( Chapter ( 3
أحـداث الفـصـل السـابـق
نَظـرَ يوساكو إليـهِ قائـلاً : " أَمُتَـأَكِـدٌ مِـن قَـرارِك؟.. "
كونان بِبرود : " بالطبع.. "
يوكيكو وقد حَزِنَـت على صغِيرِها وكانت ستسألُـه أيضًـا ولكِـن ما إن إستَوقَفَها صَوتُـه قائـلاً : " دايجوبو.. أوكـاسان.."
نَهَضَ الآخر عن الأرِيكَـه وقال وهو يسلُكُ طَرِيقَـهُ نَحـوَ الباب "استَمِحُكُمـا عُـذرًا.. سأخلُـدُ للنَـوم.."
"خَرج من غُرفَتِهِمـا وصادَفَ خُروجِه مع خُـروج هايبـرا مِـن الغُرفـه.."
" بـدايـة الفـصـل الجـديـد "
( شيرلوك هولمز و آيرين ادلر )
"خَرج من غُرفَتِهِمـا وصادَفَ خُروجِه مع خُـروج هايبـرا مِـن الغُرفـه.."
" وقد كانَت تَرتَدِي مِعطَفَهـا ومن الواضِح أنها سَتَخـرُج.."
نَظَـرَ "كونان" نَحوَهَـا بِتعَجب وقَالَ مُتَسائِـلاً : " إلـى أيـن أنتِـي ذاهِبـه..؟؟
هايبرا : " وما شـأنُكَ أنت؟ "
لم تُعجِبـهُ طرِيقَـة كَـلامِـها.. فـ أسنَـد نفسَـهُ على الجِدار مانِـعًـا لها مِن الخُـرُوج..
هايبـرا بِغَضب : " ماذا تظُنُ نفسَكَ فاعِـلاً..؟ "
كونان بِبـرود : " لن أَدَعَـكِ تَـمُـرِين قَبلَ أن أَعـرِفَ ماهُوَ التصرُف الـمُتَهَوِر الذي تنوين فِعلَـه.. "
هايبـرا بِغَضَب : " ليسَ مِن شأنِـك.. إبتَعِــ...
لم تُـكمِل كلامَها مِن نَوبَـةِ السُعال المُفَاجِأه التـي داهَمَتهـا خِـلسَـه
كان الآخر قلِـقًـا عَليها فقال : " أوي.. هايبـرا.. مابِكِ "
" لـم تُجِبـه بل أسنَـدَت نَفسَهَا على الجِـدار وزَادَ سُعالُـها.. مِمَـا جَعلَه يُمسِكُ بِـ يدِها.. لكِنَـهُ صُـدِم بـ حرارة جسـدِها المُرتفِعـه وكأنها نـارٌ مُشتَعِلـه.. نَظـرَ لها بِنظرات يملؤها القَـلق و الخَوف عليها "
هَـدَأَت قَلِـيلاً وأخَـذَت تتنَفـسُ بِهُـدُوء قائلـةً للآخر " دايجوبو.. أنا بِخَير.. لاداعِـي للـقَلـق.."
ساعَدَها على الوقوفِ مُجـددًا وهو يَـقول : " أَمُتَـأكِـدةٌ أنَـكِ بِخَير..؟ "
أَومَـأت بِـ رأسِهـا مراتٍ عِـدَّه.. لكِـنَـهُ لم يُصدِقها.. وعَرَفَ أنها تَـكذِبُ عَليـه مُجـددًا بِشأنِ صِحتِـها
" تعالي مَعِي.. سَـأصطَحِبُـكِ إلى المَشفـى.. حرارتُكِ مُرتفِعَـةٌ جِدًا.. ربما أُصِبتِـي بالعدوه بِسبَبِـي.. فقد سَهِرتِي وأنتي تعتَنِينَ بـي.." قالها وقد كان يُـريـد الإستيلاء على يدِها كَـي يذهبا فهو يعرِفُ أنها عنيده ويعرِفُ " مَـدَى عِنَادِهَـا ".. لكِـن سُرعان ماسَحَبَت يَدها قبلَ أن تصِـلَ لـ قَبضَتِـه.. فهي تعرِفُ أنهُ لو إستَطَاع الإستِـيلاء على يدِها لن تَستَطِـيعَ الإفلات مِن قَبضَتِـه أبـدًا..
إستاءَ الآخر مِن تَصَرُفِها وغَضِـبَ عليها فَوقَ حُزنِـه على حُـبِه الذي فقدهُ للتو.. وإلـى الأبـد..
قال الآخر بِبرود : " إياكِ والعِصيان.. هايبرا.. أنتي تعلمين أن مناعتَكِ ضعيفه جدًا لذَلِك لاتُـقَـاوِمِـي ولنَذهَب..
تخَدرت الأخرى حينما سَمِعَت تِلكَ الكَـلِمَات.. ليسَ لأن كلامَـهُ صحيح.. وإنما مِن لهجَتِهِ البـارِده التي خَدرَتـها كاملاً..
تحَركَ الآخر وهو يقول" سأُنَـادِي "هاكاسـي" ليَذهبَ معنا "
بَقِيَت الأُخرى ساكِنتًـا مكـانَهـا لاتَتَحَـرك إلـى أن إختَفَـى عَن ناظِرَيهَـا..
" أمسَكت.. "منظمة العفو الدولية".. مَكـانَ قَلبِها الذي لم تَهـدَأ دَقاتُـه الغير مُنتَظِمَـه.. فـ بَـدأ بالإرتِجاف.."
" يا إللهي.. أرجُـوكَ دَعنِـي أتحَكَم في قَلبِـي هذا.. لايُمكِن.. لايُمكِـنُـهُ تَجاوزَ الحُـدُود هكذا.. لايستطيع أبـدًا.. فالشَخـص الذي أَحَبَّـه.. ليس لـه.. بل ولن يكُـون لـه.. يا إللهي ماهذا..!! "
بَدأت هايبرا تَشعُـرُ بالدُوار والغثيان الشَدِيدَان.. اللذانِ يصعُبُ على جسـدِ طِفلٍ تَحَمُلُـهُـا..
" إللهي ساعِدنِي.. لا أريـدُ أن يُغمـى عليَّ هُنـا.. وخُصوصًـا أمَـامَـه.. عِندَهـا سيَعلَـمُ عن تَـدَهور حالتِـي.. "
" بعد دقائق " أتى ذلِك المُحـقِق المُتقلِص ومَعَـه " آغاسا " الذي كانَ يُحاوِل إغلاقَ بابِ الغُرفَـه بالمَفَـاتِيـح..
أدار ذلِك المُتقلِص رأسَـهُ نَحـوَ " هايبـرا " والذي بِدورِهِ قَد صُعِقَ مِمَا رآه..
" رآها على الأرض.. وهِيَ شِبه فاقِده للوعِـي مُغمَضَتَ العَينَين تسعُل سُعـالاً مريـرًا.."
تَقَـدَمَ لها بِسُرعه وأسنَدَ جَسَدَها عَليـه وقد شَعَر بـ رعشةٍ قويه عِندَما أَحسَ بـ حَرارَة جَسَدِها المُرتَفِعـه جدًا : " هايبـرا..!! "
لكِنـها كَـانَـت تُـغَطِي فَمَهَا بِـ يدِها وتَسعُـل مع تَنَفُـس سرِيع جدًا.. أسرَعَ مِمَا كانَ يَتَـوقَعُـهُ ذلِك المُحـقِق المُتقلِص..كانَ يُنَـادِي بـ إسمِها لكِنها لم تَـكُـن تَسمَعُـه بتاتًـا.. بل لم تَـكُـن تَشعُـر بـ الذي بِنفسِهَا والذي يَجرِي مِن حولِها أبدًا.. فـالمَـرض قد إلتَهَمَ جَسَدَهَا كامِلاً..
" عَلينَا نَـقلُها للمشفى بِسُرعَـةٍ يا شينتشي.. " تَحَدث ذَلِك العجُـوز وعلامات الخَوف تُجسِدُ ملامِحَهُ.. على تِلك الفتاة التي تَبنَـاها وأصبَحَت إبنتَه.. "
خَرجَ ذلِك الكاتِب المشهُـور مع زَوجتِه مِن الغُرفـه عِند سماعِهِما تِلك الضَوضَاء بِجَـانِب غُرفتِهِما.. لكِنَهُما تفاجآ بـ "إبنِـهِما" وفي حُضنِـه " آي".."منظمة العفو الدولية " فاقِدةً للوعِـي..
ركَضت " يوكيكو " لـ هايبـرا.. وقد كانت مَفزوعـةً مِن منظَرَها..
" آي - تشان.. أَتَسمَعِينَنِـي؟؟.. آي - تشان..!! " كررت تِلك المُمثِلـه إسمها مِـرارًا.. لكِن الأخرى لم تُجِيب مُطلقًـا.."
يوساكو : " يجِبُ نَقلُهـا للمشفى حالاً.."
" نُقِلَت تِلك العَالِمَـه المُتقلِصـه إلى مشفى أوساكـا وتَـلقّت العِنايـه المُكَـثَفَـه.. فقد كانت في أَسوَأ حالاتِها.. "
يوساكو وهو يُحَدِثُ صدِيقَـه قائِـلاً " آغـاسـا.. إرجِـع إلى الفُندُق فـ أنت مُتعَب وصِحتُـكَ مُتدهوِرةٌ أيضًـا.. لاتَقلـق.. سَنَهتَمُ بِها.. "
أَومَئ ذَلِك العَجُـوز رأسَـه بِأسَـى لـ يُغَـادِر وهو يُفَكِـر بِتِلك الفتاة النـائمـه في غُرفَـة العِنايـه..
" وبَعـدَ نِصـفِ ساعـه مِن الإنتِظار "
خَرجَ الطَبِـيب مِنَ الغُـرفـه وبِـ يدِهِ تَقرِيـر طِبـي ومُفَصَّـل عن حالـة " هايبرا آي ".. الصِحيه..
هَرَعَت عائِلـة " كودو " للطَبِـيب وهِم يَتَسـائَـلُون عن حال تِلك العَالِـمَـه الفاتِـنَـه.. تِلكَ التي تَنَـام بِكُـل هُـدُوء في تِلك الغُـرفـه مُحاطَـه بالأجهِـزه الطِبِيَـه المُتطَوِره مِن حولِها..
" معذِرةً أيُـها الطَبِـيب.. كيف حالها الآن..؟ ".. تَحَدثَت تِلك المُمَثِلـه الجَمِيله بِقَلـقٍ يَغمُـرُهـا على تِلك العَالِمَـه الصَغِيره..
" عفواً ولكِـن أين والدا المَريضـه..؟؟ ".. تَحَدثَ الطَبِـيب بينَما كانت علامـات الإستِياء تَمـلأ وجهَه..
" أنا والِدَتُـها.. " قالتها يوكيكو مِن غَيـر تَـردُد.. ومِن ثَمَّ أشارت على زوجِها قائِلـةً.. " وهذا والِـدُهـا "..
صُعِـق ذَلِك المُحـقِق مِن كلام والِـدَتِـه.. ونَظَـرَ إليها لـ يَتَحَـقق فـ رأى علامات الجِدِيه والإصرار في ملامِحِها وملامِح والِـدِه..
" عَليكُـما الإهتِمـام بِصِحـة إبنَتَيكُمـا.. فـ مِنَ الواضِح أنها لم تَأكُل شيئًا مُنذُ مُده.. لذلك قد أُصِيبَت بِـ "فقر الدم" عِوضًـا عن ذَلِك فَقَد أصابَتها الحُمى ألمُـرتفِعه إرتفاعًـا مُهَوِّل بالنِسبَـة لـ جسدِ طِفلـه في السابِعـه مِن عُمـرِها.. عَليكُمـا توخِـي الحَذر عليها جيـدًا.. " قالها بينما كانَ يتصفَح تقرير تِلكَ المُتقلِصـه..
" حاضِر.. لكِـن هل يُـمكِنُنـا رؤيَتُها أيُها الطَبِـيب..؟ " قالتها تِلك المُمَثِلـه مع قلِـيلٍ مِن علامات الحُـزن التي تَكتسِـي وجهَهَا..
" بِكُـلِ تأكِيـد.. لكِن حافِظُـوا على هُـدُوئِكُـم كَـي لا تُزعِجُـوهـا.." قالها ومِن ثُمَّ مَضَـى في طَرِيـقِـه.. "
دَخَـل ذَلِك المُحـقِق قَبلَ والِـدَيـه و رأى ماكان يَخشـى أن يراهُ يومًـا.. رأى " هايبرا " بِـ أَضعَف حالاتِـها وهو الذي إعتَـادَ رؤيَـتَها قَـويَـه وليسَت ضَعِـيفَـه.. أما ما رآه الآن عَكسَ ذَلِك..
صَوت تَقطِيـر دَم الورِيـد مِـن الأنابِـيب وقِنـاع الأُكسُجِين يملآنِ الغُرفَـه فأصبَحَت ضَوضَاء مُزعِجَـه للمُتعافِي لكِنها راحَـه وطَمَـأنِينَـه للمَرِيض..
ذهَب نَحـوَ السرِير الذي يحتضِن جَسدها الصَغَيـر.. وأصبَحَ يُقلِب ناظِريـهِ عليها بِحُـزن..
" لِمـاذا يا هايبرا.. لِمـاذا تَفعَلِـينَ هذا بِنفسِك.. "
دخَل الكـاتِب و زوجتُـه وكلاهُما رأى نظرة القَلـق في وجهِ إبنِـهِما عليها..
يوساكو وقد همسَ في أُُذُنِ زوجتِـه " يبـدو أَننـا سنشهَد قِصـةَ حُـبٍ جَديـدَه ونادِره..
يوكيكو بإبتسامـه للثُنَـائِي المُتقلِص : " أُأَكِـدُ لكَ أنَنِي مُتحمِسَـةٌ لذلِـك كثيـرًا.. فـ "آي - تشان".. مُناسِبَـةٌ تمَـامًـا لـ إبنِنَـا.. "
يوساكو بإبتِسامـة التَحَدِي : " أجل.. إنهُمـا كـ شيرلوك هولمز و آيرين ادلر .. سَيكُونَان زوجَيـن رائِعين.. "
يوكيكو بِمَرَح : " بالطبع.. وسيكون لدينـا أحفادٌ رائعون كـ والِدَيهِم.."
يوساكو : " أوي عزيزتي..!! لايزَالُ الوقـتُ مُبكِـرًا للتَفكِـيرِ بِـهذا.. "
أمـا بالنِسبَـةِ لـ ذَلِك المُحـقِق فَقـد كان يُحـدِق في وجـهِ تِلك الأميره ذاتَ العيُـون النَـاعِسَـه..
شَعَـرَ الآخر بـ يـدٍ تُوضَـعُ على كَـتِفِـه وقَد كانت يَـدَ "والِـدُه "..
" لقَـد قال الطَبِـيب أنها لن تصحُـو الآن شينتشي.. فالـنَذهب الآن.. وغدًا نأتِـي لـ زيارتِـها.." قال ذَلِك الكاتِب بينما يأمُل في نفسِه موافَقَة ذَلِك العنيـد.. لكِن بلا جَدوَى مُطلقًـا..
" لا أُريـد.. سأبقَـى معهـا وأعتني بِها.. فلابُـدَّ مِن بقاء مُرافِـقٍ معها " هذا ماكان جوابُـه لِوالِدِه..
