حتى لو كنت قد قرأت كتابًا جيدًا واحدًا في حياتك، فستدرك تمامًا ما تقدمه القراءة من
متعة لا تُضاهى. إنها تأخذنا بعيدًا عن روتين حياتنا اليومية، وتحررنا من العادات المتكررة،
لنغوص في عوالم زمنية مختلفة. نشعر من خلالها بارتباط أعمق بالواقع، سواء كان ذلك بما
حدث أو قد يحدث خارج تجربتنا المباشرة. كما يقول غيوم ميسو في أحد رواياته :
"للكتب سحر خاصّ، إنها جواز سفرٍ إلى مكان مُختلف، ووسيلة للهروب من الواقع.
تستطيع أن تساعدك على مواجهة مِحن الحياة".(1)
كما أن قراءة الكتب تعزز الذكاء العام للفرد، وتحتوي على كنوز مخفية، وكلما قرأت،
اكتشفت المزيد منها. تأخذنا القراءة إلى عوالم لن نتمكن من رؤيتها، وتعرفنا على شخصياتٍ
لن نلتقي بها، وتثير مشاعر قد لا نشعر بها في حياتنا اليومية. تفتح القراءة أمامنا آفاقًا جديدة،
وتساعدنا على فهم كيف يرى الآخرون العالم، كما تمنحنا الفرصة لاكتساب مهاراتٍ جديدة
وتحسين قدراتنا في التواصل. كما أنها تعزز من فهمنا للعالم من حولنا ولأنفسنا بشكلٍ أعمق.
إذا! هل تجيد القراءة؟ نظريًا كلنا كذلك، فأنت الآن تقرأ كلماتي هذه، لكن هل يُمكنك حقًا
أن تبحر في هذا العالم! دعنا لا نتكلم عمّن يضع كتابًا بجانبه فنجان قهوة وينشر صورتهم ليُقال
عنه مثقفًا، لتحمل هذا المسمّى عليك أن تكون أهلاً له وتحترمه. الأمر ليس صعبًا في الواقع،
لست مطالبًا حتى بأن تكون هذه هي هوايتك الأولى أو أن تكون هدفًا لك، بل عليك أن تقرأ لتحقق
أهدافك.إطلاقًا لن تجد في المواقع ما أوجدته الكتب! إنّ للقراءة أثرًا لا يُرى في لحظتها لكنك يومًا
ما بعدها ستدرك حجم التغيير الحاصل في لغتك، فليس كلّ من يتكلمون نفس اللغة سواء، سترى
نسخة أفضل من نفسك من كل النواحي. في الكتب تُخفض الأصوات وتعلو سطوة الكلمات .
إن كنت تبحثُ عمّا يروقك فأكمل معي هذه الجولة داخِل عالمٍ ورقيّ ولن تخرج منه خالي الوفاض.
-كلّ رواية تُعتبر كتابًا ولكن ليست كلّ الكتب تُسمى روايات-
الروايات هي كتب مفتوحة للجميع، لا تقتصر على فئة معينة من القراء ولا تحتاج إلى
تخصص لفهمها. تتميز بقدرتها على التحرر من قيود الواقع، مما يسمح بتقديم محتوى
خيالي. لا تهدف الروايات إلى تقديم أفكار متعددة أو الدفاع عنها بشكل مباشر، بل يمكن
أن تركز على فكرة واحدة تُعرض من خلال أحداث مترابطة وشخصيات وعلاقات، مستخدمة
أسلوب السرد والوصف والحوار.
تُعتبر الرواية من أبرز الأجناس الأدبية التي سعت إلى تصوير الذات والواقع، حيث تعكس
هويتها إما بشكل مباشر أو غير مباشر، معتمدة على التماثل والانعكاس. وقد استوعبت الرواية جميع
الخطابات واللغات والأساليب والمنظورات، بالإضافة إلى الأنواع الأدبية والفنية الكبرى والصغرى،
مما جعلها جنسًا أدبيًا مفتوحًا وغير مكتمل، قادرًا على استيعاب كافة المواضيع والأشكال . نضج هذا
الفن وازدهر في الآداب الغربية قبل العربية، حيث تميز بفلسفاته التي تفصله عن الفنون الأدبية الأخرى.
كانت الرواية في أوروبا تُعتبر نوعًا أدبيًا مغمورًا ومهمشًا، يُنظر إليه كخطاب سردي ضعيف
لا قيمة له، حيث كان الشباب يُقبلون عليه للترفيه والابتعاد عن حياة الجدية والصرامة التي كانت
تفرضها الأسر الغربية على أبنائها. كانوا يحذرونهم من قراءة الروايات، إذ ارتبطت الرواية باللهو
والتسلية والفكاهة، مقارنةً بالأجناس الأدبية الرفيعة مثل الشعر والملحمة والدراما. استمر هذا التصور
السلبي حتى القرن الثامن عشر، لكن الرواية شهدت انتعاشًا في القرن التاسع عشر، وأصبحت مع
كتّاب مثل فلوبير وتولستوي ودوستويفسكي الشكل الأدبي الوحيد القادر على استكشاف الذات
والواقع، وتحليل المجتمع والتاريخ بموضوعية وصدق، مع تخيّل فني يوهم بالواقع.
أما عن عصرنا الحديث، فقد أصبح عصر الرواية بامتياز، إذ تظل الرواية الجنس الأدبي الأكثر
انفتاحًا على استكشاف مشاكل الذات والواقع، وقادرة على استيعاب جميع الأجناس والأنواع
والخطابات الأخرى، كما أنها تظل الجنس الأدبي المهيمن والمفضل لدى العديد من القرّاء والمثقفين
مقارنةً بالشعر والمسرح.
يعرّف الفيلسوف الفرنسي تودوروف الخيال بأنه أي حدث يتجاوز الطبيعة ويستدعي
تغيير قوانين الواقع. وعندما يستخدم الكاتب العنصر الخارق أو الفانتازي، فإنه يدرك
تمامًا أن القارئ سيجد نفسه بين صفحات الكتاب، محملاً بدهشة تعيده إلى الواقع بقدر
ما تبتعد به عنه. حيث يسلم وعيه لعوالم تساهم ألغازها في حلّ العديد من تساؤلات الحياة
والإنسانية والواقع والمنطق.
يُعد الخيال إحدى البوابات التي تتيح للكاتب الخروج من قيود الكلمات إلى عالم لا تحده
الألفاظ، مما يمكّنه من التعبير عن أكثر مما تتيحه اللغة، في توازن سردي بين المألوف وعكسه.
كما يتنقل الكاتب بين حرية الخيال المثيرة وأسر اللغة الجذابة، يجد القارئ نفسه بين ضغوط
الواقع وجاذبية الأدب، حتى يدرك أنه على حافة حكاية تحمل معاني تتجاوز حدود الكلمة.
فيستجيب للمجاز ويتفاعل معه دون مقاومة، متأرجحًا بين واقعية الكلمة وسحر المعنى.
أحمد خالد توفيق
وُلد في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في العاشر من يونيو سنة 1962،
يُعتبر أول كاتب عربي تميز في تأليف روايات الفانتازيا والخيال العلمي، بالإضافة إلى قصص
الرعب والإثارة، وقد أُطلق عليه لقب "العرّاب" من قبل معجبيه. ومع ذلك، كان يرفض هذا اللقب بشكل
متكرر، مشيرًا إلى أن التوقعات العالية منه تزعجه، حيث يشعر بأنه قد يُطلب منه ما يفوق قدراته.
عندما بدأ في كتابة أول سلسلة خيالية في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، حقق نجاحًا
ملحوظًا رغم أن هذا النوع من الأدب لم يكن شائعًا في ذلك الوقت، مما دفعه إلى إصدار عدة
سلاسل قصصية مثل "ما وراء الطبيعة" و"فانتازيا" و"سفاري".
اشتهر بعد روايته يوتيوبيا عام 2008 التي تُرجمت إلى عدة لغات، ثم السنجة عام 2012،
وإيكاروس عام 2015، وممر الفئران عام 2016 .
اتسمت كتابات توفيق بالسخرية وسهولة السرد، وهو ما جلب له الكثير من النقد،
لكنه كان يرى أن الكتابة لا يجب أن "تعذب القارئ أو أن تشعره بالهزيمة أو الفشل".
الاسم : مئة عام من العزلة
المؤلف : غابرييل غارسيا ماركيز
المترجم : صالح علماني
عدد الصفحات: 208
لغة الكتاب الأصلية : الإسبانية
تاريخ الإنتاج : 1967
تاريخ النشر : 2005
التصنيف : خيال
دار النشر: المدى للإعلام والثقافة
عام 1966، ذهب غابرييل وزوجته إلى مكتب البريد لإرسال مخطوطة كتابه
"مئة عام من العزلة" إلى دار نشر في بيونس آيرس. كانت حالتهم الماديّة صعبة،
حيث لم يكن لديهما سوى خمسين بيزو بينما كانت تكلفة الإرسال 82 بيزو. لذا،
طلب ماركيز من موظف البريد اقتطاع صفحات من المخطوطة لإرسال ما يمكنه
دفع ثمنه. بعد ذلك، رهنا بعض الأدوات المنزلية لإرسال ما تبقى. أصبحت المخطوطة
لاحقًا واحدة من أعظم الأعمال الروائية في أميركا اللاتينية والعالم.
تتكلم القصة عن عائلة بوينديا التي تعيش في بلدة ماكوندو، حيث تمتزج عناصر الخيال بالواقع.
تمتد الأحداث على مدى عشرة عقود، وتتناول صراعات بين المحافظين والأحرار، بالإضافة إلى
تحديات أخرى. تبدأ القصة مع خوسيه أركاديو بوينديا وزوجته أورسولا، اللذين أسسا المدينة
بعد هجرتهما من ريوهاتشا. حلم خوسيه بإنشاء ماكوندو كمدينة فاضلة محاطة بالمياه، لكن المدينة
شهدت أحداثًا غير عادية ومصائب متكررة عبر الأجيال.
تظل ماكوندو منعزلة لفترة طويلة، مع زيارة سنوية من الغجر الذين يقدمون تقنيات جديدة. يصبح
خوسيه أركاديو بوينديا أكثر انطواءً ويصاب بالجنون، بينما ينضم أوريليانو بوينديا، أحد أحفاده،
إلى الحرب الأهلية ضد المحافظين ويصبح قائدًا ثوريًا. بعد سنوات من القتال، يعود محبطًا إلى
ماكوندو ويقضي بقية حياته في صنع سمكة ذهبية صغيرة. تنتهي القصة بطريقة مميزة تعود إلى
الأساطير القديمة التي آمنت بها أورسولا.
-1-
من خلال هذه الرواية، بدأت أستوعب الأدب بطريقة لم أختبرها من قبل.
وأدركت معنى الماركسية في كل كلمة، وفي كل زاوية أو انحناءة.
الخيال هو كل شيء، وهنا يصبح الخيال هو سيد الواقع.
لذا، لا تتعجب إذا خطر ببالك للحظات أنك عشت بينهم، أو أنك صادقتهم،
أو أنك شاهدت وثائقي يتيم عنهم.
ستظل هذه المئة عام هي أولى القرون التي عشتها في حياتي.
-2-
إن الرواية صعبة للغاية بالنسبة للمبتدئين كذلك هي صعبة للذين يفتقدون النظرة
الأدبية و الفنية.حتى يمكنك من فهم و إستيعاب رائعة جابرييل غارسيا ماركيز يجب عليك
أن تصبر على الرواية حيث أنها تبدأ عادية جداً ثم تتداخل الأحداث و الشخصيات و تتضح
الصورة لتشكل لوحة فنية يمكن القول أن هذه المرة الكلمات في الرواية تعبر أفضل من الصورة
أو حتى الصوت والصورة.
-3-
أعترف بأن هذا الكتاب جعلنِي أهذي لأيّام وأيّامْ..
تركت كلّ شيء فقط لأقرأه دون توقف، كنتُ أهلوس كلما غفوت بشخصياته،
لم أعرف تمامًا إذا كان يمكن لكتابٍ أن يجتاحنا بتلك الطريقة.
يكفي فقط اسم الرواية لتغرق في ألف سؤال وسؤال، وتدور حول نفسك وأنت تقلّب
صفحاتها صفحةً صفحةً..
سعيدة لأني تعثرتُ ذات يومٍ بهذا الكتاب وقرأته .
“سوف نرحل وحدنا إذا لم لم يكن أحد يريد الرحيل معنا”
“إنهم جميعًا هكذا يولدون مجانين”
“- ولكن ، لم يمت لنا أحدٌ هنا ، ولا ينتسب الإنسان إلى أرض لا موتى له تحت ترابها”
“إن سلاحهم يضاهي سلاحنا ولكنهم فوق ذلك يحبون القتال أكثر منا”
“- لا لن نذهب بل سوف نبقى هنا ، لأننا أنجبنا هنا واحداً من أبنائنا”
“عدني بأنك ، إذا صادفت وقتاً عصيباً سيئاً هناك، سوف تفكر بأمك”
“إذا كنت تريد أن ترحل مرة أخرى ، فحاول على الأقل ، أن تذكر كيف كنا هذا المساء”
أنمي تون ~ هنا
جوجل درايف ~ هنا
غابرييل ماركيز
يُعتبر فهم البيئة والتاريخ الشخصي المحيط بالكاتب أمرًا مهمًا لفهم السياق الذي
تشكلت فيه أفكاره. من هذا المنطلق، تأثرت كتابات ماركيز بشكل كبير بالبيئة التي نشأ فيها.
وُلد في بلدة آراكاتاكا في كولومبيا، حيث قضى طفولته المبكرة في تلك البلدة الفقيرة والنائية.
أما بقية حياته، فقد تنقل بين عوالم جغرافية مختلفة . في سنواته الأولى، لم يكن غارسيا يعيش
مع والديه وإخوته، بل كان يقيم مع جده العقيد نيكولاس وجدته ترانكيلينا في منزل العائلة الكبير.
هناك، استمع ماركيز إلى العديد من القصص والحكايات، وبدأت تتشكل في ذهنه أولى خيوط
السرد القصصي، مما أسهم في تكوين نمط قوي وممتع للحكاية، مستلهمًا من أسلوب جده.
يقول ماركيز: "ليست الذكرى الأكثر ديمومة وحيوية عندي هي ذكرى الناس، بل هي ذكرى البيت
الحقيقي في آراكاتاكا الذي عشت فيه مع الجدين".
كان غارسيا يحب الكتابة ويعشق سرد القصص الأسطورية ، تلك التي تجعل القارئ يتأرجح
بين التصديق والتكذيب. وفي عام 1949، قرر التخلي عن دراسة الحقوق بسبب رسوبه،
مما أغضب والده الذي قال له ذات يوم: "سينتهي بك المطاف إلى أن تأكل الورق".
الاسم : قلعة هاول المتحركة
المؤلف : ديانا وين جونز
المترجم : بثينة الإبراهيم
عدد الصفحات: 380
تاريخ الإنتاج : 1986
تاريخ النشر : 2021
التصنيف : خيال ، كوميدي
دار النشر: منشورات تكوين- مرايا
كتبت هذه الرواية في عام 1986، ومنذ صدورها أصبحت من الأعمال الكلاسيكية
التي تصلح للقراءة في أي وقت ومكان. حصلت الرواية على جائزة فينكس في عام 2006،
أي بعد عشرين عامًا من إصدارها. كما تم تحويلها إلى فيلم شهير أخرجه المخرج المبدع
هاياو ميازاكي، الذي فاز بجائزة مهرجان ماينتشي الياباني في عام 2004، بالإضافة
إلى ترشيحه لجائزة الأوسكار في عام 2006. تتناول الرواية مجموعة من الموضوعات
المهمة، مثل المصير، والتقدم في العمر، والشجاعة، والحب.
يروي قصة صوفي، التي تعاني من سوء حظ كبير كونها الكبرى بين ثلاث شقيقات،
مما يجعلها عرضة للفشل. تضطر صوفي لمغادرة منزلها بحثًا عن مصيرها. لكن عندما
تثير غضب ساحرة منفية دون قصد، تتحول إلى امرأة مسنّة بفعل تعويذة سحرية. فرصتها
الوحيدة لكسر هذه التعويذة تكمن في قلعة هاول المتحركة، التي تتنقل باستمرار عبر التلال، و
لتحرير نفسها من السحر، يجب على صوفي مواجهة ساحر بلا قلب، وإبرام صفقة مع عفريت
النار، مما يقودها إلى مغامرة مثيرة مليئة بالتحديات.
-1-
رواية خيالية رائعة، تنقل القارىء من الواقع إلى
ميتافيزيقيا عالم يبدو معقدًا و غير عادل لوهلة...
إلاّ أن صفاء الروح و نقاء قلب الشخصيات ترجح كفة الايجابية
والأمل في نفس المتلقي.انصحكم بها بالإضافة إلى متابعة العمل
السينمائي قصر هاول المتحرك (أنمي) عن نفس الرواية.
-2-
أكملتها في المساء الأخير من شهر أكتوبر بقلبٍ راقص وعيون دامعة.
و كان شعوري : يا الله إنها اول رواية اقرأها و تخلف في كل هذهِ المشاعر!
كنت مغرمة بكل حرفِ جاء فيها ضاحكة، باكية و صاخبة. كنت أقفز مع
كل حدث بشكل مفاجئ و أنا أصرخ واضعةً يدي على فمي لهول المشهد،
متسببة بقلق لمن حولي.
آه صوفي، هاول مايكل، وذلك الموقد الحبيب الرفيق الذي لم يأتِ كمثله موقد.
إنه أحد الكتب الذي جعلني كقارئة أقول : متحمسة للمزيد من القراءة للمزيد من دهشة الأدب.
“تغدو كل رحلة خطوة نحو السعادة، ويتحول كل حلم إلى حجر يبني صرحًا”
“من قال إن الأحلام لا تبني قلاعًا”
“الجميع يتخطون الأمور في النهاية كما تعلمين”
“أريد بيتًا جميلًا فيه الكثير من الأزهار”
“إن الأشياء المثيرة تحدث حقًا، ولكنها تحدث لأحد آخر دومًا”
“عليك أن تفعلي شيئًا لأجل نفسك”
“أعتقد أننا يجب أن نعيش في سعادة دائمة”
“حسنًا ، الشيء الجميل في التقدم في السن هو أنه ليس لديك الكثير لتخسره”
“يقولون إن أفضل حريق يشتعل ، عندما تكون الظروف في أسوأ حالاتها”
“كل شيء مألوف للغاية لكنني أعلم أنني لم أذهب إلى هنا من قبل. أشعر بذلك في المنزل”
أنمي تون~ هنا
جوجل درايف ~ هنا
ديانا وين جونز
قرأت جونز كتبًا مع أطفالها أثناء نشأتهم، وكانت هذه الكتب بمثابة مدخل لعالم
أدب الأطفال، وهو المجال الذي لم تتعرض له كثيرًا في طفولتها. خلال تلك الفترة،
قدمت بعض أعمالها للناشرين والوكلاء، لكن قوبلت بالرفض. على الرغم من أن معظم
كتبها كانت موجهة للأطفال، إلا أن أول رواية لها، التي تحمل عنوان "Changeover"،
نُشرت عام 1970 وكانت مخصصة للبالغين. ورغم أنها كتبت الرواية في عام 1966،
إلا أن جونز لم تبدأ مسيرتها الكتابية بجدية إلا بعد أن التحق جميع أطفالها بالمدرسة.
وبعد تقديم أعمالها لوكيل أدبي، استمرت في كتابة القصص، مثل "Wilkins Tooth"،
التي نُشرت أيضًا تحت عنوان "Witch’s Business" في عام 1973.
الاسم بالإنجليزية: Howl's Moving Castl
الاسم بالعربية: قلعة هاول المتحركة
مدة الفيلم: ساعة و 50 دقيقة
التصنيف : خيال، دراما ، مغامرة ، رومانسي
سنة الإنتاج : 2004
الاستديو : جيبلي
التقييم : 8.2
نبذة عن القصة :
تدور القصة حول صوفي، فتاة شابة تبلغ من العمر 18 عامًا، تعمل في متجر القبعات
الذي كان يديره والدها. تلتقي بالساحر هاول، الذي يساء فهم علاقتهما من قبل ساحرة،
فتقوم بتحويل صوفي إلى امرأة عجوز. تهرب صوفي إلى الأرض القاحلة وتدخل قلعة هاول
المتحركة، حيث تتعاقد معه لتقديم خدمات منزلية. رغم مظهرها كعجوز، تجلب صوفي حياة
جديدة للقلعة، مما يثير تساؤلات حول مصيرها.
FHD
Mega
MediaFire
Up-4ever
الاسم: السيرك الليلي
المؤلف : إيرين مورجينسترن
المترجم : محمد الدواخلي
عدد الصفحات: 440
تاريخ النشر : 2021
التصنيف : خيال ، سحر
دار النشر: دار عصير الكتب للترجمة
الرواية تنتمي إلى أدب الخيال، وتدور أحداثها في لندن خلال العصور الفيكتورية.
لكن حبكتها لا تتبع تسلسلًا خطيًا، بل تنتقل بين أحداث متعددة عبر سنوات مختلفة.
تركز القصة بشكل أساسي على سيرك يُعرف باسم "سيرك الأحلام"، وهو سيرك فريد
من نوعه يفتح أبوابه فقط في الليل، من غروب الشمس حتى شروقها، مما يجعله سيركًا ليليًا.
لكن ما يميز هذا السيرك ليس فقط توقيت افتتاحه، بل ما يحتويه من عناصر تفوق الخيال.
الموضوع الرئيسي للرواية هو وجود سحر حقيقي، وليس مجرد خدع وألعاب سحرية. هناك
ساحر حقيقي يُدعى بروسبيرو، تيمنًا بالشخصية الشهيرة من مسرحية "العاصفة" لشكسبير،
يمتلك القدرة على ممارسة السحر الحقيقي، لكنه يقدم عروضه في المسارح متظاهرًا بأنها
مجرد خدع. يبدأ بروسبيرو في تدريب ابنته سيليا لتصبح مؤدية عروض مسرحية مثله. في
الوقت نفسه، يظهر رجل غامض يُدعى أ. هـ.، ليبدأ تحديًا فريدًا من نوعه بين سيليا وتلميذ
يختاره أ. هـ.، وهو طفل سيتبناه من دار الأيتام ويُدعى لاحقًا ماركو أليسدير. ساحة هذه
المبارزة السحرية ستكون السيرك الليلي، سيرك الأحلام.
-1-
المأخذ الوحيد لديّ هو أن الكاتبة استغرقت كثيرًا في بناء العالم الخيالي الخاص بها، بينما
الشخصيات ـ ةعلى كثرتها ـ لم يولَ معظمها الاهتمام الكافي، وكنت أتمنى لو عرفت الكثير عنها،
وخصيصًا بروسبيرو وخصمه أ. هـ. وتاريخهما السحري الغامض. ولكن وصف العالم كان مبهرًا وأرى
أنه في حد ذاته كافيًا للولوج إلى هذا العالم السحري والتعرف عليه.
-2-
الحبكة كانت فريدة ومميزة، الصراع لم يكن صراعًا سحريًّا معتادًا أو صراع قوى خارقة وتعاويذ، ولكنه
بالأحرى صراع أفكارٍ ومشاعر، إلا أن الحبكة في أجزاء منها كنت أشعر ببعض التطويل في أحداثها،
ولكن هذا لم يمنعني من التهام صفحات الكتاب.
-3-
الترجمة جاءت جميلة وسلسة، واستطاع المترجم أن ينقل لنا هذا العالم السحري الغريب إلى اللغة العربية
بعباراتٍ وأوصافٍ لا تقل جمالًا عن مثيلتها في اللغة الأصلية.
الترجمة ممتعة وفريدة ولا يجب أن يفوتها أي محب للعوالم الخيالية الفريدة، أو حتى أي محب للسيرك
ويرغب في أن يراه من خلال عدسة سحرية مميزة.
“الماضي أسهل، فهو دائمًا موجود”
“و لكن الأحلام لها طبيعتها في التحول إلى كوابيس”
“أظن أن المضي قدمًا أفضل من النظر وراءنا”
“المستقبل لا يكون أبدًا منقوشًا على الحجر”
“كم أضعت برغبتي من وقت في انتظار ما هو مجرد احتمال، كنت أظنها مسألة
وقت فحسب لكنني كنت مخطئة”
“لا يمكنك أن توقفي الأشياء من حدوثها، يمكنك فقط أن تستعدي لها”
“إنني لا أحب أن أعرف، أفضل ألا تتم استنارتي كي أستطيع تذوق الظلام”
“من الصعب دومًا أن نرى الصورة حين نكون جزءًا منها”
“الكلمة التي تلوكها الألسنة هي أقوى إعلانًا و أسرع انتشارًا من الإعلانات المكتوبة
أو الصور المطبوعة أو اللافتات المعلقة”
أنمي تون ~ هنا
جوجل درايف ~ هنا
إيرين مورجينسترن
كاتبة وفنانة أمريكية وُلدت في عام 1978. في عام 2011، أصدرت روايتها
"السيرك الليلي"، التي تُرجمت إلى العديد من اللغات، وحازت بفضلها على جائزة لوكس
المخصصة للخيال العلمي والفانتازيا في فئة أفضل رواية أولى، بالإضافة إلى جائزة أليكس
لأفضل رواية موجهة للشباب في عام 2012. وُلدت وعاشت في ولاية ماساتشوستس، حيث درست
المسرح وعملت كرسامة، وأنتجت مجموعة فنية خاصة بها من أوراق التاروت بعنوان "الأشباح".
(1) رواية فتاة بروكلين