دمُـوع الجَمِيلـة البـارِده ( شيهو & شينتشي ) (17 زائر)

[أميرة الغموض]

المُقدِمـه..


( " haibara Ai " )

في ذَلِك الشِتاء البارد.. تَتَسَاقَط الثلُوج على أراضي اليابان وفي العاصِمـة "طوكيو "... كانت تِلك الكيميائيـه واقفـه على سَطحِ منزِل ذَلِـكَـ المُخترِع العجوز.. الذي تَبَنَـاهـا وأصبَحَ والِدها بعد تَمَـرُدِهـا و هُرُوبِها من المُنظمـه.. الصمتُ يحُل على ذَلِك المكان إلى أن أتاها رنين هاتِفها.. والذي أنار الشاشـه بإسم ذلِك المُحـقِق المُتقلِص.. الذي يُشاركها المَصِيرَ ذاتـه.. والذي سرق قلبها مُنذُ أن وعَد بِحِمايَتِها.. ولكنها الآن أصبحَت تُخفي مشاعِـرها بعد أن رأت فتاة الوِكالـه.. ورأت كميةَ شوقِها وتعلُقِها بِـه.. ورأت الحُب المُتبادل بينهُما.. فـ علِمت أنهُ لا مكان لها بينهُما.. فقررت أن تبتعِد بِبُطـئ حتى لاتُفسِد سعادة معشُوقِها.. نَظَرَت للشاشـةِ مرةً أُخرى وتنهدت.. قررت بعد ثوانٍ وهي تتأملُ إسمه " هولمز هذا العصر " أن ترُد.. فـ آتاها صوتُـه الجذاب على مسامِعِها فشعرت برعشـة تهُزُ أطراف جَسدِها الصغير..
"أوي هايبرا.. سآتي إلى البروفيسور الآن.. أبلِغِـيهِ بِذلِك"
أغلقت الخط بعد أن أجابت عليـهِ بالموافقه.. وتأملت هاتِفها ثم ذَهَبت بعد أن إنسابَـت دمعـةٌ حارقـه مِن عَينَيها الناعِسَتَين إلى وجنَتَيها الورديتين..



" بـدايـة الفـصل الأول " ( 1 ) Chapter


{ " كـوابيـس " }


ماهـذا.. ماكُل هذه الدِمَـاء.. هـايبـرا لما أنتي تَنـزِفِيـن هكـذا !!..

هايبرا بحزن شديد ودموع مُنهَمِرَه : دايجُوبُو .. كـودو - كن..

جيـن بـإبتِسَامَـتِه الخَبِيثَـه يُوجِهُ المُسَدَس ناحِيتها : وداعًـا شـيـري..

كونـان : هـايبـراااا..


أستيقظ ذَلِك الفتى مُتَعَرِقًـا إثر ذَلِكَ الكابـُوس المُزعِـج...


هايبرا بنُعاس : لما تَصرٌخ هكـذا " كودو - كن " ؟


كونان : ناني ؟؟ ماذا تَفعَلِـين هُنا ؟؟..


هايبرا : ماذا تَقصِد بـ ماذا أفعل هُنا إنها غُرفتِي..


نَظَرَ كونان في أرجاء الغُرفه والتي كانت شِبه مُظلِمه ولكنه استطاع تمييزها وكانت بالفعل غرفة هايبرا..


كونان : مهلاً مهلاً ، ما الذي أفعلُه في غُرفتِكِ وكيف وصلت إلى هُنا ؟؟.

هايبرا ببرود : يبدوا أنكَ نسيت ماحَدَث لك تمامـًا..

كونان : نعم أَظُنُ ذلك ، أخبريني..

هايبرا : حسنًـا..



قبـل ساعات من الآن .


الثلج يتساقط على طوكيو وكان ذلك الشاب ذو الجسد الصغير على المِزلاج الذي صَنَعَه له " البروفيسور " وعلامات التعب تُجسِد ملامِح وجهِه كُلياً ولكنه وصل بعدها إلى منزل ذلك العجوز ..


طرق الباب وقد كان يرتجِف مِن البَرد


كونان وهو يُحاكي نفسه : سَأَمُوت مِن البَرد إن لم تَفتَح لِي تِلكَ البارِدَه


كونان : هايبارا إفتحي الباب


فتحت له الباب وكانت تُمسك في يدِها كوبًـا مِن القهوه الساخِنـه


تعجبت من ملامِحه المُتعبه والتي كانت ترتجِف


هايبرا : أوي ، كودو - كن.. مابك؟؟


سَقَـطَ بعـد جُملَتِها فاقداً للوعي


سقط كوب القهوه من يدها متحطِمـًا لـ فُتات متناثِر وبدت عليها ملامح الخوف والقلق وهي تنادي بإسمه بخوف وقلق شديدين : كـودو - كن


ونادت ذلك العجوز بخوف : هـاكـاسـي.. تعال بِسُرعَـه.. أرجُـوك



" الواقـع "

هايبرا : بعدها حملك البروفِيسُور وأدخَلك غُرفتِي فهي أكثر دفئاً وهدوءً من غرفتـه المليئـه بصوت شخيـره المزعج


كونان : هكـذا إذًا



جَلَست هايبرا في طرف السرير واقتربت منه : والآن دعني أقيس حرارتك


كونان : هـ.. هـ.. ، هـاي


جَلَسَت هايبرا بجانِبه و وجهُها مُقابـل لـ وجهِه ووضَعَـت يدها على جبِينِـه واليد الأخرى على جبِينِها


هايبرا : حَرارتُك مُرتفعه قليلاً ، لكنها أفضل مِن ما كانت عليه سابقًـا


كونان بخجل : هـايبـرا


هايبرا : نانـي ؟؟


إنتبهَت هايبرا لـ الوضع الذي كانـت فيه معه وأحمـرّ وجهُهَا خجلاً


إبتَعَدَت بِسُرعَـه والحُمره تَكتَسي وجهها الملائكـي



هايبرا بخجل وقد توردت وجنتيـها : غوميـن.. كودو - كن

كونان بخجل : لابـأس


إبتعدت عنـه قليـلًا وقـالـت له مع بعـض الخجل في صوتها : حسنًـا ، إن شعـرت بتحسُـن فـ تعال لـ تنـاول عشائـك


كونـان بغبـاء : هل أنتـي من أعـدّه ؟


هـايبـرا ببـرود : وهل تعتقـد أن هاكاسـي هو من أعـدّه مثـلاً ؟؟


كونـان بنظره غبيـه في نفسـه : ( أوي أوي.. )



هـايبـرا : بالمناسبـه ، إتصلت فتاة الوكالـه وكانت قلقـتًـا عليك وقد قال لها هاكاسـي أنك ستَبِيـتُ هُنـا



كونـان : واكاتـا



ذَهـَبَ كونان معها إلى غُرفة الجُلُوس حَيـثُ جَلَـس على الأريكـه مُنتظِـرًا قُدومها



أتت هايبرا وكانت ممسكتـًا بـ طبق من الكـاري اللذيذ وقدمتـهُ له ليتناوله



بدأ بتناوله بينما كانت الأُخـرى تنظُـر إليـه بإبتسامـه حزينـه



إنتبـه الآخر لتلك النظـرات فرفـع رأسه لها وقال : هـايبـرا ، دايجوبو ديسكـا..؟



إنتبهـت هايبرا وقالت مُتفاديه للأمـر : نانـي؟ ، دايجوبو أنا بخيـر



أَحـَسَ الآخر بكذِبِـها عليـه فأنزل الطبق على المنضده وكذلك أنزل نظارتـهُ من عينيه ونظر لـعينيـها الزرقاوتين


هـايبـرا وهي مصدومه : كـ... كـودو - كـن..!!


تَوَسَعَت حَدَقَـت عَينَيهَا لأنها لم تَعُـد ترا كونـان بل شينتشي..!



كونـان وهو مُتسـائل : هل سَتُخبِرِينَنِـي الآن عن مايُحـزنك ؟



أنزلـت الأُخـرى رأسها وغطى شَعرُهَا البُني المُحمَـر عينيها فَلَـمّ تَستَطِـع أن تنظُـر إلى عَينَـيّ ذَلـِكَ المُتحري اللذي سَـرَقَ قَلبَهَـا وأستحوذَ علـى تَفكيرِهـا والوحيـد الذي تثـق به ثقتـًا عَميَـاء.. لا تُرِيـد أن تتخـيل حياتها من دونـه مع عِلمهـا أنهُ ليـس لها وليس مُلكَـهَا ولـن يكـون مِلكهـا وإنما هو مُلكُ فتـاةٍ أُخـرى يُحِبُها أَكثَـر من أي شَيءٍ آخر ..




هايبرا ببرود : بيتسوني.. كودو - كن




هايبرا وهي تُحَـدِثُ نَفسَهَا : ماذا أَقُولُ لك بالتحدِيد؟ هل أُخبِرُكَ عَن حُزنـي وخوفي و وِحدَتِـي التي أشعُـر بِهَا أم أُخبِرُكَ عَن حُبـي الذي لن يَكتَمِل أبدًا لأنني أحببتُ شَخصًا يُحِب فتاةً أُخرَى ، أم أُخبِرُكَ عن غِيرَتِـي عَلَيك كلما نَظَرتُ إليك وأنت معها أشعُـر وكأن سَكَاكِيـن تُقطِعُ قَلبِي... لم أعُـد أَستَطِيعُ التحَمُل أَكثَـر من هذا صَدِقنِـي لقد تعبت..




" الواقـع "


كونان بشك : مُتَأَكِـدَه ؟


هايبرا : ولماذا تسأل؟ أنا لست فتاتك حتى تسأل عن مايُحزِنُنِـي



صُدِم الآخر مِن طريقة تفكِيرِهَا وكان يُرِيد تبرِيـرَ مَوقِفِه ولـٰـكِنَهَـا مَنَعَتـهُ مِن ذلِك..



هايبرا بحزن أكبر : كـودو - كن.. يكفي هذا.. إن إنتَهَيت فإِذهَب للنوم.. فـ غـدًا سنذهب إلى أوساكـا كَمَا تَعلـَم..



ذَهَبَت مِن دُونِ أن تَسمَعَ إجابتـًا مِنـه وتَرَكَتـهُ حائـرًا بِـشَأنِها..


كونان وقد حَدّثَ نَفسه : هايبرا.. كُل ما أَتَمَنَاه هو أن أَعلَم مابكِ.. فلا أُرِيد أن تَكونِي حَزِينَه صَدقِينِي


وضع طَبَقَهُ في المطبخ وذهب لـ ينـام


أما عِنـد تِلك العَالِمَـه فقد توجهت إلى فِراشِها





|( فِي صَبَـاح الـيَـومِ التَـالـِي )|


إستَيقَظَت تِلكَ العَالِمَـه على أشِعَـة الشَمـس التي داهَمَـت نَافِذَة غُرفتِها لـ تَجعَل وجهَهَا يَتَـلألأ بِضَوئِـهِ البرِيئ..
نَظَرَت للسَاعَـه وكانَت تُشير للسَابِعَـه والنِصف.. فـ نَهَضَت مِن فِراشِها وقَد خَرَجَت مِن غُرفتِها لِتَتَوجَـه لِلأعلـى حَيثُ ينٓـامُ ذَلِكَ المُحـقق المُتقلِص بِعُمق عَلَـى الأرِيكَـه



تَنَهَدَت العالِمـه المُتقلِصـه وذَهَبَـت نَاحِيَة المَطبَخ بِهُـدُوء حَتَـى لايَستَيقِظ ذَلِك الذي يَنَـامُ بِعُمق عَلَى الأرِيكَـه.. ذَلِك الذي سَرَقَ قَلبَهَـا..



دَخَلـَت المَطبَخ وصَادَفَت فِي دُخُولِهَا مُلاحَظَـه وقَد كَانَت مِن البرُوفِيسور.. وقَد كَان مُحتَوَاهَا كالتَالـِي : '' آي - كن.. سَأَذهَـب لـ متجر الأطعِمـه الغِذائيـه.. إعتَنِي بالمَنـزِل أثنَاء غِيَابِي ''



تَنَهَدَت الفَتَاة ووضَعَت الوَرَقَـه جانِبًـا ومِن ثُم خَرَجَـت لـ مَكَـان نَومِ ذَلِك المُحـقق..
تأملت تِلك العَالِمَـه تفاصيل وجهِه التـي أَسَرَتهَا.. وقَد إرتَسَمَـت على شَفَتَيهَا تِلَك الإبتِسَامَة الجَميلَه والتي طَغَت على مبسمِها فـ زادَهَا ذَلِك أُنُوثَـه وجَمَـال طَاغِيَان..



تأملتـهُ حَتَى فاجَأَهَا صَوتـُه الذي أَحرَجَهَا مِن تِلكَ الكَـلِمَات المُخجِله لها..



كونان وهو مُغمَضُ العَينَين : إلى متى تَنوِيـن التَحدِيـقَ بي؟



هايبرا وقَد تَلَون وجهُهَا باللون الأَحمَر مِن شِدة خَجَلِـهَا : مُنـذُ مَتَى وأَنتَ مُستَيقِظ..!!



نَهَضَ الآخـر وهُو يَنظُر لهَا : مُنذُ أن إستَيقَظَتِي..
هَزت رَأسَهَا بالإيجَاب وقَد طَغَى اللون الأحمَر على وجنَتَيهَا..



قاطَعَهُمَا صوت تِلكَ المَرأَه المرِحـه وهي تقول : سُوغُوووي.. تَبدُوانِ رائِعَيـن || '' كانت تِلكَ هِي يوكيكو '' || ...


إحمرّ وجهُهُمَا وإلتَفَتَـا إلى مَصدر ذَلِكَ الصَـوت..


كونان بخجل : أوكـااسااان ما الذِي أَتَـى بكِ إلى هُنـا..؟؟

يوكيكو بِغَضَب طفيف : ولـدٌ سيء.. أهكذا تَستَقبِلُ والِدَتُك أيها الأَحمَـق..؟!


هايبرا في نَفسِها : أَيُعقل أنَهَا رأت كُل شيء.. '' وأحمرّ وجهُهَا من الإحرَاج ''


كونان : ليسَ هَذا ماقَصَدتُـه ولكِـن.. ( وأَكمَل بِخَجَل ).. مُنذُ مَتَـى وأنتي هُنا..


يوكيكو بمرح : أوه.. مُنذُ أن بَدَأَت '' آي - تشان '' بِتأمُـلِك وأَنتَ نَائِم..


هايبرا في نَفسِهَا : لقـد عَرفتُ هذا.. يا إلهِي ماهَذَا الإحرَاج..


نهظت الأُخرَى لا إراديًا مِن شِدة الخَجَل وهِي تقول : إن أحتَجتُمَانِي فـ سَأكُون في القَبُو.. '' وذَهَبَت ''..



قالت يوكيكو بِمَرح بعد ذهاب هايبرا : كم هِيَ جَمِيلَه.. أُنظُر كَيفَ إحمرّت خَجَلاً..


كونان بإنزِعاج : دَعِينَا مِن هذا وأخبرينِي عن سَبب مَجيئكِ..؟



يوكيكو : جئتُ مَعَ والِدُك لأرى حال إبني بعد إنفِصالِه عن الآنسه ران تَوقَعتُ أن تَكُونَ حَزِينًـا جداً ولكِن يَبدو لي الأمر مُختلفًا عن ما كُنتُ أَعتقِدُه '' وقالت بِخُبث '' ويَبدو أن إبنِي الصَغِير قد وجَد غَيرَها بِسُرعه..



كونان بإحرَاج : أوكـاسااان..


يوكيكو : شيين - تشااان..! ، هيـاا...



كونان : أُوكَاسَان.. أرجُوكِ لاتذكُرِي مَوضُوع إنفِصَالي عَن ران أَمَامَهَا أبدًا



قالت يوكيكو وهِي مُستغرِبه : آرا..!! لكِن لِمَاذَا..؟ أَلَم تُخبِرها بَعد..؟!


كونان بِحُزن : لا.. لا أستَطِيعُ إخبارَها..


يوكيكو بِهُدُوء : ولكِن لِمَاذا لاتَستَطِيع...؟


كونان : لأنها سَتَلُومُ نَفسَهَا إن عَلِمَت أَنَنِي إنفَصَلتُ عَنهَا


يوكيكو : كَلامُكَ صَحِيح.. ولكِن هذا الأمر لن يَخفَى عَنهَا طَوِيلاً



كونان : أَتَمَنَى أن يَخفَى هذا الأمرُ بالذَات عَنهَا لـ فَترَه أَطوَل



هايبرا من خلفهما : ماهَذَا الأمر الذي لايَجِب أن أعرِفَه..؟
كونان وقد قَفَز مِن الخَوف : مُـ... مُنذُ مَتَى وأَنتِي هُنا..؟؟
هايبرا ببرود : مُنذُ وقتٍ قصِير.. '' ونَظَرَت إليه مَرَةً أُخرَى '' إذن.. أَلَن تُخبِرانِي؟؟



يوكيكو بِمَرَح تُحاوِل تغيِير المَوضُوع : آي - تشان.. الجَو جَمِيلٌ اليَوم ما رأيُكِ أن نَذهَب إلى التَسَوق يا عَزِيزَتِي...



هايبرا بإستِغرَاب : ولَكِن سَيدَه يوكيكو..


يوكيكو بِـ رَجَاء : أرجوووكِ..


هايبرا وقد إرتَسَمَت على وجهِهَا إبتِسامَة صَغِيرَه مِن لَطَافَة يوكيكو التي ذَكرَتَهَا بـ '' اكيمي ''.. '' وفي نَفسِهَا بِحُزن '' اوني - تشان لو أنكِ لم تَمُوتِي وتترُكِينِي لكُنتُ سعيدتًـا الآن.. ولكنكِ رَحَلتِي.. ولو أَنَـهُ '' وتنظُر إلى كونان نظرات لن يفهمها إلا مَن هُم مِن جِنسِها مِن البَشَر '' فلَمَحتهَا يوكيكو وإبتَسَمَت إبتِسامَتَهَا المُعتادَه



هايبرا بإبتسامـه صغِيرَه : حسنًـا.. يوكيكو - سان..
يوكيكو في نفسِهَا وهِي مُتَحَمِسَه جداً : يووش..



أمسَكَت يوكيكو بـ يَد هايبرا وهِيَ تقُول بِسَعَادَه : هيا آي - تشان.. يجب أن نَذهَب ونَعُود قَبل الساعَةِ '' العاشِره '' فَهُو وقتُ الذَهَاب لـ أُوساكـا



ذَهَبَت كِلتاهُما وتَرَكَـتَـا كونان اللذي إبتَسَمَ هُو الآخَر حِيـنَ رَأَى إنسِجَام والِدتِـه مَعَهَا..



عِنـد الفتاتان وأَثنَاء سَيرِهِما بَدَأَت يوكيكو بالحَدِيثِ مَعَهَا..

قالت يوكيكو وهي تبتسم : آي - تشان..

رَفَعَت هايبرا رأسَها لـ يوكيكو تنتظِرُ مِنها أن تُكمِـل كَلامَهَـا..


يوكيكو : أنتي تُحِبيـنَ شين - تشان.. ألَيسَ كَذَلِك..؟




إحمرّ وجهُ هايبرا خجلاً مِن ما قالتهُ يوكيكو..
هايبرا بِخَجَل : ما الذي تقولينـهُ سَيدَه يوكيكو..!
جلست يوكيكو على رُكبتَيها فأصبَحَت بـ مُستَوى هايبر وقالت بِمَرَح وهي تَغمِز لَهَا : ماسَمِعتِيه أَيتُهَا الجَمِيلـه..



أَنزَلَت هايبرا رأسها وغَطَى شَعرُها البُنِي المُحمرّ عَينَيهَا
هايبرا بِهُـدُوء حزين : لا أُرِيد..
يوكيكو بتعجُب : آرا..؟ ما الذي لا تُرِيدِينَـه..؟؟



هايبرا بِحُزن عَمِيق : لا أُرِيد الدُخُول في مُثَلَث الحُبِ هذا.. لأنَنِي أَعلَم أَنـهُ يُحِبُها أَكثَر مِن نَفسِه.. فـ لِمَاذَا أَتَدَخَل وأُفسِد كُل شيء وأَكُون السَبب في حُزن فتـاة الوِكالـه.. فَقَدتُ جَميع عائِلتِي ولكن عِندما إلتقيتُه أَصبَحَ هُوَ عائِلتِي ومَلجَئِي ومُلاذِي الوحِيـد الذي أثِقُ بِـه أَكثر مِن نفسِي.. لَن أُفسِـد الأمر بِسَبَب قَلبِي اللذي يُرِيد تجاوز الحُـدُود وفَك القُيُـود.. سَأَدفِنُ مَشَاعِري لأجلِه.. لأجلِ ألا أُفسِـد سعادتَـه مرتًـا أُخرَى .. فـ عِندما يكُـون هُوَ سَعِيـد.. سَأَكُون سَعِيدَه ولو كَانَت سعادتُـه على حِساب كَسر قَلبِي ومَشَاعِرِي المُحطمه والتي كانت تُريدُهُ بِشِده.. سأَحتَمِل كُل هذا لأجلِـه هُوَ فقط..



لم تَشعُر هايبرا بِنفسِهَا عِندما قالت هذا إلا عِندما عَانَقَتهَا يوكيكو بِقُـوه كَبِيرَه.. فإحمرّت الأُخرى خجلاً مِن ما قَالتـه بينما تَدمَعُ عَينَاهَا..



شَدة يوكيكو على عِناقِها لـ هايبرا وقَد دُهِشَت يوكيكو مِن مَا سَمِعَتـهُ مِنها وقَد أُعجِبَت بِها كَثِيراً حَيثُ أَنهَا لم تَنوِي الدُخُول بَينَهُمَا وكَسر قَلب '' ران ''



يوكيكو بِحُزن وعَينَاهَا تَدمَعَان : أنتي حقًـا فتاةٌ نادِره.. آي - تشان.. '' أَبعَدَتهَا قليلاً عنها ثم أَكمَلت '' فتاةٌ مِثلكِ مِثالِيـةٌ حقًـا.. لم تَبنِـي سعادتكِ على تعاسَـة ران.. "



إبتعدت يوكيكو عَنهَا وهي تَمسَح دُمُوعَهَا وقالت بِمَرَحِها المُعتـاد : حسنًـا.. سنُكمِـلُ حَدِيثَنَـا فِيمَا بَعد.. هيا بِنا الآن لِـنستَمتِع بوقتِنَا ونقضِيه بالتَسَوق..



بعد ساعَتَيـن مِـن التَسَـوق عَادَتَـا إلى مَنـزِل البرُوفِيسور وكانت كُلٌ مِنهُمَا تَتَبَادَل الحَدِيث مَع الأُخرى.. '' وكان الجَمِيع قد إجتَمَع فِي بَيت البرُوفِيسور " '' ( كونان ، آغاسا ، ران ، سونوكو ).. ''



تفاجأ كونان لـ رُؤيَـة هايبرا تَضحَك وتَتَحَدَث مع والِدتُـه ولكِـن سُرعان ما إبتَسَم لهذا المَنظَـر وفي نفسِه '' أَتَمَنَى ألا تُفارِق إبتِسَامَتُكِ الجَمِيلَه وجهكِ الملائِكِي أَيَتُها المَلاك ''


يوكيكو ِبتَفاجُأ : آرا.. الجَمِيعُ هُنـا.. يَبدُوا أَنَنَـا قَد تَأَخَرنـا

آغـاسا : لا بأس.. إذًا.. أَأَنتُـم مُستعِدُون للذَهَاب...؟؟

الجَمِيـع : أجـل

يوكيكو بِتَذَكُـر : آرا.. إنتَظِـرُوا لَحظَه.. سَأُنَادِي يوساكو..
يوساكو وهو يدخل لمنزِل آغاسا : لاداعِي لهـذا فَقد أَتَيت



'' تـسريـع الأحـداث ''




فِي القِطار كَان التَوزِيع كالتَالِـي..

يوكيكو بِجَانِب يوساكو وخَلفَهُمَا كونان وهايبرا..
آغاسا بـ جانِب مقاعِد يوكيكو و يوساكو..
ران بِجَانِب سونوكو..


هَمَسَت يوكيكو لـ زَوجِهَا اللذي يَقرَأ كِتَـاب الغُمُـوض : أُنظُر إليهِمَا إنَهُمَـا مُناسِبَين لـ بَعضِهِما كثيـراً...
إبتسم يوساكو قائِـلاً : أرَى ذلِك..


نام الثُنَائِـي المُتقلِص '' هايبرا على كَتِف كونان.. وكونان عَلَى كَتِفِهَا ''..



إستغَلَت يوكيكو هذه اللحظَـه وصَوَرَتهُمَا وعلى وجهِهَا إبتِسَامَة مَكـر..


يوساكو وقد نَظَر لها بِنَظرَه مُتَسَائِلَـه : ما الذِي تَفعَلِينَه..؟؟


يوكيكو وهي تضحك ضِحكة النصر : أُصورهُما لتكون ذِكرَى ونَعرِضُهَا لـ أطفالِهِما..
يوساكو في نفسِه '' يَبدُو أَنَك لَن تَرتَاح أبداً يا إبنِـي إن بَقِيَت أُمُك تَفعَلُ هـذا ''...




بَعـدَ فَترَه وصَلـوا لـ '' أوساكـا ''


يوكيكو وهِيَ تُوقِظُهُمَـا : شين - تشان.. اي - تشان.. هيا إنهَضَـا لم يَتَبَقَـى في القِطار غَيرُكُمـا
إستَيقَظ '' كونان '' وتَفاجَأ بـ هايبرا نائِمَـه على كَتِفِـه...


شَعَرَ بالإحراج وخُصُوصًا أمَام والِدتِـه التِي كَانَت تُشاهِد وهِيَ مُستَمتِعَه وتَبتَسِم بِمَكـر...


يوكيكو وقد إحمرّت وجنَتَيهَا فَرحًـا وفي نَفسِهَا : سُـوغُـوووووي..


قالت يوكيكو بِهَمـس : أَتَعلَمُ أَمرًا شين - تشان..؟


كونان : ماذا..؟


يوكيكو بِمرح شديد : إذا وضَعَت الفَتَاة رأسَهَا على كتِفِك فهذا يَعنِي أنها وضَعَت كُل ثِقتها وآمَالِـها بِـك.. إنها تَثِقُ بِك شين - تشان.. إحمِهـا بِكُل قُوتِك..


نَهَضَت يوكيكو من مكانِها وغمزت له قائلـه : هيا.. أَيقِظهَا وتَعَالَيَـا..


ذَهَبَت يوكيكو وهي تقول في نفسِها " آي - تشان.. لن تستطِيعِـي دَفـنَ مشاعِرَكِ لوقتٍ طَويل.." وبِحَمَاسِها المُعتاد " سوغوووي.. آي - تشان.. أعِدُكِ أنكِ ستكونِين زوجَـة شين - تشان..



بينما الآخر أيقَظ الجَمِيلَه التي تَنَام على كتِفِه..



أستيقظت صاحِبَـة الشعر البُنِي المُحمـرّ بعد ثوانٍ قلِيلَه لـ تَلتَقِي عَينَاهَا مع عَينَـا ذَلِك المُحَـقِق المُتقلِص..


إبتَعَدَت عَنهُ بِخَجَل شديد قائله : مـ.. ماذا تفعَل..

كونان بِبرود وهو ينهض : لاشَيء.. هيا.. فَقد وصَلنَـا..
إستغربت من طريقة كلامِـه ولكِنَها فَضّـلت السكُـوت





" تسريـع الأحـداث "


سـار الجمِيع خَلفَ هيجي وكازوها اللذان استَقبَلُوهم.. نَظَـر هيجي للخلف ورأى كونان يمشِي بِجَانِب هايبرا ويختَلِس النَظَر لها وكَانَت الأُخرَى تَفعَـل المِثل..
إبتسم بخُبث وذَهَبَ لـ كونان وسَحَبَـهُ مِن قَمِيصِه..



هيجي وهو يوجه كلامـه لـ كازوها : كازوهـا إذهبي بهم إلى منزِلِي.. وسَنَلحَقُ بِكُم فيما بَعَـد..


كازوها بِصُراخ : ايييهه.. شوتـو هيجي.!

ولكِنَـهُ ذَهَب بالفِعـل..


كونان بإنزعاج : أوووي.. أنزِلنِي أَيُها الأحمَق..!!

هيجي بِخُبث وهو يسير مُمسِكًـا بِه : لاتَقلَق.. سوف أُنزٌلُـك أيها الشَقِـي..


وصلا إلى مقهًـا كان قريبـًـا مِنهُم فأنزَلَـه هيجي ودَخَلا..
إتخَذ هيجي لـهُ مقعدًا وكذلِك المُحـقِق المُتقلِص..


كونان بِـ غَيّض : إِذن ماذا هُناك هاتوري..؟


هيجي بِمكر : لما لم تُخبِرني أنك إنفصَلت عن الآنسـه ران ياصديقي الأحمق..؟

كونان : وكيف عَرفـتَ أنت..؟!


هيجي : أَنتَ تَعلَمُ أنها لاتُخفِي عن كازوها أيَ شَيء وكذلِك كازوها لاتُخفِي عَنِـي شَيئـًـا..


كونان : كسـو.. وماذا تُرِيدُ مِنِـي أيُها المُخَادِع الكبِيـر..؟


هيجي بِمكر : هل وجدت بديلتًـا لها بهذه السُرعـه أَيُها الشقِـي


كونان وهو مصدوم : نانـي..؟!! بدِيلـة ماذا..؟؟!



هيجي بِخُبث : لاتتغابـى عليّ أَيُّهَا الشَقِي.. أقصِدُ التي كُنتَ تختلِسُ النَظَـر إليها.. تِلك الصغيره ذات الشَعر البُنِي.. التِي لاتَثِـقُ بـ أحدٍ سِواك..


كونان بِصَدمَـه وخَجَل مع قلِيل مِن الصُراخ : هـ.. هـايبـرا...؟!! شوتـو.. ليسَ بَيننا أيُ شَيءٍ أيُها الأحمَـق


هيجي بِخُبث : أجل أجل أيها الخَجُول.. إذًا قُل لـِي مَتى تَطَوَرت علاقتُكُمـا..


أَجابهُ كونان بِخَجَل ومِن غَير شُعُور : لم يَتَطَور شَي فَهِي لم تَعلَم بإنفِصَالـِي عَن ران حَتَى الآن..
شَعَرَ كونان بِما قالـه وأمام مَن قالـه وإحمَـرّ خَجَـلاً


هيجي بِخُبث وهو يقترب مِنه : هذا يَعنِي أَنَـكَ فِعـلاً تُحِبُها..

كونان وقد إنفجر خَجَلاً : بـاكـا.. إبتعِـد عنِي أَيُّهَا الغَبِـي

هيجي : هيا هيا ياصديقي.. أخبِرنِي بالتفاصِيل وسأساعِدُك..


كونان في نفسِه '' أوي أوي.. أنتَ من يَحتاج إلى المُساعَـدَه في هذا فـ أنت حتى الآن لم تعترِف بِحبِك لـ كازوها.. وكازوها بالمِثل.. "



أكمل هيجي قائلاً : ولكن أتعرِفُ أمـرًا..؟
كونان بتساؤل : نـانـي..؟؟
هيجي بِخُبث : يبدو أنها تُحِبُـك.. كودو
كونان بصدمه وصوت عالي قليلاً : نانـي؟؟!


إستدار الناس اللذين كانوا في المقهَى ونظروا إليهِمَا


هيجي بخجل : آهـو ، إجلِس!
ثم أكمل هيجي بِمَلل : نعم أيُها الأحمق.. هِيَ فِعلاً تُحِبُك الأمرُ واضِح..


كونان بخجل كبيـر : و.. وكَيـفَ عرفت..؟؟


هيجي : عيناها تحكِي كُل شيء.. لا أُصَدِق هذا.. مُحَقِقٌ ذكيٌ مِثلُك لايَعلم مافِـي داخِل تِلك الفتاة مع أنك الشَخص الوحِيد الذي تثِـقُ بِه.. والمُقرب لها...






الكـاتبـه : " أميرة الغموض " { هذِه أول كتاباتي في هذا النادي عن هذا الثُنَائِي الذي أُحِبُـه ♡♡ }



رأيكم بالبدايه؟

هل يوجد أخطاء؟

أكمل ولا؟

 

[ايدا-تشان]

السلام عليكم
كيف حالك
بداية جيدة
١/جيدة
٢/لا لكن اشعر ان الاحداث سريعة يعنى شينشي انفصل عن ران المفروض يكون فية حزن لو بسيط او توضحي ان مشاعرة تغيرت وايضا اعجابة ب هيبارا كان سريع واشعر انه يحتاج مقدمات او يكون فى الاجزاء القادمة وليس من اول جزء /اتمنى اظهار فرقة المتحرين واضافة شخصيات جديدة/اضافة احداث ل جميع الشخصيات وعدم التركيز على شينشي وشيهو فقط/ارجو تكبير الخط قليل لنه صغير
٣/اكيد اكملي
فى انتظار الجزء الثاني بحماس
مع السلامة

 

[أميرة الغموض]

السلام عليكم
كيف حالك
بداية جيدة
١/جيدة
٢/لا لكن اشعر ان الاحداث سريعة يعنى شينشي انفصل عن ران المفروض يكون فية حزن لو بسيط او توضحي ان مشاعرة تغيرت وايضا اعجابة ب هيبارا كان سريع واشعر انه يحتاج مقدمات او يكون فى الاجزاء القادمة وليس من اول جزء /اتمنى اظهار فرقة المتحرين واضافة شخصيات جديدة/اضافة احداث ل جميع الشخصيات وعدم التركيز على شينشي وشيهو فقط/ارجو تكبير الخط قليل لنه صغير
٣/اكيد اكملي
فى انتظار الجزء الثاني بحماس
مع السلامة

توي في البارت الأول ماوضحت أشياء كثيره بس البارت الثاني بيتوضح كل شي وبتفهميها اكثر ومن ناحية الإعجاب هم يلمحون له ويقولون له بس هو لسا ما انعجب فيها بمعنى الحب لسا في أحداث بتصير وكثيييره وشكراً لإعطائي رأيك

 

[Shiho_chan]

القصة حلوة كتييير حبيت طريقتك بالكتابة
فى انتظار البارت التانى بحماااااس لا تتاخرى عليناا ???

 

[أميرة الغموض]

القصة حلوة كتييير حبيت طريقتك بالكتابة
فى انتظار البارت التانى بحماااااس لا تتاخرى عليناا ???

شـكـراً على إطرائِك الجميل وبحاول اني أخلص الفصل اللي بعده بسرعه ???

 

[Mia ❀]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أميرة كيف حالك بتمنى انك بأحسن حال ق9
بداية موفقة وسردك حلووو كثييير
متحمسة للبارت الجاي ان شاء تتوضح مشاعره ونشوف أحداث حلوة
مع اني بحس من الظلم تتغير مشاعره تجاه ران ما بعرف بس متمسكة بالقصة الاصلية
ليش كلكن مصرين على انو لازم يكون مع هيبارا
بس بحب اعرف الأحداث والتغييرات من وجهة نظرك انتي
لا تتأخري علينا
وكمان حبيبتي ياريت لو فيكي تكبري الخط شوي بس وتنسقي الموضوع
لانو ازا مافي أخطاء إملائية والخط منيح والتنسيق حلو ينختم مميز
يعطيك العافية في انتظار الفصل الجديد
في أمان الله
​

 

[أميرة الغموض]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أميرة كيف حالك بتمنى انك بأحسن حال ق9
بداية موفقة وسردك حلووو كثييير
متحمسة للبارت الجاي ان شاء تتوضح مشاعره ونشوف أحداث حلوة
مع اني بحس من الظلم تتغير مشاعره تجاه ران ما بعرف بس متمسكة بالقصة الاصلية
ليش كلكن مصرين على انو لازم يكون مع هيبارا
بس بحب اعرف الأحداث والتغييرات من وجهة نظرك انتي
لا تتأخري علينا
وكمان حبيبتي ياريت لو فيكي تكبري الخط شوي بس وتنسقي الموضوع
لانو ازا مافي أخطاء إملائية والخط منيح والتنسيق حلو ينختم مميز
يعطيك العافية في انتظار الفصل الجديد
في أمان الله
​

شـكـراً يقلبي على الإطراء الجميل وانا بأحسن حال الحمد لله ورح أعمل بنصيحتك ان شاء الله وبحاول انزل بسرعه

 

[أميرة الغموض]

( Chapter ( 2







أحـداث الفصـل السابـق..




كونان بِخَجَل كبيـر : وكَيـفَ عرفت..؟؟

هيجي : عَينَاهَا تحكِي كُل شيء.. لا أُصَدِق هذا.. مُحَقِقٌ ذكيٌ مِثلُك لايَعلم مافِـي داخِل تِلك الفتاة مع أنك الشَخص الوحِيد الذي تثِـقُ بِه..





بدايـة الفصـل الجـديـد



{ الأميره وفارِسُهـا الشُجاع }


هذِهِ الكلِمَات قَد ألقاهَـا مُحَقِق الغَـرب على مسامِع صديقِه المُقرب والذي إختَلطَت مشاعِـرُه بين الخجل والحِـيرَه فَلَم يَتَوقَع أن تَقَـعَ هذه العالِمـه الغامِضـه في حُبِـه.. وخُصُوصًـا أنها فتاةٌ بارِده لاتُفصِح عن مشاعِرها لـ أيًـا كان



"عُمُومًـا لقد تأخرنا.. هيا بنَا.."


قال كلِماتِه تِلك.. لـ يُومِئَ ذَلِـكَـ المُتقلِص رَأسَهُ إيجابًـا وينَهَضَا مِن مَكانيهِما.. ليذهبا إلى مَنزِل " هاتوري هيجي ".. حيثُ يجتمع جميعُ من أتوا إلـى " أوساكـا "


شيزوكا والتي كانَت تَتَحَدَث مع يوكيكو..


شيزوكا بِـ لطافـه : أتَتَـذكرِيـن أول مرةٍ رأيتُـكِ فِيها كان كُلاً مِن هيجي وشينتشي في المدرسةِ الإعدادِيَـه



أدارت ران رأسها عندما ذُكِر إسم شينتشي.. ذَلِك المُحَـقِق الذي وقَعَت في حُبـه منذُ أن كانت طِفلـه في الخامسةِ مِن عُمرِها.. والذي إنتهى بإنفِصالِـهِما بسبب عَدمِ قُدرتِها على إنتِظَـارِه أكثَـر مِن ذَلِك..



ران " في نفسها بِحُـزن شديد " : يبدو أنَـكَ لن ترجِع أبدًا.. لكنَنِـي بَدَأتُ أشتـاقُ إليـك.. " شينتشي "..


" رااان... رااان.. رااان..!! "


شعرت الأُخرى بِنفسِها حِينَمـا وضَعَت سونوكو يَدَهَا على كتِفِها..


سونوكو وهي تهمِس لـ صديقتِها قائلـةً : مابِكِ يا ران لِما أنتي شاردةُ الذِهنِ هكذا..



قالت ران بنَظرَه تحمِلُ القَـلِـيلَ مِن الحُـزن : دايجوبو.. دايجوبو.. كُنت أُفكِـر فقط...

لم تقتنِع سونوكو بهذا ولكِنها فَضّلَت عدم إزعاجَها وبدأت تَتَحَـدث إلى كازوها..



ولكِن هذا الأمرُ لم يَخفَى على هايبرا والتي كانَت تَجلِسُ بجانِبِهِما..



هايبرا " كانت تُحدِثُ نفسَها بِسُخريه.. " يَبدوا أن جَاذِب الجُثَث قد تشاجَر مَعَهَا مُجَـددًا.." تَذَكَرَت الأُخرَى شيئًـا وأحمرّت خَجَـلاً وهي تنظُـر لـ " يوكيكو ".. التي كانت تضحَكُـ مع السيده شيزوكا " والِـدة هيجي ".... " أكمَلَت الحَدِيثَ في عقلِـها قائلـةً ".. يا إلهي.. ما الذي قُلتُـهُ لها.. وأيضًـا عن إبنِـها.. " نظرت هايبرا لـ يوكيكو مُجَـدداً ولكِن هذِه المره رَأَتـها يوكيكو والتي بِدورِها إبتسمَت لها إبتسامة الأُم الحَنُونَـه.. إبتَسَمَت الأُخرى لإبتِسَامَتِهَا التي تَبعثُ الطُـمَأنِينَـةَ لهَا..






|( " بـعـد 15 دقيقـه مَـرَّة " )|



فُـوجِئَـت العالِمـه المُتقلِصـه بـ" كونان " يجلِس بجَانِبِها لا يُحرِكُـ ساكِنـًـا.. فقط يُحدِق في الزَاوِيَـه..


كونان " Kudo Shinchi ".. هل يُعقل أن يكون كلامُ هاتوري صحيحًـا.. هل يُعقلُ أن هايبرا فعلاً تُحِبُنِـي.. ولكن بِغضِ النَظَر.. فقد قالت لي أوكـاسان الكلام ذاتَـه.. كســو.. هل كُنت الوحِيـد الغافِلَ عن مشاعِرِها أم ماذا..؟!


أدار رأسَـه ونَظَرَ لـ هايبرا التي كانَـت هادِئَـه مُنذُ وصولِـه ولم تُحدِثهُ حتى.. بل ألقت عليـهِ ذلِك الوجـه البارِد الذي إعتَادَه



" ولكن يبقى هذا إحتِمالاً فقط.. "


نَظَرَ بعدها لـ والِدتِهِ التي تنظُر لهُ وتبتسِـم بـِ حَمَـاس وكأنها تقول لهُ " هيا.. تقدم ".. ضحِك ببلاهة ولكِن سُرعان ما أحس بالدِماءِ تجِفُ من عُروقِـه من هَمسِها له... " هل حدث شيءٌ بينك وبين فتاة الوِكالـه..؟ إيدوغـاوا - كن.. "



أدار الآخر رأسهُ وأجابها بمِثل همسِها له " لم يحدث شيء لما.. تظُنينَ ذلِك "..



