- قصص متسلسلة [
معاناة غومونريونغ ]
[ الجزء الاول # ]
| - دوم دوم ..|
-
يمكنك سماع خطوات
مئات الرجال و هم يركضون بسرعة في إحدى الممرات ، رجل في [ منتصف العمر ] يتقدمهم و هم يرتدون
لباسا أزرقا موحدا و يحملون
مسدسات و
الهلع على محياهم .
- "
بسرعة ، علينا الوصول إلى تلك
الغرفة قبل فوات الاوان " [ صرخ ] ذلك الرجل على
الجنود بقلق و توتر ، و هم يتسارعون
إلتفوا إلى اليمين ليجدوا
بابا كبيرا في آخر الممر .
-
فتح ذلك الرجل
الباب و فور دخول أولئك
الجنود إقتحمت رائحة عفنة أنوفهم و
جعلتهم على [ وشك التقيئ ] من
هول المنظر .
-
جتث متناثرة لأشخاص يرتدون نفس الزي و
أسلحتهم مبعثرة في أرجاء الغرفة .
-
هؤلاء الجنود
القساة الذين اجتمعوا من [ شتى نواحي الأرض ] و الذين تعايشوا مع عالم
تملؤه الدماء و العنف و القتل لم
يستطيعوا منع أنفسهم من الشعور بالخوف .
-
الجتث مشوهة بطرق غير تقليدية ، الجلد منزوع
باحترافية و العظام بارزة و كل جثة وضعت
أعينها فوق رؤوسها كأنها [ لوحة فنية ] ، و كل هذه
الأعضاء الحيوية مأخودة من
أجساد أصدقائهم بلا رحمة .
-
وسط هذا
المشهد المرعب ، يقف هناك شاب في [ أوائل التلاثينيات ] من عمره و الدم يملأ كل جسده
النصف عاري لتبرز عضلاته المنحوثة و
المليئة بالندوب بشكل مهيب ، شعره
الأسود الطويل الذي تراقص بسبب الهواء من فتح الغرفة ، أعينه الباردة ، بدا و كأنه [ أشورا ] لا يعرف سوى
القتل و نهب الأرواح .
-
لو رأى أي شخص عادي هذا
المنظر لظن أن سبب مقتل هؤلاء
الجنود هو آلة [ حادة ] غير
إنسانية ، لكن كل ما
ستراه هو
حضوره الذي جعله يبدوا كأنه
أقوى شيئ في
العالم بأسره .
-
نظر الرجل في [ منتصف العمر ] إلى هذا
الشاب و لسانه
عاجز عن
نطق أي كلمة .
"
لقد انتظرت طويلا
لأبلغ هذه
اللحظة أيها
العجوز "
-
قال ذلك
الشاب الممتلئ [ بالدماء ] و هو يلمح
كيفن و العدد
الضخم من
الجنود أمامه .
"
ما الذي كنت
تنتظره يا
غومونريونغ ؟ " بأعين
صادمة استفسر
الرجل .
"
لقد كنت
أنتظرك و أترقب
توثيف آخر سطر من
الرواية التي
حبكتها حتى يعرف
العالم من هو
غومونريونغ " رد ذلك
الشاب [ المملوء بالدماء ] .
"
ألا يمكننا
التوقف عن هذا يا
غومونريونغ ، لقد عانيت بما فيه
الكفاية [ أعدك ] أننا سنقوم بتسليم من كان
مسؤولا عن تلك
الحادثة ، فلتأتي معي إلي
سيول " قال
كيفن و هو غير
مهتم بما يسمى [
بالسطر الأخير من الرواية ] .
- "
هاهاهاها لقد أضحكتني أيها العجوز ، هل تظن أن
المسؤول عن الحدث هو
شخص واحد ! ! ،
وريث شركة كانكورو ،
حفيد رئيس الإتحاد ، و إبن
قبضة النمر ، هل لديك أي
ضمان أنك [ قادر على
الإمساك بهم ] ؟ "
-
صدم كيفن عندما علم بهوية الجناة ، لقد كان يعتقد دائما أنهم [ أصحاب سلطة ] لكنه لم
يخطر بباله مدى توسع نفوذهم ، لقد عجز عن الرد على غومونريونغ حتى أ
كمل كلامه .
- " أيها
العجوز ، لقد كانت
زوجتي و
طفلتي الصغيرة هم الأشخاص الذين لم ينظروا إلي
بشفقة قط لكوني بلا
أبوين ، لقد كانوا سبب
استمراريتي في هذه الحياة الوضيعة و لكن الآن [ تعرضوا للقتل ]
بوحشية بسبب الحسد و غيرة بعض النبلاء الأشقياء .
- " هل
يعلم أي منكم شعور سهري
لشهرين لأجد حلا لهذا
الهجوم من [ أوغاد اليابان ] الذي جرد
الإنسانية من
حريتها ، أو
ذلك الوباء الذين كانوا هؤلاء
الخاسرين سببا في
تفشيه [ لأجل ماذا ؟ ] لتتعرض
زوجتي للإغتصاب و
القتل و طفلتي
لمجموعة من [ التجارب الاإنسانية ] لخلق
محارب لا يقهر من فنون الدفاع عن النفس ،
فقط لأن هؤلاء الأطفال عديمي القيمة
يشعرون بدنويتهم عندما | يقفون أمامي | ، فقط لأننا في
نفس الجيل و قد
تفوقت قليلا و هم لا !! لقد
كرهت تلك
الألقاب التافهة التي [ ينعتونني الناس بها ] ،
ماذا كانت ؟ |
عبقري |، |
موهبة القرن | ، |
وريث فنون التنانين التسعة | ؟
-
لقد أصبحت مالكا للعديد من الاشياء في [ سن صغيرة ] ، لكن كل ما أردت أن
أكونه هو
أب لطفلتي الصغيرة و
أفضل زوج على الاطلاق ، لكن ها أنا ذا [ كل ما تحولت إليه ] هو آلة قتل
تسفك الدماء بدون أي مشاعر ، فلا
تحاولون إيقافي | أيها الضعفاء | إن كنتم لا تستطيعون
فهم معاناتي " قال
غومونريونغ بهدوء و [ أعينه الوحشية ] تطغى على
وجدان كل
الحاضرين .
- نظر
كيفن إلى غومونريونغ و هو محتار في وصف هذا
الرجل أمامه ، [ ففسن صغيرة ] إستطاع هذا
الشاب أن يصبح
دعامة أساسية في العالم ، إنه يمثل
ذروة [ العبقرية ] ، من كان يظن أن هذا
الطفل الذي تربى في
ميتم عشوائي في
الصين سيصبح [ أعظم مقاتل ] في
العالم بأسره ، من طبيب
لجراحة الأعصاب إلى
مقاتل في | فنون الدفاع عن النفس | إلى [ رئيس منظمة ] تهتز لها
أركان العالم فقط بذكر
إسمها ، لقد أصبح [ كيانا ]
يستطيع أن ينظر للعالم
بإزدراء ، يمكنه تولي
جيش مسلح لوحده بدون أي مساعدة ، قام
كيفن بالتكلم أخيرا .
- "
غومونريونغ ، كل
الأشخاص هنا قد عايشوا | ذروة حياتك | و هم
يفهمون مرارة
ألمك بشكل كبير ، لكننا
نؤمن أن هذه ليست نهاية
غومونريونغ العظيم ،
إمكانياتك لم تظهر
للعالم بعد ، لقد ساعدت
الإنسانية في صنع علاج [ للوباء ] الذي قتل
ربع الكرة الأرضية ، و
حاربت اليابان و جيشها
لوحدك ،
لقد ضحيت | بنفسك لأجلنا | ، دعنا
نساعدك قليلا فحتى لو
اظطررت لذلك ،
سآخدك معي بالقوة ، [ لن أتوانى ] في فعل ذلك هل تسمعني يا
غومونريونغ "
- "
أنا ممتن لك أيها
العجوز ، لكن لا يمكنني [ التوقف بعد الان ] ، بعد
مقتل عائلتي لم يعد لدي ما يدعى | بالمنزل | " بعد أن
انتهى من الكلام
ضغط على
زر .
-
سرعان ما أحاط به
الجميع لكن كان
أسرع منهم بكثير .
- "
آتوني بكاميرات
المراقبة " صرخ
كيفن ، فجأة رأى انفجارات عديدة لمقرات رئيسية
لأشخاص مهمين في الحكومة تم [
تدميرها بالكامل ] ،
أصيب كل من كان في الغرفة | بالدهشة و الخوف | .
- "
هههههه لقد أخدث
بتأري أخيرا ، [ كاميليا..ليلي.. ] لقد فعلتها ..ا " بدأ
غومونريونغ يضحك بجنون | بوم.بوم.بوم |
طلقات نارية متتالية
إنهالت على
جسده المنهك
ليسقط على
الارض .
-
بابتسامة مكلفة وقف
كيفن و هو يراقب غومونريونغ | يسقط |
ليمسكه بخفة .
- "
لقد قمت [ بالإنتقام ] أيها
العجوز ، ليس لدي أي
ندم في
القضاء على [ أولائك الحثالة ] | بوف.بوف |"
دماء تتساقط من فم
غومونريونغ .
- "
أنا أشهد
غومونريونغ ، لقد
عشت عظيما و
ستموت عظيما ، أنت [ العبقري ] الذي سحر
قلوب الناس ، لن
يغير أحد هذه
الحقيقة مهما | تعددت الألسن | "
قال كيفن ذلك و هو ينظر إلى
غومونريونغ [ بابتسامة مشرقة ] .
- "
ذلك صحيح ههههه
شكرا لك أيها
العجوز "
ضحك غومونريونغ و هو يغلق
عينيه ببطئ .
- إ
نحنى الجنود في الغرفة [ لمدة تلات دقائق ] و أطلقوا ب
رصاصتين نحو السقف إحتراما لهذا
الرجل الذي أعطى
الامل للبشرية ، | فقضائه على الوباء السام | و تفانيه
كجندي في محاربة
الجيش الياباني ستظل [ ذكرى خالدة ] في
العقول ، لقد
مات أعظم | عبقري | و
أطيب إنسان ..
- "
يبدوا أننا
سنغير لقبك من
أعظم [ منقذ ] إلى
أعظم [ قاتل ] في
البشرية يا
غومونريونغ " قال
كيفن و
عيناه تذرف | دموعا من الحسرة | .