- إنضم
- 28 يوليو 2016
- رقم العضوية
- 6832
- المشاركات
- 1,180
- مستوى التفاعل
- 4,687
- النقاط
- 891
- أوسمتــي
- 6
- العمر
- 26
- الإقامة
- الجزائر
- توناتي
- 1,910
- الجنس
- أنثى
ثرثرة ما بعد القراءة (حيث لا أعتبر هذه مراجعة) ~
الكتابين: سحر الترتيب و انشروا الفرح للكاتبة ماري كوندو
مشاهدة المرفق 6459
عن الكتابين:
سحر الترتيب ( 218 صفحة)
انشروا الفرح ( 274 صفحة)
المؤلفة: ماري كوندو
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتحدث كِلا الكتابين عن موضوع واحد وهو كيف يمكن للترتيب أن يغير مِن حياتك، والفرق الوحيد بينهما أن انشروا الفرح به تفاصيل تصويرية لِما ذُكِر في سحر الترتيب.
بإختصار شديد يتلخص موضوع الكتابين حول إرشاد الناس نحو الطريقة الصحيحة للترتيب، والتي تتمثل في عدم إختيار ما سيتم رميه، بل التركيز على إختيار ما نريد الاحتفاظ به؛ شرط أن يكون شيئًا يُشعِرك بالفرح. وهذا لأجل أن يتخلص الناس مِن الفوضى التي بمنازلهم وحياتهم؛ ويشهدوا تَغيراً حسنًا بها.
الكتاب ذو موضوع مميز، أو على الأقل بالنسبة إليّ وجدته كذلك حيث لم أصادف قبلاً كتبا تتحدث عن تفاصيل ترتيب المنازل: مِن خزانة الملابس، للكتب والأوراق، الآواني...
المؤلِفة ماري كوندو تعمل كمستشارة ترتيب باليابان، وهي وظيفة لأول مرة أسمع بها بحياتي، ولا أتخيل نفسي أبدًا أن اطلب يومًا ما استشارة بالترتيب !..
حسنًا فلنعد الآن للحديث عن الكتابين...
بدايةً عرفت عنهما للمرة الاولى عندما بدأتُ بترجمة مانجا بنفس العنوان مقتبسة منهما بعد ذلك بحثت عن الكتابين وقرأت اثناء تصفحي للمواقع بأن ماري كوندو اثارت ضجة وكتبها مِن أكثر المبيعات بالعالم، ومراجعات القراء اغلبها يحمل إنبهارًا بالكتاب وبذاك السحر الذي فيه وكيف استطاع تغيير حياتهم نحو الافضل، وجعل رؤيتهم أوضح مِن خلال الترتيب وفقًا لطريقة كونماري..
تحمست وبدأت بقراءة الكتابين (قرأت سحر الترتيب أولاً ثم انشروا الفرح) وكنت أنتظر في أية لحظة أن تصيبني الدهشة وذلك الانبهار الذي قرأتُ عنه، لكن لم يحدث.
صحيح أنا وجدت العمل مميزًا بسبب موضوعه، لكن لم يكن به أي جديد بالنسبة لي.
ربما لأن طريقة الترتيب التي تتحدث عنها ماري كوندو مشابهة للطريقة التي تعلمتها من والدتي، حيث كنا نرتب حسب الفئة وهنالك يوم لكل شيء يوم لترتيب الكتب، يوم لترتيب الآواني، يوم للملابس، وأيضاً كان المبدأ اختيار ما نريد الاحتفاظ به وليس ما نريد رميه، ربما الاختلاف الوحيد يكم في نقطة "الفرح" لدى طريقة ماري كوندو، وبصراحة أجد هذا سخيفاً جدًا، خصوصاً عندما يتعلق الامر بالكتب تقول ماري "انه لكي تقرر مالكتب التي يجب ان تحتفظ بها؛ لا تتصفحها بل احمل الكتاب والمسه وانظر ما إذ كان يشعرك بالفرح او لا، إن أشعركَ بالفرح احتفظ به وإن لم يشعرك بالفرح تخلص منه"، وهذا أسخف شيء قرأته! ألمِس الكتاب واستشعر الفرح؟ جدياً؟ بالنسبة لي الكتب شيء عزيز وقيّم ولا يمكنني معاملتها بهذا النحو، قيمة الكتاب هي بما يحتويه ولا يمكن استشعار تلك القيمة باللمس..
اختيار الاشياء وِفقًا لمعيار الفرح ربما يكون شيء يصلح تطبيقه بِفئة الملابس والاكسسوارات، لكن غير ذلك لا اعتقد...
وتقول ماري "أنه عليك قبل أن ترمي أشياءك ان تحملها وتحادثها شاكرًا أياها على كل ذلك الوقت الذي امضته معك..." هذا مِن دون أدنى شك "جنون".
مما لاحظته أن ماري –خاصة بكتاب سحر الترتيب– تمدح على نحوٍ مُبالغ طريقتها في الترتيب وكأنها الطريقة الوحيدة الصالحة للاستعمال، وجود الأنا بكثرة بالكتاب جعلني انزعج، الترتيب امر يمكن الحديث عنه بكل موضوعية مالحاجة لتلك الأنا...
الكتاب كموضوع مِن النادر أن يُكتبَ عنه فهو مميز، لكن كمحتوى فهو عادي وبسيط، وحتى عندما تطبق طريقتها فإنه يبدو مِن المستحيل الثبات عليها ربما ستنجزها مرة أو إثنان وبعدها ستعود لحالتك القديمة حيث سينتهي سحر الكتاب.. (كالحال مع كتب التنمية البشرية "شرارة حماس" مؤقتة).
الآن قد تتساءل هل ضروري قراءة الكتابين معًا أو أنه يمكن الاكتفاء بواحد؟ الاجابة هي يمكنك الاكتفاء بقراءة "انشروا الفرح"، حيث "سحر الترتيب" كما ذكرت سابقاً مليء بالأنا والحشو والتكرار ..."إنه لا يجلب الفرح" x)، أيضًا المانجا كافية ووافية وتُغني عن كليهما.
إن لم تكن شخصًا تملأ الفوضى منزله أو غرفته (بكل ما تحمله كلمتيّ "تملأ" و"فوضى" مِن معنى)؛ فلا داعي لأن تتعب نفسك بقراءة هذا الكتاب، هو مفيد بعض الشيء لكن بالآن ذاته "أخرق" (سواءً "سحر الترتيب" أو "انشروا الفرح").
كانت هذه ثرثرة ما بعد القِراءة، شكرًا لكم
الكتابين: سحر الترتيب و انشروا الفرح للكاتبة ماري كوندو
مشاهدة المرفق 6459
عن الكتابين:
سحر الترتيب ( 218 صفحة)
انشروا الفرح ( 274 صفحة)
المؤلفة: ماري كوندو
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتحدث كِلا الكتابين عن موضوع واحد وهو كيف يمكن للترتيب أن يغير مِن حياتك، والفرق الوحيد بينهما أن انشروا الفرح به تفاصيل تصويرية لِما ذُكِر في سحر الترتيب.
بإختصار شديد يتلخص موضوع الكتابين حول إرشاد الناس نحو الطريقة الصحيحة للترتيب، والتي تتمثل في عدم إختيار ما سيتم رميه، بل التركيز على إختيار ما نريد الاحتفاظ به؛ شرط أن يكون شيئًا يُشعِرك بالفرح. وهذا لأجل أن يتخلص الناس مِن الفوضى التي بمنازلهم وحياتهم؛ ويشهدوا تَغيراً حسنًا بها.
الكتاب ذو موضوع مميز، أو على الأقل بالنسبة إليّ وجدته كذلك حيث لم أصادف قبلاً كتبا تتحدث عن تفاصيل ترتيب المنازل: مِن خزانة الملابس، للكتب والأوراق، الآواني...
المؤلِفة ماري كوندو تعمل كمستشارة ترتيب باليابان، وهي وظيفة لأول مرة أسمع بها بحياتي، ولا أتخيل نفسي أبدًا أن اطلب يومًا ما استشارة بالترتيب !..
حسنًا فلنعد الآن للحديث عن الكتابين...
بدايةً عرفت عنهما للمرة الاولى عندما بدأتُ بترجمة مانجا بنفس العنوان مقتبسة منهما بعد ذلك بحثت عن الكتابين وقرأت اثناء تصفحي للمواقع بأن ماري كوندو اثارت ضجة وكتبها مِن أكثر المبيعات بالعالم، ومراجعات القراء اغلبها يحمل إنبهارًا بالكتاب وبذاك السحر الذي فيه وكيف استطاع تغيير حياتهم نحو الافضل، وجعل رؤيتهم أوضح مِن خلال الترتيب وفقًا لطريقة كونماري..
تحمست وبدأت بقراءة الكتابين (قرأت سحر الترتيب أولاً ثم انشروا الفرح) وكنت أنتظر في أية لحظة أن تصيبني الدهشة وذلك الانبهار الذي قرأتُ عنه، لكن لم يحدث.
صحيح أنا وجدت العمل مميزًا بسبب موضوعه، لكن لم يكن به أي جديد بالنسبة لي.
ربما لأن طريقة الترتيب التي تتحدث عنها ماري كوندو مشابهة للطريقة التي تعلمتها من والدتي، حيث كنا نرتب حسب الفئة وهنالك يوم لكل شيء يوم لترتيب الكتب، يوم لترتيب الآواني، يوم للملابس، وأيضاً كان المبدأ اختيار ما نريد الاحتفاظ به وليس ما نريد رميه، ربما الاختلاف الوحيد يكم في نقطة "الفرح" لدى طريقة ماري كوندو، وبصراحة أجد هذا سخيفاً جدًا، خصوصاً عندما يتعلق الامر بالكتب تقول ماري "انه لكي تقرر مالكتب التي يجب ان تحتفظ بها؛ لا تتصفحها بل احمل الكتاب والمسه وانظر ما إذ كان يشعرك بالفرح او لا، إن أشعركَ بالفرح احتفظ به وإن لم يشعرك بالفرح تخلص منه"، وهذا أسخف شيء قرأته! ألمِس الكتاب واستشعر الفرح؟ جدياً؟ بالنسبة لي الكتب شيء عزيز وقيّم ولا يمكنني معاملتها بهذا النحو، قيمة الكتاب هي بما يحتويه ولا يمكن استشعار تلك القيمة باللمس..
اختيار الاشياء وِفقًا لمعيار الفرح ربما يكون شيء يصلح تطبيقه بِفئة الملابس والاكسسوارات، لكن غير ذلك لا اعتقد...
وتقول ماري "أنه عليك قبل أن ترمي أشياءك ان تحملها وتحادثها شاكرًا أياها على كل ذلك الوقت الذي امضته معك..." هذا مِن دون أدنى شك "جنون".
مما لاحظته أن ماري –خاصة بكتاب سحر الترتيب– تمدح على نحوٍ مُبالغ طريقتها في الترتيب وكأنها الطريقة الوحيدة الصالحة للاستعمال، وجود الأنا بكثرة بالكتاب جعلني انزعج، الترتيب امر يمكن الحديث عنه بكل موضوعية مالحاجة لتلك الأنا...
الكتاب كموضوع مِن النادر أن يُكتبَ عنه فهو مميز، لكن كمحتوى فهو عادي وبسيط، وحتى عندما تطبق طريقتها فإنه يبدو مِن المستحيل الثبات عليها ربما ستنجزها مرة أو إثنان وبعدها ستعود لحالتك القديمة حيث سينتهي سحر الكتاب.. (كالحال مع كتب التنمية البشرية "شرارة حماس" مؤقتة).
الآن قد تتساءل هل ضروري قراءة الكتابين معًا أو أنه يمكن الاكتفاء بواحد؟ الاجابة هي يمكنك الاكتفاء بقراءة "انشروا الفرح"، حيث "سحر الترتيب" كما ذكرت سابقاً مليء بالأنا والحشو والتكرار ..."إنه لا يجلب الفرح" x)، أيضًا المانجا كافية ووافية وتُغني عن كليهما.
إن لم تكن شخصًا تملأ الفوضى منزله أو غرفته (بكل ما تحمله كلمتيّ "تملأ" و"فوضى" مِن معنى)؛ فلا داعي لأن تتعب نفسك بقراءة هذا الكتاب، هو مفيد بعض الشيء لكن بالآن ذاته "أخرق" (سواءً "سحر الترتيب" أو "انشروا الفرح").
كانت هذه ثرثرة ما بعد القِراءة، شكرًا لكم