تَنَفَـسَ الصَعـدَاء بَعدَ إبتعادِها قليلاً مع عِلمِها أنهُ يَكـذِب ولكِنهَا لم تَشَـأ أن تُجادِلـهُ في الأمر وخصوصًـا أمامَ الأشخَـاص الجالسِيـن مَعَهُم..





وبعد حـلُول الظَلام وعَتمَـت الليل البارِد.. كانوا قد قَضُـوا الليلـة في الفُندُق الذي أرشدهُم إليـه هيجي..



ران وقد ذَهَبَـت مع سونوكو في غُرفـه..


ران : كونان - كن.. تعال إلى هُنـا إنه وقت النوم..


كونان بصوت طفولي : ران - نيتشان.. إذهبي وسألحـقُ بكِ فيمـا بعد..


حَرَكَت رأسها إيجابًـا وهي تقولُ له " لاتَتَـأَخَـر " وذَهَبَـت مِن بَعدِهَـا..



ذَهَبَ المُحـقِق المُتقلِص إلى صدِيقِه الـمُقرب الذي يَنتَظِـرُه في الـرِواق.. يَحتَسِي كوبًـا مِن القهـوة المُثَلجَـه.. ويضغط أزرار هاتِفِه مِن الملل مُنتظِـرًا صدِيقُـه " كودو شينتشي " .. وما إن أتى حتى أدار الآخر رأسه وهو ينظُـر إليه..



هيجي : " إذًا ماذا تنوي أن تفعل الآن " كودو " لِما طلبت مِنِي أن أنتظِر ولا أذهَب؟ "



كونان بـ جِديـه : " أوتُوسـان يُريد أن نَجتمِـع معـهُ في الغُرفـه.."



هيجي وهو يُدخِل هاتِفـهُ في جيبِ بِنطَالِـه : " أووه.. السيد يوساكو.. "


كونان : أجل.. فالنَـذهب الآن..


خرج الإثنان من الطابِـق السادِس وذهبا للتاسِع حيث تكُون غُرف كُلاً مِن " Yukiko , Yosako ".. وبِجِوارِهِما " آغاسا و آي " منظمة العفو الدولية "..



طَرَقَا البَـاب مُستأذِنِيـنَ بالـدُخُول.. فـ فَتَحَت لهُمـا " يوكيكو "..


يوكيكو بِمَرَح : " جيدٌ أنكَ أتَيـت شين - تشان..

كونان بقليل مِن الغضب والإنزِعاج : " أوكـاسـان ".. كم مرةً علـيَّ أن أُخبِـرَكِ ألا تُنادِينِـي بِـ هَذا الإسم المُرِيـع..


يوكيكو : " آرا.. ولكِنك ظريفٌ كـ شين - تشان.. وليسَ كـ شينتشي الأحمق.. "



لم يستطِع هيجي أن يوقِفَ ضَحِكـهُ على صديقِه الذي إحمـرَّ وجهُهُ قليلاً مِن الغَضَب


قال كونان بِغَضَب لـ هيجي : " باكـا.. ياميرو.." ( أحمـق.. توقـف..!! )



يوساكو : " توقفا أنتُمَـا الإثنان وأُدخُـلا.."



دخَلَ الإثنان وجََلسَـا أَمامَ ذَلِك الكاتب " كودو يوساكو " كاتِب روايات الغُمُـوض والإثـارَة.. والذي تَعَدت شُهرتُـه حُـدُود "اليابـان"



يوساكو وقد وضع يدهُ تَحتَ ذَقنِـه ونَظَرَ إليهِما قائـلاً : " إسمعاني جيداً.. نحنُ لم نأتي للترفِيه.. وإنما لأننا قررنا أن نتولى أمر تِلك المُنظمـه.. وأَمرَ حِمَايتِكُم فـ قد وصلتنا معلومات بأنَ المُنظمـه عَلِمَـت بأمرِ تقلُصِكُمـا أنتَ و الفتاة المدعوه بـ" هايبرا آي ".. أو كما يُلقبُونها أولئـكَـ الغِربان.." شيـري ".. سنجعلُكُما تحت حمايتِنا في أمريكـا وسيُـساعِدُنـا أفراد الـ FBI.. لحِمايتِكُم أيضاً..



لم ينطِقا أيَّ حرف مُنتظِرينَ مِنـهُ أن يُكمِـل..



أدار " يوساكو " رأسهُ ناحيةَ مُحَقِق الغرب ووجَه كلامَـهُ لـهُ قائلاً : " هاتوري هيجي.. "



هيجي وقد إرتبك قليلاً : " مـ.. مـاذا سيد كـودو..؟ "


يوساكو بحزم وجديـة : " أُريدُكَـ أن تكُـونَ مَعَهُمـا أيضاً..



للحظات شَعَرَ هيجي بِخُطُـورة الموضوع وقـرر أن يكُـون مع صدِيقِـه المُتقلِص في مَعركتِـه ضِدَ تِلك الذِئاب الضَـارِيـَـه..


هيجي : لاتقلق سيد " Yosako ".. سأكُـون مع " كودو " في كُل خُطوه..



يوساكو وقد إبتسم وحَـدَّثَ نفسَهُ " صداقتُهُمـا رائـعَـه.. هكذا يكون الصدِيق الحقِيقِـي "..


يوكيكو تُحَـدِثُ نفسها قائلـةً " أتمنـى في الوقتِ الذي يكونون فيه في أمريكـا أن تتطور الأوضَاع ويشعُر إبني الكثِيف في مشاعِره بـ حُبهـا لـه و ألا يجرحَها أبـداً.."



يوكيكو : " آرا.. هذا ليس كُل شيء.. "


أدار المُحقِقَـان رأسيهُما بِـ غرابَـة.. " أيوجدُ أشياءٌ أُخرى لم تُقَالَ أيضًـا..؟؟ "


يوكيكو بِمَرَحِها المُعتاد : " لن تكونـوا وحدكُم في هذِه الرِحلـه.. سيكون معكُم شخـصٌ آخر.. لطيفٌ وظريف كـ شين - تشان.. "



تَعجَبَ كونان مِن كَـلام والِدتِه ولكِن سُرعان ما فَتَحَ عَينَيـه تِلقائيًـا مِن المُفاجَـأة..


كونان : لحظـه.. أتقصِـديـ..



لم يُكمِـل كلامَه مِن كَميَـة البُخـار الأبيض الذي ظَهَر مِن العَـدَم.. أجل ومَن غيـرُه.. " Kaito Kid ".. ذلِك اللِص الطائـر.. أفضل ساحِر يَتَفَوَق بـ خِفَـة يدِه وذكـاءِه.. ولا تَخفى عَليهِم وسامَتُـهُ أيضًـا فهو يُشبِـه " Kudu Shinchi ".. لـ حدٍ كَبِيـر..



تَقَـدَمَ كايتو إلى "يوكيكو".. وأَظهَـرَ وردةً حَمرَاء مِن العَدم.. وأعطَاها لـ تِلكَـ المُمَثِلـه الجَمِيلـه..


كايتو وبِسِحرِه للسيدات الذي يأسِرُهُـن : " هذِهِ لكِ سيدتي.. "


يوكيكو بخجل طفيف : " أووه.. كم أنتَ لطِيف.."



أدار رأسَـهُ هو الأخر وإنحنَى وهو يُعَـرِّفُ عن نَفسَـه..


كايتو : " سُـررتُ بِكُم.. أنا.. " كوروبا كايتو "..


هيجي بِسُخريه : " لا حاجة للتعرِيف بِنفسِك أيها اللِص الأحمق المتعجرِف.."



كايتو وعلى وجهِه إبتسامة التحدي : " إيييـه!! ..ماهذِه الألفَـاظ البذِيئَـه.. يا صدِيقِـي .. " هاتوري هيجي "..



هيجي بِغَيض : بـاكـا.. لا شأنَ لك..


كايتو وبِمُحاولـةٍ لتهدِئتِـه قال : " واكاتـا.. واكاتـا.."



يوساكو بِجِديـه : هو أيضًـا سيكُـونُ مَعَكُم وسيواجِه أولئكَ الغِربان مثل هيجي تمامًـا.. ولكِن هُناك مايجِب عليكُم جميعًـا فِعلُـه و إلتزامُـهُ أيضًـا..



أكمل ذَلِك المُتقلِص بِهُـدُوء وكأنهُ عَلِمَ مايُفكِـرُ فيـهِ والِـدُه


" تُريدُنـا أن نتكفَل بِحِمايـة هايبرا وعدم السماح لها بالمُخاطـره بحياتِها.. إعتمِد عليّ في هذا.. أستطيعُ أن أحمِيها ولـ وحدِي.. "



الجميع في حالـة صمـت وتعَجُـب ولكن ما إن كسَرهُ الكاتِب الشهير بقولِـه : " صحيح.. ولكِنَنِـي أُريدُكم الثلاثـه لِـ تحمُوها فَقَد يغفل عنها " شينتشي "..



كونان بإنفِعال : لن أغفَلَ عَنهَا..!!



تَحدثَ كايتو لـ يُوقِفَ هذا : " حسنًـا يكفِي هذا أيُها الفـارِس الشُجاع أنتَ مَن سَتَحمِي أميرتَك وسَنَكُونُ نَحنُ الحُـراس الشَخصِيُـون.. أهذَا يُرضيك..؟


كونان : " كثيـراً.. "


قال يوساكو بَعـدَ كلامِ كايتو وإبنِـهِ المُتقلِص : " مِن ناحِية الحُـراس الشخصيون فـ سيكون هناك حُراسٌ في القصر الذي ستُقِيمُونَ فيـه.. "قصر عائلة كودو"..


أكمَلَت يوكيكو بَعدَ كلامِ زوجِها قائلـةً : " وأيضًـا سَتُكمِلونَ دِراسَتَكُم هُنَـاك.. وكُلُ ماسَتحتَاجُونَـه سنُوفِرُهُ لكُم.. "



هيجي وقد وجّـهَ كلامَـهُ لـ " كودو يوساكو " : " ومَتَى سَنَذهَب..؟؟ "




يوساكو : " الأُسبُـوع القَادِم .. وإلى حِينِ ذَلِك سَتَكُونُونَ مع بعضِكُم البَـعض.. أي أنَكُم ستَكونُون جَمِيعُـكُم في "طوكيو".. كونوا على إستِعدَاد لـ المواجَهَـة إن لـزِمَ الأمر.."



هيجي / كايتو : " عُلِـم "


" ثم نَظـرَ إلى إبنِـه المُتقلِص ".. حاوِل أن تطلُبَ مِنها عقارًا يدومُ لـ فتره طويله.. سَتَعُـودَان لـ حَجمَيكُمـا.. خلال اليومين القادِمَين.. "


كونان : " واكاتـا "






" أمَّـا فـي الطابِـق السادِس "


وفي غُـرفَـة |( " سونوكو / ران " )|


أمسكَـت تِلك الفتاةُ الغَـنِـيَـه "سوزوكي سونوكو " بـ يد صديقـة طفُولتِهـا " موري ران " وأَجلسَتهَـا على سَـرِيرِهـا وجَلسَت بِـجِوارِهـا وبـدأت الحَدِيث مَعهَا بِجِدِيَـه تَتَغَلغَـل في صَوتِـها..



سونوكو بِغَيض : " ها قَد أصبحنَـا وحدَنا الآن.. هيا أخبِريني ما الذي يشغَـلُ تفكِيـركِ.. ولا تقولي" لاشيء " فـ أنا لستُ غبيـةً لِكَيّ أغفَل عن هذا المَـوضُوع..



غَطَى شعرُ الأُخرى على عَينَيها فَلَم تَستَطِع مواجَهَـةَ صديقتِها في هذا الموضُوع فَفِي النِهايَـة هِيَا مَن أرادَت الإنفِصَال ظنًـا مِنها أن هذا هو الحل لـ شوقِها له أما " سونوكو " فَقَد كانَت تُحاوِل إيقافَها و أصرَّت عَليهَا أن تُفكِر مُجددًا وبِـ عقلانيةٍ أَكثَـر.. لكِنَها لم تَصبِر أبدًا فَقَد نَفِـدَ صَبـرُهَـا "وسئِمَـت غيابَـهُ الطَوِيـل" ..



طَال سُكُـوتُهـا فـ خَمَّنَت الأُخرى سَبَبَ حُـزنِها.. فوضَعَت يدها على كتِف صديقتِها وتكلمت بِهُـدُوء..



سونوكو : " هل السَبَبُ هو "شينتشي" يا ران..؟ "


لم تستَطِع الرَدَ على صديقتِها فَقَط رَفَعَت رأسَهَا ونَظَرَت لها بِعَينَينِ تَتَـلألأ مِنهُما الدمُوع الساخِنَـه..



" تَوَسَعَت حَدَقَـة عَينَيها " ..لم تَستَطِع تَحَمُلَ مَنظَرَ صَدِيقَتِها وهي تبكِي.. فـ هَمَّـت بـ إحتِضَانِـها وتهدِئَتِها.. ولم ينتَبِها إلى ذَلِك المُتقلِص الذي لمَعَت نَظَارتُـهُ " حُـزنًـا " لِـما رآه وسَمِعَه.. فـ مَعَ كُلِ هذا فَهُو " لايُـريـد " رُأَيتُهَا تَبكِي أبدًا حتى وإن لم يكُن السبَبَ في دموعِها.. فـ كَيفَ بِهِ إذا كانَت بِسَبَبِـهِ هُـوَا..


" لمـاذا يا ران.. لمـاذا الآن.. تشعُرين بالذَنب؟.. أم أنكِ تَشتَاقِين لي؟.. "



خَرَجَ وأَكمَلَ ذَلِك المُتقلِص مَسِيرَه إلى الطابِـق التاسِع مُعلِنًـا إستسلامَـهُ لـ دمُـوعِهـا.. ولكـن حتى وإن طَلبَت العَودَة.. فلن يستَطِيع أن يعُـود ويُعرِضَ حياة حُبِـه الأول للخَطَـر.. فَمِنَ الأفضَل لـ كِليهِما أن يَبقَيا خارِج نِطاق الحُب..



أبعدَتهـا " سونوكو " قليلاً وأَخَذَت الهاتِف المُخَصص بـ " ران " وسلَمتـهُ لها.. مِمَا أدى إلى تعجُبِها وإنسِيَاب دمُوعِـها أكثر.. فأصبَحَت كالمَطر الذي لايتَوقَف..



تحدثت الأُخرى بِغضب عارِم وهي ترشُق كلِماتِـها المُتَعَسِرَه على حالِـها الضعِيف..


" لاتَنظُـرِي إليَّ هكذا.. إتصلي بِـهِ الآن.. وأَخبِريـه أن يَعودَ لكِ.. وأنكِ كُنتي في لحظَةِ غَضَبٍ عِندما طلبتِـي مِنـهُ الإنفِصَال ولم تَكُونِـي في "وعيكِ" أبدًا.. هيا..!! "



نَظَرَت الأُخرى للهاتِف في يد صدِيقتِها ثُم نَظَرَت لـ وجـهِ صَدِيقَـة طُفُـولتِهـا الغاضِب..



ران بِتَردُد : " ولكِن "

سونوكو بِحِده في صَوتِـها : " مِن دُونِ لكِـن!!.. "



تَنَهـدَت الأُخرِى و أَخَـذَت هاتِفها مِن يَدِ " صديقتِها " بِتَردُد.. حَاوَلت إستِعادَة رِباطَ جَأشِها والاتصال بِـه.. وبالفعل قد فَعَلَت ذلك.. وضغطت أزرار الهاتِـف مُعلِنتًـا طاعتَها لـ " رَغبَـتِها " في العودة..


بينما في تِلكَـ الأثناء قد وصَل الآخر للطابِـق "التاسِع" وطرق بابَ والِديـه.. "فَتَحَت يوكيكو الباب.. وتَفاجَأت بِـ" إبنِها " المُتقلِص.. يَقِفُ والحُزنُ يَتَسربُ مِن عينَيـه..


يوكيكو بقلق : شين - تشان.. ماذا بِك ياعزيزي؟!..

كونان : بيتسوني.. أوكـاسان..

فَتَحَت الباب على مَصرعَيـه لـ طِفلِها.. " حتى ولو كان شابًـا سَيَبقَى طِفلاً في ناظِـرَيهَـا "..


دَخَلَ الآخر وجَلَـسَ على الأرِيكَـه الأُرجُوانِيَـه التي تَتَـوسـط الغُرفَـه.. وثَـبَّـتَ نَظَـرَهُ لـ السَقف..


إقتَربَت الأُخرى مِن زوجِها بِبُطىء وهِـيَ مُتعَـجِـبَـه مِن تَصَرُف إبنِـها.. ونَظَرَت لـ زوجِها مُتَسَائِلَـه..


قال يوساكو بِهَمس وبِـ إبتسامه صغيره : " لاعَليكِ.. أُأَكِـدُ لكِ أن حُـزنَـهُ هذا مِن أَجـلِ الفتاة " ران "..


نَظَرَت يوكيكو إلى زوجِها بِتَعَجُـب وقالت : " لكِنهُمـا إنفصلا.. "

يوساكو : " يَبـدُوا أنَّ هُناك شَيئًـا قد حَصَل.. "


" تَقَدمَ والِـدا ذلِك المُتَحَرِي وجَلسَا بِجَانِبِـه.. "


يوكيكو : " شين - تشان.. مابِكَ يا صغيري..؟! "


لكِن ذَلِك المُحـقِق لم يَنطِق بِـ أي كَـلِمـه مِمَـا زادَ قَلقَهَا عليـه..


وضَعَ يوساكو يَدَهُ على كتِف إبنِـه وإبتَسَم بِهُدُوء قائـلاً : " ألا تُلاحِظ أنَـكَ تُقلِقُنا عليك..؟ أخبِرنا ما الذي جَعلكَ هكذا يا بُـنَـيّ ..؟؟


بَقِـيَ ذَلِك المُتقلِص صامِتًـا إلى حِين سماعِـه تِلك الكلمات مِن والِده


" يَبـدُوا أن سَبَبَ حُزنِك هِـيِ " ران - سان " أليسَ كَذلِك..؟ "


تَنَهَدَ الآخر بـ عَجـز.. " وحكـى لهُما ماحَدَث.. "


يوساكو بِجِدِيَـه : " هذا الأمر لانَستَطِيع مُساعدتَـك فيه.. عَليكَ فٌعلُ مايقُولُه لكَ قَلبُـك فَقَط


قالت يوكيكو بِـ موافقه لـ كلامِ زوجِها : " أجل شين - تشان.. وثِـق بأنَنَـا سَنكُـونُ مَعَكَ في إختيارِك وما ستُقَـرِرُه..


وفي تِلكَ الأثنَـاء وقَبلَ أن يُجيب على والِديه.. رنَّ هاتِفُـه برقمٍ كانَ قـد حَفِظَـهُ عن ظَهـرِ قَلب.. أَجَل إنها هِيَ.. إنها "ران "..



نَظَـرَ لـ "والِديـهِ" اللذان " أومآ " لـهُ بِأن يُجِيب


سَحب ذَلِك المُحـقِق ربطة العُنُـق "مُغَير الأَصوَات".. وغير صوتَـهُ مِن " كونان ".. إلـى.. "شينتشي"..


كونان "شينتشي" : " موشي موشي "..


ران وحاولت أن تَـكـبَـحَ دُموعَها : " شينتشي "

كونان "شينتشي" : "ماذا يا ران"..


ران وقد مَسَحَت دمُـوعها وحاولت أن تضبِط صَوتَها : " إسمعنِـي أرجُـوك..



لمَعـت نَـظَّارَات "كونان".. والذي شَعَرَ بِـ حُزنِـها و نَدَمِها وأَسَفِهـا الشديد.. لكِـنَـهُ قرر ألا يَضعُـف أمَامَها حتى لو كلفَهُ ذلِك خَسَارة "حُبِـه الأول" وجَعلِهِ لـ "شخصٍ آخر"..



كونان "شينتشي" : " أسمَعُـكِ يا ران.. تَكَـلمِي "



قالت ران وقد تدفَقَ سَيـلُ الدمُـوعِ مِن عَينَيها : " شينتشي.. غُومين.. لم أكُـن أقصِـدُ الإنفِصال.. صدِقنِي لم أكُـن في وعيي أبـدًا..


كونان "شينتشي" : " أعلـمُ ذَلِك يا ران.. "



ران وقد نهضَت مِن مكانِها بِفرحٍ يَغمُـرُها : " حقًـا شينتشي.. إذًا يُمكِنُنـا العَوده لـ بعضِنـا صحيح.. "



صمَتَ الآخر قليلاً وفَكَرَ بِـ خَطَر المُنظمـه على من أحبَها بِصِدق وكَيفَ أنهُم سيُـؤذونَها لو علِموا بِـأن لها علاقـةٌ بِـه.." مُستحيل.. مُستحيل.. لن أُعرِضَها للـخَطَر.."رجاءً ".. سامِحِينِي يا ران.. "



كونان "شينتشي" بِحُـزن : " غُومين ران.. لكِن لايُمكِنُنـا العوده لِـ بعضِنا أبدًا.."



صُدِمَت الأُخرى مِما قالـه وتَوسَعَت حَدَقَة عَينَيها و زادَ بُكـاؤها بِشَكل مُخِيف والذي جَعَلَ " سونوكو " تقلقُ عَليها..


هَمَسَت سونوكو لـ الفَتَاة الباكِيـه لتطمَئِنَ عليها قائلـةً : " ران ما الذي حصل.."


ران : " لمـاذا "


سونوكو بِتعجُب : " نانـي..؟! "



قالت ران بـ صُـراخٍ غير معهُـودٍ لها مع دمُـوع تُغَطِي كامِل وجـهَهَا : " لمـاذا تَفعَلُ هذا يا شينتشي لمـاذا.. أَلَم تُفَكِـر بِـي ولو لـ لحظَـه.. ما الذي يَمنَعُك مِن العودةِ لي بَعدَ أسفِي.. أعلمُ أنَنِـي مُخطِئَـه ولكِن لا يَحِقُ لكَ مُعاقَـبَـتِـي هكَـذَا بَعـدَ أن إنتظَرتُـك كُل هذا الوقت.."



قال شينتشي وبِتمثيلٍ مُتقَن للصرامـه وفي نفسِه "غومين ران" : " لا أعتقِـدُ أنَنِي أجبرتُكِ على إنتِظارِي يا ران.. ولستِي مُرغَمَتًـا على ذَلِك حتى "



صُدِمَت الأخرى أكثر مِن طريقَة كلامِـه وقولِه هذا فَلَم تُجِب بـ أي كلِمَـه.. فَقَط دمُـوع تُغطِي وجـهَهَا كامِـلاً..



كونان "شينتشي" : "غومين مرةً أُخـرَى ران.."



أغلَقَ الآخَـر بينما أخذَت الأخرى تَصرُخُ فِيـه " إنتَظِر شينتشي.. لم نُنهِي حدِيثَنـا بَعـد.. لايُمكِنُـكَ الذَهابُ هكذا.. أتسمَعُنـي شينتشي.. لن أترُكك أبدًا حتى نُنهي مابَدأنـاه وتَشرَحَ لي كُـلَ شيء.."



لم تَستَطِع التَحَمُل وإنهَارَت في حُضنِ صدِيقَتِها مُعلِنتًـا النحِيب العالي والدمُوع التي لم تَهـدَأ..




أمَّـا في الطَـابِـق التَـاسِـع " في غُرفَـة عائِلـة كودو "

أنزَل ذَلِك المُحـقِق المُتقلِص الهاتِـف مِن يَديـه.. و وضَعَـهُ فِي جَيب بِنطالِـه..



نَظـرَ يوساكو إليـهِ قائـلاً : " أَمُتَـأَكِـدٌ مِـن قَـرارِك؟.. "


كونان بِبرود : " بالطبع.. "



يوكيكو وقد حَزِنَـت على صغِيرِها وكانت ستسألُـه أيضًـا ولكِـن ما إن إستَوقَفَها صَوتُـه قائـلاً : " دايجوبو.. أوكـاسان.."



نَهَضَ الآخر عن الأرِيكَـه وقال وهو يسلُكُ طَرِيقَـهُ نَحـوَ الباب "استَمِحُكُمـا عُـذرًا.. سأخلُـدُ للنَـوم.."


"خَرج من غُرفَتِهِمـا وصادَفَ خُروجِه مع خُـروج هايبـرا مِـن الغُرفـه"




--------------------------------------------------------------


أعتذر ولكن اعتقد أنني سأتأخر في تنزيل الـ Chapter الثالث



هل أعجبكم الفصل؟

أفضل جزء في الـ Chapter؟

هل يوجد أخطاء؟

هل الأحداث مُتناسِقـه؟

 

[ايدا-تشان]

السلام عليكم
كيف حالك
بارت جميل
١/اكيد
٢/ظهور كايتو
٣/لا
٤/اجل
فى انتظار البارت القادم
مع السلامة

 

[كونان وهيبارا للابد]

مرحبا الفصل روعة ??
1 روعة اكيد الفصل يجنن
2 افضل جزء حديث شيهو و يوكيكو
3 لايوجد أخطأ
4 اكيد الاحداث متناسقة
5 منتظرينك ????