مَا لَقِيتُ الأنامْ إلَّا رأَوْا مِنِّي اِبتسَاماً وَليْسَ يدرُونَ مَا بِيْ
اُظهِرُ الإِنشِراحَ لِلنَّاس حَتَّى يتَمَنَّوا أنَّهُم فِي ثِيَابِيْ
لَو درَوا أنِّي شَقِيٌّ حَزِينٌ ضَاقَ فِي صَدرِهِ فَسِيحُ الرِّحابِ
لَتْنَاءَوا عَنِّي ولَم يَقرَبُونِي ثُمَّ زادُوا نُفورَهُم باِغتِيَابِيْ
فكَأنِّي آتِي بأعظمَ ذنبٍ لَو تَبَدَّتْ تعاسَتي لِلصِحَابِ
هكَذا النَّاسْ يَطلُبونَ المَنايا لِلَّذي بينَهُمْ جَلِيلُ المُصَابِ