MR.HERO : 15 - 09 - 2024
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفَ حالكِ هيام الجميلة؟ إن شاء الله بألفِ خير يا رب
لن تتخيلي مدى سعادتي أبدًا برؤية موضوعكِ في هذا القسم اللطيف :")
شكرًا لقبولكِ التحدي، سعيدة أنني قد خطرت على بالي هذه الفكرة
لأرى موضوعًا راقيًا آخر منكِ هنا!
أعتذر على تأخيري في الرد، لم أرد أن أكتبَ ردًا تسليكيًا، خاصةً لكِ أنتِ
شدني عنوان الكتاب بشدة، راودني الفضول لأعرف نوع ومحتوى هذه الرسائل
ولما عنونه الكاتب بهذا العنوان الغريب، غريبٌ أن يهتم شخصٌ بالرسائل التي سقطت من ساعي البريد
خاصة وأنها بسقوطها فهي لم تصل بالفعل لمن كانوا سيهتمون بها حقًا (ليس كلهم بالطبع)
دائمًا ما تثيرين إعجابي بأسلوبكِ السلسِ والرقيق في عرض مواضيعكِ وطرح أفكارك
إيجازكِ الذي يصرخ بلاغة ومعلوماتكِ وآراؤكِ الجميلة، كلها تضفي رونقًا وطعمًا لذيذًا لكل مواضيعك.
عمر الكاتب أعاد لي الشغف في الكتابة مجددًا xd
لكن شدتني عناوين كتبه، عند قراءتي لها أعادتني لعناوين قصص الطفولة والروايات القصيرة
بالرغم من كون كتبه تختلف عن تلك القصص والروايات طبعًا، لكنني أشم في عناوينه رائحة
شخصٍ متأثرٍ بتراث التسعينيات وبداية الألفين x")
النبذة مؤثرة، كذلك الاقتباس المدرج في نهايتها،
لطالما اعتبرت الرسائل أبلغ من الحديث المباشر -في فتراتٍ معينة ومع أشخاص معينين طبعًا-
وهنا حديثي عن الرسائل كرسائل مستخدمة لهذا الهدف، لا الرسائل التافهمة المبتذلة
أو رسائل وسائل التواصل الاجتماعي، بل الرسائل التي كانت تكسر كتف ساعي البريد من ثقل المشاعر
والتعبير المحمل داخل ورقها العتيق.
حينما كان المرسل ينتظر لأسابيع وأشهر ليصله الرد ويقرأ ويكتب بلهقة وصدق وكأن المدة لم تتجاوز ال 10 ثوانٍ.
فكرة أن الكتاب مكونٌ من رسائل من أشخاص كما ذكرتهم تبدو مرعبةً بعض الشيء.
خاصة وأنني أتأثر، نوعًا ما، بهذه الأمور، خاصة وإن كان الموقف يجعل الطرفين يغرقان في بحر قلة الحيلة.
الجنود.. لا أشد حزنًا من جنديٍّ فرض عليه الانتحار في ساحة حربٍ إلَّا عائلته التي تعتمد عليه لقوت يومها
وهي مدركة أنها تنهش لحمه وسكينته وحياته الهانئة التي حلم بها وهو صغير.
أتمنى ألَّا تكون هناك رسالة بدون إجابة،
تشوقت لقراءة الكتاب بشدة، كعادتكِ، تفوزين بإغرائي بكتبك واختياراتك خخ
لا تحرمينا من طلتكِ يا بهية،
لكِ مني كل ما هو جميل،
دمتِ بود
.