- إنضم
- 4 مايو 2013
- رقم العضوية
- 199
- المشاركات
- 2,186
- مستوى التفاعل
- 7,974
- النقاط
- 1,295
- أوسمتــي
- 16
- الإقامة
- Underworld
- توناتي
- 2,194
- الجنس
- أنثى
مرحبا بكم أيها الأعزاء حللتم أهلا ووطئتم سهلا بين حروفي لايك
أسعد الله أوقاتكم بكل خير وتغمد قلوبكم بالسكينة والبركاتديم
أعتقد أن هذا النوع الكئيب من الكتابات هو كل ما أجيده
المواضيع التي تلهمني محدودة جدا لا تتعدى حيز الإكتئاب
والهلع ، ربما لأني لم أعد قادرة على كتابة إلا ما أشعر به
أترك بين يديكم خاطرتي الصغيرة على أمل ان تنال اعجابكمق4
+ أشكر اللطيفة @D E B B i E كثيرا على الطاقم المذهل
? ? ? ? ? ?
إنه فصل الشتاء ولا شيء يتساقط غيرك مرارا وتكرارا ويتعثر في الشوارع باحثا عن جحر يتكور فيه كجنين مجهض مبتور الأعضاء،
السماء فوقك عارية تماما كاشفةً ظهر الفضاء وانت ثانٍ رقبتك للخلف لهدير الكون تسمعه بعينيك وتراه بأذنيك تحاول أن تصرخ وتنادي أيا نجم من النجوم
لكنك لا تصدر إلا خوارًا يضيع وسط الجموع التي تقذف بجثتك نحو أبواق السيارات المستعجلة ..
شيء ما في منتصف الليل يتغذى على روحك من طرفك المكشوف للظلام والمخالب البارزة من أسفل سريرك،
وأنت تمثل دور الوليمة ببراعة، فارغا فاك وعينيك للسقف، تأكل الدهشة وجهك المملوء بالزغب وبقايا التبغ الرخيص،
أين وجدوا هذا الطبق الذي اتسع لحمل كل خيباتك وكدماتك البنفسجية ؟!
لعلك بيت بعلية مملوءة بالخردوات والفوضى، بيت مهجور تحدث فيه الجرائم في الطابق الارضي غالبا أو يسكنه كائن خرافي شرير يتغذى على الارواح والاطفال ..
لعلك ساحة خفية في غابة عميقة تقطن فيها الساحرات و يتراقصن كل سبت حول نار يؤججنها برؤوس الرهبان لاستدعاء الشيطان ...
لعلك مزهرية مهشمة رابضة فوق المنضدة يأكلها الغبار والملل دون أن يكون لها امتياز وجود شيء في جوفها أو أن تقف فيها زهرة تطل من فوهتها إلى أن تذبل ..
ما الذي يجعلك خائفا من المساء ومن موعد النوم ؟ ومن الصباح و موعد الاستيقاظ ؟ ومن الحياة و يوم الأجل ؟ ومن الموت و يوم المولد ؟
ما الذي يجعلك تقف في المنتصف بين الشطون والدنو وبين الأضداد و الكلمات المدببة، لماذا تقف كأن ما من مفصل في ساقك وكأن الجلوس خرافة الإنسان الاول ..
تأكل قيئك على الرابعة صباحا، تبحث عن أقرب قطعة خبز لتمسح بقاياه ثم تستعد للخروج بعد وجبة الصباح للحشود التي تنتظرك بفارغ الصبر لتركلك حتى المساء،ما الذي يجعلك تقف في المنتصف بين الشطون والدنو وبين الأضداد و الكلمات المدببة، لماذا تقف كأن ما من مفصل في ساقك وكأن الجلوس خرافة الإنسان الاول ..
فتحمل كدماتك وعينك المفقوعة وتعود لاهثا لغرفتك لتستعد لليوم الموالي .. هته المهنة شريفة صح؟ وأنت تحب مهنتك حد الاستقالة،
حد قتل مدير عملك، حد تفجير مقر عملك .. حد استفراغ معدتك لفطور الصباح مرة أخرى.
الخوف يجعل منا هته الهياكل البدينة حد الهزل، فارغة إلا من عنكبوت تحيك بيتها في أحد الفقرات وغُراب يبني عشه بين الاضلاع،
أنه الخوف والارتياب ما يجعلنا لا ندري أين نضع أقدامنا فنبقى معلقين في الهواء نركض في مخيلتنا هربا منا
ونلتفت دوما لنرى كم ابتعدنا عن خط البداية .. كل ما في الامر أننا خرجنا من مضمار السباق.