كوارث في عالمنا~ (1 زائر)


A S T E R

أنا لَسْتُ مِِثْلهنّ ، أنا مَثَلٌ لَهُنّ ✨
إنضم
29 سبتمبر 2018
رقم العضوية
9477
المشاركات
14,346
مستوى التفاعل
48,597
النقاط
1,423
أوسمتــي
23
العمر
31
الإقامة
Palestine
توناتي
6,492
الجنس
أنثى
LV
5
 
at158317797612031.png





at158317797634693.png





يُعرّف الإعصار بأنّه إحدى الظواهر المناخية التي يتشكّل فيها نظام دائريّ من الغيوم والعواصف الرعدية ذات الدوران المُغلق والمُستوى المُنخفض، وتتشكّل الأعاصير فوق مناطق المياه المدارية أو شبه الاستوائية،
وتختلف التسميات التي تُطلق على الأعاصير في العديد من الدول حول العالم ولكنّها تُشير جميعها إلى نفس الظاهرة المناخية التي تحدث عبر أرجاء العالم المُختلفة؛ ففي الدول التي تقع غرب المحيط الهادئ؛ كالصين واليابان والفلبين فإنّه يُطلق على الإعصار ما يُعرف بالتيفون (بالإنجليزية: Typhoon)،
كما تُسمّى هذه الظاهرة في مناطق شمال المحيط الأطلسي وشمال شرق المحيط الهادئ باسم (Hurricanes)،
بينما يتمّ تسميتها في دول جنوب غرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي باسم الأعاصير المدارية (بالإنجليزية: Tropical cyclones) أو الأعاصير (بالإنجليزية: Cyclones).





at158317797638384.png



عين الإعصار

تُعرّف عين الإعصار (بالإنجليزية: The Eye) بأنّها منطقة مركز الإعصار، وتمتاز هذه المنطقة بهدوئها النسبيّ وصفائها وخلوّها من الغيوم، فعند قدوم عين الإعصار على منطقة ما تتوقّف الأمطار وتُصبح السماء صافيةً، لكنّ هذا الهدوء سرعان ما يزول وينقلب ليبدأ هطول الأمطار وهبوب الرياح مرّةً أخرى ولكن من الاتجاه المُغاير للإعصار هذه المرّة، ويتراوح قطر منطقة عين الإعصار ما بين 32 إلى 64 كيلو متراً.

جدار العين

يُحيط جدار العين (بالإنجليزية: The Eyewall) للإعصار بمنطقة عين الإعصار، ويُعدّ هذا الجُزء أقوى وأشد الأجزاء التي يتكوّن منها الإعصار، ووفقاً لاسمه فإنّ جدار العين يتكوّن من جدار كثيف من العواصف الرعدية والرياح الشديدة التي تكون أقوى ما يُمكن داخله، ويرتبط جدار عين الإعصار بعين الأعصار،
حيث إنّ انكماش أو حتّى نمو عين الإعصار يُمكن أن يؤدّي إلى تشكيل جدار مُزدوج من جدار العين،
ويؤثّر هذان الجزءان معاً على سرعة الرياح عبر الإعصار، وهي السرعة التي يُمكن من خلالها قياس شدته.

الدوّامات الماطرة

تُعرف الدوّامات الماطرة (بالإنجليزية: The Spiral Rainbands) بأنّها موجات من العواصف الرعدية المُمطرة والمُصاحبة غالباً للرياح العاصفة، وتمتد هذه الموجات من خارج جدار العين، حيث يصل امتدادها إلى بضعة كيلومترات بعيداً عن عين الإعصار؛ وقد يصل عرض تلك الدوّامات إلى عشرات الكيلومترات بينما قد يتراوح طولها ما بين 80 إلى 483 كيلو متراً من عين الإعصار، ومن الأمثلة على ذلك تلك الدوّامات المطريّة التي حدثت في إعصار أندرو (Andrew) عام 1992م، حيث امتدت تلك الدوامات إلى ما يُقارب 160 كيلو متراً من عين الإعصار، وقد استطاعت تلك الدوامات الوصول إلى أبعد من ذلك في إعصار جيلبرت (Gilbert) الذي حدث عام 1988م، حيث تمكّنت الدوّامات المطريّة المُصاحبة لهذا الإعصار الامتداد إلى مسافة 804 كيلومتر خارج عين الإعصار، وتدور الدوامات المطريّة بشكل بطيء وباتجاه مُعاكس لاتجاه حركة عقارب الساعة،
وقد يتعذّر على مُتنبّئي الأرصاد الجوية استخدام صور الأقمار الصناعية لمراقبة حالة الإعصار وتطوّره، وذلك في حال كانت أجزء الأعصار مُغطاةً بغيوم على ارتفاع عالٍ.



at15831779764055.png




تصنّف أنواع الأعاصير حسب سلمّ فوجيتا، وتصنّف حسب سرعتها، والدمار والخسائر التي تخلّفها، وأنواعها هي:

إعصار خفيف:

هو إعصار من الدرجة الأولى، وتكون سرعة الرياح فيها من 133-118 كيلومتر في الساعة، وتكون أضراره خفيفة تُختصر على بعض الدمار في المزروعات، وتحريك المنازل المتحرّكة، وتخريب المعدات التي تكون فوق أسطح المنازل.

إعصار متوسط:

هو إعصار من الدرجة الثانية، وتكون سرعة الرياح فيها من 118-180 كيلومتر في الساعة، وتكون أضراره متوسطة، إذ تقتلع الأشجار الخفيفة وتصدع الأشجار الكبيرة، وتنقلب السيارات، واقتلاع الخيام، وتكسير نوافذ المنازل.

إعصار قوي:

هو إعصار من الدرجة الثالثة، وتكون سرعة الرياح فيها من 181-210 كيلومتر في الساعة، إذ تكسر الأشجار الضخمة وتقتلع من مكانها، وتكسر واجهات المنازل واقتلاع أسقفها، وتنقلب السيارات.

إعصار قوي جداً:

هو إعصار من الدرجة الرابعة، وتكون سرعة الرياح فيها من 210-250 كيلومتر في الساعة، وتدمّر المنازل وخصوصاً الأسقف، وتقتلع الأشجار، وقطع خطوط الكهرباء، وإغلاق الطرق.

إعصار عنيف:

هو إعصار من الدرجة الخامسة، وتكون سرعة الرياح فيها من 251 - 330 كيلومتر في الساعة، يؤدّي لتدمير المنازل وتطرحها أرضاً، وحمل القطع الكبيرة لمسافات طويلة.

إعصار فائق القوة:

هو إعصار من الدرجة السادسة، وتكون سرعة الرياح فيها أكثر من 420 كيلومتر في الساعة، لم يأتي على الأرض بعد، لكنّه وضع افتراضاً بأجهزة الحاسوب.




at158317797643626.png



إعصار نانسي،

وقع عام 1961م، في منطقة غرب المحيط الهادي.


إعصار بنغلادش،

وقع عام 1970م، في منطقة بنغلادش الهند، وراح ضحيّته 300 ألف شخص.

إعصار تريسي،

وقع عام 1974م، في منطقة السواحل الأسترالية.

إعصار فورست،

وقع عام 1983م، في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ، وكان أكثر الأعاصير سرعة.

إعصار جيلبرت،

وقع عام 1988م، في منطقة المكسيك، واستمرّ الإعصار لفترة طويلة.

إعصار آندرو،

وقع عام 1992م، في منطقة الولايات المتّحدة، وقدرت خسائره ب 25 بليون دولار.

إعصار جون،

وقع عام 1994م، في منطقة أستراليا، وراح ضحيّته أكثر من ثمانية آلاف شخص.

إعصار ميتش،

وقع عام 1998م، في منطقة أمريكا الوسطى وبعض من أجزاء أمريكا الشمالية، وكان أكثر تدميراً.

إعصار كاترينا وساندي وإيرين،

وقعوا عام 2011م، وكانت خسائرهم كبيرة جداً.



at158317797645357.png




فيما يلي نذكر أبرز الحقائق المتعلقة بالأعاصير:

تعتبر الأعاصير عبارة عن عواصف استوائية ينتج عنها أمطار غزيرة ورياح عاتية.

تدور الأعاصير حول مركز يُدعى بالعين بشكل دائري. تتشكل معظم الأعاصير داخل مياه البحار والمحيطات وبعدها تتجه نحو اليابسة مُحدثة أضراراً جسيمة.

تصل أعتى رياح الأعاصير إلى سرعة 320 كيلومتراً بالساعة.

تدور أعاصير نصف الكرة الأرضية الشمالي مع عقارب الساعة بينما أعاصير نصف الكرة الجنوبي تدور عكس عقارب الساعة.

يعتبر إعصار "تايفون تيب" أقوى إعصار تم تسجيله وكان عام 1979 وكان قطره 2,220 كيلومتر، أي ما يعادل نصف حجم الولايات المتحدة الأمريكية.

يتم تسمية الأعاصير من قبل منظمة الأرصاد الجوية العالمية ليتم تمييزها عن بعض.




at158317797630412.png
 
التعديل الأخير:

A S T E R

أنا لَسْتُ مِِثْلهنّ ، أنا مَثَلٌ لَهُنّ ✨
إنضم
29 سبتمبر 2018
رقم العضوية
9477
المشاركات
14,346
مستوى التفاعل
48,597
النقاط
1,423
أوسمتــي
23
العمر
31
الإقامة
Palestine
توناتي
6,492
الجنس
أنثى
LV
5
 
at158317810997431.png



at158317811006513.png




وفقاً لتقرير علمي نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن هذه الأحداث الكونية تتلخص بخمس كوارث؛ وهي كالتالي:


- توهج الشمس


كما هو معروف، فإن شمسنا تولد مجالات مغناطيسية قوية تكون أحياناً أكبر من الأرض بعدة مرات، كما أنها تصدر تياراً من الجسيمات والإشعاع، أو ما يطلق عليه (الرياح الشمسية)، وعندما تشتد قوة هذه الإشعاعات فإنها يمكن أن تؤثر في الاتصالات اللاسلكية، أو التسبب في انقطاع التيار الكهربائي.



وقد حدث مثل هذه الكارثة قبل قرنين من الزمن تقريباً، واستمرت الحياة بشكل طبيعي، لكن في السنوات الأخيرة أصبحنا نعتمد كلياً على المعدات الإلكترونية، والحقيقة هي أننا سوف نعاني كثيراً إذا حدثت ثانية في زمننا هذا، وعلى الرغم من أن هذا لن يمحو الحياة الإنسانية على الفور، فإنه يمثل تحدياً هائلاً؛ إذ لن يكون هناك أي كهرباء، أو تدفئة، أو تكييف الهواء، أو نظام تحديد المواقع، أو الإنترنت.


- تأثير الكويكبات السيارة


نحن الآن ندرك جيداً المخاطر التي يمكن أن تشكلها الكويكبات للبشرية، إذ يعتقد أنها قد أسهمت في انقراض الديناصورات، ورغم أن التقارير العلمية تشير إلى إمكانية وضع نظم حماية ضد الكويكبات الصغيرة، فإن الحقيقة أننا عاجزون تماماً أمام الكويكبات الكبيرة التي قد تمحو الإنسانية من خلال التسبب في موجات المد الهائلة والحرائق والكوارث الطبيعية الأخرى، في حال اصطدامها بالأرض.


- انفجار أشعة جاما


قد تحدث انفجارات قوية تحدث كماً هائلاً من الطاقة تسمى انفجارات أشعة جاما، من قبل أنظمة ثنائية النجوم (اثنان من النجوم يدوران حول مركز مشترك)، والسوبرنوفا (النجوم المتفجرة)، هذه الطاقة تحدث رشقات نارية قوية للغاية؛ لأنها تركز طاقتها في حزمة ضيقة لا تتجاوز مدتها ثواني أو دقائق. الإشعاع الناجم عن واحد منها قد يؤدي إلى تلف وتدمير طبقة الأوزون لدينا، وترك الحياة ضعيفة، ونفاذ الأشعة فوق البنفسجية القاسية المنبعثة من الشمس.


- انفجارات السوبرنوفا


تحدث انفجارات السوبرنوفا عندما يصل نجم ما إلى نهاية حياته، وتحدث في المتوسط مرة واحدة أو مرتين كل 100 سنة في مجرّتنا درب التبانة، لذلك يمكن أن نتوقع حدوث انفجار لسوبر نوفا في وقت قريب، لكن نظراً لبعد هذه الكويكبات عن الأرض، فإن هذه الانفجارات لا تدعو إلى القلق في الوقت القريب.


- تحرك النجوم


بطبيعة الحال فإن النجوم غير ثابتة، لكنها من خلال سيرها المستمر قد تأتي قريباً من شمس مجرتنا، وهذا قد يؤدي إلى زيادة فرصة اندفاع مذنب ضخم إلى الأرض.




at158317811003232.png
 
التعديل الأخير:

A S T E R

أنا لَسْتُ مِِثْلهنّ ، أنا مَثَلٌ لَهُنّ ✨
إنضم
29 سبتمبر 2018
رقم العضوية
9477
المشاركات
14,346
مستوى التفاعل
48,597
النقاط
1,423
أوسمتــي
23
العمر
31
الإقامة
Palestine
توناتي
6,492
الجنس
أنثى
LV
5
 
at158317823010351.png



at158317823019013.png




يمكن تعريف الاحتباس الحراري (بالإنجليزية: Global warming)

بأنَّه ارتفاع درجة الحرارة تدريجيّاً في الطّبقة السُّفلى القريبة من سطح الأرض والقريبة من الغلاف الجويّ المُحيط بالأرض بسبب ارتفاع نسبة غاز ثاني أُكسيد الكربون، والميثان، وغاز أُكسيد النّيتروز، وغاز الكلورفلوركربون الذي يُعدّ من أخطر الغازات لأنّه يُسبّب تآكل طبقة الأوزون، وبعض الغازات الأُخرى في الغلاف الجويّ النّاتجة عن نشاطات الإنسان الصِّناعيّة والتلوّث النّاجم عنها، خاصّةً بعد الثّورة الصناعيّة، ممّا أثّر بشكل واضح على المناخ، وتُسمَّى هذه الغازات بالغازات الدّفيئة، والتي تُعتبر العامل الأول لحدوث الاحتباس الحراريّ بسبب امتصاصها لأشعّة الشّمس، وزيادة نسبتها في الجو فتعمل على رفع درجة الحرارة بسبب امتصاصها للأشعّة تحت الحمراء .

يُمكن تشبيه ظاهرة الاحتباس الحراريّ بما يَحدث داخل البيت البلاستيكيّ، حيث تدخل أشعة الشّمس إلى داخل البيت البلاستيكيّ وترفع درجة حرارته، إلا أنّ البلاستيك يمنع نفاذها مرّة أخرى أو رجوعها ومُعادلتها بالجوّ الخارجيّ. كذلك الشّمس، إذ تُعدّ المصدر الرئيس لانبعاث الطّاقة الحراريّة على سطح الأرض، فهي تبعث أشعّتها على شكل خطوط عمودية إلى سطح الأرض، وتنفذ من خلال طبقات الغلاف الجويّ على شكل أشعة مرئيّة قصيرة الموجات وأشعة غير مرئية طويلة الموجات وهي الأشعة تحت الحمراء وبعض الأشعة فوق البنفسيجيّة.

بعض هذه الأشعة تمتصّها طبقات الغلاف الجويّ، لكن الأشعة طويلة الموجات يمتصّها سطح الأرض وتُسبّب ارتفاع درجة حرارة الأرض، ثم تَبعث الأرض هذه الحرارة مرّة أُخرى إلى طبقات الغلاف الجويّ على شكل موجات طويلة، فتمتصّها غازات الغلاف الجويّ ولا تسمح بنفاذها إلى الفضاء الخارجيّ، ممّا يُسبّب ارتفاع درجة حرارة البحار والمحيطات وسطح الكرة الأرضية بشكل عامّ عن المُعدّل الطبيعيّ.







at158317823020744.png




هناك العديد من الأسباب التي أدّت لحدوث ظاهرة الاحتباس الحراريّ، وأهمّها النّشاطات البشريّة المُختلفة، مثل:

استخراج وحرق الفحم الحجريّ في بداية انتشار الصّناعات، والتي أدّت إلى انبعاثات غاز ثاني أُكسيد الكربون بشكل كبير.

تطوّر استخدام الوقود الأحفوريّ إلى النّفط والغاز بشكل كبير جدّاً، مما أدَّى لإطلاق المزيد من غازات ثاني أُكسيد الكربون، وخاصةً بعد اختراع السّيارات والطّائرات.

استخدام غاز الكلوروفلوروكربون في أنظمة التّبريد والذي ساعد على اضمحلال طبقة الأوزون.

قطع الأشجار وتقلّص الطّبقة الخضراء على سطح الأرض بفعل الكائن البشريّ.

تمدّد الزّحف العمرانيّ إلى المناطق الزراعيّة، وانخفاض رُقعة المساحة المزروعة، بالإضافة إلى بعض الأحداث الطبيعيّة التي تزيد من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو، مثل: البراكين، والرّياح الشمسيّة، وحرائق الغابات.




at158317823022795.png



تحدث ظاهرة البيت الزجاجيّ (بالإنجليزيّة: Greenhouse Effect)؛
بسبب وجود غازاتٍ مُحدَّدةٍ في الغلاف الجويّ بنسبٍ مرتفعةٍ، يُطلَق عليها اسم الغازات الدّفيئة (بالإنجليزيّة: Greenhouse Gases)،
وتلعب هذه الغازات دوراً كبيراً في الحفاظ على الطاقة الحراريّة للأرض؛ حيث تمتصّ جزءاً من الأشعّة تحت الحمراء المنبعثة من سطحها، وتحتفظ بها في الغلاف الجويّ، ممّا يؤدّي إلى تدفئة سطح الأرض، والحفاظ على درجة حرارته ثابتةً في معدّلها الطبيعيّ؛ أي بحدود 15°س،
وصولاً إلى المستوى الذي يجعل الحياة مُمكنةً عليه، فلولا هذه الغازات لوصلت درجة حرارته إلى 18°س تحت الصّفر.



at158317823024336.png





يحتوي الغلاف الجوي للأرض على 280 جزءاً بالمليون من غاز ثاني أكسيد الكربون بصورةٍ طبيعيّة، وغاز ثاني أكسيد الكربون هو من أهمّ الغازات الدفيئة التي تدخل في ظاهرة الاحتباس الحراري، كانت تبلغ هذه النسبة قبل الثّورة الصناعيّة ما يقارب 275 جزءاً بالمليون، وفي الحقيقة إنّ هذه النسبة لم تتجاوز حدود 180-280 جزءاً بالمليون طوال آخر ثمانمائة ألف عام من التاريخ الجيولوجي للكرة الأرضية، إلا أنَّ كميّة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ارتفعت بدرجة غير مسبوقة منذ عهد الثورة الصناعية وحتّى الزمن الحاضر؛ حيث قَدّر عُلماء في سنة 2013 أنّها وصلت إلى 400 جزء بالمليون، وهي نسبة لم يصلها هذا الغاز في الغلاف الجوي لأيّ مرة منذ أكثر من ثلاثة ملايين سنة. يُشكّل ثاني أكسيد الكربون وحده 82% من صادرات الغازات الدفيئة التي تُسبّبها الولايات المتحدة، وهي الدولة الأولى المسؤولة عن تلوث المناخ في العالم.
و في الاجتماع الخامس لهيئة التغيّر المناخي العالمية أعلنت الهيئة إثبات أنّ النشاط البشري كان مسؤولاً عن احترار مناخ الأرض خلال آخر خمسين سنة باحتماليّة مقدارها 95% كما أن معظم عُلماء المُناخ في العالم مُتّفقون الآن على أنّ الاحتباس الحراري هو حقيقة واقعة تؤدّي حالياً إلى ارتفاع حرارة الأرض، وأنّ السبب الغالب وراءها هو عَبث الإنسان بالبيئة.




at158317823025267.png


الظواهر الجوية شديدة القوة

يُعدّ حدوث ظواهر جوية شديدة الفعالية والقوة (بالإنجليزية: Extreme weather events) أيْ حوداث الطقس المتطرفة، أحد الأضرار التي تنتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وتتمثل هذه الظواهر بموجات الحر الشديد والجفاف، أو حتى العواصف الثلجية أو المطريّة، والأعاصير، حيث يعتقد العلماء بأنّها ستزداد قوتها بسبب تغير المُناخ، مما سيجعلها مُدمرة، ويُعدّ حدوث الصواعق أحد الظواهر التي يتوقع زيادة ظهورها بنسبة 12% مع كل زيادة بمقدار درجة مئوية واحدة في الغلاف الجوي.

ذوبان الجليد

من الأضرار التي يُمكن أنْ تتسبب بها ظاهرة الاحتباس الحراري هو ذوبان الجليد الذي يغطي مساحات من سطح الأرض، مما قد ينتج عنه حدوث انهيارات أرضية، كما يُمكن أنْ يتسبب بإطلاق بعض الميكروبات المدفونة تحت الجليد منذ فترة طويلة، كما هو الحال فيما حدث عام 2016م عندما ذاب الجليد عن حيوانات مدفونة منذ فترة طويلة، الأمر الذي أدّى إلى تفشي مرض الجمرة الخبيثة.

ارتفاع درجة حرارة الأرض

يؤدي الاحتباس الحراري إلى رفع درجة حرارة الأرض، الأمر الذي ينتج عنه الكثير من التغيرات في المناخ العالمي، وقد ارتفعت درجة حرارة الأرض بمقدار درجة مئوية واحد بعد ظهور الثورة الصناعية.

ارتفاع درجة حرارة المحيطات

يُعدّ زيادة درجة حرارة المحيطات أحد الأضرار المُترتبة على حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى زيادة حموضة تلك المحيطات، مما يؤثر على طبيعة الحياة البحرية في هذه المحيطات.

ارتفاع مستوى سطح البحر

تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ارتفاع مستوى سطح البحر عن مستواه الطبيعي، الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث الفيضانات في العديد من المناطق الساحلية حول العالم.

التأثير على الحياة البرية

يُمكن أنْ تتسبب ظاهرة الاحتباس الحراري بالتأثير على الحياة البرية، وذلك من خلال انقراض العديد من أنواع النباتات والحيوانات.

انتشار حرائق في الغابات نتيجة ارتفاع الحرارة، وما ينتج عنها من تصاعد لغاز ثاني أكسيد الكربون.


اختفاء بعض أنواع المحاصيل التي يتطلّب نموها بيئة حرارتها معتدلة، في ظل الارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة.



at158317823026198.png




من أهم الحلول المُقترحة لحلّ مُشكلة الاحتباس الحراريّ، ما يأتي:

زيادة نسبة الغطاء النباتيّ على سطح الأرض بزراعة الأشجار، وتقليل عمليّات قطع الأشجار وتدمير الغابات.

التّقليل من انبعاثات غازات المصانع بوضعها تحت الرّقابة، ووضع آلات تنقية على مداخن المصانع، وتقليل أعداد المصانع قدر الإمكان.

التحوّل من استخدام الطّاقة غير المُتجدّدة إلى الطّاقة المُتجدّدة النّظيفة، مثل طاقة الرّياح، والطّاقة الشمسيّة، والطّاقة المائيّة.

التّقليل من استخدام وسائل النّقل المُنفردة، مثل السيّارات الخاصّة، واعتماد وسائل النّقل العامّة للتقليل من عوادم السيّارات.

وضع قوانين للحدّ من الزّحف العمراني على حساب المناطق الزراعيّة.

وقف الصّناعات العسكريّة والحروب التي تقوم بها الدّول العظمى، والتي ينشأ عنها كميّات هائلة من ثاني أُكسيد الكربون.












at158317823015982.png
 
التعديل الأخير:

A S T E R

أنا لَسْتُ مِِثْلهنّ ، أنا مَثَلٌ لَهُنّ ✨
إنضم
29 سبتمبر 2018
رقم العضوية
9477
المشاركات
14,346
مستوى التفاعل
48,597
النقاط
1,423
أوسمتــي
23
العمر
31
الإقامة
Palestine
توناتي
6,492
الجنس
أنثى
LV
5
 



at158317844167911.png







at158317844175473.png




يُعرّف البُركان (بالإنجليزية: Volcano) بأنه ظاهرة طبيعية تُحدث ثقباً أو فوّهة في القشرة الأرضيّة، تنبثق من خلالها مواد من باطن الأرض إلى سطحها تُعرف بالصُهارة (بالإنجليزية: Magma) وتتكوّن من شظايا الصخور، والرماد، والغازات الساخنة وغيرها،
فتتراكم حول الفتحة، وتعد البراكين إحدى الظواهر التي ساهمت في تشكيل الغلاف الجوي والمحيطات والقارّات،
كما تندلع على سطح الأرض بشكل مُستمر بحيث يثور ما يُقارب مئة بركان خلال العام الواحد، ومن الجدير بالذكر أنّ البراكين قد تحدث على سطح الكواكب الأخرى غير الأرض.






at158317844176614.png





تُعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية التي تحدث لتخفيف حدة الحرارة والضغط الداخلي الموجود في أعماق سطح الأرض،
فالبركان يتكون نتيجةً لانخفاض كثافة الحمم المصهورة في باطن الأرض بالنسبة لكثافة ما يُحيط بها من صخور، مما يؤدي إلى ارتفاع تلك الصهارة للسطح او لأعماق تُحددها كثافة الصهارة ووزن الصخور التي تحيط بها،
فيبدأ التدفّق نتيجة الضغط الناتج عن الغاز الذائب في الصهارة مما يؤدي إلى خروجها إلى سطح الأرض وارتفاعها لمسافات عمودية قد تكون كبيرة.




at158317844179125.png





يتكوّن البركان من الأجزاء الرّئيسية الآتية:

الحجرة الصّهاريّة:

هي الحوض الدّاخلي للبركان حيث تتجمّع الحمم والغازات.

المدخنة:

أنبوب تندفع عبره الحمم البركانية من الحجرة الصّهاريّة إلى السّطح، وقد يحتوي البركان على مدخنة واحدة، أو مدخنة رئيسية مرتبطة بمدخنة فرعيّة أو عدة مداخن فرعيّة.

عنق البركان:

فتحة، أو عدة فتحات منها واحدة فقط رئيسيّة توجد على سطح البركان، وتنبعث منها الحمم، أو الغازات، أو الرّماد، أو المواد البركانيّة الأخرى.

الفوهة:

هي الفتحة العليا في البركان، وتتكوّن نتيجة اندفاع الحمم البركانيّة للأعلى.

المخروط البركاني:

جوانب البركان المنحدرة المكونّة من الحمم البركانية، حيث تعتمد درجة انحدارها على نوع النّشاط البركاني، وطبيعة المقذوفات التي تندفع من فوهة البركان.




at15831784417986.png



أشار العالمان توم سيمكين (Tom Simkin) ولي سيبرت (Lee Siebert) في كتابهما براكين العالم (Volcanoes of the World) إلى وجود 26 نوعاً من أنواع البراكين المختلفة مصنّفة حسب شكلها وكيفية تكوّنها، إلا أن 90% من البراكين التي تحدث تُصنّف تحت ستة أنواع رئيسية فقط،[٦] وهي كما يأتي:

البراكين المركبة

تُعتبر البراكين المُركبة (بالإنجليزية: Composite volcanoes أو Stratovolcanoes) أكثر أنواع البراكين ارتباطاً بالمفهوم التقليدي لشكل البراكين، فتكون مخروطية الشكل، حيث تتكوّن نتيجة تراكُم العديد من طبقات الحمم البركانية وموادها المختلفة، وتصل قمم البراكين المُركبة إلى ارتفاعات كبيرة قد تترواح بين مئات إلى بضعة آلاف من الأمتار، وقد يثور هذا النوع من البراكين من خلال قمة البركان أو عبر جوانبها مما يؤدي إلى تكوُّن طبقات مُتداخلة ومُتعددة، وعلى الرغم من أنّ طبقات البراكين المُركبة قد تتشكل خلال بضعة آلاف من الأعوام إلا أنها قد تبقى نشِطة لمئات الآلاف السنين، وتتراوح شدة انحدار طبقات البراكين المُركبة بين 30 إلى 35 درجة.

البراكين الدرعيّة

تتكون البراكين الدرعيَة نتيجة لخروج الحُمم المُنصهرة وتراكمها بالقرب من فوهة البركان ومكان خروج الحمم من باطن الأرض، ويعود ذلك إلى أن المواد المُنصهرة التي تخرج من هذا النوع من البراكين تمتاز بلزوجتها القليلة مما يمنعها من الانحدار لأسفل، وهذا هو السبب في أنها قليلة الانحدار. تنتشر البراكين الدرعية (بالإنجليزية: Shield volcanoes) على مساحات أفقية واسعة؛ حيث تصل الحمم التي تخرج منها لاتفاعات قليلة نسبياً عند ثورانها، وتُشكل منها المواد المُنصهرة السائلة التي تُعرف باللافا (lava) بنسبة 90% من إجمالي المواد المُتدفقة عبر البركان، وتُعتبر البراكين الموجودة في هاواي أحد أكثر الأمثلة الشائعة على البراكين الدرعيّة.

مجموعة كالديرا ريوليت

يُطلِق البعض على هذا النوع من البراكين البراكين العكسية (بالإنجليزية: inverse volcanoes)، ويعود السبب في هذه التسمية إلى أنّ هذه البراكين تنهار للأسفل بدلاً من ارتفاعها للأعلى مكوّنة كالديرا -بحيرة بركانية-، ويُعتبر هذا النوع من البراكين أشد الأنواع قوة وتفجيراً؛ نتيجة إطلاق كميات من الرماد قد تمتد لآلاف الكيلومترات المحيطة بالبركان ومن جهاته الأربع، ولم يشهد العالم الحديث حدوث مثل هذه الانفجارات؛ فالعام 83م كان شاهداً على آخر بركان بهذه القوة والتأثير، ويوجد العديد من الأمثلة على مجمعات كالديرا ريوليت البركانية؛ كبركان يلوستون (Yellowstone) وبركان لابريمافيرا (La Primavera) وبركان رابول (Rabaul).

الحقول البركانية

تمتد الحقول البركانية (بالإنجليزية: Monogenetic fields) على مساحات شاسعة مُمتدة من الأرض تحتوي على مئات أو آلاف الفتحات والمنافذ البركانية التي تنشأ بسبب انخفاض تدفق الصهارة من باطن الأرض، وعند ثوران إحدى هذه الفتحات فإن الحمم البركانية التي تخرج منها تتوزع على مساحة كبيرة وتنتشر بشكل لا يُمكن تنبؤه، فهي لا تسير ضمن مسار موجود بشكل مُسبق على سطح الأرض، ويحتوي العالم على العديد من الأماكن التي يوجد بها مثل هذه الحقول البركانية؛ كحقل سان فرانسيسكو البركاني (بالإنجليزية: San Francisco)، وحقل وسان مارتن توكستلا (بالإنجليزية: San Martín Tuxtla) وحقل ميتشواكان-غواناخواتو (بالإنجليزية: Michoacan-Guanajuato).[١


بركان الثوران البازلتي

يعد بركان الثوران البازلتي أحد أشكال التدفق البركاني التي يُعتقد أنها تحدث نتيجة للحمل الحراري الموجود في بعض البقع الساخنة، مما يؤدي إلى اندفاع الحمم البازلتية السميكة، ويحدث هذا النوع من التدفقات البركانية بشكل متقطع وفي أماكن مختلفة بحيث يُغطي مساحات شاسعة ومُمتدة، ويُعتبر تدفق البازلت أحد أشكال الثوران البركاني ذات الخطر الكبير والبالغ على البيئة، ففضلاً عن أنها تُعتبر من مصادر تلوث المياه فهي كذلك تؤدي إلى تلويث الغلاف الجوي من خلال إطلاق العديد من الغازات التي تنتج أثناء ثوران الحمم كغاز ثاني أكسيد الكبريت وبكميات ضخمة وكبيرة.


سلاسل ظهر المحيط

تنشأ سلاسل ظهر المحيط نتيجة ابتعاد الصفائح التي يتكون منها قعر المحيط عن بعضها البعض مما يؤدي إلى تدفق الصهارة من باطن الأرض لملء الفراغ الذي حصل نتيجة ابتعاد الصفيحتين، وقد تكون الصهارة نفسها سبباً بابتعاد الصفائح عن بعضها البعض عندما تدفعها لتستطيع الخروج إلى سطح قاع المحيط، وتُعتبر الصخور البركانية البازلتية أكثر المواد الموجودة في الحمم التي ينتج عنها التلال المحيطية، ومن هنا فإن صخور البازلت أكثر أنواع الصخور المنشرة على الأرض فهي تُشكل معظم قيعان المحيطات عبر العالم.




at158317844180527.png


البراكين حسب النشاط تقسم البراكين تبعاً لنشاطها إلى ثلاثة أنواع، وهي الآتي:

البراكين النشِطة:

(بالإنجليزية: Active Volcano)، لا يُشترط أن يكون البركان النشِط في حالة ثوران فعلي كي يُصنف تحت هذا النوع، فالبراكين النشطة هي تلك البراكين التي استطاع العلماء أن يقوموا بتسجيل نشاط بركاني لها خلال تاريخ توثيق البراكين، ويوجد على الأرض ما يقارب 600 بركان نشط، تثور بشكل دوري في فترة تتراوح من 50 إلى 60 عاماً.

البراكين الخامدة: (بالإنجليزية: Extinct Volcano)،

وهو ذلك النوع من البراكين الذي لا يحتوي على أية علامات تُشير إلى أنه قد حدث له ثوران أو نشاط حديث أو حتى قديم، ويُتوقع أنه من غير المرجح أن يندلع مرة أخرى.

البراكين الساكنة: (بالإنجليزية: Dormant Volcano)،

أو ما يُعرف بالبراكين الخاملة، وهي تلك التي تحتوي على أدلة جيولوجية تُشير إلى أن هناك نشاطاً بركانياً قد حدث في الماضي ولكنه حدث قبل فترة تسجيل الأنشطة البركانية، ويُعتبر هذا النوع خطراً على قاطني المناطق المحيطة به، إذ يصعب إقناعهم بوجود علامات تُشير إلى انه قد يتجدد نشاط البركان الذي كان خاملاً وساكناً لفترة طويلة من الزمن الجيولوجي




at158317844181338.png


يُمكن تقسيم البراكين تبعاً لطريقة ثوران الحمم والصهارة منها، وفيما يأتي أنواع الثوران التي قد تحدُث للبراكين:

الانبثاق البركاني: (بالإنجليزية: Effusive Eruptions)،

ويحدث هذا النوع من الثوران عندما تكون لزوجة الصهارة مُنخفضة، حيث تتدفق الحمم من سطح البركان وتنساب بهدوء مثل السوائل إلى أسفل مكان تحتويه منطقة البركان، وقد تخرج الصهارة على شكل مقذوفات لتكوّن ما يُشبه بجدار يُعرف بـِ (curtain of fire)، أو أنها قد تخرج لتصل إلى الماء لتُشكل تحته ما يُعرف بالحمم الوسادية (pillow lavas)، وفي حال احتوت الصهارة على نسبة قليلة من الغازات الذائبة فيها بالإضافة إلى لزوجتها العالية، فإن الحمم ستستقر وتتراكم على فوهة البركان.

الانفجار البركاني: (Explosive Eruptions)،

ويحدث هذا النوع من الثوران عندما تكون لزوجة الصهارة عالية وتحتوي على نسبة عالية من الغازات المُذابة بها، فعندما تنفجر فقاعات هذه الغازات داخل الصهارة فإنها ستتحول إلى حبيبات صغيرة من الصهارة الساخنة، ويؤدي انفجارها وتطايرها في الهواء إلى تبريدها لتنزل على الأرض على شكل حبيبات من الرماد البركاني أو على شكل مواد صلبة تُسمى بالبيروكلاست



at158317844183199.png



تنتشر البراكين في العديد من المناطق المختلفة عبر العالم؛ حيث يوجد منها ما يُقارب 1500 بركان فضلاً عن تلك التي توجد في قيعان المحيطات والتي تتواجد على شكل سلسلة، وكان العالم شاهداً على ثوران ما يُقارب 500 بركان على مرّ التاريخ، وتُعتبر منطقة حافة المحيط الهادئ أحد الأماكن التي تتركز فيها العديد من البراكين، وتُعرف هذه المنطقة باسم حزام النار (بالإنجليزية: Ring of Fire)،[١٤] ويحتوي العالم الحالي على 40 إلى 50 بركاناً نشِطاً يُمكن أن يتعرّض للثوران في أي وقت، كما يحتوي على 185 بركاناً يمكن ملاحظة نشاطه وآثاره الكبيرة.[١٥] يُعتبر بركان مونا لوا (Mauna Loa) أو ما يُعرف بالجبل الطويل (Long Mountain) الموجود في جزيرة هاواي أكبر بركان نشِط في العالم، إذ يبلغ ارتفاعه 96.5كم تقريباً وعرضه 46.28كم، وقد ثار هذا البركان آخر مرة في العام 1984م، وذلك بعد سلسلة من الثورانات بلغ عددها تسعة وثلاثون منذ العام 1832م، ويُشير العلماء إلى أن هذا البركان كان يثور مرة واحدة كل ستة أعوام، وظل هذا الوضع قائماً على مدار ثلاثة آلاف عام عبر التاريخ.[



at1583178441838510.png





مخاطر البراكين الأولية

يوجد العديد من المخاطر المُباشرة التي قد تترتب على ثوران البراكين وانفجارها، حيث تُعتبر الحمم البركانية التي تنتج عن الثوران خطراً داهماً على كل ما يصادف طريقها، بسبب انتشارها بسرعات قد تصل إلى 64كم في الساعة الواحدة، ويعد تجنّبها من قِبل ساكني المناطق المجاورة أمراً مُمكناً.

لا يقتصر تأثير البراكين على ما يتدفق من صهارة وحمم ساخنة؛ فما يُعرف بالتدفق البركاني الفتاتي (Pyroclastic) الذي ينتج عن البراكين يعتبر خطراً على البشر، ويتسبب بالحرق والاختناق، فهذه التيارات تسير بسرعة كبيرة وبشكل قد لا يجعل بالإمكان تجنُبها، ويُعتبر تساقط الرماد البركاني واحداً من الآثار المُباشرة الأخرى التي تترتب على ثوران البراكين، فهذه الرواسب البركانية يُمكن أن تُلحق الأذى بمناطق بعيدة عن مكان حدوث البركان،
كما تُعتبر خطراً على النباتات أو حتى الحيوانات التي تأكل تلك النباتات، بل إن تساقط الرماد البركاني قد يُسبب عقماً زراعياً لبضعة أعوام بعد حدوثه،
وتُعتبر الغازات السامة التي ترافق ثوران البراكين خطراً آخر على الكائنالت الحية؛ فقد تتسب بالموت من خلال ابتلاعها مُباشرة أو من خلال النباتات المُسممة بفعل هذه الغازات العديدة؛ كغاز كلوريد الهيدروجين (HCl)، وغاز ثاني أكسيد الكربون (CO2)،
وغاز فلوريد الهيدروجين (HF)، وغاز كبريتيد الهيدروجين (H2S).[


مخاطر البراكين الثانوية

يوجد العديد من المخاطر الثانوية التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث ثوران للبراكين، ومنها الآتي:

التدفقات الطينية:

إذ تنشأ عن تلوُث مصادر المياه بالرماد والمواد الناتجة عن البراكين، وقد تظهر هذه التدفقات من الطين بعد مرور أعوام على ثوران البركان.

الانهيارات الأرضية والجليدية:

فحدوث البراكين قد يزيد ارتفاع الجبال البركانية ورفدها بكميات إضافية من المواد، الأمر الذي قد يجعلها غير مُستقرة ومعرضة لحصول انهيارات أرضية أو حتى جليدية، وليس بالضرورة أن تحدث مثل تلك الانهيارات عند حدوث ثوران جديد في البركان، فقد يحدث مثل هذا الأمر حتى في حالة عدم ثوران البركان.

الفيضانات:

يُعتبر خطر حدوث الفيضانات من الأخطار التي قد تنتج عن حدوث البراكين وثورانها، فالمواد التي تُطلقها البراكين قد تؤدي إلى انسداد شبكات الصرف الصحي والمائي الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث فيضانات في المناطق التي تعرضت لانسداد في شبكتها المائية والصحية، كما أن حدوث البراكين في مناطق جليدية يعمل على إذابة الجليد في تلك المناطق الأمر الذي قد يُعرضها للغرق، ولا تقتصر أضرار البراكين على حدوث الفيضانات العادية، فهذه الظاهرة الطبيعية قد تتسب بحدوث ما يُعرف بموجات التسونامي التي تنتج من خلال تدفق الحمم البركانية إلى البحر، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1883م في مضيق سوندا أحد الأمثلة الشاهدة على حجم الخراب والخسائر التي يُمكن أن يُلحقها هذا الأمر.

الزلازل البركانية:

تتسبب البراكين بحدوث الزالزل التي تُرافقها أو حتى تسبقها، ويعود ذلك نتيجة لخروج الصهارة من باطن الأرض وتدفقها إلى داخل البركان، وتتراوح شدة تأثير الزلالزل البركانية؛ فمنها ذو تأثير بسيط يقتصر على المناطق التي تحيط بمنطقة البركان، ومنها ما له تأثير كبير وبالغ، حيث يُمكن أن يؤدي إلى حدوث الانهيارات الجليدية والأرضية.

تأثيرات الغلاف الجوي:

يُمكن أن يتسبب حدوث البراكين بالعديد من التغييرات التي قد تحدث للغلاف الجوي، ويعود ذلك إلى الغازات التي يتم إطلاقها في الهواء بشكل قد يتسبب بتبريد الغلاف الجوي وتقليل درجة حرارة الجو.




at158317844172792.png

 
التعديل الأخير:

A S T E R

أنا لَسْتُ مِِثْلهنّ ، أنا مَثَلٌ لَهُنّ ✨
إنضم
29 سبتمبر 2018
رقم العضوية
9477
المشاركات
14,346
مستوى التفاعل
48,597
النقاط
1,423
أوسمتــي
23
العمر
31
الإقامة
Palestine
توناتي
6,492
الجنس
أنثى
LV
5
 
at158317864990721.png






at158317865000263.png


يُقصد بالوباء الانتشار السّريع أو الزّيادة غير الطبيعيّة في حدوث شيء ما والذي يكون سيئاً عادة، ويؤثّر الوباء على العديد من الأشخاص في الوقت ذاته في منطقة ما، ويمكن أن يكون الوباء معدياً فينتقل من شخص إلى آخر وينتشر بشكل أكبر بينهم.[١]




at158317865001254.png


لا تزال الأوبئة تهّدد السكان مع ظهور أمراض جديدة أو عودة أمراض قديمة، على الرّغم من التقدّم الملحوظ في الوقاية من الأمراض المعدية ومعالجتها، حيث إنّ سهولة السفر تسهل انتشار الأمراض، في حين أنّ معظم الأوبئة تنطوي على سبب معدٍ، فقد أدّى تغيّر أنماط السلوك مستويات وبائيّة لبعض الأمراض المزمنة، ومن أنواع الأوبئة:

أمراض متفرّقة:

تنتشر من خلال عدّة طُرق: عدوى شخص مصاب لآخر سليم مثل: الكوليرا والجدري والسل، ومن الممكن أن تنتقل الأوبئة عن طريق الطعام الملوّث كاللحوم والألبان والفاكهة والخضروات مثل: الداء الذي تسببه السالمونيلا والإيكولاي، وكذلك من خلال البعوض مثل الملاريا، بالإضافة إلى التعرّض للسموم.

الأمراض الدوريّة:

وهي التي تحدث في مواسم معيّنة، كالإنفلونزا والتهاب السحايا والحصبة، اللقاحات ضدّ هذه الأوبئة تقلّل من نسبة حدوثها.

الأمراض المعدية الناشئة:

حيث إنّ العديد من الأمراض المعدية تمّ السيطرة عليها وعلاجها عن طريق اللقاحات والمضادات الحيوية، إلّا أنّ هناك أمراض ظهرت حديثًا منذ منتصف القرن العشرين، مثل: مرض نقص المناعة المكتسبة والإيبولا والالتهاب الرئوي الحاد -السارس-، وكذلك هناك أمراض أخرى مثل الملاريا والسل، وغيرها من الأمراض ظهر أنّ الكائنات المسببة لها قد اكتسبت مقاومة لعلاجات كانت موثوقة وفعّالة ذات يوم.

الأمراض ذات الصلة بالسلوك:

على الرغم من أن التعريف التقليدي للأوبئة يشير إلى الأمراض المعدية، إلا أن معدلات العديد من الأمراض غير المعدية قد ارتفعت إلى مستويات وبائية، ترتبط هذه الأمراض في كثير من الأحيان بأنماط السلوك المتغيرة التي تضر بالصحة الشخصيّة، على سبيل المثال زيادة الوزن والبدانة يؤدي إلى ارتفاع نسبة حدوث أمراض عديدة تصل هذه الزيادة إلى حدّ الوباء، مثل النوع الثاني من مرض السكري.




at158317865002485.png


من الممكن أن تتواجد الأمراض المعدية في أيّ مجتمع، وفي حال ارتفاع نسبة انتشارها من الممكن أن تصل إلى حدّ الوباء، من أمثلة أسباب الأمراض المعدية:

البكتيريا:

هي كائنات أحادية الخلية مسؤولة عن أمراض عدّة مثل التهاب الحلق والسل.

الفيروسات:

أصغر من البكتيريا، تسبب الفيروسات العديد من الأمراض، تتراوح من نزلات البرد إلى الإيدز.

الفطريات:

تسبب العديد من الأمراض الجلدية، مثل السعفة و قدم الرياضي، وأنواع أخرى من الفطريات يمكن أن تصيب الرئتين أو الجهاز العصبي.

الطفيليات:

تنتج الملاريا عن طفيل ينتقل عن طريق لدغة البعوض، قد تنتقل بعض الطفيليات إلى البشر من براز الحيوانات. ازدياد نسبة حدوث الأوبئة بسبب هذه الكائنات الحيّة تزداد مع سهولة السفر في الوقت الحالي، بالإضافة إلى الحروب التي أدّت إلى موجات من الهجرة باتجاهات مختلفة.

كذلك فإن العامل الممرض من المحتمل أن يتسبب في كارثة وبائية عالمية عندما يملك الصفات الآتية:

يسبب العدوى خلال فترة الحضانة أي قبل ظهور أية أعراض، أو عندما يكون لدى الأشخاص أعراض خفيفة فقط.

يكون معظم الناس ليس لديهم مناعة ضد المرض وبالتالي يكونون عرضة للإصابة.

عدم وجود طريقة علاج أو وقاية منه في الوقت الحالي. لديه معدل وفاة منخفض لكنّه هام.



at15831786500456.png




أظهرت منظّمة الصّحة العالميّة أنّ الفيروسات المسبّبة للوباء تنتقل من خلال عدّة مراحل يمكن أن يتراوح الإطار الزّمني لها بين عدة أشهر إلى سنوات، وهذه المراحل هي كالآتي:

المرحلة الأولى:

في هذه المرحلة تنتشر الفيروسات داخل أجسام الحيوانات فقط، ولا يكون فيها أي عدوى بشريّة.

المرحلة الثانيّة:

ينتقل الفيروس الحيوانيّ إلى الإنسان في هذه المرحلة، ويكون البشر أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

المرحلة الثالثة:

يستمر الفيروس بالانتشار في هذه المرحلة، وتنتقل العدوى من إنسان إلى آخر في نفس المجتمع.

المرحلة الرّابعة:

ينتشر الفيروس على نطاق أوسع؛ ففي هذه المرحلة ينتقل الفيروس بين الأفراد ويتفشى في العديد من المجتمعات، ممّا يؤدي إلى زيادة عدد المصابين به، وكلّما ازداد عدد المُصابين بالفيروس ازدادت احتماليّة انتشار الوباء بشكل أكبر.

المرحلة الخامسة:

ينتقل الوباء بين الأفراد في بلدين على الأقل في منطقة واحدة من مناطق منظمة الصّحّة العالميّة.

المرحلة السّادسة:

تستدعي هذه المرحلة تدخّل مسؤولي الصّحة والحكومة؛ من أجل اتّخاذ التّدابير اللّازمة للحد من انتشار المرض بشكل أوسع، والمساعدة على الوقاية منه. ما بعد الوباء: يبدأ نشاط المرض في الانتشار بالتّلاشي تدريجياً، وتعد الوقاية من حدوث مرحلة أخرى من الوباء الخطوة اللازمة في هذه المرحلة.





at15831786500737.png


تستخدم المطاعيم للوقاية من انتشار الأوبئة، لكن في حال حدوثها لا بدّ من اتخاذ إجراءات لحصر المرض ومنع انتشاره، والعمل على علاجه، من طرق العلاج استخدام:

المضادات الحيوية:

تستخدم المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية، لأن هذه الأنواع من الأدوية ليس لها تأثير على الأمراض التي تسببها الفيروسات، لكن في بعض الأحيان يكون من الصعب معرفة نوع الجرثومة، على سبيل المثال هناك أنواع الالتهاب الرئوي سببه فيروسي وأنواع أخرى سببها بكتيري، كذلك يؤدّي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية إلى ظهور عدة أنواع من البكتيريا المقاومة لمضاد واحد أو أكثر، هذا يجعل علاج هذه البكتيريا أكثر صعوبة.

الأدوية المضادة للفيروسات:

لقد تم تطوير أدوية لمعالجة بعض الفيروسات، تشمل الفيروسات التي تسبب: فيروس نقص المناعة -الإيدز- والتهاب الكبد B والتهاب الكبد ج والإنفلونزا.

مضادات الفطريات:

يمكن استخدام الأدوية الموضعيّة المضادة للفطريات مثل المراهم لعلاج التهابات البشرة أو الأظافر التي تسببها الفطريات، بعض أنواع العدوى الفطرية مثل تلك التي تؤثر على الرئتين أو الأغشية المخاطية، يمكن علاجها بمضاد الفطريات الفموي.

مضادات الطفيليات:

بعض الأمراض مثل الملاريا تسببها طفيليات صغيرة، بالرغم من وجود أدوية لعلاج هذه الأمراض إلّا أنّ بعض أنواع الطفيليات طوّرت مقاومة لتأثيرها.







at158317865008968.png



يُنصح باتّخاذ بعض الإجراءات والتّدابير اللّازمة من أجل السّيطرة على الأوبئة والوقاية منها، ومن بينها:

السّيطرة على الوباء بشكل سريع عن طريق القيام بالتدابير المضادة للوباء القادرة على الاستجابة السريعة لانتشاره.

دمج سياسة التّأهب الوبائي مع سياسة التنمية الدّولية من خلال التّوعية للحماية من الوباء، ودمج الوقاية من الأوبئة في كل مجالات المساعدات التنموية.

ضرورة الكشف المبكّر عن مسبّبات الوباء المستجدة.

عزل المصابين مباشرة عند عدم توافر اللّقاحات اللّازمة.

غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، وفي حال عدم توفرهما، استخدام منظف يد كحولي أو جل معقم.

عدم لمس الفم والأنف والعينين ما لم باليدين ما لم يتمّ غسلهما. عند السعال أو العطس يجب تغطية الفم والأنف بمنديل ثم رميه في سلة المهملات وغسل اليدين بعد ذلك.

تجنُّب الأماكن المزدحمة قدر المُستطاع والبقاء في المنزل إذا ظهرت علامات المرض.

اعتمادًا على شدة الوباء، ارتداء قناع وجه إذا توجّب الذهاب إلى مناطق مزدحمة.

ارتداء قناع وجه في حالة الحاجة إلى التواصل مع شخص مصاب.


at158317865011499.png





في عصر التكنولوجيا الطبية المتقدمة والابتكار، لا يمكن التخيّل الوقت الذي يمكن أن تكون فيه الإنفلونزا قاتلة، لا تزال هناك بالتأكيد أوبئة في الوقت الحالي، إلّا أنّ الأوبئة في الماضي حصدت أرواحًا كثيرة من الناس، من أمثلة هذه الأوبئة على مرّ التاريخ:

الطاعون الأنطوني:

انتشر في القترة بين سنة 165-180م، وعُرف أيضًا باسم طاعون جالين، ويظن المؤرخون أنه من الممكن أن يكون مرض الجدري أو الحصبة، وأدّى إلى ما يقرب من 2000 حالة وفاة يوميًا في روما، وبلغ إجمالي عدد وفيات حوالي 5 ملايين.

الموت الأسود:

حدث في عام 1334، كما عُرف بالطاعون العظيم، ظهر أوّلًا في الصين ثمّ انتشر على طول الطرق التجارية إلى القسطنطينية وأوروبا، حيث أدّى إلى محو العديد من المدن.

وباء الكوليرا الثالث:

وقع بين عاميّ 1852-1860، حيث إنّ الكوليرا عبارة عن عدوى بكتيرية تنتشر من خلال الطعام والماء، أكبر تفشي للكوليرا عرفه البشر هو تفشي الكوليرا الثالث الذي نشأ في الهند وانتشر إلى مناطق عدّة، أدّى في بريطانيا لوحدها إلى وفاة 23 ألف شخص.

وباء الطاعون الثالث:

وقع في عام 1855، المعروف أيضًا باسم الطاعون الحديث، بدأ في مقاطعة في الصين، على مدى عشرين سنة انتشر إلى هونج كونج ومدن الموانئ في جميع أنحاء العالم من قبل الفئران التي تحمل البراغيث المعدية المسؤولة عن هذا المرض، تسبب في وفاة تقريبًا 10 ملايين شخص.

وباء الإنفلونزا العظيم:

حدث في عام 1918 تمّ تسجيله باعتباره أكثر الأوبئة تدميرًا في التاريخ. حيث أدّى إلى وفاة عدد يتراوح ما بين 20 مليون و40 مليون شخص.

حمى التيفوس:

حدث في عام 1945، حيث ينتشر هذا المرض عن طريق القمل، ففي ظروف الحرب كانت هناك مرافق صحية سيئة أدت على الأرجح إلى انتشار القمل، وبالتّالي انتشار حمى التيفوس، تسبب التيفوس في وفاة ثلاثة ملايين شخص في روسيا وحدها.

وباء الإنفلونزا الآسيوية:

بدأ عام 1957 وهذا الوباء أصله وباء من إنفلونزا الطيور، حيث نشأ في الصين وانتشر في جميع أنحاء العالم، وقُدِّر معدل الوفيات من 1 إلى 2 مليون.





at158317864996792.png
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل