الحلقة الثانية عشرة: العجوز.
موت العضوة (كاواي) كان مبعث حزن الأعضاء؛ وهي التي كانت قاب قوسين أو أدنى من القضاء على الشيطان. دفنوها في فناء القصر، مع: غوست، ساندرا، رودي، بجل، مستر كات.
-المكان مليء بالفئران والعظاءات،- قالت مارشي وهي تجيل النظر في ما حولها
-اللعين ذبح صديقتنا هنا،- قالت ستار.- كما وأنه سوف يقتلني الليلة.
-لن يقتلك!،- قالت ماري.- سوف ندافع عنك باستماتة
-لقد أخطأت كاواي التقدير في مهاجمة الشيطان وحدها،- قال شينيغامي.- لقد كان برأيي نزالاً غير عادل.
-كانت كاواي تطلق النار على الشيطان متوهمة، على غير طائل، أن كل طلقة أطلقتها كانت تصيبه،- قالت ماري.
-كم مضى على مجيئنا إلى القصر؟،- سألت مارشي
-اسبوعان تقريباً،- أجاب شينيغامي.- ولكن لماذا تسألين هذا السؤال يا مارشي؟
-لأن العضوة (كاواي) اكتشفت وكراً من أوكار الشيطان،- أجابت مارشي.- أتراه يمتلك أوكاراً أخرى في حجراتنا.
-بالنسبة لي، فقد فتشت في حجرتي خلف الخزانة وتحت السرير، ولم أجد شيئاً،- قال شينيغامي.
-وأنا كذلك،- قالت ستار.
-أنا أيضاً لم أعثر على شيء في حجرتي،- قالت ماري.
-ولكن، ورغم هذا، يخطرني الهاتف الداخلي أن ثمة مخابئ لا نعرف عنها شيء، سوف يستعملها العدو ضدنا،- قالت مارشي.
-هذا أكيد،- قال شينيغامي.- لذا علينا أن نقضي عليه الليلة عندما يأتي راغباً بقتل ستار. سوف تكون فرصتنا الأخيرة للنجاة.
-لقد دخلت إلى المخبأ في حجرة كاواي فلم أجد الأشياء الأخرى التي لمحت عن وجودها في رسالتها،- قالت ماري. أظن الشيطان قد أخفاها كلها.
-هذا أكيد،- قال شينيغامي.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند حلول المساء ، انتقل الأعضاء من القول إلى الفعل: وهم الآن ماكثون في حجرة (ستار)
-دقت الثانية عشرة
تأهب الأعضاء للقتال تعلو وجوههم الحماسة والإثارة. كانت (ستار) ترتجف مثل ورقة شجرة في فصل الخريف. وفجأة ودون أي مقدمات، ركل الشيطان الباب برفسة واحدة. ومن غير أي تفكير خطت (ماري) خطوتين إلى الأمام ورشقت الشيطان بحذائها فأصابت وجهه، فغضب غضباً شديداً وجرفها في عنف وكأنه زوبعة. تدخلت (مارشي) في ضراوة؛ لحماية صديقتها (ماري) وهجمت على يده أولا بأظفارها ثم بأسنانها فأمسكها بإحدى يديه وراح يضربها على جانبي رأسها. ثار (شينيغامي) من الحَميَّة وهجم عليه قائلا: "ليس من رجل يضرب أي فتاة في حضوري" وجمع أصابع يده على شكل قبضة قوية وانهال بها على وجهه. لكن الشيطان رد عليه بلكمة في صدره جعلته يتلوى بالأرض.
استغلت (ستار) سنوح الفرصة أمامها للهرب، فخرجت من الحجرة على جناح السرعة. وبأقل تفكير منها، نزلت إلى الدور الأدنى. التفتت خلفها فلم تجد القاتل يتعقبها. بحذر وتُؤَدَة فتحت باب القصر ظنّاً منها أنه ربما يكون واقفاً خلفه وينتظرها. لم تجده هناك أيضاً؛ فظنت أنها عادت للأمان. وما أن قفزت خطوة واحدة إلى الخارج حتى وقعت طاولة كتابة ثقيلة، من سطح القصر، على رأسها فخرَّت ميتة.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عصر الحزن قلب (ماري) و(مارشي) و(شينيغامي) بسبب موت (ستار)
زال اسم (ستار) من السبورة، وحلّ مكانه اسم العضو: (شينيغامي).
في ظهر اليوم التالي، جاء العجوز وقال بكل جلافة مخاطباً شينيغامي: بعد موتك في هذه الليلة، لن يبقى أي رجل في القصر... أنت مسكين! ها ها ها!"
أَسْخَطَ قول العجوز شينيغامي فانهال عليه بالضرب. وكان يريد أن يضربه حتى يُفقده وعيه، لكن (ماري) و(مارشي) توسلتا إليه بتركه وشأنه. أخذ العضو الثائر مفاتيح الحافلة من جيبه. وركب الحافلة وقادها على الطريق المعبد.
-شعر العجوز بالخزي والعار لهزيمته أمام الشاب العشريني؛ لاسيما وأنَّ ذلك قد حدث على سمع وبصر الفتاتين.
-أنت! اخرج من القصر،- قالت ماري للعجوز في لهجة امتعاض
-هيا اخرج قبل أن أقتلك بيديّ هاتين،- قالت مارشي.
صَغُرَ وذَلَّ العجوز. وخرج من القصر خافضاً رأسه نحو الأرض. وفي ساحة القصر رأى كرة (العضو مستر كات). وكانت الرياح تدحرجها. فمضى إليها وركلها مرة واثنتين وثلاث مرات. لقد بدا وهو يلعب بالكرة كالطفل الصغير. وقعت الكرة بعد ذلك في حفرة صغيرة، تحبس ماء المطر، فذهب هناك وانحنى إليها بصعوبة؛ بسبب كبر سنه، لكي يلتقطها ويعاود اللعب بها. لكنه وقع فيها وظل جالساً مكانه، ولم يكترث بالوحل البتة. عند ذلك الحد، أحس أن ثمة شخصاً يقف وراءه، وعندما التفت إلى الخلف لم يتمكن حتى من الصراخ؛ ذلك أن مفك البراغي الكبير قد غُرِسَّ في حلقه وكتم صرخته وهي في مهدها، فلقى حتفه على الفور.
موت العضوة (كاواي) كان مبعث حزن الأعضاء؛ وهي التي كانت قاب قوسين أو أدنى من القضاء على الشيطان. دفنوها في فناء القصر، مع: غوست، ساندرا، رودي، بجل، مستر كات.
-المكان مليء بالفئران والعظاءات،- قالت مارشي وهي تجيل النظر في ما حولها
-اللعين ذبح صديقتنا هنا،- قالت ستار.- كما وأنه سوف يقتلني الليلة.
-لن يقتلك!،- قالت ماري.- سوف ندافع عنك باستماتة
-لقد أخطأت كاواي التقدير في مهاجمة الشيطان وحدها،- قال شينيغامي.- لقد كان برأيي نزالاً غير عادل.
-كانت كاواي تطلق النار على الشيطان متوهمة، على غير طائل، أن كل طلقة أطلقتها كانت تصيبه،- قالت ماري.
-كم مضى على مجيئنا إلى القصر؟،- سألت مارشي
-اسبوعان تقريباً،- أجاب شينيغامي.- ولكن لماذا تسألين هذا السؤال يا مارشي؟
-لأن العضوة (كاواي) اكتشفت وكراً من أوكار الشيطان،- أجابت مارشي.- أتراه يمتلك أوكاراً أخرى في حجراتنا.
-بالنسبة لي، فقد فتشت في حجرتي خلف الخزانة وتحت السرير، ولم أجد شيئاً،- قال شينيغامي.
-وأنا كذلك،- قالت ستار.
-أنا أيضاً لم أعثر على شيء في حجرتي،- قالت ماري.
-ولكن، ورغم هذا، يخطرني الهاتف الداخلي أن ثمة مخابئ لا نعرف عنها شيء، سوف يستعملها العدو ضدنا،- قالت مارشي.
-هذا أكيد،- قال شينيغامي.- لذا علينا أن نقضي عليه الليلة عندما يأتي راغباً بقتل ستار. سوف تكون فرصتنا الأخيرة للنجاة.
-لقد دخلت إلى المخبأ في حجرة كاواي فلم أجد الأشياء الأخرى التي لمحت عن وجودها في رسالتها،- قالت ماري. أظن الشيطان قد أخفاها كلها.
-هذا أكيد،- قال شينيغامي.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند حلول المساء ، انتقل الأعضاء من القول إلى الفعل: وهم الآن ماكثون في حجرة (ستار)
-دقت الثانية عشرة
تأهب الأعضاء للقتال تعلو وجوههم الحماسة والإثارة. كانت (ستار) ترتجف مثل ورقة شجرة في فصل الخريف. وفجأة ودون أي مقدمات، ركل الشيطان الباب برفسة واحدة. ومن غير أي تفكير خطت (ماري) خطوتين إلى الأمام ورشقت الشيطان بحذائها فأصابت وجهه، فغضب غضباً شديداً وجرفها في عنف وكأنه زوبعة. تدخلت (مارشي) في ضراوة؛ لحماية صديقتها (ماري) وهجمت على يده أولا بأظفارها ثم بأسنانها فأمسكها بإحدى يديه وراح يضربها على جانبي رأسها. ثار (شينيغامي) من الحَميَّة وهجم عليه قائلا: "ليس من رجل يضرب أي فتاة في حضوري" وجمع أصابع يده على شكل قبضة قوية وانهال بها على وجهه. لكن الشيطان رد عليه بلكمة في صدره جعلته يتلوى بالأرض.
استغلت (ستار) سنوح الفرصة أمامها للهرب، فخرجت من الحجرة على جناح السرعة. وبأقل تفكير منها، نزلت إلى الدور الأدنى. التفتت خلفها فلم تجد القاتل يتعقبها. بحذر وتُؤَدَة فتحت باب القصر ظنّاً منها أنه ربما يكون واقفاً خلفه وينتظرها. لم تجده هناك أيضاً؛ فظنت أنها عادت للأمان. وما أن قفزت خطوة واحدة إلى الخارج حتى وقعت طاولة كتابة ثقيلة، من سطح القصر، على رأسها فخرَّت ميتة.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عصر الحزن قلب (ماري) و(مارشي) و(شينيغامي) بسبب موت (ستار)
زال اسم (ستار) من السبورة، وحلّ مكانه اسم العضو: (شينيغامي).
في ظهر اليوم التالي، جاء العجوز وقال بكل جلافة مخاطباً شينيغامي: بعد موتك في هذه الليلة، لن يبقى أي رجل في القصر... أنت مسكين! ها ها ها!"
أَسْخَطَ قول العجوز شينيغامي فانهال عليه بالضرب. وكان يريد أن يضربه حتى يُفقده وعيه، لكن (ماري) و(مارشي) توسلتا إليه بتركه وشأنه. أخذ العضو الثائر مفاتيح الحافلة من جيبه. وركب الحافلة وقادها على الطريق المعبد.
-شعر العجوز بالخزي والعار لهزيمته أمام الشاب العشريني؛ لاسيما وأنَّ ذلك قد حدث على سمع وبصر الفتاتين.
-أنت! اخرج من القصر،- قالت ماري للعجوز في لهجة امتعاض
-هيا اخرج قبل أن أقتلك بيديّ هاتين،- قالت مارشي.
صَغُرَ وذَلَّ العجوز. وخرج من القصر خافضاً رأسه نحو الأرض. وفي ساحة القصر رأى كرة (العضو مستر كات). وكانت الرياح تدحرجها. فمضى إليها وركلها مرة واثنتين وثلاث مرات. لقد بدا وهو يلعب بالكرة كالطفل الصغير. وقعت الكرة بعد ذلك في حفرة صغيرة، تحبس ماء المطر، فذهب هناك وانحنى إليها بصعوبة؛ بسبب كبر سنه، لكي يلتقطها ويعاود اللعب بها. لكنه وقع فيها وظل جالساً مكانه، ولم يكترث بالوحل البتة. عند ذلك الحد، أحس أن ثمة شخصاً يقف وراءه، وعندما التفت إلى الخلف لم يتمكن حتى من الصراخ؛ ذلك أن مفك البراغي الكبير قد غُرِسَّ في حلقه وكتم صرخته وهي في مهدها، فلقى حتفه على الفور.
التعديل الأخير: