الحصان الطائر بيجاسوس...حقيقة أم خيال! (1 زائر)


Mr Cat

i love you but i love me more
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11115
المشاركات
1,343
مستوى التفاعل
7,750
النقاط
467
أوسمتــي
9
العمر
19
الإقامة
Tokyo
توناتي
3,030
الجنس
ذكر
LV
2
 
استيقظت سامانثا من نومها الذي لم تأخذ منه كفايتها ، بسبب الحماس الذي كان يمنعها من النوم ، فقد أشرقت الشمس على أول يوم من العطلة الصيفية التي كانت سمانثا تنتظرها بفارغ الصبر.
سمانثا :
إنه اليوم الذي كنت كنت أتحرق شوقا من أجله ، علي أن أجهز نفسي بسرعة !
نهضت سمانثا من على سريرها منتفضة نحو خزانتها التي كانت الملابس الجديدة تختبئ فيها خوفا من أن تفقد جمالها قبل هذا اليوم
أم سمانثا وهي تناديها من الطابق السفلي :
سمانثا ! تعالي لتناول فطورك ، ولا تنسي أن ترتبي سريرك.
سمانثا :
أمي لم أعد صغيرة ، أنا في السادسة عشر الآن.
والدة سمانثا : حتى لو كنتي في الجامعة فستبقين دائما صغيرتي سمانثا بالنسبة إلي.
نزلت سمانثا من السلالم المؤدية إلى الطابق السفلي حيث كان فطورها بانتظارها
والدة سمانثا :
ما هذا الذي ترتدينه يا عزيزتي؟ أين هي ملابسكي الجديدة؟
سمانثا :
عما تتحدثين يا أمي ؟ هذه هي الملابس الجديدة التي أحضرها لي والدي ، الملابس التي يرتديها مروضوا الأحصنة.
نظرت والدة سمانثا نحو زوجها : فريدريك !
فريدريك : لورين إنها ذاهبة إلى مزرعة جدتها ماذا تتوقعين منها أن ترتدي؟ فستان العرس؟
لورين : لا أزال غير مقتنعة بفكرة قضاء سمانثا العطلة الصيفية في مزرعة جدتها بين روث الأحصنة و تلك القذارة.
سمانثا و هي مستعدة للجلوس أمام المائدة :
لقد وعدتني جدتي أن تعلمني كيفية امتطاء الخيل ، أنا متحمسة جدا.
تناولت سمانثا فطورها على عجل ، و اصطحبت معها أغراضها واضعة إياها في صندوق السيارة.
لورين :
سمانثا احرصي على ألا توسخي ملابسك و لا تقتربي من حضيرة الخنازير تلك ، و كوني حذرة.
فريدريك : استرخي يا عزيزتي كل شيء سيكون على ما يرام ، ابنتنا لم تعد صغيرة بعد الآن.

ركبت سمانثا السيارة ووالدها قد تولى القيادة ، كانت الأرياف بادية في الأفق خلف بنايات المدينة ، وكلما اقتربت السيارة من مخرج المدينة زادت حماسة سمانثا في مقابلة جدتها و امتطاء الاحصنة ، ولكن أي نوع من الأحصنة سوف تمتطي؟

و أخيرا وصلت سمانثا ووالدها إلى الريف حيث مزرعة جدتها ، نزلت سمانثا بلهفة من السيارة و استقبلتها جدتها أمام منزلها بابتسامة عريضة.
سمانثا معانقة جدتها :
جدتي لقد افتقدتك ، لم آتي غلى هنا منذ وقت طويل.
الجدة : سعيدة جدا بمجيئك ، و هاهو ابني فريدي تعال إلى أمك.
فريدريك : أمي لا تناديني فريدي ، الجميع يناديني بفريدريك الآن.
الجدة : إذن تفضلوا إلى المنزل ، أعددت حلوى الوفل.
فريدريك : علي الذهاب يا أمي ، علي الذهاب لإدارة مشروع البناء.
الجدة : ألا ترتاح من عملك المرهق ذاك أبدا؟ حسنا حظا موفقا يا فريدي.
قام فريدريك بفتح باب السيارة مودعا جدته و ابنته : وداعا أمي ، وسمانثا اعتني بنفسك.
سمانثا :
إذن جدتي متى ستعلمينني ركوب الخيل؟
الجدة : غدا سنبدأ ، لكن ركوب الخيل ليس بهذه السهولة.
مايك : بالتأكيد ستفشلين كما العادة.
سمانثا :
ما ... ما الذي تفعله هنا يا مايك ؟ جدتي !
الجدة : سيقضي ابن عمك مايك العطلة الصيفية هنا أيضا ، سأعلمكما كيفية ركوب الخيل غدا ، ثم قالت بحماسة : هيا لندخل لتناول حلوى الوفل !
و حين همت سمانثا بالدخول اعترضها مايك عمدا مبينا لها أنه سيتفوق عليها غدا.
مايك :
أنا قد امتطيت حصانا من قبل و لم أسقط ، وأنت لم تركبي حتى حصانا واحدا و تتوقعين أن تنجحي؟
سمانثا :
اسخر كما يحلو لك ، لنر من سيتفوق على الآخر.

كانت جدة سمانثا محضرة المائدة ، فقد كانت مليئة بحلوى الوفل ومختلف أنواع الحلوى ، انقض مايك على الحلوى كالأسد حين يراقب فريسته ، أما سمانثا فقد أخذت قطعة وفل ، ثم التفتت إلى جدتها : جدتي ، هل يمكنني قراءة بعض الكتب في مكتبتك؟
الجدة : بالتأكيد يا عزيزتي ، لكن لا تدعي الوفل التي في يدك توسخ الكتب.
فتحت سمانثا باب المكتبة قاضمة حلوى الوفل التي في يدها ، وتفاجأت بعدد الكتب الموجودة في خزانة جدتها ، وكأن هناك عالما آخر خلف ذلك الباب الخشبي ، بدأت سمانثا تمر بين تلك الرفوف تحاول إيجاد كتاب لتقرأه ، لفت انتباهها كتاب ( تعرف على الأحصنة ) أخذته من رفه و بدأت بقراءته.

لم تشعر سمانثا بالوقت الذي مر عليها وهي تسبح بين كلمات ذلك الكتاب ، وبينما هي منغمسة في القراءة قاطعها صوت جدتها :
سمانثا ، لقد غربت الشمس.
سمانثا :
حقا ! لم أشعر بمرور الوقت لقد انغمست في قراءة هذا الكتاب ، إنه يتحدث عن الأحصنة وأنواعها
الجدة متصفحة الكتاب : لقد نسي هذا الكتاب ذكر نوع واحد من الأحصنة
سمانثا :
و ما هو هذا النوع؟
الجدة : أحصنة البيجاسوس ، إنه نوع نادر للغاية.
سمانثا ساخرة :
اتقصدين ذلك الحصان المجنح ؟ جدتي إنه مجرد أسطورة.
الجدة : لن ألومك أبدا ، فأنت لم تري واحدا بعد.
سمانثا :
و هل رأيت حصان بيجاسوس حقا؟
الجدة : لقد رأيت واحدا حين كنت في سنك ، في هذه الغابة بالذات ، لقد ألفت كتابا حوله ، هناك نسخة واحدة فقط هناك.
كان الكتاب موضوعا في صندوق زجاجي ، تقدمت سمانثا نحو الكتاب فاتحة الصندوق.
سمانثا :
جدتي هل يمكنني قراءته؟
الجدة : بالتأكيد ، لكن انتبهي إنه النسخة الوحيدة ثم أضافت و هي خارجة من المكتبة : قد تتمكنين من رؤية واحد يوما ما ، أو حتى امتطاؤه.
لم تصدق سمانثا جدتها ، ولكن الفضول قد أجبرها على قراءة الكتاب ...


 
التعديل الأخير:

Mr Cat

i love you but i love me more
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11115
المشاركات
1,343
مستوى التفاعل
7,750
النقاط
467
أوسمتــي
9
العمر
19
الإقامة
Tokyo
توناتي
3,030
الجنس
ذكر
LV
2
 

ألقت سمانثا نظرة على غلاف الكتاب ، كان عنوان الكتاب ( الحصان المجنح الأسطوري لم يعد أسطورة بعد الآن ) ، بدأت سمانثا بتصفح الكتاب.
سمانثا قارئة للكتاب بلسان جدتها :
الحصان المجنح الأسطوري بيغاسوس الذي ظن الجميع انه مجرد أسطورة ، قد تبين انه حقيقي فقد رأيته بنفسي حين كنت في السادسة عشر من عمري ....
ذكريات

كانت جينجر ( جينجر جدة سمانثا ) ممتطية حصانها ، كان والدها يراقبها من خلف السياج.
والد جينجر : جينجر إياك أن تخرجي من السياج هذا خطر عليك.
جينجر : حسنا ابي لا تقلق ، أعرف كيف أتحكم بحصاني.
عاد والدها إلى المنزل ليؤدي بعض الأعمال ، و بمجرد ما قام بإقفال باب المنزل ، قامت جينجر بتوجيه حصانها نحو الغابة قافزا فوق السياج ، فقد كانت مهارة جينجر في ركوب الخيل عالية اكثر من كونها محاطة بسياج يحد إمكانياتها ، كان حصانها يعدو بين طبيعة الغابة الساحرة ، و فجأة توقف عن العدو مسببا وقوع جينجر من على ظهره منتفضة على الأرض.
جينجر :
أنتس ! لم توقفت فجأة ؟
كان الحصان واقفا موجها أنظاره نحو شيء قد لفت انتباهه بشدة ، استدارت جينجر خلفها لتصدم بما رأته ، لقد كان حصانا أبيض ذو شعر شديد الرطوبة!
لكن ما أثار ذهول جينجر هما جناحاه الواسعان شديدا البياض ، حاولت جينجر الاقتراب منه ، لكن شعر بها و رفرف بجناحيه مسببا تيار رياح قوي ، وارتفع عاليا بين الغيوم ، لم تكد جينجر تصدق عينيها لكنها كانت متأكدة أن ما رأته حقيقي بالكامل..
جينجر راكضة نحو منزلها :
أبي ! أبي ! لن تصدق ما رأيت ....

عودة إلى الحاضر

سمانثا متابعة قراءتها للكتاب :
و لكن بالتأكيد لم يصدقي والدي ، لكنني متأكدة أن ما رأيته حقيقي ، لذا بقيت طيلة حياتها في هذه المزرعة جوار الغابة آملة ان أرى حصان بيغاسوس ثانية ...... لدى جدتي خيال واسع حقا ، ولقد قامت برسم البيجاسوس إنها بارعة في الرسم أيضا.
جينجر منادية حفيدتها : سمانثا ، حان وقت العشاء ، وبعدها استعدا للنوم حتى تستيقظا مبكرا لبدء دروس امتطاء الخيل.
قامت سمانثا بغلق الكتاب و أعادته إلى الصندوق الزجاجي ، غير مصدقة لما رأته جدتها ، لكن جزءا منها كان يشعر أن شيئا من هذا حقيقي.

في الصباح الباكر ، حيث بدأ الديك بالصياح لإيقاظ النيام ، لم تعتد سمانثا أن يوقضها صوت الطبيعة ، فقد كان صخب السيارات و الشاحنات يوقظها من نومها.
سمانثا بتثاؤب :
ااااه ، صوت الديك مزعج حقا عادت إلى النوم مغطية رأسها بالوسادة ، ثم أيقظها صوت جدتها
جينجر :
سمانثا ! استيقظي الخيول بانتظارك.
سمانثا :
هذا غريب ، صوت الديك يشبه صوت جدتي..
جينجر مبعدة الغطاء عن سمانثا : سيكون هذا اليوم حافلا ، لن أجعل يومك الأول في المزرعة مملا.
سمانثا ناظرة إلى المنبه :
بجدية !؟ إنها السابعة صباحا..
جينجر بخبث : لا أصدق لقد تفوق عليك ابن عمك في النهوض باكرا.
سمانثا :
حسنا حسنا خمس دقائق !
نزلت سمانثا من السلالم لتناول فطورها ، ثم خرجت لتتعلم ركوب الخيل ، كان ابن عمها مايك ينظر إليها نظرات خبيثة و مدلة على السخرية.
مايك :
و أخيرا أتت الكسولة لتفشل في ركوب الخيل.
سمانثا :
سأقضي عليك!
جينجر : يا أولاد إهدآ ، أعرفكما على السيد ويل ، إنه مروض أحصنة بارع.
ويل مصافحا سمانثا و مايك : أهلا بكما أنا السيد ويل ، سمعت أنكما مهووسان بالخيل ، لا ألوكما فالأحصنة كائنات رائعة.
مايك : إذن من أين نبدأ يا سيد ويل؟
ويل : لتمتطيا الخيل ، يجب عليكما أن تكسبا محبة الحصان حتى تتمكنا من السيطرة عليه شاهداني.
اقترب السيد ويل من أحد الأحصنة محاولا أن يهدئه : شششش اهدأ أيها احصان ، كل هذه التفاحة..
قضم الحصان قضمة من التفاحة مما جعله يهدأ و قام بالتهام ما تبقى منها دفعة واحدة ، بعدها قام ويل باستغلال هدوء الحصان ليمتطيه.

مر اليوم و ويل يعلم الولدين كيف يروضان الأحصنة ، نجحت سمانثا في ترويض أحد الأحصنة مستعملة نفس الطريقة التي استعملها سيد ويل ، أما مايك فقد تمكن من امتطاء أحدها بصعوبة بمساعدة ويل.
ويل :
سمانثا لديك قدرات عالية في ترويض الأحصنة حقا ، من المؤكد أنك ستجيدين ركوبها في المستقبل.
مايك : يا للسخافة ، لا تظني أن بإمكانك ركوب الحصان بمجرد ترويضه.
سمانثا :
أنت تشعر بالغيرة ليس إلا.
مايك محمرا : لقد تمكنت من ركوب هذا الحصان قبلك ، لم قد أشعر بالغيرة؟

حل الليل مغطيا المزرعة بردائه الأسود المرصع بالنجوم ، بينما كانت سمانثا تستعد للنوم ، و بمجرد ما أرادت دخول بوابة عالم الأحلام ، أيقضها صوت طلقة نارية!
نهضت سمانثا فازعة من على سريرها ، فتحت النافذة لتفقد ما جرى ، لتجد كائنا أشبه بطائر ابيض يهوي نحو الغابة ، لكنه بدا أكبر من كونه طائرا...
سمانثا :
مهلا ! إنه يبدو مثل .... بيجاسوس !!!!!
 
التعديل الأخير:

Mr Cat

i love you but i love me more
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11115
المشاركات
1,343
مستوى التفاعل
7,750
النقاط
467
أوسمتــي
9
العمر
19
الإقامة
Tokyo
توناتي
3,030
الجنس
ذكر
LV
2
 
شعرت سمانثا بالفزع يعتريها ، لكن صوتا في داخلها كان يحثها على الخروج لتفقد الأمر ، هل حقا ما رأته سمانثا هو بيجاسوس؟
إرتدت سمانثا معطفها متجهة نحو الغابة تحت مراقبة القمر ، شغلت سمانثا مصباحها اليدوي و هي تمر بين أشجار الغابة الطويلة التي كانت تحجب نور القمر،
و بينما هي تشير بمصباحها في مختلف الأنحاء ، لمحت حصانا أبيض لم تتح لها الفرصة لرؤيته بوضوح فقد كان سريعا ، تمالكت سمانثا نفسها وسلكت الطريق التي مر منها الحصان خافضة شدة نور المصباح كي لا تخيفه ، اختبأت خلف الشجيرات الكثيفة باحثة بعينيها عن الحصان ، لتتمكن من رؤيته أخيرا!
سمانثا مصدومة :
هل ... هل هذا حقيقي أم أنا أحلم الآن؟
كان حصانا أبيض فائق الحسن والجمال ، ذو جناحين بيضاوين كبياض الثلج ، تماما كما وصفته جدتها في كتابها ، لم تشعر سمانثا بنفسها و هي تقترب منه رويدا رويدا متأملة شكله الخلاب ، ولم تشعر بنفسها حتى فزع وفتح جناحيه مستعدا للتحليق ، ثوان وسرعان ما عاد إلى الأرض.
سمانثا مستعيدة شتات نفسها :
ألا يمكنك الطيران ؟ مهلا هل الطلقة التي سمعتها قد أصابت جناحك؟
اقتربت سمانثا من البيجاسوس لتفقد جناحيه لكنه بدأ يتراجع فزعا.
سمانثا :
م... مهلا ابق هنا سأعود في الحال.
لم يكن البيجاسوس قادرا على الطيران لذا لم يكن لديه خيار سوى البقاء في مكانه ، عادت سمانثا إلى المزرعة التي لم تكن بعيدة عن مكان البيجاسوس و أحضرت معها حبلا وتفاحة ، ثم عادت حيث كان البيجاسوس منتظرا ، اقتربت منه حاملة تفاحة في يدها
سمانثا :
هيا خذ قضمة ، إنه تفاح لذيذ !
بدأ البيجاسوس باشتمام التفاحة آخذا قضمة منها ثم أكلها دفعة واحدة ، سمانثا : يبدو أن دروس السيد ويل تنطبق على البيجاسوس أيضا.
و بما أنها قامت بترويض البيجاسوس تركها تتفقد جناحيه لتجد أن جناحه الأيمن ينزف ، شعرت سمانثا بالأسى عليه ، لذا قررت ان تعتني به ريثما يشفى.
قامت بربط الحبل حول فمه بعد محاولات لتهدئته واصطحبته نحو الاصطبل بصعوبة بعيدا عن الأحصنة الأخرى ، تفاجأت سمانثا من نجاحها في ترويض البيجاسوس وركضت مهرولة نحو غرفة جدتها لتريها الحصان الذي ا
نتظرت رؤيته لمدة سنوات.

سمانثا موقظة جدتها : جدتي ! استيقظي الآن!
جينجر : سمانثا إنها الثانية صباحا ! هيا عودي للنوم.
سمانثا :
عليك المجيء الآن لدي مفاجأة لك!
جينجر : أرها لي غدا ...
أمسكت سمانثا يد جدتها ساحبة إياها نحو الاصطبل ، ولم يكن للجدة خيار سوى مرافقتها فقد منعها نعاسها من المقاومة.
وقفت الجدة وحفيدتها أمام باب الإصطبل.
سمانثا :
أبق عينك مغلقتين حتى ندخل إلى الإصطبل.
جينجر متثائبة : اااه لا يمكنني فتحهما أساسا ...
اصطحبت سمانثا جدتها نحو الزاوية التي كان بها البيجاسوس ، فقد كان منهمكا في تناول القش وكانه لم يتناوله من قبل.
سمانثا :
حسنا جدتي عند ثلاثة قومي بفتح عينيك ، واحد ، اثنان ، ثلاثة!
و بمجرد ما فتحت جينجر عينها لم تستطع إغلاقهما ، بقيت واقفة أمام البيجاسوس دون أن تحرك ساكنا ، اقتربت سمانثا من البيجاسوس قائلة :
أعرفك على سكاي ، ما رأيك في الإسم؟
جينجر و عيناها تدمعان : كل هذه السنوات كان أملي يخيب كلما مر يوم في هذه الغابة دون أراك فيه و الآن انا أراك حقا!

بعد إن تجاوزت جينجر صدمتها بدأت تربت على البيجاسوس وهو يصدر صهيله مبينا شعوره بالأمان.
سمانثا :
لا يمكنه الطيران ، جناحه مصاب ، من المؤكد أن صيادا ما قد أصابه علينا أن نعتني به ريثما يشفى.
جينجر : معك حق ، لا يجب أن يعلم أحد أنه هنا ،يبدو أن هناك صيادين يطاردونه ... دعينا لا نخبر ابن عمك أيضا اتفقنا؟
سمانثا :
بالتأكيد لن نخبره ، انه فاشل في حفظ الأسرار.
في اليوم التالي عند شروق الفجر ، انضمت سمانثا و مايك الى درس ركوب الخيل مع جدتهما والسيد ويل ، امتطى كل منهما حصانه...
سمانثا :
فرس قزم !!!! لا اريد ركوبه اريد ركوب حصان عادي.
ويل : انه ليس فرسا قزما ، انه مجرد مهر ، بمجرد ما تتقنين ركوبه ستتمكنين من ركوب حصان بالغ ، فأنت لم تتمكني البارحة من ركوبه.
مايك يمتطي حصانه البالغ : انظري إلي أمتطي حصانا بالغا ايتها الفاشلة.
مرأسبوع كامل وسمانثا تحاول ان تتحكم بمهرها ، لتتمكن أخيرا من اتقان أساسيات ركوبه ، بينما تعتني جدتها بحصان البيجاسوس.
ويل :
أحسنت عملا سمانثا ! يبدو أنك جاهزة لامتطاء حصان بالغ أخيرا ، سأحضر لكي حصانا من الاصطبل.
سمانثا :
الاسطبل ! البيجاسوس هناك !!!!
سيد ويل لا أظنني مستعدة ... لا داعي لإحضار حصان من الاصطبل.

ويل متجها نحو الاصطبل : لا أنا مصر...
أمسك ويل بمقبض الباب ، بينها كانت سمانثا مرتعبة من أن يرى البيجاسوس :
جدتي افعلي شيئا !
 
التعديل الأخير:

Mr Cat

i love you but i love me more
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11115
المشاركات
1,343
مستوى التفاعل
7,750
النقاط
467
أوسمتــي
9
العمر
19
الإقامة
Tokyo
توناتي
3,030
الجنس
ذكر
LV
2
 
سمعت جينجر صوت مقبض باب على وشك أن يفتح ، كانت دقات قلبها تتسارع ، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها و هرعت راكضة
نحو باب الاسطبل لتفتحه قبل أن يقوم السيد ويل بفتحه.
جينجر :
اوه ويل ، أيمكنني مساعدتك؟
ويل :أريد حصانا بالغا ، حفيدتك مستعدة لإمتطائه!
جينجر :يسرني سماع هذا! انتظر خارجا سأحضر لك واحدا على الفور.
استغرب ويل لأن جينجر لم تسمح له بدخول الإسطبل ، لكنه لم يعر الأمر اهتماما و مر اليوم بشكل طبيعي.
مر أسبوع كامل و جينجر و سمانثا يحتفظان بالبيجاسوس دون علم أحد ، و أثناء هذا المدة بدأ سكاي بالتعافي من إصابته، و في إحدى الليالي ، بينما الجميع نيام ، استيقظت سمانثا و اتجهت نحو الإسطبل لتفقد سكاي ، فتحت الباب لتجده يصدر صهيله فرحا بقدومها.
سمانثا :
لقد مرت فترة طويلة و انت هنا ، لابد أنك تستطيع الطيران الآن.
قامت سمانثا بإخراج سكاي من حجرته و تأكدت أن المزرعة فارغة ، و بما أن سمانثا أصبحت قادرة على امتطاء حصانا بالغ ، فلم يصعب عليها امتطاء حصان مجنح ، سمانثا تحاور نفسها :لم أمتط حصانا يطير من قبل لكنني سأجرب!
بدأ سكاي بالركض نحو الغابة قافزا فوق السياج باسطا جناحيه الواسعين ، وفجأة بدأت حوافره تبتعد عن الأرض...إنه يطير!
تشبثت سمانثا بقوة بسكاي ، فقد كان يحلق بسرعة فائقة فوق المزرعة ، ثم ارتفع عاليا نحو الغيوم ، تمالكت سمانثا نفسها و وجهت أنظارها نحو الأسفل ، لترى المزرعة و الغابة على شكل منظر خلاب ساحر ، تتراقص في الأفق أضواء مدينتها كالنجوم.

في هذه الأثناء ، كان مايك يراقبها من نافذة غرفته بذهول...
مايك :
هل..أنا..أحلم؟!
لكنه لم يكن الوحيد الذي يراقبها ، رجل يحمل بندقية ، جالس أمام كوخه و هو يحتسي كوب القهوة خاصته :لقد شفيت من إصابتك إذن...

بينما كانت سمانثا ممتطية سكاي متأملة جمال هذه اللحظة ، قاطعها صوت طلقات نارية بدا صوتها يقترب شيئا فشيئا.
سمانثا :آه! سكاي انتبه!
حاول سكاي تجنب تلك الطلقات و هو يحلق يمينا و شمالا ، مما جعل سمانثا تفقد توازنها و تسقط من على ظهره ، لاحظت
جماعة الصيادين سمانثا و هو تسقط.
الصيادون :الفتاة تسقط...ما العمل؟...هل كانت تمتطي ذلك البيجاسوس حقا؟!
لحسن الحظ ، تمكن سكاي من أن يقترب بما يكفي منه مالكته كي تتشبث برقبته و تضع رجلها فوق السرج لتتمتطيه ثانية،
ولكن مسافة قصيرة كانت تربط بينه و بين الصيادين ، و بمجرد أن هم بالإرتفاع عاليا ، أطلق بعض الصيادين أسهما مخدرة
نحو سكاي الذي وقع على الأرض فاقدا توازنه.
سمانثا وهي تحاول النهوض بعد وقوعها من ظهر سكاي :سكاي!لا أتركوه

 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل