- إنضم
- 29 سبتمبر 2018
- رقم العضوية
- 9477
- المشاركات
- 14,346
- مستوى التفاعل
- 48,597
- النقاط
- 1,423
- أوسمتــي
- 23
- العمر
- 31
- الإقامة
- Palestine
- توناتي
- 6,492
- الجنس
- أنثى
سلمت يداك | 2024-5-17 | S A K Y
في الآونة الأخيرة وبالتحديد في العقد الأخير من الزمن ، انتشر مصطلح ومفهوم المرض النفسي في مجتمعاتنا ،
صحيح أنه معروف ومنتشر في المجتمعات الغربية ، ولكنه أصبح معروف أكثر في مجتمعنا والناس مقبلة عليه للعلاج ،
بعد ما كان مثل هذا الأمر محرج بالنسبة للكثيرين ، ولكن وبسبب عدة عوامل أصبح المرض النفسي
مثله مثل أي مرض ويذهب المصابون به للعلاج دون أي حرج ،
من منا لما يقل لنفسه ، ما هذه النفوس المريضة؟
لذا ،وفي معرضنا هذا ، سنتطرق إلى عدة محاور ونقاط حول الأمراض النفسية بشكل عام والاكتئاب بشكل خاص
والعوامل التي أدت إلى انتشار الأمراض النفسية
وجعلتنا نصطدم بهم بشكل شبه يومي ونتعامل معهم باستمرار
وعلاقة هذه الأمراض بديننا وعقيدتنا ،
وما هي السبل التي تخرجنا من الوقوع في منحدر المرض النفسي ،
وكيف أتعامل مع شخص مصاب بمرض نفسي وكيفية تقديم المساعدة لهم .
تُعرف الأمراض النفسية أو الاضطرابات النفسية (بالإنجليزية: Mental Disorders or Psychiatric Disorder)
هي حالات تؤثر على أداء الفرد، ومشاعره، وأفكاره، وسلوكياته،
كما أنها قد تتداخل مع قدرة الشخص على القيام بالمهام اليومية، وعلاقاته الاجتماعية والوظيفية، وجوانب الحياة الأخرى الهامة.
وكما يذكر علماء وأطباء النفس ، فإن له عدة أنواع وتختلف الحالة من شخص إلى آخر ،
فمنها اضطرابات المزاج وأكبر مثال عليها هو الاكتئاب ومرض ثنائي القطي ،
وهناك نوع اخر وهو اضطراب القلق ، والاضطرابات الذهانية ، والوسواس القهري .
وهنالك أنواع أخرى من الاضطرابات
وهي اضطرابات الشخصية ومنها اضطراب الشخصية الحدية
واضطراب الشخصية النرجسية - يا كثر أشكالهم -
واضطراب الشخصية الاعتمادية
واضطراب الشخصية الهستيرية ، واضطراب الشخصية الفصامية ،
وكلها أنواع ومسميات كثيرة وأعتقد أن الكثيرين منكم من صادف في حياته الواقعية أو حياته في العالم الوهمي
مثل هذه الشخصيات المصابة بمثل هذه الاضطرابات ،
وبالطبع نلقى صعوبة في التعامل معهم خاصة عندما يكون الشخص مصاب بمثل هذه الاضطرابات
وهو لا يعلم بذلك أو يرفض الاعتراف بأنه يعاني منها ، فنعاني نحن وكل المجتمع من ذلك بسبب تصرفاتهم
وينعكس ذلك سلباً عليهم أنفسهم وعلى الجميع بسبب عدم تلقيهم أو رفضهم تلقي العلاج المناسب .
-مرض العصر الحديث- هذا ما اصطلح عليه الجميع أن يطلقوا عليه ، ولماذا تطرقت للحديث عن مرض الاكتئاب بالذات ؟
لأن أكثر من مئة مليون شخص يعاني من هذا المرض ،
ولماذا خصصت بالذكر النساء بجانب هذا المرض ، هو لأن النساء هن أكثر من يعاني من هذا المرض ،
وليس كل شخص شعر بالحزن أو الفتور أو فقدان الشغف تجاه الحياة معناه أنه مكتئب بعكس ما يظن الكثيرين ،
فالاكتئاب ليس مجرد مشاعر عابرة تأتي وتذهب ، بل هو حالة صحية واضطراب
يدخل الشخص في دوامة من الحزن وفقدان الشغف وعدم ممارسة الأنشطة الطبيعية في حياته
لمدة تتراوح ما بين أسبوع وأكثر وقد تمتد إلى سنوات ، وتؤدي أحيانا إلى إيذاء النفس أو الغير .
وللأسف النساء أكثر الفئات عرضة للاكتئاب
ومن وجهة نظري الشخصية سبب ذلك يعود إلى تفكير النساء الزائد بالتفاصيل في حياتهن ،
والوقوف عند كل موقف وعند كل أمر ، مما يجعلها في النهاية تدخل في دوامة الحزن هذه إذا سمحت لنفسها بالانجراف وراءها
، وعدم وضع رادع أو خط رجعة تستطيع من خلاله أن تسترجع نفسها ولا تفقدها !
فهاجس المثالية المزروع في عقول النساء ، العربيات والغربيات ، هو ما أودى بهن إلى الوقوع في هاوية الاكتئاب ،
تريد أن يكون زوجها مثالي ، أطفالها مثاليون ، بيتها مثالي ،
ولو كانت تعمل تريد أن تكون الأفضل في عملها ، علاقتها بباقي النساء ، تريدها أن تكون بأفضل حال !!
ولو وقعت في موقف ما مع أي شخص يجعلها تجن رسمياً ، تنظر إلى غيرها من النساء وما يملكن ،
أغلبهن غير راضيات عن حياتهن ، وتصل بهن أحيانا إلى التخريب على بعضهن البعض بسبب الغيرة والحسد
وغيرها من أمراض القلب المنتشرة اليوم ! والتي ستأخذ موضوع كامل عند الحديث عنها !
كل هذا أحد أهم أسباب اصابة النساء بالاكتئاب في النهاية ،
فلو أنها أخذت الحياة وتقبلتها بحلوها ومرها ولم تدقق فيما يقال ولم تقف على المواقف التي تتعرض لها كثيراً ،
بل تمشي وتمضي في حياتها ، لما وقعت ضحية لهذا المرض المدمر سواء على صعيدها الشخصي أم على الصعيد الأسري وكل من حولها .
جميعنا تعصف بنا الحياة ، من منا لم يتعرض لانتكاسة ، سواء كانت جسدية أم نفسية ،
لماذا دائماً يختار الانسان العيش في قوقعة الحزن وأن لا يخرج نفسه منها ؟
لم هذا الانجرار وراء هذه المشاعر السلبية المقيتة والمميتة للروح ؟
أكتب لكم وأتساءل وأنا أشعر بالحزن إلى الحال الذي وصل إليه الناس ،
خاصة عندما أسمع عن أناس من حولي ومقربين مني ومصابين بهذا المرض ،
وأقول لنفسي وصل بنا الحال أن نسمع بهذه الأمراض في كل مكان وكل شخص من حولنا معرض له ،
كل ذلك يرجع إلى انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي عززت من انتشار هذه الامراض وبكثرة ، بسبب أن البشر وبطبيعتهم
يمدون عينيهم إلى ما يوجد لدى الآخرين ، وبسبب الانفتاح الكبير وكثرة –المشاهير – على السوشال ميديا
أدى ذلك إلى انتشار العقد ، خاصة عقدة النقص ، والجري وراء اقتناء كل شيء والتقليد الأعمى لأي شيء يعرض على هذه الشاشات الصغيرة ،
حتى وإن لم يستطع مادياً فيؤدي ذلك إلى اصابة الشخص بالاحباط والاكتئاب عندما يقف ويصطدم بالواقع الذي يعيشه !
قال تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (الأنعام/٨٣)
لا أدري إن كان هنالك من يتفق معي أم لا ،
ولكن من وجهة نظري الشخصية ، إن الصحة النفسية لها علاقة قوية بقوة العقيدة في قلب الإنسان ،
فمتى صلحت العقيدة وقويت واستقرت ، صلحت صحة الإنسان المسلم النفسية واستقامت ،
ومتى ما ضل المسلم عن طريقه أو تخبط أو وقع في الحرام ،
ضاع وفقد بوصلته التي توجهه ، خاصة إذا سمح لنفسه بذلك
نحن كأمة إسلامية ربط رسولنا الكريم الخيرية فينا إلى يوم الدين ، نعلم سر هذه الحياة ،
أي نعلم من أين أتينا ولم نحن هنا وإلى أين المصير ..هذه الأسئلة الثلاثة مجابة عندنا في عقيدتنا ،
إذن فالعقدة الكبرى لدى الإنسان حلت ، وبالنسبة لنا الايمان بالقضاء والقدر خيره وشره يجعلنا دائما
وبشكل مستمر راضين ومطمئنين بكل ما يحدث لنا سواء كان خيراً أم شراً ،
فمن الطبيعي جداً أن الانسان المسلم السوي أن لا يصيبه قلق من أمور عظيمة تصيبه ، فما بالكم بتوافه الحياة اليومية؟
كيف يسمح لنفسه أن مثل هذه الأمور تسيطر عليه وعلى صحته النفسية ويقع فريسة لمثل هذه الأمراض ؟
ألا يجدر بنا أن نتقوى بالله ونتوكل عليه في كل صغيرة وكبيرة وأن نقول الحمد لله في السراء والضراء ،
وأن لا نعترض على قضاءه في كل حين وأن نكون على يقين تام ومن داخلنا وأن نهذب أنفسنا على الرضى ،،
الرضى التاااام عند كل موقف ، كل انتكاسة ، كل حزن ، وأن لاننهزم ، كل ذلك لا يأتى إلا بتقوية النفس بشكل دائم
سواء بقراءة السيرة النبوية أو مواقف للصحابة والسلف الصالح ،
فالكتب والسير مليئة بالمواقف التي تدفعنا للأمام وتهذب النفس من أن يصيبها أي اضطراب .
ونصيحتي من هذا المنبر إلى كل شخص يشعر نفسه بأنه مصاب باضطراب او مرض نفسي ،
أن يستشير أخصائي بالطبع جنبا إلى جنب مع تقوية الجانب الروحي وتعزيزه بالتقرب من الله ،
واذا كان لديك أحد المقربين يعاني من هذه الأمراض ،
فالتوجيه والنصح والإرشاد والأخذ بيده نحو رحلة العلاج هما الحل الوحيد لهذه المشكلة .
لو ألقينا نظرة خاطفة على المجتمعات الغربية ، لوجدنا عندهم احصائيات كثيرة عن الانتحار والتخبط وكثرة الأمراض النفسية ،
ولست هنا في معرض ذكر هذه الاحصائيات ، ولكنها كثيرة وأعداد مخيفة ،
كل ذلك يرجع بسبب عدم معرفتهم سر هذه الحياة ،
فهو لا يعلم من أين أتى ولا يعلم لم هو في هذه الدنيا ووظيفته – التي نعلمها نحن
وهي نيل رضوان الله في كل عمل نقوم به – ولا يعلم ماذا بعد هذه الحياة؟
فتراه بعدما يحقق كافة أهدافه ، ويستمتع في ملذات الدنيا ،
يقف ويفكر ماذا بعد ذلك فلا يعرف الإجابة فيدخل في دوامة لا يخرج منها إلا بالانتحار ليرى إلى أين سيذهب عندما يموت ،
ولاحظوا معي دائماً ما يعرضون هذه الفكرة في أعمالهم الدرامية ، على عكسنا نحن المسلمين ،
هدفنا نيل رضوان الله وتحقيق السعادة لا يأتى إلا به ،
وليست السعادة هي كسب أكبر قدر ممكن من متع الحياة كما يحاول بعض المسلمين – الكول- الترويج له ،
ونسمع مثل عبارات هي دنيا ورايحة خلينا ننبسط.. الخ .
كل هذه الأفكار الدخيلة علينا من الغرب والتي تأثر بها المسلمون مع الأسف الشديد ،
لذلك ومع بعد المسلمين عن دينهم وتأدية الطقوس الدينية فقط كواجب ، وعدم فهمهم للعقيدة بالشكل الصحيح ،
أدى لانتشار الامراض عندنا مثلما هي عند الغرب ،
فأصبحنا حتى نسمع من مسلمين تساؤلات عن هذه الحياة والإجابة عنده أمامه في القرآن والسنة ،
ولكن بسبب عدم التربية الصحيحة وعدم تثبيت العقيدة ، نرى مثل هذا التخبط بين الشباب سواء رجالا كانوا أم نساء .
الضنك كما ذكر في القرآن هو ضيق العيش ،
فمن يعرض عن الله ويبتعد عنه يصيبه بالضيق وعدم التوفيق سواء في حياته العملية أم على صعيد صحته النفسية ،
فمتى رجعت إلى الله ، تكون قد رجعت إلى جادة الصواب وإلى بر الأمان .
في النهاية ، الأمراض النفسية موجودة بالفعل
وهي ليست وهم ولكن بالنسبة لي علاجها عندنا نحن المسلمون بالرجوع إلى الله ، وتقوية العقيدة ،
ما رأيكم أنتم ؟
هل تتفقون معي ؟
أم لديكم اختلاف في الرأي ؟ باستثناء @Mahdicchi ، الذي يختلف معي في وجهة نظري هذه
وسأختم بسؤال لكم :
هل تتعاطفون مع المرضى النفسيين أم لا ؟ ولماذا ؟
بالنسبة لي ، لا اتعاطف كثيراً
المرضى بأمراض جسدية أو عقلية أتعاطف معهم بالطبع ، لأنهم بالفعل مريضون
أما المرضى النفسيين ، فمعظمهم يعلمون في قرارة أنفسهم بأنه يوجد خطب ما فيهم ،
ومع ذلك هم لا يريدون الاعتراف بذلك ، أو أحياناً من حولهم يرفضون الاعتراف ،
فيأكل ويشرب وينام ويعمل ويعيش بين الناس وهو حاملاً سمومه ومرضه ويكبها على الناس والمجتمع
فهو بالنسبة لي خطر على نفسه والمجتمع والبيئة والكوكب كله
والحلول التي يضعونها أن يُحبسون في مصحة نفسية إلى حين انتهاء العلاج لهو أفضل حل لهم
فاللهم عافنا ، ولا تضع في طريقنا إلا الأناس الأصحاء نفسياً ، سليمي القلوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال يا أجمل أعضاء ؟
عساكم بخير ؟
بعد غياب طويييل عن المنتدى من وقت الحرب ،
رجعت وحبيت أشارككم بهذا الموضوع يلي كنت حابة أطرحه من زماااان ،
من قبل الحرب ، والفكرة كانت خاطرتلي من وقتها ،
بس ما صحلي اجي وأطرحها
وهينا رجعنا وطرحت الموضوع يلي بتمنى انه نال اعجابكم واستحسانكم
استلهمت الفكرة بسبب انه شفت بالواقع وبعالم الانترنت نماذج لناس مرضى نفسيا
والآثار الجانبية على نفسهم وعلى كل من حولهم مدمرة حرفيا فحبيت أكتب عنهم وعن رأيي تجاه المرض النفسي بشكل عام
بتمنى من الجميع يشاركني رأيه
هيني وأخيراً نزلته يا صاحباتي @RO-CHAN @Miss Marple
طبعاً بشكر الغالية جدا على القلب والمبدعة @Ocean
على التصميم اللطيف الحلو الناعم مثلها
جد أبدعت يا حب في التصميم وكذلك في التنسيق ، غلبتها معي
في أمان الله ،
وما بقدر أوعدكم وأقول ألقاكم في مواضيع اخرى ،
الله أعلم متى يجي عبالي انزل
التعديل الأخير بواسطة المشرف: