عند بداية الغروب .. (1 زائر)

[SAZAR ✘]

-لا تَتركِيني-

لأنكِ أخبرتيني فجأة أنكِ ترينني جميلاً بشدة..
فهذه هي أولُ مرة بحياتي أشعر بكل هذا الحب العظيم تجاه ملامحي..
أنا حقا لا أعلم ما السر وراء هذا..
ولكن أي شيء أفعله، ثم أجدكِ تخبريني أنكِ أحببتِه..
لا أستطيع التوقف عن العودة لرؤيته لمرات لا تعد ولا تحصى..
حُبكِ لِما أفعل يجعلني أحبه بشكل أكبر..

أعلم كذلك أنكِ تُحبيني، ولكن أنا أفكر أحيانًا، بألم شديد..
في حقيقة .. أنني ربما لا أكون بالنهاية الشخص الذي يستحق مشاعركِ..
ربما بالنهاية تستبدليني، ربما أرغب يوما في أن أكون معكِ، ولا ترغبين أنتِ..

اليوم فكرتُ بهذا مرة أخرى، اليوم استحضرت بعقلي
اللحظة التي ستخبريني فيها أنكِ ما عُدتِ تُحبيني..
استحضرتها وشعرت بدموعي تتجمع بعيني..
هل يمكن حقا أن أرغب في أن تكوني بجانبي يومًا، ولا ترغبين أنتِ بهذا؟!

- فأنا أَهربُ منكِ اليكِ -

​

 

[SAZAR ✘]

دائماً كنت من مُصدقي فكرة أنَّ الحُب مصدره القلب..
لا اعلم من ألّفَ هذه الفكرة اللّطيفة .. متأكد بأنه عانا من الحب
كثيراً حتى شعر بقلبه يتمزق.. ذاك الألم الخاص ..
ألمٌ لا يعرفه من لم يجربه ..

لكن .. إن لم يكن الحب مصدره القلب ..
إذاً لماذا عندما نحُبَ شيئاً نشعر بأن قلوبنا تنبض بسرعة؟ ..
وعندما نحزن .. أو يجرحنا شيء .. نشعر بأن هنالك ثقل كبير..
يكاد يُكسر اضلاع صدرنا ؟

بعد بحثي بهذا الموضوع .. إكتشفت شيء غير نظرتي للحب تماماً..
إكتشفت بأن سبب هذا الأحساس الساحر هو هرمون واحد فقط ..
إسمه "هرمون الأوكسيتوسين" .. ينبع من الغدة النخامية في المخ ليجري في ارجاء الجسم
الى ان يجعله يشعر بهذا الاحساس اللطيف تجاه شيء أو شخص مُعين..

تخيل ان سبب كل ما مَر بهِ العُشاق عبر التاريخ كان بسبب هذا الهرمون
الذي لا نستطيع حتى رؤيته بالعين المجردة !
القلبُ بريئٌ من كل جرائم الحُب يا صديقي..

والذي صدمني اكثر إن هذا الهرمون يُفرز ايضاً عندما نأكل وجبتنا المفضلة ..
او نشاهد برنامجنا المفضل .. او حتى عند الاسترخاء والهدوء ..
بأختصار هذا هو "هرمون الحُب" .. الذي يسيطر على حياتنا بتفاصيلها ..

.. الهرمون الشرير الطيب ..

​

 

[SAZAR ✘]

طول عمري اظن أنو القوة الحقيقية
هي إمتلاك الكفة الأعلى على الشخص المقابل ..
مثل إمتلاك فلوس أكثر أو درجات أعلى او منصب ارمق .. او حتى إمتلاك قوة عضلية اكبر او نفوذ أوسع او تحكم أشمل ..
كنت أظن انو كل هذي الأشياء هي دليل القوة الحقيقية وإنو الي يملكها شخص لا يُقهر ..

لكن بعد ما خالطت هواي ناس وإكتسبت ثقافة أعمق عن هذا العالم إكتشفت إنو القوة الحقيقية تتمثل بشي ثاني بعيد كل البعد عن هاي المظاهر السطحية للقوة ..
إكتشفت إنو القوة بالحقيقة هي "إمكانية السيطرة على النفس"
من الممكن أحياناً شخص طبيعي ما يملك أي من هذه الميزات الي ذكرتها فوق لكنه يملك قوة إرادة اكبر من غيره وعنده الإمكانية إنه يسيطر على غرائز نفسه فه هذا بالنسبة الي هو أقوى من كل العالم وراح يكسب إحترامي رغم بساطة شخصيته وإمكانياته ..

لهذا الي يملك من القوة والإرادة انها تمكنه من التحكم بنفسه وبغرائزه وبشهواته ونزواته وحقده وجشعه وكسله وغيرها من الاعيب النفس البشرية فهو الي يمتلك القوة الحقيقية ..

لأنو نفس الإنسان هي عدوه الدائم ..
والي يقدر يسيطر عليها فه هو القوي الحقيقي ..

​

 

[SAZAR ✘]

إكتشفت شي يجنن!

بعد الآف الدقائق من التأمل وعشرات الصداقات
توصلت لِإكتشاف غيّر نظرتي عن علاقاتي بالناس وخلّاني اعرف أصدقائي المستقبليين والناس الي راح التقي فيهم بالمستقبل كيف راح تكون شخصيتهم رغم إني ما ملتقي فيهم أصلاً ..

طبعاً هو مو موضوع علمي او شي ملموس لكن تقدروا تعتبروه نقاش او رأي شخصي

قبل ما ندخل بالموضوع لازم أشرح شي بالبداية ..
طبعاً اني اشوف انو بداخل كل إنسان طاقة .. تمام؟
وهذي الطاقة راح تكون يا إما إيجابية أو سلبية ..
(طبعاً لما اقول إيجابية او سلبية اقصد كنوعية طاقة مش كشخصية اذا كان سلبي او ايجابي) + (موضوع الطاقات الايجابية والسلبية مجرد افتراض من عندي حتى أسهل فهم الفكرة يعني هو مو شي واقعي)
المهم .. هذي الطاقات هي الي تحدد طبيعة علاقتك بالناس ..

شايف لما تتكلم مع شخص للمرة الأولى لكن تحس انك تعرفه من زمان وترتاح بالكلام معه وتحب تقضي وقتك وياه؟.. هذا الشي صار لأنو طاقاتكم متوافقة ..
لانو انت طاقتك إيجابية وهو طاقته سلبية والشُحنات المُختلفة تتجاذب..

بينما لما تتكلم مع شخص وتحس انه شخص بعيد عن شخصيتك وما ترتاح بالكلام وياه رغم انه لطيف وكيوت لكن انت ما تحس بتوافق معه وراح تبتعد عنه .. هذا الشي صار لأنو طاقاتكم ما متوافقة ..
ممكن انت طاقتك إيجابية وهو طاقته إيجابية همين لهذا تنافرتوا ..

لو تلاحظ الناس القريبين منك راح تشوف انك ترتاح لهم ولمواضيعهم + راح تلاحظ انو فيهم نقاط مشتركة حتى لو هم ما كانوا يعرفون بعض .. يعني ممكن كلهم يشتركون بنقطة الفكاهة او الغموض او حتى التفاهة
تفاهة لو برتقالة
لا خلص خلص بعد ما اعيدها

المهم كل المقربين منك راح يكونون قريبين من شخصيتك وراح تحس انهم كلهم نفس النمط او على الاقل مشتركين بنقطة وحدة .. أما بقية الناس الي بحياتك (اقصد غير المقربين) راح يكونون مجرد ناس عاديين تتكلم معهم عادي لكن ما تحس بتوافق معهم .. مجرد صداقات عادية .. عكس المقربين منك ..

مثلاً انا .. بعد ما دققت في الناس الي بحياتي إكتشفت انهم معظمهم تافهين!
يعني عدهم حس فكاهي تافه ..
كنت اعرف بنت كانت دائماً ترسل لي فيديوهات وهي لابسة شماغ مع العباية العراقية (ابحث عنها بعمو گوگل) وترقص وتقفز كأنها مجنونة
او كنت اعرف صديق كان دائماً يسوي حركات مفاجئة مثل انه يقفز بحوض سباحة وهو لابس زي رسمي وغيرها من المواقف
لكن انا احب هذا النوع من الجنون وهو جزء من شخصيتي لهذا حسيت بتوافق مع هذول الناس وصاروا مقربين مني ..

وفي نوعيات كثير من الناس قد ما حاولتْ اتقرب منهم او هم يتقربوا مني لكن دائماً صداقتنا تفشل ونرجع نبتعد عن بعض بسبب انو ما نحس بتوافق او اهتمام تجاه بعض
وهذا طبعاً بسبب إختلاف طاقاتنا

لهذا وبإختصار حتى ما ادوخكم اكثر .. شخصيتي تجذب نوعية محددة من الناس حتى يصيرون مُقرّبين مني .. وهاي النوعية دائماً تكون تافهة ومجنونة وغريبة وغامضة .. لهذا اقدر اعرف وبسهولة شخصية أصدقائي المستقبليين او حتى زوجتي المستقبلية ممكن
اعتقد إنها راح تكون مجنونة وهبلة كثير لانو شخصيتي تجذب هذا النوع من البنات

​

 

[SAZAR ✘]

المرور عبر الذكريات
"لِآخر مرة"
قبل إسبوع تقريباً .. عشت آخر يوم لي بالأقسام الداخلية ..
الي ما يعرف طبعاً الأقسام الداخلية أو السكن الداخلي هو مكان يجتمع فيه الطلاب من جميع محافظات العراق من شماله لجنوبه
حتى يكونون قريبين من جامعتهم الي إنقبلوا فيها .. يعني سكن للطلاب .. وقبل إسبوع كان آخر يوم لي هناك لأني راح انقل لمحافظتي ..
عشت فيه كثير ذكريات حلوة مع أصدقائي الي صاروا بمثابة إخواني .. أهلي .. عائلتي ..
لما كنا نصحى الصبح ونصحي بعض بكل الطرق الي تتخيلوها
حتى نزعجهم ونضحك .. وهيج جان يبدأ يومنا دائماً ..
نبدل ملابسنا ونتجهز حتى نروح للجامعة سوية ..
او لما كنا نطبغ الغدا وكلنا نتعاون فيه .. احمد يسوي التمن (الأرز)
ويوسف يحضّر الدجاج وحيدر يغسل الأطباق وكل شخص له وظيفته..
وأحياناً لما كنّا نحتاج ملح أو خبز أو اي شي ثاني نروح للغرف البقية ونطلب منهم وهم دائماً كانوا يعطونا ..
وبالنهاية نجتمع كلنا على سُفرة وحدة وناكل سوية ..
سُفرة وحدة تجمع أولاد من كافة المحافظات .. شعور عظيم ..
غرفتنا كان فيها 9 اشخاص .. صنعت مع كل واحد فيهم أحلى الذكريات ..
الأول كان الكوميدي والي كان دائماً يضحكنا ..
والثاني كان الخجول صاحب الحنجرة الذهبية .. كان يخجل يغني كدام الناس رغم إنو صوته حلو ..
والثالث الهادئ الأنطوائي الحكيم .. كان اكبر واحد فينا وكنا نعتبره أخونا الكبير وغالباً رأيه هو الي يمشي ..
والرابع كان المتنمر .. لكن قلبه طيب وكيوت وكفو .. كان دائماً يوقف معنا ويواسينا ..
والخامس كان الطموح المثقف الضاحك .. عنده أحلام كبيرة يسعى حتى يحققها .. الكلام معه ممتع ومفيد ..
والسادس كان التافه البارد الغبي .. هو من غرفة ثانية لكن كان طول الوقت معنا وحتى ينام ويانا ..
والسابع كان المنفتح العقلاني المجنون .. كان يحب يفتح مواضيع عميقة ويتكلم بيها معنا ..
والثامن كان اللطيف الكيوت الكسول .. إختصاصه نفس إختصاصي وكنت دائماً أنا ادرسه
والتاسع كان أنا .. الهادئ الكيوت الي ينفجر ويعصب بسرعة كانوا يحبون الكلام وياي لأني كنت أماشي الكل وأشعل الأجواء دائماً..
كل غرفة كان فيها مجموعة أولاد مميزين مثل غرفتنا .. لكن نحن كنا شلّة مميزة ونختلف عن بقية الغرف الي بالسكن ..
ولما كانت تصير مباراة لريال مدريد حرفياًَ السكن كله فيه 700 طالب كلهم ينقسمون لفريقين .. الأول مدريدي والثاني برشلوني ..
كان في كل مرة يدخل هدف تنهز الأرض بسبب كثرة الركض والقفز والهوسات الي كانوا يسووها ..
أو لما يفوز ريال مدريد حرفياً كانت تصير حرب عالمية بالأقسام للصبح ومحد ينام ..
وهذا الموسم صارت كثير حروب ومعارك بسبب موسم ريال مدريد الناري وموسم برشلونة الصفري
في كل مباراة كانت تقوم الدنيا وتشتعل حرفياً .. الشي الي زاد المتعة انو أنا مدريدي
بعد كل مباراة نركض للغرف الي فيها برشلونيين ونرقص ونصرخ ونحتفل عدهم حتى نغيضهم
أو لما كانوا الغرف الباقية يعزمونا للأكل ونتعرف على أولاد جدد ..
كانت جمعة حلوة .. الى أن تفككنا بعد ما جاء اليوم الي راح تنتهي بيه الأمتحانات النهائية ..
آخر ليلة كانت غريبة .. حزينة وهادئة لأول مرة .. سوينا سهرة وضحكنا ولعبنا كوداعية أخيرة ..
لما أجت لحضة الوداع .. كنت أنا أول المغادرين ..
أمر من الغرفة لكن هذي المرة حتى أشيل أغراضي مو حتى أجلس بين أصدقائي ..
أمر عبر ممرات السكن وأنا أنظر للمرة الأخيرة للمطبخ وأسمع اصوات
ضحكاتنا فيه لما كنا نطبخ سوية مع أولاد جدد لأول مرة نشوفهم ..
وانا أنظر لممرات السكن للمرة الأخيرة وأشوف خيال لنسخنا الماضية
ونحن نركض فيه ونتسابق حتى نوصل للملعب ونلعب كرة طول الليل ..
أنظر للقاعة الدراسية وأنا أتأمل أماكن جلوسنا ونحن ندرس بكل جهدنا ونساعد بعض ونشجع بعض ..
أنظر للصورة الجماعية الي كان فيها كل طلاب السكن مجتمعين .. كانت هذي الصورة اخر تجمع النا ..
من بعدها بدأت الطلاب بالتناقص حتى بقينا وحدنا .. وهسة اجا دورنا ..
أنظر للملعب الي كنا دائماً نجتمع فيه ونلعب كرة القدم والكرة الطائرة وصدى ضحكاتنا متناثر بالمكان ..
أنظر للسكن الداخلي للمرة الأخيرة .. المكان الي يضم أفراح وأحزان
وطموح وأحلام ومشاكل وصداقات ومشاعر لكثير طلاب مُغتربين عن بيوتهم ..لطلاب عاشوا هواي ذكريات بيه ..
والآن أنظر لتلك الذكريات وهي تتصاعد من هذه الغرف الى السماء
وتنتشر مُعلنةً بداية لحقبة جديدة راح تجي من بعدنا بالسنة القادمة
شلت كل أغراضي وأغطيتي وفراشي وأصدقائي ساعدوني الى أن وصلت للسيارة وكان السايق ينتظرني ..
حضنتهم واحد واحد وودعتهم بإبتسامة واسعة على أمل أنو القاهم مستقبلاً ..
لما صعدت السيارة وإنطلقت ما قدرت أسيطر على عيوني حتى لقيت وجهي مملوئ بالدموع ..
كان صعب علية أتقبل أنو هذي كانتْ أخر مرة اكلمهم .. أخر مرة ونحن مجتمعين فيها سوية ..
ما تقبلتْ فكرة إني ودّعت اخواني قبل شوي .. ودّعتْ الناس الي عشت معهم جزء كبير من حياتي قبل شوي!
أمر من جانب محل الغذائية الي كنا دائماً نشتري منه .. ومحل الخضراوات الي كنا دائماً نتسوق من عنده ..
ومطعم الفلافل والبركر الي كنا دائماً ناكل عنده .. أمر من عندها للمرة الأخيرة وانا أرى صورة لخيالنا الماضي وهو يودّعنا ..
شعور غريب ومحزن! لما تودّع بيتك وتشوف زواياه للمرة الأخيرة ..
تركت ذكرياتي خلفي وهسة انظر للطريق حتى أبدأ بداية جديدة
.. كانت أيام لا تُنسى ..
مُستحيل ألخص تجربتي بالسكن الداخلي بهذا كلام القليل .. لأنو هذا الكلام هو شي قليل من الي خضته ..
حرفياً كانت تجربة مميزة التقيت فيها كثير ناس مميزين وعشت فيها تجارب طورتني للأفضل ..
راح ابقى معتز ومحتفظ بكل ذكريات هذي الأيام ..
​

 

[SAZAR ✘]

اكتشفت شي قبل فترة قصيرة غير نظرتي
عن كثير تساؤلات كانت محبوسة في رأسي ..

السبب في فقر أفكارك هو أنك لا تقرأ!
وسبب عجزك عن صياغة الأفكار هو أنك لا تكتب!
وفي عدم استغلالك للأفكار هو أنك لا تنظم ولا تخطط

تشعر بالضياع والقلق أو الإرهاق لأن عقلك يريد أن يكون مبدعاً ويسمح بتدفق الأفكار لكنك تمنعه وتقيده

تمنعه عبر استمرارك في الغرق بين المشتتات والخوف من التغيير، تقيده بسلوكياتك وعاداتك السلبية

لذا .. كُلُّ ما يتطلبه الأمر أنْ تُغيّرَ مِن نفسك وعاداتِها ..

​