- إنضم
- 29 سبتمبر 2018
- رقم العضوية
- 9477
- المشاركات
- 14,346
- مستوى التفاعل
- 48,597
- النقاط
- 1,423
- أوسمتــي
- 23
- العمر
- 31
- الإقامة
- Palestine
- توناتي
- 6,492
- الجنس
- أنثى
تسلم ايدك يا مبدعة
Hero | يونيو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن أول ما يتبادر إلى أذهاننا عند سماع كلمة "هجرة" هي الهجرة العادية للأشخاص من مكان إلى مكان من أجل تعليم أو عمل أو بسبب الكوارث والحروب والنزاعات ،
وأيضاً يتبادر إلى الأذهان هجرة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ،
عندما هاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ، هرباً من بطش قريش إلى حضن أهالي المدينة المنورة ،
لتكون المدينة المنورة هي نقطة الانطلاق للدعوة الإسلامية إلى العالم ،فهجرتهم كانت ليحافظوا على دينهم وعقولهم ،
فلقد كانت من أجل تنوير عقولهم ليس بتغييبها كما يفعلون الآن في العقول المفكرة في بلداننا اليوم ،
وتحولت بهذه الهجرة المباركة من الباطل إلى الحق ومن الكسل إلى العمل ومن الفرقة إلى الحب والسلام والوحدة ومن الظلام إلى نور وعدل الإسلام .
إن من أهم أسباب هجرة العقول إلى الدول المتقدمة ،
هو أن أصحاب العقليات المحدودة والفاسدون وعديمي الكفاءة هم مستلمي المناصب المصيرية في البلدان العربية ،
فلا نجد هذا الاستثمار الصحيح للعقول في كافة ميادين الحياة ، سواء في الطب أو التعليم او البحوث العلمية وغيرها ،
فتغلق الأبواب أمام أصحاب الكفاءات والأدمغة وذوي الدرجات العالية ، مما يضطرهم إلى الهجرة
إضافة إلى كل ذلك ، أحد الأسباب المهمة هو عدم توفر ملاذ آمن لهذه العقول يحميها ،
واستهداف أي أفكار جديدة يأتون بها وملاحقتهم بسبب أنهم لا يثقون بهم وبما يتوصلون إليه ،
وعدم توفير بيئة تناسبهم وتناسب مؤهلاتهم ، وقلة الإمكانيات التي تحد من ممارسة علومهم وبحوثهم ،
أيضاَ التعقيدات في الاجراءات الإدارية والفساد المالي والإداري ،
وتهميش العلماء في كثير من الدول وعدم الإشادة بهم وبإنجازاتهم .
والعامل الأهم في كل ذلك هو التقدم الاقتصادي والعلمي في الدول التي تحتضن هذه الكفاءات ،
والمستوى المعيشي المرتفع ، وتوفر الوسائل اللازمة للبحث العلمي ،
ووجود المحفزات والتشجيع والدعم المستمر لهم بهدف جذبهم إليها .
لهجرة العقول اثاراً سلبية وإيجابية ،
ومن إيجابياتها أن العقل المفكر والمبدع لا يبقي أفكاره نظرية حبيسة في عقله ،
بل يذهب إلى هناك فيبدع ويقدم أفكاره ويطورها ويطبقها على ارض الواقع ، ويرى نتاج عمله وجهده على ارض الواقع ،
بسبب توفر الامكانات التي تدعمه كما أسلفت ، فيحقق بذلك ذاته وحلمه الذي سعى إليه منذ صغره .
ولكن في المقابل هنالك سلبيات عظيمة تنعكس على الدول النامية عاامة والدول العربية خاصة ،
فتتسع الفجوة بين الدول المتقدمة الجاذبة والدول الأصلية ، وتبعية العقول المهاجرة لثقافة الدول المهاجرة إليها ،
وتبعية الدول الفاقدة للكفاءات للدول المتقدمة ، والخسائر المادية التي تتكبدها على تعليم العقول المهاجرة وزيادة النفقات .
وسأعرض لكم هذه الإحصاءات عن هجرة الكفاءات
( بحسب الدراسات فإن الوطن العربي يساهم بـ 31% من الكفاءات والعقول المهاجرة من الدول النامية،
كما أن 50% من الأطباء 3% من المهندسين 5% من العلماء ،
من مجموع الكفاءات العربية يهاجرون إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا.)
(وقدر أحد تقارير منظمة العمل العربية أن الخسائر التي تتكبدها الدول العربية سنويًا لا تقل عن 200 مليار دولار بسبب هجرة العقول إلى الخارج )
يبدو أنه لا حل لهذه الظاهرة في الوقت الحالي ،
فلا جامعة الدول العربية تحل مثل هذه المشكلات التي تتحكم بمصير دول بأكملها !
فهمها الوحيد هي مصالحها الشخصية ومصالح قادتهم ، حتى وإن بدا غير ذلك .
الحل هو بإيجاد البيئة المناسبة لهم من أجل بحوثهم والسماح لهم بحرية إبداء افكارهم وطرحها دون خوف أو ملاحقة ،
كل ذلك لن يتم ودولنا العربية تابعة للدول الأخرى ،
ومثل هذه الدول لا تريد لنا التقدم بل تريدنا أن نبقى في ذيل الأمم وذلك يكون بسرقة الكفاءات .
هنا سأعرض رأيي الشخصي وأريد منكم جميعاً أن تبدوا آرائكم ،
إنني بالتأكيد ضد هجرة العقول ،
ولكنه أمر لا مفر منه في هذا الزمان الذي تستحوذ عليه المحسوبية والواسطات وعدم الاهتمام بالمؤهلات العلمية الفذة ،
والتي ترى نفسها بأنها ستحقق أهدافها في الخارج ،
ونجد أن الدول المتقدمة تستغل هذا الأمر لصالحها فتلاحق اصحاب الكفاءات لتغريهم بالنجاح عندها ،
أحياناً يكون بالأسلوب الحسن والخبيث وأحياناً أخرى يكون بالملاحقة وإذا تم رفضهم فإنهم يغتالونهم ،
خاصة إذا لم يستجيبوا لرغباتهم ، أو بعدما يستفيدوا منهم ،
وهنالك الكثير من الاحصائيات التي تبين اعداد العلماء الذين اغتيلو ، خاصة أيام حرب العراق
(أشار تقرير شبكة رصد حقوق الانسان في العراق الذي نشر في 2005 إلى أن عدد الذين قضوا برصاص الاغتيال في العراق حتى نهاية أذار 2004 بلغ اكثر من 1000 عالم عراقي. )
وغيرهم الكثير طبعا ممن قتلوا لاسباب مجهولة بجنسيات عربية مختلفة ولكننا ليس في معرض ذكر الجميع .
وإلى الذي يقول بعدل الأجانب واهتمامهم ومدحه لهم فأقول بأن –تسكر ثمك احسن -
لأنه واضح وضوح الشمس اسبابهم واهدافهم ، هم يستدرجون العقول المبدعة حتى يستفيدوا من اجل مصالحهم ،
واذا تم الانتهاء منه يتم تصفيته او رميه بالشارع ، أو اذا رفض العمل على مشروع هام لهم ولكن فيه الاذية للبشرية ،
يغتالونه ليس فقط من اجل حماية انفسهم بل من أجل أن لا يفيد بلده الأم في حال رجوعه إليها ،
فبالنهاية هم عرب ومسلمين ومبادئهم لا تسمح لهم أن يساهموا في مثل هذه المخططات التي تهدف إلى ايذاء البشرية او المسلمين والتي تصب دائما يا اما في مصالحهم السياسية او مصالحهم الاقتصادية بسبب جشع المبدأ الذي يحملونه والقائم على المصالح والنهب والكسب المادي الكبير .
كل ذلك لن يختفي إلا اذا اصبح لدينا دولة اسلامية وكيان وحاكم مسلم عادل يهتم بالمسلمين عامة وبالعلماء خاصة،
ويوفر لهم الامكانات جميعها من اجل استغلالها لمصلحة بلدهم ،
كما كانوا الخلفاء منذ القدم يهتمون بالعلم والعلماء سواء العلوم الشرعية او العلمية ويصرفون لهم الرواتب حتى يتفرغوا لبحوثهم وعلومهم .
في الوقت الراهن ،
وبصفتنا في دول العالم العربي ،
ستبقى هذه الظاهرة موجودة مع الأسف وسنخسر الكثير من العقول المفكرة والمبدعة إلى أن تنقلب الموازين وينقلب العالم اجمع ،
وما ذلك على الله بعزيز .
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
كيف حالكم ؟
صرلي سنتين مو منزلة اي موضوع
هيني رجعت هالفترة وان شاء الله ما اسحب ، بس النية إني انزل كل شهر موضوع نقاشي
بتمنى الموضوع عجبكم والفكرة راقت لكم
بدنا اياكم تحكوا ارائكم مش بس تتفاعلوا وتروحوا خشمكم
تتكاسلوش عن الكتابة ترا الكتابة حلوة
شكراً للغالية على القلب @S a n d r a على الطقم الحلو مثلها
جننتها فيه ، اسفة يا حب ، أبدعتِ
في أمان الله وحفظه
التعديل الأخير بواسطة المشرف: