السلام عليكم و رحمة الله و بركاته~
عدتُ بسرعة ههه عندي طاقة للتدوين هالأيام ,
"HUG ، حضن ، عناق"
سبب تسميتي المدونة بذا الإسم..هو أني أؤمن باحتياج البشر الشديد للعناق!
و خصوصا بعد ما مررت بفترة من أصعب و أثقل الفترات
في حياتي -إن لم تكن الأصعب على الإطلاق-
كان من الممكن أقدر أتخطّى تلك الفترة بحضن واحد! واحد فقط..
لكن لم يكن موجود وقتها أي حضن، و هذا ما كلّفني وقت و مضاعفات كثيرة
لحتى قدرت أتخطى الفترة بسلام
و الحمد لله خرجت من الفترة محمّلة بكثير من الدروس و القناعات الجميلة
2022 سنة لا يعلم بثقلها على قلبي سوى الله
و ممتنة لذلك صراحة ،فكم أدّبنا الحزن ، و كم عرّفتنا على الله المصائب ,,
لا أدري إذا عندي الجرأة أتكلم عن بعض ما مررت به هنا في المدونة
لكني أرغب في تدوين شعوري لتقرأه إسراء في السنوات القادمة
و ربما بعضكم مرّ أو يمرّ بنفس التجربة فينفعه كلامي ،،
- ضغط عظيم و كتمان أعظم عشته السنة الماضية ممّا أدّى إلى
اكتئاب
أفكار انتحارية
هروب و انعزال
رسوب بدراستي
انفجارات سيئة جدا لمكبوتات داخلي
نظرتي للحياة صارت محدودة
و مبادئي تشوّهت
صلاتي و عباداتي صرت أأدّيهم كـ"واجب" و ليس بحب
يعني حرفيا صرت جثة حيّة تمشي على الأرض
فقدت الشغف و الرغبة في أبسط المهام اليومية
"الأمر مكتوب عليه بالحدوث .. و مكتوب عليّ بهذا الشعور ، بهذا التعب ، بهذا الاستسلام
لكنّي هادئة تماما ! .. كبحر يداعب أمواجه بلطف ثمّ يرتطم بكل غضبه بحافة الساحل،،
و كالعادة لا أستطيع تعريف شعوري .. أوهم نفسي أولا و الجميع ثانيا أني راضية
بكل ما يحدث ، و لازلت أجهل حقيقة هذا الوهم.
لم أر يوما أنّ الرسوب قد يعني إضاعة عام من حياتي ؛ فحياتي ليست مجرّد دراسة ، ثمّ
إنني تعلمتُ في هذا العام الكثير.
و لكنّ شعور أنك لم تكن كافيا ، و أن جهدك لم يُقابَل بالثناء ليس شعورا لطيفا !
ثمّ إن الندم لن يدعك و شأنك ؛ ذاكرتك التي تعاني النسيان ستذكّرك بكل لحظة كنتَ
قادرا فيها على بذل مجهود أكبر و لم تفعل.
حسنا .. ربما أستحق فعلا كل هذا ،،
لأني استلمت مبكّرا جدا و لم أقوى على إكمال الطريق .. انطفأ شغفي و رغبتي و
فضولي للوصول و حتى لرؤية النهاية!
و لأعترف ؛ الأمر في الحقيقة أكبر من مجرد عام دراسي ، الألم أكبر من مجرد ضغط
دراسة ، الحزن أكبر من مجرد خيبة أمل ...
هذا الشعور الذي كل ما أردت البوح به تراجعت ،، إنّه أكبر من مجرد رغبة في الانعزال!
-ممتلئ بالبكاء و فارغ من الدموع. ما الحل ؟"
هذا كلام كتبته في أحد أيام تلك الفترة و مازلت محتفظة به,
لما قريته مجددا أدركت كم أني كنت محتاجة حضن
بصراحة أؤمن أنّ الكلمات يمكنها أن تعانق أيضا
إلّا أنو عناق الكلمات لم يكن ينفعني تلك الفترة لسبب ما
فالمهم تخطّيت و انطوى كلشي مع الذكريات
و من بين الأمور الأساسية يلي ساعدتني هي شعور الرّضى
رغم أن الحياة صارت بلا معنى بالنسبة لي
و رغم أنو مشاعري كلّها تبلّدت و صارت عندي بلا قيمة
إلا أن شعور الرّضى بالله و الرّضى عن الله ما فارقني ولا لحظة
شعور أنو يا الله كم أنك لطيف بي و رحيم و سميع و مجيب و جبار
استشعار النعم الصغيرة و الكبيرة في حياتي خلاني ما أقع في السخط
رغم أنو ما أكذب أني فكرت حرفيا أستسلم للأبد..
لكن الحمد لله بالنهاية ربي كان أكبر في قلبي من كل تعب ،
و لأكون أكثر صراحة ما أتذكر فعليّا كيف و متى خرجت من هالفترة السيئة
ما أتذكر في يوم قلت أوه و أخيرا أنا الآن بخير
حدث الأمر بانسيابية و سلاسة بتوفيق و عون و رحمة من الله تعالى
و بسند من أقرب الصديقات لقلبي الله يحفظها
فأقول لكل حدا عايش ضياع و أفكار لا تنتمي له
أول نصيحة إلزم الدعاء و مناجاة الله، حرفيا لا ينجيك سوى هذا
اعتبرها رسالة و حط السجادة و ادعي ، تذلل بين يديه سبحانه
حاشاه أن يردّ عبده خائبا
ثاني نصيحة والله الكتمان عدو كبير ، حاول تفضفض سواءا
بالكتابة بالرسم بالبكاء بالحديث
الكتمان و التظاهر أن الأمور بخير يزيد الطين بلة
و أسأل الله أن يجبر الله يخاطر كل حزين و يؤنس وحشته آمين
شكرا على تحمّل قراءة هالتدوينة الدسمة المليئة بالمشاعر ههه,,
كل الحبّ