صديقي الوحيد (1 زائر)


يوريآن~

× گم أفتقد السمآء اللآنهآئية گبسآططط مممليء بالمصآبيح ×
إنضم
17 نوفمبر 2019
رقم العضوية
10559
المشاركات
876
مستوى التفاعل
2,148
النقاط
130
العمر
20
الإقامة
×× وينترفل××
توناتي
333
الجنس
أنثى
LV
0
 
at159401377455311.png

يووو كونيتشيوالولو5 يوشيرو سان
كيف حالك ، اتمنى أن تكون بصحة جيدة و افضل حالق1
اولا لقد قرأت جميع الفصول التي كتبت و استمتعت حقا بها ، كم كان ممتعاحبي55
ارجو أن تتقبل مروري البسيط ايضا يا صديق

يا الهي لم امه بهذا الشكل ، ما علاقة البسكويت بالاصدقاء ، لا أعتقد أن على المرء أن يحصل على اصدقاء حتى يأكل بسكويتا ، لكن اعتقد أنه قد نجح في ذلك و سيأكله بدل إعطائه للفتاة الجميلة نيهاهاها ركض4ه1
و أخته الشريرة لا احبها اطلاقا ، كيف يمكنها أن تعامل أخاها بهذه الطريقة
ما قصة سوبارو ذاك ، أنه مزعج حقا ، فقط الشخصية الجديدة اوتارو هي التي نالت اعجابي رغم اكتئابه و أفكاره السوداوية ، المسكين .هم11

انا حقا سعيدة بما كتبت ، مهما يكن فإنك إن واصلت الطريق ستصبح افضل بلا شك ، فانا كاتبة مبتدئة كذلك
سانتظر المزيد بفارغ الصبر
تحياتي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
25 نوفمبر 2020
رقم العضوية
11650
المشاركات
230
مستوى التفاعل
366
النقاط
12
توناتي
490
الجنس
ذكر
LV
0
 
يووو كونيتشيوالولو5 يوشيرو سان
كيف حالك ، اتمنى أن تكون بصحة جيدة و افضل حالق1
اولا لقد قرأت جميع الفصول التي كتبت و استمتعت حقا بها ، كم كان ممتعاحبي55
ارجو أن تتقبل مروري البسيط ايضا يا صديق

يا الهي لم امه بهذا الشكل ، ما علاقة البسكويت بالاصدقاء ، لا أعتقد أن على المرء أن يحصل على اصدقاء حتى يأكل بسكويتا ، لكن اعتقد أنه قد نجح في ذلك و سيأكله بدل إعطائه للفتاة الجميلة نيهاهاها ركض4ه1
و أخته الشريرة لا احبها اطلاقا ، كيف يمكنها أن تعامل أخاها بهذه الطريقة
ما قصة سوبارو ذاك ، أنه مزعج حقا ، فقط الشخصية الجديدة اوتارو هي التي نالت اعجابي رغم اكتئابه و أفكاره السوداوية ، المسكين .هم11

انا حقا سعيدة بما كتبت ، مهما يكن فإنك إن واصلت الطريق ستصبح افضل بلا شك ، فانا كاتبة مبتدئة كذلك
سانتظر المزيد بفارغ الصبر
تحياتي

حالي بأفضل حال بعد ردك الجميل هذا وأتمنى أن تكوني كذلك أنتي أيضا ش11

الحمدلله أنك إستمتعتي فأنا لم أكتب عملي هذا إلا لإمتعاكم فهذا هو الهدف والغاية منه هيهي2

يا الهي لم امه بهذا الشكل


أظن أن والدته تظهر حنانها على طريقتها الخاصة هيهي2 لكن حينما سألتها عن ملاحظتك هذه قد أجابت والدته بـنبرة إستنكارية(ماشأن الأخت يوكيمورا شيزرو بشؤوننا العائلية؟! ثم هل جربت الأمومة حينما تتحدث عني بهذا الشكل فلتذهب ولتجد لنفسها إسما أقصر من هذا الأسم الطويل يوكيمورا شيزرو حقا إنه يتعب النفس والأحبال الصوتيه ) بالرغم أنني أنا أراه على المستوى الشخصي إسم جميلشش7 لكن كما تعلمين والدة سوبارو لديها رأيها الخاص كطريقة حنانها الخاصة بهاسكاي6 كما أني أتفق معك أختي يوكيمورا شيزورو بشأنها فهي غريبة بعض الشيء هم777 لذا أتمنى أن تشاهد برامج تلفازية عن رعاية الأبناء .

ما علاقة البسكويت بالاصدقاء ، لا أعتقد أن على المرء أن يحصل على اصدقاء حتى يأكل بسكويتا

لاأظن أن والدة سوبارو تتفق معك بذلك فحينما أخبرتها بمقولتك (طبعا أعذريني فقد أخبرتها حينما طرحت هذه الملاحظة أنك ناديتيها بـ أوبا سان دون أن ألجظ ذلك فلم أكن أتعمد هذا الشيء لذا غضبت كثيرا وهذا خطأ كبير مني لذا هنتوني غومين ساي أونيه تشانهاه5 " على كل حال أجابت كالتالي "ياألهي هذه المدعوة يوكيمورا شيزرو لا تتوقف عن إقحام نفسها بشؤوني ثم فلتعلم أنني صغيرة بالسن لذا لاتقم بنعتي بهذا اللقب مرة أخرى على كل حال سأجيبها هذه المرة فقط ..حينما تصبحين والدة يوما ما ستقومين بفعل أي شيء لتمنحي أبنائك حياة أفضل وسعادة أكثر وأتمنى أن تكوني حنونة أكثر مني وتقومي بحرمانهم من العشاء والغداء"

بالطبع أنا لا أتفق معها نهائيا سكاي6 .



لكن اعتقد أنه قد نجح في ذلك و سيأكله بدل إعطائه للفتاة الجميلة نيهاهاها

سنرى ماذا سيفعل في الفصول القادمة ضض1


و أخته الشريرة لا احبها اطلاقا ، كيف يمكنها أن تعامل أخاها بهذه الطريقة

انا أتفق معك تماما حيال هذا اعجب11 لكن حينما طرحت ملاحظتك هذه لسورا قالت " لقد سمعت الكثير عنك يوكيمورا شيزرو من والدتي لكن ذلك لايهمني المهم هو مارأيك بأن تصبحي صديقتي لتري كيف هو الشعور حينما نقوم بإزعاج أخي سوبارو أعتقد أنك إذا جربتي ذلك الشعور لن تقومي بلومي مرة أخرى أنا متشوقة لسماع إجابتك في المستقبل "

أنصحك أن ترفضيها فحتما ستتغير طباعك حينما تصادقينها هاه5 .


ما قصة سوبارو ذاك ، أنه مزعج حقا

حينما أخبرت سوبارو بملاحظتك هذه قد رد بعد أن تنهد محدثا نفسه "ياألهي يبدو أنه اصبح لدي سورا أخرى في حياتي هذا ماكان ينقصني " ثم قال " وكأنني أهتم لأراء الناس عني كل مافي الأمر أنني أريد أن أعيش خياة مسالمة خالية من التمثيل المرهق أمام الناس وأيضا أن تكون خالية من المشاكل لكن يبدو أن أمثال يوكيمورا يذكرونني بأختي سورا فبدل أن تتعاطف معي قامت بالسخرية مني وإستفزازي حقا هم الأسوء على الإطلاق "

أرجوكي لاتأخذي كلامه على مخمل الجد هاه5 فهو لايعنيه كما أنه في الحقيقه طيب القلب صدقيني فأنا أعرفه جيدا <<اتمنى أن يكون كذلك سكاي6 .



فقط الشخصية الجديدة اوتارو هي التي نالت اعجابي رغم اكتئابه و أفكاره السوداوية ، المسكين

حينما أخبرت أوتارو بملاحظتك هذه قال وهو يبتسم "أرجو أن تستمري بدعمي أيتها الأخت يوكيمورا شيزرو فماأجمل أن أكون محاط بأناس أمثالك حينما أعيش آخر أيامي بالفعل أشكرك أختي الطيبة "

يبدو أنه لاينوي التخلي عن أفكاره السوداوية هاه5.


انا حقا سعيدة بما كتبت ، مهما يكن فإنك إن واصلت الطريق ستصبح افضل بلا شك ، فانا كاتبة مبتدئة كذلك
سانتظر المزيد بفارغ الصبر
تحياتي

وأنا سعيد أنني إستطعت إدخال السعادة إلى قلبك فهذا هو هدف كتابتي لهذه القصة وهو أن أقوم بإبهاجكم وإسعادكم شش7وأشكرك لذكرك هذا الشيء فهذا أشعرني أنني أصبت الهدف هنتوني أريغاتو أونيه تشانش11

نعم نعم بالتأكيد فلاشك أن الممارسة ستزيد من خبرة الكتابة لكنني للأسف قليل الممارسة هيهي2لكن أرجو أن أتطور ولو على سرعة السلحفاة ففي النهاية هي من ستفوز أليس كذلكهم777<<<<يحاول أن يجد عذرا لكسله سكاي6

للتو أعلم أنك كاتبة شنو6 حتما سأطلع على أعمالك حينما أجد الوقت المناسب لذلك ش11

لاأعدك بأن المزيد سيأتي قريبا للأسف هيهي2وذلك لإنشغالي بأمور كثيرة لكن أتمنى أن أكون عند حسن ظنك وأن أقوم بإكمالها وخصوصا بعد كلماتك المشجعه شش7.

آمل ألا تنقطعي عني في المستقبل شش7فدعمك يعني لي الكثير فقد كنت على وشك فقدان الأمل شنو6لولا ردك هذا فخشيت أنني أفسدت الأمر تماماهاه6 لكن كلامك طمأن قلبيش11 بالفعل اريغاتو يوكيمورا أونيه تشان ق1.
 
التعديل الأخير:

إنضم
25 نوفمبر 2020
رقم العضوية
11650
المشاركات
230
مستوى التفاعل
366
النقاط
12
توناتي
490
الجنس
ذكر
LV
0
 
مشاهدة المرفق 6045




رمى هاتفه بجانب وسادته ليلقي بثقله على السرير وهو ينظر إلى سقف الغرفة محدثا نفسه

"علي أن ازيد من حذري حتى أبقى كما أنا فإن أرخيت دفاعي ولو قليلا سيتغير كل شيء "


كان يسمع قهقهات من جانب غرفته لتتعالى الأصوات تدريجيا نحو مسامعه الشيء الذي جعله يضع يديه تحت وسادته ليدفعها نحو أذنيه محدثا نفسه بإمتعاظ


-"بربكم لقد إنقطعت الكهرباء فما الذي يبقيكم هنا ؟! ...عودوا إلى منازلكم فقط ..أريد أن أستمتع بالهدوء الذي فقدته مؤخرا "

لم تمضي لحظات حتى غرق في بحر أحلامه ليستيقظ على صوتها كالمعتاد وهي تنادي بإسمه مرارا وتكرارا دون توقف الشيء الذي دفعه للغضب

بنبرة يعلوها الإستياء

-"إخرسي.. فأنا أسمعك بالفعل


بنبرة يعلوها الرضى

- "إذا لقد إستيقظت "



-"نعم وذلك بفضل إزعاجك "


بإبتسامة ماكرة

-"هل أنت منزعج بسبب ماحدث هذا اليوم؟! "

محدثا نفسه

- "يبدو أنها بدأت أسطوانتها المعتادة ستبدأ بإستفزازي لكني لن أستجيب لها هذه المرة "


وبينما كان يدعي التثاءب في نبرة يشوبها شيء من الكسل


-"لاأعلم عماذا تتحدثين؟!"

قالت بعد أن تنفست الصعداء

- "آوه جيد هذا مطمئن فأنا أختك بعد كل شيء وكنت أخشى أنني قمت بجرحك أمام صديقاتي الشيء الذي سيجعلك عاجزا عن الظهور أمامهم مرة أخرى أو حتى عن الذهاب للمدرسة "

محدثا نفسه

-"حقا أنت الأسوء تقومين بدعوة نفسك بأختي بعدما كل مافعلتيه بي هذا اليوم "


قال

-"لاأعلم في الحقيقة عماذا تتحدثين على كل حال هل غادرن صديقاتك ؟"


تنهدت لتقول

- "وهل تظنني كنت سألتفت لك لو بقيت إحداهن هنا "


بنبره يشوبها الإستياء ويعلوها الإستفهام


-"أين ذهب كلامك عن قلقك حيالي قبل قليل ؟! "

بنظرة مستفزة

- "إذا أنت بعد كل شيء تبحث عن شخص يقوم بالقلق عليك ظننتك مستمتع بوحدتك كما تدعي دوما"

قال بإنفعال

-"الأمر ليس كذلك لكنك كنت تقولين قبل قليل أنك كنت قلقة حيالي اليس كذلك؟! "

قالت

- "بالطبع أنا أقلق عليك وهذا الشيء الذي جعلني أقوم بإيقاظك حتى تتناول طعام العشاء لأطرد الجوع عنك "

محدثا نفسه

- "إنها حقا تحاول أن تحرف الموضوع عن مساره على كل حال لايهم فهي دوما هكذا "

قال

- "أنت بالفعل مخادعة تحاولين إيقاظي لتكسبي بعض النقاط عند امي اليس كذلك "

بنبرة إستنكارية يعلوها التعجب

-"الاتخجل من نفسك ياسوبارو كيف تتحدث مع أختك الوحيدة هكذا؟! ثم أن أمي لاعلاقة لها بإيقاضي لك حقا أنت الأسوء لقد قمت بجرح مشاعري"

محدثا نفسه

-"ياإلهي أعلم أنها تحتال علي الآن لكن لما أشعر بتأنيب الضمير تبا لك أيتها الساحرة "


قال بنبرة منزعجة

- "إنسي الأمر سأذهب لتناول طعام العشاء "

نظرت إليه بإيماءات مستنكرة وهي تقول بكل إنزعاج

- "الن تعتذر لي؟!"

محدثا نفسه

- "في أحلامك "

تجاهلها ليمضي أمامها بالرغم ان الغرفة كانت مظلمة للغاية بينما تنهدت وهي تقول

- "أنت مجرد سوبارو من لك غيري أيها الأحمق لكن لابأس فأنا شقيقتك التي تهتم بك حتى ولو قمت ببعض العقوق معي "

محدثا نفسه

-"ياإلهي إنها حقا مزعجة تتحدث معي بطريقة تجعلني أشعر أنها والدتي "


إلتفت إليها ليقول

- "هذا ليس عقوقا فأنت لست والدتي حتى تخاطبيني بهذه الكلمة "

بنبرة منفعلة

-"إذا ماذا تسمي هذا ؟! أخبرني أخي سوبارو "

بدأت أنامل يده تسبح بين خصلات شعره وهو يرفع ناظريه إلى السقف وكأنما يحاول أن يفكر أو يختار الطريقة المناسبة لإيضاح معنى مقصده وبعد لحظات قصيرة

قال

-"كم هذا مزعج أظن أنها تسمى إساءة "


بإبتسامة ماكرة


-"أنت تعترف بإنك قمت بالإساءة لي إذا "


محدثا نفسه


-"ياإلهي ماالذي تفوهت به قبل قليل كان علي تجاهلها فقط فهي سورا الماكرة بعد كل شيء"


قال بإنزعاج

- "حسنا حسنا لك ماتريدين لذا انا أسف"

قالت بنبرة مستفزة

-"أسف على ماذا ؟!"

تنهد بعد أن حدث نفسه

-"ياألهي الايوجد نهاية لهذه المحادثة السخفية ..أظن أن علي إخبارها حتى ننتهي منها "


قال

- "أسف على إتهامي الباطل لك حيال إيقاظي حتى تكسبي بعض النقاط عند والدتي..هل أنهينا هذه المحادثة العقيمة فضلا "


تنفست الصعداء وهي تقول

- "حسنا الآن اصبحت سوبارو المطيع الذي أعرفه ثم أنني لم أكن أبحث عن إعتذار"


قال بإنزعاج


- "أعلم أعلم تريدين قطع الدجاج خاصتي اليس كذلك "


بنبرة إستنكارية


- "متى قمت بطلب قطع الدجاج خاصتك فأنت من كان يتنازل لي عنها "

محدثا نفسه



-"تبا لها هذا يتجاوز حدود الإستفزاز حقا.. لكن أظن أن علي مسايرتها حتى أنتهي من هذه المسرحية السخيفة"


تنهد ثم قال


- " إذا ماذا تريدين ؟!"



-"أريد قطعة كعك غدا أرجو أن تقوم بشرائها لي حينما تنتهي من الدراسة "



- "حسنا لك ماتريدين لكن دعينا نمضي إلى المائدة "



- "حسنا كما تريد "


إنطلقت أمامها وهي تحمل الإناء الذي فيه الشمعه لتضيء له الطريق بينما كان خلفها يسمعها تناديه بإسمه


-"سوبارو"



-"نعم "



-"أشعر أن هذا المشهد يمثل علاقتنا أنا وأنت الآن "



-"ماذا تعنين بذلك ؟!"




-"أعني أنك لاتفقه شيئا لذا أنت تسير في الظلام لولا توجيهي لك وإهتمامي بك وهذا يتمثل بالشمعة التي أحملها لأنير لك الطريق ليس في المنزل فقط بل في الحياة أيضا "

محدثا نفسه

- "أتمنى أن تكونين مثلها بالفعل وينتهي بك الأمر بالذوبان لتختفي من حياتي "


قال


- "أتمنى أن تكون علاقتنا كذلك بالفعل "


إلتفت إليه بنصف وجهها وبنصف إبتسامة على مرأى عيناه


-"هي بالفعل كذلك "


كان يحاول أن يحبس ضحكته وهو يحدث نفسه


-"بالفعل أنتي حمقاء لأنك لم تدركي ماكنت أرمي له "


نزلا من الدرج ليتوجها إلى مائدة العشاء التي كان في منتصفها شمعة تضيء ماحولها من الأطباق

قالت الوالدة بنبرة إستنكارية


- "ماالذي أخركما ؟!"


أجابتها سورا


-"كما تعرفين سوبارو يخشى الظلام لذا كنت أبحث عنه في ارجاء الغرفة حتى وجدته تحت السرير فقد كان خائفا من صوت صرير بابه حينما قمت بفتحه فلربما ظن أنني وحشا ما لاأعلم ماإذا كانت الأفلام أو الألعاب التي يشاهدها قد أثرت على مخيلته "


ضحكت الوالدة لتقول


-"كفى ياسورا إنه أخاك لاتقومي بفضحه أمامي "


ثم أكملت


- "ربما كان هذا خطأي فأنا من أخفته اليوم "


بينما كان سوبارو يحدث نفسه


-"أريد أن أعرف حقا ماذا فعلت حتى يعاملونني بهذا الشكل "


إلتفت إليه الوالدة لتعتذر له بكلماتها الرقيقة


-"أنا آسفه سوبارو لم أعتقد أن ذلك سيؤثر بك إلى هذه الدرجة "


قال سوبارو وهو يزيح الكرسي عن الطاولة



- "لابأس ياأمي فأنا لم أكن خائفا منذ الأساس "


ضحكت الوالدة ثم قالت


- "أحسنت هكذا يتصرف الرجل أمام أصدقائه وزملائه فلا يلتزم بالحقيقة والصراحة أمامهم إن كان هذا سيضعه في حرج ويخشى أن يقوموا بفضحه لكنني والدتك بعد كل شيء لذا تستطيع أن تصراحني دوما فلن أقوم بفضحك مثلهم "


قال بعد أن اسند ثقله على الكرسي


-"مايجعلني في حرج أن والدتي لاتقوم بتصديقي "


أجابته الوالدة بإبتسامة


-"يبدو أنك نسيت أنني والدة سورا أيضا ...لكن دعونا من هذا الموضوع و أنظرا يا سوبارو و سورا إلى الأشكال التي سأصنعها على الجدار "


بدأت تشكل أشكال بظلال يديها مستعينة بشمعة المائدة لتبهر سورا التي ظلت تكرر على والدتها وترجوها أن تقوم بتعليمها كيفية فعل هذه الإنعكاسات ... بينما كان سوبارو يحدث نفسه


-"بالفعل هي تحاول كسب نقاط أكثر مع والدتي من يأبه للرسم بالظل في ظل التكنولجيا التي نعيشها اليوم "


بينما كانت الوالدة تقول


- "إنظرا إلى هذه اللوحة الفنية وأخبراني ماذا تعني "


وهي تعقد سبابتها اليمنى مع اليسرى


-"هل تستطيعون تخمين ماذا يعني ذلك؟ "


محدثا نفسه


- "وكأنني سأتعب عقلي في هكذا أمور سخيفة "

كان يتناول طعامه الشيء الذي جعل ظلال يده التي كان يقوم بمدها حتى يقتنص بها ماتشتهيه نفسه من المائدة تغطي وتعيق رؤية لوحة والدته الفنيه الشيء الذي دعى سورا لصفع يده

وبنبرة ممتعظة

-"لاتقم بتشويه لوحة أمي الفنية "


كانت الأم تضحك وتقول


- "دعيه يأكل ياسورا إن أخاك يشعر بالجوع ثم أنه لم يقصد ذلك"


بينما كان سوبارو يتحسس يده المصفوعه بالأخرى وهو يحدث نفسه


- "تبا لك ياسورا ألهذه الدرجة وصل بك تملق والدتي ثم ماذنبي إن كنت لم أنسى الهدف الرئيسي من تجمعنا حول هذه المائدة"


قالت الوالدة


- "شاركنا ياسوبارو وحاول أن تقول لي ماذا تعني هذه الرسمة وسأقوم بمضاعفة مصروفك غدا "


قال سوبارو بإبتسامة


- "الآن أصبح الأمر يستحق المشاركة "


قالت سورا

- "اترين ياأمي هو لايأبه إلا بالمال يجب علينا حرمانه من العشاء حتى يتذكر من قام بطهيه له "


تجاهلها سوبارو لتقول سورا


- "هل هذا الأمر يشملني أيضا في حالة إجابتي على سؤالك ياأمي؟ "

قالت الوالدة


- "طبعا "

نظرت سورا وبدأت تتأمل مع سوبارو الذي كان يحدث نفسه


-"ياألهي لاأرى إلا إصبعين قد عقدا مع بعضهما ماذا يعني ذلك ياترى"

وبعد لحظات من التفكير والتأمل


- "إنتظر قليلا بدأت أخمن الأمر أظن ان الإجابه هي رابطة العائلة "


نظر سوبارو إلى والدته وقال


- "رسمتك تشير إلى الترابط العائلي اليس كذلك "


قالت الوالدة



-"شيء جميل أنك فهمتها على هذا النحو لكن لم أكن أرمي إلى ذلك "



قالت سورا


-"عرفتها أظن أنها تشير إلى رابطة الصداقة أليس كذلك"


قالت الوالدة


-"أحسنت ياسورا بالفعل أنتي إبنتي هي كذلك "


قالت سورا وهي تبسط بإحدى يديها بجانب فاهها التي كانت تقهقه به بنبرة مستفزة ونظرات كذلك نحو سوبارو


-"يالحظي الجميل لدي مصروف مضاعف غدا"

محدثا نفسه

- "ياألهي لاأعلم إن كانوا يحاولون إستفزازي بهذا "

عادت الكهرباء للمنزل لتقول سورا


-"ياللأسف ياأمي كنت مستمتعه بلوحاتك الفنيه على الجدران "


قالت الوالدة


-"انا أعتذر حقا منك ياسورا فمعرضي الفني لايفتتح إلا حينما تنقطع الكهرباء "


بينما كان يحدث نفسه وهو يتناول العشاء


-" الحمدلله التي عادت الكهرباء لننتهي من هذه السخافات "


أكملا طعام عشائهم . وبعد أن إنتهوا منه ذهب سوبارو إلى دورة المياه حتى يستحم وبينما كان جسمه غارقا في حوض الإستحمام عدى رأسه الذي كانت منشفته تستند عليه كان يحدث نفسه بإستمرار

-"يبدو أن هناك مؤامرة من نوعا ما تدور حولي لما انا الشخص الوحيد الذي يحصل معه هذا ...هل يعقل أن طبقا فضائيا قد أتى لمنزلنا حينما كنت صغيرا ليكشف عن شعاعه حتى يجتذبني للأعلى نحوه فيقوموا بتخديري ثم يجرون علي بعض العمليات التي جعلت من حالي هكذا فلربما زرعوا عضوا ما في داخلي أو جهازا ما يعمل على إستفزاز سورا و والدتي لي يبدو لي أن هذا الأمر أكثر منطقية من أي فكرة سابقة حاولت تفسير هذه الحوادث التي كنت ومازلت أقع بها ..على الأقل هي اكثر منطقية وعقلانية من فكرة ذلك المستشار الأحمق لأن لدي بعض الأدلة فأذكر أن والدتي في بوم الصور الذي يضم ذكريات الطفولة التي لاأعرف عنها أي شيء لولا تلك العدسة التي كانت تلتقطها أنها كانت تلبسني زيا ملونا مابين الأبيض والأسود الشيء الذي جعل تلك المخلوقات يلتبس عليها الأمر ظانتا مني أنني نوع من انواع البقر أو ربما ظنوا أنني نوع منها على وشك الإنقراض ..نعم ربما هذا ماحصل فأذكر أن دكتور ما في علم النفس قد تحدث بهذا الشان ان سنوات الطفل التي يكون فيها في غيبوبته هي من تصنع وترسم شخصيته وأظن أن هذا ماحدث ..أذكر أنني سخرت من هذه العبارة حينما قرأتها في المرة الأولى لكن حينما اتأمل حالي اليوم أظن أنها بدأت تصبح أكثر منطقية بالنسبة لي على الأقل"

بعد لحظات من التفكير المطول والمعمق في دهاليز ذهن سوبارو إنتهى به الأمر

محدثا نفسه

-"ياألهي ماالذي بدأت أفكر به كم أنا أحمق ...ثم ماعلاقة الأطباق الفضائية بالمشاكل التي تحصل معي اليوم ...لربما حرارة المياه أثرت على ذهني الشيء الذي دعاه يستنتج مثل هذا الإستنتاج الأرعن تبا لهكذا معلومات جعلت مني نسخة حمقاء من شارلوك هولمز "

نهض من حوض الإستحمام ليجفف نفسه بالمنشفة مرتديا بعد ذلك ملابسه التي خرج بها إلى غرفته وهو يحدث نفسه

-"لو علم المحققون في هذه البلاد عن قدرة الإستنتاج العظيمة التي تمنحك إياها دورة المياه والربط فيما بين المعلومات لما بقية جريمة في غياهب الغموض ولما بقي مجرم طليق يجوب الشوارع في هذا البلد "

وحينما وصل لغرفته التي فتح بابها مغلقا إياه بعد دخولها متوجها لسريره الذي ألقى بثقله التي هودته المياه الدافئه عليه ليكمل الفراش عنها مابدأته .





إستيقظ اليوم التالي على المنبه كالمعتاد ليخرج يده من غطائه ويطفئـه وهو يحدث نفسه


- "ياألهي لما كل شيء في هذا المنزل يبدو مزعجا "


إستقام ليتجهز للمدرسة ولم ينسى بالطبع قطع البسكويت التي إئتمنته والدته عليها وبعد أن فعل توجه إلى باب الخروج لتناديه والدته كالمعتاد على طعام الافطار ليجيبها بنفس الإجابة ويخرج من منزله محدثا نفسه


"جميل أنا لاأرى ذلك المختل يبدو أنه وجد أصدقاء يسدون الفراغ الذي تركته في قلبه "


توجه إلى المدرسة وكالمعتاد كان دخوله للفصل غير مرئي ليستريح في مقعده ...دخل المعلم ليخبرهم عن إنتقال طالب جديد في فصلهم


محدثا نفسه


-"آمل ألا يكون مزعجا مثل هيكارو فقط "


نادى المعلم ذلكم الطالب حتى يقوم بالدخول إلا أنها مضت دقيقة وهو لم يفعل ذلك


لذا قال المعلم

- "أرجو أن تعذروا زميلكم فيبدو أنه خجول قليلا"

ثم بدى يكرر كلمة

- "هيا تفضل بالدخول أيها الطالب المنتقل"


بدأت أقدام سوبارو تشعر بهتزاز خفيف في الأرضية الشيء الذي دعاه إلى أن يحدث نفسه قائلا


-"ياألهي يبدو أن هناك زلزال قادم"


إلا أن صوت الباب قطع حبل أفكاره حينما فتح على مصرعيه ليظهر لهم ذلك الطالب العملاق البدين ليتقدم بخطواته التي جعلتهم يسمعون صراخ الأرض من تحت اقدامهم نحو السبورة ليكتب إسمه ثم يلتفت إلى الطلاب


بدأ يعرف عن إسمه قائلا


- إسمي مارو وهوايتي هي الأكل وقت الفراغ و تناول الطعام ولاسيما رقائق البطاطا حين اللعب و مضغ الشوكلاته أثناء الدراسة فالسكريات تقوم بتغذية الذهن كما تعرفون و الإكثار من شرب المرطبات أثناء ممارسة الرياضة كما يفعل جميع الرياضيون "


بدأت ضحكات تتعالى هنا وهناك من انحاء الفصل الشيء الذي دعاه ليتحدث


- "ماالذي يدفعكم للضحك؟!"


قال المعلم وهو يعدل نظارته الطبيه بسبابته التي حجبت رؤية عينيه بسبب إنعكاس أشعة الشمس عليها


- "أظن انه الحماس لرؤية مستواك في حصص الرياضة "


بدأ الطلاب بالضحك هستيريا بعدما سمعوا جملة المعلم بينما كان سوبارو يحدث نفسه



- "كم هذا مؤسف ايها المعلم أنت من يساعد الطلاب على التنمر عليه بدل أن تخرسهم ..تبا للمدرسة والمدرسين الذين فيها...وعلى كل حال الأمر لايعنيني مادام انه لم يمسسني "


...بدأ المعلم يلتفت إلى الأماكن الفارغة في الفصل بينما كان سوبارو يحدث نفسه


- "أرجوك لاتدعه قريبا مني فحتما سيفسد حياتي بعد هذه المقدمة الساخنه "


ليجد الكرسي الذي يقع أمام سوبارو شاغرا الشيء الذي جعله يسأل الطالب أن يذهب إلى ذلك المكان أمتثل مارو إلى كلامه ليذهب إلى المكان وبينما كان يخطو خطواته نحو الكرسي كانت الأرض تهتز من تحت أقدامهم بسبب خطواته التي أثقلها الغداء والعشاء ومابينهما من وجبات خفيفة ليقف عند الكرسي الذي لم تتسع المسافة بينه وبين الطاولة حتى يشغل حيزا في هذا الفراغ لذا قام بمسك الكرسي بإحدى يديه ليدفعه للخلف الشيء الذي جعل طاولة سوبارو تندفع نحو معدته لتصطدم بها مما جعل لعابه ودموعه تنهمر من الألم الذي سببه له ليضع إحدى يديه عليها بينما كانت الأخرى على طاولته وهو ينظر إلى الأسفل ويحدث نفسه



-"تبا لك أيها البدين ماغلطة معدتي حتى تتحمل عواقب معدتك "


بدأت أنفاسه تتسارع أثناء ذلك الشيء الذي دعاه ليحدث نفسه بقلق وتوتر


-"ياألهي ماالذي يحصل لي أظنني على وشك فقدان الوعي كيف له أن يجعل الكرسي كالنبالة أنا متأكد أنه لم يذكر هذا في هواياته "


أثناء ذلك كان الاستاذ يطلب من الطلاب أن يفتحوا الكتاب على الصفحة السادسة والثلاثين إلا أنه لم يستجب له الشيء الذي جعله يسمع صوت مارو البدين المضخم وهو يقول


- "أيها الزميل إن الأستاذ يطلب منك فتح الكتاب لما لاتفتحه "



كان سوبارو يحدث نفسه


-"غلطة من برأيك ياكتلة الدهون المتحركة "


قال له مارو


- "أيها الزميل أتشعر بتوعك ؟!...إن كان كذلك فالتذهب إلى غرفة الطبيبة "


محدثا نفسه


- "أغرب عن وجهي أيها المجرم ..أتحاول إدعاء البراءة بعدما فعلته بي"


أمسك مارو كتابه حتى يرى إسمه


-"إذا إسمك صوبارو "



نظر إليه بأعين مشتعله بالغضب ووجه محمر من الألم


-"إنه سوبارو وليس صوبارو "


قام مارو بالضحك


-"أنا آسف صوبارو لكن أظن أن صوبارو يناسبك أكثر "



ليكمل ضحكته بعد هذه الجملة الشيء الذي جعل أعصابه تشتعل غيضا منه محدثا نفسه



- "الم يكفي أنك حاولت قتلي للتو والآن تحاول أن تغير أسمي ايها الـ.."



قاطع أفكاره مارو بإبتسامة عريضة


- "صوبارو يبدو أنك أول صديق لي هنا "



إنهار سوبارو بعدما سمع كلماته وكأنها كانت الضربة القاضية له الشيء الذي جعله يرفع يده إلى الأستاذ ويطلب منه الذهاب إلى غرفة الطبيبة سمح له المعلم ليذهب إليها وبينما كان يسير في الممر نحو الغرفة كان يحدث نفسه




- "هذا ماكان ينقصني أهرب من هيكارو ثم يأتي هذا البدين ليفرض صداقته علي "




طرق الباب على غرفة الممرضة وحينما سمحت له فتحه ليدخل ويخبرها ماحصل قامت الطبيبة بالضحك وهي تقول




-"سوبارو أنا آسفة حقا ..لكن هذه المرة الأولى التي يأتيني طالب تقع معه هكذا حادثة "


محدثا نفسه


-"وفري إعتذارك لي في وقت آخر فكل ماأريده الآن هو الراحة فقط"


قالت الطبيبة


-"حسنا سأضع لك كمادة لتخفف عليك هذا الألم..لذا إسترح على السرير"


ذهب ليلقي ثقله عليه ويتلحف غطاءه بعد أن وضعت الكمادة عليه وهو ينظر من النافذة التي كانت تطل على الشجرة التي ظلت الرياح تراقص فروعها وتربت على أوراقها كان المنظر يبعث شعور الهدوء بين أضلاعه الشيء الذي جعله ينام ...ليستيقظ على رنين الجرس محدثا نفسه


-"ياألهي هو بنفس درجة إزعاج المنبه الذي في منزلي "


إستقام ليجد الطبيبة نظرت إليه وهي تقول


- "آوه سوبارو لقد إستيقظت أخيرا ..كيف تشعر الآن ؟"


قال


- "بأحسن حال..لولا صوت الجرس المزعج "


إبتسمت وقالت


-"آوه إذا أنت بخير مادام بالك مشغول بصوت الجرس "


قال


-"هل يمكنني معرفة كم الساعة الآن "



نظرت إلى الساعة التي في معصمها لتخبره أنها فترة الإستراحة شكرها سوبارو ليخرج من الغرفة وبحركة غير إرادية قام بإدخال يديه في جيبه الشيء الذي جعله يتذكر قطع البسكويت التي تحسسها للتو


- "تبا للتو أتذكر أن لدي مهمة أخرى الآن لكن الأمر يبدو كمن يبحث عن إبرة في كومة قش فأنا لاأعرف حتى إسمها لذا سأذهب لأشتري الطعام وأخبر أمي أنني حاولت لكن لم أجدها "


توجه إلى المسؤلين عن بيع الطعام ليشتري وجبته وحينما إشتراها توجه إلى السطح وبينما كان يصعد درجات السلالم وجدها جالسة على إحدى الدرجات وهي تتناول من علبة طعامها وحدها


بدأ يحدث نفسه


- "تبا لما ظهرتي الآن أمامي سأشعر بتأنيب الضمير إن لم أقم بإعطائك البسكويت الآن "


قال سوبارو


-"مرحبا "


إلتفتت إليه وبإبتسامة وبنبرة متفاجئة ومستنكرة في نفس الوقت


-"آوه سوبارو هذا غير متوقع أبدا !!!.. كيف حالك ؟!"


محدثا نفسه

-"ماردة الفعل هذه ؟! تبدو غريبة جدا !!!!!! ..على كل حال لاشأن لي بالشكوى من ردود أفعالها فكل مايهم الآن هو إيصال قطع البسكويت لها "


أخرج قطع البسكويت من جيبه قائلا


- "بأفضل حال وذلك أنك قمت بإيصالي ذلكم اليوم لذا قامت والدتي بإعداد قطع البسكويت حتى تعوضك عن شيء قليل مما فات من وقتك الثمين وتعبر بذلك ايضا عن إمتنانها وشكرها لك كونك قمتي بمساعدتي للوصول للمنزل سالما "

محدثا نفسه

-"لا أود ان اكمل على كلامي هذا وأخبرها انني عدت سالما غانما كما قالت وذلك أنها توهمت أنني قمت بالتعرف عليها وأنها شبهتها بساندريلا فذلك سيفسد الأمر تماما وسيثير ريبتها حول قطع البسكويت فلربما ظنت أن والدتي تمتلك التقنية التي يمتلكها سكان الطبق الفضائي الذين يزرعون جهازا في جسد الإنسان عدا ان والدتي تقوم بزرعه في قطع البسكويت حتى تتحكم بها وتجعلها صديقتي أو ربما زوجتي في المستقبل لذا حتما لن تقوم بتناولها "


مدت يدها لتمسكها


-"لم يكن عليها أن تتعب نفسها حتى تشكرني فلم أفعل ذلك إلا لأني أردت أن افعله على كل حال شكرا لها ولك "


محدثا نفسه


- "إنها حقا تتمتع بحس عالي من المسؤلية "


أكمل صعود السلالم حتى وصل إلى السطح ليتناول طعامه وبعد أن إنتهى منه بدأ يتأمل في السماء الزرقاء وهو يشكر الرب على عودة السكينه حوله وفيه إلا أن صوت باب السطح قطع تأمله لتظهر له فتاة المظلة وتقول


-"توقعت أن أجدك هنا "


محدثا نفسه


-"ياألهي ماالذي أتى بها هنا لقد إنتهى كل شيء بيننا حينما قمت بإيصال قطع البسكويت لها "


تقدمت هي لتقف أمامه وتفتح قطع البسكويت وبإبتسامة


-"هل تود مشاركتها معي"


محدثا نفسه


-"هل ستكون فظاظة إن قمت بمشاركتها وأمي قد تعبت بتحضيرها من أجلها "


أكمل بعد أن صمت هنيه في عالم أفكاره


-"لكننا نتحدث عن قطع البسكويت بعد كل شيء لاأظن أن قطعة واحدة ستجعل العالم ينتهي اليس كذلك ياسوبارو "


خرجت أمه في مخيلته من مخزن الذاكرة وهي ترتدي قناعها المسخ


-"سأقتلك مئة مرة إن لم تعطها إياها "


عاد يحدث نفسه مرة أخرى منطقيا

-" لا لا ياسوبارو ماالذي سيجعل والدتك تعلم إنك قمت بأخذ قطعة واحدة فقط ...ثم ماأداراها منذ الأساس أنني قمت بمشاركتها ولو أكلت نصفها ..."

إستدرك شيئا ما ليكمل المحادثة التي في نفسه


- "لحظة ياسوبارو الأحمق لما منذ الأساس لم تتناولها وحدك دون أن تعطيها قطعة واحدة جتى ..ثم كان من الواضح أن قطع البسكويت مجرد طعم لإصطياد فتاة المظلة أو كما تسميها أمي ساندريلا ..كان من الحمق أن اقوم بإيصالها "


بدأ يسمع نغم الهرش و طرب المضغ التي تنتجه قطع البسكويت بين أسنانها إلا أن هناك صوت نشاز قد تداخل مع موجاتها بدى وكأنه صوت هرس وتهشيم لقطع البسكويت الشيء الذي جعله يستفيق من غيبوبة أفكاره لينظر إليها ويجدها تشارك قطع البسكويت مع مارو ..محدثا نفسه بنبرة تعجب يعلوها الإمتعاظ


- "أيها السمين الأحمق ليس الآن وقت الدراسة حتى تلتهم السكريات!! فماالذي أتى بك هنا ؟!"


نظر إلى سوبارو بإمتنان وهو يقول


- "شكرا لك صوبارو على منحي شرف تذوق قطع البسكويت اللذيذة ومشاركتها مع هذه الزميلة المحترمة "


وبينما كان ينطق هذه الكلمات كانت قطع البسكويت ترمي نفسها من بين قواطعه على شكل فتات حملته طبقات الرياح لوجه سوبارو الذي كان يحدث نفسه بإمتعاظ


- "بربك متى أتيت إلى هنا؟! فأنا لم أشعر أبدا بزلزال تحت قدمي قبل قليل!! أم أنه يتحول إلى نينجا حينما يتعلق الأمر بالطعام والحلوى تبا لك ولإسم صوبارو الذي تحاول الزاقه بي يامكنسة الطعام"


بدأ يمسح فتات البسكويت من وجهه بأكمام قميصه وهو يقول في نفسه



-" ظننت أنه يجيد النبالة في الكرسي والطاولة فقط لكن يبدو أنني مخطئ فهو يجيدها في فمه أيضا تبا لهكذا مواهب مزعجة "


نظر سوبارو إلى تلك الفتاة ليجد ملامح خيبة الأمل ترتسم على وجهها ..محدثا نفسه


-"يبدو أنه يتنمر عليها حتى ينال من قطع البسكويت التي تحملها بين يديها حقا ما ألأمك أيها الشرير ظننت أن سمنتك من فرط الأكل لديك لكن الآن بت أعرف أنك تتغذى على الشر حتى سمنت منه ياكتلة الشر المتحركة "


كور يده على شكل لكمة ليطلقها في طبقات الهواء حتى يجعلها تخترق دهون وجنته لتصل إلى عظم فكه إلا أنه إستدرك في اللحظة الأخيرة نفسه التي حدثها في هذه اللحظات القصيرة


- " لحظة هل أملك فرصة أمامه؟! إن قمت بالتشاجر معه الآن فمن الواضح أنني أقاتل على وزن الريشة بينما هو يقاتل على الوزن الثقيل بمعنى أن لكمتي ستكون كذبابه حاولت أن تستقر على وجنته .. ياألهي بالتأكيد لن أنتصر فهو سينهي علي باللكمة القاضية مباشرة بعد لكمي له ...مالعمل مالعمل ياسوبارو ..لحظة وجدتها "


أعفى عن سبابته التي كانت فرجة للكمته التي كانت ستسجنه في زنزانة الألم المبرح قال سوبارو بإبتسامة مترددة وهو يغمض عينيه بينما كان يشير إليه بسبابته التي كانت ترتجف وهو يتصبب عرقا من جبينه


- " مارو لما لاتدع قطع البسكويت لها وسأقوم بشراء الحلوى لك حينما نخرج "


بدأ يصدر صوت ضحكة مترددة ومتقطعه وهو يقول


- "مارأيك مارو الا تود ذلك ؟! ام تريد بارفيه أو حزم من الشوكلاتات والبسكويتات حتى تقوم بالدراسة جيدا هه هه ؟!"


ظل يصدر هاهات مترددة بينما قام مارو بطأطأة رأسه وهو يقول


- "من المؤسف أن تقول هذا بعدما حاولت رفع الحرج عنك ياصوبارو لكن لابأس مادمت أنت صوبارو الذي قال لي هذا فأنا سأسامحك "


محدثا نفسه


- "ماالذي يتحدث عنه ؟! أشعر أنني قمت بالتعجل في إصدار الحكم عليه "


قال سوبارو بإبتسامة مترددة يشوبها شيء من الخجل والخوف



-"ماالذي تتحدث عنه مارو ؟ّ! أنا حقا لم أفهم ماذا تعني بهذا "


تنهد مارو


- "حقا أنك الأسوء ياصوبارو لقد جعلت يد الفتاة معلقة في الهواء وهي تمد قطعة البسكويت لديك بينما كنت تشعر بالحرج لرفضها ..أليس كذلك ..لذا قررت التدخل وأكل قطع البسكويت حتى أرفع عنك هذا الحرج فهذا مايفعله الأصدقاء "


غمز بعينه وهو يشير بإبهامه إلى سوبارو حينما نطق كلمته الأخيرة بينما كان محكما قبضته على بقية اصابعه..نظر سوبارو إليها ليجدها تنظر إليه وهي تقول بإبتسامة خجولة فيها شيء من التكلف وكأنها كانت تحاول ان تخفي حزنها

- "لابأس سوبارو ربما قد مللت من قطع البسكويت لكثرة تناولك أياها في منزلكم وهذا الشيء الذي جعلك في حرج أمامي حينما قمت بعرضها عليك لذا أنا آسفة بالفعل "


محدثا نفسه


-"تمهلي قليلا أنت حقا لاتعرفين أي شيء عني فأنا لم أتناول قطع البسكويت طيلة حياتي وهذه كانت أقرب فرصة لدي وقد تلاشت وتبخرت بسبب حماقاتي وكثرة هذياني وتفكيري حقا أنا الأسوء "


قال سوبارو وهو يضع يده خلف رأسه بينما كانت عيناه مغمضتان وهو يقول


-"أنا آسف لدفعك نحو فهم الأمور بهذا الشكل فأنا كنت مشغول البال في موضوع آخر لدرجة أنني فقدت الإحساس بما يجري حولي وهذا ماأنشأ لديكم هذه الظنون نحوي لذا أنا آسف بالفعل كان علي أن أنتبه لمن حولي"


قال مارو


- "لابأس صوبارو مادمت قد إعتذرت لها أما عن نفسي فقد إستمتعت حقا بقطع البسكويت ليتك تذوقتها يا صوبارو "


بدأ يضحك مارو بينما كان سوبارو يحدث نفسه


-"يامنتهز الفرص أتظن أن قصتك السخيفة قد تنطلي علي فهذه هوايتك بعد كل شيء فأنت من ذكر اليوم هذا وستفعل أي شيء لتمارسها حتى ولو عنى ذلك إختلاق الظروف أو إنتهازها وتفسيرها على النحو الذي يسهل لك أن تنال ماتشتهي نفسك ..أنت حقا لست سمينا فقط بل سمينا ماكرا أيضا "

قالت الفتاة

-"لابأس لقد إستمتعت حقا بمشاركتك إياها .."

بدأت تشبك أصابع يديها مع بعضها لتتلاعب بها قليلا وهي تلتفت يمينا وشمالا وكأنها تبحث عن عذرا ما للانصراف


-"أظن أن لدي بعض الأمور التي يجب أن أنجزها سأدعكما لوحدكما الآن "


إنطلقت من فورها لينظر مارو إلى سوبارو ويقول

-"صوبارو حقا إنها فتاة تتحلى بخلق طيب وروح مرحة أنت حقا محظوظ لمرافقتك إياها "


محدثا نفسه

-"ماالذي تعرف عنها غير أنها أطعمتك أيها الشره وبدأت تحكم عليها وكأنك صديق طفولتها حقا أنت الأسوء "


تجاهل سوبارو كلامه ليكتفي بالصمت بينما أكمل مارو كلامه


-"الا تتفق معي صوبارو في هذا ؟! أشعر أن قليل في هذه الايام ستجده مثلها فالفتيات أصبحن يهتممن بأدوات التجميل كالمساحيق والبدورة وأحمر الشفاه التي يضعنها والأزياء الحديثة "


محدثا نفسه


- "أشعر أنه إبتلع عجوزا ما حتى يتفوه بمثل هذا الكلام الآن بدأت أعرف سر بدانته علي أن أحذر على نفسي فهو لن يقوم بتوفيري إن كان جائعا على مايبدو "



-"أتعلم صوبارو إنها تذكرني بإختي الصغيرة التي تشاهد الرسوم المتحركة طيلة اليوم لكنها طيبة القلب ألا تتفق معي صوبارو ؟!"


محدثا نفسه بإمتعاظ


- "وماأدراني بأختك الصغيرة حتى تسألني عنها أيها الأحمق ثم ماعلاقة مشاهدة الرسوم المتحركة على التلفاز وإنعكاس ذلك على ليونة أو قساوة قلبها ؟! حقا لم أفهم إلى ماذا يرمي إليه "


قال


-"صوبارو لما لاتتحدث هل يعقل أنك فتى خجول "


قام بالضحك ليطلق يده في الهواء ويجعلها تحلق في طبقاته لتصدم بظهر سوبارو الشيء الذي جعله يشعر أن روحه أرادت أن تخرج من جسده

محدثا نفسه


-"تبا لك أيها البدين ألا يمكنك تمييز نفسك كونك وحشا بالنسبة لبني البشر أمثالي "


قال سوبارو بإبتسامة متكلفة


-"مارو أنت بالفعل قمت بإيذاء جسدي بهذه الضربة القوية "


قال مارو


-"أنا آصف فلم أكن أحاول أن أؤذيك ..لكن الحديث عن أختي جعلني أنسى نفسي أظن أنني أنا وإياك نشترك في هذا فنحن ننسى أنفسنا حينما نفكر في مواضيع أخرى تهمنا "


قام بالضحك ليقول


-"ألا تتفق معي صوبارو؟! "


قال سوبارو بنبرة باردة يشوبها الملل وعدم المبالاة


-"عدى أنني لن أقوم بإختطاف أختك كما قمت بختطاف قطع البسكويت مني "


محدثا نفسه


-"هل ظننت أنني لن أهاجمك لمجرد أننا وحدنا وأنت تمتلك هذا الجسد الخارق هيهات ايها السمين فأنا مستعد أن أجعل حياتي على المحك حينما يتعلق الأمر بقطع البسكويت..ياترى ماذا ستفعل الآن بعدما قمت بكشف إٍستراتجيتك علنا أمامك "


قال مارو وهو يضحك من كل قلبه


- "صوبارو أحقا هذا ؟! أيعني ذلك أنك كنت تريد أكل قطع البسكويت ..لقد جعلتي أشعر بالفعل بالسوء حيال نفسي فيبدو أنني فهمت الأمور بشكل خاطئ ..أعذرني أرجوك"


محدثا نفسه


- "تحاول إدعاء البراءة لن ينطلي علي هذا لكن ذلك على الأقل سيكون تنبيها له في المرات القادمة فذلك سيجعله يعلم أنني لن أصمت له مرة أخرى "


قال مارو


-"كيف حالك الآن صوبارو بعدما ذهبت للطبيبة "


تجاهل سوبارو إجابته ليكمل مارو


-"حينما رأيت وجهك قبل أن تطلب الأذن للذهاب إلى الطبيبة أردت أن أنطلق من فوري لأحملك بين يدي جاعلا من نفسي نقاله لبدنك الثمين ياصوبارو إلا أن عزيمتك جعلتني أمكث عاجزا عن فعل مبادرتي الإنسانية "


كان سوبارو يحدث نفسه


- "ياألهي الا يستطيع التوقف عن الكلام ولو للحظة أظن أنه يبتلع الكلمات كما يبتلع الطعام لذا هو يشعر بالسعادة حينما يتحدث"

بينما كان مارو يتحدث أثناء هذا الكلام

-بـ"نعم أردت أن أحملك كما أحمل أختي الصغيرة حينما تنام وهي تشاهد الرسوم المتحركة على التلفاز لتنطق بإسمي قبل أن أضعها في فراشها (مارو أخي العزيز لاتتركني وحدي أرجوك ) ياإلهي حينما أسمع هذه الكلمات أشعر أنني سأبتلعها بأي لحظة لولا أنها أختي وستفتقدها أمي حينما تعود للمنزل "


قام بالضحك قليلا ليقول


-"الا تتفق معي صوبارو ؟!"


محدثا نفسه


-"ياألهي يبدو أنني أصبت حينما قلت أنه قد إبتلع عجوزا ما ثم ماهذا التعبير الغريب الذي يستخدمه ليترجم به عطفه على أخته وماقصة عبارة (الا تتفق معي صوبارو؟!) فعلا إنها مزعجه "


قال مارو


- " صوبارو حدثني عن نفسك قليلا "


رن الجرس قاطعا محادثتهما ومعطيا لسوبارو عذرا حتى يتحرك نحو الفصل بسرعة وهو يحدث نفسه

-"إنه ليس كهيكارو الذي لم أستطع أن أصنع مسافة بيني وبينه فالحيلة هنا بسيطة فكل ماعلي هو أن أحرك قدماي بسرعة للتو بدأت أعرف قيمة بدانته شكرا لك مارو كونك سمين جدا " ......

عاد إلى الفصل وبدأت عقارب الساعة تتسابق فيما بينها حتى سمع صوت الجرس الذي يعلن نهاية اليوم الدراسي حملة حقيبته لينطلق من فوره خارج المدرسة ...وبينما كان يسير للمنزل مر بجانب متجر يبيع الحلويات ..محدثا نفسه


-"آوه كدت أن أنسى لقد وعدت سورا أن آتي بقطعة كعك لها "


دخل المحل وبينما كان ينظر في حيرة لأنواع الكعكات الموجودة سمع صوت فتاة مألوف له لينظر وإذا بفتاة المظلة تحمل معها كعكة بدأ يلتفت للجهة المعاكسة لها حتى لايكون على مرآها إلا أنها نادت بإسمه


-"سوبارو "


محدثا نفسه


- "تبا لم تنجح حيلتي في الإختباء عنها"


نظر إليها بإبتسامة متكلفة


-" آوه يالها من صدفة أن نتقابل هنا !"


بدأ يضحك بشكل متكلف ومتقطع وهو يقول في نفسه


- "أشعر أنني أحمق حينما أتفوه بمثل هذه الكلمات المبتذلة "


قالت فتاة المظلة


-" ماالذي تفعله هنا ياترى؟!..."


محدثا نفسه


-"وماذا تظنين برأيك أيتها الحمقاء ؟!... بالتأكيد لشراء الحلوى "


قال سوبارو


-"في الحقيقة قد أوصتني أختي أن اشتري لها قطعة كعك في طريق العودة لذا هاأنا هنا الآن كما ترين "



حدثت فتاة المظلة نفسها وهي تنظر إليها بإعجاب

-" سوبارو شخص طيب فهو يعتني بأخته وأسرته نادرا ماأرى شخص يتخلق بمثل هذه الاخلاق هذه الأيام "


محدثا نفسه



-"ياألهي أشعر أن خلف هذه النظرات سوء فهم يستلزم تصحيحا في أسرع وقت "


قالت بنبرة مترددة يشوبها شيءمن الخجل



- "لكن يبدو أنك في حيرة أمام هذه الأنواع الكثيرة والمغرية أتحتاج إلى المساعدة ياترى؟!"



محدثا نفسه


-"بالفعل ليست لدي أي خبرة في شراء مثل هذه الأشياء اظنني مضطر لقبول دعوتها "


قال وهو يداعب وجنته بسبابته المنثنية وبنبرة مترددة


-" لاأظن ذلك لذا هل تفضلتي وساعدتيني بالإختيار"


قالت بنبرة يعلوها السرور


-"بالتأكيد سوبارو"


أخذت تنظر إلى القطع وهي تفكر قليلا لتتخذ قرارها أشارت إلى إحداها وقالت


-"هذه هي المفضلة لدي حاليا "


قال سوبارو بنبرة يعلوها التعجب والإستفهام

-"حاليا؟!"


بإبتسامة يملؤها الحياء وبنبرة خجولة

-"أعرف يبدو هذا غريبا بعض الشيء فأنا لاأستقر على رأي واحد فكل بضعة أيام يتبدل رأيي في تفضيلات الكعك لدي "

قال سوبارو

-"أظن أن كلنا كذلك "

محدثا نفسه

-"بإستثناء قطع البسكويت بالطبع بالرغم أنني لم أتذوقها بعد إلا أنني متأكد أنها ستكون المفضلة لدي دائما "

قالت

-"حقا ؟! ظننت أنني الوحيدة التي تمتلك مزاجا متقلبا في حاسة تذوقها !"


قال سوبارو بإبتسامة

-"لاأعلم في الحقيقة إن كان بقية الناس لديهم ذلك اللسان ذو المزاج المتقلب ربما فقط أنا وأنت "


قالت وهي تضع يدها أمام فاهها وهي تضحك


- " بالفعل فليست لدينا تجارب إجتماعية في هكذا أمور حتى نحكم على الناس فيها "


محدثا نفسه

-"اخشى إن أستمريت بالحديث معها ستدخل في المنافسة على مضمار الصداقة مع هيكارو ومارو لذا علي أن أنسحب الآن "


قال سوبارو


-"في الحقيقة أنا على عجلة من أمري لذا يجب أن أنصرف الآن "

قالت

-"آوه أنا آسفة على إشغالك "

قال


-"على العكس فأنت من إختصر علي الوقت في إختيار الكعكة المناسبة لذا شكرا لك "


توجه سوبارو إلى المحاسب ليدفع ثمن الكعكة وبعد أن فعل خرج مباشرة دون أن ينبس لها بأي كلمة ظانا بذلك أنه سيصنع حاجزا بينها وبينه ..عاد إلى المنزل ليجد مجموعة الأحذية أمام المدخل وهو يقول في نفسه


- " الآن أصبحت على يقين أن سورا حمقاء فعلى مايبدو أنهم يأتون ليتناولوا قطع البسكويت وهي تظن أنهم يقضون وقتا ممتعا معها حقا هي مجرد أداة و وسيلة فقط في أعينهم حتى يملؤا بطونهم منها "


نادى بالطقس اليومي


-"أمي لقد عدت "


توجه إلى غرفته ليبدل ملابسه وبينما كان يفعل ذلك بدأت أصواتهم تصل لغرفته كالمعتاد تنهد وهو يحدث نفسه


-"إلى متى سيستمر هذا الحال أرجو أن يعود أبي بسرعة فهو يكره مثل هذه التجمعات "


توجه إلى غرفة المعيشة ليستريح قليلا وأثناء ذلك كان يفكر ويتأمل في حياته إلا أن صوت الجرس قد قاطع هدوئه محدثا نفسه


-"تبا لما الآن تحديدا "


سمع صوت والدته وهي تقول له


- "سوبارو إذهب وانظر من عند الباب"


محدثا نفسه


-"أعلم أنك ستتدخلين في النهاية ..إذا لما لاتفتحيه أنت منذ البداية "


فتح الباب ليجد فتاة المظلة


-"ياألهي ماالذي أتى بها هنا "


قالت وهي تحمل بيدها قطعة الكعك العائلية


-"مرحبا سوبارو "


بنبرة يشوبها التردد ويعلوها التعجب


-"مرحبا لم أتوقع أن تكوني أنتي"


قالت بخجل

-"أنا آسف كان من المفترض أن أخبرك قبل أن آتي "


قال سوبارو

-"لابأس"

حل الصمت فجأة لثوان معدودة كان سوبارو يحدث نفسه فيها

-"هيا أسرعي وأخبريني ماالذي أتى بك هنا أو أغربي عن وجهي الآن ثم ألم تسمعي حينما أخبرتك في متجر الحلويات أنني على عجلة من أمري فلما أتيتي ؟! "

إلا أنه تنهد بعد أن سمع صوت خطوات من خلفه

محدثا نفسه


-"باتأكيد إنها أمي ستفسد علي الأمر بالكامل "


وبالفعل كانت هي و بنبرة إمتعاظية

-" سوبارو!!!!....كيف لك ألا تدعوها إلى الداخل بعد مافعلته لك في ذلك اليوم الممطر "

محدثا نفسه

-"إذا لما لم تفتحي لها الباب منذ البداية "


قامت والدة سوبارو بدعوتها لتدخل فتاة المظلة قالت والدته


-"خذها إلى غرفتك سوبارو "


سوبارو محدثا نفسه


-" يبدو أنها نست تماما أنها فتاة أو بالأحرى نست أن إبنها فتى "


قال سوبارو


-"لابأس بغرفة المعيشة ياأمي"


قالت الوالدة

-"لكني أفضل غرفتك حتى تأخذا راحتكم أكثر "


محدثا نفسه


- "ياألهي إنها تجعل الأمر مريبا حينما تتحدث هكذا "


نظر سوبارو إلى وجه تلك الفتاة الذي كان يحتفظ بملامحه العادية ..محدثا نفسه


-"غريب توقعت أن تخجل بعدما تفوهت أمي بتلك الكلمات لكن يبدو أنني الوحيد الذي يشعر بالحساسية من هكذا كلمات آوه نسيت تماما فهي لديها صديقات ولو كانت تجاملهن على حساب نفسها إلا أنها قد إعتادت على أن تسمع مثل هذه الكلمات من والدات صديقاتها حينما تقوم بزيارتهم على ماأظن "


قال سوبارو وهو يضع يده خلف رأسه ويزيح بعدسات عيناه نحو الأرضية


-"إذا أين تفضلين أن نذهب هنا أم في غرفتي "


محدثا نفسه


-"ياألهي أشعر أنني أنا من يجعل الأمر مريبا حينما أتصرف على هذا النحو "


توجهت فتاة المظلة وهي تحمل الكعكة نحو والدة سوبارو لتعطيها إياها وهي تقول


- "تفضلي وشكرا على قطع البسكويت "


قالت الوالدة



-"آوه لم يكن عليك أن تتحمل عناء هذا مقابل شكري فأنت من قام بمساعدة أبني بعد كل شيء "



بينما كان سوبارو يحدث نفسه


-"لما تجاهلتني هل كان علي أن أصمت فقط في الحقيقة لم يسبق لي أن دعوت فتاة إلى المنزل قبل هذا لربما أخطأت حينما قمت بتخييرها بين غرفة المعيشة وغرفتي "


عادت فتاة المظلة لتقترب من سوبارو وبصوت منخفض


-"أفضل غرفتك على غرفة المعيشة فأنا لاأريد إزعاج والدتك "


بتردد وخجل

-"نعم نعم كما تريدين "


تحرك سوبارو إلى غرفته بينما كانت هي خلفه تتبعه وحينما دخلا الغرفة توجه سوبارو إلى المنضدة الصغيرة التي كانت مقلوبة نحو الجدار ليحملها ويضعها في منتصف الغرفة ويقوم بتنظيفها بالمناديل الورقية من الغبار وهو يقول


-"أنا آسف على هذا فأنا لاأستخدمها إلا قليلا لذا تحملي قليلا "


-"لابأس ..هل تستخدمها وقت الدراسة فقط ؟!"


بإبتسامة متكلفة


-" تستطيعين قول ذلك او نعم نوعا ما "


محدثا نفسه


- "تبا ماذا أعني بنوعا ما ؟!يبدو أنني متردد فعلا "


قالت بعد أن أسندت قدماها بجانب بعضهما لتضع ثقلها عليهما حينما وضع المنضدة الصغيرة بينهما


- "سوبارو "


-"نعم"


صمتت هنيه وكأنها تحاول إستيعاب الأمر


- "ماهذه الأصوات ياترى "




-"آوه لاتشغلي بالك إنها أختي ورفيقاتها دائما يتصرفن على هذا النحو "


بإبتسامة


- "يبدو أنها عكسك تماما ؟"


محدثا نفسه


-"ياألهي هل أتيتي إلى منزلي حتى تخبريني هذا فقط "


قال


-"تستطيعين قول هذا "



-"ينتابني فضول حول كيفية معاملتها لك ..بالتأكيد هي تحاول أن تجترك من دائرة الوحدة أليس كذلك "


محدثا نفسه


- "لاأعلم مافائدة مناقشة مثل هذه المواضيع الآن ؟!..هل يعقل أنها أتت لمنزلي لمجرد كونها كانت تشعر بالملل ولم تجد مايسليها ياترى ؟!"


قال


-"أظن أن علاقتنا كأي علاقة أخ مع أخته"


محدثا نفسه


-"أتمنى أنها كانت كذلك"

بنبرة مترددة يعلوها الأسف


-"أنا آسفة على إقتحامي حياتكم الشخصية ..فأنا فقط أردت موضوعا ما حتى نتحدث به "


محدثا نفسه

- "هل شعرت أن إجابتي كان فيها شيء من التحفظ لذا ظنت أنني شعرت بالضيق من كثرة أسئلتها حولي ..لابأس إن كانت قد فهمت ذلك على هذا النحو فهذا سيجعلها تغادر بسرعة على ماأعتقد "


قال سوبارو بملامح باردة


-" لاتشعري بالأسف تحدثي كما يحلو لك "


محدثا نفسه


- "الآن ستشعر بالملل لتغادر المنزل "


إلا أنه قاطعهما دخول والدته وهي تحمل الآنية التي توسطها إناء البسكويت وحوله كوبان من الشاي لتضعها على المنضدة وتذهب قال سوبارو في نفسه


-"غريب لقد جهزت والدتي قطع البسكويت بسرعة لايهم مادام الأمر يسير وفق صالحي "


مدت يدها فتاة المظلة لإحداها لتأخذها وتقوم بقضمها وبعد أن فعلت ذلك مباشرة بدأت دموعها بالإنهمار سوبارو محدثا نفسه


-"ياألهي ماالذي جعلها تبكي هل سيتكرر ذلك السيناريو مع ذلك المختل..ثم بدأت أشك أن والدتي هي من تضع أشياء غريبة حينما تصنعه لي."


قال سوبارو


-"أرجوك لاترفعي صوتك حينما تبكين فأنا لاأمانع ذلك "


محدثا نفسه


-"تبا لهيكارو المختل لقد جعلني أتصرف بشكل غير طبيعي فكان من المفترض أن أسئلها عما دعاها للبكاء أو أن أناولها المنديل على الأقل "


قالت فتاة المظلة


-"لابأس لن أقوم برفع صوتي لكنها نفسها بالفعل سوبارو "


محدثا نفسه


-"ياألهي بالفعل كانت ردة فعلي غير طبيعية لكن يمكنني تصحيح الأمر"


قال بإبتسامة مترددة وبنبرة يشوبها القلق


-"يمكنك أن ترفعي صوتك لكن وضحي السبب على الأقل حينما يقتحمون الغرفة ثم ماذا تعنين بنفسها بالفعل؟!"


قالت وهي تكفكف دموعها


- "آنا آسفه على إقلاقك ..لكنني تذكرت بسكويت جدتي "



-"جدتك ؟!"




-" نعم جدتي التي رحلت قبل سنين عديدة ..شعرت بذلك اليوم حينما تناولت قطع البسكويت إلا أنها كانت باردة لذا قدمت لك اليوم حتى أتناولها وهي دافئة أنا آسفة على إزعاجك برغبتي الأنانية "


قال سوبارو بإبتسامة بعد أن تنفس الصعداء


-" إذا هذا هو سر دموعك لقد جعلتيني أقلق بالفعل على حياتي "


قالت بنبرة يعلوها الإستغراب


-"حياتك ؟!"


قال سوبارو بنبرة مترددة


-"إنسي الأمر لايهم ..فمايهم الآن هو أني سعيد كون دفئ قطع البسكويت قد ذكرك بحجرها الدافئ وإبتسامتها الجميلة أليس كذلك ؟"


أومأت برأسها بإشارة تعني نعم .. قام بمد يده حتى يأخذ إحداها وهو يحدث نفسه


-"وهل ظننتي حقا أنني أهتم لتلك العجوز الشمطاء الراحلة تبا لها ولحجرها وإبتسامتها الفارغة من الأسنان.. فكل مايهمني الآن هو أني سعيد كوني نجوت من عاقبة دموعك والأهم من ذلك كله هو أنني أسعد الناس اليوم حظا لأنني سأتناول قطع البسكويت التي أمامي الآن "


قام بالضحك بشكل شرير في نفسه وهو يحاول أن يمسك بإحدى قطع البسكويت إلا أنها أمسكت بالإناء كله لتضعه في حجرها وتقوم بإحتضانه وهي تقول


- "جدتي ..جدتي كم أشتقت إليك "


بينما كان يحدث نفسه


-"تبا لك ولجدتك دعيني أتناولها فقط "


نظرت إلى سوبارو


-"سوبارو ..هل يمكنني أن أتناولها كلها لوحدي أرجو أن تعذر رغبتي الأنانية فقط "


كان سوبارو يحدث نفسه


- "تبا لما دائما الوصول لها يبدو صعبا للغاية لكن هذه المرة لن أستسلم "


قال سوبارو


-"أخشى أن أجعلك تغرقين في بحر الحزن بسببها لذا سأشاركك إياها حتى أنقذك منها فصدقيني آخر ماتود أن تراه جدتك هو دموعك "


أومأت برأسها يمنى ويسرى بإشارة رفض لكلامه الشيء الذي جعله يحدث نفسه


- " تبا لتلك العجوز الشمطاء فبسببها قد حرمت من تناول قطع البسكويت ..كم أود قتلها مئة مرة "


قال سوبارو بإبتسامة متكلفة


- "صدقيني هي تود أن تكونين سعيدة وهذه القطع ستسبب لك الحزن لذا دعينا نتشاركها ونحن نضحك حتى تفرح جدتك بهذا أليس كذلك "


قالت

- "فقط اليوم أريد أن أتناولها كلها فكل مرة أقضم منها أشعر بالفرح والحزن في نفس الوقت لذا أرجو أن تعذر رغبتي الأنانية "


محدثا نفسه

-"تبا لك وللعجوز الشمطاء يبدو أنني سأستسلم في النهاية "

قال سوبارو

-"حسنا سأسمح لك هذه المرة فقط "

قالت بإبتسامة حزينة وهي تتناول القطع


-"شكرا سوبارو وآسفة على إرباكك بهذه الدموع"


قال

-"لابأس"

أخذت تأكلها الواحدة تلو الأخرى حتى فرغت منها ولم تبقي له شيئا وبعد أن فرغت قامت بالإستأذان لتغادر منزله بينما كان يحدث نفسه

"أشعر أنها أتت لمنزلي فقط لتعذبني وتذهب تبا لها "


رمى بثقله نحو السرير وهو يفكر بحياته التي اصبحت مضرطبة هذه الأيام .

مشاهدة المرفق 6046


وإلى هنا تنتهي التكملة الرابعة يوي1وأمل أن تكونوا قد إستمتعتم بها شش7 واظن انني سأتوقف إلى هنا حتى إشعار آخر أو ربما سأبدأ بقصة أخرى غير هذه فلربما كان هذا النوع من القصص غير مرغوب فيه هنا هم777 وفي الحقيقة لاأعرف ماذا سأفعل في المستقبل ...... لكنني أعرف انني مشغول هذه الأيام للأسف هيهي2

ولا انسى أن أشكر الأخت يوكيمورا شيزرو و الأخت نويوكو على تشجيعهما لي على إكمالها فلربما توقفت لولا الله ثم دعمهما لي فشكرا جزيلا لهما ق1ور2 ولكل من دعم هذا العمل البسيط و2.


إلى اللقاء أو ربما وداعا ش11.
 
التعديل الأخير:

إنضم
22 يناير 2021
رقم العضوية
11781
المشاركات
5
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
توناتي
10
الجنس
أنثى
LV
0
 
لما الوداع

واو رائع اكمل هههههه اعجبني قصف سابور لاخته بالشمعة التي ستذوب و المسكين تلقى ضربة من كتلت الشحم هههه مضحك اطن ان سابور لن ياكل بيسكويت في حياته اه سورا كفي عن مضايقته انك مزعجت ما قصة الفتاة ساحاول اكملها في مبعد وداعا

مشاهدة المرفق 6045




رمى هاتفه بجانب وسادته ليلقي بثقله على السرير وهو ينظر إلى سقف الغرفة محدثا نفسه "علي أن ازيد من حذري حتى أبقى كما أنا فإن أرخيت دفاعي ولو قليلا سيتغير كل شيء " كان يسمع قهقهات من جانب غرفته لتتعالى الأصوات تدريجيا نحو مسامعه الشيء الذي جعله يضع يديه تحت وسادته ليدفعها نحو أذنيه محدثا نفسه بإمتعاظ "بربكم لقد إنقطعت الكهرباء فما الذي يبقيكم هنا ؟! ...عودوا إلى منازلكم فقط ..أريد أن أستمتع بالهدوء الذي فقدته في المدرسة " لم تمضي لحظات حتى غرق في بحر أحلامه ليستيقظ على صوتها كالمعتاد وهي تنادي بإسمه مرارا وتكرارا دون توقف الشيء الذي دفعه للغضب..بنبرة يعلوها الإستياء "إخرسي.. فأنا أسمعك بالفعل " بنبرة يعلوها الرضى "إذا لقد إستيقظت " قال "نعم وذلك بفضل إزعاجك " بإبتسامة ماكرة"هل أنت منزعج بسبب ماحدث هذا اليوم؟! " محدثا نفسه "يبدو أنها بدأت أسطوانتها المعتادة ستبدأ بإستفزازي لكني لن أستجيب لها هذه المرة " قال "لاأعلم عن ماذا تتحدثين" قالت بعد أن تنفست الصعداء "آوه جيد هذا مطمئن فأنا أختك بعد كل شيء وكنت أخشى أنني قمت بجرحك أمام صديقاتي الشيء الذي سيجعلك عاجزا عن الظهور أمامهم مرة أخرى أو حتى عن الذهاب للمدرسة " محدثا نفسه "حقا أنت الأسوء تقومين بدعوة نفسك بأختي بعدما كل مافعلتيه بي اليوم " قال"لاأعلم في الحقيقة عماذا تتحدثين على كل حال هل غادرن صديقاتك ؟" تنهدت لتقول "وهل تظنني كنت سألتفت لك لو بقيت إحداهن هنا " بنبره يشوبها الإستياء ويعلوها الإستفهام "أين ذهب كلامك عن قلقك حيالي قبل قليل " بنظرة مستفزة "إذا أنت بعد كل شيء تبحث عن شخص يقوم بالقلق عليك ظننتك مستمتع بوحدتك كما تدعي دوما" قال بإنفعال"الأمر ليس كذلك لكنك كنت تقولين قبل قليل أنك كنت قلقة حيالي اليس كذلك " قالت "بالطبع أنا أقلق عليك وهذا الشيء الذي جعلني أقوم بإيقاظك حتى تتناول طعام العشاء لأطرد الجوع عنك " محدثا نفسه "إنها حقا تحاول أن تحرف الموضوع عن مساره على كل حال لايهم فهي دوما هكذا " قال "أنت بالفعل مخادعة تحاولين إيقاظي لتكسبي بعض النقاط عند امي اليس كذلك " بنبرة إستنكارية يعلوها التعجب"الاتخجل من نفسك ياسوبارو كيف تتحدث مع أختك الوحيدة هكذا؟! ثم أن أمي لاعلاقة لها بإيقاضي لك حقا أنت الأسوء لقد قمت بجرح مشاعري" محدثا نفسه "ياإلهي أعلم أنها تحتال علي الآن لكن لما أشعر بتأنيب الضمير تبا لك أيتها الساحرة " قال بنبرة منزعجة "إنسي الأمر سأذهب لتناول طعام العشاء " نظرت إليه وهي تقول "الن تعتذر لي؟!" محدثا نفسه "في أحلامك " تجاهلها ليمضي أمامها بالرغم ان الغرفة كانت مظلمة للغاية بينما تنهدت وهي تقول "أنت مجرد سوبارو من لك غيري أيها الأحمق لكن لابأس فأنا شقيقتك التي تهتم بك حتى ولو قمت ببعض العقوق معي " محدثا نفسه"ياإلهي إنها حقا مزعجة تتحدث معي بطريقة تجعلني أشعر أنها والدتي " إلتفت إليها ليقول "هذا ليس عقوقا فأنت لست والدتي حتى تخاطبيني بهذه الكلمة " بنبرة منفعلة "إذا ماذا تسمي هذا ؟! أخبرني أخي سوبارو " بدأت أنامل يده تسبح بين خصلات شعره وهو يرفع ناظريه إلى السقف و يقول "كم هذا مزعج أظن أنها تسمى إساءة " بإبتسامة ماكرة "أنت تعترف بإنك قمت بالإساءة لي إذا " محدثا نفسه "ياإلهي ماالذي تفوهت به قبل قليل كان علي تجاهلها فقط فهي سورا الماكرة بعد كل شيء" قال بإنزعاج "حسنا حسنا لك ماتريدين لذا انا أسف" قالت بنبرة مستفزة "أسف على ماذا ؟!" تنهد بعد أن حدث نفسه "ياألهي الايوجد نهاية لهذه المحادثة السخفية ..أظن أن علي إخبارها حتى ننتهي منها " قال "أسف على إتهامي الباطل لك حيال إيقاظي حتى تكسبي بعض النقاط عند والدتي..هل أنهينا هذه المحادثة العقيمة فضلا " تنفست الصعداء وهي تقول "حسنا الآن اصبحت سوبارو المطيع الذي أعرفه ثم أنني لم أكن أبحث عن إعتذار" قال بإنزعاج "أعلم أعلم تريدين قطع الدجاج خاصتي اليس كذلك " بنبرة إستنكارية "متى قمت بطلب قطع الدجاج خاصتك فأنت من كان يتنازل لي عنها " محدثا نفسه"تبا لها هذا يتجاوز حدود الإستفزاز حقا لكن أظن أن علي مسايرتها حتى أنتهي من هذه المسرحية السخيفة" تنهد ثم قال " إذا ماذا تريدين ؟!" قالت "أريد قطعة كعك غدا أرجو أن تقوم بشرائها لي حينما تنتهي من الدراسة " قال "حسنا لك ماتريدين لكن دعينا نمضي إلى المائدة " قالت "حسنا كما تريد " إنطلقت أمامها وهي تحمل الإناء الذي فيه الشمعه لتضيء له الطريق بينما كان خلفها يسمعها تناديه بإسمه "سوبارو" قال"نعم " قالت "أشعر أن هذا المشهد يمثل علاقتنا أنا وأنت الآن " قال "ماذا تعنين بذلك ؟!" قالت "أعني أنك لاتفقه شيئا لذا أنت تسير في الظلام لولا توجيهي لك وإهتمامي بك وهذا يتمثل بالشمعة التي أحملها لأنير لك الطريق ليس في المنزل فقط بل في الحياة " محدثا نفسه "أتمنى أن تكونين مثلها بالفعل وينتهي بك الأمر بالذوبان لتختفي من حياتي " قال "أتمنى أن تكون علاقتنا كذلك بالفعل " إلتفت إليه بنصف وجهها وبنصف إبتسامة على مرأى عيناه "هي بالفعل كذلك " كان يحاول أن يحبس ضحكته وهو يحدث نفسه "بالفعل أنتي حمقاء لأنك لم تدركي ماكنت أرمي له " نزلا من الدرج ليتوجها إلى مائدة العشاء قالت الوالدة "ماالذي أخركما ؟!" أجابتها سورا "كما تعرفين سوبارو يخشى الظلام لذا كنت أبحث عنه في ارجاء الغرفة حتى وجدته تحت السرير فقد كان خائفا من صوت صرير بابه حينما قمت بفتحه فلربما ظن أنني وحشا ما " ضحكت الوالدة لتقول"كفى ياسورا إنه أخاك لاتقومي بفضحه أمامي " ثم أكملت "ربما كان هذا خطأي فأنا من أخفته اليوم " بينما كان سوبارو يحدث نفسه "أريد أن أعرف حقا ماذا فعلت حتى يعاملونني بهذا الشكل " إلتفت إليه الوالدة لتعتذر له بكلماتها الرقيقة "أنا آسفه سوبارو لم أعتقد أن ذلك سيؤثر بك إلى هذه الدرجة " قال سوبارو وهو يزيح الكرسي عن الطاولة "لابأس ياأمي فأنا لم أكن خائفا منذ الأساس " ضحكت الوالدة ثم قالت "أحسنت هكذا يتصرف الرجل أمام أصدقائه وزملائه فلا يلتزم بالحقيقة والصراحة أمامهم إن كان هذا سيضعه في حرج ويخشى أن يقوموا بفضحه لكنني والدتك بعد كل شيء لذا تستطيع أن تصراحني دوما فلن أقوم بفضحك مثلهم " قال بعد أن اسند ثقله على الكرسي "مايجعلني في حرج أن والدتي لاتقوم بتصديقي " أجابته الوالدة بإبتسامة "يبدو أنك نسيت أنني والدة سورا أيضا ...لكن هذا لايهم أنظرا سوبارو سورا إلى الأشكال التي سأصنعها على الجدار " بدأت تشكل أشكال في ظلال يديها لتبهر سورا التي ظلت تكرر على والدتها وترجوها أن تقوم بتعليمها كيف لها أن تفعل ذلك بينما كان سوبارو يحدث نفسه "بالفعل هي تحاول كسب نقاط أكثر مع والدتي من يأبه للرسم بالظل في ظل التكنولجيا التي نعيشها اليوم " بينما كانت الوالدة تقول "إنظرا إلى هذه اللوحة الفنية وأخبراني ماذا تعني " وهي تعقد سبابتها اليمنى مع اليسرى "هل تستطيعون تخمين ماذا يعني ذلك؟ " محدثا نفسه "وكأنني سأتعب عقلي في هكذا أمور سخيفة " كان يتناول طعامه الشيء الذي جعل ظلال يده التي كان يقوم بمدها حتى يقتنص بها ماتشتهيه نفسه من المائدة تغطي وتعيق رؤية لوحة والدته الفنيه "قامت سورا بصفع يده وبإمتعاظ "لاتقم بتشويه لوحة أمي الفنية " كانت الأم تضحك وتقول "دعيه يأكل ياسورا إن أخاك يشعر بالجوع ثم أنه لم يقصد ذلك" بينما كان سوبارو يتحسس يده المصفوعه بالأخرى وهو يحدث نفسه "تبا لك ياسورا ألهذه الدرجة وصل بك تملق والدتي ثم ماذنبي إن كنت لم أنسى الهدف الرئيسي من تجمعنا حول هذه المائدة" قالت الوالدة "شاركنا ياسوبارو وحاول أن تقول لي ماذا تعني هذه الرسمة وسأقوم بمضاعفة مصروفك غدا " قال سوبارو بإبتسامة "الآن أصبح الأمر يستحق المشاركة " قالت سورا "اترين ياأمي هو لايأبه إلا بالمال يجب علينا حرمانه من العشاء حتى يتذكر من قام بطهيه له " تجاهلها سوبارو لتقول سورا "هل هذا الأمر يشملني أيضا في حالة إجابتي على سؤالك ياأمي؟ " قالت الوالدة "طبعا " نظرت سورا وبدأت تتأمل مع سوبارو الذي كان يحدث نفسه "ياألهي لاأرى إلا إصبعين قد عقدا مع بعضهما ماذا يعني ذلك ياترى ...إنتظر قليلا بدأت أخمن الأمر أظن ان الإجابه هي رابطة العائلة " نظر سوبارو إلى والدته وقال "رسمتك تشير إلى الترابط العائلي اليس كذلك " قالت الوالدة "شيء جميل أنك فهمتها على هذا النحو لكن لم أكن أرمي إلى ذلك " قالت سورا "عرفتها أظن أنها تشير إلى رابطة الصداقة أليس كذلك" قالت الوالدة "أحسنت ياسورا بالفعل أنتي إبنتي هي كذلك " قالت سورا وهي تبسط بإحدى يديها بجانب فاهها التي كانت تقهقه به بنبرة مستفزة ونظرات كذلك نحو سوبارو "يالحظي الجميل لدي مصروف مضاعف غدا" محدثا نفسه "ياألهي لاأعلم إن كانوا يحاولون إستفزازي بهذا " عادت الكهرباء للمنزل لتقول سورا "ياللأسف ياأمي كنت مستمتعه بلوحاتك الفنيه على الجدران " قالت الوالدة "انا أعتذر حقا منك ياسورا فمعرضي الفني لايفتتح إلا حينما تنقطع الكهرباء " بينما كان يحدث نفسه وهو يتناول العشاء " الحمدلله التي عادت الكهرباء لننتهي من هذه السخافات " أكملا طعام عشائهم . وبعد أن إنتهوا منه ذهب سوبارو إلى فراشه لينام .

إستيقظ اليوم التالي على المنبه كالمعتاد ليخرج يده من غطائه ويطفئـه وهو يحدث نفسه "ياألهي لما كل شيء في هذا المنزل يبدو مزعجا " ..إستقام ليتجهز للمدرسة وبعد أن فعل توجه إلى باب الخروج لتناديه والدته كالمعتاد على طعام الافطار ليجيبها بنفس الإجابة ويخرج من منزله محدثا نفسه "جميل أنا لاأرى ذلك المختل يبدو أنه وجد أصدقاء يسدون الفراغ الذي تركته في قلبه " توجه إلى المدرسة وكالمعتاد كان دخوله للفصل غير مرئي ليستريح في مقعده ...دخل المعلم ليخبرهم عن إنتقال طالب جديد في فصلهم .. محدثا نفسه"آمل ألا يكون مزعجا مثل هيكارو فقط " نادى المعلم ذلكم الطالب حتى يقوم بالدخول إلا أنها مضت دقيقة وهو لم يفعل ذلك .. قال المعلم "إعذروه يبدو أنه خجول قليلا" ثم بدى يكرر كلمة "هيا تفضل بالدخول أيها الطالب المنتقل" بدأت أقدام سوبارو تشعر بهتزاز خفيف في الأرضية الشيء الذي دعاه إلى أن يحدث نفسه قائلا "ياألهي يبدو أن هناك زلزال قادم" إلا أن صوت الباب قطع حبل أفكاره حينما فتح على مصرعيه ليظهر لهم ذلك الطالب العملاق البدين ليتقدم بخطواته التي جعلتهم يسمعون صراخ الأرض من تحت اقدامهم نحو السبورة ليكتب إسمه ثم يلتفت إلى الطلاب بدأ يعرف عن إسمه قائلا" إسمي مارو وهوايتي هي الأكل وقت الفراغ و تناول الطعام ولاسيما رقائق البطاطا حين اللعب و مضغ الشوكلاته أثناء الدراسة فالسكريات تقوم بتغذية الذهن كما تعرفون و الإكثار من شرب المرطبات أثناء ممارسة الرياضة كما يفعل جميع الرياضيون " بدأت ضحكات تتعالى هنا وهناك من انحاء الفصل الشيء الذي دعاه ليتحدث "ماالذي يدفعكم للضحك؟!" قال المعلم وهو يعدل نظارته الطبيه "أظن انه الحماس لرؤية مستواك في حصص الرياضة " بدأ الطلاب بالضحك هستيريا بعدما سمعوا جملة المعلم بينما كان سوبارو يحدث نفسه "كم هذا مؤسف ايها المعلم أنت من يساعد الطلاب على التنمر عليه بدل أن تخرسهم ..تبا للمدرسة والمدرسين الذين فيها...وعلى كل حال الأمر لايعنيني مادام انه لم يخصني "...بدأ المعلم يلتفت إلى الأماكن الفارغة في الفصل بينما كان سوبارو يحدث نفسه "أرجوك لاتدعه قريبا مني فحتما سيفسد حياتي بعد هذه المقدمة الساخنه " ليجد الكرسي الذي يقع أمام سوبارو شاغرا الشيء الذي جعله يسأل الطالب أن يذهب إلى ذلك المكان أمتثل مارو إلى كلامه ليذهب إلى المكان وبينما كان يخطو خطواته نحو الكرسي كانت الأرض تهتز من تحت أقدامهم بسبب خطواته التي أثقلها الغداء والعشاء ومابينهما من وجبات خفيفة ليقف عند الكرسي الذي لم تتسع المسافة بينه وبين الطاولة حتى يشغل حيزا في هذا الفراغ لذا قام بمسك الكرسي بإحدى يديه ليدفعه للخلف الشيء الذي جعل طاولة سوبارو تندفع نحو معدته لتصطدم بها مما جعل لعابه ودموعه تنهمر من الألم الذي سببه له ليضع إحدى يديه عليها بينما كانت الأخرى على طاولته وهو ينظر إلى الأسفل ويحدث نفسه"تبا لك أيها البدين ماغلطة معدتي حتى تتحمل عواقب معدتك " بدأت أنفاسه تتسارع أثناء ذلك الشيء الذي دعاه ليحدث نفسه بقلق وتوتر"ياألهي ماالذي يحصل لي أظنني على وشك فقدان الوعي كيف له أن يجعل الكرسي كالنبالة أنا متأكد أنه لم يذكر هذا في هواياته " أثناء ذلك كان الاستاذ يطلب من الطلاب أن يفتحوا الكتاب على الصفحة السادسة والثلاثين إلا أنه لم يستجب له الشيء الذي جعله يسمع صوت مارو البدين المضخم وهو يقول "أيها الزميل إن الأستاذ يطلب منك فتح الكتاب لما لاتفتحه " كان سوبارو يحدث نفسه "غلطة من برأيك ياكتلة الدهون المتحركة " قال له مارو "أيها الزميل أتشعر بتوعك ؟!...إن كان كذلك فالتذهب إلى غرفة الطبيبة " محدثا نفسه "أغرب عن وجهي أيها المجرم ..أتحاول إدعاء البراءة بعدما فعلته بي" أمسك مارو كتابه حتى يرى إسمه "إذا إسمك صوبارو " نظر إليه بأعين مشتعله بالغضب ووجه محمر من الألم "إنه سوبارو وليس صوبارو " قام مارو بالضحك "أنا آسف صوبارو لكن أظن أن صوبارو يناسبك أكثر " ليكمل ضحكته بعد هذه الجملة الشيء الذي جعل أعصابه تشتعل غيضا منه محدثا نفسه "الم يكفي أنك حاولت قتلي للتو والآن تحاول أن تغير أسمي ايها الـ.." قاطع أفكاره مارو بإبتسامة عريضة "صوبارو يبدو أنك أول صديق لي هنا " إنهار سوبارو بعدما سمع كلماته وكأنها كانت الضربة القاضية له الشيء الذي جعله يرفع يده إلى الأستاذ ويطلب منه الذهاب إلى غرفة الطبيبة سمح له المعلم ليذهب إليها وبينما كان يسير في الممر نحو الغرفة كان يحدث نفسه "هذا ماكان ينقصني أهرب من هيكارو ثم يأتي هذا البدين ليفرض صداقته علي " طرق الباب على غرفة الممرضة وحينما سمحت له فتحه ليدخل ويخبرها ماحصل قامت الطبيبة بالضحك وهي تقول"سوبارو أنا آسفة حقا ..لكن هذه المرة الأولى التي يأتيني طالب تقع معه هكذا حادثة " محدثا نفسه"وفري إعتذارك لي في وقت آخر فكل ماأريده الآن هو الراحة فقط" قالت الطبيبة "حسنا سأضع لك كمادة لتخفف عليك هذا الألم..لذا إسترح على السرير" ذهب ليلقي ثقله عليه ويتلحف غطاءه بعد أن وضعت الكمادة عليه وهو ينظر من النافذة التي كانت تطل على الشجرة التي ظلت الرياح تراقص فروعها وتربت على أوراقها كان المنظر يبعث شعور الهدوء بين أضلاعه الشيء الذي جعله ينام ...ليستيقظ على رنين الجرس محدثا نفسه"ياألهي هو بنفس درجة إزعاج المنبه الذي في منزلي " إستقام ليجد الطبيبة نظرت إليه وهي تقول "آوه سوبارو لقد إستيقظت أخيرا ..كيف تشعر الآن ؟" قال "بأحسن حال..لولا صوت الجرس المزعج " إبتسمت وقالت "آوه إذا أنت بخير مادام بالك مشغول بصوت الجرس " قال "هل يمكنني معرفة كم الساعة الآن " نظرت إلى الساعة التي في معصمها لتخبره أنها فترة الإستراحة شكرها سوبارو ليخرج من الغرفة ويدخل يديه في جيبه الشيء الذي جعله يتذكر قطع البسكويت التي تحسسها للتو "تبا للتو أتذكر أن لدي مهمة أخرى الآن لكن الأمر يبدو كمن يبحث عن إبرة في كومة قش فأنا لاأعرف حتى إسمها لذا سأذهب لأشتري الطعام وأخبر أمي أنني حاولت لكن لم أجدها " توجه إلى المسؤلين عن بيع الطعام ليشتري وجبته وحينما إشتراها توجه إلى السطح وبينما كان يصعد درجات السلالم وجدها جالسة على إحدى الدرجات وهي تتناول من علبة طعامها .. بدأ يحدث نفسه "تبا لما ظهرتي الآن أمامي سأشعر بتأنيب الضمير إن لم أقم بإعطائك البسكويت الآن " قال سوبارو "مرحبا " إلتفتت إليه وبإبتسامة "مرحبا سوبارو " أخرج قطع البسكويت من جيبه "هذه قطع بسكويت أوصتني والدتي على أن اعطيك إياها حتى تشكرك على إيصالي " مدت يدها لتمسكها "لم يكن عليها أن تتعب نفسها حتى تشكرني فلم أفعل ذلك إلا لأني أردت أن افعله على كل حال شكرا لها ولك " محدثا نفسه "إنها حقا تتمتع بحس عالي من المسؤلية " أكمل صعود السلالم حتى وصل إلى السطح ليتناول طعامه وبعد أن إنتهى منه بدأ يتأمل في السماء الزرقاء إلا أن صوت باب السطح قطع تأمله لتظهر له الفتاة وتقول "توقعت أن أجدك هنا " محدثا نفسه "ياألهي ماالذي أتى بها هنا لقد إنتهى كل شيء بيننا حينما قمت بإيصال قطع البسكويت لها " تقدمت هي لتقف أمامه وتفتح قطع البسكويت وبإبتسامة "هل تود مشاركتها معي" محدثا نفسه"هل ستكون فظاظة إن قمت بمشاركتها وأمي قد تعبت بتحضيرها من أجلها "أكمل بعد أن صمت هنيه في عالم أفكاره "لكننا نتحدث عن قطع البسكويت بعد كل شيء لاأظن أن قطعة واحدة ستجعل العالم ينتهي اليس كذلك ياسوبارو " خرجت أمه في مخيلته من مخزن الذاكرة وهي ترتدي قناعها المسخ "سأقتلك مئة مرة إن لم تعطها إياها " عاد يحدث نفسه مرة أخرى منطقيا " لا لا ياسوبارو ماالذي سيجعل والدتك تعلم إنك قمت بأخذ قطعة واحدة فقط ...ثم ماأداراها منذ الأساس أنني قمت بمشاركتها ولو أكلت نصفها ..." إستدرك شيئا ما ليكمل المحادثة التي في نفسه "لحظة ياسوبارو الأحمق لما منذ الأساس لم أتناولها لوحدي دون أن أعطيها قطعة واحدة ..ثم كان من الواضح أن قطع البسكويت مجرد طعم لإصطياد فتاة المظلة أو كما تسميها أمي ساندريلا ..كان من الحمق أن اقوم بإيصالها " بدأ يسمع نغم الهرش و طرب المضغ التي تنتجه قطع البسكويت بين أسنانها إلا أن هناك صوت نشاز قد تداخل مع موجاتها بدى وكأنه صوت هرس وتهشيم لقطع البسكويت الشيء الذي جعله يستفيق من غيبوبة أفكاره لينظر إليها ويجدها تشارك قطع البسكويت مع مارو ..محدثا نفسه بنبرة تعجب يعلوها الإمتعاظ "أيها السمين الأحمق ليس الآن وقت الدراسة حتى تلتهم السكريات!! فماالذي أتى بك هنا ؟!" نظر إلى سوبارو بإمتنان وهو يقول "شكرا لك صوبارو على منحي شرف تذوق قطع البسكويت اللذيذة ومشاركتها مع هذه الزميلة المحترمة " وبينما كان ينطق هذه الكلمات كانت قطع البسكويت ترمي نفسها من بين قواطعه على شكل فتات حملته طبقات الرياح لوجه سوبارو الذي كان يحدث نفسه بإمتعاظ "بربك متى أتيت إلى هنا؟! فأنا لم أشعر أبدا بزلزال تحت قدمي قبل قليل!! أم أنه يتحول إلى نينجا حينما يتعلق الأمر بالطعام والحلوى تبا لك ولإسم صوبارو الذي تحاول الزاقه بي يامكنسة الطعام" بدأ يمسح فتات البسكويت من وجهه بأكمام قميصه وهو يقول في نفسه" ظننت أنه يجيد النبالة في الكرسي والطاولة فقط لكن يبدو أنني مخطئ فهو يجيدها من فمه أيضا تبا لهكذا مواهب مزعجة " نظر سوبارو إلى تلك الفتاة ليجد ملامح خيبة الأمل ترتسم على وجهها ..محدثا نفسه"يبدو أنه يتنمر عليها حتى ينال من قطع البسكويت التي تحملها بين يديها حقا ماألأمك أيها الشرير ظننت أن سمنتك من فرط الأكل لديك لكن الآن بت أعرف أنك تتغذى على الشر حتى سمنت منه ياكتلة الشر المتحركة " كور يده على شكل لكمة ليطلقها في طبقات الهواء حتى يجعلها تخترق دهون وجنته لتصل إلى عظم فكه إلا أنه إستدرك في اللحظة الأخيرة نفسه التي حدثها في هذه اللحظات القصيرة " لحظة هل أملك فرصة أمامه؟! إن قمت بالتشاجر معه الآن فمن الواضح أنني أقاتل على وزن الريشة بينما هو يقاتل على الوزن الثقيل بمعنى أن لكمتي ستكون كذبابه حاولت أن تستقر على وجنته .. ياألهي بالتأكيد لن أنتصر فهو سينهي علي باللكمة القاضية مباشرة بعد لكمي له ...مالعمل مالعمل ياسوبارو ..لحظة وجدتها " أعفى عن سبابته التي كانت فرجة للكمته التي كانت ستسجنه في زنزانة الألم المبرح قال سوبارو بإبتسامة مترددة وهو يغمض عينيه بينما كان يشير إليه بسبابته التي كانت ترتجف وهو يتصبب عرقا من جبينه " مارو لما لاتدع قطع البسكويت لها وسأقوم بشراء الحلوى لك حينما نخرج " بدأ يصدر صوت ضحكة مترددة ومتقطعه وهو يقول "مارأيك مارو الا تود ذلك ؟! ام تريد بارفيه أو حزم من الشوكلاتات والبسكويتات هه هه ؟!" طأطأ رأسه مارو وهو يقول "من المؤسف أن تقول هذا بعدما حاولت رفع الحرج عنك ياصوبارو لكن لابأس مادمت أنت صوبارو الذي قال لي هذا فأنا سأسامحه " محدثا نفسه "ماالذي يتحدث عنه ؟! أشعر أنني قمت بالتعجل في إصدار الحكم عليه " قال سوبارو بإبتسامة مترددة يشوبها شيء من الخجل والخوف "ماالذي تتحدث عنه مارو ؟ّ! أنا حقا لم أفهم ماذا تعني بهذا " تنهد مارو "حقا أنك الأسوء ياصوبارو لقد جعلت يد الفتاة معلقة في الهواء وهي تمد قطعة البسكويت لديك بينما كنت تشعر بالحرج لرفضها ..أليس كذلك ..لذا قررت التدخل وأكل قطع البسكويت حتى أرفع عنك هذا الحرج فهذا مايفعله الأصدقاء " غمز بعينه وهو يشير بإبهامه إلى سوبارو حينما نطق كلمته الأخيرة ..نظر سوبارو إليها ليجدها تنظر إليه وهي تقول بإبتسامة خجولة فيها شيء من محاولة مقاومة الحزن "لابأس سوبارو ربما قد مللت من قطع البسكويت لكثرة تناولك أياها في منزلكم وهذا الشيء الذي جعلك في حرج أمامي حينما قمت بعرضها عليك لذا أنا آسفة بالفعل " محدثا نفسه "تمهلي قليلا أنت حقا لاتعرفين أي شيء عني فأنا لم أتناول قطع البسكويت طيلة حياتي وهذه كانت أقرب فرصة لدي وقد تلاشت وتبخرت بسبب حماقاتي وكثرة هذياني وتفكيري حقا أنا الأسوء " قال سوبارو وهو يضع يده خلف رأسه بينما كانت عيناه مغمضتان وهو يقول"أنا آسف لدفعك نحو فهم الأمور بهذا الشكل فأنا كنت مشغول البال في موضوع آخر لدرجة أنني فقدت الإحساس بما يجري حولي وهذا ماأنشأ لديكم هذه الظنون نحوي لذا أنا آسف بالفعل كان علي أن أنتبه لمن حولي" قال مارو "لابأس صوبارو مادمت قد إعتذرت لها أما عن نفسي فقد إستمتعت حقا بقطع البسكويت ليتك تذوقتها يا صوبارو " بدأ يضحك مارو بينما كان سوبارو يحدث نفسه "يامنتهز الفرص أتظن أن قصتك السخيفة قد تنطلي علي فهذه هوايتك بعد كل شيء فأنت من ذكر اليوم هذا وستفعل أي شيء لتمارسها حتى ولو عنى ذلك إختلاق الظروف أو إنتهازها وتفسيرها على النحو الذي يسهل لك ماتشتهي نفسك أنت حقا لست سمينا فقط بل سمينا ماكرا أيضا " قالت الفتاة "لابأس لقد إستمتعت حقا بمشاركتك إياها .." بدأت تشبك أصابع يديها مع بعضها لتتلاعب بها قليلا وهي تلتفت يمينا وشمالا "أظن أن لدي بعض الأمور التي يجب أن أنجزها سأدعكما لوحدكما الآن "إنطلقت من فورها لينظر مارو إلى سوبارو ويقول"صوبارو حقا إنها فتاة تتحلى بخلق طيب وروح مرحة أنت حقا محظوظ لمرافقتك إياها " محدثا نفسه "ماالذي تعرف عنها غير أنها أطعمتك أيها الشره وبدأت تحكم عليها وكأنك صديق طفولتها حقا أنت الأسوء " تجاهل سوبارو كلامه ليكتفي بالصمت بينما أكمل مارو كلامه "الا تتفق معي صوبارو في هذا ؟! أشعر أن قليل في هذه الايام ستجده مثلها فالفتيات أصبحن يهتممن بأدوات التجميل كالمساحيق والبدورة وأحمر الشفاه التي يضعنها والأزياء الحديثة " سوبارو محدثا نفسه "أشعر أنه إبتلع عجوزا ما حتى يتفوه بمثل هذا الكلام الآن بدأت أعرف سر بدانته علي أن أحذر على نفسي فهو لن يقوم بتوفيري إن كان جائعا على مايبدو " قال مارو "أتعلم صوبارو إنها تذكرني بإختي الصغيرة التي تشاهد الرسوم المتحركة طيلة اليوم لكنها طيبة القلب ألا تتفق معي صوبارو ؟!" محدثا نفسه بإمتعاظ "وماأدراني بأختك الصغيرة حتى تسألني عنها أيها الأحمق ثم ماعلاقة مشاهدة الرسوم المتحركة على التلفاز وإنعكاس ذلك على ليونة أو قساوة قلبها ؟!حقا لم أفهم إلى ماذا أرمي إليه " قال "صوبارو لما لاتتحدث هل يعقل أنك فتى خجول " قام بالضحك ليطلق يده في الهواء ويجعلها تحلق في طبقاته لتصدم بظهر سوبارو الشيء الذي جعله يشعر أن روحه أرادت أن تخرج من جسده محدثا نفسه "تبا لك أيها البدين ألا يمكنك تمييز نفسك كونك وحشا بالنسبة لبني البشر أمثالي " قال سوبارو "مارو أنت بالفعل قمت بإيذاء جسدي بهذه الضربة القوية " قال مارو "أنا آصف فلم أكن أحاول أن أؤذيك ..لكن الحديث عن أختي جعلني أنسى نفسي أظن أنني أنا وإياك نشترك في هذا فنحن ننسى أنفسنا حينما نفكر في مواضيع أخرى تهمنا " قام بالضحك ليقول "ألا تتفق معي صوبارو؟! " قال سوبارو بنبرة باردة يشوبها الملل وعدم المبالاة "عدى أنني لن أقوم بإختطاف أختك كما قمت بختطاف قطع البسكويت مني " محدثا نفسه "هل ظننت أنني لن أهاجمك لمجرد أننا وحدنا وأنت تمتلك هذا الجسد الخارق هيهات ايها السمين فأنا مستعد أن أجعل حياتي على المحك حينما يتعلق الأمر بقطع البسكويت..ياترى ماذا ستفعل الآن بعدما قمت بكشف إٍستراتجيتك علنا أمامك " قال مارو وهو يضحك من كل قلبه "صوبارو أحقا هذا ؟! أيعني ذلك أنك كنت تريد أكل قطع البسكويت ..لقد جعلتي أشعر بالفعل بالسوء حيال نفسي فيبدو أنني فهمت الأمور بشكل خاطئ ..أعذرني أرجوك" محدثا نفسه "تحاول إدعاء البراءة لن ينطلي علي هذا لكن ذلك على الأقل سيكون تنبيها له في المرات القادمة فذلك سيجعله يعلم أنني لن أصمت مرة أخرى " قال مارو "كيف حالك الآن صوبارو بعدما ذهبت للطبيبة " تجاهل سوبارو إجابته ليكمل مارو "حينما رأيت وجهك قبل أن تطلب الأذن للذهاب إلى الطبيبة أردت أن أنطلق من فوري لأحملك بين يدي جاعلا من نفسي نقاله لبدنك الثمين ياصوبارو إلا أن عزيمتك جعلتني أمكث عاجزا عن فعل مبادرتي الإنسانية " كان سوبارو يحدث نفسه "ياألهي الا يستطيع التوقف عن الكلام ولو للحظة أظن أنه يبتلع الكلمات كما يبتلع الطعام لذا هو يشعر بالسعادة حينما يتحدث" بينما كان مارو يتحدث أثناء هذا الكلام بـ"نعم أردت أن أحملك كما أحمل أختي الصغيرة حينما تنام وهي تشاهد الرسوم المتحركة على التلفاز لتنطق بإسمي قبل أن أضعها في فراشها (مارو أخي العزيز لاتتركني وحدي أرجوك ) ياإلهي حينما أسمع هذه الكلمات أشعر أنني سأبتلعها بأي لحظة لولا أنها أختي وستفتقدها أمي حينما تعود للمنزل " قام بالضحك قليلا ليقول "الا تتفق معي صوبارو ؟!" محدثا نفسه "ياألهي يبدو أنني أصبت حينما قلت أنه قد إبتلع عجوزا ما ثم ماهذا التعبير الغريب الذي يستخدمه ليترجم به عطفه على أخته وماقصة عبارة (الا تتفق معي صوبارو؟!) فعلا إنها مزعجه " قال مارو " صوبارو حدثني عن نفسك قليلا " رن الجرس ليعطي سوبارو عذرا حتى يتحرك نحو الفصل بسرعة وهو يحدث نفسه "إنه ليس كهيكارو الذي لم أستطع أن أصنع مسافة بيني وبينه فالحيلة هنا بسيطة فكل ماعلي هو أن أحرك قدماي بسرعة للتو أعرف قيمة بدانته شكرا لك مارو على أنك سمين " ......

عاد إلى الفصل وبدأت عقارب الساعة تتسابق فيما بينها حتى سمع صوت الجرس الذي يعلن نهاية اليوم الدراسي حملة حقيبته لينطلق من فوره خارج المدرسة ...وبينما كان يسير للمنزل مر بجانب متجر يبيع الحلويات ..محدثا نفسه "آوه كدت أن أنسى لقد وعدت سورا أن آتي بقطعة كعك لها " دخل المحل وبينما كان ينظر في حيرة لأنواع الكعكات الموجودة سمع صوت فتاة مألوف له لينظر وإذا بفتاة المظلة تحمل معها كعكة بدأ يلتفت للجهة المعاكسة لها حتى لايكون على مرآها إلا أنها نادت بإسمه "سوبارو " محدثا نفسه "تبا لم تنجح حيلتي في الإختباء عنها" نظر إليها بإبتسامة متكلفة " آوه يالها من صدفة أن نتقابل هنا !" بدأ يضحك بشكل متكلف ومتقطع وهو يقول في نفسه "أشعر أنني أحمق حينما أتفوه بمثل هذه الكلمات المبتذلة " قالت فتاة المظلة " ماالذي تفعله هنا؟!..." محدثا نفسه "وماذا تظنين برأيك أيتها الحمقاء ؟!... بالتأكيد لشراء الحلوى " قال سوبارو"في الحقيقة قد أوصتني أختي أن اشتري لها قطعة كعك في طريق العودة " حدثت فتاة المظلة نفسها" سوبارو شخص طيب فهو يعتني بأخته وأسرته نادرا ماأرى شخص يتخلق بمثل هذه الاخلاق هذه الأيام " قالت بنبرة مترددة يشوبها شيءمن الخجل "لكن يبدو أنك في حيرة أمام هذه الأنواع الكثيرة والمغرية أتحتاج إلى المساعدة ياترى؟!" محدثا نفسه "بالفعل ليست لدي أي خبرة في شراء مثل هذه الأشياء اظنني مضطر لقبول دعوتها " قال وهو يداعب وجنته بسبابته المنثنية وبنبرة مترددة" لاأظن ذلك لذا هل تفضلتي وساعدتيني بالإختيار" قالت بنبرة يعلوها السرور"بالتأكيد سوبارو" أخذت تنظر إلى القطع وهي تفكر قليلا لتتخذ قرارها أشارت إلى إحداها وقالت "هذه هي المفضلة لدي حاليا " قال سوبارو بنبرة يعلوها التعجب والإستفهام "حاليا؟!" بإبتسامة يملؤها الحياء وبنبرة خجولة"أعرف يبدو هذا غريبا بعض الشيء فأنا لاأستقر على رأي واحد فكل بضعة أيام يتبدل رأيي في تفضيلات الكعك لدي " قال سوبارو "أظن أن كلنا كذلك " محدثا نفسه"بإستثناء قطع البسكويت بالطبع " قالت "حقا ؟! ظننت أنني الوحيدة التي تمتلك مزاجا متقلبا في حاسة تذوقها !" قال سوبارو بإبتسامة"لاأعلم في الحقيقة إن كان بقية الناس لديهم ذلك اللسان ذو المزاج المتقلب ربما فقط أنا وأنت " قالت وهي تضع يدها أمام فاهها وهي تضحك " بالفعل فليست لدينا تجارب إجتماعية في هكذا أمور حتى نحكم على الناس فيها " محدثا نفسه "اخشى إن أستمريت بالحديث معها ستدخل في المنافسة على مضمار الصداقة مع هيكارو ومارو لذا علي أن أنسحب الآن " قال سوبارو "في الحقيقة أنا على عجلة من أمري لذا يجب أن أنصرف الآن " قالت "آوه أنا آسفة على إشغالك " قال "على العكس فأنت من إختصر علي الوقت في إختيار الكعكة المناسبة لذا شكرا لك " توجه سوبارو إلى المحاسب ليدفع ثمن الكعكة وبعد أن فعل خرج مباشرة دون أن ينبس لها بأي كلمة ظانا بذلك أنه سيصنع حاجزا بينها وبينه ..عاد إلى المنزل ليجد مجموعة الأحذية أمام المدخل وهو يقول في نفسه " الآن أصبحت على يقين أن سورا حمقاء فعلى مايبدو أنهم يأتون ليتناولوا قطع البسكويت وهي تظن أنهم يقضون وقتا ممتعا معها حقا هي مجرد أداة و وسيلة فقط في أعينهم حتى يملؤا بطونهم منها " نادى بالطقس اليومي "أمي لقد عدت " توجه إلى غرفته ليبدل ملابسه وبينما كان يفعل ذلك بدأت أصواتهم تصل لغرفته كالمعتاد تنهد وهو يحدث نفسه "إلى متى سيستمر هذا الحال أرجو أن يعود أبي بسرعة فهو يكره مثل هذه التجمعات "....توجه إلى غرفة المعيشة ليستريح قليلا وأثناء ذلك كان يفكر ويتأمل في حياته إلا أن صوت الجرس قد قاطع هدوئه محدثا نفسه"تبا لما الآن تحديدا " سمع صوت والدته وهي تقول له "سوبارو إذهب وانظر من عند الباب" محدثا نفسه"أعلم أنك ستتدخلين في النهاية ..إذا لما لاتفتحيه أنت منذ البداية " فتح الباب ليجد فتاة المظلة "ياألهي ماالذي أتى بها هنا " قالت وهي تحمل بيدها قطعة الكعك العائلية "مرحبا سوبارو " بنبرة يشوبها التردد ويعلوها التعجب "مرحبا لم أتوقع أن تكوني أنتي" قالت بخجل"أنا آسف كان من المفترض أن أخبرك قبل أن آتي " قال سوبارو "لابأس" حل الصمت فجأة لثوان معدودة كان سوبارو يحدث نفسه فيها "هيا أسرعي وأخبريني ماالذي أتى بك هنا أو أغربي عن وجهي الآن ثم ألم تسمعي حينما أخبرتك في متجر الحلويات أنني على عجلة من أمري فلما أتيتي ؟! " إلا أنه تنهد بعد أن سمع صوت خطوات من خلفه محدثا نفسه "باتأكيد إنها أمي" وبالفعل كانت هي بنبرة إمتعاظية" سوبارو!!!!....كيف لك ألا تدعوها إلى الداخل بعد مافعلته لك في ذلك اليوم الممطر " محدثا نفسه"إذا لما لم تفتحي لها الباب منذ البداية " قامت والدة سوبارو بدعوتها لتدخل فتاة المظلة قالت والدته "خذها إلى غرفتك سوبارو " سوبارو محدثا نفسه " يبدو أنها نست تماما أنها فتاة أو بالأحرى نست أن إبنها فتى " قال سوبارو "لابأس بغرفة المعيشة ياأمي" قالت الوالدة "لكني أفضل غرفتك حتى تأخذا راحتكم أكثر " محدثا نفسه "ياألهي إنها تجعل الأمر مريبا حينما تتحدث هكذا " نظر سوبارو إلى وجه تلك الفتاة الذي كان يحتفظ بملامحه العادية ..محدثا نفسه "غريب توقعت أن تخجل بعدما تفوهت أمي بتلك الكلمات لكن يبدو أنني الوحيد الذي يشعر بالحساسية من هكذا كلمات آوه نسيت تماما فهي لديها صديقات ولو كانت تجاملهن على حساب نفسها إلا أنها قد إعتادت على أن تسمع مثل هذه الكلمات من والدات صديقاتها حينما تقوم بزيارتهم على ماأظن " قال سوبارو وهو يضع يده خلف رأسه ويزيح بعدسات عيناه نحو الأرضية "إذا أين تفضلين أن نذهب هنا أم في غرفتي " محدثا نفسه"ياألهي أشعر أنني أنا من يجعل الأمر مريبا حينما أتصرف على هذا النحو " توجهت فتاة المظلة وهي تحمل الكعكة لوالدة سوبارو وهي تقول "تفضلي وشكرا على قطع البسكويت " قالت الوالدة "آوه لم يكن عليك أن تتحمل عناء هذا مقابل شكري فأنت من قام بمساعدة أبني بعد كل شيء " بينما كان سوبارو يحدث نفسه "لما تجاهلتني هل كان علي أن أصمت فقط في الحقيقة لم يسبق لي أن دعوت فتاة إلى المنزل قبل هذا لربما أخطأت حينما قمت بتخييرها بين غرفة المعيشة وغرفتي " عادت فتاة المظلة لتقترب من سوبارو وبصوت منخفض "أفضل غرفتك على غرفة المعيشة فأنا لاأريد إزعاج والدتك " قال سوبارو بتردد وخجل "نعم نعم كما تريدين " تحرك سوبارو إلى غرفته بينما كانت هي خلفه تتبعه وحينما دخلا الغرفة توجه سوبارو إلى المنضدة الصغيرة التي كانت مقلوبة نحو الجدار ليحملها ويضعها في منتصف الغرفة ويقوم بتنظيفها بالمناديل الورقية من الغبار وهو يقول "أنا آسف على هذا فأنا لاأستخدمها إلا قليلا لذا تحملي قليلا " قالت "لابأس ..هل تستخدمها وقت الدراسة فقط ؟!" قال"نعم نوعا ما " محدثا نفسه "تبا ماذا أعني بنوعا ما ؟!يبدو أنني متردد فعلا " قالت بعد أن أسندت قدماها بجانب بعضهما لتضع ثقلها عليهما حينما وضع المنضدة الصغيرة بينهما "سوبارو " قال "نعم" قالت "ماهذه الأصوات ياترى " قال "آوه لاتشغلي بالك إنها أختي ورفيقاتها دائما يتصرفن على هذا النحو " بإبتسامة "يبدو أنها عكسك تماما ؟" محدثا نفسه "ياألهي هل أتيتي إلى منزلي حتى تخبريني هذا فقط " قال "تستطيعين قول هذا " قالت "ينتابني فضول حول كيفية معاملتها لك ..بالتأكيد هي تحاول أن تجترك من دائرة الوحدة أليس كذلك " محدثا نفسه "لاأعلم مافائدة مناقشة مثل هذه المواضيع الآن ؟!..هل يعقل أنها أتت لمنزلي لمجرد كونها كانت تشعر بالملل ولم تجد مايسليها ياترى ؟!" قال "أظن أن علاقتنا كأي علاقة أخ مع أخته" محدثا نفسه"أتمنى أنها كانت كذلك" قالت بنبرة مترددة يعلوها الأسف"أنا آسفة على إقتحامي حياتكم الشخصية ..فأنا فقط أردت موضوعا ما حتى نتحدث به " محدثا نفسه "هل شعرت أن إجابتي كان فيها شيء من التحفظ لذا ظنت أنني شعرت بالضيق من كثرة أسئلتها حولي ..لابأس إن كانت قد فهمت ذلك على هذا النحو فهذا سيجعلها تغادر بسرعة على ماأعتقد " قال سوبارو بملامح باردة " لاتشعري بالأسف تحدثي كما يحلو لك " محدثا نفسه "الآن ستشعر بالملل لتغادر المنزل " إلا أنه قاطعهما دخول والدته وهي تحمل الآنية التي توسطها إناء البسكويت وحوله كوبان من الشاي لتضعها على المنضدة وتذهب قال سوبارو في نفسه "غريب لقد جهزت والدتي قطع البسكويت بسرعة لايهم مادام الأمر يسير وفق صالحي " مدت يدها فتاة المظلة لإحداها لتأخذها وتقوم بقضمها وبعد أن فعلت ذلك مباشرة بدأت دموعها بالإنهمار سوبارو محدثا نفسه "ياألهي ماالذي جعلها تبكي هل سيتكرر ذلك السيناريو مع ذلك المختل..ثم بدأت أشك أن والدتي هي من تضع أشياء غريبة حينما تصنعه لي." قال سوبارو "أرجوك لاترفعي صوتك حينما تبكين فأنا لاأمانع ذلك " محدثا نفسه "تبا لهيكارو المختل لقد جعلني أتصرف بشكل غير طبيعي فكان من المفترض أن أسئلها عن مادعاها للبكاء أو أن أناولها المنديل على الأقل " قالت فتاة المظلة "لابأس لن أقوم برفع صوتي لكنها نفسها بالفعل سوبارو " محدثا نفسه "ياألهي بالفعل كانت ردة فعلي غير طبيعية لكن يمكنني تصحيح الأمر" قال بإبتسامة مترددة وبنبرة يشوبها القلق "يمكنك أن ترفعي صوتك لكن وضحي السبب على الأقل حينما يقتحمون الغرفة ثم ماذا تعنين بنفسها بالفعل؟!" قالت وهي تكفكف دموعها "آنا آسفه على إقلاقك ..لكنني تذكرت بسكويت جدتي " قال سوبارو"جدتك ؟!" قالت " نعم جدتي التي رحلت قبل سنين عديدة ..شعرت بذلك اليوم حينما تناولت قطع البسكويت إلا أنها كانت باردة لذا قدمت لك اليوم حتى أتناولها وهي دافئة أنا آسفة على إزعاجك برغبتي الأنانية " قال سوبارو بإبتسامة بعد أن تنفس الصعداء " إذا هذا هو سر دموعك لقد جعلتيني أقلق بالفعل على حياتي " قالت بنبرة يعلوها الإستغراب "حياتك ؟!" قال سوبارو "إنسي الأمر لايهم ..فمايهم الآن هو أني سعيد كون دفئ قطع البسكويت قد ذكرك بحجرها الدافئ وإبتسامتها الجميلة أليس كذلك ؟" أومأت برأسها بإشارة تعني نعم .. قام بمد يده حتى يأخذ إحداها وهو يحدث نفسه "وهل ظننتي حقا أنني أهتم لتلك العجوز الشمطاء الراحلة تبا لها ولحجرها وإبتسامتها الفارغة من الأسنان.. فكل مايهمني الآن هو أني سعيد كوني نجوت من عاقبة دموعك والأهم من ذلك كله هو أنني أسعد الناس اليوم حظا لأنني سأتناول قطع البسكويت التي أمامي الآن " قام بالضحك بشكل شرير في نفسه وهو يحاول أن يمسك بإحدى قطع البسكويت إلا أنها أمسكت بالإناء كله لتضعه في حجرها وتقوم بإحتضانه وهي تقول "جدتي ..جدتي كم أشتقت إليك " بينما كان يحدث نفسه "تبا لك ولجدتك دعيني أتناولها فقط " نظرت إلى سوبارو "سوبارو ..هل يمكنني أن أتناولها كلها لوحدي أرجو أن تعذر رغبتي الأنانية فقط " كان سوبارو يحدث نفسه "تبا لما دائما الوصول لها يبدو صعبا للغاية لكنني لن أستسلم "قال سوبارو "أخشى أن أجعلك تغرقين في بحر الحزن بسببها لذا سأشاركك إياها حتى أنقذك منها فصدقيني آخر ماتود أن تراه جدتك هو دموعك " أومأت برأسها يمنى ويسرى بإشارة رفض لكلامه الشيء الذي جعله يحدث نفسه " تبا لتلك العجوز الشمطاء فبسببها قد حرمت من تناول قطع البسكويت ..كم أود قتلها مئة مرة " قال سوبارو بإبتسامة متكلفة "صدقيني هي تود أن تكونين سعيدة وهذه القطع ستسبب لك الحزن لذا دعينا نتشاركها ونحن نضحك حتى تفرح جدتك بهذا أليس كذلك " قالت "فقط اليوم أريد أن أتناولها كلها فكل مرة أقضم منها أشعر بالفرح والحزن في نفس الوقت لذا أرجو أن تعذر رغبتي الأنانية " محدثا نفسه "تبا لك وللعجوز الشمطاء يبدو أنني سأستسلم في النهاية " قال سوبارو "حسنا سأسمح لك هذه المرة فقط " قالت بإبتسامة حزينة وهي تتناول القطع "شكرا سوبارو وآسفة على إرباكك بهذه الدموع" قال "لابأس" أخذت تأكلها الواحدة تلو الأخرى حتى فرغت منها ولم تبقي له شيئا لتستأذن وتقوم بالخروج بينما كان يحدث نفسه "أشعر أنها أتت لمنزلي فقط لتعذبني وتذهب تبا لها " رمى بثقله نحو السرير وهو يفكر بحياته التي اصبحت مضرطبة هذه الأيام وبينما كان غارقا في تفكيره نام دون أن يشعر .

مشاهدة المرفق 6046


وإلى هنا تنتهي التكملة الرابعة يوي1وأمل أن تكونوا قد إستمتعتم بها شش7 واظن انني سأتوقف إلى هنا حتى إشعار آخر أو ربما سأبدأ بقصة أخرى غير هذه فلربما كان هذا النوع من القصص غير مرغوب فيه هنا هم777 وفي الحقيقة لاأعرف ماذا سأفعل في المستقبل ...... لكنني أعرف انني مشغول هذه الأيام للأسف هيهي2

ولا انسى أن أشكر الأخت يوكيمورا شيزرو و الأخت نويوكو على تشجيعهما لي على إكمالها فلربما توقفت لولا الله ثم دعمهما لي فشكرا جزيلا لهما ق1ور2 ولكل من دعم هذا العمل البسيط و2.


إلى اللقاء أو ربما وداعا ش11.
لما الوداع
واو انك مبدع
 

إنضم
25 نوفمبر 2020
رقم العضوية
11650
المشاركات
230
مستوى التفاعل
366
النقاط
12
توناتي
490
الجنس
ذكر
LV
0
 
اهلا وسهلا بالأخت نويوكو ش11
لما الوداع
أظنني لاامتلك وقتا لإكمالها هيهي2 ...لذا تحتم علي أن أتركها ناهيك أن مثل هذه الانواع من القصص ربما لاتكون مرغوبة عند الكثيرهم777 بالرغم أنني اميل لكتابتها همم111....لكن لايعني ذلك خروجي من هذا القسم فلربما سأعود بقصة أخرى تحتوي على عناصر غير الكومديا ويكون فيها هدف غير المتعةهم777.
واو رائع اكمل هههههه اعجبني قصف سابور لاخته بالشمعة التي ستذوب و المسكين تلقى ضربة من كتلت الشحم هههه مضحك اطن ان سابور لن ياكل بيسكويت في حياته اه سورا كفي عن مضايقته انك مزعجت ما قصة الفتاة ساحاول اكملها في مبعد وداعا

انا سعيد أن نصي الساخر قد أدى مفعوله الساحر عليك انا بالفعل سعيد كونها راقت لك وأستمتعتي بها شش7
واو انك مبدع
لقد اخجلتيني بكلماتك الجميلةخج2 شكرا أختي نويوكو على دعمك المعنوي الذي دفعني لإكمالها ش11.

هنتوني اريغاااااااتو اونيه تشان ق1و2 .
 

امل الحياة

مرغمون احيانا ان ندوس على عقبات مؤلمة لنصل
إنضم
28 يناير 2021
رقم العضوية
11803
المشاركات
242
مستوى التفاعل
184
النقاط
50
أوسمتــي
1
العمر
19
الإقامة
مدينة النور . باريس
توناتي
365
الجنس
أنثى
LV
0
 
هاي
كيفك اتمنى تمام التمام
موضوعك حلو كتير و الله عجبني كتير
يسلم اديك و ان شاء الله ما ننحرم من وجو دك و لا من وجود اللي مثلك
الى اللقاءلك1
 

إنضم
25 نوفمبر 2020
رقم العضوية
11650
المشاركات
230
مستوى التفاعل
366
النقاط
12
توناتي
490
الجنس
ذكر
LV
0
 
هاي
كيفك اتمنى تمام التمام
موضوعك حلو كتير و الله عجبني كتير
يسلم اديك و ان شاء الله ما ننحرم من وجو دك و لا من وجود اللي مثلك
الى اللقاءلك1


الحمدلله بخير واتمنى أن تكوني كذلك أيضا ش11

أتمنى أن أنال شيء من دعوتك الصادقة فأكون متواجدا دائما بينكم شش7 لكن ماجعلني أعود هو أنني قرأت قصتي المتواضعة فرأيتها مشوهة وذلك لعدم إهتمامي ببعض الجزئيات كالتنسيق وإضافة وتعديل بعض النصوص البسيطة التي تجعل القصة متماسكة أكثر لذا ظللت أعدل عليها هذه الأيام حتى احقق أقل تشوه ممكن أن يصيبها بالرغم أنها ظلت كذلك إلا أني الآن راضي بدرجة التشوه هذه ربما هذا افضل تعبير ممكن أن أصيغه بوضعها الحالي هيهي2.

أشكرك بالفعل أختي أمل الحياة لدعمك المعنوي وآمل أن تشتعل شعلة الكتابة لدي مرة أخرى حتى أقوم بتشويه شيء من هذا القسم بكتاباتي المتواضعة هيهي2
 

إنضم
28 يونيو 2019
رقم العضوية
10115
المشاركات
80,020
مستوى التفاعل
83,009
النقاط
1,879
أوسمتــي
16
العمر
22
توناتي
6,971
الجنس
أنثى
LV
4
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة جوجو1 جوجو1

كيفك اخي عساك بخير و صحة

و عافية يارب

القصة جميله جدا

ابدعت بكتابتها بحق

عاشت الايادي

يعطيك العافيه على جهدك الرائع

و ما ننحرم من هل نشاط يارب

و ان شاء الله منشوف اعمال اخرى لك

دمت بخير

في امان الله جوجو1 جوجو1
 

إنضم
12 نوفمبر 2014
رقم العضوية
2945
المشاركات
23,034
الحلول
1
مستوى التفاعل
32,302
النقاط
608
أوسمتــي
35
العمر
32
الإقامة
المملكة السعودية
توناتي
4,563
الجنس
أنثى
LV
8
 


at159401377455311.png

يعطيك العافية على ردك الرائع || Roro ور1
السلام عليكم ورحمة الله
كيف يوشيرو ؟ عساك بخير ق1

صراحة الرواية جميلة جدًا قرأت أول فصلين
واستمتعت وأخذني الخيال واندمجت جوجو1 هيلر4

الشخصيات جميلة ومميزة ومن أول فصل لاحظت بينت لنا
شخصيات الناس مره رحمت سوبارو xd
وضعو مزري بس لاحظت هو ضعيف شخصية وموناوي
يتغير عشان نفسو على الأقل !
بالنسبة لأختو واضح متسلطة وتتغذى على ضعفو حكموه4
وماوقفها عند حدها ! الأم احسها بعالم ثاني ه1
أو خوافة جالسة تدعم بنتها على الاغلاط
حبيت صراحة ظهور هيكارو قلب الموازين ض2 ق1
كمان يوم جاء يقول أنو داخلوا أكثر من شخص
هو مضطرب أو ايش بالزبط بعرف هالشيء يمكن
بالفصل الجاي و2

بالنسبة لأسلوبك جميل ومميز ولك مستقبل في التأليف لايكو3
استمر بتنمية هالموهبة ممكن تصير شيء كبير في المستقبل
اتمنى لك التوفيق ودي لسموك حو1جوجو1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
5 يوليو 2021
رقم العضوية
12199
المشاركات
44
مستوى التفاعل
99
النقاط
10
العمر
21
الإقامة
باتنة
توناتي
55
الجنس
أنثى
LV
0
 


at159401377455311.png

يعطيك العافية على ردك الرائع || Roro ور1


مشاهدة المرفق 6045




رمى هاتفه بجانب وسادته ليلقي بثقله على السرير وهو ينظر إلى سقف الغرفة محدثا نفسه

"علي أن ازيد من حذري حتى أبقى كما أنا فإن أرخيت دفاعي ولو قليلا سيتغير كل شيء "



كان يسمع قهقهات من جانب غرفته لتتعالى الأصوات تدريجيا نحو مسامعه الشيء الذي جعله يضع يديه تحت وسادته ليدفعها نحو أذنيه محدثا نفسه بإمتعاظ


-"بربكم لقد إنقطعت الكهرباء فما الذي يبقيكم هنا ؟! ...عودوا إلى منازلكم فقط ..أريد أن أستمتع بالهدوء الذي فقدته مؤخرا "


لم تمضي لحظات حتى غرق في بحر أحلامه ليستيقظ على صوتها كالمعتاد وهي تنادي بإسمه مرارا وتكرارا دون توقف الشيء الذي دفعه للغضب

بنبرة يعلوها الإستياء


-"إخرسي.. فأنا أسمعك بالفعل


بنبرة يعلوها الرضى


- "إذا لقد إستيقظت "



-"نعم وذلك بفضل إزعاجك "


بإبتسامة ماكرة


-"هل أنت منزعج بسبب ماحدث هذا اليوم؟! "

محدثا نفسه


- "يبدو أنها بدأت أسطوانتها المعتادة ستبدأ بإستفزازي لكني لن أستجيب لها هذه المرة "


وبينما كان يدعي التثاءب في نبرة يشوبها شيء من الكسل



-"لاأعلم عماذا تتحدثين؟!"

قالت بعد أن تنفست الصعداء


- "آوه جيد هذا مطمئن فأنا أختك بعد كل شيء وكنت أخشى أنني قمت بجرحك أمام صديقاتي الشيء الذي سيجعلك عاجزا عن الظهور أمامهم مرة أخرى أو حتى عن الذهاب للمدرسة "

محدثا نفسه


-"حقا أنت الأسوء تقومين بدعوة نفسك بأختي بعدما كل مافعلتيه بي هذا اليوم "


قال


-"لاأعلم في الحقيقة عماذا تتحدثين على كل حال هل غادرن صديقاتك ؟"


تنهدت لتقول


- "وهل تظنني كنت سألتفت لك لو بقيت إحداهن هنا "


بنبره يشوبها الإستياء ويعلوها الإستفهام



-"أين ذهب كلامك عن قلقك حيالي قبل قليل ؟! "

بنظرة مستفزة


- "إذا أنت بعد كل شيء تبحث عن شخص يقوم بالقلق عليك ظننتك مستمتع بوحدتك كما تدعي دوما"

قال بإنفعال


-"الأمر ليس كذلك لكنك كنت تقولين قبل قليل أنك كنت قلقة حيالي اليس كذلك؟! "

قالت


- "بالطبع أنا أقلق عليك وهذا الشيء الذي جعلني أقوم بإيقاظك حتى تتناول طعام العشاء لأطرد الجوع عنك "

محدثا نفسه


- "إنها حقا تحاول أن تحرف الموضوع عن مساره على كل حال لايهم فهي دوما هكذا "

قال


- "أنت بالفعل مخادعة تحاولين إيقاظي لتكسبي بعض النقاط عند امي اليس كذلك "

بنبرة إستنكارية يعلوها التعجب


-"الاتخجل من نفسك ياسوبارو كيف تتحدث مع أختك الوحيدة هكذا؟! ثم أن أمي لاعلاقة لها بإيقاضي لك حقا أنت الأسوء لقد قمت بجرح مشاعري"

محدثا نفسه


-"ياإلهي أعلم أنها تحتال علي الآن لكن لما أشعر بتأنيب الضمير تبا لك أيتها الساحرة "


قال بنبرة منزعجة


- "إنسي الأمر سأذهب لتناول طعام العشاء "

نظرت إليه بإيماءات مستنكرة وهي تقول بكل إنزعاج


- "الن تعتذر لي؟!"

محدثا نفسه


- "في أحلامك "

تجاهلها ليمضي أمامها بالرغم ان الغرفة كانت مظلمة للغاية بينما تنهدت وهي تقول


- "أنت مجرد سوبارو من لك غيري أيها الأحمق لكن لابأس فأنا شقيقتك التي تهتم بك حتى ولو قمت ببعض العقوق معي "

محدثا نفسه


-"ياإلهي إنها حقا مزعجة تتحدث معي بطريقة تجعلني أشعر أنها والدتي "


إلتفت إليها ليقول


- "هذا ليس عقوقا فأنت لست والدتي حتى تخاطبيني بهذه الكلمة "

بنبرة منفعلة


-"إذا ماذا تسمي هذا ؟! أخبرني أخي سوبارو "

بدأت أنامل يده تسبح بين خصلات شعره وهو يرفع ناظريه إلى السقف وكأنما يحاول أن يفكر أو يختار الطريقة المناسبة لإيضاح معنى مقصده وبعد لحظات قصيرة


قال

-"كم هذا مزعج أظن أنها تسمى إساءة "



بإبتسامة ماكرة


-"أنت تعترف بإنك قمت بالإساءة لي إذا "



محدثا نفسه


-"ياإلهي ماالذي تفوهت به قبل قليل كان علي تجاهلها فقط فهي سورا الماكرة بعد كل شيء"



قال بإنزعاج

- "حسنا حسنا لك ماتريدين لذا انا أسف"


قالت بنبرة مستفزة

-"أسف على ماذا ؟!"


تنهد بعد أن حدث نفسه

-"ياألهي الايوجد نهاية لهذه المحادثة السخفية ..أظن أن علي إخبارها حتى ننتهي منها "



قال

- "أسف على إتهامي الباطل لك حيال إيقاظي حتى تكسبي بعض النقاط عند والدتي..هل أنهينا هذه المحادثة العقيمة فضلا "



تنفست الصعداء وهي تقول

- "حسنا الآن اصبحت سوبارو المطيع الذي أعرفه ثم أنني لم أكن أبحث عن إعتذار"



قال بإنزعاج


- "أعلم أعلم تريدين قطع الدجاج خاصتي اليس كذلك "



بنبرة إستنكارية


- "متى قمت بطلب قطع الدجاج خاصتك فأنت من كان يتنازل لي عنها "


محدثا نفسه



-"تبا لها هذا يتجاوز حدود الإستفزاز حقا.. لكن أظن أن علي مسايرتها حتى أنتهي من هذه المسرحية السخيفة"



تنهد ثم قال


- " إذا ماذا تريدين ؟!"




-"أريد قطعة كعك غدا أرجو أن تقوم بشرائها لي حينما تنتهي من الدراسة "



- "حسنا لك ماتريدين لكن دعينا نمضي إلى المائدة "




- "حسنا كما تريد "


إنطلقت أمامها وهي تحمل الإناء الذي فيه الشمعه لتضيء له الطريق بينما كان خلفها يسمعها تناديه بإسمه



-"سوبارو"



-"نعم "




-"أشعر أن هذا المشهد يمثل علاقتنا أنا وأنت الآن "



-"ماذا تعنين بذلك ؟!"





-"أعني أنك لاتفقه شيئا لذا أنت تسير في الظلام لولا توجيهي لك وإهتمامي بك وهذا يتمثل بالشمعة التي أحملها لأنير لك الطريق ليس في المنزل فقط بل في الحياة أيضا "

محدثا نفسه


- "أتمنى أن تكونين مثلها بالفعل وينتهي بك الأمر بالذوبان لتختفي من حياتي "


قال



- "أتمنى أن تكون علاقتنا كذلك بالفعل "


إلتفت إليه بنصف وجهها وبنصف إبتسامة على مرأى عيناه



-"هي بالفعل كذلك "


كان يحاول أن يحبس ضحكته وهو يحدث نفسه



-"بالفعل أنتي حمقاء لأنك لم تدركي ماكنت أرمي له "


نزلا من الدرج ليتوجها إلى مائدة العشاء التي كان في منتصفها شمعة تضيء ماحولها من الأطباق


قالت الوالدة بنبرة إستنكارية


- "ماالذي أخركما ؟!"



أجابتها سورا


-"كما تعرفين سوبارو يخشى الظلام لذا كنت أبحث عنه في ارجاء الغرفة حتى وجدته تحت السرير فقد كان خائفا من صوت صرير بابه حينما قمت بفتحه فلربما ظن أنني وحشا ما لاأعلم ماإذا كانت الأفلام أو الألعاب التي يشاهدها قد أثرت على مخيلته "



ضحكت الوالدة لتقول


-"كفى ياسورا إنه أخاك لاتقومي بفضحه أمامي "



ثم أكملت


- "ربما كان هذا خطأي فأنا من أخفته اليوم "



بينما كان سوبارو يحدث نفسه


-"أريد أن أعرف حقا ماذا فعلت حتى يعاملونني بهذا الشكل "



إلتفت إليه الوالدة لتعتذر له بكلماتها الرقيقة


-"أنا آسفه سوبارو لم أعتقد أن ذلك سيؤثر بك إلى هذه الدرجة "



قال سوبارو وهو يزيح الكرسي عن الطاولة



- "لابأس ياأمي فأنا لم أكن خائفا منذ الأساس "



ضحكت الوالدة ثم قالت


- "أحسنت هكذا يتصرف الرجل أمام أصدقائه وزملائه فلا يلتزم بالحقيقة والصراحة أمامهم إن كان هذا سيضعه في حرج ويخشى أن يقوموا بفضحه لكنني والدتك بعد كل شيء لذا تستطيع أن تصراحني دوما فلن أقوم بفضحك مثلهم "



قال بعد أن اسند ثقله على الكرسي


-"مايجعلني في حرج أن والدتي لاتقوم بتصديقي "



أجابته الوالدة بإبتسامة


-"يبدو أنك نسيت أنني والدة سورا أيضا ...لكن دعونا من هذا الموضوع و أنظرا يا سوبارو و سورا إلى الأشكال التي سأصنعها على الجدار "



بدأت تشكل أشكال بظلال يديها مستعينة بشمعة المائدة لتبهر سورا التي ظلت تكرر على والدتها وترجوها أن تقوم بتعليمها كيفية فعل هذه الإنعكاسات ... بينما كان سوبارو يحدث نفسه


-"بالفعل هي تحاول كسب نقاط أكثر مع والدتي من يأبه للرسم بالظل في ظل التكنولجيا التي نعيشها اليوم "



بينما كانت الوالدة تقول


- "إنظرا إلى هذه اللوحة الفنية وأخبراني ماذا تعني "



وهي تعقد سبابتها اليمنى مع اليسرى


-"هل تستطيعون تخمين ماذا يعني ذلك؟ "



محدثا نفسه


- "وكأنني سأتعب عقلي في هكذا أمور سخيفة "


كان يتناول طعامه الشيء الذي جعل ظلال يده التي كان يقوم بمدها حتى يقتنص بها ماتشتهيه نفسه من المائدة تغطي وتعيق رؤية لوحة والدته الفنيه الشيء الذي دعى سورا لصفع يده

وبنبرة ممتعظة


-"لاتقم بتشويه لوحة أمي الفنية "


كانت الأم تضحك وتقول



- "دعيه يأكل ياسورا إن أخاك يشعر بالجوع ثم أنه لم يقصد ذلك"


بينما كان سوبارو يتحسس يده المصفوعه بالأخرى وهو يحدث نفسه



- "تبا لك ياسورا ألهذه الدرجة وصل بك تملق والدتي ثم ماذنبي إن كنت لم أنسى الهدف الرئيسي من تجمعنا حول هذه المائدة"


قالت الوالدة



- "شاركنا ياسوبارو وحاول أن تقول لي ماذا تعني هذه الرسمة وسأقوم بمضاعفة مصروفك غدا "


قال سوبارو بإبتسامة



- "الآن أصبح الأمر يستحق المشاركة "


قالت سورا


- "اترين ياأمي هو لايأبه إلا بالمال يجب علينا حرمانه من العشاء حتى يتذكر من قام بطهيه له "


تجاهلها سوبارو لتقول سورا



- "هل هذا الأمر يشملني أيضا في حالة إجابتي على سؤالك ياأمي؟ "

قالت الوالدة



- "طبعا "

نظرت سورا وبدأت تتأمل مع سوبارو الذي كان يحدث نفسه



-"ياألهي لاأرى إلا إصبعين قد عقدا مع بعضهما ماذا يعني ذلك ياترى"

وبعد لحظات من التفكير والتأمل



- "إنتظر قليلا بدأت أخمن الأمر أظن ان الإجابه هي رابطة العائلة "


نظر سوبارو إلى والدته وقال



- "رسمتك تشير إلى الترابط العائلي اليس كذلك "


قالت الوالدة




-"شيء جميل أنك فهمتها على هذا النحو لكن لم أكن أرمي إلى ذلك "



قالت سورا



-"عرفتها أظن أنها تشير إلى رابطة الصداقة أليس كذلك"


قالت الوالدة



-"أحسنت ياسورا بالفعل أنتي إبنتي هي كذلك "


قالت سورا وهي تبسط بإحدى يديها بجانب فاهها التي كانت تقهقه به بنبرة مستفزة ونظرات كذلك نحو سوبارو



-"يالحظي الجميل لدي مصروف مضاعف غدا"

محدثا نفسه


- "ياألهي لاأعلم إن كانوا يحاولون إستفزازي بهذا "

عادت الكهرباء للمنزل لتقول سورا



-"ياللأسف ياأمي كنت مستمتعه بلوحاتك الفنيه على الجدران "


قالت الوالدة



-"انا أعتذر حقا منك ياسورا فمعرضي الفني لايفتتح إلا حينما تنقطع الكهرباء "


بينما كان يحدث نفسه وهو يتناول العشاء



-" الحمدلله التي عادت الكهرباء لننتهي من هذه السخافات "


أكملا طعام عشائهم . وبعد أن إنتهوا منه ذهب سوبارو إلى دورة المياه حتى يستحم وبينما كان جسمه غارقا في حوض الإستحمام عدى رأسه الذي كانت منشفته تستند عليه كان يحدث نفسه بإستمرار


-"يبدو أن هناك مؤامرة من نوعا ما تدور حولي لما انا الشخص الوحيد الذي يحصل معه هذا ...هل يعقل أن طبقا فضائيا قد أتى لمنزلنا حينما كنت صغيرا ليكشف عن شعاعه حتى يجتذبني للأعلى نحوه فيقوموا بتخديري ثم يجرون علي بعض العمليات التي جعلت من حالي هكذا فلربما زرعوا عضوا ما في داخلي أو جهازا ما يعمل على إستفزاز سورا و والدتي لي يبدو لي أن هذا الأمر أكثر منطقية من أي فكرة سابقة حاولت تفسير هذه الحوادث التي كنت ومازلت أقع بها ..على الأقل هي اكثر منطقية وعقلانية من فكرة ذلك المستشار الأحمق لأن لدي بعض الأدلة فأذكر أن والدتي في بوم الصور الذي يضم ذكريات الطفولة التي لاأعرف عنها أي شيء لولا تلك العدسة التي كانت تلتقطها أنها كانت تلبسني زيا ملونا مابين الأبيض والأسود الشيء الذي جعل تلك المخلوقات يلتبس عليها الأمر ظانتا مني أنني نوع من انواع البقر أو ربما ظنوا أنني نوع منها على وشك الإنقراض ..نعم ربما هذا ماحصل فأذكر أن دكتور ما في علم النفس قد تحدث بهذا الشان ان سنوات الطفل التي يكون فيها في غيبوبته هي من تصنع وترسم شخصيته وأظن أن هذا ماحدث ..أذكر أنني سخرت من هذه العبارة حينما قرأتها في المرة الأولى لكن حينما اتأمل حالي اليوم أظن أنها بدأت تصبح أكثر منطقية بالنسبة لي على الأقل"

بعد لحظات من التفكير المطول والمعمق في دهاليز ذهن سوبارو إنتهى به الأمر


محدثا نفسه

-"ياألهي ماالذي بدأت أفكر به كم أنا أحمق ...ثم ماعلاقة الأطباق الفضائية بالمشاكل التي تحصل معي اليوم ...لربما حرارة المياه أثرت على ذهني الشيء الذي دعاه يستنتج مثل هذا الإستنتاج الأرعن تبا لهكذا معلومات جعلت مني نسخة حمقاء من شارلوك هولمز "


نهض من حوض الإستحمام ليجفف نفسه بالمنشفة مرتديا بعد ذلك ملابسه التي خرج بها إلى غرفته وهو يحدث نفسه

-"لو علم المحققون في هذه البلاد عن قدرة الإستنتاج العظيمة التي تمنحك إياها دورة المياه والربط فيما بين المعلومات لما بقية جريمة في غياهب الغموض ولما بقي مجرم طليق يجوب الشوارع في هذا البلد "


وحينما وصل لغرفته التي فتح بابها مغلقا إياه بعد دخولها متوجها لسريره الذي ألقى بثقله التي هودته المياه الدافئه عليه ليكمل الفراش عنها مابدأته .




إستيقظ اليوم التالي على المنبه كالمعتاد ليخرج يده من غطائه ويطفئـه وهو يحدث نفسه


- "ياألهي لما كل شيء في هذا المنزل يبدو مزعجا "



إستقام ليتجهز للمدرسة ولم ينسى بالطبع قطع البسكويت التي إئتمنته والدته عليها وبعد أن فعل توجه إلى باب الخروج لتناديه والدته كالمعتاد على طعام الافطار ليجيبها بنفس الإجابة ويخرج من منزله محدثا نفسه


"جميل أنا لاأرى ذلك المختل يبدو أنه وجد أصدقاء يسدون الفراغ الذي تركته في قلبه "



توجه إلى المدرسة وكالمعتاد كان دخوله للفصل غير مرئي ليستريح في مقعده ...دخل المعلم ليخبرهم عن إنتقال طالب جديد في فصلهم


محدثا نفسه



-"آمل ألا يكون مزعجا مثل هيكارو فقط "


نادى المعلم ذلكم الطالب حتى يقوم بالدخول إلا أنها مضت دقيقة وهو لم يفعل ذلك



لذا قال المعلم

- "أرجو أن تعذروا زميلكم فيبدو أنه خجول قليلا"


ثم بدى يكرر كلمة

- "هيا تفضل بالدخول أيها الطالب المنتقل"



بدأت أقدام سوبارو تشعر بهتزاز خفيف في الأرضية الشيء الذي دعاه إلى أن يحدث نفسه قائلا


-"ياألهي يبدو أن هناك زلزال قادم"



إلا أن صوت الباب قطع حبل أفكاره حينما فتح على مصرعيه ليظهر لهم ذلك الطالب العملاق البدين ليتقدم بخطواته التي جعلتهم يسمعون صراخ الأرض من تحت اقدامهم نحو السبورة ليكتب إسمه ثم يلتفت إلى الطلاب


بدأ يعرف عن إسمه قائلا



- إسمي مارو وهوايتي هي الأكل وقت الفراغ و تناول الطعام ولاسيما رقائق البطاطا حين اللعب و مضغ الشوكلاته أثناء الدراسة فالسكريات تقوم بتغذية الذهن كما تعرفون و الإكثار من شرب المرطبات أثناء ممارسة الرياضة كما يفعل جميع الرياضيون "


بدأت ضحكات تتعالى هنا وهناك من انحاء الفصل الشيء الذي دعاه ليتحدث



- "ماالذي يدفعكم للضحك؟!"


قال المعلم وهو يعدل نظارته الطبيه بسبابته التي حجبت رؤية عينيه بسبب إنعكاس أشعة الشمس عليها



- "أظن انه الحماس لرؤية مستواك في حصص الرياضة "


بدأ الطلاب بالضحك هستيريا بعدما سمعوا جملة المعلم بينما كان سوبارو يحدث نفسه




- "كم هذا مؤسف ايها المعلم أنت من يساعد الطلاب على التنمر عليه بدل أن تخرسهم ..تبا للمدرسة والمدرسين الذين فيها...وعلى كل حال الأمر لايعنيني مادام انه لم يمسسني "


...بدأ المعلم يلتفت إلى الأماكن الفارغة في الفصل بينما كان سوبارو يحدث نفسه



- "أرجوك لاتدعه قريبا مني فحتما سيفسد حياتي بعد هذه المقدمة الساخنه "


ليجد الكرسي الذي يقع أمام سوبارو شاغرا الشيء الذي جعله يسأل الطالب أن يذهب إلى ذلك المكان أمتثل مارو إلى كلامه ليذهب إلى المكان وبينما كان يخطو خطواته نحو الكرسي كانت الأرض تهتز من تحت أقدامهم بسبب خطواته التي أثقلها الغداء والعشاء ومابينهما من وجبات خفيفة ليقف عند الكرسي الذي لم تتسع المسافة بينه وبين الطاولة حتى يشغل حيزا في هذا الفراغ لذا قام بمسك الكرسي بإحدى يديه ليدفعه للخلف الشيء الذي جعل طاولة سوبارو تندفع نحو معدته لتصطدم بها مما جعل لعابه ودموعه تنهمر من الألم الذي سببه له ليضع إحدى يديه عليها بينما كانت الأخرى على طاولته وهو ينظر إلى الأسفل ويحدث نفسه




-"تبا لك أيها البدين ماغلطة معدتي حتى تتحمل عواقب معدتك "


بدأت أنفاسه تتسارع أثناء ذلك الشيء الذي دعاه ليحدث نفسه بقلق وتوتر



-"ياألهي ماالذي يحصل لي أظنني على وشك فقدان الوعي كيف له أن يجعل الكرسي كالنبالة أنا متأكد أنه لم يذكر هذا في هواياته "


أثناء ذلك كان الاستاذ يطلب من الطلاب أن يفتحوا الكتاب على الصفحة السادسة والثلاثين إلا أنه لم يستجب له الشيء الذي جعله يسمع صوت مارو البدين المضخم وهو يقول



- "أيها الزميل إن الأستاذ يطلب منك فتح الكتاب لما لاتفتحه "



كان سوبارو يحدث نفسه



-"غلطة من برأيك ياكتلة الدهون المتحركة "


قال له مارو



- "أيها الزميل أتشعر بتوعك ؟!...إن كان كذلك فالتذهب إلى غرفة الطبيبة "


محدثا نفسه



- "أغرب عن وجهي أيها المجرم ..أتحاول إدعاء البراءة بعدما فعلته بي"


أمسك مارو كتابه حتى يرى إسمه



-"إذا إسمك صوبارو "



نظر إليه بأعين مشتعله بالغضب ووجه محمر من الألم



-"إنه سوبارو وليس صوبارو "


قام مارو بالضحك



-"أنا آسف صوبارو لكن أظن أن صوبارو يناسبك أكثر "



ليكمل ضحكته بعد هذه الجملة الشيء الذي جعل أعصابه تشتعل غيضا منه محدثا نفسه




- "الم يكفي أنك حاولت قتلي للتو والآن تحاول أن تغير أسمي ايها الـ.."



قاطع أفكاره مارو بإبتسامة عريضة



- "صوبارو يبدو أنك أول صديق لي هنا "



إنهار سوبارو بعدما سمع كلماته وكأنها كانت الضربة القاضية له الشيء الذي جعله يرفع يده إلى الأستاذ ويطلب منه الذهاب إلى غرفة الطبيبة سمح له المعلم ليذهب إليها وبينما كان يسير في الممر نحو الغرفة كان يحدث نفسه





- "هذا ماكان ينقصني أهرب من هيكارو ثم يأتي هذا البدين ليفرض صداقته علي "




طرق الباب على غرفة الممرضة وحينما سمحت له فتحه ليدخل ويخبرها ماحصل قامت الطبيبة بالضحك وهي تقول





-"سوبارو أنا آسفة حقا ..لكن هذه المرة الأولى التي يأتيني طالب تقع معه هكذا حادثة "


محدثا نفسه



-"وفري إعتذارك لي في وقت آخر فكل ماأريده الآن هو الراحة فقط"


قالت الطبيبة



-"حسنا سأضع لك كمادة لتخفف عليك هذا الألم..لذا إسترح على السرير"


ذهب ليلقي ثقله عليه ويتلحف غطاءه بعد أن وضعت الكمادة عليه وهو ينظر من النافذة التي كانت تطل على الشجرة التي ظلت الرياح تراقص فروعها وتربت على أوراقها كان المنظر يبعث شعور الهدوء بين أضلاعه الشيء الذي جعله ينام ...ليستيقظ على رنين الجرس محدثا نفسه



-"ياألهي هو بنفس درجة إزعاج المنبه الذي في منزلي "


إستقام ليجد الطبيبة نظرت إليه وهي تقول



- "آوه سوبارو لقد إستيقظت أخيرا ..كيف تشعر الآن ؟"


قال



- "بأحسن حال..لولا صوت الجرس المزعج "


إبتسمت وقالت



-"آوه إذا أنت بخير مادام بالك مشغول بصوت الجرس "


قال



-"هل يمكنني معرفة كم الساعة الآن "



نظرت إلى الساعة التي في معصمها لتخبره أنها فترة الإستراحة شكرها سوبارو ليخرج من الغرفة وبحركة غير إرادية قام بإدخال يديه في جيبه الشيء الذي جعله يتذكر قطع البسكويت التي تحسسها للتو



- "تبا للتو أتذكر أن لدي مهمة أخرى الآن لكن الأمر يبدو كمن يبحث عن إبرة في كومة قش فأنا لاأعرف حتى إسمها لذا سأذهب لأشتري الطعام وأخبر أمي أنني حاولت لكن لم أجدها "


توجه إلى المسؤلين عن بيع الطعام ليشتري وجبته وحينما إشتراها توجه إلى السطح وبينما كان يصعد درجات السلالم وجدها جالسة على إحدى الدرجات وهي تتناول من علبة طعامها وحدها



بدأ يحدث نفسه


- "تبا لما ظهرتي الآن أمامي سأشعر بتأنيب الضمير إن لم أقم بإعطائك البسكويت الآن "



قال سوبارو


-"مرحبا "



إلتفتت إليه وبإبتسامة وبنبرة متفاجئة ومستنكرة في نفس الوقت


-"آوه سوبارو هذا غير متوقع أبدا !!!.. كيف حالك ؟!"


محدثا نفسه

-"ماردة الفعل هذه ؟! تبدو غريبة جدا !!!!!! ..على كل حال لاشأن لي بالشكوى من ردود أفعالها فكل مايهم الآن هو إيصال قطع البسكويت لها "


أخرج قطع البسكويت من جيبه قائلا


- "بأفضل حال وذلك أنك قمت بإيصالي ذلكم اليوم لذا قامت والدتي بإعداد قطع البسكويت حتى تعوضك عن شيء قليل مما فات من وقتك الثمين وتعبر بذلك ايضا عن إمتنانها وشكرها لك كونك قمتي بمساعدتي للوصول للمنزل سالما "


محدثا نفسه

-"لا أود ان اكمل على كلامي هذا وأخبرها انني عدت سالما غانما كما قالت وذلك أنها توهمت أنني قمت بالتعرف عليها وأنها شبهتها بساندريلا فذلك سيفسد الأمر تماما وسيثير ريبتها حول قطع البسكويت فلربما ظنت أن والدتي تمتلك التقنية التي يمتلكها سكان الطبق الفضائي الذين يزرعون جهازا في جسد الإنسان عدا ان والدتي تقوم بزرعه في قطع البسكويت حتى تتحكم بها وتجعلها صديقتي أو ربما زوجتي في المستقبل لذا حتما لن تقوم بتناولها "



مدت يدها لتمسكها


-"لم يكن عليها أن تتعب نفسها حتى تشكرني فلم أفعل ذلك إلا لأني أردت أن افعله على كل حال شكرا لها ولك "



محدثا نفسه


- "إنها حقا تتمتع بحس عالي من المسؤلية "



أكمل صعود السلالم حتى وصل إلى السطح ليتناول طعامه وبعد أن إنتهى منه بدأ يتأمل في السماء الزرقاء وهو يشكر الرب على عودة السكينه حوله وفيه إلا أن صوت باب السطح قطع تأمله لتظهر له فتاة المظلة وتقول


-"توقعت أن أجدك هنا "



محدثا نفسه


-"ياألهي ماالذي أتى بها هنا لقد إنتهى كل شيء بيننا حينما قمت بإيصال قطع البسكويت لها "



تقدمت هي لتقف أمامه وتفتح قطع البسكويت وبإبتسامة


-"هل تود مشاركتها معي"



محدثا نفسه


-"هل ستكون فظاظة إن قمت بمشاركتها وأمي قد تعبت بتحضيرها من أجلها "



أكمل بعد أن صمت هنيه في عالم أفكاره


-"لكننا نتحدث عن قطع البسكويت بعد كل شيء لاأظن أن قطعة واحدة ستجعل العالم ينتهي اليس كذلك ياسوبارو "



خرجت أمه في مخيلته من مخزن الذاكرة وهي ترتدي قناعها المسخ


-"سأقتلك مئة مرة إن لم تعطها إياها "



عاد يحدث نفسه مرة أخرى منطقيا

-" لا لا ياسوبارو ماالذي سيجعل والدتك تعلم إنك قمت بأخذ قطعة واحدة فقط ...ثم ماأداراها منذ الأساس أنني قمت بمشاركتها ولو أكلت نصفها ..."


إستدرك شيئا ما ليكمل المحادثة التي في نفسه


- "لحظة ياسوبارو الأحمق لما منذ الأساس لم تتناولها وحدك دون أن تعطيها قطعة واحدة جتى ..ثم كان من الواضح أن قطع البسكويت مجرد طعم لإصطياد فتاة المظلة أو كما تسميها أمي ساندريلا ..كان من الحمق أن اقوم بإيصالها "



بدأ يسمع نغم الهرش و طرب المضغ التي تنتجه قطع البسكويت بين أسنانها إلا أن هناك صوت نشاز قد تداخل مع موجاتها بدى وكأنه صوت هرس وتهشيم لقطع البسكويت الشيء الذي جعله يستفيق من غيبوبة أفكاره لينظر إليها ويجدها تشارك قطع البسكويت مع مارو ..محدثا نفسه بنبرة تعجب يعلوها الإمتعاظ


- "أيها السمين الأحمق ليس الآن وقت الدراسة حتى تلتهم السكريات!! فماالذي أتى بك هنا ؟!"



نظر إلى سوبارو بإمتنان وهو يقول


- "شكرا لك صوبارو على منحي شرف تذوق قطع البسكويت اللذيذة ومشاركتها مع هذه الزميلة المحترمة "



وبينما كان ينطق هذه الكلمات كانت قطع البسكويت ترمي نفسها من بين قواطعه على شكل فتات حملته طبقات الرياح لوجه سوبارو الذي كان يحدث نفسه بإمتعاظ


- "بربك متى أتيت إلى هنا؟! فأنا لم أشعر أبدا بزلزال تحت قدمي قبل قليل!! أم أنه يتحول إلى نينجا حينما يتعلق الأمر بالطعام والحلوى تبا لك ولإسم صوبارو الذي تحاول الزاقه بي يامكنسة الطعام"



بدأ يمسح فتات البسكويت من وجهه بأكمام قميصه وهو يقول في نفسه



-" ظننت أنه يجيد النبالة في الكرسي والطاولة فقط لكن يبدو أنني مخطئ فهو يجيدها في فمه أيضا تبا لهكذا مواهب مزعجة "



نظر سوبارو إلى تلك الفتاة ليجد ملامح خيبة الأمل ترتسم على وجهها ..محدثا نفسه


-"يبدو أنه يتنمر عليها حتى ينال من قطع البسكويت التي تحملها بين يديها حقا ما ألأمك أيها الشرير ظننت أن سمنتك من فرط الأكل لديك لكن الآن بت أعرف أنك تتغذى على الشر حتى سمنت منه ياكتلة الشر المتحركة "



كور يده على شكل لكمة ليطلقها في طبقات الهواء حتى يجعلها تخترق دهون وجنته لتصل إلى عظم فكه إلا أنه إستدرك في اللحظة الأخيرة نفسه التي حدثها في هذه اللحظات القصيرة


- " لحظة هل أملك فرصة أمامه؟! إن قمت بالتشاجر معه الآن فمن الواضح أنني أقاتل على وزن الريشة بينما هو يقاتل على الوزن الثقيل بمعنى أن لكمتي ستكون كذبابه حاولت أن تستقر على وجنته .. ياألهي بالتأكيد لن أنتصر فهو سينهي علي باللكمة القاضية مباشرة بعد لكمي له ...مالعمل مالعمل ياسوبارو ..لحظة وجدتها "



أعفى عن سبابته التي كانت فرجة للكمته التي كانت ستسجنه في زنزانة الألم المبرح قال سوبارو بإبتسامة مترددة وهو يغمض عينيه بينما كان يشير إليه بسبابته التي كانت ترتجف وهو يتصبب عرقا من جبينه


- " مارو لما لاتدع قطع البسكويت لها وسأقوم بشراء الحلوى لك حينما نخرج "



بدأ يصدر صوت ضحكة مترددة ومتقطعه وهو يقول


- "مارأيك مارو الا تود ذلك ؟! ام تريد بارفيه أو حزم من الشوكلاتات والبسكويتات حتى تقوم بالدراسة جيدا هه هه ؟!"


ظل يصدر هاهات مترددة بينما قام مارو بطأطأة رأسه وهو يقول


- "من المؤسف أن تقول هذا بعدما حاولت رفع الحرج عنك ياصوبارو لكن لابأس مادمت أنت صوبارو الذي قال لي هذا فأنا سأسامحك "


محدثا نفسه



- "ماالذي يتحدث عنه ؟! أشعر أنني قمت بالتعجل في إصدار الحكم عليه "


قال سوبارو بإبتسامة مترددة يشوبها شيء من الخجل والخوف



-"ماالذي تتحدث عنه مارو ؟ّ! أنا حقا لم أفهم ماذا تعني بهذا "


تنهد مارو


- "حقا أنك الأسوء ياصوبارو لقد جعلت يد الفتاة معلقة في الهواء وهي تمد قطعة البسكويت لديك بينما كنت تشعر بالحرج لرفضها ..أليس كذلك ..لذا قررت التدخل وأكل قطع البسكويت حتى أرفع عنك هذا الحرج فهذا مايفعله الأصدقاء "



غمز بعينه وهو يشير بإبهامه إلى سوبارو حينما نطق كلمته الأخيرة بينما كان محكما قبضته على بقية اصابعه..نظر سوبارو إليها ليجدها تنظر إليه وهي تقول بإبتسامة خجولة فيها شيء من التكلف وكأنها كانت تحاول ان تخفي حزنها

- "لابأس سوبارو ربما قد مللت من قطع البسكويت لكثرة تناولك أياها في منزلكم وهذا الشيء الذي جعلك في حرج أمامي حينما قمت بعرضها عليك لذا أنا آسفة بالفعل "



محدثا نفسه


-"تمهلي قليلا أنت حقا لاتعرفين أي شيء عني فأنا لم أتناول قطع البسكويت طيلة حياتي وهذه كانت أقرب فرصة لدي وقد تلاشت وتبخرت بسبب حماقاتي وكثرة هذياني وتفكيري حقا أنا الأسوء "



قال سوبارو وهو يضع يده خلف رأسه بينما كانت عيناه مغمضتان وهو يقول


-"أنا آسف لدفعك نحو فهم الأمور بهذا الشكل فأنا كنت مشغول البال في موضوع آخر لدرجة أنني فقدت الإحساس بما يجري حولي وهذا ماأنشأ لديكم هذه الظنون نحوي لذا أنا آسف بالفعل كان علي أن أنتبه لمن حولي"



قال مارو


- "لابأس صوبارو مادمت قد إعتذرت لها أما عن نفسي فقد إستمتعت حقا بقطع البسكويت ليتك تذوقتها يا صوبارو "



بدأ يضحك مارو بينما كان سوبارو يحدث نفسه


-"يامنتهز الفرص أتظن أن قصتك السخيفة قد تنطلي علي فهذه هوايتك بعد كل شيء فأنت من ذكر اليوم هذا وستفعل أي شيء لتمارسها حتى ولو عنى ذلك إختلاق الظروف أو إنتهازها وتفسيرها على النحو الذي يسهل لك أن تنال ماتشتهي نفسك ..أنت حقا لست سمينا فقط بل سمينا ماكرا أيضا "


قالت الفتاة

-"لابأس لقد إستمتعت حقا بمشاركتك إياها .."


بدأت تشبك أصابع يديها مع بعضها لتتلاعب بها قليلا وهي تلتفت يمينا وشمالا وكأنها تبحث عن عذرا ما للانصراف


-"أظن أن لدي بعض الأمور التي يجب أن أنجزها سأدعكما لوحدكما الآن "



إنطلقت من فورها لينظر مارو إلى سوبارو ويقول

-"صوبارو حقا إنها فتاة تتحلى بخلق طيب وروح مرحة أنت حقا محظوظ لمرافقتك إياها "



محدثا نفسه

-"ماالذي تعرف عنها غير أنها أطعمتك أيها الشره وبدأت تحكم عليها وكأنك صديق طفولتها حقا أنت الأسوء "



تجاهل سوبارو كلامه ليكتفي بالصمت بينما أكمل مارو كلامه


-"الا تتفق معي صوبارو في هذا ؟! أشعر أن قليل في هذه الايام ستجده مثلها فالفتيات أصبحن يهتممن بأدوات التجميل كالمساحيق والبدورة وأحمر الشفاه التي يضعنها والأزياء الحديثة "



محدثا نفسه


- "أشعر أنه إبتلع عجوزا ما حتى يتفوه بمثل هذا الكلام الآن بدأت أعرف سر بدانته علي أن أحذر على نفسي فهو لن يقوم بتوفيري إن كان جائعا على مايبدو "




-"أتعلم صوبارو إنها تذكرني بإختي الصغيرة التي تشاهد الرسوم المتحركة طيلة اليوم لكنها طيبة القلب ألا تتفق معي صوبارو ؟!"


محدثا نفسه بإمتعاظ



- "وماأدراني بأختك الصغيرة حتى تسألني عنها أيها الأحمق ثم ماعلاقة مشاهدة الرسوم المتحركة على التلفاز وإنعكاس ذلك على ليونة أو قساوة قلبها ؟! حقا لم أفهم إلى ماذا يرمي إليه "


قال



-"صوبارو لما لاتتحدث هل يعقل أنك فتى خجول "


قام بالضحك ليطلق يده في الهواء ويجعلها تحلق في طبقاته لتصدم بظهر سوبارو الشيء الذي جعله يشعر أن روحه أرادت أن تخرج من جسده


محدثا نفسه


-"تبا لك أيها البدين ألا يمكنك تمييز نفسك كونك وحشا بالنسبة لبني البشر أمثالي "



قال سوبارو بإبتسامة متكلفة


-"مارو أنت بالفعل قمت بإيذاء جسدي بهذه الضربة القوية "



قال مارو


-"أنا آصف فلم أكن أحاول أن أؤذيك ..لكن الحديث عن أختي جعلني أنسى نفسي أظن أنني أنا وإياك نشترك في هذا فنحن ننسى أنفسنا حينما نفكر في مواضيع أخرى تهمنا "



قام بالضحك ليقول


-"ألا تتفق معي صوبارو؟! "



قال سوبارو بنبرة باردة يشوبها الملل وعدم المبالاة


-"عدى أنني لن أقوم بإختطاف أختك كما قمت بختطاف قطع البسكويت مني "



محدثا نفسه


-"هل ظننت أنني لن أهاجمك لمجرد أننا وحدنا وأنت تمتلك هذا الجسد الخارق هيهات ايها السمين فأنا مستعد أن أجعل حياتي على المحك حينما يتعلق الأمر بقطع البسكويت..ياترى ماذا ستفعل الآن بعدما قمت بكشف إٍستراتجيتك علنا أمامك "



قال مارو وهو يضحك من كل قلبه


- "صوبارو أحقا هذا ؟! أيعني ذلك أنك كنت تريد أكل قطع البسكويت ..لقد جعلتي أشعر بالفعل بالسوء حيال نفسي فيبدو أنني فهمت الأمور بشكل خاطئ ..أعذرني أرجوك"



محدثا نفسه


- "تحاول إدعاء البراءة لن ينطلي علي هذا لكن ذلك على الأقل سيكون تنبيها له في المرات القادمة فذلك سيجعله يعلم أنني لن أصمت له مرة أخرى "



قال مارو


-"كيف حالك الآن صوبارو بعدما ذهبت للطبيبة "



تجاهل سوبارو إجابته ليكمل مارو


-"حينما رأيت وجهك قبل أن تطلب الأذن للذهاب إلى الطبيبة أردت أن أنطلق من فوري لأحملك بين يدي جاعلا من نفسي نقاله لبدنك الثمين ياصوبارو إلا أن عزيمتك جعلتني أمكث عاجزا عن فعل مبادرتي الإنسانية "



كان سوبارو يحدث نفسه


- "ياألهي الا يستطيع التوقف عن الكلام ولو للحظة أظن أنه يبتلع الكلمات كما يبتلع الطعام لذا هو يشعر بالسعادة حينما يتحدث"


بينما كان مارو يتحدث أثناء هذا الكلام

-بـ"نعم أردت أن أحملك كما أحمل أختي الصغيرة حينما تنام وهي تشاهد الرسوم المتحركة على التلفاز لتنطق بإسمي قبل أن أضعها في فراشها (مارو أخي العزيز لاتتركني وحدي أرجوك ) ياإلهي حينما أسمع هذه الكلمات أشعر أنني سأبتلعها بأي لحظة لولا أنها أختي وستفتقدها أمي حينما تعود للمنزل "



قام بالضحك قليلا ليقول


-"الا تتفق معي صوبارو ؟!"



محدثا نفسه


-"ياألهي يبدو أنني أصبت حينما قلت أنه قد إبتلع عجوزا ما ثم ماهذا التعبير الغريب الذي يستخدمه ليترجم به عطفه على أخته وماقصة عبارة (الا تتفق معي صوبارو؟!) فعلا إنها مزعجه "



قال مارو


- " صوبارو حدثني عن نفسك قليلا "



رن الجرس قاطعا محادثتهما ومعطيا لسوبارو عذرا حتى يتحرك نحو الفصل بسرعة وهو يحدث نفسه

-"إنه ليس كهيكارو الذي لم أستطع أن أصنع مسافة بيني وبينه فالحيلة هنا بسيطة فكل ماعلي هو أن أحرك قدماي بسرعة للتو بدأت أعرف قيمة بدانته شكرا لك مارو كونك سمين جدا " ......


عاد إلى الفصل وبدأت عقارب الساعة تتسابق فيما بينها حتى سمع صوت الجرس الذي يعلن نهاية اليوم الدراسي حملة حقيبته لينطلق من فوره خارج المدرسة ...وبينما كان يسير للمنزل مر بجانب متجر يبيع الحلويات ..محدثا نفسه


-"آوه كدت أن أنسى لقد وعدت سورا أن آتي بقطعة كعك لها "



دخل المحل وبينما كان ينظر في حيرة لأنواع الكعكات الموجودة سمع صوت فتاة مألوف له لينظر وإذا بفتاة المظلة تحمل معها كعكة بدأ يلتفت للجهة المعاكسة لها حتى لايكون على مرآها إلا أنها نادت بإسمه


-"سوبارو "



محدثا نفسه


- "تبا لم تنجح حيلتي في الإختباء عنها"



نظر إليها بإبتسامة متكلفة


-" آوه يالها من صدفة أن نتقابل هنا !"



بدأ يضحك بشكل متكلف ومتقطع وهو يقول في نفسه


- "أشعر أنني أحمق حينما أتفوه بمثل هذه الكلمات المبتذلة "



قالت فتاة المظلة


-" ماالذي تفعله هنا ياترى؟!..."



محدثا نفسه


-"وماذا تظنين برأيك أيتها الحمقاء ؟!... بالتأكيد لشراء الحلوى "



قال سوبارو


-"في الحقيقة قد أوصتني أختي أن اشتري لها قطعة كعك في طريق العودة لذا هاأنا هنا الآن كما ترين "




حدثت فتاة المظلة نفسها وهي تنظر إليها بإعجاب

-" سوبارو شخص طيب فهو يعتني بأخته وأسرته نادرا ماأرى شخص يتخلق بمثل هذه الاخلاق هذه الأيام "



محدثا نفسه


-"ياألهي أشعر أن خلف هذه النظرات سوء فهم يستلزم تصحيحا في أسرع وقت "


قالت بنبرة مترددة يشوبها شيءمن الخجل



- "لكن يبدو أنك في حيرة أمام هذه الأنواع الكثيرة والمغرية أتحتاج إلى المساعدة ياترى؟!"




محدثا نفسه


-"بالفعل ليست لدي أي خبرة في شراء مثل هذه الأشياء اظنني مضطر لقبول دعوتها "



قال وهو يداعب وجنته بسبابته المنثنية وبنبرة مترددة


-" لاأظن ذلك لذا هل تفضلتي وساعدتيني بالإختيار"



قالت بنبرة يعلوها السرور


-"بالتأكيد سوبارو"



أخذت تنظر إلى القطع وهي تفكر قليلا لتتخذ قرارها أشارت إلى إحداها وقالت


-"هذه هي المفضلة لدي حاليا "



قال سوبارو بنبرة يعلوها التعجب والإستفهام

-"حاليا؟!"



بإبتسامة يملؤها الحياء وبنبرة خجولة

-"أعرف يبدو هذا غريبا بعض الشيء فأنا لاأستقر على رأي واحد فكل بضعة أيام يتبدل رأيي في تفضيلات الكعك لدي "


قال سوبارو

-"أظن أن كلنا كذلك "


محدثا نفسه

-"بإستثناء قطع البسكويت بالطبع بالرغم أنني لم أتذوقها بعد إلا أنني متأكد أنها ستكون المفضلة لدي دائما "


قالت

-"حقا ؟! ظننت أنني الوحيدة التي تمتلك مزاجا متقلبا في حاسة تذوقها !"



قال سوبارو بإبتسامة

-"لاأعلم في الحقيقة إن كان بقية الناس لديهم ذلك اللسان ذو المزاج المتقلب ربما فقط أنا وأنت "



قالت وهي تضع يدها أمام فاهها وهي تضحك


- " بالفعل فليست لدينا تجارب إجتماعية في هكذا أمور حتى نحكم على الناس فيها "



محدثا نفسه

-"اخشى إن أستمريت بالحديث معها ستدخل في المنافسة على مضمار الصداقة مع هيكارو ومارو لذا علي أن أنسحب الآن "



قال سوبارو


-"في الحقيقة أنا على عجلة من أمري لذا يجب أن أنصرف الآن "


قالت

-"آوه أنا آسفة على إشغالك "


قال


-"على العكس فأنت من إختصر علي الوقت في إختيار الكعكة المناسبة لذا شكرا لك "



توجه سوبارو إلى المحاسب ليدفع ثمن الكعكة وبعد أن فعل خرج مباشرة دون أن ينبس لها بأي كلمة ظانا بذلك أنه سيصنع حاجزا بينها وبينه ..عاد إلى المنزل ليجد مجموعة الأحذية أمام المدخل وهو يقول في نفسه


- " الآن أصبحت على يقين أن سورا حمقاء فعلى مايبدو أنهم يأتون ليتناولوا قطع البسكويت وهي تظن أنهم يقضون وقتا ممتعا معها حقا هي مجرد أداة و وسيلة فقط في أعينهم حتى يملؤا بطونهم منها "



نادى بالطقس اليومي


-"أمي لقد عدت "



توجه إلى غرفته ليبدل ملابسه وبينما كان يفعل ذلك بدأت أصواتهم تصل لغرفته كالمعتاد تنهد وهو يحدث نفسه


-"إلى متى سيستمر هذا الحال أرجو أن يعود أبي بسرعة فهو يكره مثل هذه التجمعات "



توجه إلى غرفة المعيشة ليستريح قليلا وأثناء ذلك كان يفكر ويتأمل في حياته إلا أن صوت الجرس قد قاطع هدوئه محدثا نفسه


-"تبا لما الآن تحديدا "



سمع صوت والدته وهي تقول له


- "سوبارو إذهب وانظر من عند الباب"



محدثا نفسه


-"أعلم أنك ستتدخلين في النهاية ..إذا لما لاتفتحيه أنت منذ البداية "



فتح الباب ليجد فتاة المظلة


-"ياألهي ماالذي أتى بها هنا "



قالت وهي تحمل بيدها قطعة الكعك العائلية


-"مرحبا سوبارو "



بنبرة يشوبها التردد ويعلوها التعجب


-"مرحبا لم أتوقع أن تكوني أنتي"



قالت بخجل

-"أنا آسف كان من المفترض أن أخبرك قبل أن آتي "



قال سوبارو

-"لابأس"


حل الصمت فجأة لثوان معدودة كان سوبارو يحدث نفسه فيها

-"هيا أسرعي وأخبريني ماالذي أتى بك هنا أو أغربي عن وجهي الآن ثم ألم تسمعي حينما أخبرتك في متجر الحلويات أنني على عجلة من أمري فلما أتيتي ؟! "


إلا أنه تنهد بعد أن سمع صوت خطوات من خلفه

محدثا نفسه



-"باتأكيد إنها أمي ستفسد علي الأمر بالكامل "


وبالفعل كانت هي و بنبرة إمتعاظية


-" سوبارو!!!!....كيف لك ألا تدعوها إلى الداخل بعد مافعلته لك في ذلك اليوم الممطر "

محدثا نفسه


-"إذا لما لم تفتحي لها الباب منذ البداية "


قامت والدة سوبارو بدعوتها لتدخل فتاة المظلة قالت والدته



-"خذها إلى غرفتك سوبارو "


سوبارو محدثا نفسه



-" يبدو أنها نست تماما أنها فتاة أو بالأحرى نست أن إبنها فتى "


قال سوبارو



-"لابأس بغرفة المعيشة ياأمي"


قالت الوالدة


-"لكني أفضل غرفتك حتى تأخذا راحتكم أكثر "


محدثا نفسه



- "ياألهي إنها تجعل الأمر مريبا حينما تتحدث هكذا "


نظر سوبارو إلى وجه تلك الفتاة الذي كان يحتفظ بملامحه العادية ..محدثا نفسه



-"غريب توقعت أن تخجل بعدما تفوهت أمي بتلك الكلمات لكن يبدو أنني الوحيد الذي يشعر بالحساسية من هكذا كلمات آوه نسيت تماما فهي لديها صديقات ولو كانت تجاملهن على حساب نفسها إلا أنها قد إعتادت على أن تسمع مثل هذه الكلمات من والدات صديقاتها حينما تقوم بزيارتهم على ماأظن "


قال سوبارو وهو يضع يده خلف رأسه ويزيح بعدسات عيناه نحو الأرضية



-"إذا أين تفضلين أن نذهب هنا أم في غرفتي "


محدثا نفسه



-"ياألهي أشعر أنني أنا من يجعل الأمر مريبا حينما أتصرف على هذا النحو "


توجهت فتاة المظلة وهي تحمل الكعكة نحو والدة سوبارو لتعطيها إياها وهي تقول



- "تفضلي وشكرا على قطع البسكويت "


قالت الوالدة




-"آوه لم يكن عليك أن تتحمل عناء هذا مقابل شكري فأنت من قام بمساعدة أبني بعد كل شيء "



بينما كان سوبارو يحدث نفسه



-"لما تجاهلتني هل كان علي أن أصمت فقط في الحقيقة لم يسبق لي أن دعوت فتاة إلى المنزل قبل هذا لربما أخطأت حينما قمت بتخييرها بين غرفة المعيشة وغرفتي "


عادت فتاة المظلة لتقترب من سوبارو وبصوت منخفض



-"أفضل غرفتك على غرفة المعيشة فأنا لاأريد إزعاج والدتك "


بتردد وخجل


-"نعم نعم كما تريدين "


تحرك سوبارو إلى غرفته بينما كانت هي خلفه تتبعه وحينما دخلا الغرفة توجه سوبارو إلى المنضدة الصغيرة التي كانت مقلوبة نحو الجدار ليحملها ويضعها في منتصف الغرفة ويقوم بتنظيفها بالمناديل الورقية من الغبار وهو يقول



-"أنا آسف على هذا فأنا لاأستخدمها إلا قليلا لذا تحملي قليلا "


-"لابأس ..هل تستخدمها وقت الدراسة فقط ؟!"



بإبتسامة متكلفة

-" تستطيعين قول ذلك او نعم نوعا ما "


محدثا نفسه


- "تبا ماذا أعني بنوعا ما ؟!يبدو أنني متردد فعلا "



قالت بعد أن أسندت قدماها بجانب بعضهما لتضع ثقلها عليهما حينما وضع المنضدة الصغيرة بينهما


- "سوبارو "



-"نعم"


صمتت هنيه وكأنها تحاول إستيعاب الأمر


- "ماهذه الأصوات ياترى "




-"آوه لاتشغلي بالك إنها أختي ورفيقاتها دائما يتصرفن على هذا النحو "



بإبتسامة


- "يبدو أنها عكسك تماما ؟"



محدثا نفسه


-"ياألهي هل أتيتي إلى منزلي حتى تخبريني هذا فقط "



قال


-"تستطيعين قول هذا "




-"ينتابني فضول حول كيفية معاملتها لك ..بالتأكيد هي تحاول أن تجترك من دائرة الوحدة أليس كذلك "


محدثا نفسه



- "لاأعلم مافائدة مناقشة مثل هذه المواضيع الآن ؟!..هل يعقل أنها أتت لمنزلي لمجرد كونها كانت تشعر بالملل ولم تجد مايسليها ياترى ؟!"


قال



-"أظن أن علاقتنا كأي علاقة أخ مع أخته"


محدثا نفسه



-"أتمنى أنها كانت كذلك"

بنبرة مترددة يعلوها الأسف



-"أنا آسفة على إقتحامي حياتكم الشخصية ..فأنا فقط أردت موضوعا ما حتى نتحدث به "


محدثا نفسه


- "هل شعرت أن إجابتي كان فيها شيء من التحفظ لذا ظنت أنني شعرت بالضيق من كثرة أسئلتها حولي ..لابأس إن كانت قد فهمت ذلك على هذا النحو فهذا سيجعلها تغادر بسرعة على ماأعتقد "


قال سوبارو بملامح باردة



-" لاتشعري بالأسف تحدثي كما يحلو لك "


محدثا نفسه



- "الآن ستشعر بالملل لتغادر المنزل "


إلا أنه قاطعهما دخول والدته وهي تحمل الآنية التي توسطها إناء البسكويت وحوله كوبان من الشاي لتضعها على المنضدة وتذهب قال سوبارو في نفسه



-"غريب لقد جهزت والدتي قطع البسكويت بسرعة لايهم مادام الأمر يسير وفق صالحي "


مدت يدها فتاة المظلة لإحداها لتأخذها وتقوم بقضمها وبعد أن فعلت ذلك مباشرة بدأت دموعها بالإنهمار سوبارو محدثا نفسه



-"ياألهي ماالذي جعلها تبكي هل سيتكرر ذلك السيناريو مع ذلك المختل..ثم بدأت أشك أن والدتي هي من تضع أشياء غريبة حينما تصنعه لي."


قال سوبارو



-"أرجوك لاترفعي صوتك حينما تبكين فأنا لاأمانع ذلك "


محدثا نفسه



-"تبا لهيكارو المختل لقد جعلني أتصرف بشكل غير طبيعي فكان من المفترض أن أسئلها عما دعاها للبكاء أو أن أناولها المنديل على الأقل "


قالت فتاة المظلة



-"لابأس لن أقوم برفع صوتي لكنها نفسها بالفعل سوبارو "


محدثا نفسه



-"ياألهي بالفعل كانت ردة فعلي غير طبيعية لكن يمكنني تصحيح الأمر"


قال بإبتسامة مترددة وبنبرة يشوبها القلق



-"يمكنك أن ترفعي صوتك لكن وضحي السبب على الأقل حينما يقتحمون الغرفة ثم ماذا تعنين بنفسها بالفعل؟!"


قالت وهي تكفكف دموعها



- "آنا آسفه على إقلاقك ..لكنني تذكرت بسكويت جدتي "



-"جدتك ؟!"





-" نعم جدتي التي رحلت قبل سنين عديدة ..شعرت بذلك اليوم حينما تناولت قطع البسكويت إلا أنها كانت باردة لذا قدمت لك اليوم حتى أتناولها وهي دافئة أنا آسفة على إزعاجك برغبتي الأنانية "


قال سوبارو بإبتسامة بعد أن تنفس الصعداء



-" إذا هذا هو سر دموعك لقد جعلتيني أقلق بالفعل على حياتي "


قالت بنبرة يعلوها الإستغراب



-"حياتك ؟!"


قال سوبارو بنبرة مترددة



-"إنسي الأمر لايهم ..فمايهم الآن هو أني سعيد كون دفئ قطع البسكويت قد ذكرك بحجرها الدافئ وإبتسامتها الجميلة أليس كذلك ؟"


أومأت برأسها بإشارة تعني نعم .. قام بمد يده حتى يأخذ إحداها وهو يحدث نفسه



-"وهل ظننتي حقا أنني أهتم لتلك العجوز الشمطاء الراحلة تبا لها ولحجرها وإبتسامتها الفارغة من الأسنان.. فكل مايهمني الآن هو أني سعيد كوني نجوت من عاقبة دموعك والأهم من ذلك كله هو أنني أسعد الناس اليوم حظا لأنني سأتناول قطع البسكويت التي أمامي الآن "


قام بالضحك بشكل شرير في نفسه وهو يحاول أن يمسك بإحدى قطع البسكويت إلا أنها أمسكت بالإناء كله لتضعه في حجرها وتقوم بإحتضانه وهي تقول



- "جدتي ..جدتي كم أشتقت إليك "


بينما كان يحدث نفسه



-"تبا لك ولجدتك دعيني أتناولها فقط "


نظرت إلى سوبارو



-"سوبارو ..هل يمكنني أن أتناولها كلها لوحدي أرجو أن تعذر رغبتي الأنانية فقط "


كان سوبارو يحدث نفسه



- "تبا لما دائما الوصول لها يبدو صعبا للغاية لكن هذه المرة لن أستسلم "


قال سوبارو



-"أخشى أن أجعلك تغرقين في بحر الحزن بسببها لذا سأشاركك إياها حتى أنقذك منها فصدقيني آخر ماتود أن تراه جدتك هو دموعك "


أومأت برأسها يمنى ويسرى بإشارة رفض لكلامه الشيء الذي جعله يحدث نفسه



- " تبا لتلك العجوز الشمطاء فبسببها قد حرمت من تناول قطع البسكويت ..كم أود قتلها مئة مرة "


قال سوبارو بإبتسامة متكلفة



- "صدقيني هي تود أن تكونين سعيدة وهذه القطع ستسبب لك الحزن لذا دعينا نتشاركها ونحن نضحك حتى تفرح جدتك بهذا أليس كذلك "


قالت


- "فقط اليوم أريد أن أتناولها كلها فكل مرة أقضم منها أشعر بالفرح والحزن في نفس الوقت لذا أرجو أن تعذر رغبتي الأنانية "


محدثا نفسه


-"تبا لك وللعجوز الشمطاء يبدو أنني سأستسلم في النهاية "

قال سوبارو


-"حسنا سأسمح لك هذه المرة فقط "

قالت بإبتسامة حزينة وهي تتناول القطع



-"شكرا سوبارو وآسفة على إرباكك بهذه الدموع"


قال


-"لابأس"

أخذت تأكلها الواحدة تلو الأخرى حتى فرغت منها ولم تبقي له شيئا وبعد أن فرغت قامت بالإستأذان لتغادر منزله بينما كان يحدث نفسه


"أشعر أنها أتت لمنزلي فقط لتعذبني وتذهب تبا لها "


رمى بثقله نحو السرير وهو يفكر بحياته التي اصبحت مضرطبة هذه الأيام .


مشاهدة المرفق 6046

وإلى هنا تنتهي التكملة الرابعة يوي1وأمل أن تكونوا قد إستمتعتم بها شش7 واظن انني سأتوقف إلى هنا حتى إشعار آخر أو ربما سأبدأ بقصة أخرى غير هذه فلربما كان هذا النوع من القصص غير مرغوب فيه هنا هم777 وفي الحقيقة لاأعرف ماذا سأفعل في المستقبل ...... لكنني أعرف انني مشغول هذه الأيام للأسف هيهي2

ولا انسى أن أشكر الأخت يوكيمورا شيزرو و الأخت نويوكو على تشجيعهما لي على إكمالها فلربما توقفت لولا الله ثم دعمهما لي فشكرا جزيلا لهما ق1ور2 ولكل من دعم هذا العمل البسيط و2.


إلى اللقاء أو ربما وداعا ش11.

يوشيرو كيف الحال
مشاهدة المرفق 6045




رمى هاتفه بجانب وسادته ليلقي بثقله على السرير وهو ينظر إلى سقف الغرفة محدثا نفسه

"علي أن ازيد من حذري حتى أبقى كما أنا فإن أرخيت دفاعي ولو قليلا سيتغير كل شيء "



كان يسمع قهقهات من جانب غرفته لتتعالى الأصوات تدريجيا نحو مسامعه الشيء الذي جعله يضع يديه تحت وسادته ليدفعها نحو أذنيه محدثا نفسه بإمتعاظ


-"بربكم لقد إنقطعت الكهرباء فما الذي يبقيكم هنا ؟! ...عودوا إلى منازلكم فقط ..أريد أن أستمتع بالهدوء الذي فقدته مؤخرا "


لم تمضي لحظات حتى غرق في بحر أحلامه ليستيقظ على صوتها كالمعتاد وهي تنادي بإسمه مرارا وتكرارا دون توقف الشيء الذي دفعه للغضب

بنبرة يعلوها الإستياء


-"إخرسي.. فأنا أسمعك بالفعل


بنبرة يعلوها الرضى


- "إذا لقد إستيقظت "



-"نعم وذلك بفضل إزعاجك "


بإبتسامة ماكرة


-"هل أنت منزعج بسبب ماحدث هذا اليوم؟! "

محدثا نفسه


- "يبدو أنها بدأت أسطوانتها المعتادة ستبدأ بإستفزازي لكني لن أستجيب لها هذه المرة "


وبينما كان يدعي التثاءب في نبرة يشوبها شيء من الكسل



-"لاأعلم عماذا تتحدثين؟!"

قالت بعد أن تنفست الصعداء


- "آوه جيد هذا مطمئن فأنا أختك بعد كل شيء وكنت أخشى أنني قمت بجرحك أمام صديقاتي الشيء الذي سيجعلك عاجزا عن الظهور أمامهم مرة أخرى أو حتى عن الذهاب للمدرسة "

محدثا نفسه


-"حقا أنت الأسوء تقومين بدعوة نفسك بأختي بعدما كل مافعلتيه بي هذا اليوم "


قال


-"لاأعلم في الحقيقة عماذا تتحدثين على كل حال هل غادرن صديقاتك ؟"


تنهدت لتقول


- "وهل تظنني كنت سألتفت لك لو بقيت إحداهن هنا "


بنبره يشوبها الإستياء ويعلوها الإستفهام



-"أين ذهب كلامك عن قلقك حيالي قبل قليل ؟! "

بنظرة مستفزة


- "إذا أنت بعد كل شيء تبحث عن شخص يقوم بالقلق عليك ظننتك مستمتع بوحدتك كما تدعي دوما"

قال بإنفعال


-"الأمر ليس كذلك لكنك كنت تقولين قبل قليل أنك كنت قلقة حيالي اليس كذلك؟! "

قالت


- "بالطبع أنا أقلق عليك وهذا الشيء الذي جعلني أقوم بإيقاظك حتى تتناول طعام العشاء لأطرد الجوع عنك "

محدثا نفسه


- "إنها حقا تحاول أن تحرف الموضوع عن مساره على كل حال لايهم فهي دوما هكذا "

قال


- "أنت بالفعل مخادعة تحاولين إيقاظي لتكسبي بعض النقاط عند امي اليس كذلك "

بنبرة إستنكارية يعلوها التعجب


-"الاتخجل من نفسك ياسوبارو كيف تتحدث مع أختك الوحيدة هكذا؟! ثم أن أمي لاعلاقة لها بإيقاضي لك حقا أنت الأسوء لقد قمت بجرح مشاعري"

محدثا نفسه


-"ياإلهي أعلم أنها تحتال علي الآن لكن لما أشعر بتأنيب الضمير تبا لك أيتها الساحرة "


قال بنبرة منزعجة


- "إنسي الأمر سأذهب لتناول طعام العشاء "

نظرت إليه بإيماءات مستنكرة وهي تقول بكل إنزعاج


- "الن تعتذر لي؟!"

محدثا نفسه


- "في أحلامك "

تجاهلها ليمضي أمامها بالرغم ان الغرفة كانت مظلمة للغاية بينما تنهدت وهي تقول


- "أنت مجرد سوبارو من لك غيري أيها الأحمق لكن لابأس فأنا شقيقتك التي تهتم بك حتى ولو قمت ببعض العقوق معي "

محدثا نفسه


-"ياإلهي إنها حقا مزعجة تتحدث معي بطريقة تجعلني أشعر أنها والدتي "


إلتفت إليها ليقول


- "هذا ليس عقوقا فأنت لست والدتي حتى تخاطبيني بهذه الكلمة "

بنبرة منفعلة


-"إذا ماذا تسمي هذا ؟! أخبرني أخي سوبارو "

بدأت أنامل يده تسبح بين خصلات شعره وهو يرفع ناظريه إلى السقف وكأنما يحاول أن يفكر أو يختار الطريقة المناسبة لإيضاح معنى مقصده وبعد لحظات قصيرة


قال

-"كم هذا مزعج أظن أنها تسمى إساءة "



بإبتسامة ماكرة


-"أنت تعترف بإنك قمت بالإساءة لي إذا "



محدثا نفسه


-"ياإلهي ماالذي تفوهت به قبل قليل كان علي تجاهلها فقط فهي سورا الماكرة بعد كل شيء"



قال بإنزعاج

- "حسنا حسنا لك ماتريدين لذا انا أسف"


قالت بنبرة مستفزة

-"أسف على ماذا ؟!"


تنهد بعد أن حدث نفسه

-"ياألهي الايوجد نهاية لهذه المحادثة السخفية ..أظن أن علي إخبارها حتى ننتهي منها "



قال

- "أسف على إتهامي الباطل لك حيال إيقاظي حتى تكسبي بعض النقاط عند والدتي..هل أنهينا هذه المحادثة العقيمة فضلا "



تنفست الصعداء وهي تقول

- "حسنا الآن اصبحت سوبارو المطيع الذي أعرفه ثم أنني لم أكن أبحث عن إعتذار"



قال بإنزعاج


- "أعلم أعلم تريدين قطع الدجاج خاصتي اليس كذلك "



بنبرة إستنكارية


- "متى قمت بطلب قطع الدجاج خاصتك فأنت من كان يتنازل لي عنها "


محدثا نفسه



-"تبا لها هذا يتجاوز حدود الإستفزاز حقا.. لكن أظن أن علي مسايرتها حتى أنتهي من هذه المسرحية السخيفة"



تنهد ثم قال


- " إذا ماذا تريدين ؟!"




-"أريد قطعة كعك غدا أرجو أن تقوم بشرائها لي حينما تنتهي من الدراسة "



- "حسنا لك ماتريدين لكن دعينا نمضي إلى المائدة "




- "حسنا كما تريد "


إنطلقت أمامها وهي تحمل الإناء الذي فيه الشمعه لتضيء له الطريق بينما كان خلفها يسمعها تناديه بإسمه



-"سوبارو"



-"نعم "




-"أشعر أن هذا المشهد يمثل علاقتنا أنا وأنت الآن "



-"ماذا تعنين بذلك ؟!"





-"أعني أنك لاتفقه شيئا لذا أنت تسير في الظلام لولا توجيهي لك وإهتمامي بك وهذا يتمثل بالشمعة التي أحملها لأنير لك الطريق ليس في المنزل فقط بل في الحياة أيضا "

محدثا نفسه


- "أتمنى أن تكونين مثلها بالفعل وينتهي بك الأمر بالذوبان لتختفي من حياتي "


قال



- "أتمنى أن تكون علاقتنا كذلك بالفعل "


إلتفت إليه بنصف وجهها وبنصف إبتسامة على مرأى عيناه



-"هي بالفعل كذلك "


كان يحاول أن يحبس ضحكته وهو يحدث نفسه



-"بالفعل أنتي حمقاء لأنك لم تدركي ماكنت أرمي له "


نزلا من الدرج ليتوجها إلى مائدة العشاء التي كان في منتصفها شمعة تضيء ماحولها من الأطباق


قالت الوالدة بنبرة إستنكارية


- "ماالذي أخركما ؟!"



أجابتها سورا


-"كما تعرفين سوبارو يخشى الظلام لذا كنت أبحث عنه في ارجاء الغرفة حتى وجدته تحت السرير فقد كان خائفا من صوت صرير بابه حينما قمت بفتحه فلربما ظن أنني وحشا ما لاأعلم ماإذا كانت الأفلام أو الألعاب التي يشاهدها قد أثرت على مخيلته "



ضحكت الوالدة لتقول


-"كفى ياسورا إنه أخاك لاتقومي بفضحه أمامي "



ثم أكملت


- "ربما كان هذا خطأي فأنا من أخفته اليوم "



بينما كان سوبارو يحدث نفسه


-"أريد أن أعرف حقا ماذا فعلت حتى يعاملونني بهذا الشكل "



إلتفت إليه الوالدة لتعتذر له بكلماتها الرقيقة


-"أنا آسفه سوبارو لم أعتقد أن ذلك سيؤثر بك إلى هذه الدرجة "



قال سوبارو وهو يزيح الكرسي عن الطاولة



- "لابأس ياأمي فأنا لم أكن خائفا منذ الأساس "



ضحكت الوالدة ثم قالت


- "أحسنت هكذا يتصرف الرجل أمام أصدقائه وزملائه فلا يلتزم بالحقيقة والصراحة أمامهم إن كان هذا سيضعه في حرج ويخشى أن يقوموا بفضحه لكنني والدتك بعد كل شيء لذا تستطيع أن تصراحني دوما فلن أقوم بفضحك مثلهم "



قال بعد أن اسند ثقله على الكرسي


-"مايجعلني في حرج أن والدتي لاتقوم بتصديقي "



أجابته الوالدة بإبتسامة


-"يبدو أنك نسيت أنني والدة سورا أيضا ...لكن دعونا من هذا الموضوع و أنظرا يا سوبارو و سورا إلى الأشكال التي سأصنعها على الجدار "



بدأت تشكل أشكال بظلال يديها مستعينة بشمعة المائدة لتبهر سورا التي ظلت تكرر على والدتها وترجوها أن تقوم بتعليمها كيفية فعل هذه الإنعكاسات ... بينما كان سوبارو يحدث نفسه


-"بالفعل هي تحاول كسب نقاط أكثر مع والدتي من يأبه للرسم بالظل في ظل التكنولجيا التي نعيشها اليوم "



بينما كانت الوالدة تقول


- "إنظرا إلى هذه اللوحة الفنية وأخبراني ماذا تعني "



وهي تعقد سبابتها اليمنى مع اليسرى


-"هل تستطيعون تخمين ماذا يعني ذلك؟ "



محدثا نفسه


- "وكأنني سأتعب عقلي في هكذا أمور سخيفة "


كان يتناول طعامه الشيء الذي جعل ظلال يده التي كان يقوم بمدها حتى يقتنص بها ماتشتهيه نفسه من المائدة تغطي وتعيق رؤية لوحة والدته الفنيه الشيء الذي دعى سورا لصفع يده

وبنبرة ممتعظة


-"لاتقم بتشويه لوحة أمي الفنية "


كانت الأم تضحك وتقول



- "دعيه يأكل ياسورا إن أخاك يشعر بالجوع ثم أنه لم يقصد ذلك"


بينما كان سوبارو يتحسس يده المصفوعه بالأخرى وهو يحدث نفسه



- "تبا لك ياسورا ألهذه الدرجة وصل بك تملق والدتي ثم ماذنبي إن كنت لم أنسى الهدف الرئيسي من تجمعنا حول هذه المائدة"


قالت الوالدة



- "شاركنا ياسوبارو وحاول أن تقول لي ماذا تعني هذه الرسمة وسأقوم بمضاعفة مصروفك غدا "


قال سوبارو بإبتسامة



- "الآن أصبح الأمر يستحق المشاركة "


قالت سورا


- "اترين ياأمي هو لايأبه إلا بالمال يجب علينا حرمانه من العشاء حتى يتذكر من قام بطهيه له "


تجاهلها سوبارو لتقول سورا



- "هل هذا الأمر يشملني أيضا في حالة إجابتي على سؤالك ياأمي؟ "

قالت الوالدة



- "طبعا "

نظرت سورا وبدأت تتأمل مع سوبارو الذي كان يحدث نفسه



-"ياألهي لاأرى إلا إصبعين قد عقدا مع بعضهما ماذا يعني ذلك ياترى"

وبعد لحظات من التفكير والتأمل



- "إنتظر قليلا بدأت أخمن الأمر أظن ان الإجابه هي رابطة العائلة "


نظر سوبارو إلى والدته وقال



- "رسمتك تشير إلى الترابط العائلي اليس كذلك "


قالت الوالدة




-"شيء جميل أنك فهمتها على هذا النحو لكن لم أكن أرمي إلى ذلك "



قالت سورا



-"عرفتها أظن أنها تشير إلى رابطة الصداقة أليس كذلك"


قالت الوالدة



-"أحسنت ياسورا بالفعل أنتي إبنتي هي كذلك "


قالت سورا وهي تبسط بإحدى يديها بجانب فاهها التي كانت تقهقه به بنبرة مستفزة ونظرات كذلك نحو سوبارو



-"يالحظي الجميل لدي مصروف مضاعف غدا"

محدثا نفسه


- "ياألهي لاأعلم إن كانوا يحاولون إستفزازي بهذا "

عادت الكهرباء للمنزل لتقول سورا



-"ياللأسف ياأمي كنت مستمتعه بلوحاتك الفنيه على الجدران "


قالت الوالدة



-"انا أعتذر حقا منك ياسورا فمعرضي الفني لايفتتح إلا حينما تنقطع الكهرباء "


بينما كان يحدث نفسه وهو يتناول العشاء



-" الحمدلله التي عادت الكهرباء لننتهي من هذه السخافات "


أكملا طعام عشائهم . وبعد أن إنتهوا منه ذهب سوبارو إلى دورة المياه حتى يستحم وبينما كان جسمه غارقا في حوض الإستحمام عدى رأسه الذي كانت منشفته تستند عليه كان يحدث نفسه بإستمرار


-"يبدو أن هناك مؤامرة من نوعا ما تدور حولي لما انا الشخص الوحيد الذي يحصل معه هذا ...هل يعقل أن طبقا فضائيا قد أتى لمنزلنا حينما كنت صغيرا ليكشف عن شعاعه حتى يجتذبني للأعلى نحوه فيقوموا بتخديري ثم يجرون علي بعض العمليات التي جعلت من حالي هكذا فلربما زرعوا عضوا ما في داخلي أو جهازا ما يعمل على إستفزاز سورا و والدتي لي يبدو لي أن هذا الأمر أكثر منطقية من أي فكرة سابقة حاولت تفسير هذه الحوادث التي كنت ومازلت أقع بها ..على الأقل هي اكثر منطقية وعقلانية من فكرة ذلك المستشار الأحمق لأن لدي بعض الأدلة فأذكر أن والدتي في بوم الصور الذي يضم ذكريات الطفولة التي لاأعرف عنها أي شيء لولا تلك العدسة التي كانت تلتقطها أنها كانت تلبسني زيا ملونا مابين الأبيض والأسود الشيء الذي جعل تلك المخلوقات يلتبس عليها الأمر ظانتا مني أنني نوع من انواع البقر أو ربما ظنوا أنني نوع منها على وشك الإنقراض ..نعم ربما هذا ماحصل فأذكر أن دكتور ما في علم النفس قد تحدث بهذا الشان ان سنوات الطفل التي يكون فيها في غيبوبته هي من تصنع وترسم شخصيته وأظن أن هذا ماحدث ..أذكر أنني سخرت من هذه العبارة حينما قرأتها في المرة الأولى لكن حينما اتأمل حالي اليوم أظن أنها بدأت تصبح أكثر منطقية بالنسبة لي على الأقل"

بعد لحظات من التفكير المطول والمعمق في دهاليز ذهن سوبارو إنتهى به الأمر


محدثا نفسه

-"ياألهي ماالذي بدأت أفكر به كم أنا أحمق ...ثم ماعلاقة الأطباق الفضائية بالمشاكل التي تحصل معي اليوم ...لربما حرارة المياه أثرت على ذهني الشيء الذي دعاه يستنتج مثل هذا الإستنتاج الأرعن تبا لهكذا معلومات جعلت مني نسخة حمقاء من شارلوك هولمز "


نهض من حوض الإستحمام ليجفف نفسه بالمنشفة مرتديا بعد ذلك ملابسه التي خرج بها إلى غرفته وهو يحدث نفسه

-"لو علم المحققون في هذه البلاد عن قدرة الإستنتاج العظيمة التي تمنحك إياها دورة المياه والربط فيما بين المعلومات لما بقية جريمة في غياهب الغموض ولما بقي مجرم طليق يجوب الشوارع في هذا البلد "


وحينما وصل لغرفته التي فتح بابها مغلقا إياه بعد دخولها متوجها لسريره الذي ألقى بثقله التي هودته المياه الدافئه عليه ليكمل الفراش عنها مابدأته .




إستيقظ اليوم التالي على المنبه كالمعتاد ليخرج يده من غطائه ويطفئـه وهو يحدث نفسه


- "ياألهي لما كل شيء في هذا المنزل يبدو مزعجا "



إستقام ليتجهز للمدرسة ولم ينسى بالطبع قطع البسكويت التي إئتمنته والدته عليها وبعد أن فعل توجه إلى باب الخروج لتناديه والدته كالمعتاد على طعام الافطار ليجيبها بنفس الإجابة ويخرج من منزله محدثا نفسه


"جميل أنا لاأرى ذلك المختل يبدو أنه وجد أصدقاء يسدون الفراغ الذي تركته في قلبه "



توجه إلى المدرسة وكالمعتاد كان دخوله للفصل غير مرئي ليستريح في مقعده ...دخل المعلم ليخبرهم عن إنتقال طالب جديد في فصلهم


محدثا نفسه



-"آمل ألا يكون مزعجا مثل هيكارو فقط "


نادى المعلم ذلكم الطالب حتى يقوم بالدخول إلا أنها مضت دقيقة وهو لم يفعل ذلك



لذا قال المعلم

- "أرجو أن تعذروا زميلكم فيبدو أنه خجول قليلا"


ثم بدى يكرر كلمة

- "هيا تفضل بالدخول أيها الطالب المنتقل"



بدأت أقدام سوبارو تشعر بهتزاز خفيف في الأرضية الشيء الذي دعاه إلى أن يحدث نفسه قائلا


-"ياألهي يبدو أن هناك زلزال قادم"



إلا أن صوت الباب قطع حبل أفكاره حينما فتح على مصرعيه ليظهر لهم ذلك الطالب العملاق البدين ليتقدم بخطواته التي جعلتهم يسمعون صراخ الأرض من تحت اقدامهم نحو السبورة ليكتب إسمه ثم يلتفت إلى الطلاب


بدأ يعرف عن إسمه قائلا



- إسمي مارو وهوايتي هي الأكل وقت الفراغ و تناول الطعام ولاسيما رقائق البطاطا حين اللعب و مضغ الشوكلاته أثناء الدراسة فالسكريات تقوم بتغذية الذهن كما تعرفون و الإكثار من شرب المرطبات أثناء ممارسة الرياضة كما يفعل جميع الرياضيون "


بدأت ضحكات تتعالى هنا وهناك من انحاء الفصل الشيء الذي دعاه ليتحدث



- "ماالذي يدفعكم للضحك؟!"


قال المعلم وهو يعدل نظارته الطبيه بسبابته التي حجبت رؤية عينيه بسبب إنعكاس أشعة الشمس عليها



- "أظن انه الحماس لرؤية مستواك في حصص الرياضة "


بدأ الطلاب بالضحك هستيريا بعدما سمعوا جملة المعلم بينما كان سوبارو يحدث نفسه




- "كم هذا مؤسف ايها المعلم أنت من يساعد الطلاب على التنمر عليه بدل أن تخرسهم ..تبا للمدرسة والمدرسين الذين فيها...وعلى كل حال الأمر لايعنيني مادام انه لم يمسسني "


...بدأ المعلم يلتفت إلى الأماكن الفارغة في الفصل بينما كان سوبارو يحدث نفسه



- "أرجوك لاتدعه قريبا مني فحتما سيفسد حياتي بعد هذه المقدمة الساخنه "


ليجد الكرسي الذي يقع أمام سوبارو شاغرا الشيء الذي جعله يسأل الطالب أن يذهب إلى ذلك المكان أمتثل مارو إلى كلامه ليذهب إلى المكان وبينما كان يخطو خطواته نحو الكرسي كانت الأرض تهتز من تحت أقدامهم بسبب خطواته التي أثقلها الغداء والعشاء ومابينهما من وجبات خفيفة ليقف عند الكرسي الذي لم تتسع المسافة بينه وبين الطاولة حتى يشغل حيزا في هذا الفراغ لذا قام بمسك الكرسي بإحدى يديه ليدفعه للخلف الشيء الذي جعل طاولة سوبارو تندفع نحو معدته لتصطدم بها مما جعل لعابه ودموعه تنهمر من الألم الذي سببه له ليضع إحدى يديه عليها بينما كانت الأخرى على طاولته وهو ينظر إلى الأسفل ويحدث نفسه




-"تبا لك أيها البدين ماغلطة معدتي حتى تتحمل عواقب معدتك "


بدأت أنفاسه تتسارع أثناء ذلك الشيء الذي دعاه ليحدث نفسه بقلق وتوتر



-"ياألهي ماالذي يحصل لي أظنني على وشك فقدان الوعي كيف له أن يجعل الكرسي كالنبالة أنا متأكد أنه لم يذكر هذا في هواياته "


أثناء ذلك كان الاستاذ يطلب من الطلاب أن يفتحوا الكتاب على الصفحة السادسة والثلاثين إلا أنه لم يستجب له الشيء الذي جعله يسمع صوت مارو البدين المضخم وهو يقول



- "أيها الزميل إن الأستاذ يطلب منك فتح الكتاب لما لاتفتحه "



كان سوبارو يحدث نفسه



-"غلطة من برأيك ياكتلة الدهون المتحركة "


قال له مارو



- "أيها الزميل أتشعر بتوعك ؟!...إن كان كذلك فالتذهب إلى غرفة الطبيبة "


محدثا نفسه



- "أغرب عن وجهي أيها المجرم ..أتحاول إدعاء البراءة بعدما فعلته بي"


أمسك مارو كتابه حتى يرى إسمه



-"إذا إسمك صوبارو "



نظر إليه بأعين مشتعله بالغضب ووجه محمر من الألم



-"إنه سوبارو وليس صوبارو "


قام مارو بالضحك



-"أنا آسف صوبارو لكن أظن أن صوبارو يناسبك أكثر "



ليكمل ضحكته بعد هذه الجملة الشيء الذي جعل أعصابه تشتعل غيضا منه محدثا نفسه




- "الم يكفي أنك حاولت قتلي للتو والآن تحاول أن تغير أسمي ايها الـ.."



قاطع أفكاره مارو بإبتسامة عريضة



- "صوبارو يبدو أنك أول صديق لي هنا "



إنهار سوبارو بعدما سمع كلماته وكأنها كانت الضربة القاضية له الشيء الذي جعله يرفع يده إلى الأستاذ ويطلب منه الذهاب إلى غرفة الطبيبة سمح له المعلم ليذهب إليها وبينما كان يسير في الممر نحو الغرفة كان يحدث نفسه





- "هذا ماكان ينقصني أهرب من هيكارو ثم يأتي هذا البدين ليفرض صداقته علي "




طرق الباب على غرفة الممرضة وحينما سمحت له فتحه ليدخل ويخبرها ماحصل قامت الطبيبة بالضحك وهي تقول





-"سوبارو أنا آسفة حقا ..لكن هذه المرة الأولى التي يأتيني طالب تقع معه هكذا حادثة "


محدثا نفسه



-"وفري إعتذارك لي في وقت آخر فكل ماأريده الآن هو الراحة فقط"


قالت الطبيبة



-"حسنا سأضع لك كمادة لتخفف عليك هذا الألم..لذا إسترح على السرير"


ذهب ليلقي ثقله عليه ويتلحف غطاءه بعد أن وضعت الكمادة عليه وهو ينظر من النافذة التي كانت تطل على الشجرة التي ظلت الرياح تراقص فروعها وتربت على أوراقها كان المنظر يبعث شعور الهدوء بين أضلاعه الشيء الذي جعله ينام ...ليستيقظ على رنين الجرس محدثا نفسه



-"ياألهي هو بنفس درجة إزعاج المنبه الذي في منزلي "


إستقام ليجد الطبيبة نظرت إليه وهي تقول



- "آوه سوبارو لقد إستيقظت أخيرا ..كيف تشعر الآن ؟"


قال



- "بأحسن حال..لولا صوت الجرس المزعج "


إبتسمت وقالت



-"آوه إذا أنت بخير مادام بالك مشغول بصوت الجرس "


قال



-"هل يمكنني معرفة كم الساعة الآن "



نظرت إلى الساعة التي في معصمها لتخبره أنها فترة الإستراحة شكرها سوبارو ليخرج من الغرفة وبحركة غير إرادية قام بإدخال يديه في جيبه الشيء الذي جعله يتذكر قطع البسكويت التي تحسسها للتو



- "تبا للتو أتذكر أن لدي مهمة أخرى الآن لكن الأمر يبدو كمن يبحث عن إبرة في كومة قش فأنا لاأعرف حتى إسمها لذا سأذهب لأشتري الطعام وأخبر أمي أنني حاولت لكن لم أجدها "


توجه إلى المسؤلين عن بيع الطعام ليشتري وجبته وحينما إشتراها توجه إلى السطح وبينما كان يصعد درجات السلالم وجدها جالسة على إحدى الدرجات وهي تتناول من علبة طعامها وحدها



بدأ يحدث نفسه


- "تبا لما ظهرتي الآن أمامي سأشعر بتأنيب الضمير إن لم أقم بإعطائك البسكويت الآن "



قال سوبارو


-"مرحبا "



إلتفتت إليه وبإبتسامة وبنبرة متفاجئة ومستنكرة في نفس الوقت


-"آوه سوبارو هذا غير متوقع أبدا !!!.. كيف حالك ؟!"


محدثا نفسه

-"ماردة الفعل هذه ؟! تبدو غريبة جدا !!!!!! ..على كل حال لاشأن لي بالشكوى من ردود أفعالها فكل مايهم الآن هو إيصال قطع البسكويت لها "


أخرج قطع البسكويت من جيبه قائلا


- "بأفضل حال وذلك أنك قمت بإيصالي ذلكم اليوم لذا قامت والدتي بإعداد قطع البسكويت حتى تعوضك عن شيء قليل مما فات من وقتك الثمين وتعبر بذلك ايضا عن إمتنانها وشكرها لك كونك قمتي بمساعدتي للوصول للمنزل سالما "


محدثا نفسه

-"لا أود ان اكمل على كلامي هذا وأخبرها انني عدت سالما غانما كما قالت وذلك أنها توهمت أنني قمت بالتعرف عليها وأنها شبهتها بساندريلا فذلك سيفسد الأمر تماما وسيثير ريبتها حول قطع البسكويت فلربما ظنت أن والدتي تمتلك التقنية التي يمتلكها سكان الطبق الفضائي الذين يزرعون جهازا في جسد الإنسان عدا ان والدتي تقوم بزرعه في قطع البسكويت حتى تتحكم بها وتجعلها صديقتي أو ربما زوجتي في المستقبل لذا حتما لن تقوم بتناولها "



مدت يدها لتمسكها


-"لم يكن عليها أن تتعب نفسها حتى تشكرني فلم أفعل ذلك إلا لأني أردت أن افعله على كل حال شكرا لها ولك "



محدثا نفسه


- "إنها حقا تتمتع بحس عالي من المسؤلية "



أكمل صعود السلالم حتى وصل إلى السطح ليتناول طعامه وبعد أن إنتهى منه بدأ يتأمل في السماء الزرقاء وهو يشكر الرب على عودة السكينه حوله وفيه إلا أن صوت باب السطح قطع تأمله لتظهر له فتاة المظلة وتقول


-"توقعت أن أجدك هنا "



محدثا نفسه


-"ياألهي ماالذي أتى بها هنا لقد إنتهى كل شيء بيننا حينما قمت بإيصال قطع البسكويت لها "



تقدمت هي لتقف أمامه وتفتح قطع البسكويت وبإبتسامة


-"هل تود مشاركتها معي"



محدثا نفسه


-"هل ستكون فظاظة إن قمت بمشاركتها وأمي قد تعبت بتحضيرها من أجلها "



أكمل بعد أن صمت هنيه في عالم أفكاره


-"لكننا نتحدث عن قطع البسكويت بعد كل شيء لاأظن أن قطعة واحدة ستجعل العالم ينتهي اليس كذلك ياسوبارو "



خرجت أمه في مخيلته من مخزن الذاكرة وهي ترتدي قناعها المسخ


-"سأقتلك مئة مرة إن لم تعطها إياها "



عاد يحدث نفسه مرة أخرى منطقيا

-" لا لا ياسوبارو ماالذي سيجعل والدتك تعلم إنك قمت بأخذ قطعة واحدة فقط ...ثم ماأداراها منذ الأساس أنني قمت بمشاركتها ولو أكلت نصفها ..."


إستدرك شيئا ما ليكمل المحادثة التي في نفسه


- "لحظة ياسوبارو الأحمق لما منذ الأساس لم تتناولها وحدك دون أن تعطيها قطعة واحدة جتى ..ثم كان من الواضح أن قطع البسكويت مجرد طعم لإصطياد فتاة المظلة أو كما تسميها أمي ساندريلا ..كان من الحمق أن اقوم بإيصالها "



بدأ يسمع نغم الهرش و طرب المضغ التي تنتجه قطع البسكويت بين أسنانها إلا أن هناك صوت نشاز قد تداخل مع موجاتها بدى وكأنه صوت هرس وتهشيم لقطع البسكويت الشيء الذي جعله يستفيق من غيبوبة أفكاره لينظر إليها ويجدها تشارك قطع البسكويت مع مارو ..محدثا نفسه بنبرة تعجب يعلوها الإمتعاظ


- "أيها السمين الأحمق ليس الآن وقت الدراسة حتى تلتهم السكريات!! فماالذي أتى بك هنا ؟!"



نظر إلى سوبارو بإمتنان وهو يقول


- "شكرا لك صوبارو على منحي شرف تذوق قطع البسكويت اللذيذة ومشاركتها مع هذه الزميلة المحترمة "



وبينما كان ينطق هذه الكلمات كانت قطع البسكويت ترمي نفسها من بين قواطعه على شكل فتات حملته طبقات الرياح لوجه سوبارو الذي كان يحدث نفسه بإمتعاظ


- "بربك متى أتيت إلى هنا؟! فأنا لم أشعر أبدا بزلزال تحت قدمي قبل قليل!! أم أنه يتحول إلى نينجا حينما يتعلق الأمر بالطعام والحلوى تبا لك ولإسم صوبارو الذي تحاول الزاقه بي يامكنسة الطعام"



بدأ يمسح فتات البسكويت من وجهه بأكمام قميصه وهو يقول في نفسه



-" ظننت أنه يجيد النبالة في الكرسي والطاولة فقط لكن يبدو أنني مخطئ فهو يجيدها في فمه أيضا تبا لهكذا مواهب مزعجة "



نظر سوبارو إلى تلك الفتاة ليجد ملامح خيبة الأمل ترتسم على وجهها ..محدثا نفسه


-"يبدو أنه يتنمر عليها حتى ينال من قطع البسكويت التي تحملها بين يديها حقا ما ألأمك أيها الشرير ظننت أن سمنتك من فرط الأكل لديك لكن الآن بت أعرف أنك تتغذى على الشر حتى سمنت منه ياكتلة الشر المتحركة "



كور يده على شكل لكمة ليطلقها في طبقات الهواء حتى يجعلها تخترق دهون وجنته لتصل إلى عظم فكه إلا أنه إستدرك في اللحظة الأخيرة نفسه التي حدثها في هذه اللحظات القصيرة


- " لحظة هل أملك فرصة أمامه؟! إن قمت بالتشاجر معه الآن فمن الواضح أنني أقاتل على وزن الريشة بينما هو يقاتل على الوزن الثقيل بمعنى أن لكمتي ستكون كذبابه حاولت أن تستقر على وجنته .. ياألهي بالتأكيد لن أنتصر فهو سينهي علي باللكمة القاضية مباشرة بعد لكمي له ...مالعمل مالعمل ياسوبارو ..لحظة وجدتها "



أعفى عن سبابته التي كانت فرجة للكمته التي كانت ستسجنه في زنزانة الألم المبرح قال سوبارو بإبتسامة مترددة وهو يغمض عينيه بينما كان يشير إليه بسبابته التي كانت ترتجف وهو يتصبب عرقا من جبينه


- " مارو لما لاتدع قطع البسكويت لها وسأقوم بشراء الحلوى لك حينما نخرج "



بدأ يصدر صوت ضحكة مترددة ومتقطعه وهو يقول


- "مارأيك مارو الا تود ذلك ؟! ام تريد بارفيه أو حزم من الشوكلاتات والبسكويتات حتى تقوم بالدراسة جيدا هه هه ؟!"


ظل يصدر هاهات مترددة بينما قام مارو بطأطأة رأسه وهو يقول


- "من المؤسف أن تقول هذا بعدما حاولت رفع الحرج عنك ياصوبارو لكن لابأس مادمت أنت صوبارو الذي قال لي هذا فأنا سأسامحك "


محدثا نفسه



- "ماالذي يتحدث عنه ؟! أشعر أنني قمت بالتعجل في إصدار الحكم عليه "


قال سوبارو بإبتسامة مترددة يشوبها شيء من الخجل والخوف



-"ماالذي تتحدث عنه مارو ؟ّ! أنا حقا لم أفهم ماذا تعني بهذا "


تنهد مارو


- "حقا أنك الأسوء ياصوبارو لقد جعلت يد الفتاة معلقة في الهواء وهي تمد قطعة البسكويت لديك بينما كنت تشعر بالحرج لرفضها ..أليس كذلك ..لذا قررت التدخل وأكل قطع البسكويت حتى أرفع عنك هذا الحرج فهذا مايفعله الأصدقاء "



غمز بعينه وهو يشير بإبهامه إلى سوبارو حينما نطق كلمته الأخيرة بينما كان محكما قبضته على بقية اصابعه..نظر سوبارو إليها ليجدها تنظر إليه وهي تقول بإبتسامة خجولة فيها شيء من التكلف وكأنها كانت تحاول ان تخفي حزنها

- "لابأس سوبارو ربما قد مللت من قطع البسكويت لكثرة تناولك أياها في منزلكم وهذا الشيء الذي جعلك في حرج أمامي حينما قمت بعرضها عليك لذا أنا آسفة بالفعل "



محدثا نفسه


-"تمهلي قليلا أنت حقا لاتعرفين أي شيء عني فأنا لم أتناول قطع البسكويت طيلة حياتي وهذه كانت أقرب فرصة لدي وقد تلاشت وتبخرت بسبب حماقاتي وكثرة هذياني وتفكيري حقا أنا الأسوء "



قال سوبارو وهو يضع يده خلف رأسه بينما كانت عيناه مغمضتان وهو يقول


-"أنا آسف لدفعك نحو فهم الأمور بهذا الشكل فأنا كنت مشغول البال في موضوع آخر لدرجة أنني فقدت الإحساس بما يجري حولي وهذا ماأنشأ لديكم هذه الظنون نحوي لذا أنا آسف بالفعل كان علي أن أنتبه لمن حولي"



قال مارو


- "لابأس صوبارو مادمت قد إعتذرت لها أما عن نفسي فقد إستمتعت حقا بقطع البسكويت ليتك تذوقتها يا صوبارو "



بدأ يضحك مارو بينما كان سوبارو يحدث نفسه


-"يامنتهز الفرص أتظن أن قصتك السخيفة قد تنطلي علي فهذه هوايتك بعد كل شيء فأنت من ذكر اليوم هذا وستفعل أي شيء لتمارسها حتى ولو عنى ذلك إختلاق الظروف أو إنتهازها وتفسيرها على النحو الذي يسهل لك أن تنال ماتشتهي نفسك ..أنت حقا لست سمينا فقط بل سمينا ماكرا أيضا "


قالت الفتاة

-"لابأس لقد إستمتعت حقا بمشاركتك إياها .."


بدأت تشبك أصابع يديها مع بعضها لتتلاعب بها قليلا وهي تلتفت يمينا وشمالا وكأنها تبحث عن عذرا ما للانصراف


-"أظن أن لدي بعض الأمور التي يجب أن أنجزها سأدعكما لوحدكما الآن "



إنطلقت من فورها لينظر مارو إلى سوبارو ويقول

-"صوبارو حقا إنها فتاة تتحلى بخلق طيب وروح مرحة أنت حقا محظوظ لمرافقتك إياها "



محدثا نفسه

-"ماالذي تعرف عنها غير أنها أطعمتك أيها الشره وبدأت تحكم عليها وكأنك صديق طفولتها حقا أنت الأسوء "



تجاهل سوبارو كلامه ليكتفي بالصمت بينما أكمل مارو كلامه


-"الا تتفق معي صوبارو في هذا ؟! أشعر أن قليل في هذه الايام ستجده مثلها فالفتيات أصبحن يهتممن بأدوات التجميل كالمساحيق والبدورة وأحمر الشفاه التي يضعنها والأزياء الحديثة "



محدثا نفسه


- "أشعر أنه إبتلع عجوزا ما حتى يتفوه بمثل هذا الكلام الآن بدأت أعرف سر بدانته علي أن أحذر على نفسي فهو لن يقوم بتوفيري إن كان جائعا على مايبدو "




-"أتعلم صوبارو إنها تذكرني بإختي الصغيرة التي تشاهد الرسوم المتحركة طيلة اليوم لكنها طيبة القلب ألا تتفق معي صوبارو ؟!"


محدثا نفسه بإمتعاظ



- "وماأدراني بأختك الصغيرة حتى تسألني عنها أيها الأحمق ثم ماعلاقة مشاهدة الرسوم المتحركة على التلفاز وإنعكاس ذلك على ليونة أو قساوة قلبها ؟! حقا لم أفهم إلى ماذا يرمي إليه "


قال



-"صوبارو لما لاتتحدث هل يعقل أنك فتى خجول "


قام بالضحك ليطلق يده في الهواء ويجعلها تحلق في طبقاته لتصدم بظهر سوبارو الشيء الذي جعله يشعر أن روحه أرادت أن تخرج من جسده


محدثا نفسه


-"تبا لك أيها البدين ألا يمكنك تمييز نفسك كونك وحشا بالنسبة لبني البشر أمثالي "



قال سوبارو بإبتسامة متكلفة


-"مارو أنت بالفعل قمت بإيذاء جسدي بهذه الضربة القوية "



قال مارو


-"أنا آصف فلم أكن أحاول أن أؤذيك ..لكن الحديث عن أختي جعلني أنسى نفسي أظن أنني أنا وإياك نشترك في هذا فنحن ننسى أنفسنا حينما نفكر في مواضيع أخرى تهمنا "



قام بالضحك ليقول


-"ألا تتفق معي صوبارو؟! "



قال سوبارو بنبرة باردة يشوبها الملل وعدم المبالاة


-"عدى أنني لن أقوم بإختطاف أختك كما قمت بختطاف قطع البسكويت مني "



محدثا نفسه


-"هل ظننت أنني لن أهاجمك لمجرد أننا وحدنا وأنت تمتلك هذا الجسد الخارق هيهات ايها السمين فأنا مستعد أن أجعل حياتي على المحك حينما يتعلق الأمر بقطع البسكويت..ياترى ماذا ستفعل الآن بعدما قمت بكشف إٍستراتجيتك علنا أمامك "



قال مارو وهو يضحك من كل قلبه


- "صوبارو أحقا هذا ؟! أيعني ذلك أنك كنت تريد أكل قطع البسكويت ..لقد جعلتي أشعر بالفعل بالسوء حيال نفسي فيبدو أنني فهمت الأمور بشكل خاطئ ..أعذرني أرجوك"



محدثا نفسه


- "تحاول إدعاء البراءة لن ينطلي علي هذا لكن ذلك على الأقل سيكون تنبيها له في المرات القادمة فذلك سيجعله يعلم أنني لن أصمت له مرة أخرى "



قال مارو


-"كيف حالك الآن صوبارو بعدما ذهبت للطبيبة "



تجاهل سوبارو إجابته ليكمل مارو


-"حينما رأيت وجهك قبل أن تطلب الأذن للذهاب إلى الطبيبة أردت أن أنطلق من فوري لأحملك بين يدي جاعلا من نفسي نقاله لبدنك الثمين ياصوبارو إلا أن عزيمتك جعلتني أمكث عاجزا عن فعل مبادرتي الإنسانية "



كان سوبارو يحدث نفسه


- "ياألهي الا يستطيع التوقف عن الكلام ولو للحظة أظن أنه يبتلع الكلمات كما يبتلع الطعام لذا هو يشعر بالسعادة حينما يتحدث"


بينما كان مارو يتحدث أثناء هذا الكلام

-بـ"نعم أردت أن أحملك كما أحمل أختي الصغيرة حينما تنام وهي تشاهد الرسوم المتحركة على التلفاز لتنطق بإسمي قبل أن أضعها في فراشها (مارو أخي العزيز لاتتركني وحدي أرجوك ) ياإلهي حينما أسمع هذه الكلمات أشعر أنني سأبتلعها بأي لحظة لولا أنها أختي وستفتقدها أمي حينما تعود للمنزل "



قام بالضحك قليلا ليقول


-"الا تتفق معي صوبارو ؟!"



محدثا نفسه


-"ياألهي يبدو أنني أصبت حينما قلت أنه قد إبتلع عجوزا ما ثم ماهذا التعبير الغريب الذي يستخدمه ليترجم به عطفه على أخته وماقصة عبارة (الا تتفق معي صوبارو؟!) فعلا إنها مزعجه "



قال مارو


- " صوبارو حدثني عن نفسك قليلا "



رن الجرس قاطعا محادثتهما ومعطيا لسوبارو عذرا حتى يتحرك نحو الفصل بسرعة وهو يحدث نفسه

-"إنه ليس كهيكارو الذي لم أستطع أن أصنع مسافة بيني وبينه فالحيلة هنا بسيطة فكل ماعلي هو أن أحرك قدماي بسرعة للتو بدأت أعرف قيمة بدانته شكرا لك مارو كونك سمين جدا " ......


عاد إلى الفصل وبدأت عقارب الساعة تتسابق فيما بينها حتى سمع صوت الجرس الذي يعلن نهاية اليوم الدراسي حملة حقيبته لينطلق من فوره خارج المدرسة ...وبينما كان يسير للمنزل مر بجانب متجر يبيع الحلويات ..محدثا نفسه


-"آوه كدت أن أنسى لقد وعدت سورا أن آتي بقطعة كعك لها "



دخل المحل وبينما كان ينظر في حيرة لأنواع الكعكات الموجودة سمع صوت فتاة مألوف له لينظر وإذا بفتاة المظلة تحمل معها كعكة بدأ يلتفت للجهة المعاكسة لها حتى لايكون على مرآها إلا أنها نادت بإسمه


-"سوبارو "



محدثا نفسه


- "تبا لم تنجح حيلتي في الإختباء عنها"



نظر إليها بإبتسامة متكلفة


-" آوه يالها من صدفة أن نتقابل هنا !"



بدأ يضحك بشكل متكلف ومتقطع وهو يقول في نفسه


- "أشعر أنني أحمق حينما أتفوه بمثل هذه الكلمات المبتذلة "



قالت فتاة المظلة


-" ماالذي تفعله هنا ياترى؟!..."



محدثا نفسه


-"وماذا تظنين برأيك أيتها الحمقاء ؟!... بالتأكيد لشراء الحلوى "



قال سوبارو


-"في الحقيقة قد أوصتني أختي أن اشتري لها قطعة كعك في طريق العودة لذا هاأنا هنا الآن كما ترين "




حدثت فتاة المظلة نفسها وهي تنظر إليها بإعجاب

-" سوبارو شخص طيب فهو يعتني بأخته وأسرته نادرا ماأرى شخص يتخلق بمثل هذه الاخلاق هذه الأيام "



محدثا نفسه


-"ياألهي أشعر أن خلف هذه النظرات سوء فهم يستلزم تصحيحا في أسرع وقت "


قالت بنبرة مترددة يشوبها شيءمن الخجل



- "لكن يبدو أنك في حيرة أمام هذه الأنواع الكثيرة والمغرية أتحتاج إلى المساعدة ياترى؟!"




محدثا نفسه


-"بالفعل ليست لدي أي خبرة في شراء مثل هذه الأشياء اظنني مضطر لقبول دعوتها "



قال وهو يداعب وجنته بسبابته المنثنية وبنبرة مترددة


-" لاأظن ذلك لذا هل تفضلتي وساعدتيني بالإختيار"



قالت بنبرة يعلوها السرور


-"بالتأكيد سوبارو"



أخذت تنظر إلى القطع وهي تفكر قليلا لتتخذ قرارها أشارت إلى إحداها وقالت


-"هذه هي المفضلة لدي حاليا "



قال سوبارو بنبرة يعلوها التعجب والإستفهام

-"حاليا؟!"



بإبتسامة يملؤها الحياء وبنبرة خجولة

-"أعرف يبدو هذا غريبا بعض الشيء فأنا لاأستقر على رأي واحد فكل بضعة أيام يتبدل رأيي في تفضيلات الكعك لدي "


قال سوبارو

-"أظن أن كلنا كذلك "


محدثا نفسه

-"بإستثناء قطع البسكويت بالطبع بالرغم أنني لم أتذوقها بعد إلا أنني متأكد أنها ستكون المفضلة لدي دائما "


قالت

-"حقا ؟! ظننت أنني الوحيدة التي تمتلك مزاجا متقلبا في حاسة تذوقها !"



قال سوبارو بإبتسامة

-"لاأعلم في الحقيقة إن كان بقية الناس لديهم ذلك اللسان ذو المزاج المتقلب ربما فقط أنا وأنت "



قالت وهي تضع يدها أمام فاهها وهي تضحك


- " بالفعل فليست لدينا تجارب إجتماعية في هكذا أمور حتى نحكم على الناس فيها "



محدثا نفسه

-"اخشى إن أستمريت بالحديث معها ستدخل في المنافسة على مضمار الصداقة مع هيكارو ومارو لذا علي أن أنسحب الآن "



قال سوبارو


-"في الحقيقة أنا على عجلة من أمري لذا يجب أن أنصرف الآن "


قالت

-"آوه أنا آسفة على إشغالك "


قال


-"على العكس فأنت من إختصر علي الوقت في إختيار الكعكة المناسبة لذا شكرا لك "



توجه سوبارو إلى المحاسب ليدفع ثمن الكعكة وبعد أن فعل خرج مباشرة دون أن ينبس لها بأي كلمة ظانا بذلك أنه سيصنع حاجزا بينها وبينه ..عاد إلى المنزل ليجد مجموعة الأحذية أمام المدخل وهو يقول في نفسه


- " الآن أصبحت على يقين أن سورا حمقاء فعلى مايبدو أنهم يأتون ليتناولوا قطع البسكويت وهي تظن أنهم يقضون وقتا ممتعا معها حقا هي مجرد أداة و وسيلة فقط في أعينهم حتى يملؤا بطونهم منها "



نادى بالطقس اليومي


-"أمي لقد عدت "



توجه إلى غرفته ليبدل ملابسه وبينما كان يفعل ذلك بدأت أصواتهم تصل لغرفته كالمعتاد تنهد وهو يحدث نفسه


-"إلى متى سيستمر هذا الحال أرجو أن يعود أبي بسرعة فهو يكره مثل هذه التجمعات "



توجه إلى غرفة المعيشة ليستريح قليلا وأثناء ذلك كان يفكر ويتأمل في حياته إلا أن صوت الجرس قد قاطع هدوئه محدثا نفسه


-"تبا لما الآن تحديدا "



سمع صوت والدته وهي تقول له


- "سوبارو إذهب وانظر من عند الباب"



محدثا نفسه


-"أعلم أنك ستتدخلين في النهاية ..إذا لما لاتفتحيه أنت منذ البداية "



فتح الباب ليجد فتاة المظلة


-"ياألهي ماالذي أتى بها هنا "



قالت وهي تحمل بيدها قطعة الكعك العائلية


-"مرحبا سوبارو "



بنبرة يشوبها التردد ويعلوها التعجب


-"مرحبا لم أتوقع أن تكوني أنتي"



قالت بخجل

-"أنا آسف كان من المفترض أن أخبرك قبل أن آتي "



قال سوبارو

-"لابأس"


حل الصمت فجأة لثوان معدودة كان سوبارو يحدث نفسه فيها

-"هيا أسرعي وأخبريني ماالذي أتى بك هنا أو أغربي عن وجهي الآن ثم ألم تسمعي حينما أخبرتك في متجر الحلويات أنني على عجلة من أمري فلما أتيتي ؟! "


إلا أنه تنهد بعد أن سمع صوت خطوات من خلفه

محدثا نفسه



-"باتأكيد إنها أمي ستفسد علي الأمر بالكامل "


وبالفعل كانت هي و بنبرة إمتعاظية


-" سوبارو!!!!....كيف لك ألا تدعوها إلى الداخل بعد مافعلته لك في ذلك اليوم الممطر "

محدثا نفسه


-"إذا لما لم تفتحي لها الباب منذ البداية "


قامت والدة سوبارو بدعوتها لتدخل فتاة المظلة قالت والدته



-"خذها إلى غرفتك سوبارو "


سوبارو محدثا نفسه



-" يبدو أنها نست تماما أنها فتاة أو بالأحرى نست أن إبنها فتى "


قال سوبارو



-"لابأس بغرفة المعيشة ياأمي"


قالت الوالدة


-"لكني أفضل غرفتك حتى تأخذا راحتكم أكثر "


محدثا نفسه



- "ياألهي إنها تجعل الأمر مريبا حينما تتحدث هكذا "


نظر سوبارو إلى وجه تلك الفتاة الذي كان يحتفظ بملامحه العادية ..محدثا نفسه



-"غريب توقعت أن تخجل بعدما تفوهت أمي بتلك الكلمات لكن يبدو أنني الوحيد الذي يشعر بالحساسية من هكذا كلمات آوه نسيت تماما فهي لديها صديقات ولو كانت تجاملهن على حساب نفسها إلا أنها قد إعتادت على أن تسمع مثل هذه الكلمات من والدات صديقاتها حينما تقوم بزيارتهم على ماأظن "


قال سوبارو وهو يضع يده خلف رأسه ويزيح بعدسات عيناه نحو الأرضية



-"إذا أين تفضلين أن نذهب هنا أم في غرفتي "


محدثا نفسه



-"ياألهي أشعر أنني أنا من يجعل الأمر مريبا حينما أتصرف على هذا النحو "


توجهت فتاة المظلة وهي تحمل الكعكة نحو والدة سوبارو لتعطيها إياها وهي تقول



- "تفضلي وشكرا على قطع البسكويت "


قالت الوالدة




-"آوه لم يكن عليك أن تتحمل عناء هذا مقابل شكري فأنت من قام بمساعدة أبني بعد كل شيء "



بينما كان سوبارو يحدث نفسه



-"لما تجاهلتني هل كان علي أن أصمت فقط في الحقيقة لم يسبق لي أن دعوت فتاة إلى المنزل قبل هذا لربما أخطأت حينما قمت بتخييرها بين غرفة المعيشة وغرفتي "


عادت فتاة المظلة لتقترب من سوبارو وبصوت منخفض



-"أفضل غرفتك على غرفة المعيشة فأنا لاأريد إزعاج والدتك "


بتردد وخجل


-"نعم نعم كما تريدين "


تحرك سوبارو إلى غرفته بينما كانت هي خلفه تتبعه وحينما دخلا الغرفة توجه سوبارو إلى المنضدة الصغيرة التي كانت مقلوبة نحو الجدار ليحملها ويضعها في منتصف الغرفة ويقوم بتنظيفها بالمناديل الورقية من الغبار وهو يقول



-"أنا آسف على هذا فأنا لاأستخدمها إلا قليلا لذا تحملي قليلا "


-"لابأس ..هل تستخدمها وقت الدراسة فقط ؟!"



بإبتسامة متكلفة

-" تستطيعين قول ذلك او نعم نوعا ما "


محدثا نفسه


- "تبا ماذا أعني بنوعا ما ؟!يبدو أنني متردد فعلا "



قالت بعد أن أسندت قدماها بجانب بعضهما لتضع ثقلها عليهما حينما وضع المنضدة الصغيرة بينهما


- "سوبارو "



-"نعم"


صمتت هنيه وكأنها تحاول إستيعاب الأمر


- "ماهذه الأصوات ياترى "




-"آوه لاتشغلي بالك إنها أختي ورفيقاتها دائما يتصرفن على هذا النحو "



بإبتسامة


- "يبدو أنها عكسك تماما ؟"



محدثا نفسه


-"ياألهي هل أتيتي إلى منزلي حتى تخبريني هذا فقط "



قال


-"تستطيعين قول هذا "




-"ينتابني فضول حول كيفية معاملتها لك ..بالتأكيد هي تحاول أن تجترك من دائرة الوحدة أليس كذلك "


محدثا نفسه



- "لاأعلم مافائدة مناقشة مثل هذه المواضيع الآن ؟!..هل يعقل أنها أتت لمنزلي لمجرد كونها كانت تشعر بالملل ولم تجد مايسليها ياترى ؟!"


قال



-"أظن أن علاقتنا كأي علاقة أخ مع أخته"


محدثا نفسه



-"أتمنى أنها كانت كذلك"

بنبرة مترددة يعلوها الأسف



-"أنا آسفة على إقتحامي حياتكم الشخصية ..فأنا فقط أردت موضوعا ما حتى نتحدث به "


محدثا نفسه


- "هل شعرت أن إجابتي كان فيها شيء من التحفظ لذا ظنت أنني شعرت بالضيق من كثرة أسئلتها حولي ..لابأس إن كانت قد فهمت ذلك على هذا النحو فهذا سيجعلها تغادر بسرعة على ماأعتقد "


قال سوبارو بملامح باردة



-" لاتشعري بالأسف تحدثي كما يحلو لك "


محدثا نفسه



- "الآن ستشعر بالملل لتغادر المنزل "


إلا أنه قاطعهما دخول والدته وهي تحمل الآنية التي توسطها إناء البسكويت وحوله كوبان من الشاي لتضعها على المنضدة وتذهب قال سوبارو في نفسه



-"غريب لقد جهزت والدتي قطع البسكويت بسرعة لايهم مادام الأمر يسير وفق صالحي "


مدت يدها فتاة المظلة لإحداها لتأخذها وتقوم بقضمها وبعد أن فعلت ذلك مباشرة بدأت دموعها بالإنهمار سوبارو محدثا نفسه



-"ياألهي ماالذي جعلها تبكي هل سيتكرر ذلك السيناريو مع ذلك المختل..ثم بدأت أشك أن والدتي هي من تضع أشياء غريبة حينما تصنعه لي."


قال سوبارو



-"أرجوك لاترفعي صوتك حينما تبكين فأنا لاأمانع ذلك "


محدثا نفسه



-"تبا لهيكارو المختل لقد جعلني أتصرف بشكل غير طبيعي فكان من المفترض أن أسئلها عما دعاها للبكاء أو أن أناولها المنديل على الأقل "


قالت فتاة المظلة



-"لابأس لن أقوم برفع صوتي لكنها نفسها بالفعل سوبارو "


محدثا نفسه



-"ياألهي بالفعل كانت ردة فعلي غير طبيعية لكن يمكنني تصحيح الأمر"


قال بإبتسامة مترددة وبنبرة يشوبها القلق



-"يمكنك أن ترفعي صوتك لكن وضحي السبب على الأقل حينما يقتحمون الغرفة ثم ماذا تعنين بنفسها بالفعل؟!"


قالت وهي تكفكف دموعها



- "آنا آسفه على إقلاقك ..لكنني تذكرت بسكويت جدتي "



-"جدتك ؟!"





-" نعم جدتي التي رحلت قبل سنين عديدة ..شعرت بذلك اليوم حينما تناولت قطع البسكويت إلا أنها كانت باردة لذا قدمت لك اليوم حتى أتناولها وهي دافئة أنا آسفة على إزعاجك برغبتي الأنانية "


قال سوبارو بإبتسامة بعد أن تنفس الصعداء



-" إذا هذا هو سر دموعك لقد جعلتيني أقلق بالفعل على حياتي "


قالت بنبرة يعلوها الإستغراب



-"حياتك ؟!"


قال سوبارو بنبرة مترددة



-"إنسي الأمر لايهم ..فمايهم الآن هو أني سعيد كون دفئ قطع البسكويت قد ذكرك بحجرها الدافئ وإبتسامتها الجميلة أليس كذلك ؟"


أومأت برأسها بإشارة تعني نعم .. قام بمد يده حتى يأخذ إحداها وهو يحدث نفسه



-"وهل ظننتي حقا أنني أهتم لتلك العجوز الشمطاء الراحلة تبا لها ولحجرها وإبتسامتها الفارغة من الأسنان.. فكل مايهمني الآن هو أني سعيد كوني نجوت من عاقبة دموعك والأهم من ذلك كله هو أنني أسعد الناس اليوم حظا لأنني سأتناول قطع البسكويت التي أمامي الآن "


قام بالضحك بشكل شرير في نفسه وهو يحاول أن يمسك بإحدى قطع البسكويت إلا أنها أمسكت بالإناء كله لتضعه في حجرها وتقوم بإحتضانه وهي تقول



- "جدتي ..جدتي كم أشتقت إليك "


بينما كان يحدث نفسه



-"تبا لك ولجدتك دعيني أتناولها فقط "


نظرت إلى سوبارو



-"سوبارو ..هل يمكنني أن أتناولها كلها لوحدي أرجو أن تعذر رغبتي الأنانية فقط "


كان سوبارو يحدث نفسه



- "تبا لما دائما الوصول لها يبدو صعبا للغاية لكن هذه المرة لن أستسلم "


قال سوبارو



-"أخشى أن أجعلك تغرقين في بحر الحزن بسببها لذا سأشاركك إياها حتى أنقذك منها فصدقيني آخر ماتود أن تراه جدتك هو دموعك "


أومأت برأسها يمنى ويسرى بإشارة رفض لكلامه الشيء الذي جعله يحدث نفسه



- " تبا لتلك العجوز الشمطاء فبسببها قد حرمت من تناول قطع البسكويت ..كم أود قتلها مئة مرة "


قال سوبارو بإبتسامة متكلفة



- "صدقيني هي تود أن تكونين سعيدة وهذه القطع ستسبب لك الحزن لذا دعينا نتشاركها ونحن نضحك حتى تفرح جدتك بهذا أليس كذلك "


قالت


- "فقط اليوم أريد أن أتناولها كلها فكل مرة أقضم منها أشعر بالفرح والحزن في نفس الوقت لذا أرجو أن تعذر رغبتي الأنانية "


محدثا نفسه


-"تبا لك وللعجوز الشمطاء يبدو أنني سأستسلم في النهاية "

قال سوبارو


-"حسنا سأسمح لك هذه المرة فقط "

قالت بإبتسامة حزينة وهي تتناول القطع



-"شكرا سوبارو وآسفة على إرباكك بهذه الدموع"


قال


-"لابأس"

أخذت تأكلها الواحدة تلو الأخرى حتى فرغت منها ولم تبقي له شيئا وبعد أن فرغت قامت بالإستأذان لتغادر منزله بينما كان يحدث نفسه


"أشعر أنها أتت لمنزلي فقط لتعذبني وتذهب تبا لها "


رمى بثقله نحو السرير وهو يفكر بحياته التي اصبحت مضرطبة هذه الأيام .


مشاهدة المرفق 6046

وإلى هنا تنتهي التكملة الرابعة يوي1وأمل أن تكونوا قد إستمتعتم بها شش7 واظن انني سأتوقف إلى هنا حتى إشعار آخر أو ربما سأبدأ بقصة أخرى غير هذه فلربما كان هذا النوع من القصص غير مرغوب فيه هنا هم777 وفي الحقيقة لاأعرف ماذا سأفعل في المستقبل ...... لكنني أعرف انني مشغول هذه الأيام للأسف هيهي2

ولا انسى أن أشكر الأخت يوكيمورا شيزرو و الأخت نويوكو على تشجيعهما لي على إكمالها فلربما توقفت لولا الله ثم دعمهما لي فشكرا جزيلا لهما ق1ور2 ولكل من دعم هذا العمل البسيط و2.


إلى اللقاء أو ربما وداعا ش11.
السلام عليكم
يوشيرو كيف حالك بخير
لادخل في صلب الموضوع
في الحقيقة ان لم اقرا قصتك بعد
ولا ادري ان كنت ساقراها ام لا
ولكن اردت ان اخبرك لما لا تكون لديك ثقة بنفسك قليلا
لقد حصلت على كثير من المشاهدات والردود
وعلى الرغم من ذلك مازلت تقول انها مجرد كلمات
وانك لست جيدا وانها ليست من النوع الذي يحبه الناس
اظنك مخطئ عليك بالتحلي بالشجاعة اكثر
وان كان هناك تكملة للقصة فاكملها ولا تخذل المعجبين بها
وايضا ان كنت انت مبتدئا فماذا انا لا تقلل من تقدير نفسك
انت تجعل من هم في مستوى اقل يشعرون بالكثير من الاحباط
والنقصان لذا gambari
نصيحة من زميلتك مايا
مستر9 مستر9 مستر9

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل