقِها بِـه.. ورأت الحُب المُتبادل بينهُما.. فـ علِمت أنهُ لا مكان لها بينهُما.. فقررت أن تبتعِد بِبُطـئ حتى لاتُفسِد سعادة معشُوقِها.. نَظَرَت للشاشـةِ مرةً أُخرى وتنهدت.. قررت بعد ثوانٍ وهي تتأملُ إسمه " هولمز هذا العصر " أن ترُد.. فـ آتاها صوتُـه الجذاب على مسامِعِها فشعرت برعشـة تهُزُ أطراف جَسدِها الصغير..
"أوي هايبرا.. سآتي إلى البروفيسور الآن.. أبلِغِـيهِ بِذلِك"
أغلقت الخط بعد أن أجابت عليـهِ بالموافقه.. وتأملت هاتِفها ثم ذَهَبت بعد أن إنسابَـت دمعـةٌ حارقـه مِن عَينَيها الناعِسَتَين إلى وجنَتَيها الورديتين..
" بـدايـة الفـصل الأول " ( 1 ) Chapter
{ " كـوابيـس " }
ماهـذا.. ماكُل هذه الدِمَـاء.. هـايبـرا لما أنتي تَنـزِفِيـن هكـذا !!..
هايبرا بحزن شديد ودموع مُنهَمِرَه : دايجُوبُو .. كـودو - كن..
جيـن بـإبتِسَامَـتِه الخَبِيثَـه يُوجِهُ المُسَدَس ناحِيتها : وداعًـا شـيـري..
كونـان : هـايبـراااا..
أستيقظ ذَلِك الفتى مُتَعَرِقًـا إثر ذَلِكَ الكابـُوس المُزعِـج...
هايبرا بنُعاس : لما تَصرٌخ هكـذا " كودو - كن " ؟
كونان : ناني ؟؟ ماذا تَفعَلِـين هُنا ؟؟..
هايبرا : ماذا تَقصِد بـ ماذا أفعل هُنا إنها غُرفتِي..
نَظَرَ كونان في أرجاء الغُرفه والتي كانت شِبه مُظلِمه ولكنه استطاع تمييزها وكانت بالفعل غرفة هايبرا..
كونان : مهلاً مهلاً ، ما الذي أفعلُه في غُرفتِكِ وكيف وصلت إلى هُنا ؟؟.
هايبرا ببرود : يبدوا أنكَ نسيت ماحَدَث لك تمامـًا..
كونان : نعم أَظُنُ ذلك ، أخبريني..
هايبرا : حسنًـا..
قبـل ساعات من الآن .
الثلج يتساقط على طوكيو وكان ذلك الشاب ذو الجسد الصغير على المِزلاج الذي صَنَعَه له " البروفيسور " وعلامات التعب تُجسِد ملامِح وجهِه كُلياً ولكنه وصل بعدها إلى منزل ذلك العجوز ..
طرق الباب وقد كان يرتجِف مِن البَرد
كونان وهو يُحاكي نفسه : سَأَمُوت مِن البَرد إن لم تَفتَح لِي تِلكَ البارِدَه
كونان : هايبارا إفتحي الباب
فتحت له الباب وكانت تُمسك في يدِها كوبًـا مِن القهوه الساخِنـه
تعجبت من ملامِحه المُتعبه والتي كانت ترتجِف
هايبرا : أوي ، كودو - كن.. مابك؟؟
سَقَـطَ بعـد جُملَتِها فاقداً للوعي
سقط كوب القهوه من يدها متحطِمـًا لـ فُتات متناثِر وبدت عليها ملامح الخوف والقلق وهي تنادي بإسمه بخوف وقلق شديدين : كـودو - كن
ونادت ذلك العجوز بخوف : هـاكـاسـي.. تعال بِسُرعَـه.. أرجُـوك
" الواقـع "
هايبرا : بعدها حملك البروفِيسُور وأدخَلك غُرفتِي فهي أكثر دفئاً وهدوءً من غرفتـه المليئـه بصوت شخيـره المزعج
كونان : هكـذا إذًا
جَلَست هايبرا في طرف السرير واقتربت منه : والآن دعني أقيس حرارتك
كونان : هـ.. هـ.. ، هـاي
جَلَسَت هايبرا بجانِبه و وجهُها مُقابـل لـ وجهِه ووضَعَـت يدها على جبِينِـه واليد الأخرى على جبِينِها
هايبرا : حَرارتُك مُرتفعه قليلاً ، لكنها أفضل مِن ما كانت عليه سابقًـا
كونان بخجل : هـايبـرا
هايبرا : نانـي ؟؟
إنتبهَت هايبرا لـ الوضع الذي كانـت فيه معه وأحمـرّ وجهُهَا خجلاً
إبتَعَدَت بِسُرعَـه والحُمره تَكتَسي وجهها الملائكـي
هايبرا بخجل وقد توردت وجنتيـها : غوميـن.. كودو - كن
كونان بخجل : لابـأس
إبتعدت عنـه قليـلًا وقـالـت له مع بعـض الخجل في صوتها : حسنًـا ، إن شعـرت بتحسُـن فـ تعال لـ تنـاول عشائـك
كونـان بغبـاء : هل أنتـي من أعـدّه ؟
هـايبـرا ببـرود : وهل تعتقـد أن هاكاسـي هو من أعـدّه مثـلاً ؟؟
كونـان بنظره غبيـه في نفسـه : ( أوي أوي.. )
هـايبـرا : بالمناسبـه ، إتصلت فتاة الوكالـه وكانت قلقـتًـا عليك وقد قال لها هاكاسـي أنك ستَبِيـتُ هُنـا
كونـان : واكاتـا
ذَهـَبَ كونان معها إلى غُرفة الجُلُوس حَيـثُ جَلَـس على الأريكـه مُنتظِـرًا قُدومها
أتت هايبرا وكانت ممسكتـًا بـ طبق من الكـاري اللذيذ وقدمتـهُ له ليتناوله
بدأ بتناوله بينما كانت الأُخـرى تنظُـر إليـه بإبتسامـه حزينـه
إنتبـه الآخر لتلك النظـرات فرفـع رأسه لها وقال : هـايبـرا ، دايجوبو ديسكـا..؟
إنتبهـت هايبرا وقالت مُتفاديه للأمـر : نانـي؟ ، دايجوبو أنا بخيـر
أَحـَسَ الآخر بكذِبِـها عليـه فأنزل الطبق على المنضده وكذلك أنزل نظارتـهُ من عينيه ونظر لـعينيـها الزرقاوتين
هـايبـرا وهي مصدومه : كـ... كـودو - كـن..!!
تَوَسَعَت حَدَقَـت عَينَيهَا لأنها لم تَعُـد ترا كونـان بل شينتشي..!
كونـان وهو مُتسـائل : هل سَتُخبِرِينَنِـي الآن عن مايُحـزنك ؟
أنزلـت الأُخـرى رأسها وغطى شَعرُهَا البُني المُحمَـر عينيها فَلَـمّ تَستَطِـع أن تنظُـر إلى عَينَـيّ ذَلـِكَ المُتحري اللذي سَـرَقَ قَلبَهَـا وأستحوذَ علـى تَفكيرِهـا والوحيـد الذي تثـق به ثقتـًا عَميَـاء.. لا تُرِيـد أن تتخـيل حياتها من دونـه مع عِلمهـا أنهُ ليـس لها وليس مُلكَـهَا ولـن يكـون مِلكهـا وإنما هو مُلكُ فتـاةٍ أُخـرى يُحِبُها أَكثَـر من أي شَيءٍ آخر ..
هايبرا ببرود : بيتسوني.. كودو - كن
هايبرا وهي تُحَـدِثُ نَفسَهَا : ماذا أَقُولُ لك بالتحدِيد؟ هل أُخبِرُكَ عَن حُزنـي وخوفي و وِحدَتِـي التي أشعُـر بِهَا أم أُخبِرُكَ عَن حُبـي الذي لن يَكتَمِل أبدًا لأنني أحببتُ شَخصًا يُحِب فتاةً أُخرَى ، أم أُخبِرُكَ عن غِيرَتِـي عَلَيك كلما نَظَرتُ إليك وأنت معها أشعُـر وكأن سَكَاكِيـن تُقطِعُ قَلبِي... لم أعُـد أَستَطِيعُ التحَمُل أَكثَـر من هذا صَدِقنِـي لقد تعبت..
" الواقـع "
كونان بشك : مُتَأَكِـدَه ؟
هايبرا : ولماذا تسأل؟ أنا لست فتاتك حتى تسأل عن مايُحزِنُنِـي
صُدِم الآخر مِن طريقة تفكِيرِهَا وكان يُرِيد تبرِيـرَ مَوقِفِه ولـٰـكِنَهَـا مَنَعَتـهُ مِن ذلِك..
هايبرا بحزن أكبر : كـودو - كن.. يكفي هذا.. إن إنتَهَيت فإِذهَب للنوم.. فـ غـدًا سنذهب إلى أوساكـا كَمَا تَعلـَم..
ذَهَبَت مِن دُونِ أن تَسمَعَ إجابتـًا مِنـه وتَرَكَتـهُ حائـرًا بِـشَأنِها..
كونان وقد حَدّثَ نَفسه : هايبرا.. كُل ما أَتَمَنَاه هو أن أَعلَم مابكِ.. فلا أُرِيد أن تَكونِي حَزِينَه صَدقِينِي
وضع طَبَقَهُ في المطبخ وذهب لـ ينـام
أما عِنـد تِلك العَالِمَـه فقد توجهت إلى فِراشِها
|( فِي صَبَـاح الـيَـومِ التَـالـِي )|
إستَيقَظَت تِلكَ العَالِمَـه على أشِعَـة الشَمـس التي داهَمَـت نَافِذَة غُرفتِها لـ تَجعَل وجهَهَا يَتَـلألأ بِضَوئِـهِ البرِيئ..
نَظَرَت للسَاعَـه وكانَت تُشير للسَابِعَـه والنِصف.. فـ نَهَضَت مِن فِراشِها وقَد خَرَجَت مِن غُرفتِها لِتَتَوجَـه لِلأعلـى حَيثُ ينٓـامُ ذَلِكَ المُحـقق المُتقلِص بِعُمق عَلَـى الأرِيكَـه
تَنَهَدَت العالِمـه المُتقلِصـه وذَهَبَـت نَاحِيَة المَطبَخ بِهُـدُوء حَتَـى لايَستَيقِظ ذَلِك الذي يَنَـامُ بِعُمق عَلَى الأرِيكَـه.. ذَلِك الذي سَرَقَ قَلبَهَـا..
دَخَلـَت المَطبَخ وصَادَفَت فِي دُخُولِهَا مُلاحَظَـه وقَد كَانَت مِن البرُوفِيسور.. وقَد كَان مُحتَوَاهَا كالتَالـِي : '' آي - كن.. سَأَذهَـب لـ متجر الأطعِمـه الغِذائيـه.. إعتَنِي بالمَنـزِل أثنَاء غِيَابِي ''
تَنَهَدَت الفَتَاة ووضَعَت الوَرَقَـه جانِبًـا ومِن ثُم خَرَجَـت لـ مَكَـان نَومِ ذَلِك المُحـقق..
تأملت تِلك العَالِمَـه تفاصيل وجهِه التـي أَسَرَتهَا.. وقَد إرتَسَمَـت على شَفَتَيهَا تِلَك الإبتِسَامَة الجَميلَه والتي طَغَت على مبسمِها فـ زادَهَا ذَلِك أُنُوثَـه وجَمَـال طَاغِيَان..
تأملتـهُ حَتَى فاجَأَهَا صَوتـُه الذي أَحرَجَهَا مِن تِلكَ الكَـلِمَات المُخجِله لها..
كونان وهو مُغمَضُ العَينَين : إلى متى تَنوِيـن التَحدِيـقَ بي؟
هايبرا وقَد تَلَون وجهُهَا باللون الأَحمَر مِن شِدة خَجَلِـهَا : مُنـذُ مَتَى وأَنتَ مُستَيقِظ..!!
نَهَضَ الآخـر وهُو يَنظُر لهَا : مُنذُ أن إستَيقَظَتِي..
هَزت رَأسَهَا بالإيجَاب وقَد طَغَى اللون الأحمَر على وجنَتَيهَا..
قاطَعَهُمَا صوت تِلكَ المَرأَه المرِحـه وهي تقول : سُوغُوووي.. تَبدُوانِ رائِعَيـن || '' كانت تِلكَ هِي يوكيكو '' || ...
إحمرّ وجهُهُمَا وإلتَفَتَـا إلى مَصدر ذَلِكَ الصَـوت..
كونان بخجل : أوكـااسااان ما الذِي أَتَـى بكِ إلى هُنـا..؟؟
يوكيكو بِغَضَب طفيف : ولـدٌ سيء.. أهكذا تَستَقبِلُ والِدَتُك أيها الأَحمَـق..؟!
هايبرا في نَفسِها : أَيُعقل أنَهَا رأت كُل شيء.. '' وأحمرّ وجهُهَا من الإحرَاج ''
كونان : ليسَ هَذا ماقَصَدتُـه ولكِـن.. ( وأَكمَل بِخَجَل ).. مُنذُ مَتَـى وأنتي هُنا..
يوكيكو بمرح : أوه.. مُنذُ أن بَدَأَت '' آي - تشان '' بِتأمُـلِك وأَنتَ نَائِم..
هايبرا في نَفسِهَا : لقـد عَرفتُ هذا.. يا إلهِي ماهَذَا الإحرَاج..
نهظت الأُخرَى لا إراديًا مِن شِدة الخَجَل وهِي تقول : إن أحتَجتُمَانِي فـ سَأكُون في القَبُو.. '' وذَهَبَت ''..
قالت يوكيكو بِمَرح بعد ذهاب هايبرا : كم هِيَ جَمِيلَه.. أُنظُر كَيفَ إحمرّت خَجَلاً..
كونان بإنزِعاج : دَعِينَا مِن هذا وأخبرينِي عن سَبب مَجيئكِ..؟
يوكيكو : جئتُ مَعَ والِدُك لأرى حال إبني بعد إنفِصالِه عن الآنسه ران تَوقَعتُ أن تَكُونَ حَزِينًـا جداً ولكِن يَبدو لي الأمر مُختلفًا عن ما كُنتُ أَعتقِدُه '' وقالت بِخُبث '' ويَبدو أن إبنِي الصَغِير قد وجَد غَيرَها بِسُرعه..
كونان بإحرَاج : أوكـاسااان..
يوكيكو : شيين - تشااان..! ، هيـاا...
كونان : أُوكَاسَان.. أرجُوكِ لاتذكُرِي مَوضُوع إنفِصَالي عَن ران أَمَامَهَا أبدًا
قالت يوكيكو وهِي مُستغرِبه : آرا..!! لكِن لِمَاذَا..؟ أَلَم تُخبِرها بَعد..؟!
كونان بِحُزن : لا.. لا أستَطِيعُ إخبارَها..
يوكيكو بِهُدُوء : ولكِن لِمَاذا لاتَستَطِيع...؟
كونان : لأنها سَتَلُومُ نَفسَهَا إن عَلِمَت أَنَنِي إنفَصَلتُ عَنهَا
يوكيكو : كَلامُكَ صَحِيح.. ولكِن هذا الأمر لن يَخفَى عَنهَا طَوِيلاً
كونان : أَتَمَنَى أن يَخفَى هذا الأمرُ بالذَات عَنهَا لـ فَترَه أَطوَل
هايبرا من خلفهما : ماهَذَا الأمر الذي لايَجِب أن أعرِفَه..؟
كونان وقد قَفَز مِن الخَوف : مُـ... مُنذُ مَتَى وأَنتِي هُنا..؟؟
هايبرا ببرود : مُنذُ وقتٍ قصِير.. '' ونَظَرَت إليه مَرَةً أُخرَى '' إذن.. أَلَن تُخبِرانِي؟؟
يوكيكو بِمَرَح تُحاوِل تغيِير المَوضُوع : آي - تشان.. الجَو جَمِيلٌ اليَوم ما رأيُكِ أن نَذهَب إلى التَسَوق يا عَزِيزَتِي...
هايبرا بإستِغرَاب : ولَكِن سَيدَه يوكيكو..
يوكيكو بِـ رَجَاء : أرجوووكِ..
هايبرا وقد إرتَسَمَت على وجهِهَا إبتِسامَة صَغِيرَه مِن لَطَافَة يوكيكو التي ذَكرَتَهَا بـ '' اكيمي ''.. '' وفي نَفسِهَا بِحُزن '' اوني - تشان لو أنكِ لم تَمُوتِي وتترُكِينِي لكُنتُ سعيدتًـا الآن.. ولكنكِ رَحَلتِي.. ولو أَنَـهُ '' وتنظُر إلى كونان نظرات لن يفهمها إلا مَن هُم مِن جِنسِها مِن البَشَر '' فلَمَحتهَا يوكيكو وإبتَسَمَت إبتِسامَتَهَا المُعتادَه
هايبرا بإبتسامـه صغِيرَه : حسنًـا.. يوكيكو - سان..
يوكيكو في نفسِهَا وهِي مُتَحَمِسَه جداً : يووش..
أمسَكَت يوكيكو بـ يَد هايبرا وهِيَ تقُول بِسَعَادَه : هيا آي - تشان.. يجب أن نَذهَب ونَعُود قَبل الساعَةِ '' العاشِره '' فَهُو وقتُ الذَهَاب لـ أُوساكـا
ذَهَبَت كِلتاهُما وتَرَكَـتَـا كونان اللذي إبتَسَمَ هُو الآخَر حِيـنَ رَأَى إنسِجَام والِدتِـه مَعَهَا..
عِنـد الفتاتان وأَثنَاء سَيرِهِما بَدَأَت يوكيكو بالحَدِيثِ مَعَهَا..
قالت يوكيكو وهي تبتسم : آي - تشان..
رَفَعَت هايبرا رأسَها لـ يوكيكو تنتظِرُ مِنها أن تُكمِـل كَلامَهَـا..
يوكيكو : أنتي تُحِبيـنَ شين - تشان.. ألَيسَ كَذَلِك..؟
إحمرّ وجهُ هايبرا خجلاً مِن ما قالتهُ يوكيكو..
هايبرا بِخَجَل : ما الذي تقولينـهُ سَيدَه يوكيكو..!
جلست يوكيكو على رُكبتَيها فأصبَحَت بـ مُستَوى هايبر وقالت بِمَرَح وهي تَغمِز لَهَا : ماسَمِعتِيه أَيتُهَا الجَمِيلـه..
أَنزَلَت هايبرا رأسها وغَطَى شَعرُها البُنِي المُحمرّ عَينَيهَا
هايبرا بِهُـدُوء حزين : لا أُرِيد..
يوكيكو بتعجُب : آرا..؟ ما الذي لا تُرِيدِينَـه..؟؟
هايبرا بِحُزن عَمِيق : لا أُرِيد الدُخُول في مُثَلَث الحُبِ هذا.. لأنَنِي أَعلَم أَنـهُ يُحِبُها أَكثَر مِن نَفسِه.. فـ لِمَاذَا أَتَدَخَل وأُفسِد كُل شيء وأَكُون السَبب في حُزن فتـاة الوِكالـه.. فَقَدتُ جَميع عائِلتِي ولكن عِندما إلتقيتُه أَصبَحَ هُوَ عائِلتِي ومَلجَئِي ومُلاذِي الوحِيـد الذي أثِقُ بِـه أَكثر مِن نفسِي.. لَن أُفسِـد الأمر بِسَبَب قَلبِي اللذي يُرِيد تجاوز الحُـدُود وفَك القُيُـود.. سَأَدفِنُ مَشَاعِري لأجلِه.. لأجلِ ألا أُفسِـد سعادتَـه مرتًـا أُخرَى .. فـ عِندما يكُـون هُوَ سَعِيـد.. سَأَكُون سَعِيدَه ولو كَانَت سعادتُـه على حِساب كَسر قَلبِي ومَشَاعِرِي المُحطمه والتي كانت تُريدُهُ بِشِده.. سأَحتَمِل كُل هذا لأجلِـه هُوَ فقط..
لم تَشعُر هايبرا بِنفسِهَا عِندما قالت هذا إلا عِندما عَانَقَتهَا يوكيكو بِقُـوه كَبِيرَه.. فإحمرّت الأُخرى خجلاً مِن ما قَالتـه بينما تَدمَعُ عَينَاهَا..
شَدة يوكيكو على عِناقِها لـ هايبرا وقَد دُهِشَت يوكيكو مِن مَا سَمِعَتـهُ مِنها وقَد أُعجِبَت بِها كَثِيراً حَيثُ أَنهَا لم تَنوِي الدُخُول بَينَهُمَا وكَسر قَلب '' ران ''
يوكيكو بِحُزن وعَينَاهَا تَدمَعَان : أنتي حقًـا فتاةٌ نادِره.. آي - تشان.. '' أَبعَدَتهَا قليلاً عنها ثم أَكمَلت '' فتاةٌ مِثلكِ مِثالِيـةٌ حقًـا.. لم تَبنِـي سعادتكِ على تعاسَـة ران.. "
إبتعدت يوكيكو عَنهَا وهي تَمسَح دُمُوعَهَا وقالت بِمَرَحِها المُعتـاد : حسنًـا.. سنُكمِـلُ حَدِيثَنَـا فِيمَا بَعد.. هيا بِنا الآن لِـنستَمتِع بوقتِنَا ونقضِيه بالتَسَوق..
بعد ساعَتَيـن مِـن التَسَـوق عَادَتَـا إلى مَنـزِل البرُوفِيسور وكانت كُلٌ مِنهُمَا تَتَبَادَل الحَدِيث مَع الأُخرى.. '' وكان الجَمِيع قد إجتَمَع فِي بَيت البرُوفِيسور " '' ( كونان ، آغاسا ، ران ، سونوكو ).. ''
تفاجأ كونان لـ رُؤيَـة هايبرا تَضحَك وتَتَحَدَث مع والِدتُـه ولكِـن سُرعان ما إبتَسَم لهذا المَنظَـر وفي نفسِه '' أَتَمَنَى ألا تُفارِق إبتِسَامَتُكِ الجَمِيلَه وجهكِ الملائِكِي أَيَتُها المَلاك ''
يوكيكو ِبتَفاجُأ : آرا.. الجَمِيعُ هُنـا.. يَبدُوا أَنَنَـا قَد تَأَخَرنـا
آغـاسا : لا بأس.. إذًا.. أَأَنتُـم مُستعِدُون للذَهَاب...؟؟
الجَمِيـع : أجـل
يوكيكو بِتَذَكُـر : آرا.. إنتَظِـرُوا لَحظَه.. سَأُنَادِي يوساكو..
يوساكو وهو يدخل لمنزِل آغاسا : لاداعِي لهـذا فَقد أَتَيت
'' تـسريـع الأحـداث ''
فِي القِطار كَان التَوزِيع كالتَالِـي..
يوكيكو بِجَانِب يوساكو وخَلفَهُمَا كونان وهايبرا..
آغاسا بـ جانِب مقاعِد يوكيكو و يوساكو..
ران بِجَانِب سونوكو..
هَمَسَت يوكيكو لـ زَوجِهَا اللذي يَقرَأ كِتَـاب الغُمُـوض : أُنظُر إليهِمَا إنَهُمَـا مُناسِبَين لـ بَعضِهِما كثيـراً...
إبتسم يوساكو قائِـلاً : أرَى ذلِك..
نام الثُنَائِـي المُتقلِص '' هايبرا على كَتِف كونان.. وكونان عَلَى كَتِفِهَا ''..
إستغَلَت يوكيكو هذه اللحظَـه وصَوَرَتهُمَا وعلى وجهِهَا إبتِسَامَة مَكـر..
يوساكو وقد نَظَر لها بِنَظرَه مُتَسَائِلَـه : ما الذِي تَفعَلِينَه..؟؟
يوكيكو وهي تضحك ضِحكة النصر : أُصورهُما لتكون ذِكرَى ونَعرِضُهَا لـ أطفالِهِما..
يوساكو في نفسِه '' يَبدُو أَنَك لَن تَرتَاح أبداً يا إبنِـي إن بَقِيَت أُمُك تَفعَلُ هـذا ''...
بَعـدَ فَترَه وصَلـوا لـ '' أوساكـا ''
يوكيكو وهِيَ تُوقِظُهُمَـا : شين - تشان.. اي - تشان.. هيا إنهَضَـا لم يَتَبَقَـى في القِطار غَيرُكُمـا
إستَيقَظ '' كونان '' وتَفاجَأ بـ هايبرا نائِمَـه على كَتِفِـه...
شَعَرَ بالإحراج وخُصُوصًا أمَام والِدتِـه التِي كَانَت تُشاهِد وهِيَ مُستَمتِعَه وتَبتَسِم بِمَكـر...
يوكيكو وقد إحمرّت وجنَتَيهَا فَرحًـا وفي نَفسِهَا : سُـوغُـوووووي..
قالت يوكيكو بِهَمـس : أَتَعلَمُ أَمرًا شين - تشان..؟
كونان : ماذا..؟
يوكيكو بِمرح شديد : إذا وضَعَت الفَتَاة رأسَهَا على كتِفِك فهذا يَعنِي أنها وضَعَت كُل ثِقتها وآمَالِـها بِـك.. إنها تَثِقُ بِك شين - تشان.. إحمِهـا بِكُل قُوتِك..
نَهَضَت يوكيكو من مكانِها وغمزت له قائلـه : هيا.. أَيقِظهَا وتَعَالَيَـا..
ذَهَبَت يوكيكو وهي تقول في نفسِها " آي - تشان.. لن تستطِيعِـي دَفـنَ مشاعِرَكِ لوقتٍ طَويل.." وبِحَمَاسِها المُعتاد " سوغوووي.. آي - تشان.. أعِدُكِ أنكِ ستكونِين زوجَـة شين - تشان..
بينما الآخر أيقَظ الجَمِيلَه التي تَنَام على كتِفِه..
أستيقظت صاحِبَـة الشعر البُنِي المُحمـرّ بعد ثوانٍ قلِيلَه لـ تَلتَقِي عَينَاهَا مع عَينَـا ذَلِك المُحَـقِق المُتقلِص..
إبتَعَدَت عَنهُ بِخَجَل شديد قائله : مـ.. ماذا تفعَل..
كونان بِبرود وهو ينهض : لاشَيء.. هيا.. فَقد وصَلنَـا..
إستغربت من طريقة كلامِـه ولكِنَها فَضّـلت السكُـوت
" تسريـع الأحـداث "
سـار الجمِيع خَلفَ هيجي وكازوها اللذان استَقبَلُوهم.. نَظَـر هيجي للخلف ورأى كونان يمشِي بِجَانِب هايبرا ويختَلِس النَظَر لها وكَانَت الأُخرَى تَفعَـل المِثل..
إبتسم بخُبث وذَهَبَ لـ كونان وسَحَبَـهُ مِن قَمِيصِه..
هيجي وهو يوجه كلامـه لـ كازوها : كازوهـا إذهبي بهم إلى منزِلِي.. وسَنَلحَقُ بِكُم فيما بَعَـد..
كازوها بِصُراخ : ايييهه.. شوتـو هيجي.!
ولكِنَـهُ ذَهَب بالفِعـل..
كونان بإنزعاج : أوووي.. أنزِلنِي أَيُها الأحمَق..!!
هيجي بِخُبث وهو يسير مُمسِكًـا بِه : لاتَقلَق.. سوف أُنزٌلُـك أيها الشَقِـي..
وصلا إلى مقهًـا كان قريبـًـا مِنهُم فأنزَلَـه هيجي ودَخَلا..
إتخَذ هيجي لـهُ مقعدًا وكذلِك المُحـقِق المُتقلِص..
كونان بِـ غَيّض : إِذن ماذا هُناك هاتوري..؟
هيجي بِمكر : لما لم تُخبِرني أنك إنفصَلت عن الآنسـه ران ياصديقي الأحمق..؟
كونان : وكيف عَرفـتَ أنت..؟!
هيجي : أَنتَ تَعلَمُ أنها لاتُخفِي عن كازوها أيَ شَيء وكذلِك كازوها لاتُخفِي عَنِـي شَيئـًـا..
كونان : كسـو.. وماذا تُرِيدُ مِنِـي أيُها المُخَادِع الكبِيـر..؟
هيجي بِمكر : هل وجدت بديلتًـا لها بهذه السُرعـه أَيُها الشقِـي
كونان وهو مصدوم : نانـي..؟!! بدِيلـة ماذا..؟؟!
هيجي بِخُبث : لاتتغابـى عليّ أَيُّهَا الشَقِي.. أقصِدُ التي كُنتَ تختلِسُ النَظَـر إليها.. تِلك الصغيره ذات الشَعر البُنِي.. التِي لاتَثِـقُ بـ أحدٍ سِواك..
كونان بِصَدمَـه وخَجَل مع قلِيل مِن الصُراخ : هـ.. هـايبـرا...؟!! شوتـو.. ليسَ بَيننا أيُ شَيءٍ أيُها الأحمَـق
هيجي بِخُبث : أجل أجل أيها الخَجُول.. إذًا قُل لـِي مَتى تَطَوَرت علاقتُكُمـا..
أَجابهُ كونان بِخَجَل ومِن غَير شُعُور : لم يَتَطَور شَي فَهِي لم تَعلَم بإنفِصَالـِي عَن ران حَتَى الآن..
شَعَرَ كونان بِما قالـه وأمام مَن قالـه وإحمَـرّ خَجَـلاً
هيجي بِخُبث وهو يقترب مِنه : هذا يَعنِي أَنَـكَ فِعـلاً تُحِبُها..
كونان وقد إنفجر خَجَلاً : بـاكـا.. إبتعِـد عنِي أَيُّهَا الغَبِـي
هيجي : هيا هيا ياصديقي.. أخبِرنِي بالتفاصِيل وسأساعِدُك..
كونان في نفسِه '' أوي أوي.. أنتَ من يَحتاج إلى المُساعَـدَه في هذا فـ أنت حتى الآن لم تعترِف بِحبِك لـ كازوها.. وكازوها بالمِثل.. "
أكمل هيجي قائلاً : ولكن أتعرِفُ أمـرًا..؟
كونان بتساؤل : نـانـي..؟؟
هيجي بِخُبث : يبدو أنها تُحِبُـك.. كودو
كونان بصدمه وصوت عالي قليلاً : نانـي؟؟!
إستدار الناس اللذين كانوا في المقهَى ونظروا إليهِمَا
هيجي بخجل : آهـو ، إجلِس!
ثم أكمل هيجي بِمَلل : نعم أيُها الأحمق.. هِيَ فِعلاً تُحِبُك الأمرُ واضِح..
كونان بخجل كبيـر : و.. وكَيـفَ عرفت..؟؟
هيجي : عيناها تحكِي كُل شيء.. لا أُصَدِق هذا.. مُحَقِقٌ ذكيٌ مِثلُك لايَعلم مافِـي داخِل تِلك الفتاة مع أنك الشَخص الوحِيد الذي تثِـقُ بِه.. والمُقرب لها...
الكـاتبـه : " أميرة الغموض " { هذِه أول كتاباتي في هذا النادي عن هذا الثُنَائِي الذي أُحِبُـه ♡♡ }
رأيكم بالبدايه؟
هل يوجد أخطاء؟
أكمل ولا؟
التعديل الأخير: