مشاهدة المرفق 10099
[.White is such an innocent color to be ruined by Red]
~ ~ ~
تعريف موجَز و سريع
نَوع القصّة: غموض، جريمة، دراما.
عدد الفصول: 22 فَصل.
مُلخّص: مجمُوعة مِن الأصدقاء يُفرّقهُم الزّمن لِيجمَعهُم مرّة أخرى إثرَ حادِث قتلٍ غامضٍ بينهُم يجعلُهُم مُشّتَتين حَول مُراد
و هُويّة القاتِل الذي كان قَد قَام بحفرِ قبرِ الماضي مُجددّا.
~ ~ ~
(الرِواية بالأصل مكتوبَة باللُغة الإنجليزية و لكِن قررّت أترجمها للعربيّة)
أتركُكم مع أوّل فَصل
فَتحَ البُاب نحو شُقتِه الموحِشة و المُظلِمة حيثُ هو الشبحُ الوحيد المُتبقي هُناك، ثُم رمى بمعطَفِه
على الكُرسيّ الذي مرّ بجانبِه بينما موسيقى هادِئة كانت تُبثُ عبر سمّاعات أُذنيه.
♪ لقَد حُبِستَ هُنا للأبد و أنتَ حتى لا تستطيعُ قولَ الودَاع ♪
صوتُ الطّرقِ جعلهُ يوقِف الأغنِية و يضعُ هاتفهُ بعيدًا ليرى من هُناك.
" لقَد قُمت بدفعِ إيجار هذا الشَهر بالفِعل يا آنسة… " تحدّث قَبل أن ينقطِع صوتهُ و هو يوّجهُ نظراتِهِ نحوَها.. تِلك الواقِفةُ عِند بابِه،
فتاةُ ذات شعرٍ مُموّجٍ قَصير، كانَت تَرتدي وِشَاحًا أسوَد يُغطي فمَها.
" يُمكِنُني أن أفهَم مِن تعابير وجهِك أنّك نادرًا ما تتوقّعُ زُوّارًا ! " تكلَمت روي.
" أتوقّعُ الزُوّار، ما لا أتوقّعُهُ هو الأصدقاء القُدامى. " تحدّث بينمَا يوسِعُ لها المجَال داعيًا إيّاها لِلدخول إلى بيتِه.
أخَذَت روي بخطُواتِها الأولى داخِلاً، و بدأت تُلاحِظ كميّة الغُبار التي كانَت تُغطي مُعظم الأثاث .. و حتى مائِدة المَطبَخ أين مِن المفروض عليهِ تناوُل وجباتِه.
كانَت قَد علِمت فورًا بأنهُ لا يستعملُها على أيّة حال، و مِن المُحتمِل أنهُ يعتمِدُ على تنَاول جميع وجباتِه خارجًا.
نطَقَت قائلةً بعد إلقائِها نظرةً حَول المكان، " لقَد شككتُ لثانيةٍ أنّني قَد لا أجِدُك هُنا مُجددًا. "
" و ها أنا ذا. " أجاب بنبرةٍ غير مُباليةٍ بينَما يقوم بسكبِ بعضِ الماء في كأسٍ زُجاجيّ.
" أنتَ حقًا لم تُفكّر بالاِنتقال مِن هذِه الشّقة قَط حتى بعد كلّ هذِه المُدّة… "
" إيجارُ هذِه الشقة هو الأرخسُ في المدينة.. أي الإيجار الوحيدُ الذي يُمكنُني توفيرُه. " مدّ بيدِه التي تحمِلُ الكأس نحوهَا ليُقدّمهُ لها، " آسِف، هذا كلُ ما عِندي. " اِعتذَر عن سوء ضِيافتِه.
" لا حاجة للاِعتذار. "
أخذَت روي كوبَ الماءِ مِنهُ و قامَت بأخذِ رشفةٍ و هي تُحدّق بوجهِه .. حتى بعد ثماني سنواتٍ هُو لم يتغيّر كثيرًا.
الشيءُ الوحيد الذي تغيّر هو تربيتُهُ للحيةٍ ناسقَت شعرهُ الأسودَ المُجعّد، ما عدَا ذلِك فقَد كان لا يزالُ يحملُ نَفس النظّارّات المُربّعة و نَفس النَظرة،
النّظرة التي تجعلُك تُفكّر بأنهُ قد يكون ميّتًا مِن الدّاخِل. لطالَما ظنّت روي بأنها فقَط تُعبِّرُ عَن أفكار عقلِهِ التي لا يبوح بِها.
لأنّ عَكس ما كانَت توحي بهِ عيناهُ دائريّتا الشّكل، فقَد اِعتاد على أن يكون شابًّا مرِحًا.
قطَع كارل صمتَهُ: " هل ستتّحدثين عنِ الشيء الذي أحضَركِ هُنا مُجددًا أم أنّكِ فقَط ستسمرّين بالتحديقِ بي بهذَا الشّكل؟ "
" أنا آسفة… " تحدّثت روي بعجلةٍ من أمرِها مُبعدةّ الكأس عن شِفاهِها، " هذا فقَط لأنّني لم أرَك مُنذ مُدّة طويلة و قّد نسيتُ كيف يبدو شكلُك. "
نظراتُهُ البارِدة لهَا جعلتهَا تقفزُ مُباشرةً إلى لُبّ الموضوع، " إنّهُ بخصوصِ ويلُو! لقَد تمّ العثُورُ عليها ميّتةً داخِل شُقّتِها مُنذُ يَومين. "
" خسارة، فقَد نسيتِ أنّها قامَت بإخراجي مِن حياتِها مُنذُ ثماني سنوات. "
" بالّرغمِ مِن ذَلِك! كان بإمكانِك أن تكونَ مُتفاجِئًا على الأقَ… "
قَام كارل بقطعِ كلامِها: " أنا لا أهتمّ. "
" لقَد فّهِمت. " أكمَلت روي جُملتَها، " إذًا لماذَا اِلتَقيتَ بِها قَبل وفاتِها بيومٍ واحِد؟ "
" و ماذا في ذَلِك؟ هل يعني هذَا أنّني قّتلتُها؟" أجاب كارل بسُخرية.
"أنا لّم أقُل هذا. "
" أهذِه مهنُتِك الجديدة؟ مُحقّقة؟ "
" في الحقيقَة، أنا أعملُ في دارٍ للنشر و لكِن هذا لا… "
قامَ بمنعِها مِن إتمام جُملتِها مرّة أخرى: " روي.. أهذا هو السّبب الوحيد الذي أتى بكِ لرُؤيتي؟ لقائِي بِويلُو قَبل وفاتِها؟ "
تحدّثَت روي بهدُوء بَعد فترةٍ وجيزة مَن الصّمت: " نعَم. "
" لا عجَب في أنّني لا أُقابلُكُم أنتِ و الرّفاق الآخرين مُجددًا." قال كارل مُبعدًا وجهَهُ عَنها.
" اِسمع كارل، كفاكَ تعلُّقًا بالماضي و تجاوَز الأمر بالفِعل! لقد حدّث ذلِك قَبل ثماني سنَوات.. الجميعُ تخطّى الحادِثة، " أكملَت قائلةً، " عَليكَ أن تمضيَ قُدُمًا. "
كلامُها جعلهُ يُحدّق لها بهدوء قبل أن يتنهّد بتعَب و يُجيب: " روي، عليكِ أن تّرحلي. "
" حسَنًا. " أجابَتِ الأخرى، لِتقوم بإخراج ورقةٍ و قَلَم مِن حقيبتِها كَتبَت شيئًا ما فيهَا قبل أن تُعطيها لكارل.
" هذِه عناوينُنا الجديدَة أنا و ميك، إذا ما أردتَ أن تقُوم بمُقابلتِنا مُجددًا يومًا ما. " كانَت هاتِه آخر كلماتِها و هي تهُمُّ بالخروُج حتى استوقفَها صوتُ كارل..
" ماذَا عن ليليث؟ " سألَها بعد تردُّد.
شَاهدَ كارل الاِبتسامة الكئيبَة التي اِرتسمَت على محيَاها بعد أنِ استدارَت لَه، ليستمِع لجوابِها: " لقَد اِنتقَلت للعَيش في مكانٍ آخر. "
.
.
.
داخِل غُرفتِهِ القاتِمة أين الضوءُ الوحيد بالأرجَاء كان يصدُر عن حاسوبٍ مفتوحٍ فوقَ المَكتب، مُقابلٍ لكُرسيّ مليء بالملابِس التي تحتاجُ الغسيل،
و فَوق سريرِه الذي وُضِع بجانِب النّافِذةِ المُغلقة اِتكئ كارل بعينَين مُغمضتَين. كان يتمنّى لو أنهُ يحظى ببعضِ النّوم لكنهُ سُرعان ما عَاد لفتحهِما برويّة
مُستسلِمًا لبحرِ أفكارِه. ركّز بسمعِه على صوتِ صفِير الِرياح بالخارِج، ليُخاطِب نفسهُ بصوتٍ خافِت: " لابُد و أنهُ سيكون شِتاءً قاسي. "
[.White is such an innocent color to be ruined by Red]
~ ~ ~
تعريف موجَز و سريع
نَوع القصّة: غموض، جريمة، دراما.
عدد الفصول: 22 فَصل.
مُلخّص: مجمُوعة مِن الأصدقاء يُفرّقهُم الزّمن لِيجمَعهُم مرّة أخرى إثرَ حادِث قتلٍ غامضٍ بينهُم يجعلُهُم مُشّتَتين حَول مُراد
و هُويّة القاتِل الذي كان قَد قَام بحفرِ قبرِ الماضي مُجددّا.
~ ~ ~
(الرِواية بالأصل مكتوبَة باللُغة الإنجليزية و لكِن قررّت أترجمها للعربيّة)
أتركُكم مع أوّل فَصل
فَتحَ البُاب نحو شُقتِه الموحِشة و المُظلِمة حيثُ هو الشبحُ الوحيد المُتبقي هُناك، ثُم رمى بمعطَفِه
على الكُرسيّ الذي مرّ بجانبِه بينما موسيقى هادِئة كانت تُبثُ عبر سمّاعات أُذنيه.
♪ لقَد حُبِستَ هُنا للأبد و أنتَ حتى لا تستطيعُ قولَ الودَاع ♪
صوتُ الطّرقِ جعلهُ يوقِف الأغنِية و يضعُ هاتفهُ بعيدًا ليرى من هُناك.
" لقَد قُمت بدفعِ إيجار هذا الشَهر بالفِعل يا آنسة… " تحدّث قَبل أن ينقطِع صوتهُ و هو يوّجهُ نظراتِهِ نحوَها.. تِلك الواقِفةُ عِند بابِه،
فتاةُ ذات شعرٍ مُموّجٍ قَصير، كانَت تَرتدي وِشَاحًا أسوَد يُغطي فمَها.
" يُمكِنُني أن أفهَم مِن تعابير وجهِك أنّك نادرًا ما تتوقّعُ زُوّارًا ! " تكلَمت روي.
" أتوقّعُ الزُوّار، ما لا أتوقّعُهُ هو الأصدقاء القُدامى. " تحدّث بينمَا يوسِعُ لها المجَال داعيًا إيّاها لِلدخول إلى بيتِه.
أخَذَت روي بخطُواتِها الأولى داخِلاً، و بدأت تُلاحِظ كميّة الغُبار التي كانَت تُغطي مُعظم الأثاث .. و حتى مائِدة المَطبَخ أين مِن المفروض عليهِ تناوُل وجباتِه.
كانَت قَد علِمت فورًا بأنهُ لا يستعملُها على أيّة حال، و مِن المُحتمِل أنهُ يعتمِدُ على تنَاول جميع وجباتِه خارجًا.
نطَقَت قائلةً بعد إلقائِها نظرةً حَول المكان، " لقَد شككتُ لثانيةٍ أنّني قَد لا أجِدُك هُنا مُجددًا. "
" و ها أنا ذا. " أجاب بنبرةٍ غير مُباليةٍ بينَما يقوم بسكبِ بعضِ الماء في كأسٍ زُجاجيّ.
" أنتَ حقًا لم تُفكّر بالاِنتقال مِن هذِه الشّقة قَط حتى بعد كلّ هذِه المُدّة… "
" إيجارُ هذِه الشقة هو الأرخسُ في المدينة.. أي الإيجار الوحيدُ الذي يُمكنُني توفيرُه. " مدّ بيدِه التي تحمِلُ الكأس نحوهَا ليُقدّمهُ لها، " آسِف، هذا كلُ ما عِندي. " اِعتذَر عن سوء ضِيافتِه.
" لا حاجة للاِعتذار. "
أخذَت روي كوبَ الماءِ مِنهُ و قامَت بأخذِ رشفةٍ و هي تُحدّق بوجهِه .. حتى بعد ثماني سنواتٍ هُو لم يتغيّر كثيرًا.
الشيءُ الوحيد الذي تغيّر هو تربيتُهُ للحيةٍ ناسقَت شعرهُ الأسودَ المُجعّد، ما عدَا ذلِك فقَد كان لا يزالُ يحملُ نَفس النظّارّات المُربّعة و نَفس النَظرة،
النّظرة التي تجعلُك تُفكّر بأنهُ قد يكون ميّتًا مِن الدّاخِل. لطالَما ظنّت روي بأنها فقَط تُعبِّرُ عَن أفكار عقلِهِ التي لا يبوح بِها.
لأنّ عَكس ما كانَت توحي بهِ عيناهُ دائريّتا الشّكل، فقَد اِعتاد على أن يكون شابًّا مرِحًا.
قطَع كارل صمتَهُ: " هل ستتّحدثين عنِ الشيء الذي أحضَركِ هُنا مُجددًا أم أنّكِ فقَط ستسمرّين بالتحديقِ بي بهذَا الشّكل؟ "
" أنا آسفة… " تحدّثت روي بعجلةٍ من أمرِها مُبعدةّ الكأس عن شِفاهِها، " هذا فقَط لأنّني لم أرَك مُنذ مُدّة طويلة و قّد نسيتُ كيف يبدو شكلُك. "
نظراتُهُ البارِدة لهَا جعلتهَا تقفزُ مُباشرةً إلى لُبّ الموضوع، " إنّهُ بخصوصِ ويلُو! لقَد تمّ العثُورُ عليها ميّتةً داخِل شُقّتِها مُنذُ يَومين. "
" خسارة، فقَد نسيتِ أنّها قامَت بإخراجي مِن حياتِها مُنذُ ثماني سنوات. "
" بالّرغمِ مِن ذَلِك! كان بإمكانِك أن تكونَ مُتفاجِئًا على الأقَ… "
قَام كارل بقطعِ كلامِها: " أنا لا أهتمّ. "
" لقَد فّهِمت. " أكمَلت روي جُملتَها، " إذًا لماذَا اِلتَقيتَ بِها قَبل وفاتِها بيومٍ واحِد؟ "
" و ماذا في ذَلِك؟ هل يعني هذَا أنّني قّتلتُها؟" أجاب كارل بسُخرية.
"أنا لّم أقُل هذا. "
" أهذِه مهنُتِك الجديدة؟ مُحقّقة؟ "
" في الحقيقَة، أنا أعملُ في دارٍ للنشر و لكِن هذا لا… "
قامَ بمنعِها مِن إتمام جُملتِها مرّة أخرى: " روي.. أهذا هو السّبب الوحيد الذي أتى بكِ لرُؤيتي؟ لقائِي بِويلُو قَبل وفاتِها؟ "
تحدّثَت روي بهدُوء بَعد فترةٍ وجيزة مَن الصّمت: " نعَم. "
" لا عجَب في أنّني لا أُقابلُكُم أنتِ و الرّفاق الآخرين مُجددًا." قال كارل مُبعدًا وجهَهُ عَنها.
" اِسمع كارل، كفاكَ تعلُّقًا بالماضي و تجاوَز الأمر بالفِعل! لقد حدّث ذلِك قَبل ثماني سنَوات.. الجميعُ تخطّى الحادِثة، " أكملَت قائلةً، " عَليكَ أن تمضيَ قُدُمًا. "
كلامُها جعلهُ يُحدّق لها بهدوء قبل أن يتنهّد بتعَب و يُجيب: " روي، عليكِ أن تّرحلي. "
" حسَنًا. " أجابَتِ الأخرى، لِتقوم بإخراج ورقةٍ و قَلَم مِن حقيبتِها كَتبَت شيئًا ما فيهَا قبل أن تُعطيها لكارل.
" هذِه عناوينُنا الجديدَة أنا و ميك، إذا ما أردتَ أن تقُوم بمُقابلتِنا مُجددًا يومًا ما. " كانَت هاتِه آخر كلماتِها و هي تهُمُّ بالخروُج حتى استوقفَها صوتُ كارل..
" ماذَا عن ليليث؟ " سألَها بعد تردُّد.
شَاهدَ كارل الاِبتسامة الكئيبَة التي اِرتسمَت على محيَاها بعد أنِ استدارَت لَه، ليستمِع لجوابِها: " لقَد اِنتقَلت للعَيش في مكانٍ آخر. "
.
.
.
داخِل غُرفتِهِ القاتِمة أين الضوءُ الوحيد بالأرجَاء كان يصدُر عن حاسوبٍ مفتوحٍ فوقَ المَكتب، مُقابلٍ لكُرسيّ مليء بالملابِس التي تحتاجُ الغسيل،
و فَوق سريرِه الذي وُضِع بجانِب النّافِذةِ المُغلقة اِتكئ كارل بعينَين مُغمضتَين. كان يتمنّى لو أنهُ يحظى ببعضِ النّوم لكنهُ سُرعان ما عَاد لفتحهِما برويّة
مُستسلِمًا لبحرِ أفكارِه. ركّز بسمعِه على صوتِ صفِير الِرياح بالخارِج، ليُخاطِب نفسهُ بصوتٍ خافِت: " لابُد و أنهُ سيكون شِتاءً قاسي. "
التعديل الأخير: