- إنضم
- 3 مايو 2020
- رقم العضوية
- 11031
- المشاركات
- 30
- مستوى التفاعل
- 76
- النقاط
- 0
- العمر
- 26
- الإقامة
- المارينز ~
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .،،
حياكم الله و بياكم في أول مشاركة لي
في هذا الصرح العظيم مغرما بفعالية
قسم الروايات ، و أرجوا أن ينال قلمي الفضي على إستحسانكم .
..
قمر فضي معلق في السماء يلقي بضوءه الفضي الواضح على العالم بموجات ساطعة
متمسكا في الحجاب الشاسع في سماء الليل .
..
رفع شاب نظرته على مكتبه ، يحدق في نصفي سماء الليل الرمادي و القرمزي المتنافسين ، ليتحول انتباهه لمصباح الزيت ،
الذي يملأ لهبه الكسول ظلام الغرفة ،
لينفخ عليه ، مما يترك دخانا رقيقا من الذخان يخرج من النافذة في الليل ، ارتفع جسد الشاب ببطئ من مقعده الخشبي الصلب .
لينجرف فوق الأرضية الخشبية إلى سرير قريب و نزل عليه بصمت
ليطلق السرير صريرا مثل هيكل عظمي
ليستقر على وزن الشكل المستلقي عليه ، واصل نفس الصوت المزعج صدى الشكاوي من أسفل السرير .
تحولت نظرة الشاب مرة أخرى إلى المكتب محدقا في السطح الرمادي البني ، المضاء الآن فقط بضوء القمر الشاحب.
..
كانت لديه أفكار عديدة عن "الترحيل" كانت حياته تحتوي على عدد لا يحصى من الدراما التلفزيونية و مسلسلات الويب التي تصور العديد من عمليات الترحيل السرية لمثل هذه الأحداث ، كان راغبا دائما بالعودة إلى الماضي لتعديل أخصاء حياته ، لكنه كان مجرد وهم خيالي ، قصص أسطورية و صعبة على شخص مثله،
فهو قد عاش حياة طبيعية مملة للتلاتين سنة في حياته . ولد في عائلة من الطبقة العاملة
في منتصف الطريق. و كان سكنه قابع في وسط الطريق "طريق المدينة"، كان متوسطا
في كل شيئ . لم يكن شخصا رياضيا ، و لا ذكيا بحنكة ، و لا موهوبا أو ماهرا في أي مهارة معينة.
لقد عمل بجد من أجل الحصول على التعليم الإبتدائي و الثانوي ، كما فعل معظم أقرانه
و في النهاية ذهب إلى جامعة متوسطة .
هناك أيضا ، بلا كلل حصد درجات متوسطة بحث على عمل في المدينة السحرية ، حيت استقر في بلدة ريفية صغيرة تدعى ونتشينغ.
..
مرت سنواته بهدوء . تم كسر ضجر الحياة الطبيعية فقط من خلال عائلته بتقديم مجموعة من الإناث الذين كانوا يأملون بربطه مع إحداهن ، و مع ذلك كانت صفته البارزة الوحيدة هي افتقاره التام للمعايير البارزة ، و هو أمر يقدره القليل من النساء ، إن وجدوا .
..
استغرق الأمر عدة سنوات ، لكن عمته التانية وجدت في النهاية فتاة حركت مشاعره
و كانت بدورها تميل بنفس الطريقة ،
كانت أصغر منه بخمس سنوات . شخصية نحيفة ذات بشرة ناعمة مريحة للأعين .
و مع ذلك ، كانت صغيرة في السن فقط
تخرجت من جامعة جيدة و عملت كموظف حكومي في مكانة لائقة . كانت عائلتها تدير أعمالها الخاصة ، لاشيئ كبير ، و لكن لمحاولة تحقيق نجاح أكبر من المتوسط .
لم يكونوا من الطبقة العالية ، لكنهم جلسوا بحزم في الطبقة المتوسطة .
..
لم يكن آرتر ميسور الحال . كان طوله يبلغ 1.75 مترا فقط .
كان مظهره مقبولا في أحسن الأحوال .
كان والديه من المزارعين و كانوا يمتلكون مزرعتهم و منزلهم الصغير ، حيث اشتروا الأخير على مدى 18 عاما .
كان آرتر نفسه فنيا في شركة خاصة صغيرة في البلدة .
كان يعمل أحيانا كبائع أو في خدمة العملاء عندما احتاج رئيسه إلى يد إضافية أو بديل .
..
لقد فهم آرتر ، على الأقل لعبة الزوج
الأن بعد أن كان لديه شخص يريد متابعته . الصبر كان بالغ الأهمية .
عملت الفتاة بعدها تمانية أشهر قبل أن توافق على الزواج به .
لقد أراد أن يبدأ عائلة في مساء يوم زفافهما ، لكنها رفضت ذلك .
لم تكن ترغب بالتخلي عن حياتها المهنية و الإجتماعية
كانت لا تزال في السادسة و العشرين من العمر .
..
و مع ذلك ،كان آرثر يبلغ من العمر 31 عاما بالفعل ، إذا ظلت زوجته عنيدة ، فسيكون في الخامسة و التلاتين عندما ينجب طفله الأول . حتى أنها أصرت على استخدام شتى الوسائل لمنع أي وسيلة للحمل .
حبه لها جعله يقبل شروطها ، لكن كبريائه
لم يسمح بإهانتها له و إذلال والديها بالمهر طوال هذا الوقت " سيارة"..
قام بجمع المال للسيارة بمفرده .
أصبحت زوجته السائق بالطبع ،
حتى أنها من اختارت السيارة .
..
كانت حياته الزوجية واضحة مثل كل شيئ آخر في حياته العادية ،
لقد جسد كل صفات الزوج الجيد .
لقد جعله ذلك مشغولا ، لكنه استمتع بالشعور بالرضا .
ساعده كثيرا أن زوجته لم تتوقع الكثير .
ربما كان سر السعادة هو معرفة متى تكون راضيا ؟ .
..
استمرت حياته العادية و المرضية لسنة واحدة
في يوم الذكرى السنوية لزواجهما أخد إجازة من العمل ليفاجأ زوجته بعشاء رومانسي على ضوء الشموع و النبيذ .
لكن زوجته اتصلت و قالت أنها مضطرة للعمل ، لساعات إضافية و ستتأخر .
..
لقد واجه صعوبة في الحصول على نبيذ مستورد ، قرر في النهاية مقابلتها في المكتب
و لكن وجد المكان مغلقا و مظلم تماما عند وصوله .
كما أخبره الحارس أن زوجته غادرت في الوقت المعتاد .
اثارته الشكوك ، فاتصل بها لمعرفة مكانها
لكنها لا تجيب .!
..
كان يتجول في الحي في طريقه للمنزل ، ليجد سيارتها متوقفة بالقرب من حديقة صغيرة بالقرب من منزلهم .
عندما اقترب، لاحظ أنه يتمايل بشكل غير طبيعي .
..
كان هادئا بشكل غريب، أغلق عينيه و أخرج مفتاح السيارة الإحتياطي ،
صعد إلى الباب الخلفي عرضيا و فتحه ، في الداخل كانت زوجته مع رئيسها في العمل في خضم نشاط من الفاحشة ، و مظهر مخل للأعين .
..
نظر إلى زجاجة النبيذ الغالية في يده و فكر لوهلة بتحطيمها على رأس الرجل
لكنه أعتقد أنها ستكون مضيعة ،
فراغ عجيب في أحاسيسه ليخدر غضبه العارم ، تحولت نظرته إلى الزوج ليمسك بزوجته و يسحبها إلى المنزل بعد طرد رئيسها بعيدا .
..
" هل هكذا تكافئينني ، لقد ضحيت بكل ما أملك لأجلك
أطعت شروطك و نواياك الخبيثة و الغبية و تماسكت طوال هذه المدة لكي أملأ نفسك بالطمأنينة و الحرية .."
..
لتخرج الكلمات من فمه بخفة ليكمل حديثه برقة و هدوء شديد .
..
" أنت أكتر شخص يعرف جيدا مدى العرق الذي أدرفته لإسعادك أنت و عائلتك
طوال حياتي كنت عبدا لاختبارات هذا العالم و لم أتذكر حتى يوما شعرت براحة البال ..
حتى الأطفال تم حرماني منهم.. ألن تدافعي عن نفسك ؟..،"
..
لم تتحدت زوجته كل هذه الفترة ، المرة الوحيدة التي تحدتث فيها عندما كانت تغادر المنزل .
..
" من فضلك .. فلنقم بإجرائات الطلاق .."
..
ليبتسم الزوج الخائف من كل هذه الأحداث الغير الطبيعية التي ناقضت حياته الباردة ،
ليخرج من البيت مستقصدا ذلك النهر العميق الذي سمي بحاصد الأرواح لأخده لكل تلك الأنفس المريضة و المستسلمة لقسوة الحياة .
..
" كان حلمي دائما رؤية حياتي مزدهرة كجبال و جداول تصطف على جانبيها الأشجار الخضراء و النبات الخصب
حياة خلابة جدا كشمس الغروب الذهبية التي تجعل أي شخص مندهشا "
..
ليصمت فجأة و تسقط دمعة تلوى الأخرى غير مظهرتا لموعد نهاية هذا المشهد .
..
" على العكس. كنت شخصا مسجونا في بئر عميق و لم أستطع إيجاد ذلك المفتاح الذي يريحني من هذا العذاب ، لقد فشلت في النهاية .."
لم يستطع التحمل أكثر ، ضحكة عالية تهز ذلك الصمت الصارخ في تلك الليلة.
..
ليرمق ذلك النهر الغير متناهي و يفتح يداه على مصرعيها و يسقط متراقصا
مع الرياح و ابتسامة قاسية على محياه .
..
شكرا جزيلا لهذه الفرصة بتقديم مانحبذه حقا
و أرجوا أن يستمر هذا الصرح في السطوع
هونتوني أريقاتو.?
...
..
التعديل الأخير: