" أدين بالكثير لقراءاتي. هي التي جعلتني أكبُرُ و أختارُ طريقي ، وسمحت لي ألا أرى العالم عبر نظارتي فحسب ، ولكن ايضاً عبر وجهة نظر أولئك الذين أدخلوني إلى عوالم أخرى ، و عصور أخرى . "
مرحبًا
كيف الحال جميعًا ؟
اتمنى ان تكونوا بخير وعافية
🫠 حسنا مع هذا الصيف ودرجات الحرارة التي تجعلنا نذوب كثيرا ليس هنآك أفضل من البقاء داخل المنزل وقضاء الوقت بالقراءة مع كوب من العصير البارد لابأس بقهوة أو شاي مثلج على اي حال إن كنتم ممن يقرأ و يشرب اما انا لا افضل القراءة و الشرب بنفس الوقت
رغم اني قلت سابقًا لن اطرح موضوع هنا مرة اخرى لان موضوعي السابق اتعبني لكني لم استطع عدم العودة مرة اخرى عندما رأيت روايتي المفضلة الاخرى و التي سوف تتحدث عن الكتب و المكتبات و لانها مختلفة عن باقي الروايات التي قرأتها في هذا المجال اردت ان اطرح عنها موضوع لنبدا الآن مع النبذه و معلومات عن الرواية ..
إيريك دو كيرميل هو كاتب و صحفي و ناشر مجلات عن الطبيعة و محرر
فرنسي الجنسية
ولد في 10 يونيو عام 1963 في أجاسيو
عاش شبابه بين المغرب و أميركا الجنوبية
وهو أب لأربعة أطفال يكرس كلماته للطبيعة و الإنسان و يناضل من أجل عالم ألطف و أكرم لساكنيه."
تحكي رواية مكتبة ساحة الاعشاب عن ناتالي و هي أستاذة سابقة لقسم الآداب للمرحلة الثانوية تقرر ناتالي الانتقال من العاصمة باريس الى مدينة أوزيس و السبب في هذا أنها لم تعد تطيق العيش في المدن و جو العاصمة و صخبها خصوصًا انه لم يعد هناك ما يربطها بالعاصمة ولا سبب لبقائها فقد كبر كل من ابنائها إيليز و غيوم و كلاهما يدرسان بعيدًا في اماكن مختلفة المرحلة الجامعة و زوجها هو مهندس معماري يستطيع فتح مكتب له في اي مكان ولا يشكل له هذا اي مشكلة في الانتقال فيقررون الانتقال في الصيف
ليبدؤوا حياتهم الجديدة في أوزيس
و ذات يوم حيث كانت ناتالي تتسوق وجدت لافته إعلان عن بيع مكتبة ساحة الاعشاب و تقرر ناتالي شرائها و تحقيق حلمها في أن تصبح الكُتْبِيَّةَ الجديدة لساحة الاعشاب ومن هنا سوف تبدا الحكايات و القصص لزبائنها فكل شخص منهم يحمل رواية يرويها و قصة مختلفة تسعة اشخاص مختلفين في حياتهم و ظروفهم وجدوا العلاج والمؤاساة في صفحات الكتب .
" ومثلما أننا معشر البشر نختلف بعضنا عن بعض كذلك لا تشبه كتاب كتابا آخر فالكتاب الذي يؤثر في الواحد قد لا يكون له اي أثر في الاخر . لكل حماسه و كل قراءة هي سفر و عشق "
" في الليل ينام العقل ووحدها الأشياء توجد تلك التي تهمُّ حقيقة تستعيد شكلها و تنجو من دمار تحليلات النهار و تعيد الانسان ربط الأجزاء ويصير من جديدة شجرة هادئة "
" عندما نتقاطع مع مدار كتاب فهذا يعني أننا على ميعاد و أن الوقت قد حان ليحدث اللقاء. عندما نتحدث عن كتاب فنحن لا نتحدث عما قرأنا فحسب بل عن أنفسنا كذلك "
" احتجتُ إلى وقت طويل لأتعلم العيش في الحاضر ومع ذلك فلا وجود لزمن نعيشه غير الحاضر … الماضي قد ذهب و المستقبل ليس بعد . إذا كنا لا نعيش الحاضر فإننا لا نعيش سوى ذكرياتنا.."
" لاحظت في كثير من الأحيان أننا عندما نكتشف في أثناء محادثة أن صديقًا أو صديقة يشاركنا أو تشاركنا حب الكتاب نفسه فأن ذلك يضفي على الحوار كثافة جديدة كأننا قد عشنا معًا.. "
" الرضا بوجود قسم من حياتي لا أتحكم فيه لا يقل أهمية عن معرفة كيف أجعل إرادتي فاعلة لأحصل على ما أريد فعلًا. و يكون الأمر أحيانًا مريحًا لو اكتفينا بأن نقول: " مكتوب كان الأمر قدرًا …"
" عندما نقتنع أن " النجاح" في تربية طفل إنما يتجلى في أن نمكنه من أن يختار بحرية طريقة الخاص إلى السعادة فإننا نكون قد اجتزنا مرحلة حقيقية تعيد الكثير من الأمور إلى مكانها "
حسنًا نوصل لفقرة الرأي الشخصي و الحقيقة رجعت قرأتها ثاني هالفترة عشان اجمع الاقتباسات و حقيقه اني ربما لم اوفق تماما في طرح نبذه جيدة عنها و لكن سوف احاول ان اقول رأي عنها بشكل جيد
الرواية حقًا تستحق القراءة هادفة و هادئه ولطيفة سهلة القراءة و كلماتها غير صعبة على الاطلاق اي انها سلسه ولا تشعرون انها مترجمه وكانها كتبت باللغة العربية ابدع المترجم في ترجمتها .. الرواية تحدثت عن عدة مواضيع مختلفة الحياة الزوجية ، تربية الابناء ، و الأمومة ، الصداقة ، الذكريات و العلاقات الإنسانية و غيرها من المواضيع إلى جانب الحديث عن الكتب و القراءة و الرواية تدعو الى التصالح مع الذات و إصلاح العلاقات و التمتع بالسعادة
كل قصة من القصص التسعة علمتني شيئًا ما وكل قصة كان فيها عدد من الاقتباسات و الكثير من الكتب التي كانت تقترحها ناتالي لزبائنها و في نهاية الرواية هناك قائمة بالكتب كلها التي تم ذكرها بالترتيب من بداية الرواية الى نهايتها
احببت كيف ان الرواية تنمى لدينا الرغبة و الحب للقراءة و الكتب و أيضًا احببت ناتالي التي كانت شغوفة ومحبة للكتب منذ الطفولة و كان هذا بفضل والدها الذي كان قارئ بدوره
ذكرني هذا بنفسي حيث اني دخلت عالم القراءة في الخامسة عشر من عمري وكان أبي هو من جعلني ادخل هذا العالم و كان يهديني كتبًا لقراءتها و يأخذني الى المكتبة و معرض الكتاب افتقد تلك الايام حقًا فلم يعد الامر كما السابق مع تعب والدي ومرضه إني ممتنه جدا لأني بفضله وجدت شيئًا جميلا أحبه و اقضي وقتي به و اتمنى يومًا ما أن أمتلك مكتبة خاصة فيني ..
رواية جميلة تعبق برائحة الورق و كيف ان الكتب تساعدنا و تنقذنا و تعيد توجيهنا إلى وجهتنا الصحيحة و تمنحنا الحياة و الدهشة و تسمح لنا في إكتشاف انفسنا و نوقظ الرغبة و الحياة في داخلنا و اكتشاف العالم من حولنا .. إنها تدعو بكامل صفحاتها و كلماتها الى التداوي بالكتب .
"القراءة ملجأ وملاذًا ومكانًا هادئًا لإيجاد الطريق المودي إلى النور "
قبل الخاتمة
أشكر المبدعة @M A R L E N Eعلى تصميمها طقم الموضوع
المفروض تكون الخاتمة قبل فقرة التحميل بس تعمدت اخليها قبل
>~< اتمنى ان اكون وفقت في كتابة الموضوع حيث اني حقا اجد صعوبة في كتابة الكلمات و اشيل هم المقدمات دائما و كتابة نبذه عن الكتب او حتى ابداء راي فيها لا اجد نفسي استطيع ان أطلق العنان لنفسي بالكتابة بحرية و ان الكلمات تخرج بصعوبة بالرغم من اني قد اجيد التحدث بشكل جيد غالبًا مع الاخرين و كتابة الرسائل و المحادثات الطويلة إلى اني عند كتابة موضوع ما اقف عاجزة عن الكتابة وبالكاد أكتب شيئًا يرضيني حقيقه
لا اعلم ان كنت سوف اعود هنا مرة اخرى لكتابة موضوع عن رواية و لكني اتمنى ان أعود للرد هنا على المواضيع التي جذبتني و التي قرات بعضها .. من الكتب و الروايات