- DAY 1 -
أهداني دفتر سماوي مزهر، سُعِدتُ به ،هو يعرف ذوقي
أردت كتابة اسمهُ بداخله لكي أبقيه ذكرى طويلة،
فتحت قوسين، اوه لقد كانا مثاليان لأول مرة
أردت كتابة اسمه (….) انتهيت مع (سيد بنفسج)
نظرتُ إلى مهووس الكُتب المثالي خاصتي،كان يقرأ
،يبدوا مثاليا حتى عندما يقلب الصفحات
مثالي وهذا يكفي
-" ما رأيك بهذه اللوحة؟ انها تُشبهك!"
لم يرفع عينيه قيد أنملة،
كانت عينيه فارغتين و هو منهمكٌ في القراءة
كان هادئ، هادئ بشكل لطيف
-" كل شيء ترسُمينه جميل "
-" قُلتُ بأنها تُشبهك!"
رفع رأسهُ بسرعة كما لو انه تذكر شيئا ما بينما يُغلقُ كتابه
اتسعت عيناه ( لعلي آكتب هذا بتفصيل لكنني لا أستطيع تفويت التفاصيل، كم انا مهووسة بالتفاصيل)
- هذا بنفسج !
-بالفعل
- رموز الحقيقة خاصتُكِ تُعجبُني
- لا يتقبل الناس الحقيقة
- وما شأني بهم؟
- هممم
اشحت بوجهي لكنني أعلم بأنه كان ينظُر إلي و انا اتجه للوحة
- لعلكِ تُصيغين ذلك بطريقة أكثر دقة، أعني الحقيقة، الناس؟
قاطع صوته العميق خطواتي فنظرت إليه وابتسمت، بانت نواياي بشكل واضح بالنسبة إليه
- فلتقولي ذلك فحسب..
ضحكت
-أردت اقتباس قولٍ من روايتي العزيزة (ان الناس مهووسين بالكذب، الحقيقة هي كابوسهم، لآنهم عودوا بطريقة ما على تقبل أكاذيبهم الشريفة)
(إميليو/ أنا و العالم)
- احببت جزئية ( اكاذيب شريفة)!
قال ذلك و هو يبتسم ابتسامة حنونه بينما يفتحُ كتابه مجددا
رأيت ذلك بهدوء ثم اتجهت إليه، وضعت يدي اليسرى على كتفه الأيمن وانحنيت قليلا محاولةً النظر مباشرة إلى وجهه
- لكن هنالك شيء واحد في رأسي الآن، لعل الفرق بين الحقيقة و الخيال هو كونك معي في كلا الجانبين سيد بنفسج
نظر إلي بتلك العينان اللتان من المفترض ان تكونان جامدتين (ان الاخرين يصفونها بجامدتين لأنهم كانوا يخشون ان ينظروا إليها مباشرة)
- احببت هذا !
ابتسم مجددا بابتسامته الحنونه، أزاح بأنامله شعري اللذي كان يسقط على وجهي بسبب انحنائي
- قفي جيدا يا زهرة الأقحوان
- أقحوان ؟ من الرائع ان احصل على اسم كهذا لقد قلت بأنني ثعلب في أحدى المرات !
- اننا نتحدث عن لُغة الزهور هنا!
-فاليكن..
لم اعلم ماذا كان علي ان اقول لذلك ابتعدت لآخذ دفتري الصغير
- شيء واحد آخير يا آنسة أقحوان
- ما الآمر
- you were born to be free
أعلم ما كان يعنيه ذلك، ولهذا لن أخبركم به
الساعة الثامنه و ربع مساءا
—/—/٢٠٢٣م.
معا..
—/—/٢٠٢٣م.
معا..
التعديل الأخير: