بدون تصميم بس يمشي الوضع
حاولنا نصمم بس الدنيا كانت ضدي
علمتني الكلمات
نظرت حولي أفكر عن ماذا أكتب؟ بمن أستعين؟ من هو ملاذي لتخطي هذا التحدي؟ استعنت بالمكون الأساسي لأي مقال أساس كل شيء استعنت بالكلمات قلت لها ساعديني أين أجد البلاغة؟ أين أجد ما يؤهلني لتجاوز هذه المرحلة؟ قالت لي في اللغة قلت أعلم لكن عن ماذا أتحدث؟ قالت لي عن اللغة!! هي أساس البلاغة سألتها متعجبًا وكيف أتحدث عن اللغة؟! قلن تحدث عن عظمتها،قلت كيف؟ قلن لي تحدث عن أنه قد يكون للمعنى عدة كلمات تصفه وقد يكون للكلمة عدة معانٍ تصفها. قلت أنى هذا؟ قلن انظر لكلمة عين قد تقول فوق أنف هذا الرجل عين، وقد تقول عند هذا الرجل عين ماء، وقد تقول هذا الرجل مصاب بالعين، جاءت عين بعدة معاني. قلت حسنا كيف للمعنى أي يوصف بأكثر من كلمة؟ قلن لي أجننت؟ هل جننت؟ كلاهما سؤال عن الجنون ولكن شكل الكلمة تغير وأيضا قد تخدم أكثر من كلمة معنى عام ومعنى خاص. أنكرت ما سمعت كيف هذا؟ ولكن جاءني الرد فورًا (قدم، جاء، حضر، عاد، زار، قدد) كلها تخدم التحرك من مكان إلى آخر ولكن المراد يختلف. عجبت فقلت كيف هذا؟ قلن أما قدد فقد جاء طالبا الزواج أما عاد فقد جاء للسؤال عن مريض وهكذا. كدت أبكي فكيف يكون هذا كله في لغتي الأم وأنا أجهله؟ عاتبت نفسي ووعدت الكلمات أني لاحقًا لن أسمح لشخص أن يتقن لغته أكثر من إتقاني للغتي.