غريب هذا اليوم وحزين جدا أن تجدني أطير نحوك بأجنحة متكسرة ألف مدينة للوداع والحب على أرصفة المطارات والممرات والطرقات السرية . هذه الطرق الممكنة والممرات والطرقات السرية هذه الطرق ممكنة للعيش ليست كتلك السابقة التي لا تقود إلى روما أبدا
كنت صغيرة عندما أحببت الفتى الأشقر الفقير شبيه جود لاو حيث كان يبيع السيديات على حائط من الرصيف في احدى الزقاق الضيقة
أحببته من كل قلبي وواعدني بالزواج ولأنني أحب أميرات ديزني أخبرته أنني أريد يوم زفافنا حذاء سندريلا الزجاجي فوعدني
وانتظرته سبع سنوات نعم سبع سنوات لكنه نكر بالعهد والوعد ، بحث عنه لأنني عشت لحظات المحنة وأنا أبحث عن ظله
لكنني عندما رأيتك تلاشى ذلك الوجه الوسيم وتلك التفاصيل الشقراء في وجهه لأنه خان العهد
أنا طرت إلى هنا كطائر النورس وكما يقول الفيلسوف شوبنهاور ( الحياة قوة وإرادة )
لقد رحلت ولا أجد أنه هناك سبب وحيد للعودة . يا قارىء رسائلي المبعثرة إنني أعترف بحبي إليك . فهل هناك مكان للشعراء والقصاصين في مدينتكم أم أن زمن غير الزمن الذي أعيشه ؟ أكان يجب علي العيش في زمن قيس وليلى .
الذي يختزل من أوقاته من أمل لقياك
والحبيب الذي يدفع بك إلى الأمام دائما
الحب شيء جميل يمنحك مساحة تحرك وكأنك بحر
الحب الذي يقويك ويحفزك اجعل منه وقودا لا ينطفىء
هذا هو الحب الذي يخاطب انسانيتك ويناجي فيك روحك
افتح له الأبواب فهو صادق وعانقه بلا انفكاك الحب الذي يشفيك من آلام الدنيا إنه الحب الطاهر الخالد مدى الحياة .
ما دمت على قيد الحياة تتنفس تأكل تنام وتحب أيضا تبحث عن الحب الكامل المثالي والأفلاطوني بصدق أنا معجبة بكتابات الفيلسوف اليوناني أفلاطون وأعشق شيء إسمه " الفلسفة "
لقد كنت أحصل عليها في الثانوية عندما عدت للدراسة من جديد في ثانوية خاصة حصلت 20 / 19 رقم واحد ويتساويان
فلا تتعجب حيث أن عقلك يستوعب جدا أنه لا وجود للحب العذري لأننا بصراحة بشر
ولا نتقبل أخطائنا وعيوبنا ، أن تحب حبيبك ميزة جيدة ولكن قف فماذا لو أحببت عيبه الذي يجعل نفسه ناكرا لنفسه
حقيقة الأمر أنه حقيقي جدا وواقعي لحد كبير إذن تعلم كيف تحب ولا تجعل البيضة تقف دائما كالمسطرة مهما حاولت فكر أنك مجرد بشر فلا تطلب أكثر من الذي أنت عليه .
أشتهي صفعة توقظني من غفلتي تخنقني بحرارة ألمها وتجتر بقايا الشر بداخلي فقد التوت أناي واختارت نفسي طريقا عوجاء ، سأتهمها بأقصى ما عندي ولأذقها ثلث العذاب ! كي تنزاح عن دروب الباطل وتستقيم وتقدر النعمة والفضل وتستنير بنور الهداية وتهتدي ! فالبعض مني قد ضاق من سوء حالها وجنونها وتمردها وقبح جرأتها والبعض الآخر قد كره انبعاث الظلم بها وانبثاق الضلالة واللؤم من جذورها فروحي بعد ماضيها خجلي وأناي لازلت لا أقوى صفحها ولا زلت في بداية الطريق أسيرة دهاليز الحيرة والضياع ... تلتف حول عنقي شرنقة السكون والتبلد !
فالأجدر بي بعد كل هذه المعاناة تحرير قيودي الصّدئة من صغر يداي والابحار في محيط الحياة أسترجع كنزها الفقير وأغنى بصنيع عملي متى أرحل عنها بحقارتها غير طامعة !