في شهر يناير من سنة 2018 أول مرة في حياتي أشاهد الثلوج أمامي
في المكان الذي أعيش فيه صحيح أن حوله جبال ثلجية
لكنها لاتثلج إلا فوق الجبال أما على المدينة فنادرا
حسب ما قيل لي كان آخر مرة تساقطت الثلوج في الثمانينات
..
في ذلك اليوم إستيقظت متأخرا جدا في الساعة 2 ظهرا
و أنا نازل من الدرج أو السلالم رأيت من النافدة البياض التام
إستغربت و بدأت أدقق من النافذة.. ..واااات !!!
!! are you kidding me
!! no waaaaay
كانت لدي عقدة في كتابة كلمة
" بالتالي "
حيث كنا نستعملها في حصة الرياضيات كثيرا
و كنت كلما كتبتها أكتبها هكذا " بتالي "
و لم ألحظ ذلك الى في ثالث ثانوي عندما صححها لي
أستاذ الرياضيات و هو يخفي ضحكته
و منذ ذلك الوقت لم أنسى "ال"
في اخر ثلاث سنوات لي بالدراسة
كنت أذهب الى المعهد الذي أدرس فيه بدراجتي الهواية كل يوم
و أنا في طريقي أصادف تلاميذ المتوسط والإبتدائية لان طريقنا متعاكس
في فتاتين لفتتا إنتباهي
وحدة كانت و كأنها زعيمة لعصابة ما خصوصا لما يكون أخوها الصغير برفقتها
مع تسريحة شعرها تلك يا ويلك لو فكرت تزعجها بشيء
وتشوف كيف تعامل أخوها ههه رؤية ذلك يجعل صباحي مختلفا عن العادة
أما الفتاة الأخرى كانت فتاة عرجاء << بعرف المصطلح قاسي لكن أرحم من كلمة "إعاقة"
لا أدري كيف أسمي شعوري
كلما رأيتها في طريقها للمدرسة هل هو شفقة أم مراعاة
أم حزن أم تعاطف, ربما هو كل ما سبق
لأني عارف أنها تعاني و ستعاني أكثر
و أعرف الناس كيف عندنا كبارا و صغارا بجرحوها كثير بكلامهم
أنا متأكد من ذلك صحيح ليس كلهم لكن شخص بمثل حالتها
ربما كلمة وحدة تخسف بها لسابع أرض
وتدخلها في دوامة من الحزن و الإحباط و البكاء
و لو فقدت ثقتها بنفسها أكثر فهذه طامة أكبر
كل مرة أراها يعتصر قلبي خصوصا عندما تكون مرتدية بدلة حصة الرياضة
هي سترغب باللعب كالأخرين لكن هل الأخرين سيقبون
ربما تلعب معهم لكن الضحكات ستكون مرسومة على اغلب أو البعض منهم
كيف تريدها أن تكون قوية وهي ترا شخصا أماما يضحك سخريتا من طريقة جريها
أنا عن جد مقهور من هذا الموضوع
صحيح قدر الله و ما شاء فعل
لكن الناس تقول و تجرح
لماذا ؟