" لكِن ران ستقلـقُ عليك.." قالتها تِلك المُمَثِلـه لـ إبنها
" لا بأس أخبِراها أنَنِي سأبقى مع هايبرا في المشفى.. " لم يَكُـن يُبالي بِغَضَب ران.. كُلُ ماكان يُهِمُـه هُوَ.. "هايبرا "
تَقَـدَمَت " يوكيكو " نَحـوَ " هايبرا ".. وطَبَعَـت قُبلـه على وجـنَتَيها الوردِيَتـين..
ثم طَبعَت قُبلـه أُُخـرى على وجنَتَـيّ إبنِـها..
" إنتَبِـه عَليهَا.. شين - تشان.. فـ أنا اعتبِرُها إبنـةً لي " قالتها بِـ لُطف ومَرح وفي داخِلِها.. "وستكُـونُ إبنَتِـي عمّـا قريب".. وسَارَت هِيَ و زَوجُـها خارِج الـ الغُـرفَـه..
قالت وهِيَ تَسِيـرُ في المَمَـر مَعَ زَوجِهـا "هل سَيكُونُـونَ بِخَيـر في أمريكا؟.."
"لا تقلقي.. جميعُهُـم شَبابٌ رائِعُـون.. وجميعُهُـم أَذكِياء و حَذِرُون أيضًـا.. لذَلِك يَجِـبُ عَلينَـا الـوُثُوُق بِهُم.." قالها لها مُطمَئِنًـا وعلى وَجهِه تِلك الإبتِسَامَـه المُتحَدِيـه..
أمَّـا فـي غُرفَـة " هايبرا آي "
كان ذَلِك المُتقلِص يُراقِبُـها بالتَحـدِيق في وَجهِهَـا ويَنظُـر لـ ساعة الحائط..
" متـى ستَستَيقِظِين.. هايبرا " قالهـا هَـامِـسًا بينَما يضَعُ يَـدهُ على جَبينِها للتَأكُـد مِن دَرَجَـة حَرارَتِها..
تَنَهَـدَ بِـراحَـه عِنـدَما رآها هَدَأَت عَن السابِـق..
مَرتْ نِصـفُ ساعـة مِن غَير تَطَورات ولكِن سُرعان ما رآها تَتَعَرَق وتظطرِب أنفـاسُها إظطِرابًـا شَدِيدًا..
" أُتـرُكـه أرجُـوك.. "..هَمَسَت بِهَـذا لـ تَجعَلَ ذلِك المُحـقِق في حِيرَه.. إقتَرَبَ مِنها لـ يَسمَعَ ماتَقُـولـه..
" جيـن!! ..أُتـرُكـه.. ليـس لَـهُ ذَنـب.. أُتـرُكـه أرجُـوك.. لاتَذهَب كـودو - كن.."
لمَعَت نَظَّارت الآخـر بِـ أسـى.. "تتعَذَبُ حتى في أحلامِها !!".. قالها في دَاخِلِـه بِحَسرَه لأنَـهُ لايَعرِف مايَفعَـل لـ يُهَدِأَ وَضعَها..
مَسَحَ الآخر جبينَها بـ مِنشفَـه صَغِيره مُبللـه وإبتَسمَ عِنـدَ رُؤية تعابِير وجهِهَـا المُنزَعِجَـه..
وبَعـدَ مُضِـي قَلِيلٍ مِنَ الوقـت..
أَبعَـدَ المِنشَفه وجَلسَ على كُرسي قَرِيب مِن سرِيرِها يتأمَلُها واضِعًـا يَدَهُ تَحتَ ذَقنِـه.. فَلَم يَشعُـر بِنفسِـه إلا وهُوَ نائِـم على يَدِها الصَغيرةِ الناعِمَـه وكانَ التَعَب واضِحًـا على وجهِه ..
وفِـي صَبَـاح اليَـومِ التالِـي
إستَيقَظَت تِلكَ "الأمِيـرَه".. مِن نَومِها العَـمِيق.. وقد كانت مُتعبَـةً قَلٍيلاً .. لكِن بالنِسبـةِ للحُـمـى؟.. فَـ يَبـدُوا أنها إنخَفَظَت كثِيـرًا عَن السابِـق..
شعَرت تِلكَ العالِمـه بـ تَخَدُر في يدِها.. فـ أَدارَت رأسَهَا بِهُـدُوء و رأت ذَلِك المُحـقِق المُتقلِص نائِـم على يدِها..
" ماذا يظُـنُ نَفسَـهُ فاعِلاً.. " قالتها في داخِلِها ووجنَتَيها تَشِعُ حُمـره..
حاولت إستِردادَ يَدِها مِنـه لكِن ما إن تَحَركَـت حتى إستَيقَظَ الآخر مِن نَومِـه..
" هايبرا.. إستَيقَظَتِـي!! ..هل أنتي بِخَير؟؟.. أتشعُريـن بِـ تَحَسُن؟؟.. أَأُنـادِي الطَبِـيب..؟؟ ".. قَالهـا بِقلق مِمَـا جَعَلَ قَلبَ الأُخرى ينبِضُ سريعًـا..
" أنا بِخَير.. كودو - كن.. " قالتها بينما كُل خَلِـيَـه في جَسَـدِها أَعلنَـت إشتِعالُـهـا..
وفجأه وبِدُون سابِـق إنذار فُـتِـحَ البَـاب على مَصرَعَيـه مُعلِنًـا حُـظُور المُمَثِلـه الجَمِيلـه "Kudo Yukiko " مع زوجِها الكاتِب الشَهِـير "Kudo Yusaku".. ومعهُم مُحَقِق الغَرب "Hattori Heiji".. و والِـدُها بالتَبنِـي "Hiroshi Agasa" ..
" آي - تشان.. كيف حالُـكِ ياعزيزَتِـي.. قَلِقتُ عَـليكِ كثيرًا.."
قالتها تِلك المُمَثِلـه الجَمِيلـة بينما كانت تقترِب مِن سرِيرِها وفي يدِها حَقِيبَـه مُتَـوسِطَـة الحَجم..
إقتَربَ ذَلِك الكـاتِـبُ أيضًـا مِنها واضِعًـا يَـدَهُ على رأسِها وإبتِسـامَتُـه تُشرِق وجهَهُ بالطُمـأنِينَـه وقال.. " إذًا كيفَ حالُـكِ اليَوم أيتُهـا الصَغِيره الجَمِيلـه.."
إرتَسَمَت إبتِسـامَـةٌ صَغِيره علـى شَفَـتَيها الوردِيتَين وأومَئَـت بـ رأسِها وقالت " لاتقلقـا أنا بِخير "
تنهَد ذَلِك العجُـوز الذي يقِف بِخَوفٍ أمامَ الباب " يوكاتـا " قالها بإرتِيـاح..
ضَحِكَت الأُخرى على تعابِير وَجـهِ ذَلِك العجُـوز مِمَـا أدى إلى شَـدّْ إنتِبـاه "Edogawa Conan" المُحـقِق المُتقلِص..
تلقى ذلِك المُتقلِص يد صدِيقِـه " Hattori Heiji" تعبَث في شَعرِه وقـد قال لـه " ما الذي تنظُـر إليـهِ أيُهـا الشَقي الصغير "..
" بــارو..!! لاتأتِـي مِن خلفِي هكذا أيُها الأحمَـق "
لم يَكَـد يـرُد عَليـه حتى سَمِـعَ صوت "Kudo Yukiko" تأمُـرُهُـم بالخُـروج فـ إنها تُريد أن تنفَرِدَ بـ "Haibara ai"..
خرجوا وكان المُتقلِص آخِرهم لكِن نادَتـهُ "Kudo Yukiko"
" شين - تشان.. تعال لـ لحظه.. "
" ماذا تُـريدين..؟ "
أَمسَكَت يوكيكو بـ يدِه و إبتَعَـدَ الإثنَـان عن هايبرا.. إنخفظت لـ مُستواه وقالت هامِسَتًـا بِمَرَح : " إذًا ماذا حَـدَث..؟؟ هل تَطَـوَّرَ شيءٌ بينَـكُمـا..؟ "
كونان بِـ غَيض هَمَسَ قائِـلاً : " أوكـاسان!! ما الذي تُفَكِـرينَ فِيـهِ أرجُـوكِ.. لم يَحـدُث أيُ شيءٍ مِن الذي يدُور في رأسِك.. "
قالت وفي وجهِهَـا ملامِح الحُـزن : " مُـؤسِف.. ، شين - تشان.. أيُهـا الأحمَق.. لمـاذا أنت كَـثيفٌ في مَشاعِرِكَ هكذا.. ظَنَنـتُ أنَّـكَ سَتَكُونُ رومنسيًـا مِثلٍـي.. لكِنَّـك أثبتَ أنكَ بارِدٌ كـ والِـدِك تمامًـا.. لقد خيبت أملِـي و ظَنِـي بِك.. "
قال كونان بإنزعاج واضح وسُخريـه مُستَفِـزَّه: " إذًا آسِفٌ لأنَنِـي خَيبتُ أملكِ بـي.. "
يوكيكو وقَد إنزَعَجَـت وغَـضِبَت مِن إبنِـها : " بـاكـا نـي.. إذهب إلى صَـدِيقِك ووالِـدِك.. سأبقى معها.. ولا تُرِنِـي وجهَـك.. "
كونان في داخِلِـه و بإبتِسَامَـه غَبِيَـه " أوي أوي.. ماهذِه العاصِفَـه التِـي أتت فَجـَأه..
يوكيكو بِـصرامـه وحاجِبَين معقُـودَين : " إذهَــب "
كونان بإنزِعـاج طفِيف : " حـاضِـر "
خَـرَجَ المُحـقِق المُتقلِص مِن الغُـرفـه وقبل أن يُغلِـقَ الباب أدارَ رأسَـه فـ إلتَقَـت أَعيُنُـهُمـا.. و حُبِسَـت الأنفاس.. وأصبَحَت لُغَـة العيون هي المُسيطِـره.. أَبعَـدَ عَينَـيه بَعـدَ ثوانٍ مَعـدُودَه وأغلَـقَ البـاب.. وتنَفَس النَفس الأول بَعـدَ خُروجِـه مِن غُرفتِها.. أو بِـمَعـنَـى أصَـح.. "جحِيـم عَينَيهـا "..
نظَـرت تِلك العَالِمَـه إليـه إلى أن خَرَج وتَنَـهَـدت تَنهِيدَة حُـزن..
"عليكِ ألا تَستَسلِمـي فـ هُنـاك فُرصَـةٌ كَبِيـرَه لـكِ هـذِهِ المَـرَّه" قالتـها تِلك الأُم الحَنُـون وهِيَ تُخـرِج عُـلب مِن الطَعـام والذي على الأرجَح هِيَ مَن أَعَـدَّتـه..
"هيا الآن عَلَيكِ أن تأكُلِـي جيـدًا حتى تتعافي مِن أجلِي".. وأكملت بِخُبث.. "ومِن أجل شين - تشان أيضًـا".. قالتـها بِمَرَح مِمَا أدى إلى إحمِرار في وجنَتَي العالِمـه المُتقلِصـه وإستِجَابَتِـها لـ طَلَبِـها.. وبَـدَأت بالأكـل..
نَظَرتُ إليها يوكيكو كَيفَ تأكُل ودار كَـلامٌ في داخِلِـها.. "كم هِيَ لطيفـه.. إنها لاتستَحِقُ كُـلَ ذَلِك العَـذَاب.. جَوهَـرُهـا رقِيـقٌ جِـدًا.. إنها فتاةٌ رقِيقَـه لاتُفَكِرُ بِسعادَتِـها.. بل بـ سَعَـادَة مَـن حولِـها أولاً.. لا تُريدُهُم أن يَتَـأَذُوا.. ومُستَعِدَةٌ للتَضحِيَـةِ بِنَفسِها مِن أجلِ حِمايتِهُم..
إنتَهَت الأُخـرى مِن طَعَامِـها ووضَعَتـهُ جانِـبًـا..
هايبرا : " يوكيكو - سان.. هل أحضَرتِـي ثِيابِـي "
يوكيكو بِمَرَح : " بالطَبـعِ ياعـزِيـزَتِـي " .. أخرجَت يوكيكو مِن تِلك الحَقِيبـه قَمِيص وردِي عليهِ نُقُوش بيضـاء.. مع تنوره بيضاء تتناسَب مع نُقُوش القَمِيص البيضاء..
هايبرا بإبتسامـه صغيره : " أريغاتو.. يوكيكو - سان..
ذهبت لـ تستَحِم بينما إنتَهَزَت يوكيكو هذِهِ الفُرصـه لـ تذهَب لـ أولئِـكَ الفِتيان..
" هاقد أتت " صرخ آغاسـا حينما لمَحـها تأتي مُسرِعَـه نحوهُم..
" أخيرًا أتَيتِـي " قالها كونان بإنزِعـاج بينما ينظُـرُ لها..
" أُصمُـت أيُهـا الوقِح.. لقـد تَسللتُ حتى لا ترانـي شقراء الفراولـه الجَمِيله كما قال لي والِـدُك العزيز.." قالتها مُنـزعِجـه وقـد رمقَت زوجـها بِنَـظرَه مُخِيفـه..
" هدِئِـي مِن روعِـكِ ياعزيزَتِـي.. سَوفَ نتناقش فيما بعـد.." قالها بِـمُحَـاولـه لـ تهدِئتِها مِن روعِهـا..
نَظَرت للشُبَّـان فـ لمَحَت شَبِيـه إبنِـها.. "كوروبا كايتو"..
" أوه.. كايتو - كن هُنـا.. متى أتَيـت.. "
تَقَـدَمَ كايتو مِنها وجَلَس على رُكبتيه مُنحنيًـا يُقبِل يَدَها وهو يقول .. " مُنذُ زَمَنٍ ليسَ بِـ بعِيد سيدتِي الجَمِيلـه.. "
"كـم أنـتَ لطِيـفٌ كايتـو.." و نظَـرت إلى ولـدِها بِغَيـض قائلـةً.. " تَعَلَـم مِنـه.."
كونان بِنظـرَة أقل مايُقـال عنـها بلهاء : ".. أوي أوي.."
نَظـرَ كايتو لـ والِـد شينتشي قائـلاً.. " إذًا ما الأمـرُ هذِه المَـرّه سيـد كودو.."
يوساكو بِحَـزم : " لقـد بدأت الغِـربـان بالتَحَـرُك.. لذا يجِبُ علينا نحن أيضًـا أن نَتحَرك.. " نَظـرَ لـ كايتو قائـلاً " عليكَ إيقافُ نشاطِكَ.. كايتو.. نحتاجُك بِجِـد.." و نَظـرَ لـ مُحَقِق الغَرب.. " وأنتَ كذلِك.. ستذهبُـونَ غـدًا إلـى العاصِمـة "طوكيو".. أمَّـا أنا و يوكيكو و آغـاسـا فـ ستكُـونُ وِجهَتُنـا إلى لُـندُن.. فـ قد وصلتنـا أخبار أن رأسَ الغِربان الرئِيس هُنـاك.. وفي الوقت الذي تكُـونُونَ فيهِ في طوكيو.. عليكُـم ألا تتركُـوا ميانو شيهو تَذهَب وحدها إلى أي مَكـان.. مفهُوم..؟!
كـيف كان الـChapter هل أعجبكُم؟
هل يوجـد أخطـاء؟
توقُعاتكُـم وآرائكُـم؟
أفضل جزء فـي الـ Chapter؟
إحتِمـال أتأخـر فـي تنزيل الـ Chapters لأنو المـدرسـه على الأبواب لـذا أعذُرونِـي ❤