- إنضم
- 4 مايو 2013
- رقم العضوية
- 199
- المشاركات
- 2,186
- مستوى التفاعل
- 7,974
- النقاط
- 1,295
- أوسمتــي
- 16
- الإقامة
- Underworld
- توناتي
- 2,194
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عزيزتي الما ، أتمنى من أعماق قلبي أنك في حال جيدة
أولا وقبل كل شيء مبارك لك الفوز ان قصتك ا لجميلة تستحق المرتبة الأولى عن جدارة
آسفة لأني لم أعقب مبكرا على قصتك رغم أني قراتها منذ مدة ، العجز والكسل سيدمرني يوما
لديك أسلوب فذ في السرد كما اعتدناك وطريقة فريدة في الكتابة حيث يمكن تمييزنصك من بين
ألف نص، أستطيع ان استشعر بصمتك وروحك في الكتاباتك دوما وهذا ما يميز قصتك الجميلة
لقد تفاجأت حقا من كون القصة سبق وأن كتبتيها بالفرنسية، يا فتاة يبدو ان موهبتك أكبر مما
تخيلت يوما ، أهنئك على هذا أتمنى أن حقا أن تستمري في هذا الدرب وألا تتخلي عن موهبتك
مهما حصل لانك جديا تملكين المؤهل الكافي لذلك ، ولقد استمتعت حقا أثناء القراءة وأمكنني
أن أتخيل المشاهد بتفاصيلها ، أمكنني فعلا ان أرى جود أمامي بثيابه الرثة يحلم أحلاما أكبر
منه يقف امام المسرح ويجوب أروقته بقلبه واحساسه بينما جسده يتجمد في الشارع ، امكنني
أن أشعر بصقيع البرد وذلك الجو الشتوي وان المس الأرصفة التي يتشارك النوم عليها مع
أصدقاءه في درب التشرد والفقر ثيودور وغابريال
لقد أعجبني هذا المقطع حقا حيث أراد أن يجعل خياله حقيقيا بقدر ما أمكن ولبس يدهوضع يده اليمنى على نصف وجهه الأيمنِ كأنها أحد أقنعة أولئك الذين يلبسون الأقنعة
المجمدة كقناع ليشبههم وليشعر حقا أنه على خشبة المسرح يغني وليس فقط أحد المشاهدين
أراد ان يصنع البهجة وذلك الجو الدافئ بنفسه ولا يكتتفي بشرف الجلوس في مسرح باريس
الكبير فقط أراد ان يسمو للسماء حيث النجوم ، لعل هذا فعلا ما ميزه عن أصدقاءهم الذين
لا يلومهم احد على سلبهم لجيوب الأغنياء الذين كان من واجبهم العطف على الطبقات الدنيا
لكنهم لم يؤدوا واجبهم واكتفوا بالحياة الوردية والدافئة والباذخة دون ان يتفتوا لغيرهم وسط
كل هذا الغنج ،، لكن في النهاية لم يكونوا جميعا بهذا السوء ولم يسيطر الشر والأنانية على
قلوب البشر جميعا ، على مايبدو ان القدر كذلك لم يكن بتلك القسوة بل عطف على الصبي
جود واهداه اجمل هدية على الاطلاق ، حقق له أجمل أمنية تمناها في حياته وهو ان يقف
مرتديا قناعا يغني ويرقص ويسرد القصص والأساطير امام جمهور غفير ، سعدت كثيرا كون
مالك المسرح ادغار تقرب من الصبي حين سمع صوته وقدر موهبته ولم ينظر لهيئته ولم
يحكم عليه بالنكران والموت فقط لأنه من طبقة دنيا ، أحببت كونه أعطاه فرصته الذهبية التي
تخيلها قلبه قبل عقله ، لقد كانت فعلا نهاية سعيدة أذابت قسوة القدر الذي جعلها يولد ويعيش في
ازقة باريس دون مأوى دون ماض ومستقبل ، لقد مست قصتك فعلا شغاق القلب واستمتعت كثيرا
اثناء قراءتها تمنيتها لو طالت أكثر ، لكن للاسف لكل بداية نهاية وها نحن نصل لنهاية رحلتنا معك
في باريس
شكرا جزيلا لطرحك البهي اتشوق فعلا
لقصتك القادمة واني لانتظرها بفارغ الصبر?