- إنضم
- 29 سبتمبر 2018
- رقم العضوية
- 9477
- المشاركات
- 14,346
- مستوى التفاعل
- 48,597
- النقاط
- 1,423
- أوسمتــي
- 23
- العمر
- 31
- الإقامة
- Palestine
- توناتي
- 6,492
- الجنس
- أنثى
سلمت يداك | 2023-7-10| S A K Y
أتساءل في كثير من الأحيان ،
لماذا يوجد الكثير من الناس يستكثرون الكلمة الطيبة واللطافة لبعضهم بعضاً ؟
أحس بأنها لو خرجت منهم ،
وكأن روحهم ستفارقهم وكأنها ثقيلة عليهم أن يخرجوها
لا أدري ما هو السبب ،
هل هو أمر موجود في شخصياتهم فقط ؟!
أم أنهم لا يجيدون الكلام الطيب ؟
أم هو بسبب عدم استلطافهم لبقية الناس بشكل عام ؟
أم هي عزلتهم التي فرضت عليهم هكذا شخصيات سلبية لا تقول سوى الكلام السلبي أو المسيء؟
أم هو بسبب غيرة أو حسد منهم خاصة لو كان الشخص الذي أمامهم ناجحاً ؟
مع أنها ليست بحجة ، فليس كل ناجح في مجال معين في حياته يعيش حياة مترفة ،
فلو دققنا في حياته كلها لوجدنا أنه يحمل هماً أكثر منا !
مع كل هذه التساؤلات التي تستحضرني عندما أرى موقفاً أو أسمع بموقف آخر ،
لم أجد أي سبب مقنع لمثل هذه الفئة من البشر ، ولا أعذرهم ولا بأي شكل من الأشكال !
لأنني على يقين بأننا نحن المسلمين بالذات يجب أن تكن شخصياتنا مصقولة بشكل أرقى من هكذا ،
وأن تكن عقليتنا ونفسيتنا أفضل ، نسقيها بما نقرؤه من سيرة رسولنا أو سيرة صحابته أو السلف الصالح وغيرها ،
فعلى الإنسان المسلم أن لا يخرج من فمه إلا خيراً وأن يكون حضوره طيباً ،
فإن لم يستطع أو لا يقدر ، فليسكت ،
حسب ما وصانا رسولنا في حديثه :
" عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر،فليقل خيرًا أو ليصمت ))
وأيضاً هنالك وصية أخرى بسيطة نوّه إليها رسولنا وهي التبسم في وجه أخيك ،
فإن عليها صدقة ، فما بالك إذا لم تتحدث إلا بالخير؟!
وأن لا تنشر الطاقة السلبية أو المحبطة في محيطك ،
فتقوم بانتقاد فعل هذا ، وتذمّ عمل ذاك ، أو تحبط آخراً عندما تناقشه ،
سواء على المستوى الشخصي أو في الحياة اليومية أو على المستوى المعيشي بشكل عام ،
خاصة عندما نتمنى أو ندعو الله أن يتحسن حال المسلمين أو نصرتهم ،
فلا نجد سوى الإحباط واليأس والقنوط من رحمته تعالى ، وهذا كله من الشيطان وما أكثرهم في هذه الأيام ، إلا من رحم ربي !
فيا أخي المسلم ،، وأختي المسلمة
وهنا تعمدت المخاطبة بأخوة الإسلام بيننا
لا تكن عبئاً على غيرك بكلامك وسمومك التي تنفثها في كل مكان
لم لا تكن كالورد لا يترك إلا أثراً طيباً ؟
لم لا تكونين كالفراشة ؟ خفيفة الظل أينما حلت
إن تحركت تبهر من يراها وإن هدأت لا تحس لها أثراً ؟
لم لا نكن كما قال رسولنا الكريم في حديثه :-
" ألا أخبركم بمن يحرم على النار؟ أو بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل قريب هَيِّنٍ لَيِّنٍ سهل "
يدخل الجنة من كان سهلاً ليناً هيناً !
ما هذه المكانة العظيمة التي غفل عنها الكثير من المسلمين !
كلها صفات بعيدة كل البعد عن الأذى والكلام الفظ
وما أبعد الناس اليوم عن الكلام السهل واللين ، إلا من رحم ربي
فاللهمّ اجعلنا ممن لا يتركون إلا أثراً طيباً وممن يذكرهم الناس بالخير ،
وأن تكن ألسنتنا طيبة لا تجرح ولا تخطأ ولا تسب ولا تقل إلا كلاماً طيباً .
يعطيكم العافية
أحببت مشاركتكم هذا الموضوع البسيط الذي وجدته مكتوباً منذ سنوات ولكنني لم أنشره
وقررت اليوم نشره لأنني تذكرته بسبب موقف جميل حصل معي هنا
وسأتحدث عنه في مدونتي
كلامي في مدونتي سيكون شبيه في كلامي هنا
أتمنى أنه كان خفيف عليكم وأعجبكم
أشكرا الغالية على القلب
والمبدعة @C o n a t o
على الطقم الخورافي
وانتظرونا انا وياها في موضوع حلو بتصميم منها
في أمان الله وحفظه أخوتي
التعديل الأخير بواسطة المشرف: