الأرنب في الصحراء (1 زائر)


عبدالله 3

“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
354
مستوى التفاعل
1,260
النقاط
132
أوسمتــي
3
توناتي
3,405
الجنس
ذكر
LV
0
 
في يوم من أيام الصيف، حيث تكون وقدة الحر على أشدها. دخلت السيدة فريدة، وهي ناشطة في حقوق الحيوان، منطقة صحراوية. وهناك رأت أرنباً برّياً ذا أذنين معقوفتين وشعر هزيل.

رثت المرأة الطيبة لحال الأرنب وقالت في نفسها: "يا صغيري الأرنب! الأكيد أنه عطشان. سوف أستأجر شاحنة صهريج لنقل الماء."

وبالفعل، أوفت السيدة بوعدها وجاءت بصحبة العامل وتم ضخ كمية كثيرة من المياه بواسطة الخرطوم الضخم. وأخيراً، وفي نهاية المطاف، شبعت الأرض بالماء وارتوت.

"مع السلامة يا أرنب! خذ راحتك الآن. نحن ذاهبان"، قالت المرأة.

بعد ذلك، ركض الأرنب نحو بركة الماء وغطس فيها. انتعش الحيوان الأليف وأحس بالطاقة تتغلغل في دمه وشرايينه. وبالطبع قام بدعوة جميع أقرباءه من الأرانب وأصدقاءه من العصافير؛ للتمتع بهذا الخير الوفير الذي لم ينضب إلا بعد فترة طويلة.

- لكن لا داعي للقلق بشأن جفاف البركة فقد ملأتها نفس المرأة من جديد وسوف تملأها كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

كانت الأرانب تنشط حول البركة وتأكل من نبات العرفج الذي نمى وانتشر من حولها. تكاثرت الأرانب بسرعة رهيبة وأخذت تتراكض في طول الأرض الصحراوية وعرضها تحت أعمدة الكهرباء المنتشرة بكثرة هناك.
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل