السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم أعضاء و زوار التون المحترمين
اليوم جايبتلكم موضوع عن إحدى معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم ألا وهي الإسراء والمعراج (فيكم تضغطوا عالفقرة يلي بدكم ياها وبتروحوا لعندها
وتحت الفوتر في العودة للفهرس اضغطوا عليه اذا حابين ترجعوا لهون)
لغتاً / الأمر الخارق للعادة وأصلها من العجز، وهو الضعف وزوال القدرة عن الإتيان بالشيء من عمل أو رأيٍ أو تدْبير، يقال: عجز عن الأَمر، يعجز وعجز عجزا فيهما. او ما أعجز به الخصم عند التحدي
شرعاً / أمر خارق للعادة، وهي الآية التي لا يأتي بها إلا الأنبياء عليهم السلام، مما يعجز العباد عن مثلها . والمعجزات قد يعلم بها ثبوت الصانع، وصدق الرسول معاً، ولا تحصل المعجزة الخارقة للعادة إلا مع النبوة الصادقة مثل ناقة صالح ومثل الإسراء والمعراج للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومثل عصا موسى وأحياء عيسى للموتى بإذن الله
هو أعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية، تتوسطه الكعبة المشرفة التي هي أول بيت وضع للناس على وجه الأرض ليعبدوا الله فيه تبعاً للعقيدة الإسلامية، وهذه هي أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين و أن الصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة. . والمسجد الحرام هو قبلة المسلمين في صلاتهم، وإليه يحجون. سمي بالمسجد الحرام لحرمة القتال فيه منذ دخول النبي محمد إلى مكة المكرمة منتصراً. هو أول المساجد الثلاثة التي تَشُدّ إليها الرحال. فقد قال النبي محمد: « لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى ».
أحد أكبر مساجد العالم وأحد المساجد الثلاثة التي يشد المسلمون الرحال إليها، وهو أيضًا أول القبلتين في الإسلام. يقع داخل البلدة القديمة بالقدس في فلسطين. وهو كامل المنطقة المحاطة بالسور واسم لكل ما هو داخل سور المسجد الأقصى الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة. ويشمل قبة الصخرة والمسجد القِبْلي والمصلى المرواني ومصلى باب الرحمة، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلمًا
هو الجدار الغربي للمسجد الأقصى، أخذ تسميته من ربط النبي صلى الله عليه وسلم البراق ليلة الإسراء والمعراج به، ويعتبر الحائط جزءا من سور المسجد، ويجاوره مباشرة بابه المسمى باب المغاربة. يسمي اليهود المكان "حائط المبكى" لأن صلواتهم عنده تأخذ شكل البكاء والنواح.
أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، سيد قريش، عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكافله وحاميه ولما مات عبد المطلب أوْصَى بمحمد إلى أبي طالب، وقام أبو طالب بكفالة النبي عليه الصلاة والسلام أحسن قيام بعد وفاة جده وهو في الثامنة من عمره. وكان أبو طالب يرى منه صلى الله عليه وسلم الخير والبركة، ويحبه حبا شديدا، ولذا لا ينام إلا جنبه، ويخرج به متى خرج. ولما بعث قام في نصرته مات ولم يسلم
خَدِيجَةُ بِنتُ خُوَيلِد بن أسد القُرَشِيّة وكان لخديجة رضي الله عنها حظ وافر من التجارة ، فكانت قوافلها لا تنقطع بين مكة والمدينة ، لتضيف إلى شرف مكانتها وعلو منزلتها الثروة والجاه ، حتى غدت من تجار مكة المعدودين . أم المؤمنين وأولى زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأم كل أولاده ما عدا ولده إبراهيم، عاشت خديجة مع النبي فترة ما قبل البعثة و كانت أول من صدّق الرسول وأمن به ولم يتزوج عليها في حياتها قطّ
ذهب النبي إلى الطائف ليحاول البحث عن موطن جديد لدعوته وعند وصول النبي محمد، دعاهم إلى التحول إلى دينه الجديد الإسلام وطلب مساعدتهم وحمايتهم فأجابوا: "إن كنت نبيًا حقًا، فما حاجتك إلى مساعدتنا؟ وإذا أرسلك الله رسولا فلماذا لا يحميك؟ ولو أراد الله أن يبعث نبياً، ألم يجد خيراً منك، ضعيفاً يتيماً؟ وعندما علم بأن جهوده غير مجدية معهم، طلب منهم على الأقل إبقاء الأمر سرًا، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم عداوة قريش له، ولكن بدلاً من قبول طلبه، حشدوا أهل الطائف ضده وأخرجوه من المدينة، ورجموه بالحجارة وجرحوا يديه وقدميه.
هو العام الذي توفي فيه عم الرسول أبو طالب الذي كان يدفع عنه أذى قريش ثم زوجته خديجة بنت خويلد التي كانت تسانده في الدعوة. وهو ما يقارب العام العاشر للبعثة (الثالث قبل الهجرة)
لغتاً / الإسراء : من السَّرى، وهو السير ليلاً المعراج : مفعال من العُروج وهو الصُعود، والأصل منه عَرَجَ يعرُج إذا صعد
شرعاً / الإسراء : هو إذهاب الله نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس في جزء من الليل ثم رجوعه من ليلته المعراج : هو إصعاد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من بيت المقدس إلى السموات السبع، ثم رجوعه إلى بيت المقدس في جزء من الليل
قد اختلف العلماء في حادثة الإسراء والمعراج متى كانت؟ فاختلفوا في أي سنة كانت؟ فقيل: قبل الهجرة بسنة، وجرى عليه الإمام النووي ، وادعى ابن حزم الإجماع على ذلك، وقال القاضي: قبل الهجرة بخمس سنين. واختلفوا في أي الشهور كانت، فجزم ابن الأثير وجمع منهم النووي بأنها كانت في ربيع الأول، قال النووي: ليلة سبع وعشرين، وعلى هذا جمع من العلماء، وقيل: كانت في رجب. وقيل: رمضان. وقيل: شوال والصحيح أنه لا دليل صحيحا على التحديد
مواساة و تخفيف من معاناة وألم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عام الحزن بعد تكذيب قومه له وموت زوجته خديجة رضي الله عنها وعمه أبي طالب. و المعاناة والأذى التي لقيها الرسول صلى الله عليه وسلم في الطائف
بدأت ليلة الإسراء والمعراج بدخولٍ مفاجئ لجبريل عليه السلام إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان نائماً في بيت ام هانئ وقد دخل عليه من سقف البيت الذي شُق فجأة، ومن ثم أخذه جبريل عليه السلام، وشق صدره، وأخرج قلبه، ومن ثم غُسل قلب النبي صلى الله عليه وسلم بماء زمزم، ومن ثم مُلء قلبه إيماناً وحكمة؛ لكي يتهيأ الرسول لرحلة إلى الملكوت الأعلى، وكان عليه الصلاة والسلام مستيقظًا متنبهاً مدركاً لما يحدث.
ثُمّ جاء جبريل -عليه السلام- للنبيّ بدابّة البُراق ولما دنى الرسول ليركب البراق، فبغى منه، وقال حينها جبريل عليه السلام أَبِمُحَمَّدٍ تفعلُ هذا؟ فما رَكِبَكَ أحدٌ أَكْرَمَ على اللهِ منه) ثم سكن البراق حتى ركبه النبي ثُمّ انطلقا إلى بيت المقدس . دخل الرسول المسجد الأقصى، وقد صُدم لرؤية المسجد مليء بالناس، وقد سأل جبريل من هؤلاء، وقال له جبريل، هؤلاء كل الأنبياء والرسل من آدم إلى عيسى عليهم السلام. وقد صلى بهم عليه السلام وبجبريل ركعتين، وبعد الصلاة، خرج النبي وجبريل من المسجد، ومن ثم جاءه جبريل ومعه إنائين، إحداها فيه خمر والآخر فيه لبن، ومدهم للنبي صلى الله عليه وسلم، وحينها لم يكن الخمر قد حُرم بعد، وقد أخذ النبي اللبن، وقال جبريل بعدها: (هديت إلى الفطرة، وهديت أمةٌ من بعدك)
ثم عاد الرسول صلى الله عليه وسلم مع جبريل إلى البراق، وقد عرج بهم البراق حتى وصلوا للسماء الدنيا، فطرقها جبريل عليه السلام، فقيل من؟ فقال: جبريل، فقيل من معك يا جبريل؟ قال: رسول الله، قيل: وقد بعث؟ قال: نعم، ففُتح لهما.
فرأى -عليه الصلاة والسلام- آدمَ -عليه السلام-، ورحّب به، وردّ عليه السّلام، وأراه أرواح الشُهداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره، ثُمّ صعد إلى السماء الثانيّة، فرأى فيها يحيى وعيسى -عليهما السلام-، فسلّم عليهما.ثُمّ صعد إلى السماء الثالثة ورأى فيها يوسف -عليه السلام-، ثُمّ رأى إدريس -عليه السلام- في السماء الرابعة، وهارون -عليه السلام- في السماء الخامسة، وموسى -عليه السلام- في السماء السادسة، وفي السماء السابعة رأى إبراهيم -عليه السلام-، وجميعُهم يُسلّمون عليه، ثم عَرج جبريل بالنبي إلى سدرة المنتهى وقف جبريل عليه السلام عند سدرة المنتهى، ليترك نبي الله هنا بعدها، انقطعت الأصوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمع كلام ربه عز وجل و فرض الله على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ثم نزل بعدها الرسول إلى القدس، ومن ثم عاد إلى فراشه بمكة في الليل ليجده لا يزال دافئاً كما تركه
حينما أخبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قومه برحلته، و بما رآه من آيات ربه، اشتد تكذيبهم له، وارتد بعض من لم يرسخ الإيمان في قلبه، وذهب بعض المشركين إلى أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ وقالوا له : إن صاحبك يزعم أنه أسري به إلى بيت المقدس ، فقال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ : إن كان قال فقد صدق .
بدعة وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي ﷺ فكيف يتم الاحتفال بليلة ليس معلوم وقتها
التعريف/ هو أحد ملائكة الله المقربين من عرشه العظيم، ونزل على آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان معتكفاً بغار حراء، وهو الذي ساند موسى عليه السلام يوم اجتمع السحرة في يوم الزينة، وهو الذي بعث ليبشر مريم عليها السلام بميلاد عيسى وورد ذكر جبريل في مواضع متفرقة في القرآن. ومن ألقابه: أمين الوحي و الروح الأمين
وصفه/ القوة - له ستمئة جناح - جناحاه لؤلؤ - باطن قدميه أخضر - ينثر من ريش جناحه تهاويل الدر والياقوت
دليل على وصفه / عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل: يا محمد! كيف يأتيك الذي يأتيك؟ -يعني جبريل -عليه السلام- فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ، وباطن قدميه أخضر"
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رأيت جبريل -عليه السلام- عند سدرة المنتهى، وعليه ستمائة جناح، ينثر من ريشه تهاويل الدر والياقوت"
التعريف: دابّة من مخلوقات الله كانت مُخصّصة لكي يُحْمَل عليها الأنبياء، وقد ورد ذكرها في بعض الأحاديث النبوية فإنها حملت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المسجد الأقصى في ليلة الإسراء والمعراج.
وصفه : لونه أبيض - حجمه أكبر من الحمار ودون البغل - سريع في التنقل.
مركب الأنبياء : ذكر انه كان البراق مركب للنبي إبراهيم عندما كان يزور زوجته هاجر وابنه إسماعيل فقد ورد في كتاب فتح الباري من حديث أبي جهيم رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم «كان إبراهيمُ يزورُ هاجرَ كلَّ شهرٍ على البراقِ يغْدو غدوةً فيأتي مكةَ ثُمَّ يرجعُ فيقيلُ في منزلهِ بالشام»
تفسير الآية تنزه الله سبحانه وتعظَّم؛ لقدرته على ما لا يقدر عليه أحد سواه، فهو الذي سيّر عبده محمدًا صلّى الله عليه وسلّم روحًا وجسدًا يقظة بجزء من الليل من المسجد الحرام إلى مسجد الأقصى الذي باركنا حوله بالثمار والزروع وبمنازل الأنبياء عليهم السلام؛ ليرى بعض آياتنا الدالة على قدرة الله سبحانه، إنه هو السميع فلا يخفى عليه مسموع، البصير فلا يخفى عليه مُبْصَر.
تفسير الآيات أفتجادلونه - أيها المشركون - فيما أراه الله ليلة أسرى به؟! ولقد رأى محمد صلّى الله عليه وسلّم جبريل على صورته مرة أخرى ليلة أسري به. عند سدرة المنتهى وهي شجرة عظيمة جدًّا في السماء السابعة. عند هذه الشجرة جنة المأوى إذ يغشاها من أمر الله، شيء عظيم لا يعلم وصفه إلا الله عز وجل . ما مال بصره صلّى الله عليه وسلّم يمينًا ولا شمالًا، ولا تجاوز ما حدّ له. لقد رأى محمد صلّى الله عليه وسلّم ليلة عرج به من آيات ربه العظمى الدالة على قدرته، فرأى الجنة، ورأى النار، وغيرهما.
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتيت بالبراق، وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء ثم دخلت المسجد، فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت، فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن، فاخترت اللبن، فقال جبريل صلى الله عليه وسلم: اخترت الفطرة. ثم عرج بنا إلى السماء، فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بآدم، فرحب بي ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الثانية، فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بابني الخالة عيسى ابن مريم ويحيى بن زكرياء -صلوات الله عليهما-، فرحبا ودعوا لي بخير. ثم عرج بي إلى السماء الثالثة، فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بيوسف صلى الله عليه وسلم، إذا هو قد أعطي شطر الحسن، فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة، فاستفتح جبريل عليه السلام، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قال: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بإدريس، فرحب ودعا لي بخير، ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة، فاستفتح جبريل، قيل: من هذا؟ فقال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بهارون صلى الله عليه وسلم، فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء السادسة، فاستفتح جبريل عليه السلام، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بموسى صلى الله عليه وسلم، فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم مسندًا ظهره إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه. ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى، وإذا ورقها كآذان الفيلة، وإذا ثمرها كالقلال فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها، فأوحى الله إليَّ ما أوحى، ففرض عليَّ خمسين صلاة في كل يوم وليلة، فنزلت إلى موسى صلى الله عليه وسلم، فقال: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت: خمسين صلاة، قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أمتك لا يطيقون ذلك؛ فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم فرجعت إلى ربي، فقلت: يا رب، خفف على أمتي، فحط عني خمسًا، فرجعت إلى موسى، فقلت: حط عني خمسًا، قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فلم أزل أرجع بين ربي -تبارك وتعالى- وبين موسى عليه السلام حتى قال: يا محمد، إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر، فذلك خمسون صلاة، ومن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشرًا، ومن همَّ بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئًا، فإن عملها كتبت سيئة واحدة فنزلت حتى انتهيت إلى موسى صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه» أخرجه البخاري ومسلم
● محدثي الفساد وكآنهم ثور يخرج من منفذٍ ضيقٍ ولا يستطيع العودة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ثم أتى على جحر صغير يخرج منه ثور عظيم ، فيريد الثور أن يدخل من حيث خرج فلا يستطيع ، فقال : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة فيندم عليها ، فيريد أن يردها فلا يستطيع"
● رأى المجاهدون في سبيل الله يزرعون ويحصدون في يومين فقط.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أتى بفرس ، يجعل كل خطو منه أقصى بصره ، فسار وسار معه جبريل صلى الله عليه وسلم فأتى على قوم يزرعون في يوم ، ويحصدون في يوم ، كلما حصدوا عاد كما كان ، فقال : يا جبريل ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء المجاهدون في سبيل الله ، تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف ، وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه"
● خطباء الامة الذين يقلون ما لا يفعلون على أناس تُقْرَضُ ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار.
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي أُسْرِيَ بِي فِيهَا، أَتَتْ عَلَيَّ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ؟ فَقَالَ: هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلادِهَا"
● تاركو الزكاة كأنهم يَسْرَحون على عوراتهم كالأنعام.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ثم أتى على قوم على أدبارهم رقاع ، وعلى أقبالهم رقاع ، يسرحون كما تسرح الأنعام إلى الضريع والزقوم ورضف جهنم . قال : ما هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم"
● البيت المعمور لأهل السماء مثل الكعبة لأهل الأرض.
عن قتادة رضي الله عنه قال ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لأصحابه "هل تدرون ما البيت المعمور؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فإنه مسجد في السماء بحيال الكعبة، لو خر خر عليها، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم ".
عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما عرج بي الملك إلى السماء السابعة انتهيت إلى بناء، فقلت للملك : ما هذا؟ قال : هذا بناء بناه الله للملائكة، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يقدسون الله ويسبحونه لا يعودون فيه"
● تاركو الصلاة ترضخ رءوسهم ثم تعود مرة أخرى.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ثم أتى على قوم ترضخ رءوسهم بالصخر ، كلما رضخت عادت كما كانت ، ولا يفتر عنهم من ذلك شيء . قال : يا جبريل ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن الصلاة "
● الزناة يتنافسون على اللحم المنتن.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم في قدر نضيج ، ولحم آخر نيء خبيث ، فجعلوا يأكلون الخبيث ويدعون النضيج الطيب . قال : يا جبريل ، من هؤلاء ؟ قال : الرجل من أمتك يقوم من عند امرأته حلالا ، فيأتي المرأة الخبيثة ، فيبيت معها حتى يصبح ، والمرأة تقوم من عند زوجها حلالا طيبا ، فتأتي الرجل الخبيث فتبيت عنده حتى تصبح "
● أكل الربا يسبح في النهر ويلقم الحجارة
عَنْ سَمُرةَ بنِ جُنْدبٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "رأيتُ ليلةَ أُسْرِيَ بي رجلًا يسبحُ في نهرٍ ويُلْقَمُ الحجارةَ، فسألْتُ ما هذا؟ فقِيلَ لي آكلُ الرِّبا"
● مالك خازن النار.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تلقتني الملائكة حين دخلت السماء الدنيا ، فلم يلقني ملك إلا ضاحكا مستبشرا ، يقول خيرا ويدعو به حتى لقيني ملك من الملائكة . فقال مثل ما قالوا ، ودعا بمثل ما دعوا به ، إلا أنه لم يضحك ولم أر منه من البشر مثل ما رأيت من غيره . فقلت لجبريل : يا جبريل من هذا الملك الذي قال لي كما قالت الملائكة ولم يضحك ( إلي ) ، ولم أر منه من البشر مثل الذي رأيت منهم ؟ قال : فقال لي جبريل : أما إنه لو ضحك إلى أحد كان قبلك ، أو كان ضاحكا إلى أحد بعدك ، لضحك إليك ، ولكنه لا يضحك هذا مالك خازن النار"
● سدرة المنتهى.
في حديث أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رفعت لي السدرة، فإذا أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان، فأما الظاهران فالنيل والفرات، وأما الباطنان فنهران في الجنة وأتيت بثلاثة أقداح، قدح فيه لبن وقدح فيه عسل، وقدح فيه خمر، فأخذت الذي فيه اللبن، فقيل لي: أَصبت الفطرة "
● نهر الكوثر في الجنة.
عن أنس بن مالك أن النبي قال: "بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر".
● جبريل عليه السلام
روى جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِالْمَلأِ الأَعْلَى وَجِبْرِيلُ كَالْحِلْسِ الْبَالِي مِنْ خَشْيَةِ اللهِ"
الصلاة كانت معروفة عند الصحابة من قبل ليلة الإسراء والمعراج وكانت الصلاة ركعتين أول النهار وركعتين آخره وقد ورد عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت: (فَرَضَ اللَّهُ الصَّلَاةَ حِينَ فَرَضَهَا، رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، في الحَضَرِ والسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وزِيدَ في صَلَاةِ الحَضَرِ)
ثم فرضت الصلاة في ليلة المعراج بنبينا صلى الله عليه وسلم خمسين صلاة في اليوم والليلة ، ثم لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه التخفيف حتى صارت خمس صلوات في اليوم والليلة ، وقد أمضى الله أمره في الأجر لا في الأداء ، فمن صلى خمس صلوات فإنه يأخذ ثواب خمسين صلاة . إن النبي الذي أشار الرسول عليه الصلاة والسلام أن يسأل ربه التخفيف هو موسى عليه السلام
موسى -عليه السلام- حيث التقى به النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد الأقصى، وفي السماء السادسة ومما قال عنه -صلى الله عليه وسلم- في وصفه (فإذا مُوسَى قائِمٌ يُصَلِّي، فإذا رَجُلٌ ضَرْبٌ، جَعْدٌ كَأنَّهُ مِن رِجالِ شَنُوءَةَ)، فقد كان موسى عليه السلام رجلاً نحيفاً خفيف اللحم، ذا شعرٍ مجعدٍ ليس بمسترسل، طويلاً كأنه من قبيلة شنوءة اليمنية المشهورة بالطول، وجاء في روايةٍ أخرى (وَأَمَّا مُوسَى فَآدَمُ، جَسِيمٌ، سَبْطٌ، كَأنَّهُ مِن رِجَالِ الزُّطِّ)، ومعنى هذا أن موسى -عليه السلام- كان ذا بشرة سمراء، طويلاً، يشبه رجال السودان.
عيسى -عليه السلام- والتقى به النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد الأقصى، وفي السماء الثانية، ومما جاء في وصفه (وإذا عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ عليه السَّلامُ قائِمٌ يُصَلِّي، أقْرَبُ النَّاسِ به شَبَهًا عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ)، فقد أخبر -صلى الله عليه وسلم- أن عيسى عليه السلام كان يشبهه الصحابي عروة بن مسعود الثقفي -رضي الله عنه- وفي روايةٍ أخرى (فأمَّا عِيسَى فأحْمَرُ، جَعْدٌ، عَرِيضُ الصَّدْرِ)، فقد كان أبيضاً فيه احمرار في البشرة، وشعره فيه انثناء، وكان ذو جسمٍ ممتلئٍ قليلاً، معتدل الطول، مسترسل الشعر كما جاء في رواية أخرى (ورَأَيْتُ عِيسَى رَجُلًا مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الخَلْقِ إلى الحُمْرَةِ والبَيَاضِ، سَبِطَ الرَّأْسِ).
يوسف -عليه السلام- وقد التقى به النبي -صلى الله عليه وسلم- في السماء الثالثة، ووصفه بقوله ( فإذا أنا بيُوسُفَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذا هو قدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الحُسْنِ، فَرَحَّبَ ودَعا لي بخَيْرٍ)، أي أن يوسف عليه السلام كان شديد الجمال، وقد منحه الله -تعالى- نصف الجمال الذي خلقه، وقد جاء في روايةٍ عند البيهقي (ثم صعدنا إلى السماء الثانية فإذا أنا برجل أحسن ما خلق الله قد فضل عن الناس بًالحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب. قلت: يا جبريل! من هذا؟ قال: هذا أخوك يوسف).
إبراهيم -عليه السلام- وقد التقى به النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد الأقصى فقد كان إبراهيم عليه السلام يُشبهُ النبيَّ محمداً -صلى الله عليه وسلم- والتقى به في السماء السابعة، كما جاء في قوله -صلى الله عليه وسلم- (وإذا إبْراهِيمُ عليه السَّلامُ قائِمٌ يُصَلِّي، أشْبَهُ النَّاسِ به صاحِبُكُمْ، يَعْنِي نَفْسَهُ، فَحانَتِ الصَّلاةُ فأمَمْتُهُمْ)
