- إنضم
- 4 أبريل 2021
- رقم العضوية
- 11966
- المشاركات
- 2,054
- الحلول
- 4
- مستوى التفاعل
- 9,380
- النقاط
- 728
- أوسمتــي
- 5
- الإقامة
- 12:12
- توناتي
- 2,566
- الجنس
- ذكر
أردت رؤيتها قبل مغادرتها و السيل ينهمر على وجنتاي
كانت السعادة احلا صديق لكنها غادرت مع الرياح
فما من مقدرة تساعدني على حملها وسط حضني لكن الدهر خانني و جعل مني عجوزا نال القدر منه و لم يعش في حياته الا ثلاثة
اولهم ضياعه و الثاني بكائه و الثالث يأسه
و انتظر رابعه فصار عجزه و الخامس اقصى فوعد بنسيانه و انما النسيان للامور و ليس لحقيقة مرة محيطة بحظ مسردق أعلاه و أسفله
و الصبر مؤلم على ضحية شهدت النور بعيدا و الظلام يسيرا ليحظنه و كأنه حبيب و مامن حبيب غير العزيز و الحزن اغلا كره تعفن في نفسه و هو كل ماذاقه في حياة عاشت اكثر من كهل يحسب الحياة سجنا و انما السجن لسجين و السجين مخطئ الا و يقصد انه مخطئ لعل السجن ظالم ؟ و الفرصة مرة و من ضيعها فليبكي ليلا و مامن لعبة تعيد الموت الى الحياة و انما اعادتها فانما مجرد حلم و الحلم السعيد في الحياة فقط
كلمات علمته المغزى و المغزى للدروس لكنه سئم دروسا وخطته الشيب و سيلت دمعة و هدمت املا و اصقطت روحا
لكن الغريب في الامر ان المعني مجرد مشاعر تراكمت و عاشت لتغدو كروح حرة و مالارواح للبشر لكن البعض يتخيل
ذاق من الم الدنيا و مصاعبها ماتعجز النفس عن صياغتها
و العقل اهون من القلب فان القلب يصف الدموع بعبارات تذيب الجليد ليسيل كالندى على وجنة محمرة
لقد كان يسير و كله اماني ان يتخفي العالم
او بالاحرى يتدمر
لكنها امنية الماضي و الماضي في نظرنا الا افعال نصرفها كفرصة غابت و غاب املها
و مالمستقبل في رأي البعض مجرد مستحيل و الحاضر يحظر و يجرب و معناه معنى الشريك الذي يترقب كل خطوة و كل استدارة
و فور ان التوى لسانه متمتما بكلمات منها المفهوم و منها المبهم تراءت على انظاره عطر عجوز بالكاد تعلم كتعلم مشاعر الفتى
يسير ليشتري خبزا لعائلته و يمتلك اكثر من اثنا عشرين حفيد
لكن !
لماذا لم يخفى عليه قدوم احفاده او ابنائه بدلا منه ليشتري الخبز و مع انه في التسعينييات في العمر تركهم مرتاحين و اجهد نفسه
فقاده الفضول ليسأله و ذاك هو الجار العجوز لمنزله الذي يقاسمه الحي
و كان جوابه ان دعاه لمنزله لتناول فطور الصباح من الخبز الذي اشتراه
و فور ان فتح الباب و اغلقه قال بعد ان لاحظ الفتى فراغ المنزل
-"كان مجرد حلم رغبت به مذ ان كنت صغيرا ! فتمنيت الراحة و انعدام الطلب و عصيان الكبير و قلة الاوامر ... فقد كان في زماني خالة لا ترضى على الجالس و لا المستريح و لا على النائم ! فاذا استيقظت توقظك و اذا طبخت تساعدها فكرهت الامر و بعد ان كبرت تحقق حلمي بطريقة معاكسة فشاء القدر لي ان يععصي اوامري ابنائي او ان اشتري وحدي و استيقظ وحدي او ان اعمل وحدي و اذا طلبتمنهم او امرتهم ادعوا الطرش فهذه عاقبة اماني فليست الامور بيدك ! و قد سمعت تمتماتك يا فتى و سمعت امنيتك و فل تعلم ان هناك من يحب العالم و هناك من ينتظر نهاية سعيدة ليومه و كذا من ينتظر حصاد عمله فخطر عليك تمني امنية لا تعرف عاقبتها و اعلم ان بالليل يأتي الصباح و بالظلام يأتي النور و بالحزن تعرف السعادة ".
*~°~ChUuYa_15~°~*
التعديل الأخير بواسطة المشرف: