تسبح
الحيتان الزرقاء منفردة أو بشكل زوجي، كما يمكن أن تسبح
الحيتان الزرقاء بمجموعات صغيرة
و ذلك في
حالات معينة مثل مواسم وفرة الطعام او موسم التزاوج ،
يمكن رؤية
الحيتان الزرقاء في تجمعات تضم أكثر من ٥٠ فردًا يسافرون إلى
مناطق التغذية الصيفية الخاصة بهم نحو القطبين
ثم يتجهون إلى مناطق تكاثرهم الشتوي في المياه الاستوائية.
تتكاثر
الحيتان الزرقاء في فصل الخريف و تستمر حتى الشتاء، و تستمر فترة الحمل من ١٠ اشهر حتى ١٢ شهر ،
تعتبر الحيتان بشكل عام غير كثيفة التكاثر فأنثى الحوت تُنجب مرة واحدة
كل سنتين او ثلاث سنوات، و عادة ما يكون للأنثى مولود واحد فقط
و تولد الحيتان متكاملة الجسد
و يسمى صغيرها ( عجل) يولد العجل بكتلة تصل الى ٢.٥ الى
٣ طن و لا يكون قادرا على التكاثر حتى يصل لعمر ٥ سنوات.
يتناول العِجل ما يقارب ٦٠٠
لتر من الحليب و فِطامه يكون بعد ٦ اشهر من ولادته
تعتبر
الحيتان الزرقاء من الحيوانات المهددة بالانقراض،
حيث انتشر صيد الحيتان في نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين
كما ان هنالك دراسات تشير ان عدد
الحيتان الزرقاء حاليا لا يتجاوز ال ٢٠ الفاً،
و يقال بأنه تم اصطياد حوالي ٣٠ ألف
حوت ازرق في عام ١٩٣٠ فقط!
و منذ بدء حظر صيد الحيتان، فشلت الدراسات في معرفة ما إذا كانت أعداد
الحيتان الزرقاء عالمياً في تزايد أم في استقرار
كما انها تتعرض للجروح و
الموت سنويا بسبب سفر السفن الكبيرة في المحيطات
ثم انه من غير الصيد، تعتبر
الحيتان الزرقاء و رغم كبر حجمها
فريسة لهجمات اسماك القرش و الحيتان المفترسة
و تتعرض
الحيتان الزرقاء لمخاطر
أخرى كالاحتباس الحراري مما يهدد المواطن الطبيعية
للحيتان الزرقاء
لكن لا تميل
الحيتان الزرقاء للجنوح
المتعارف عليه بين البالينيات الاخرى
( و هي ظاهرة تخرج فيها الحيتان الى اليابسة. غالبًا ما تموت الحيتان بسبب الجفاف أو الأنهيار تحت وزنها أو الغرق عندما يغطي المد العالي فتحة النفث لديها.)،
ولم تسجل حالة خروج
حوت ازرق الى الشاطئ .
غناء الحيتان الزرقاء :
لا يعلم احد السبب الحقيقي وراء إصدار
الحيتان الزرقاء الأصوات إذ اشارت دراسة أجريت
عام ١٩٩٥ الى عدة أسباب محتمله وهي
(
المحافظة على المسافة، التمييز بين الأنواع،
نقل المعلومات السياقية مثل التغذية و التنبيه و التودد، و المحافظة على التنظيم الاجتماعي )
لا يستطيع الانسان سماع صوت
الحوت الأزرق لأنه منخفض التردد، يبلغ تردد صوت
الحوت الأزرق ١٤ هرتز
في حين
لا يستطيع الانسان سماع الترددات اقل من ٢٠ هرتز
و مع ذلك يعتبر صوت
الحوت الأزرق صاخبا
الحيتان الزرقاء و باقي الكائنات :
الحيتان الزرقاء لا تشكّل مجموعات مترابطة كبيرة كتلك التي تُشاهد في الأنواع البالينية الأخرى.
تعتبر
الحيتان الزرقاء ذكية كباقي الحيتان و لديها وعي ذاتي مع انه لم
يتم تعريفه بدقة الا انها كالبشر قادرة على التفكير في التفكير او الإدراك الادراكي
( أي انها قادرة على التعرف لى ذاتها)
على الرغم من حجمها الكبير الا انها تمتلك عواطف كبيرة أيضا،
تتميز
الحيتان الزرقاء بكونها تمتلك قدرا من العواطف و المشاعر و
يمكن تمييز ذلك علاقة الأزواج و علاقة الأم بطفلها،
كما انها قادرة على تقدير ما اذا كان حيوان
اخر يعاني من الم أم لا،
حيث روى مارك سيموندي قصة عن مجموعة حيتان ظلت بجانب
حوت مصاب لثلاثة أيام في مياه ضحلة
و عرضت نفسها للحروق الشمسية لكن مع ذلك بقت بجانب
الحوت المصاب حتى مات في نهاية المطاف و تم وصفها بأنها
( كائنات رقيقة و ذكية و هادئة و عقلانية )