رواية نارية ولكني أراها ~ رواية (2 زائر)


أجنحَة الحريّة

عاشت سوريا حرة أبية
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,978
الحلول
1
مستوى التفاعل
10,671
النقاط
1,314
أوسمتــي
11
العمر
26
توناتي
11,813
الجنس
أنثى
LV
2
 
at_171603461922141.gif


at_172446004565811.gif

S a n d r a - 25\January\2025
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شو اخبارك ان شاءلله بخير، ياخي التزامك بالمواعيد لحالها ميزة يترفع لها القبعة
بالأخص تاريخ 29 يناير اللي بتنهي فيه روايتك بكل سنة بشكل مميز لحتى تخلد بالذاكرة وتترك اثرها
في ذكريات مشوشة تجي براسي عن ان الرواية كنت بتنشرها بـ 29 السنة الماضية وما لحقت؟ ولا مدري رواية خالد هي اللي انتهت السنة الماضية؟
الفصل كان مليان ذكاء واحداث ومشاهد لكن ما حسيت بطوله وزعلت انه خلص بسرعه
اكتر مشاهد قوة وعجبتني ولمستني بشكل غريب، احسها مميزة سوا بتفصيل ووصفها او بالموقف بحد ذاته
1- ريهام وهي تشوف كابوس ببنتها، مخاوف الام وخايفة بنتها تعيش الفظاعة اللي كانت شايفتها
2- الموقف اللي سارة اخذت جلنار ع ذاك المكان واطلقت النار بنص راسها، دخلت انا بصدمة ما اقدر اوصفها

شوووو كيييف؟؟! وشلون طلقة بنص راسها وتنظر وتسمع، يعني اتخيل انا اني اشوف احد الابطال
جالس عالكرسي مستغرب وفجأة جت طلقة بنص راسها وهي لساتها ترمش- هذااااا الرعببب!
انا كنت بقول شو هالتخريف وسخافة ساره شوي تقول رغد وشوي تقول جلنار، تنرفزت لكن لما شفت المشهد وضحكة جلنار
انت كيف اصلاً قدرت تتخيل بشاعة ضحكتها، صك الحديد ببعضه! حاولت اتخيل وحسيت بصداع براسي من بشاعته
منجد موقف قووي جداً، الاحداث بكفة وهي اللقطة بكفة ثانية اللي سعينا لنوصلها ونالت مننا وصدمتنا
في نقطة قوية اهنيك عليها، انا كنت اظن ان جلنار خويفة بزيادة وتستفرغ كذا مرة لأنها خايفة
وكنت احسك تبالغ برقتها وسردك لهالشخصية، لكن الصدمة ان المبالغة كانت مقصودة وهي اللي ششكت البنات فيها!
هنا اصفقلك عالإبداع والذكاء! انت لو تحط ذكاءك هذا بشخصية رجل وتخلينا نتغزل فيه بدل ما انت عايش الدور وتتغزل بالبطلات ك22

3- الموقف اللي كشف لنا قدرة رغد الغريبة والحاسة المميزة اللي عندها، قصة اللحن اللي تسمعه بكل قضيه
وانها وقفت جنب جلنار ودقت كتفها بقوة ونحنا ظنيناه عابر ما اعطيناه اهمية، لكن من المنظور الاخر
رغد كانت مرعوبة انها ما تسمع نبض قلب لجلنار وتحس انها شخص ميت امامها، رهيييب كلمة قليلة عليه

انا بعددلك المشاهد اللي اثرت علينا، او عليي تحديداً وحسيت بقوتها، اما الكشف اللي صار من ساره المحققة
حسيت بشوف المحقق كونان لما يسرد لنا احداث الجريمة اخر شي ويكشف لنا الحقائق ونحنا نفهم وننصدم

لكن في اشياء ما فهمتها، ليه جلنار انتظرت كل هالوقت لتنتقم؟ تركت ساره للأخير رغم انها الاولوية لتنتقم منها
قتلت لها اخوها الحبيب وابوها وامها واصل تخريب حياتها، وانا صراحة مع الحق ولازم رنيم تنتقم وتاخذ حقها
لا تحاول تنقذ ساره لانها بطلة وردة فعل رغد احسها اوفر انها بتنقذ وحدة مجرمة مثل ساره من اللي معهم حق
وبدها تجر الكل معها عالموت عشان مين؟ ساره الزفتة اللي ما تقبلت شخصيتها أبداً، ما عجبتني
خليكم والله المفروض رنيم تقتل ساره وكل مين يجي بصفها، الاصول والواقع هيك يصير، وحبيت واقعية ان ساره متخوفة من العذاب اللي رح تواجهه

السؤال متى عرفت جلنار ان ساره قاتلة عائلتها؟
هل كان قبل الانضمام للفريق عشان هيك انضمت؟ ام لما قالت الضحايا صاروا خمسة بعدما لمست ساره؟

وفي تساؤلات تانية من ناحية هبة اللي أبداً ما فهمتها، شلون يتم تبرير لشخصية متل هبة، احسه تفصيل ضعيف جداً
وكان لازم تركز ع تفاصيله اكثر وتزود احداث لحتى نقتنع ونفهم ما تستعجل بالوصول للنهاية، هذا الجزء يخافوا منه اغلب الكاتبين

ولكن لماذا لم يتخلص من الختم تمامًا ؟
هل تنبأ أني سأستجوب ابنته؟ أم أنه كان متيقنًا أن ابنته ستلاحظ كل ذلك

لتنقذ نفسها إذا وقعت في الخطر
مع أن تلك القلادة كانت معرضة للسرقة أو الإهمال
قد لا تلبسها ابنته ولن تلاحظ الختم
وقتها سأطلق سراحها حين أظن أنها غير متورطة في ذلك
كان يحسبني شخصًا يرحم الأشخاص البريئين
لهذا اعتذر لابنته عندما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة .. عندما تأكد أنه يمكنني قتل البشر

هي التساؤلات حيرتني، شو كانت خطة الاب؟
حسب اللي كتبته ان بنته حتلاحظ هالشي لتنقذ نفسها
او انها ما حتلاحظ او حتى تكون لابسة القلادة اذا كانت بخطر وهالشي بينقذها حسب ظنونه
لكنه بعدما عاش العذاب وشاف المرأة اعتذر لرغد قبل ما يموت لانه شافها ما ترحم الابرياء
هو كان مخطط انها بكل الاحوال حتنقذ نفسها سواء معها القلادة او لأ؟ حسيت صياغتك للفكرة ضيعتني

عيناك باردة ومخيفة , ولكنها ليست عيني شخص اعتاد القتل
لقد اعتدت تعذيب البشر , تزيد متعتك عندما تنظرين إلى عيون مليئة بالحقد

وأيهما اسوأ؟ اعتاد على القتل ام اعتاد على التعذيب؟ اخر التعذيب يموت الضحية
فكرة ان الشخصية اللي فخمتها تصير فجأة نبيلة ما احسها تمام، وتحت إمرة شخص ثاني، هي ذات نفسها تعطيه الاوامر
هو يتظاهر امام بقية العصابات انه تابع عادي؟ عشان يحمي نفسه وهو القائد ورا الكواليس؟
فكرة حلوة لكن الاختصار ما اعطاها حقها
ما تستاهل هيك موت، المفروض بقوتها تنصاب وتهرب من الشرطة وتكون قتلت ذاك الرجال اللي مدري شقصته

مدت سيرين يدها تحاول مساعدة ريان حتى أن أصابعها تجرحت وانكسرت بعض أظافرها
اوميقاد انكسرت اظافرها عشان صديقتها وهاد يوضح مقدار الحب والغلاوة بينهم ه1 هالتفصيل ضحكني
وقبل أن تنطق رغد قال لها قيس:- إياك وأن تفتحي فمك فقد حُسم الأمر بالنسبة لي لا أريد سماع أي من أعذارك .. وأعطاها ورقة كُتب فيها
" أعلم أنك لست شريرة "
سألت رغد قيس :
- أين سارة ؟!
لماذا لا أسمع صوتها في مكان ما ... لماذا بدأ لحن هذه القضية يصبح مزعجًا بعد أن بدا نقيًا
لقد عرفنا بالفعل من القاتل , بسرعة أجبني أين سارة؟
لقد خرجت منذ قليل لوحدها ثم عادت لتأخذ جلنار ليفعلوا شيئًا ما
هنا عقلي حس بالغباء، البنت اكلت بوكس عالفاضي؟ وكانت متفقة هي وساره ع التمثيلية ولا اجتهاد شخصي من ساره؟
ولا جلنار هي اللي اتهمت رغد؟ ورغد ما كانت فاهمة التمثيلية؟
بعدها كتب لها الورقة انه يعرف بأنها رنيم، ليش يكتب الورقة اذا كانوا لحالهم؟ عشان روح رنيم ما تسمع؟
ما تتفسر غير هيك

كان وجه ليث متهكمًا وهو يسمع لسارة بل كان يتمنى لو أن بيده سكينًا لينحر عنق سارة ويتخلص من كل ذلك
ولكنه شعر بغبائه حقًا عندما رأى سارة تكتب له في ورقة
" قد تكون تلك المرة الأخيرة التي أراك فيها .. مع كل ما حصل بيننا ولكن قلبي يأبى أن يكرهك
هذه المرة الأخيرة التي يمكنني
أن أقول لك فيها بكل سعادة أنني بالفعل أحببتك "

لعنة الله عليكي وعليه، هي ارتكبت مجزرة وقتلت ابرياء عشانه وهو جالس امامها يفكر يقتلها
وبالأخير تعترفله انها تحبه للمرة الاخيرة، حبك برص على هالحب المخزي
لو انا الكاتبة ومشيت على شخصية ساره بعقلها المضروب هذا، كنت خليتها تقتل ليث عشان يسبقها للجحيم
لانها تحبه وخلاص يعيشوا سوا هناك وتسلم نفسها لرنيم، اصلاً اذا اللي بينتقم من ساره يقتل لها ليث ويخليها تنجن وبعدها يقتلها

تدمع عيناها مبتسمة بما فيه الكفاية لتسرق قلب ليث وجميع من في السجن
وعاد كاتبنا العزيز في فصل اخر يتغزل، شكلنا حنتعود عليه
منتظرة اشوف النهاية الحاسمة سالي6

على موعدنا بإذن الله، من وين اجيب صبر بس حز88 ق1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أبريل - كُن

لا وجود للمستحيل في قاموسي ~♡
إنضم
30 أبريل 2016
رقم العضوية
6370
المشاركات
6,859
مستوى التفاعل
61,224
النقاط
1,531
أوسمتــي
18
توناتي
558
الجنس
ذكر
LV
4
 
img



أعتقد أني نلت عقوبة مناسبة على أفعالي , أرجوكِ لا تموتي يا رغد !!

هذه بالفعل نهايتي .. سأترك الباقي لك , وداعًا يا أخي !!

أنا أحاول مواجهتها بينما كل أضلاعي مكسورة , هذه المنافسة لم تكن في صالحنا منذ البداية !!

لم أشعر بلحظة راودتني فيها الراحة مثل هذه من قبل , ولكن أعتقد أنه قد قضي الأمر بالفعل !!

لقد ... لقد ماتت رغد بالفعل !!

ألا تظنين أن نهايتك قد حانت يا رنيم ؟!

الرقصة الأخيرة ~

img








بدأت سارة تلتقط أنفاسها بصعوبة , ولكن مع ذلك لم تكن قوة جلنار كافية أبدًا لتسحق عزيمتها
المعركة التي كانت بين سارة وجلنار لم تكن معركة قوة أبدًا فلا يوجد أي وجه للمقارنة بينهما
ولكنها
كانت معركة ثبات عقلي , معركة برود أعصاب
كانت جلنار تتأذى كلما زادت الأذى على سارة لأنها مهما فعلت كانت عاجزة عن إزالة ابتسامة سارة التي عكست جوهر عزيمتها
حتى ولو كانت عيناها تدمعان رغمًا عنها فهي بشر بعد كل شيء
ولكن لكل شخص طاقة تحمل بل أن الغريب أن سارة لم تمت بطريقة ما
أرادت سارة أن تكسب الوقت لا أكثر
, كانت موقنة أن رغد لن تتركها أبدًا
من بين دموعها التي تتسابق في السقوط مع دماءها نطقت سارة محاولة كسب الوقت :-
لماذا؟!
لماذا لم تتنكري جيدًا عندما قررت الانتقام مني والمجيء إلي؟
لماذا تقتلين ضحاياك بتلك البشاعة؟ تستطيعين قتلهم بطرق لا تجعلك مشبوهة
مالذي يدور في رأسك؟
أغمضت جلنار عيناها وإذ بهالة من الظلام تخرج من جسدها حتى اسود المكان بأكمله
فتحت جلنار عيناها ولكن لم تكن عيناها البشريتين
كانت عينان سوداوان لا يرى شيء داخلها

هذه الفتاة أشبه بشيطان , إنها ليست مجرد شبح بل لم تكن سارة تظن الأشباح مخيفة لهذه الدرجة
وفجأة شخص يقف خلف سارة يهمس في أذنها :- أقتلهم بطريقة عادية؟
لم تعر سارة جلنار التي اختفت وظهرت خلفها بطريقة مجهولة ومرعبة أي انتباه
بل كانت منزعجة صوتها الذي كان كصرير الحديد

لقد كانت تهمس ليس أكثر لماذا صوتها بهذا الإزعاج؟
بدأت جلنار تضحك بصوت عالٍ
مما جعل أذني سارة تتضرر من شدة الضغط الواقع عليهما
صوتها صوت سكين يشحذ مثله بشدة
ومما زاد الطين بلة كم الصدى الذي ينبعث في المكان كان كفيلًا بتعذيب سارة دون لمسها حتى
أجابت جلنار بذاك الصوت المزعج :- تريدين أن أقتلهم بودية ؟
هكذا مثلًا ؟" وبسطت كفها ثم قبضته بقوة كأنها تسحق شيئًا بداخله "

دون سابق إنذار بدأت سارة تتقيأ دمها بعدما شعرت بشخص ضغط على قلبها بشدة
ولكن مع كل ما يحيط بها ابتسمت سارة لأنها لاحظت شيئًا تعتقد أنه سيكون مفيدَا
أكملت جلنار كلامها :-
أقتلهم بود وحب بعدما قتلوني؟
نزعت تلك المرأة المجنونة عيني وقطعتني لأشلاء ثم حرقتني وتودين مني قتلهم بحب وودية؟
أين الود عندما قطعت ذراع والدي؟ عندما جرحت أخي بشكل عشوائي عشرات بل مئات الجروح والحقد الكراهية تملآن عيناك كضبع ينهش لحم أسد
قتله عندما كان نائمًا
لقد قتلت الشخص الوحيد الذي كان يمدني بالأمل ,
أطفأت شعلة قلبي بسيل حقدك
عندما استيقظت مجددًا بهذه الهيئة لم أكن أريد إخفاء هويتي من الأساس بل تعمدت تغيير شكلي تغييرًا طفيفًا
كي تتذكري ألمك في كل مرة ترينها
جعلتك ترين موت الجميع وكنت معك حتى أتأكد من تنبيهك على طرق قتلهم عديمة الرحمة
لأجعل الندم يتآكلك بينما أجهزك لمصيرك الجميل
ولكني أرى أن هناك بعض الضيوف قد أقبلوا

ما رأيك في أن نجعل موتك مذبحة جماعية ؟!


....



أخذت رغد نفسًا عميقًا ... حسنًا كي أكون صريحة معكم
لم يعد اللحن الذي أسمعه جميلًا أبدًا
ليس لأني لم أجد حلًا لهذه القضية بالعكس لقد اكتمل نسج اللحن في عقلي
ولكن لا أسمع إلا لحنًا مرعبًا , لحن يعزف على نبضات قلبي وما تبقى من حياتي
وصفه ليس بالأمر الجلل ولكن قد أسميه
لحن الموت ~
بداية يجب أن تعرفوا أن فرصتنا في الفوز تعد صفرًا لأن قوتنا لا تضاهى أبدًا بقوة خصمنا
فمن ناحية القوة البحتة تلك الفتاة تملك قوة مدمرة إن لم يخب ظني
لن نستطيع الفوز عليها أبدًا
مجرد لمسها لكل شخص منا يعتبر خسارة لنا لأنها ستسطيع التحكم في أجسادنا بشكل كامل
نحتاج للفوز عليها دون أن تلمسنا أو تمسك بنا

ولكن ...
حتى لو كانت قوة مدمرة لكن عقل صاحبتها لا يكاد يعد شيئًا
كل ما تملكه هو مجرد ذكاء عادي أو قد يكون أعلى بقليل
دخل قيس في حالة ذهول لفترة .. من هؤلاء الأشخاص ؟ لماذا رغد هذه تبدو مختلفة كليًا؟
بالعكس ليست الفتاة المرحة بل هي بنظرات حادة تخطط لسحق شخص ما
وذلك الشخص هي جلنار !!
جلنار ذكاؤها مجرد ذكاء عادي؟ ولماذا يعتلي البرود عينا تلك الفتاة الماكثة أمامي ذات الشعر الرمادي ؟
لماذا هي واثقة في كلام رغد مع أنها تقودنا لحتفنا
وذاك الشاب يبدو قد تهيأ للموت منذ الآن لا يبدو بالشخص الذي قد يتراجع أبدًا


" قيس ... قيس .. هل أنت منصت لي؟"
أفاق صوت رغد عقل قيس من جميع أفكاره مما جعله يتردد قليلا :- أظن أنني كنت مشتتًا
عاتبته رغد ثم قالت له يمكنك أن تستريح إن أردت أنت غير ملزم بالقدوم معنا
تستطيع الجلوس لتسمع الخطة إن أعجبتك رافقتنا و إلا بقيت مكانك
وقبل أن يهم قيس بالرفض إذ بسيرين
تضع يدها على فمه و حلت وثاق شعرها من القلم الذي كانت قد ربطته به لتعطيه لرغد
فهم قيس أن ليس جميع ما سيقال سيكون حقيقة ولكن متى أتت تلك الفتاة إلى هنا؟
لقد كانت ماكثة أمامي تبعد عني مسافة لها قدرها
هل لاحظت شرودي وتوقعت تصرف رغد وعلمت أني سأرفض كلام رغد؟
من تكون تلك الفتاة ؟!
أزعم أنها قد تكون الأذكى هنا ولكن إنصاتها وثقتها في خطة رغد لا يدل على ذلك
هل رغد بذلك الذكاء حقًا ؟ بغض النظر عن أن جلنار هي وحش ولكنكم لستم بشرًا
كتبت رغد لقيس أمرًا في ورقته موضحًا جزئيته من الخطة
بادر قيس بعد ذلك يقول :- أظن أنني منهك ولا أجرؤ على مواجهة ذلك الكائن , لقد فجرت أعضاء أختي جميعها دون أن تلمسها
سأعتزلكم حتى تعودوا .. هذا إن عدتم من الأساس

لم تسمع جلنار أي شيء بعد ذلك مما يحيط بقيس لأنه ذهب بعيدًا
إلا عندما بدؤوا بالمغادرة , قال لهم قيس صحبتكم السلامة ~
وما أن وصلوا حتى شعرت جلنار بوصولهم
قالت لسارة :-
بعض الضيوف قد قدموا
لقد حضر أصدقاؤك أخيرًا ولكني حضرت لهم ترحيبًا بسيطًا
وهذا أكثر ما كان يثير خوف رغد فقد حاولت وضع خطة احتياطية في حال إذا كانت جلنار تجهز فخًا ما
فرتبت مع سيرين وريان
أنها ستكون أول من سيدخل وسيقفان هما بعيدين
لن تقتلهم جلنار بسهولة بل كانت رغد متيقنة أن تلك الطفلة ستتفاخر بقوتها قليلًا
ولكن في أسوء الأحوال ستلبس رغد درعًا واقيًا للرصاص وستدخل اولًا ككبش فداء
وبالفعل بدأت رغد بالنزول وجلنار ذهبت قريبًا من سارة ليدخلا هما فقط للبعد الخاص بجلنار
قالت سارة :- مالذي حدث؟
ضحكت جلنار وقالت :- لقد جهزت الزاويتين البعيدة عن المدخل في السقف ببعض المتفجرات
كي ينهار السقف عندما يكونون بالأعلى
ستتكسر عظامهم على الاقل إذا لم يدفنهم الحطام تحته
لم يكن صوت جلنار هو الوحيد المزعج بل حتى أفكارها كانت مزعجة
بدأت القلق يعتري سارة
أرادت الخروج من هذا البعد كي تصرخ بأعلى صوتها لرغد بالهروب
ولكنه مكان منعزل تمامًا عن العالم الحقيقي الذي تفجر فيه السقف بالفعل
ولكن الصوت الذي أخاف رغد أكثر من صوت المتفجرات كان صوت خطوات سيرين التي اعتراها القلق على رغد
قامت تركض نحو رغد
في نفس الوقت التي كانت المتفجرات فيه ستنفجر كان ريان يحاول سحب سيرين لجهته
ولكن إن كانت ريهام ماتت فسيرين تعهدت بحماية رغد أكثر من أمها
وفي جزء من الثانية بينما ريان وسيرين في نطاق السقف الذي سينهار الآن انفجرت كل المتفجرات وبدأ السقف يهوي بهم للأسفل
لم يكن من سيرين إلا أن تصرخ باسم رغد وهي تهوي وما كان من ريان إلا أن سحب أخته ليحاول الإمساك بها قبل
فتحت سارة عيناها فوجدت السقف قد انهار بالفعل
ولكن لم يكن فوق الحطام إلا سيرين واقعة فوق ريان الذي احتضنها ليتلقى صدمة السقوط أولا
نظرت سيرين فوجدت ريان يحتضنها وأحد قوائم السقف الحديدة تلمس أذنها

والتي كانت قد اخترقت كتف ريان الراقد أسفلها
لو أن سيرين كانت أطول بقليل كان ذلك القائم ليخترق جسدها أيضًا
صوت تصفيق ملأ المكان ولكنه لم يكن صوت تصفيق عادي بل كان كتصادم السلاسل ببعضها البعض
ظهرت جلنار بهيئتها الشيطانة تحيي ريان على موقفه البطولي الشهم
نظرت سيرين بخوف لهذه الهيئة
فتاة لا تمشي على قدمين بل حتى لا يظهر تحت فستانها الأبيض أقدام
وجهها أبيض ولكن يعتليه سواد فمها وعينيها الذي بدا مرعبًا حتى لشخص بشجاعة سيرين
كانت تصفق بيدين من نفس لون فستانها
ثم تحدثت لتقول والآن هل تنوين الانسحاب؟
أنوي العفو عنك إذا قررت الانسحاب الآن بما أن الفتى الذي معك جريح لا يستطيع الحراك تحتك
وصديقتك المدفونة تحت الحطام هناك
نسيت سيرين أمر رغد من شدة ذهولها حتى سمعت سارة ت صرخ :- ستكون رغد هناك في مكان المدخل قبل أن ينهاار !!
أرجوك حاولي إنقاذها واهربا
ابتسمت جلنار وعادت لهيئة جلنار البشرية
ثم جلست تنتظر أن تذهب سيرين للبحث عن رغد وبدون أي تردد
قامت سيرين ثم قالت لريان أرجوك اصمد قليلًا أعدك أني سأنقذك
أمسكت مسدسها احتياطا وذهبت تبعد الحطام وهي تبحث عن رغد وتحاول أن تسيطر على هدوئها
حتى وجدت يد رغد تحت الحطام فبدات تزيح الحطام عن رغد
كانت سارة تنظر لها والندم يقتلها لكونها السبب في كل ذلك
ولكن فجأة توقفت سيرين عن إزاحة الحطام وتجمدت مكانها ماثلة في حالة برود
أسدلت سيرين يديها وبدت في حالة صدمة شديدة
ثم قالت بصوت متألم منكسر يحاول إنكار الحقيقة :-
لقد .. لقد ماتت رغد بالفعل !!
كأن صاعقة ما أصابت سارة .. نزلت تلك الكلمات على مسامعها لتنزع روحها من جسدها
انطفأت عينا سارة وهي تدمع لا إراديًا
فقدت سارة معنى الحياة أصبحت كالجسد بلا قلب يدله ولا روح تحييه
مما أثقل ذلك على مسامع سارة صوت ضحك جلنار القبيح التي انهارت ضحكًا فور سماعها لسيرين
أهذه رغد التي كنت تضعين ثقتك بها؟
لقد ماتت قبل أن تستط...
مع كل ضغط سارة النفسي فقد كان أكثر شخص تضرر بهذا الخبر هي سيرين
بعيون رمادية مطفية رفعت مسدسها لتطلق طلقة تستقر في قلب جلنار
أسكتتها تلك الرصاصة قبل أن تفرح بموت رغد
أكملت سيرين قائلة وهالة الغضب تفوح منها :-
من تظنين نفسك ؟!
لست إلا جرذًا في عالم التحقيق .. لقد عشتُ حياتي لم ألوث دمي بيد أرنب
ولكني أعتقد أنه لا بأس أن ألوث يدي اليوم قليلًا
ما رأيك أن تسمعيني القليل من صرخات صوتك القبيح ذلك؟
هل ستدخلينني إلى بعدك المظلم ذاك ؟ لا مشكلة لدي أن أريك من منا أشد ظلامًا ووحشية أيتها الطفلة
كانت سيرين خائفة من ذلك البعد لأن التحكم كله يكون لجلنار فحاولت حث جلنار على هزيمتها بدونه
إلى أن سمعت صوت سارة التي صرخت بقهرٍ :- لن تجرؤ على إدخالك ذلك البعد
ففي تلك اللحظة يتوقف الشعور بالألم والوقت وكل شيء
كل جروحك ستغدو بلا قيمة إن دخلته فهي لن تدخلك هناك أبدًا
كان تلك هي المعلومة القيمة التي علمتها سارة عندما دخلت لذاك البعد منذ قليل
نظرت سيرين باحتقار نحو جلنار ثم ابتسمت ابتسامة خفية لتطمئن سارة :- في كل الأحوال هي لا تملك الجرأة لتواجهني هناك
كانت الرصاصة في صدر جلنار تؤثر على حركتها فللآن طريقة شفائها لا تزال غير مفهومة
اشتعلت نظرات جلنار شرًا :- لا أملك الجرأة لأريك بعدي؟
حتى وإن توقفت عن الشعور بالألم فذاك البعد لا يتحكم فيه شخص غيري

سأريك الجحيم بعينه أيتها المغرورة
قدرة سيرين على التكيف السريع جعلتها تنسج خطة بديلة لخطة رغد
بدل أن تتجنب دخول ذلك البعد بفضل معلومة سارة تعمدت أن تجعل جلنار تود استعراض قوتها
وها قد بدأ العرض يزداد حماسًا
بدأ الظلام يتآكل المكان كله وقبل ذلك تطلق سيرين طلقة أخرى على جلنار
لتتفاداها جلنار بكل سهولة :- قوانين السرعة لا تنطبق هنا يا عزيزتي
أستطيع رؤية رصاصتك بكل وضوح
أحست سيرين بخفة جسدها ما لو كان تعافى بالفعل من كله الإصابات
أطلقت سيرين طلقة أخرى وهي تمشي تلتف حول جلنار تقترب منها
فما كان من جلنار إلا الابتعاد وهي تعد مع كل طلقة تطلقها سيرين
ثلاثة .. أربعة .. خمسة
كان المسدس الذي في يد سيرين يطلق ست طلقات قبل أن يتم إعادة تذخيره
كانت جلنار بانتظار الطلقة الأخيرة لتهجم على سيرين وبالفعل
أطلقت سيرين الطلقة الأخيرة والتي كان تفاديها بالنسبة لجلنار ليست صعبة
-رصاصة تصيب قدمها-

ابتسمت سيرين بخبث :- أعتقد أنني نسيت أن أذكر أن بحوزتي مسدسًا آخر
غضبت جلنار بشدة مما جعل سيرين تدرك أن الألم موجود في هذا البعد أيضًا ولكن آلام العالم الحقيقي لا تدخل معك إلى هنا
رفعت جلنار بعض الصخور في الهواء بقدرة غريبة وكانت تتأهب لتطلقها على سيرين
ولكن كانت سيرين واقفة بكل شموخ كما لو أنها غير مهتمة
صرخت سارة على سيرين لتحاول تنبيهها ولكن سيرين همست في سرها :-
أنت مغفلة حقًا
ما أن همت جلنار بالإطلاق حتى شعرت بركلة من الخلف تركلها من خصرها
مما جعلها تفقد توازنها ولم تحاول الاستيعاب بعد حتى غرز فيها بطنها قائم الحديد نفسه الذي كان في كتف ريان
ابتسمت سيرين :- ألا ترى أنك تظاهرت بالنوم كثيرًا يا أخي؟
نظرت جلنار لريان الذي ضربها .. لقد نزع تلك الحديدة من كتفه دون أي تردد
يفترض أنه كان مثخنًا بالكسور بسبب سقوطه من الأعلى فهذا يعني أنه نزعها بعدما دخل هذا البعد

لماذا لا أرى في عينيه نظرة تردد
من هؤلاء المجانين ؟
يجب أن أقضي عليهم قبل أن أهلك بسبب جنونهم
وبينما سيرين وريان يتبادلان التبسم للحظات ألغت جلنار بعدها الخاص
وفي لحظة واحدة انتقلت في جزء من الثانية لتستقر خلف سيرين تخنقها بيدها
والآن بعدما لمستك بنية قتل أصبح جسدك بالكامل تحت سيطرتي
صرخ ريان بأعلى صوته وحاول مساعدى أخته ولكن إصاباته كانت تمنعه من الحركة
بينما ريان منهار وجلنار فرحة بانتصارها الأول وسارة تنظر بقلب محطم
همهمت سيرين بكلماتها الأعظم :- أوتظنيني خائفة؟
قد جئت هنا وأنا أنتظر موتي ولكن لا تظني أنني سأقبل الموت على يد حثالة مثلك
قالت رغد أنه علينا تهشيم رأسك لقتلك
على الأقل لتتباطأ ردات فعلك .. أظنني عشت كثيرًا لهذه اللحظة
حتى أني أفضل الموت مع رغد في نفس اليوم
ولكن ليس على يد حثالة مثلك

هذه بالفعل نهايتي .. سأترك الباقي لك , وداعًا يا أخي !!
رفعت سيرين مسدسها داخل فمها لتطلق على نفسها
وكانت أخر كلماتها :- لا خير في حياة أكون فيها تحت سيطرة طفلة مثلك
ولكن لم تصب الرصاصة سيرين فقط ولكنها اخترقت رأسها لتستقر مباشرة في رأس جلنار
صرخت جلنار بأعلى صوتها تمسك عينها

أيتها اللعيينة !!
أيتهاا اللعينة !!

كيف لبشرية مثلك أن تصيبني بهذا الأذى كله
تبًا لك تبًا لك تبًا لك
لم تستوعب جلنار ما يحدث إلا بعدما تلقت لكمة من ريان على وجهها قذفتها للخلف
ريان في حالة خاصة من حدود اللاوعي الآن
لم يستوعب عقله أن أخته ضحت بحياتها معتمدة عليه
توقف جسده عن العشور بالألم مع أن كل خطوة كان يخطوها كانت تدمر جسده شيئًا فشيئًا
قامت جلنار والغضب يعتريها نابذة فكرة استعراض قوتها الآن
كل ما يدور برأسها هو أن تقتل ريان في هذه اللحظة
ولكن عندما بحثت عنه وجدته في زاوية الغرفة عند الباب الذي يؤدي للأنفاق
يبعد الحطام الموجود أمام الباب لكي يستطيع فتحه
ذهبت جلنار نحوه فبدأ يرميها بالحجارة
لم تعد لدى ريان أي قوة لفعل أي شيء
أبعد الحطام عن الباب ولكنه لم يفتحه حتى بل حاول أن يذهب ليفك وثاق سارة بطريقة ما
ولكن فجأة سقط على الأرض وقدمه طارت في ناحية بعيدة
اشتعلت جلنار غضبًا
بحقكم من تحسبون أنفسكم؟ ما أنتم إلا مجموعة من الحثالة أمامي
مصيركم الوحيد الذي ينتظركم هو الموت
أتعرف لماذا لم أقتل تلك المحققة المغفلة حتى الآن؟
كي أشفي جراحي التي ملأتموني بها
إن ماتت فستضيع فرصتي الأخيرة للنجاة
ولكن ريان لم يكن يستمع بالفعل فقد كان نزفت قدمه حتى مات
نظرت له جلنار باحتقار ثم لفت وجهها عنه , أخرجت الحديدة التي غرزها فيها ورمتها بعيدًا
نظر ريان لها وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة

أنا أحاول مواجهتها بينما كل أضلاعي مكسورة , هذه المنافسة لم تكن في صالحنا منذ البداية !!
تلك الفتاة أقوى بكثير مما تخيلت ولكن ربما أستطيع تأخيرها قليلًا
رفع مسدسه الذي كان قد أخذه من يد سيرين عندما سقطت
حاول أن يستجمع قواه ليصوب ويضغط على الزناد
انطلقت رصاصته بسرعة نحو هدفها إلى ضربت رأس جلنار
فقدت جلنار توازنها ووقعت على الأرض لم تكن تلك الإصابات كفيلة بقتلها لأنها لا تموت إلا بتحطيم رأسها تماما
ولكنه أصاب منطقة حساسة في دماغها أدت بها إلى اختلال اتزانها
أغلق ريان عينيه في سعادة بعدما رآها تسقط

أنا آسف يا رغد , آسف يا أختي لم أكن عند حسن ظنكما
بدأت جلنار تضرب الأرض غيظًا حاولت الوقوف والاقتراب من سارة لتشفي نفسها بالتغذي على روح سارة التي كانت قد فقدت الأمل تمامًا
كانت سارة فقدت الإحساس بكل شيء يدور حولها
لم تعد تحتاج أن تلعب دور البرود بعد الآن فبالفعل هي تشعر بفقدان لكل شيء
كانت مثخنة بجراح غير قاتلة ظلت تنزف إلى هذه اللحظة لدرجة أن سارة تمنت موتها سريعًا
كانت جلنار تصارع جسدها لتقف على قدميها
وأخيرًا بعدما استطاعت النهوض اقتربت من سارة وبدأت تضع يدها على كتف سارة
والآن بعدما أشفي جراحي سأذهب لأقتل شريكك الذي تحبينه وسأقتلك شر قتلة
وبدأت جلنار تحاول شفاء جراحها

-قائم من حديد دخل في رقبة جلنار ثم انتزع منها بقوة شديدة-
ثم ضربت على رأسها بقوة بنفس الحديدة التي طعنتها
مما جعل جلنار تنهار أرضًا

نظرت لعيني سارة التي تلألأت بدموعها
التفتت للخلف فإذا من بين الغبار تقف بعيدَا فتاة بيد يسرى مكسورة
قمصيها مقطع قليلًا ووجهها مغطى بدماء جلنار التي خرجت منها تمسك في يدها قائمًا معدنيا مكسورًا له حافة حادة
ابتسمت سارة وهي تبكي وقالت :- رغد .. أنت حقًا رغد
بدأت رغد تمشي باتجاه جلنار وهي في أشد أنواع الغضب والألحان تعزف في رأسها
ومع كل خطوة تقرع طبول الحرب في أذنها وهي تقول بصوت واثق جريء

على نغمات لحن الموت تتراقص الدماء
لو كان هناك من يفوق هولمز ذكاءً لكان أنا
أمشي على طبول تقرع نهاية هذا اللحن القاسي

عدت خصيصًا من الموت لكي أنهي هذا اللحن اللعين بقتلك
مع كل خطوة يقترب أجلك أكثر فأكثر
والآن بعد كل ما فعلتيه وجميع التضحيات التي تمت

ألا تظنين أن نهايتك قد حانت يا رنيم ؟!
أو بالأحرى .. يا جلنار

لم تكن رغد بالقوة الكافية لتخترق رقبة احدهم بيد واحدة
ولكن ببعض حسابات الزوايا الدقيقة جدًا عندما شبعت بعزيمة رغد تمكنت من اختراق رقبة رنيم وضربها
كانت سارة وجلنار في ذهول من تواجد رغد
فقد استوعبت جلنار ما حدث قبل سارة
تلك اللعينة ذات الشعر الرمادي لقد علمت أنك على قيد الحياة
معنى ذلك أنها لم تكن آخر كلماتها موجهة لأخيها

كانت تعلم أنك تسمعينها !!

بالفعل عندما أزالت سيرين الحطام من على رغد وجدت أن الحظ صادفها فلم ينهر الحطام على رأسها
بل تجمع فوق يدها وصدرها ولكن الدرع الذي كانت ترتديه حماها من أية إصابات قاتلة
وخرجت من تحت الحطام عندما حان الوقت المناسب
حاولت منع نفسها كثيرًا من الخروج عندما قُتلت سيرين و ريان
والآن تتجه رغد حول جلنار العاجزة عن الحركة لتنهي هذه القضية
اشتعلت جلنار غضبًا وصرخت بأعلى صوتها حتى نزفت أذني رغد
لماذا تأبون الموت في سلام؟

لم تبق لدي إلا ورقتي الرابحة الأخيرة
لم تكن جلنار قادرة على دخول البعد الخاص بها فطاقتها كانت قد نفدت تقريبًا
ولكن ورقتها الأخيرة الرابحة هي كونها تستطيع أن تشل أجسام جميع من في المكان عن الحركة
طاقة جلنار لن تكفي أن تشل حركة سارة ورغد معًا ولكن على الأقل تستطيع أن تشل حركة رغد إلى أن تشفي نفسها
أحست رغد بثقل في جسمها وهي تمشي إلى أن عجزت عيناها عن الرمش حتى
ولكن بما أن طاقة جلنار كانت تهوي بسرعة فكان الشلل يقل تدريجيًا
استندت جلنار على بعض الصخور لتقف وتقترب من سارة
ولكنها عندما وقفت سمعت رغد تبتسم وتقول بكل ثقة :-
غبية جدًا
هل أنت الوحيدة التي تمتلكين ورقة رابحة؟
لم يتسنى لجلنار التفكير في معنى كلام رغد لأن هناك رصاصة كانت قد اخترقت رأسها بالفعل
فعند ذلك المخرج يقف قيس ممسكًا مسدسًا كان ريان قد أعطاه له قبل بدء العملية
عندها عجزت الكراهية والهيبة على أن تصف نظرات قيس وقتها
فتى يقف بنظرات تقتل كالسيف ليطلق الرصاصة الثانية على رأس جلنار
ويمضي نحوها ببطء
علمت وقتها جلنار لماذا كان ريان يزيل الحطام من أمام الباب
صرخت له جلنار ستموت إن قتلتني لن تنجو بفعلتك
أي شخص تحت تأثيري سيموت بموتي
لم يسمعها قيس إلا عندما أزال سدادات الأذن التي كان يرتديها كي لا تعلم جلنار بوجوده
تخلصت رغد من الشلل الذي أصابها وحاولت البحث عن مفاتيح قيود سارة في جيب جلنار
حتى أخرجتها وذهبت لتفك وثاق سارة
ولكن كانت جلنار قد تقبلت مصيرها بالفعل .. لم تكن بحاجة لسارة بعد الآن
وبحركة من يدها انفجر قلب سارة لتسعل دماءها في وجه رغد التي كانت تحاول فك قيودها
لتلفظ سارة بآخر كلماتها :-
أعتقد أني نلت عقوبة مناسبة على أفعالي , أرجوكِ لا تموتي يا رغد !!
انهارت رغد على قدميها وجلنار تكلم قيس الذي يتقدم يحمل صخرة ليهشم بها رأس جلنار :-
ستموت بعد قتلي لك صدقني ولو بعد زمن سأعود لأقتل جميع من لمسته ثم أموت
ضحك قيس بمشاعر ميتة :-
أموت؟ هل تظنينني أخاف أن أموت ؟
لقد ماتت مشاعري منذ زمن .. لا بأس عندي في الموت مقابل قتلك أيتها الفتاة الملعونة
لم أشعر بلحظة راودتني فيها الراحة مثل هذه من قبل , ولكن أعتقد أنه قد قضي الأمر بالفعل !!

ثم رمى قيس الصخرة التي يحملها بكل قوة لتتهشم رأس جلنار تمامًا ويكف جسدها عن المقاومة
انتهت هذه المعركة أخيرًا والآن قيس ينظر ليديه
ينتظر أن يموت ولكن لم يصبه أي شيء
نظر لرغد التي كانت تحتضن سيرين بقوة وهي تبكي :-
أنا آسفة .. أنا آسفة حقًا لأنني ضحيت بك
لقد اعتمدت علي لأكمل هذه القضية على خير تمام
كنت دائمًا تعتبرين نفسك أختي ولو أن لي أختًا ما كانت لتكون أفضل منك يا سيري ~
ثم قبلت جبينها .. ارقدي بسلام يا أغلى ما كنت أملك

وبعد دقائق جاء صهيب والذي كان من المفترض أن يكون هو ورقة رغد الرابحة الأخيرة والاحتياطية

كانت يد رغد اليسرى مهشمة تمامًا
ساعداها قيس وصهيب في دفن جميع الجثث
طمأنت رغد قيس بأنه لن يموت و أن كلام جلنار ماهو إلا وحي من خيالها
ودون أي سابق إنذار
بين هدوء تام وجوٍ مرتبك
صراخ قيس ملأ المكان كله ..
هذا مستحيل !!
أنى لهذا أن يحدث؟...متى وكيف ؟
أنا حقًا لا أفهم ما يحدث هنا
جميعكم رأيتموها عندما ماتت أليس كذلك؟
ردت عليه رغد قائلة : بلى
رد عليها والذعر يملؤه مشيرًا أمامه :-

ولكني أراها !!

× النهاية ×

img

29/1/2025

يصادف هذا التاريخ تاريخ انتهاء ما زلت أهواها ويوم ميلاد @أجنحَة الحريّة
ركزولي على كلمة يصادف يعني كلها صدفة مش اكثر > مو متعمد أبد
من هذا المنبر أقولها كل عام وهي بخير بما إنها الشخص اللي ألهم لي فكرة الرواية كلها هه4
طيب مبدئيًا لو أحد عنده دقة ملاحظة بيعرف إنه أول 10 سطور في الرواية تكابق آخر 10 سطور تقريبًا
فأنا عطيتك النهاية قبل ما أبدأ وجالس اتركلك أدلة من أول بس محد راضي يشغل روح المتحري حز88
طبعًا تركت النهاية مفتوحة لكم زي ما تحبوا ه1
الناس اللي تدور نهاية سعيدة تقدر تتخيل قيس راح تسامحه جلنار
راح أحب أسمع كيف خيالكم تخيل النهاية
وطبعًا اسم الرواية هو آخر كلمة في الرواية نفس اللي سويته في ما زلت اهواها ه1
بعد عناء والله خلصتها وانا ما توقعت ابد الرواية تخلص هه4
نراكم في قصص أو روايات لاحقة > قولوا يارب
وفي أمان الله
عموري مر من هنا ~ق1
img


 

أجنحَة الحريّة

عاشت سوريا حرة أبية
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,978
الحلول
1
مستوى التفاعل
10,671
النقاط
1,314
أوسمتــي
11
العمر
26
توناتي
11,813
الجنس
أنثى
LV
2
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك عمور شو اخبارك؟ الله يعطيك العافية
وانت بألف خير يارب مبسوطة ان تاريخي يذكرني بأشياء جميلة مثل اول رواية قرأتها لك وختمتها بهذا اليوم
والان ثاني رواية لك وان شاءلله بشوف المستويات الاعظم بكتاباتك وعندي امل كبير والله
وبنفس الوقت يزعلني وصولي للحلقة الاخيرة، حيث ما عاد في شي اجلس انتظره بعد هيك
لحتى عاد تجيك افكار مذهلة ثانية وتفكر تكتبها، ياه أمامنا مرحلة انتظار بائسة لظهور إثارة جديدة حز88

انذهلت من الجزء اللي ذكرت فيه ان اول كم سطر بالرواية هم نفسهم اخر الاسطر! ناسية والله لان مضى 8 اشهر وشوي من اخر مرة قرأت فيها مقدمة الرواية
واتوقع اي متابع جديد محظوظ حيقدر يلاحظ بسهولة لان الفصول كلها موجودة ورا بعضها، مافي فارق زمني
مدري اقول عنه محظوظ او لأ؟ بالتفكير بالأمر اشوف نحنا المحظوظين اننا واكبنا مرحلة اكتمال هيك عظمة
التفكير والحيرة والضياع، التلميحات اللي تحطلنا ياها بألقابك وتشير لأشياء تحمسنا شو بتجهز للفصل
منجد كانت ايام حلوة خسارة اللي ما حضرها حز88 ق1 ما شاءلله عليك، الذكاء الموجود بلشخصيات
هو ذكاءك وقدرتك على ربط الاحداث ونسج الحبكة بشكل مثالي! انت بالحبكات بطل!

بالعودة الى المقدمة انتبهت ان الشخصيات الرئيسية سارة وجلنار وقيس، كأنك حطيت اللي لهم ثأر ضد بعضهم؟
جلنار بتنتقم من ساره وقيس بينتقم مم جلنار، اما رغد مش مذكورة رغم ان دورها اساسي كان اكثر
انت خدعتنا حتى هنا، مش بس رغد القائدة الحقيقية للفريق تبع التحقيق، لا وبطلة الرواية كمان والوحيدة اللي ضلت عايشة
وترا انا نوع من الناس اللي احب اترك الرواية بنهاية مفتوحة واراقب الذهول على وجه القارئ، ياخي متعة!
الكلمات اللي ببداية الفصل، فلاش عن اقوى الاحداث اللي تدوخك وتخليك مشدود بالقراءة لتعرف شو صار
انا توقعت ان موت رغد تمثيلية، لكن اللي زعلني هو تضحية سيرين، المشهد اللي اخوها تصاوب فيه وهو بيحميها
وبعدها تطير رجله ويموت بعدها حز88 ما يستاهلوا يموتوا هيك، كانوا بيجننوا وانجروا لحكاية مالهم فيها
نعم، انها حكمة للإبتعاد عن رفاق السوء وكان خطأهم الوحيد ان صديقتهم رغد جابت المصايب لها ولهم من سوء ساره
وانبسطت انها ماتت، لان ثأر رنيم كان منطقي وانا كنت احييها، والحركة بين الابعاد مذهلة وربي
كيف الألم ما ينتقل وريان استغل هاللحظة ونزع الحديدة من كتفه بدون ألم
اقسم ان الاخين كانوا مجانين واحلى شخصيات في الرواية اكثر من بطولات التافهة لساره ورغد اللي تجي استعراض
استغربت انه يبعد الركام عن الباب عشان يدخل قيس بعدين وحبيييت ان اخيراً اعطيته بطولة وهو زي الغبي طول الوقت ه1
لكن رنيم ما ماتت وحتقتلهم كلهم وخلاص ويصيرو ارواح كيوتين لطيفين مع بعض ويعيشوا ببيت واحد
لكن ما فهمت شو كان حيعمل صهيب؟ شو دوره؟ ظنيت قيس هو الورقة الرابحة
عندك تفاصيل مذهلة بالأخص ان رنيم تهدد قيص وتقوله تموت اذا قتلتني، وهو حاطت سدادات اذان
وداخل بمسدس وهيبة وحقد يجنننوا حز88 اخيراً بردت قلبنا واعطيته دور رجولي بطولي
لكن لسا زعلانة ع سيرين حز88 وريان الكيوت حرام ما ذنبهم، لو ماتت رغد وساره كان اهون على قلبي حز88
لكن نهاية تحفة تعتبر، ابدعت والله شغل خارق يرفع له القبعة واستمتعنا بكل حرف وجزء منه
خليك بإختصاص الرعب وابعد عن الرومنسيه ه1 متحمسين لنشوف تطوراتك القادمة

لا تتوقف أبداً.. استمر.. نحو القمة ق1
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل