- إنضم
- 22 مارس 2017
- رقم العضوية
- 7852
- المشاركات
- 300
- مستوى التفاعل
- 1,275
- النقاط
- 335
- توناتي
- 40
- الجنس
- ذكر
LV
0
مشاهدة المرفق 5827
نفسي الاخرى - My other Self
في منطقة قروية قل سكانها،تُدعى نِبالا، هنالك منزل صغير وارضٌ صغيرة، وأُناسٌ نشيطون، نحن عائلة مكونة من اربعة افراد والداي واخي وانا اليس. كالعادة نستيقظ في الصباح باكراً بحوالي الرابعة نعمل لمدة ساعتين على الارراضي وفي المزرعة، وبعدها يهم كلٌ منا الى عمله، يذهب والدي للمزرعة وانا واخي للمدرسة في المدينة.
ما لا يُخفى ان عائلتي كارهةٌ للفن بشدة بل يلعنوه بشكل يومي ويُعتبر من المحرمات علينا، ذلك فقط لان زوج جدتي كان موسيقاراً، وهجرها لحبه للموسيقى! غريبٌ امره
او ذلك ما كان سيقوله اي شخص اخر ولكني شخصياً لا ارى في ذلك غرابة، ان الموسيقى هي ليست بنوع من الفن وانما حياة، تخيل ان يمنعك احدٌ من حياتك؟ او ان يقول لك ساقتلك اذا مارست حياتك؟ حسنا اذا كنتُ انا لقبلت القتل لانها لن ليست حياة، اذا لم تكن مفعمة بالحياة!
بالرغم من ان عائلتنا كانت بالماضي مشهوره بالغناء وغيرها،لكن بالواقع الفن بكل انواعه اصبح مُحرم علينا، بالرغم من ذلك لا زلتُ اظهر على عائلتي بشكل المطيعة، نعم المطيعة التي تكره الفن وتؤمن بما يؤمنون، ولكن اتسائل كيف ستكون ردة فعلهم اذا عرفوا شخصيتي الحقيقة؟ لا بل نفسي الاخرى؟
... :اختي سنتاخر! اما زلتي تتعمقين بالتفكير؟
رددت متفاجئة:اسفة شارلو لقد تملكني التفكير مجدداً وابتسمت.
ذهبنا لوجهتنا الا وهي المدينة، نعم فأن مدرستنا هنالك ولكن الاحظ شيئاً دائما وهو دائما ما تكون شوارع المدينة خالية من الحماس والحياة، كلٌ فقط مليءٌ بالهموم! اوه متى ساوصل لعملي؟ الطرق مزدحمة!مديري بالعمل سيء التعامل لا أعتقد اني ساكمل في هذا العمل!
اردتُ دائماً ان ارى تغييرٌ واحدٌ فقط.
سرنا على طريقنا المعتاد لوجهتنا، كنتُ ارى يومياً بالصباح رجلاً شاباً يعزف على الساكسفون،لا يتجاوز الثلاثين من عمره كما انه كان وسيماً، نوعاً ما، ، لقد كان سعيداً بعزفه على الساكسفون بالرغم من ان لا احد يهتم به، ولكن الاهم لقد كان يملك شيئاً لا املكه.
كنتُ دائما احاول ان لا اراه كثيراً او اركز به خوفاً من ان يلاحظ اخي ويخبر عائلتي.
وفي لحظة رفع راسه عازف الساكسفون، وابتسم، ونظر الي، وقال بصوت مسموع : الأهم ان تكون مرتاحاً، اما حريتك فجاهد لتحصل عليها.
لقد وقعت كلماته كصاعقة علي! صاعقةٌ تدفعني للرؤية للاعلى دائما، نظرت لأخي متلهفة
اليس : شارلو فلتمسك الحقيبة
توتر اخي بشدة ولم يفهم شيئاً، ولكن سرعان ما تحولت ملامح وجهه الى صدمة! نعم، اخرجت كماني، ولكن الاهم اني اخرجتٌ نفسي من النفق الضيق الذي ادخلتُ نفسي قيه ولم اُرد ان ارى طريق العودة.
بدا الشاب بالعزف مجدداً، ركضتُ قائلة : انتظرني!!
وصرخ اخي : اتدركين ما تفعليه!! سيصاب والدي يالجنون مما فعلتي!
وصرخت راكضة : لا اهتم لهذه القوانين التي اخرجاها من العدم !
قفزت ووقفت خلف الرجل ولكن اعلى منه بدرجة قليلاً
نظر الي مبتسماً : ايُ مقطوعةٍ تريدين؟
رددت بدون تفكير : سوناتا!
ابتسم وقال :سوناتا ها! اذا ما رائيُك بسوناتا هادئة؟
اومئت براسي بالايجاب، واعتلاني الدفء لاول مرة.
حرك الرجل يديه ورجليه قليلا ثم قال : ساحاول اذاً، لنبدأ!
امسكتُ بالكمان ووضعته بشقي اسفل رقبتي، امسكتُ بالقوس وبدأت يداي بالتحرك، رويداً رويداً، بسلاسة، اغمضتُ عيناي، واصبحتُ اشعر بانني الكمان، احساسٌ غريب، لقد بدانا بمعزوفةٍ هادئة، ولكنها اخرجت كل الذي كان مكبوتٌ بقلبي.
شارلو : لقد كان منظرٌ مثالي، كان النسيمُ البارد يداعبُ شعرها، وتدُاعب اطرافها، وترفرف الطيور حولها وكانها ياقوت، لقد توقف لحن العصافير ليطرب بلحن اختي!
لا بل قد توقف معظم المارة متعجبين مما سمعوه! لم تكن مجرد معزوفة او لحنٍ ما، لقد كانت روح خرجت عن سجنها!
اشتد العزف، لقد كان متناغماً تماماً بالرغم من غرابة ان ينسجم ساكسفون فقط مع كمان؟.
وخُتمت بهدؤء، لقد كانت عشرون دقيقةٍ كانها عشرُ ثواني! لم يلحظ الجميع بانها قد انتهت الا بعد مُدة وليتعالى التصفيق وتتعالى اصوات المستمعين وكانها نجمةٌ مشهورة!
احد من الجمهور، تقدم الى اختي واعطاها نقود ذهبية قائلاً: استمري ارجوك واعزفي مجدداً. يبدو بانها تذكره باحدٍ ما، ربما زوجته المتوفية او والدته لا اعلم، ولكن لم يكن على اختي سوى رد ماله، ولكنها عزفت مجدداً
وعند نهاية المقطوعة كان عقل اليس قد تفرغ من كل الخوف والشك وكأنها اُنعمت بالحرية.
سألت عازف الساكسفون :ما هو أسمك؟
فاجابني :مجهول وابتسم، فقط مجهول يريد نشر السلام.
وقال ايضا : والشغف.
فعدتُ أُفكر مجدداً : لقد علمتُ ما الذي كان يتمتع به- ونظرت لعازف الساكسفون-لقد كان يتمتع بالطمأنينة والحرية، ولكن ما لا تعلمه انني اصبحتُ حرةً عندما جعلتُ نفسي تحرر من كل القيود ، وترى العالم من جديد.
- النهاية-
#فعالية_ملهم_رقم_الصورة2
نفسي الاخرى - My other Self
في منطقة قروية قل سكانها،تُدعى نِبالا، هنالك منزل صغير وارضٌ صغيرة، وأُناسٌ نشيطون، نحن عائلة مكونة من اربعة افراد والداي واخي وانا اليس. كالعادة نستيقظ في الصباح باكراً بحوالي الرابعة نعمل لمدة ساعتين على الارراضي وفي المزرعة، وبعدها يهم كلٌ منا الى عمله، يذهب والدي للمزرعة وانا واخي للمدرسة في المدينة.
ما لا يُخفى ان عائلتي كارهةٌ للفن بشدة بل يلعنوه بشكل يومي ويُعتبر من المحرمات علينا، ذلك فقط لان زوج جدتي كان موسيقاراً، وهجرها لحبه للموسيقى! غريبٌ امره
او ذلك ما كان سيقوله اي شخص اخر ولكني شخصياً لا ارى في ذلك غرابة، ان الموسيقى هي ليست بنوع من الفن وانما حياة، تخيل ان يمنعك احدٌ من حياتك؟ او ان يقول لك ساقتلك اذا مارست حياتك؟ حسنا اذا كنتُ انا لقبلت القتل لانها لن ليست حياة، اذا لم تكن مفعمة بالحياة!
بالرغم من ان عائلتنا كانت بالماضي مشهوره بالغناء وغيرها،لكن بالواقع الفن بكل انواعه اصبح مُحرم علينا، بالرغم من ذلك لا زلتُ اظهر على عائلتي بشكل المطيعة، نعم المطيعة التي تكره الفن وتؤمن بما يؤمنون، ولكن اتسائل كيف ستكون ردة فعلهم اذا عرفوا شخصيتي الحقيقة؟ لا بل نفسي الاخرى؟
... :اختي سنتاخر! اما زلتي تتعمقين بالتفكير؟
رددت متفاجئة:اسفة شارلو لقد تملكني التفكير مجدداً وابتسمت.
ذهبنا لوجهتنا الا وهي المدينة، نعم فأن مدرستنا هنالك ولكن الاحظ شيئاً دائما وهو دائما ما تكون شوارع المدينة خالية من الحماس والحياة، كلٌ فقط مليءٌ بالهموم! اوه متى ساوصل لعملي؟ الطرق مزدحمة!مديري بالعمل سيء التعامل لا أعتقد اني ساكمل في هذا العمل!
اردتُ دائماً ان ارى تغييرٌ واحدٌ فقط.
سرنا على طريقنا المعتاد لوجهتنا، كنتُ ارى يومياً بالصباح رجلاً شاباً يعزف على الساكسفون،لا يتجاوز الثلاثين من عمره كما انه كان وسيماً، نوعاً ما، ، لقد كان سعيداً بعزفه على الساكسفون بالرغم من ان لا احد يهتم به، ولكن الاهم لقد كان يملك شيئاً لا املكه.
كنتُ دائما احاول ان لا اراه كثيراً او اركز به خوفاً من ان يلاحظ اخي ويخبر عائلتي.
وفي لحظة رفع راسه عازف الساكسفون، وابتسم، ونظر الي، وقال بصوت مسموع : الأهم ان تكون مرتاحاً، اما حريتك فجاهد لتحصل عليها.
لقد وقعت كلماته كصاعقة علي! صاعقةٌ تدفعني للرؤية للاعلى دائما، نظرت لأخي متلهفة
اليس : شارلو فلتمسك الحقيبة
توتر اخي بشدة ولم يفهم شيئاً، ولكن سرعان ما تحولت ملامح وجهه الى صدمة! نعم، اخرجت كماني، ولكن الاهم اني اخرجتٌ نفسي من النفق الضيق الذي ادخلتُ نفسي قيه ولم اُرد ان ارى طريق العودة.
بدا الشاب بالعزف مجدداً، ركضتُ قائلة : انتظرني!!
وصرخ اخي : اتدركين ما تفعليه!! سيصاب والدي يالجنون مما فعلتي!
وصرخت راكضة : لا اهتم لهذه القوانين التي اخرجاها من العدم !
قفزت ووقفت خلف الرجل ولكن اعلى منه بدرجة قليلاً
نظر الي مبتسماً : ايُ مقطوعةٍ تريدين؟
رددت بدون تفكير : سوناتا!
ابتسم وقال :سوناتا ها! اذا ما رائيُك بسوناتا هادئة؟
اومئت براسي بالايجاب، واعتلاني الدفء لاول مرة.
حرك الرجل يديه ورجليه قليلا ثم قال : ساحاول اذاً، لنبدأ!
امسكتُ بالكمان ووضعته بشقي اسفل رقبتي، امسكتُ بالقوس وبدأت يداي بالتحرك، رويداً رويداً، بسلاسة، اغمضتُ عيناي، واصبحتُ اشعر بانني الكمان، احساسٌ غريب، لقد بدانا بمعزوفةٍ هادئة، ولكنها اخرجت كل الذي كان مكبوتٌ بقلبي.
شارلو : لقد كان منظرٌ مثالي، كان النسيمُ البارد يداعبُ شعرها، وتدُاعب اطرافها، وترفرف الطيور حولها وكانها ياقوت، لقد توقف لحن العصافير ليطرب بلحن اختي!
لا بل قد توقف معظم المارة متعجبين مما سمعوه! لم تكن مجرد معزوفة او لحنٍ ما، لقد كانت روح خرجت عن سجنها!
اشتد العزف، لقد كان متناغماً تماماً بالرغم من غرابة ان ينسجم ساكسفون فقط مع كمان؟.
وخُتمت بهدؤء، لقد كانت عشرون دقيقةٍ كانها عشرُ ثواني! لم يلحظ الجميع بانها قد انتهت الا بعد مُدة وليتعالى التصفيق وتتعالى اصوات المستمعين وكانها نجمةٌ مشهورة!
احد من الجمهور، تقدم الى اختي واعطاها نقود ذهبية قائلاً: استمري ارجوك واعزفي مجدداً. يبدو بانها تذكره باحدٍ ما، ربما زوجته المتوفية او والدته لا اعلم، ولكن لم يكن على اختي سوى رد ماله، ولكنها عزفت مجدداً
وعند نهاية المقطوعة كان عقل اليس قد تفرغ من كل الخوف والشك وكأنها اُنعمت بالحرية.
سألت عازف الساكسفون :ما هو أسمك؟
فاجابني :مجهول وابتسم، فقط مجهول يريد نشر السلام.
وقال ايضا : والشغف.
فعدتُ أُفكر مجدداً : لقد علمتُ ما الذي كان يتمتع به- ونظرت لعازف الساكسفون-لقد كان يتمتع بالطمأنينة والحرية، ولكن ما لا تعلمه انني اصبحتُ حرةً عندما جعلتُ نفسي تحرر من كل القيود ، وترى العالم من جديد.
- النهاية-
#فعالية_ملهم_رقم_الصورة2