الختم الاداري فَالبُرهان الذي اليومَ نقبلهُ ، ربما بدا لنا سخيفًا غدًا | عَلي الوردي . (1 زائر)


Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
at158298301668652.gif


at158775635902961.png

at15879364558341.png

at158793645589973.png

إن البراهينَ كما اسلفنا أمور اعتبارية و هي تتغير بتغير الأزمان ، فالبُرهان الذي نقبلهُ اليومَ
ربُما بدا لنا سخيفًا غدًا . لقد كان القدماء يعتقدون أن الإنسان حَيوان عاقل والواقع أنه حيوان متحذلق
فهو متعاقل لا عاقل يتظاهر بالتعقل وهو في الحقيقة مجنون إن الإنسان يسير بوحي العقل الباطن أولًا
ثم يأتي العقل الظاهر أخيرًا لكي يبرر ما فعل و يبهرجه و يُطليهِ أمام الناس بالمَظهر المقبول.
من عَرف نفسهُ فقد عرف ربه ، إن كل حركة اجتماعية جديدة
تعتبر في بداية أمرها زندقة أو تفرقة أو جنونًا ، فإذا نجح أصحابها في دعوتهم اصبحوا أبطالًا خالدين
إن التاريخ سار على هذا المنوال في جميع العصور لا فرق في ذلك بين العصور الذهبية منها والفحمية .
at158793645586982.png

- المُقدمة .
- علي الوردي .
- حياته .
- حياته الخاصة .
- مناصبه .
- تأثره بمنهج إبن خلدون .
- تحليلاته .
- مُميزات أبحاثه .
- الصبغة الأنثربولوجية .
- إعتزاله .

- مؤلفاته .
- كُتب اخرى .
- بحوث و مقالات .
- أرشفة مؤلفاته .
- ما كُتب عنه باللغات الأجنبية .
- نقاده و مؤيديه .
- اتهامات .
- كُتب لم تصدر .
- مُذكراته .
- لقاء .
- أقتباسات .
- وفاته .
- الخاتمة .
at158775635911422.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
at158775635902961.png

at158795167910341.png

علي الوردي وهو عالم اجتماع عراقي، أستاذ ومؤرخ وعرف بإعتداله وموضوعيته. حصل على الماجستير عام 1948م
من جامعة تكساس بمدينة اوستن ، بالولاية الامريكية تكساس الامريكية .
حصل على الدكتوراه عام 1950م من نفس الجامعة.
قال له رئيس الجامعة عند تقديم الشهادة له: (أيها الدكتور الوردي ستكون الأول في مستقبل علم الاجتماع) .
أكثر من 150 بحثا مودعة في مكتبة قسم علم الاجتماع في كلية الاداب جامعة بغداد .
كان الوردي متأثرا بمنهج ابن خلدون في علم الأجتماع .
فقد تسببت موضوعيته في البحث بمشاكل كبيرة له ، لأنه لم يتخذ المنهج الماركسي
ولم يتبع الأيدلوجيات (الأفكار) القومية فقد أثار هذا حنق متبعي الايدلوجيات فقد اتهمه القوميون العرب بالقطرية
لأن عنوان كتابه" شخصية الفرد العراقي" وهذا حسب منطلقاتهم العقائدية إن الشخصية العربية متشابهة في كل البلدان العربية.
وكذلك إنتقده الشيوعيون لعدم اعتماده المنهج المادي التاريخي في دراسته.
at158795167920322.png

هو علي حسين عبد الجليل الوردي. ولد في بغداد، حي الكاظمية في عام (1913-1995).
من عائلة متوسطة المستوى المعيشي، حيث عمل ابوه عطارًا في الكاظمية ، وقد شارك الوردي اباه في عمله هذا
حينما ترك الدراسة التقليدية (الكتاتيب) التي كان قد التحق بها كعادة معظم ابناء جيل تلك المرحلة ولقلة المدارس النظامية.
وقد كان العراق وقتها جزءًا من السلطنة العثمانية.
وبعد انهيار حكم السلطنة في العراق بعد دخول القوات البريطانية اليه إبان الحرب العالمية الاولى (1914-1918)
عاد الوردي الى الدراسة ولكن هذه المرة من بابها الواسعة ، حيث دخل مدرسة نظامية وهجر دراسة الكتاتيب.
ويجد الوردي في انهيار حكم الدولة العثمانية في العراق والمنطقة أفقًا وفتحًا جديدًا أدخل معه الكثير من مدخلات الحضارة الى العراق
ومنها انتشار هذا النوع من التعليم الحديث، والذي لولاه لكان الوردي عطارًا مثل أبيه كما ذكر ذلك في أكثر من مناسبة.
عمل معلمًا لمدة سنتين بعد تخرجه من الدراسة الاعدادية ، سافر بعدها ليدرس في الجامعة الاميركية في بيروت
ثم جامعة تكساس في اميركا حيث نال شهادة الماجستير في عام 1947 في علم الاجتماع
ثم تحصل في عام 1950 على الدكتوراه من نفس الجامعة ونال تكريم حاكم الولاية شخصيًا بعد ان تفوق بامتياز.
عاد الى العراق بعد تخرجه وعمل بقسم علم الاجتماع في جامعة بغداد وكان من رواد القسم ورواد علم الاجتماع في العراق.
تدرج في وظيفة التدريس حتى منح لقب "استاذ متمرس" في جامعة بغداد وهو لقب يمنح للمتفردين في تخصصاتهم وطول مدة خدمتهم.
تقاعد عن التدريس في عام 1972، وهو في اوج عطائه العلمي، وتفرغ للتأليف و إلقاء المحاضرات في بعض المؤسسات العلمية
ومنها معهد البحوث والدراسات العربية الذي كان مقره في بغداد .
at158804445750791.png

مُنذ صباه كان الوردي مشغولًا بنفسه و بفكره و عمله ، و لم يشغل نفسه بتجارة أو صناعة أو سياسية .
و قد أشار يومًا ، إلى أن رجل الفكر يختلف عن رجل السياسة إختلافًا كبيرًا ، " فأحدهما مشغولٌ بنفسه و الآخر مشغولٌ بالناس "
هذه المقولة يمكن أن تكون مفتاحًا للدخول إلى حياة الوردي الخاصة ايضًا ، و مدخلًا لتفسير كثير من ملامح شخصيته و علاقاته الإجتماعية الخاصة و العامة .
و من أهم تلك الملامح ، هو أنه كان يُبدي إهتمامًا كبيرًا بنفسه و يعتني بصحته ويخاف عليها كثيرًا مثلما يعتني بثيابه و مظهره .
و قد دفعه اهتمامه بصحته أن يلفّ نفسه في الشتاء بروب صوفي سميك و يلبس في رأسه طاقية و يلف رقبته بشال سميك
ايضًا خوفًا من إصابته بنزلة برد أو أنفلونزا أو زكام .
كما كان يهتم بأناقته و تصفيف شعره و سدراته ، في الوقت الذي لم يكن يهتم كثيرًا بالبيت و يعطيه وقتًا كافيًا .
و عمومًا لم تكن للوردي علاقة بالأمور المنزلية .
و عندما سألته ابتسام عبد الله ، إحدى مقدمات البرامج في التلفزيون العراقي مرة عن اهتمامه بالعائلة و عن مسؤولياته في شؤون البيت
فاجأها بقوله : "
ليس لي علاقة بالبيت" . فقالت له " حين لا تكون للرجل علاقة بالبيت و العائلة و الأولاد يكون رجلًا أنانيًا " .
ولم يكن الوردي بخيلًا ، وإنما كان شديد الحرص على ما يصرفه ، وعندما أصبح شيخًا مُسنًا وأصبح له أحفادًا
كان يقضي معهم وقتًا طويلًا في حديقة داره ، أو كان يخرج للتمشي حول بيته في شارع الحريري في الأعظيمة .
وفي إحدى المرات رأى إمرأة كبيرة تبيع الموز في الشارع فعطف عليها واشترى منها جميع ما عندها من الموز .
و للوردي ثلاثة أولاد و بنت واحدة و سبعة أحفاد . وكان يقضي في شيخوخته اوقاتًا ممتعة مع احفاده الصغار .

at158775635911422.png
 
التعديل الأخير:

Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
at158775635902961.png

at158795295378921.png

عام 1943 عين في وزارة المعارف مدرسًا في الاعدادية المركزية في بغداد.

عين مدرسًا لعلم الاجتماع في كلية الآداب في جامعة بغداد عام 1950، أحيل على التقاعد بناء على طلبه
ومنحته جامعة بغداد لقب (أستاذ متمرس) عام 1970.
كتب وألف العديد من البحوث المهمة والكتب والمقالات ولم يلتفت إلى مستقبله الشخصي ، وإنما كانت حياته معاناة
وتعب واجتهاد واختلف مع الحكام في بعض الأمور، وفي هذه المعاناة وحدها رأى المستقبل يصنع بين يديه.
كتب عنه: سلامة موسى، عبد الرزاق محيي الدين، ومئات الصحف والموسوعات والكتب ورسائل الماجستير والدكتوراه
و منذ أواخر السبعينات انشغل بكتابة مذكراته لإخراجها في كتاب.
at158795295384322.png

عن
دار العرب للنشر والتوزيع صدر كتاب للإعلامي العراقي سلام الشماع الموسوم بـ”الرسائل المتبادلة، علي الوردي..
بين تكساس وبغداد 1946-1950
”، الذي حوى أكثر من 100 رسالة كتب أغلبها بخط يد عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي
في السنوات المحصورة بين 1946 و 1950، والباقي منها بخط يد الفنان العراقي خليل الورد ابن عم المفكر.
كشفت هذه الرسائل حجم الجهود المضنية التي بذلها الوردي في دراسته خلال تلك المرحلة
كما ألقت الضوء على جوانب مهمة من شخصيته وخصاله ومثابرته في الوصول إلى الحقيقة
ودقته في تصريف أعماله، فضلاً عن كونها أعطت صورة واضحة عن حياة الناس في العراق، والأحداث التي مرت عليهم في تلك السنوات.

كما أنها كشفت عن جهل الأميركان بعالم الاجتماع العربي الأول ابن خلدون مما دفع الوردي إلى التركيز عليه
وعلى جهوده في أكثر من كتاب، أبرزها “منطق ابن خلدون في ضوء حضارته وشخصيته
الذي سلط الضوء على نظرية ابن خلدون الاجتماعية وتحليل الأسس التي تقوم عليها، كما جعل لابن خلدون القسط الأوفى
في أطروحته للدكتوراه من جامعة تكساس في عام 1950، مؤكدا فيها أهمية فهم المجتمع وممارساته وعلاقاته
ومدى تقدمه عن طريق الصراع والتفاعل بين الحضارة والبداوة، فهو مفكر يُعمل عقله في ما يدرس
ويحلل بناءً على الواقع الذي يرى وليس على أساس غيبيات ومثاليات فلسفية.
يؤكد الوردي أن أطروحته عملت على تكوين وطرح نظريته الاجتماعية عن التاريخ الإسلامي
وهي برأيه “نظرية جديدة لم يتطرق إليها أحدٌ من قبل، لأن الذين درسوا التاريخ الإسلامي لم يدرسوا علم الاجتماع
والذين درسوا علم الاجتماع لم يدرسوا التاريخ الإسلامي
”، فضلاً عن وقوفه في محطات مهمة من التأمل والتحليل كقوله
وهو يتأمل قراءته للتاريخ الإسلامي وتشكيله الطبقي “إني وجدت بعد الدراسة الطويلة في التاريخ الإسلامي
نقطة حساسة دار حولها كثيرٌ من الصدام الفكري والاجتماعي ألا وهي ذلك التناقض بين ما يتطلب الدين الإسلامي
من عدالة اجتماعية، وما حدث بالفعل في المجتمع الإسلامي من ظلم وتباين في الطبقات الاجتماعية وتبذير وفقر.
لقد وجدتُ أن هذا التناقض قد أنتج ثورة الخوارج وانعزال الصوفيين وتقية الإمامية وثورات الزيديين واشتراكية الاسماعيليين
وبالتالي فلسفة ابن خلدون في حتمية الظروف الاجتماعية. ورأيي أن ابن خلدون كتب مقدمته بدافع الاعتذار
عن الواقع والدفاع عن هذا التناقض بين الإسلام والمسلمين”.
at158775635911422.png
 
التعديل الأخير:

Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
at158775635902961.png
at158800712036961.png

تعتبر
دراسة علي الوردي للشخصية العراقية هي الأهم من نوعها ومن الممكن أن نستفيد منها كمنهج للبحث لباقي بلدان الشرق الأوسط.
حلل علي الوردي الشخصية العراقية على اعتبارها شخصية ازدواجية تحمل قيم متناقضة هي قيم البداوة وقيم الحضارة ولجغرافيا العراق
أثر في تكوين الشخصية العراقية فهو بلد يسمح ببناء حضارة بسبب النهرين ولكن قربه من الصحراء العربية جعل منه عرضة لهجرات كبيرة
وكثيرة عبر التاريخ آخرها قبل 250 سنة تقريبا.
وصف علي الوردي العراق بالبودقة لصهر البدو المهاجرين ودمجهم بالسكان الذين سبقوهم بالأستقرار والتحضر.
فتنشئ لديهم قيمتان : قيمة حضرية وقيمة بدوية. فالعراقي ينادي بقيم الكرامة والغلبة. ولكن حياته تجبره على الانصياع لقيم التحضر.
حلل أغلب مناطق العراق ما عدى المناطق الكردية في العراق بسبب عدم إلمامه باللغة الكردية
حسب قوله في كتاب "دراسة في طبيعة المجتمع العراقي ".
بالإضافة إلى تأثر الدكتور الوردي بابن خلدون فلا ننسى تأثره أيضا بالجاحظ في نظرته الموضوعية ومنهجه العقلاني
وتحليلاته الاجتماعية والنفسية للسلوك البشري.
at158800712045472.png

يعتبر علي الوردي رائد علم الاجتماع في العراق وهو من القلائل الذين كتبوا عن هذا المجتمع ونذروا له حياتهم، وإلى الآن لم يخلفه أحد.
صرّح علي الوردي في مقابلة قبل وفاته بفترة قصيرة أنه ألف عدة كتب وطلب من ورثته نشرها بعد موته
ورغم مرور أكثر من عشرة سنوات لم نر أي كتاب من تلك الكتب التي بقيت بحوزة الورثة.
كما حلل أصول المهاجرين وتميزت مؤلفات وأبحاث الوردي بالصبغة الأنثربولوجية حيث ما أنفك يبحث عن الكثير في واقع مجتمع العراق
والمجتمع البغدادي وعاداته وتقاليده المتحدرة من عهود الخلافة العباسية.
و عن المناسبات الدينية وأهميتها في حياة الفرد البغدادي كالمولد النبوي الشريف وذكرى عاشوراء.
وشن حملة شعواء ضد بعض رجال الدين خصوصًا في كتابه وعاظ السلاطين ومهزلة العقل البشري وأتهمهم بالوقوف إلى
جانب الحكام وتجاهل مصالح الأمة على حساب مصالحهم الضيقة متخاذلين عن واجبهم الديني.
ذكر الدكتور علي الوردي كيف كان حكام الدول الإسلامية يستخدمون الوعاظ لتبرير ظلمهم.
و ذكر السبب الذي من ورائه انجر الوعاظ لمسايرة السلاطين و هو حب النفس.
ولقد ادعى الوعاظ أنهم يفعلون ما يفعلون لـ "مصلحة الإسلام والمسلمين".
وكان الدكتور علي الوردي ، عراقي حتى النخاع في كل شيء ، فكان يعيب على المؤرخين العراقيين
نسبتهم أبي حنيفة إلى بلاد الأفغان ويقول انه رجل عراقي صميم من "نبط العراق" الذين استوطنوه قبل الإسلام "العرب"
وإن الحلاج ولادة بيضاء الجنوب وليس بيضاء فارس وعبد القادر الجيلاني ولادة جيلان (العراق) لا الطبرستان
في ظل روايات تاريخية "مهملة قصدًا" تقول بعراقية ولادتهم، ونسبة الجواهري لفارس وهو العراقي الصميم
وكان يشعر بالأسى لنسبة رموز بغداد إلى غيرها .
يميل الدكتور الوردي للواقعية في تحليلاته الاجتماعية على طريقة ابن خلدون وميكافيللي ، ويعتبر مجدد علمهم في العصر الحديث.
at158775635911422.png
 
التعديل الأخير:

Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
at158775635902961.png

at158810011640643.png


اعتزل الوردي عن الكتابة و التأليف والنشر مرتين ، المرة الأولى كانت بعد 14 تموز 1958 .
و قد استمر توقفه عن الكتابة خمس سنوات "لأنه كان يخاف الغوغاء" . فقد كتب في خاتمة كتابة "دراسة في طبيعة المجتمع العراقي"
الذي صدر ببغداد عام 1965 ، بأن العراق شهد منازعات عنيفة إثر "هزة" الرابع عشر من تموز ، تلك الهزة التي "نبشت" ما كان مدفونًا
في داخل المجتمع العراقي و كشفت ما كان غامضًا منها و أعطت للعراقيين دروسًا بمقدار ما أخذت من ضحايا .
صنف الوردي العراقيين من حيث مواقفهم من "العواصف السياسية" إلى أربعة فئات :
1- فئة الإعتزال و السكوت ، وكان هو منهم .
2- فئة فضلت الإشتراك الفعلي في "العمعمة" السياسية ، كما أطلق عليها ، فشهرت سيوفها و أقلامها و اخذت تقاتل بها وبحماسٍ شديد .
3- فئة كانت في العهد الملكي انتهازية و بقيت كذلك ، ثم تحولت فأصبحت ثورية بقدرة قادر .
4- فئة غوغائية لم تكن تعرف ما تريد فاندفعت وبدون وعي منها ، مع الغوغاء
و يعتقد الوردي ، بأن ما قام به كل فرد من أفراد هذه الفئات الأربعة لم يكن بإرادته واختياره ، وإنما قام به حسب مزاجه و تركيب شخصيته :
فمن كان انتهازيًا في العهد الملكي بقي انتهازيًا في عهد الثورة .
و من كان مقاتلًا بقي مقاتلًا ، وكذلك بقي الإعتزالي ومن كان على شاكلته .
فلكل مزاجه الخاص به . وكان من الصعب في تلك الظروف الصعبة التي أعقبت ثورة تموز مباشرة أن يغير المرء مزاجه
لأن تغيير مزاج الشخصية هو من أصعب الأمور .
كما اعتزل الوردي عن الكتابة والتأليف مرة ثانية منذ بداية الثمانيات وانزوى في صومعته ينجز ما تبقى من
مشاريعه الكتابية العديدة ، و الشروع في كتابة مذاكرته التي لم ينجزها .

at158800712048053.png

أصدر علي الوردي قبل ثورة 14 تموز 1958 خمسة كتب يمكن وصفها بأنها كتب ذات أسلوب أدبي - نقدي
و مضامين تنويرية جديدة لم يألفها القارئ العراقي ولذلك واجهت أفكاره وآراء الأجتماعية الجريئة اتهامات وانتقادات لاذعة
و بخاصة كتابه او عاظ السلاطين الذي صدر عام 1954.
أما الكتب التي صدرت للوردي بعد ثورة تموز 1958 فقد اتسمت بطابع علمي ومثلت مشروع الوردي لوضع نظرية اجتماعية
بدأها بفرضيائه الثلاث : شخصية الفرد العراقي - الصراع بين البداوة - والحضارة والتناشز الاجتماعي

وسوف نستعرض هذه المؤلفات بشيء من الإيجاز وهي كما يلي:
at15880085791043.png

يعتبر کتاب خوارق اللاشعور الذي صدر ببغداد عام 1952 أول کتاب صدر للوردي بعد محاضرته الأولى
حول شخصية الفرد العراقي، التي طبعت بكتيب صغير صدر ببغداد عام 1951.
وهو بحث في أسرار الشخصية الإنسانية الناجحة وفي غوامض العبقرية وأسرار التفوق والنجاح
وما يسمى عند العامة من الناس ب الحظ و أثر الحوافز اللاشعورية فيه، في ضوء النظريات العلمية الحديثة
وهدفه في ذلك نفد الأشخاص الذين اغتروا بأنفسهم و شمخوا بأنوفهم وقد ظن الواحد منهم أنه صنع نفسه بنفسه
وأنه عصامي بجده وعزمه وتحقيق إرادته ، حسب المبدأ القائل "كل من جد وجده أو اكل من سار على الدرب وصل".
والحقيقة أن هدف الكتاب هو نقد طريقة التفكير العقلانية التي سيطرت على عقول الناس زمنًا طويلًا وجعلتهم ينظرون
إلى الواقع الاجتماعي نظرة مثالية وعظية وغير واقعية، لأنهم اعتادوا على أن يروا الحقيقة في ضوء
هذا المنهج القديم بكونها واحدة ، مثلما هي الآراء والمواقف التي يجب أن تكون واحدة أيضا.
فأنت لا تكون مع الحقيقة وضدها في آن وهي مقولة المنطق القديم التي يرفضها الوردي ويسخر منها ويعالجها بجرأة على ضوء المنطق الحديث
على أمل أن تلقى لدى القراء صدى وتكون محاولة جادة لتلقي النقد والاستنارة والتحفيز المعرفة
الآخر المخالف من المقولات والرؤى المعتادة، بحيث تتولد لدينا مساحات جديدة من الوعي فتتقبل
عطاءات الحداثة وتتفاعل معها وأن لا نتوقف عندها. فمثلما يتغير المجتمع تتبدل الأنظمة الاجتماعية

وتتغير الأفكار والقيم، ومن يقف أمام التيار تجرفه أمواجه العاتية ، "کمن يريد محاربة الصاروخ بسيف عنترة بن شداد" !
at1588008579265910.png

AnimeToon - GoogleDrive

at158800857905342.png

يعتبر کتاب وعاظ السلاطين، الذي صدر قبل أكثر من ستين عام ، من أكثر الكتب التي صدرت في العراق
إثارة للجدل والنقاش والهجوم الذي وصل إلى حد التهديد بالقتل، كما اتخذ الجدل والهجوم أشكالًا عديدة
وصدرت للرد عليه أكثر من خمسة كتب ومئات المقالات، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار
في الجرائد والمجلات والإذاعة والتلفزيون، و امتد الهجوم إلى المساجد والمجالس الحسينية والأندية الثقافية وحتى المقاهي والبيوت.
قدم الوردي في هذا الكتاب المثير آراء جديدة وصريحة لا نفاق فيها ولا مجاملة حول طبيعة الإنسان
من وجهة نظر سوسيولوجية لم يألفها العرب والعراقيون من قبل، وكان الوردي قد أعد بعض فصول كتابه
هذا لإلقائها من دار الإذاعة العراقية، غير أن "جلاوزة الإذاعة" كما يقول، رفضته لسبب لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم .
يوجه الوردي انتقاداته اللاذعة إلى وعاظ السلاطين الذين يعتمدون في كتاباتهم وخطبهم وأحاديثهم و جدلهم على منطق
الوعظ والإرشاد الأفلاطوني القديم، الذي هو منطق المترفين والظلمة.
وأن الطبيعة البشرية لا يمكن إصلاحها بالوعظ المجرد وحده، ولا يمكن التأثير على الإنسان قبل دراسة ما جبل عليه من صفات وسلوك.
وكان القدماء يتصورون بأن الإنسان عاقل وحر ويسير في الطريق الذي يختاره في ضوء المنطق والتفكير المجرد
ولهذا أكثروا من الوعظ والإرشاد اعتقادًا منهم بأنهم يستطيعون بذلك تغيير الإنسان وتحسين أخلاقه .
وقد دأب الناس على ذلك منذ مئات السنين ولم يتأثروا بالموعظة إلا حين

تلقى عليهم، فنراهم يتباكون في مجالس الوعظ، فإذا خرجوا منها نسوا ما سمعوه .
at1588008579265910.png


AnimeToon - GoogleDrive
at158800857903621.png

إلى القراء الذين يفهمون ما يقرأون، أما أولئك الذين يقرأون
في الكتاب ما هو مسطور في أدمغتهم فالعياذ بالله منهم.
-علي الوردي

ينطلق الوردي في هذا الكتاب من أن الحقيقة في ضوء المنطق الشكلي الأرسطي القديم
واحدة ، وعلى الناس أن يتفقوا عليها وأن لا يختلفوا، وبمعنى آخر، فأنت إما أن تكون مع الحقيقة بحيث
لا يجرؤ أحد على مناقشتك فيها، أو أن تكون ضدها وعليك أن تتحمل النتائج التي تترتب على ذلك، هذه
هي مقولة المنطق القديم التي حاول الوردي بجرأة وشجاعة رفضها وتفنيدها بحجج علمية.
وبنقد هذا المنطق القديم بأمل الوردي أن يتلقى الناس هذه المحاولة من النقد الخلق فضاءات
فكرية جديدة تتقبل المقولات العلمية والسوسيولوجية الحديثة ولا تتوقف عند هذا الحد، بل وتتفاعل
معها وتنطلق منها إلى كل ما هو جديد ومثمر.
والكتاب من جهة أخرى، هو رد فعل على ما صدر من انتقادات لاذعة لأفكار الوردي بعد صدور كتابه وعاظ السلاطين عام 1954
الذي أثار ضجة كبيرة في العراق، ومحاولة لفتح باب النقاش أمام القراء، منطلقًا من أن الحقيقة هي
في الواقع بنت البحث والمناقشة، مع أن رأي الوردي، في الكتب الخمسة وعشرات المقالات التي صدرت
للرد على كتابه وعاظ السلاطين، إنما تمثل نمطًا من التفكير لا يستسيغه ، لأنهم يكتبون في واد وهو يكتب في واد آخر.
كما أنه يدعي، بأسلوبه الساخر المعروف، بأنه ليس أصحُ منهم فكرة، فليس هناك مقياس عام يقبل أن يحتكم إليه الجميع، وأن المستقبل وحده

کفیل بالكشف عن مبلغ الصواب في تفكير كل فريق منهما. فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
at1588008579265910.png

AnimeToon - GoogleDrive

at158775635911422.png
 
التعديل الأخير:

Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
at158775635902961.png

at15880085791957.png

هذا الكتاب هو في الأساس مجموعة من المقالات التي كتبها الوردي لمناقشة آراء الدكتور عبد الرزاق محيي الدين
أستاذ الأدب العربي في دار المعلمين العالية ببغداد، التي كتبها ردا على مقالات كتبها الوردي ونشر قسمًا منها في جريدة الحرية
انتقد فيها الأدباء على تمسكهم بالتقاليد الأدبية القديمة وعدم اهتمامهم بما يحدث في العصر الحديث من انقلاب فکري واجتماعي كبير.
وقد اندفع عدد من الأدباء للرد على الوردي ومهاجمة أفكاره الجريئة.

والحقيقة فإن هذه المناقشات الفكرية تعكس وجهات نظر مدرستين مختلفتين ، واحدة تعتز باللغة والأدب والشعر، إلى درجة
إلتزمت والتعصب، وأخرى تنتقد اللغة والأدب والشعر والقواعد اللغوية الصارمة والمعقدة التي وضعها النحاة قبل أكثر من ألف سنة، والتي يمثلها الوردي.
كما يناقش الكتاب أثر اللغة والأدب والشعر على المجتمع، محاولًا تحديد أسباب اهتمام الخلفاء والسلاطين بها بشكل خاص،

حتى أصبح العرب من أكثر الأقوام اهتمام بالشعر، وفي ذات الوقت، يسعى الكتاب أيضا إلى تحرير اللغة العربية والأدب العربي
من الهيمنة السلطانية وجعل اللغة أداة لفهم أفضل عن طريق تبسيط قواعدها، وبالتالي تحرير المجتمع العربي من سطوتها.

at1588008579265910.png

AnimeToon - GoogleDrive
at158800857913514.png

يتناول الكتاب موضوع الأحلام من وجهات النظر العلمية والدينية والاجتماعية وهو كتاب مثير ومعقد في موضوعه
لكنه يمس في الواقع جميع الناس، لأن كل منا يحلم ويريد تفسيرة لأحلامه.
غير أن تفسير الأحلام علمية يختلف تماما عما يعتقد به الناس وعما تعارفوا عليه .
ومن هنا، فإن الوردي بحاول بحث الأحلام من الناحية الاجتماعية وتأثيرها على الفرد والمجتمع.

يستعرض الوردي آراء العلماء الأقدمين من الفلاسفة اليونانيين مرورا بعلماء المسلمين وتأثير الأحلام في المجتمع الإسلامي
وكذلك على العقائد الإسلامية حيث يصبح الحلم عند المسلم أمرة مسلمًا به ولا اعتراض عليه.
كما يتناول المؤلف الآراء والنظريات الحديثة في الأحلام، وكذلك النظريات التي تعالج موضوع
الأحلام في ضوء علم النفس والتحليل النفسي والباراسيكولوجي والنظريات الماورائية (الغيبية) .


at1588008579265910.png

AnimeToon - GoogleDrive
at158800857924019.png

لقد أجمع علماء الآثار كان مهبط حضارة وادي الرافدين تعدّ من أقدم الحضارات في العالم.
وقد شاركته في هذه الميزة مصر، واختلف بعض العلماء حول أيها أسبق حضارة من الآخر
ليس هذا المهم، إنما ما يهم هو معرفة أن العراق قد احتضن منذ البداية التاريخ البشري حضارة مزدهرة.
وظلت الحضارة تراود العراق حينًا بعد حين. وقد مرّ عهد، إبان تأسيس الدولة العباسية، أصبح العراق فيه مركز الحضارة العالمية
حتى صارت عاصمته بغداد بودقة اجتماعية ضخمة تذوب فيها خلاصة ما أبدعه البشر من تراث حضاري حتى ذلك الحين.
ويجد الباحث العراق من الناحية الأخرى واقعًا على حافة منبع فياض من منابع البداوة، هو منبع الجزيرة العربية.
فكان العراق منذ بداية تاريخه حتى يومنا هذا يتلقى الموجات البدوية واحدة بعد الأخرى.
فكان بعض تلك الموجات يأتيه عن طريق الفتح العسكري، والبعض الآخر منها يأتيه عن طريق التسلسل التدريجي.
وكلًا من هذين النوعين من الموجات لا بد أن يؤثر في المجتمع العراقي ، قليلاً أو كثيرًا

فتنشر فيه القيم البدوية وتحاول التغلغل في مختلف فئاته وطبقاته.

at1588008579265910.png

AnimeToon - GoogleDrive


at158775635911422.png
 
التعديل الأخير:

Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
at158775635902961.png

at158811066888941.png

في هذا الكتاب فقد قام علي الوردي بإعادة إنتاج نظرية ابن خلدون وأخذها كنموذج لتطبيق نظريته على المجتمع العراقي
وشخصية الفرد العراقي وازدواجيتها بعد أن استعان بمنهج ابن خلدون ومنطقة الاستقرائي
وأدخل عليه بعض التعديلات والإضافات حتى تتلائم مع ما يستجد فيها من تغيرات في العصر الحديث
مستنيرًا بنظريات علم الاجتماع المعاصر وبخاصة مدرسة شيكاغو في علم الاجتماع.
ومن جهة أخرى يرى الوردي بأن نظريات العقد الاجتماعي التي جاء بها هوبز ولوك وروسو في نظريات لا تنطبق
على واقع مجتمعاتنا العربية، ولذلك يؤكد على أهمية نظرية ابن خلدون لأنه يجدها أكثر واقعية وانسجامًا مع خصائص
المجتمع العربي بصروة عامة والمجتمع العراقي بصورة خاصة، لأن لكل مجتمع قوانينه الخاصة به
وأن الدولة لا تنشأ عن طريق العقد الاجتماعي كما يرى أصحاب نظريات العقد
الاجتماعي، وإنما عن طريق التغالب، المدفوع بالعصبية القبلية .
ويتطرق الوردي إلى ناحيتين هامتين من نظرية ابن خلدون في علم الاجتماع خلافا للعديد من الباحثين العرب
والأجانب الذين درسوا ابن خلدون وأقاموا مقارنات بينه وبين رواد علم الاجتماع من أمثال :
أوغست كونت وفيكو وميكافيلي وهيغل ومارکس وغيرهم، الأولى أنه أظهر أهمية ابن خلدون وفضله وأسبقيته في تأسس علم الاجتماع.
أما الناحية الثانية التي تطرق إليها الوردي فهي المنطق الذي جرى عليه تفكير ابن خلدون وتأثيره على نظريته
وكذلك العوامل الفكرية و اللافكرية التي ساعدته على صياغتها.
وتظهر أهمية ابن خلدون في كونه أول من صاغ نظرية في العمران البشري والاجتماع الإنساني بطريقة واقعية
خرج فيها عن الطريقة الوعظية التي سيطرت على الفكر لقرون عديدة، منطلقًا من أن المنطق الأرسطي الصوري لا يتطابق مع الحياة الواقعية.

at1588008579265910.png


AnimeToon - GoogleDrive

at158800857918136.png

اعتبر الوردي كتابه اللمحات " كتاب العمر" ، حاول فيه دراسة المجتمع العراقي من الناحية الاجتماعية
وأدرك منذ البداية بأنه لا يستطيع فهم المجتمع العراقي في أوضاعه الاجتماعية والثقافية والسياسية الراهنة
دون أن يفهم الأحداث التي مرت على العراق في العهود الماضية، لأن كل حدث من الأحداث التي مرت عليه لا بد وأن يكون له
تأثير في آراء الناس وسلوكهم. وقد بدأ بدراسة الأحداث التاريخية منذ الفتح العثماني للعراق
وترك العهود التاريخية التي سبقت ذلك، لأنه وجد أن دراستها مستحيلة من الناحية العملية
واقتصر على دراسة واستقراء الأحداث والظواهر الاجتماعية الهامة وتأثيرها على المجتمع العراقي
فما زال العراقيون يعيشون في تراثها الاجتماعي وما زال الكثيرون منهم يفكرون على نمط ما كانوا يفكرون عليه في ذلك العهد.
وقد أكد الوردي في مقدمة الجزء الأول من كتاب اللمحات الذي صدر عام 1999
بأن المرحلة التي يمر بها العراق في مرحلة صعبة بسبب ما يسميه "الحماس الجمعي".
الذي لا يكفي لوحده للنجاح في مضمار الحياة الاجتماعية ما لم يكن هناك اتساق بين دقة النظر والموضوعية
إذ أن هذه المرحلة من تاريخ العراق في أشد الحاجة إلى التوازن بين دافع الحماس
ودافع الموضوعية في أنفسنا، فليس من الخير أن يسيطر الحماس على تفكيرنا دومًا كما أنه ليس من الخير أن تخلو قلوبنا من الحماس .

يتكون كتاب اللمحات من ثمانية مجلدات (ستة أجزاء وملحقين) صدرت بين 1999- 1979. ولم يصدر للوردي أي كتاب بعد هذا .

at1588008579265910.png


الجزء الاول
AnimeToon - GoogleDrive

الجزء الثاني
AnimeToon - GoogleDrive

الجزء الثالث
AnimeToon - GoogleDrive

الجزء الرابع
AnimeToon - GoogleDrive

الجزء الخامس
AnimeToon - GoogleDrive

ملحق الجزء الخامس
AnimeToon - GoogleDrive

الجزء السادس
AnimeToon - GoogleDrive

ملحق الجزء السادس

AnimeToon - GoogleDrive
at15881195123921.png

توقف الوردي عن الكتابة في طبيعة المجتمع العراقي وإكمال موسوعته الكبيرة من اللمحات بعد أن وجد خطورة في ذلك.
ففي عام 1980 قدم الجزء السابع منه إلى مكتب الرقابة على المطبوعات في بغداد الذي تناول فيه أهم الأحداث
التي مرت على العراق بعد تشکيل الحكم الوطني، وبصورة خاصة، أحداث العراق الهامة بين 1929۔ 1932
أي حتى وفاة الملك فيصل الأول. وقد طلب منه مدير الرقابة حذف فصول من الكتاب وإضافة فصول أخرى إليه
فاستغرب الوردي من ذلك. ولكنهم قالوا له إن إصراره على نشر الأجزاء اللاحقة سوف لن يكون في صالحه
فآثر الوردي السلامة، كعادته، وسحب الكتاب أصيب الوردي بصدمة وإحباط، لأنه لم يستطع نشر الجزء السابع من اللمحات وهو "كتاب العمر" كما قال.
ومن ذلك التاريخ توقف عن الكتابة ولم يصدر له أي كتاب حتى وفاته، بسبب الظروف السياسية القاهرة التي كان العراق
يمر بها تحت الحكم الاستبدادي القمعي ولذلك السبب أيضًا لم يتمكن الوردي من تقديم دراسات اجتماعية تحليلية عن التطورات الاجتماعية التي مر بها العراق
خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي، وبصورة خاصة عن التحولات الاجتماعية التي أعقبت حربي الخليج الأولى والثانية
وما رافقها من تهديم البنية التحتية وتفكيك النسيج الاجتماعي والعائلي وكذلك الحصارين الداخلي
والخارجي الذي أثر على المجتمع العراقي تأثيرة كبيرة وأعاده نصف قرن إلى الوراء.
وقد اضطر الوردي إلى كتابة حوارات وردود على ما تكتبه بعض الصحف العراقية

ونأى بنفسه عن الدخول في معترك الحياة السياسية وابتعد عنها منزويًا في صومعته الفكرية .



at158775635911422.png
 
التعديل الأخير:

Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
at158775635902961.png

at158811921910891.png


هكذا قتلوا قرة العين
AnimeToon - GoogleDrive
شخصية الفرد العراقي
AnimeToon - GoogleDrive
في الطبيعة البشرية
AnimeToon - GoogleDrive
من وحي الثمانين

AnimeToon - GoogleDrive
at158811921919173.png


-مشكلة المجتمع الكاظمي، جريدة اليقظة، بغداد ۱۹۰۰.
at15881006106271.png


قد يصح القول بأن كل ثقافة بشرية تتخذ نظامًا في الأخلاق خاصًا بها، وهي تنظر إلى أخلاق الآخرين بشيء من الريبة والاحتقار.
ولهذا وجب علينا قبل البحث في الضائع من الأخلاق العربية أن نعرف ما هو الأساس الذي تبني عليه البحث.
إننا بعبارة أخرى يجب أن نعرف ما هي الأخلاق قبل أن نعرف ما هو الضائع منها.
وفي سبيل اتخاذ ركيزة استند عليها في طرق هذا الموضوع سأحاول المقارنة بين أخلاق البداوة والحضارة.

و لي سبب يدعوني إلى ذلك، حيث وجدت أن المجتمع العربي قد اختص من بين كثير من المجتمعات الأخرى
بكونه شديد الصلة بالبداوة من ناحية وكونه موطن أعرق الحضارات في التاريخ من الناحية الأخرى.
at1588008579265910.png

AnimeToon - GoogleDrive

-الصين في التراث العربي، محاضرة في جامعة بكين، آب 1958(ترجمت إلى اللغة الصينية).
-التماسك والتفكك في الثقافة البدوية، محاضرة في المؤتمرالاجتماعي العالمي الرابع شتريزا
-إيطاليا ۱۹۰۹ - إسأل ونحن نناقش، برنامج من تلفزيون بغداد خلال عام 1960.
۔ابن خلدون والمجتمع العربي الراهن، مهرجان ابن خلدون، القاهرة
-الصراع بين الحضارة الأوربية والثقافة المحلية (بالإنكليزية) بحث في مؤتمر ايفيان/ فرنسا عام 1966.

وقد ترجم إلى الإسبانية ونشر في مجلة علم الاجتماع في جامعة المكسيك 1997.
-صراع القيم في المجتمع العربي - أزمة التطور الحضاري، ندوة في الكويت 1974 .

- آراء وتفسيرات حول المجتمع وطبيعة الإنسان، مجلة آفاق عربية ،العدد 9، بغداد 1984.
- الإسلام والبداوة، محاضرة في قسم اللغة العربية بجامعة وارشو تشرين الأول 1984.
- الجانب الآخر من ابن خلدون، محاضرة في الملتقى الدولي لابن خلدون في تونس 1958 .
- أوجه التشابه والاختلاف بين الأقطار العربية من الناحية الاجتماعية مجلة الباحث العربي، العدد 8، لندن - تموز 1989.
- اويلاخ راسي - تعقيب على مقالات معن عمر، مجلة آفاق عربية ،ثلاث حلقات ، بغداد 1989
- دروس من حياتي، مجلة التضامن، الأعداد 300- 307 و 194 بغداد 1989/ 1978 .
محدودية العقل، مجلة الحضارة، العدد 5، تشرين الثاني، بغداد 1988
. شخصيتك، مجلة العربي، العدد 340، الكويت 1989.
- الصفاقة - مرض نفسي، مجلة العربي، الكويت 1990.



at158775635911422.png
 
التعديل الأخير:

Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
at158775635902961.png

at158811921923194.png

1- شخصية الفرد العراقي، بغداد 1951.
2- خوارق اللاشعور، بغداد 1952.
3- وعاظ السلاطين (ترجم إلى الفارسية عام 1955)، بغداد 1954.
4- مهزلة العقل البشري، بغداد 1955
5- أسطورة الأدب الرفيع، بغداد1957
6- الأحلام بين العلم والعقيدة، بغداد 1909.
7-منطق ابن خلدون في ضوء حضارته وشخصيته، القاهرة 1992 .
وصدرت طبعته الثانية في تونس 1977 والثالثة في لندن عام 1994
8- دراسة في طبيعة المجتمع العراقي بغداد 1990 (ترجم إلى الألمانية من قبل فايروخ وإبراهيم الحيدري 1972)

9- لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث في ثمانية مجلدات .


at158811921914642.png
Anthropology Today, Vol 12.3, June 1995. p.12.
Abdulkader Irabi, Arabische Soziologie, Darmstad, 1989, s.96 - 98.
Ali Al-Wardi, Soziologie des Beduenentums, Luchterhand, Neuwied und Darmstadt, 1972, übersetzung von: G.Weihrauch und
Ibrahim Al-Haidari. Ali Al-Wardi, The integration and Integration of the Bedouin Culture, Italy, sept. 1959.
Ibrahim Al-Haidri, Soziologie des schiitischen Cliliasmus, Berlin 1975.
Ibrahim Al-Haidari, Nachwort zur Ali Al-Wardi Soziologie des Beduinentums, Darmstadt, 1975.
Luther Stein, Die Sammer-Gerba, Berlin 1965.
Mahmoud Saeed, Legacy of Ruins; Iraqi Letters and Intellectualls under Saddams Regine, in aljadid, a Review a Record of Arab culture and Arts, vol. 9, spring 2003.

Salam Pax, Baghdad Blogger, The Gardian- London, 10, 2003.
Nahida Abdulkareem, The nature of Iraqi. Society in Dr. Ali al-wardi's thinkings Dept. of the Humanities on the 13 the of March 2000.
Elia Zureik, Thearetical and Methodological Consideration for the study of Palestinian Society.

S.Othman, The Iraq Faundation; the Day after: planning for apast-Saddam Iraq, washington, November, 4. 2002.
Al-Rafidayn, 1991, 1. 5. 45- 54, Ali al-wardi und seine kritiker.

Christian Reder, Urban Orientation. Georg Kratkof, (über Al-wardi), Bustan, wien.

at158775635911422.png
 
التعديل الأخير:

Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
at158775635902961.png

at158811921930736.png

أحدثت آراء وأفكار الوردي الاجتماعية ونقده الجريء الطبيعة المجتمع العراقي وشخصية الفرد العراقي وازدواجيتها وتناشزها
ردود فعل مختلفة وانتقادات لاذعة منذ أكثر من نصف قرن وما تزال تثير
نقاشات حادة وجدة لا ينقطع، وولدت له تلامذة ومريدين معجبين بآرائه وأفكاره، وفي ذات الوقت ساخطين عليها.
وبسبب ذلك تعرض الوردي إلى اتهامات قاسية ومختلفة في دوافعها وأساليبها ومضامينها الفكرية والسياسية
وقد تصدى الوردي بنفسه لتلك الاتهامات بأخرى مضادة وبأسلوب ساخر مشاكس، مما أنتج حركة فكرية نقدية لم يألفها
المناخ الفكري في العراق حينذاك. وقد تمحورت أغلب تلك الاتهامات والانتقادات حول أفكاره الاجتماعية الجريئة التي
لم يتعارف عليها الناس، خصوصا حين توجه إلى العادات والتقاليد القديمة والطقوس الدينية البعيدة عن روح الإسلام
أو التي توجه إلى الكتاب والسياسيين الذين يجلسون في أبراجهم العاجية، وكذلك إلى استنتاجاته

الفكرية وفرضياته الاجتماعية الجديدة، إضافة إلى أسلوبه الشعبي في الكتابة وتكرار أفكاره في أكثر من كتاب .

at158811921926625.png

أولًا: اتهم الوردي بعدم اهتمامه بشكل كاف بالبعد التاريخي في دراسة المجتمع العراقي
وعدم اهتمامه بدراسة الحضارات القديمة في وادي الرافدين التي تركت تأثيرًا ما زال حيًا حتى اليوم.
ثانيًا : لقد غالى الوردي كثيرة في تأثير القيم والأعراف البدوية، مع أن هناك حواضر قديمة لم تتأثر كثيرة بالقيم البدوية
كسكان الأهوار والأشوريين والكلدانيين وغيرهم.
ثالثًا : يرى البعض بأن الوردي أظهر عيوب المجتمع العراقي وترك محاسنه ومفاخره
وكذلك فعل مع البدو والبداوة، في الوقت الذي تجنب فيه السياسة ونقد الحكومة ولم يتطرق للتحليل الطبقي في المجتمع العراقي
رابعًا : اتهمه آخرون بأنه نال من القيم الإسلامية عندما هاجم رجال الدين و وعاظ السلاطين
وانتقد الطقوس والشعائر الدينية. كما اتهم بالدعوة إلى السفور ومحاربة الحجاب، حتى أن بعضهم اتهمه بالكفر والإلحاد.
خامسًا : انتقده أساتذة اللغة العربية على دعوته لإصلاح اللغة العربية وتسهيل قواعدها، متهمين إياه بأنه يقحم نفسه بما لا شان له فيه.
سادسًا : كما اتهمه البعض الآخر بالعمالة للإنكليز والماسونية بسبب نقده للمشاركين بثورة العشرين ودعوته
إلى مظاهر الحضارة والمدنية الغربية وقيمها وسلوك أفرادها، وتنكره للحضارة العربية - الإسلامية وتراثها وقيمها الروحية.
سابعًا : انتقد بسبب تخوفه من إبداء آرائه بصراحة ومجاملاته العديدة ،التي تظهر بوضوح في أنه لا يريد

من مشاعر أي فريق من قراءه، ولذلك اعتبروه توفيقيًا ومراوغًا أحيانًا .

at158775635911422.png
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة
كاتب الموضوع العنوان المنتدى الردود التاريخ
Evaℓɪиє Nєss الختم الذهبي هدّارة ، الولد الذي عاش مع النعام || تقرير مقهى الكتب و الروايات العالمية 8
أعلى أسفل